مواضيع مماثلة
الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
+3
محمود زهرة
لمـــى
ESSAM MAHMOUD
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
يأتي الإنسان إلى هذه الحياة الدنيا ، مبتدئا ، إياها بيوم مولده ، ثم ينشأ ويترعرع . وتترعرع في جنبيه آماله وأحلامه ، ويقوى تعلقه بهذه الحياة ، فلا يسعه فراقها ولا يرضى بغيرها بدلا ، فيطوي على هذا الحال سنين طويلة ، ويبلغ من عمره ما يبلغ ، فتأكل الأيام قواه ويثقل الزمان ظهره بحمل من السنين ، فيقعد مرغما عن السعي إلى الآمال والركود خلف الأحلام .
وعندها تحين الالتفاتة ، وهو ما يفتأ يرى أنه قد بلغ النهاية في عراكه مع أحداث الحياة من أجل الوصول إلى ما كان يرجوه من أسفاره .
وها هو الآن يضع عصا الترحال مستسلما لأمر الواقع ، إذا قد حانت أشراط الفراق ، وقد ازدادت الشقة بينه وبين هذه الحياة ، ثم يلفظ آخر أنفاسه خاتما تلك الحياة في لحظة من سكرات الموت .
فهل ينتهي إلى هنا كل شئ ؟
وهل تنتهي الحياة بموت الإنسان وتحوله إلى جثة هامدة وعظام نخرة ، ثم لا شئ بعد ذلك ؟
فإن كان الأمر كذلك ، فما هو الفرق إذا بين الإنسان والحيوان ، وبين إنسان وآخر من جنسه من حيث المصير ؟
ما الفرق بين الناس : الناجح منهم والفاشل في حياته ، وبين الخير والشرير ، وبين العادل والظالم ؟
أم أن خالق الكون والإنسان لا يهدف إلى شئ من خلقه إياه ؟
أم أن وجود الإنسان محدود بهذه الحياة الدنيا فحسب ، فلماذا الموت والفناء إذا ، ولم لا يترك الإنسان مخلدا باقيا في حياته ، ما دام لا شئ بعد الموت ، أم أن الخالق عاجز عن إبقائه فيها أبدا ؟
الكل يعلم - سواء استمد علمه هذا من عقيدة دينية أو من الفطرة - أنه ميت وماض إلى حياة أخرى ، وحتى أولئك الماديون فإنهم إنما ينفون هذا لفظا وجدلا لا يقوى على إقناع أو حجة بل يقرون بذلك فطرة أخفوها من خلف مكابراتهم ومرائهم .
إن الحياة لا تنتهي بالموت ، وإنما الموت انتقال إلى الحياة الثانية التي تبدأ بما يسمى بالحياة البرزخية .
وفي الواقع أنه بالموت يبدأ كل شئ ، فالحياة الدنيا ليست سوى تلك الأعمال التي يتصدى لها الإنسان فيها منذ ولادته إلى يوم ارتحاله ، والحياة الأخرى ليست سوى حضور تلك الأعمال التي تصدى لها الإنسان في حياته الدنيا بذواتها منذ بلوغه التكليف ثم حصحصتها بلا تجاوز لصغيرة ولا كبيرة .
وعلى هذا الأساس - فالناس - وهم في حياتهم الدنيا - سواسية من حيث إن لهم اكتساب هذه الفرصة للتحصيل والتزود كل على قدر ارتباطه بخالقه والتزامه بتكاليفه . وهم بذلك على قدر وافر من الاختيار ، بل دون جبر يحول بينهم وبين اكتساب هذه الفرصة السانحة التي لا تتكرر .
وطبقا لذلك فهم سواسية أيضا من حيث الثواب والعقاب في الحياة الأخرى ، كل طبقا لما اكتسبه في حياته الأولى وما انتخبه من نهج فيها . إذا فالحياة الأولى مرحلة الاكتساب والتزود ، والموت هو لحظة الانتقال إلى الحياة الثانية التي هي حياة الاستقرار الأبدي لما اكتسبه وتزود به سابقا ( ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب ) ( 1 ) .
إن الحياة التي يحرزها الإنسان في آخرته بلا شك هي حياة أبدية ويمكن للفرد أن يتصور ويمعن الفكر بعمق في معنى تلك الحياة الأبدية ، مع العلم بأن الأبدية تعني إلى جانب عدم الانقطاع والانصرام اللاعودة واللارجعة لترتيب الأمور وإصلاح ما فسد منها ، إذا أن ذلك أمر ممنوع ولا مجال له قط .
فليتصور الإنسان ذلك ، وليضع نفسه مرة في موضع من حالفه التوفيق في تلك الحياة الأبدية ، ومرة في موضع الذي جانبه التوفيق وحدث على أقل تقدير تقصير في أعماله فأصابه نوع من الشقاء فيها ، وليذوق طعم الحياتين في الحالتين معا ، حتى يتبين له الفرق الشاسع وخطورة الموقف ، حتى تتبين له أهمية الحياة الدنيا من حيث إنها مجال لا حراز المصائر ، وبالتالي يدرك جيدا أن السعي إلى البحث عن سبيل السلام واجب ، يحتمه عليه خطورة ما يؤول إليه مصيره الخاص في تلك الحياة التي لا فرصة فيها لإصلاح ما فسد ، ولا عودة فيها للبدء من جديد .
فالحياة الدنيا - وهي مجال لأداء هذا الواجب ومنطلق لذاك المصير - ليست مجالا لاكتساب أعمال قد أحيطت بالظنون وطوقت بالأوهام ، إذا أنها حياة - وهي تؤدي إلى مصير كهذا قطعا - لا تحتمل ذلك لمحدوديتها وقصرها ، فلا بد إذا أن يكون
كل فعل يكتسب فيها مؤسسا على اليقين والحق ، والفعل الذي يبعث الاطمئنان على النتائج فتأسيس هذه الحياة على الظن والأوهام لا ينتهي إلا إلى هذين .
إن أهمية الحياة الدنيا من هذا الحيث لا تقل شيئا عن أهمية الحياة الأخرى ، إذ لا بد للإنسان أن يبعد عن حياته هذه كل ما من شأنه أن يباعد بينه وبين السعادة الأبدية في تلك الحياة التي تقوم على أساس اليقين ، بل عين اليقين .
وهذا هو أصل السعادة وأساس الفوز في الحياة الآخرة . والسنخية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة واضحة، فما يفعله الإنسان في هذه الحياة يحضر بعينه وبصورته النوعية الحقة ليجده الفرد هناك أمامه ، بل كل فعل وكل شئ آنذاك يتجلى في صورته
الواقعية التي لا نستطيع ونحن في حياتنا هذه - ما دمنا قد بنيناها على الظن - أن ندركها كما هي في الواقع الحقيقي ، وهذا هو اليقين المطلوب في هذه الحياة ، الذي تكون علائمه التي تشير إليه هي اليقين المطلوب في هذه الحياة في أدنى درجاته .
والله أعلى وأعلم
منقول بتصرف
وعندها تحين الالتفاتة ، وهو ما يفتأ يرى أنه قد بلغ النهاية في عراكه مع أحداث الحياة من أجل الوصول إلى ما كان يرجوه من أسفاره .
وها هو الآن يضع عصا الترحال مستسلما لأمر الواقع ، إذا قد حانت أشراط الفراق ، وقد ازدادت الشقة بينه وبين هذه الحياة ، ثم يلفظ آخر أنفاسه خاتما تلك الحياة في لحظة من سكرات الموت .
فهل ينتهي إلى هنا كل شئ ؟
وهل تنتهي الحياة بموت الإنسان وتحوله إلى جثة هامدة وعظام نخرة ، ثم لا شئ بعد ذلك ؟
فإن كان الأمر كذلك ، فما هو الفرق إذا بين الإنسان والحيوان ، وبين إنسان وآخر من جنسه من حيث المصير ؟
ما الفرق بين الناس : الناجح منهم والفاشل في حياته ، وبين الخير والشرير ، وبين العادل والظالم ؟
أم أن خالق الكون والإنسان لا يهدف إلى شئ من خلقه إياه ؟
أم أن وجود الإنسان محدود بهذه الحياة الدنيا فحسب ، فلماذا الموت والفناء إذا ، ولم لا يترك الإنسان مخلدا باقيا في حياته ، ما دام لا شئ بعد الموت ، أم أن الخالق عاجز عن إبقائه فيها أبدا ؟
الكل يعلم - سواء استمد علمه هذا من عقيدة دينية أو من الفطرة - أنه ميت وماض إلى حياة أخرى ، وحتى أولئك الماديون فإنهم إنما ينفون هذا لفظا وجدلا لا يقوى على إقناع أو حجة بل يقرون بذلك فطرة أخفوها من خلف مكابراتهم ومرائهم .
إن الحياة لا تنتهي بالموت ، وإنما الموت انتقال إلى الحياة الثانية التي تبدأ بما يسمى بالحياة البرزخية .
وفي الواقع أنه بالموت يبدأ كل شئ ، فالحياة الدنيا ليست سوى تلك الأعمال التي يتصدى لها الإنسان فيها منذ ولادته إلى يوم ارتحاله ، والحياة الأخرى ليست سوى حضور تلك الأعمال التي تصدى لها الإنسان في حياته الدنيا بذواتها منذ بلوغه التكليف ثم حصحصتها بلا تجاوز لصغيرة ولا كبيرة .
وعلى هذا الأساس - فالناس - وهم في حياتهم الدنيا - سواسية من حيث إن لهم اكتساب هذه الفرصة للتحصيل والتزود كل على قدر ارتباطه بخالقه والتزامه بتكاليفه . وهم بذلك على قدر وافر من الاختيار ، بل دون جبر يحول بينهم وبين اكتساب هذه الفرصة السانحة التي لا تتكرر .
وطبقا لذلك فهم سواسية أيضا من حيث الثواب والعقاب في الحياة الأخرى ، كل طبقا لما اكتسبه في حياته الأولى وما انتخبه من نهج فيها . إذا فالحياة الأولى مرحلة الاكتساب والتزود ، والموت هو لحظة الانتقال إلى الحياة الثانية التي هي حياة الاستقرار الأبدي لما اكتسبه وتزود به سابقا ( ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب ) ( 1 ) .
إن الحياة التي يحرزها الإنسان في آخرته بلا شك هي حياة أبدية ويمكن للفرد أن يتصور ويمعن الفكر بعمق في معنى تلك الحياة الأبدية ، مع العلم بأن الأبدية تعني إلى جانب عدم الانقطاع والانصرام اللاعودة واللارجعة لترتيب الأمور وإصلاح ما فسد منها ، إذا أن ذلك أمر ممنوع ولا مجال له قط .
فليتصور الإنسان ذلك ، وليضع نفسه مرة في موضع من حالفه التوفيق في تلك الحياة الأبدية ، ومرة في موضع الذي جانبه التوفيق وحدث على أقل تقدير تقصير في أعماله فأصابه نوع من الشقاء فيها ، وليذوق طعم الحياتين في الحالتين معا ، حتى يتبين له الفرق الشاسع وخطورة الموقف ، حتى تتبين له أهمية الحياة الدنيا من حيث إنها مجال لا حراز المصائر ، وبالتالي يدرك جيدا أن السعي إلى البحث عن سبيل السلام واجب ، يحتمه عليه خطورة ما يؤول إليه مصيره الخاص في تلك الحياة التي لا فرصة فيها لإصلاح ما فسد ، ولا عودة فيها للبدء من جديد .
فالحياة الدنيا - وهي مجال لأداء هذا الواجب ومنطلق لذاك المصير - ليست مجالا لاكتساب أعمال قد أحيطت بالظنون وطوقت بالأوهام ، إذا أنها حياة - وهي تؤدي إلى مصير كهذا قطعا - لا تحتمل ذلك لمحدوديتها وقصرها ، فلا بد إذا أن يكون
كل فعل يكتسب فيها مؤسسا على اليقين والحق ، والفعل الذي يبعث الاطمئنان على النتائج فتأسيس هذه الحياة على الظن والأوهام لا ينتهي إلا إلى هذين .
إن أهمية الحياة الدنيا من هذا الحيث لا تقل شيئا عن أهمية الحياة الأخرى ، إذ لا بد للإنسان أن يبعد عن حياته هذه كل ما من شأنه أن يباعد بينه وبين السعادة الأبدية في تلك الحياة التي تقوم على أساس اليقين ، بل عين اليقين .
وهذا هو أصل السعادة وأساس الفوز في الحياة الآخرة . والسنخية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة واضحة، فما يفعله الإنسان في هذه الحياة يحضر بعينه وبصورته النوعية الحقة ليجده الفرد هناك أمامه ، بل كل فعل وكل شئ آنذاك يتجلى في صورته
الواقعية التي لا نستطيع ونحن في حياتنا هذه - ما دمنا قد بنيناها على الظن - أن ندركها كما هي في الواقع الحقيقي ، وهذا هو اليقين المطلوب في هذه الحياة ، الذي تكون علائمه التي تشير إليه هي اليقين المطلوب في هذه الحياة في أدنى درجاته .
والله أعلى وأعلم
منقول بتصرف
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
دكتور عصام تحية لك
لقد ادرجت الموضوع في مكان للرأي الآخر مشكور على ذلك
وسأتابع ما سيلقى الموضوع من ردود
مع الشكر والتقدير لك على هذا الموضوع الذي لطالما فكر فيه بني البشر
قد يكون لي عودة
دمت بخير.
لقد ادرجت الموضوع في مكان للرأي الآخر مشكور على ذلك
وسأتابع ما سيلقى الموضوع من ردود
مع الشكر والتقدير لك على هذا الموضوع الذي لطالما فكر فيه بني البشر
قد يكون لي عودة
دمت بخير.
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
شكرا دكتور عصام على مقالك هذا واسمح لي بتعليق بسيط ومختصرجدا :
مما لا شك فيه ان الموت والحياة التي نعيشها هما الحقيقة المطلقة الوحيدة وفيما عدا ذلك فهو موضوع قابل للنقاش وقابل للتصديق او الرفض ...
لماذا نترك ما هو حقيقة بين ايدينا لنبحث فيما هو قضية مجهولة فيها الكثير من النظريات والاختلاف في وجهات النظر؟
لماذا لا نتفق على الحقيقة التي بين ايدينا ونترك الخلاف على ما هو ليس بايدينا؟
لماذا لا نحاول ان نجعل الحياة التي بين ايدينا جنة على الارض بينما نفكركثيرا في جنة السماء ؟
الا تتفق معي يا صديقي العزيز ان الجنة والنار موجودة ايضا في حياتنا هذه ؟
مما لا شك فيه ان الموت والحياة التي نعيشها هما الحقيقة المطلقة الوحيدة وفيما عدا ذلك فهو موضوع قابل للنقاش وقابل للتصديق او الرفض ...
لماذا نترك ما هو حقيقة بين ايدينا لنبحث فيما هو قضية مجهولة فيها الكثير من النظريات والاختلاف في وجهات النظر؟
لماذا لا نتفق على الحقيقة التي بين ايدينا ونترك الخلاف على ما هو ليس بايدينا؟
لماذا لا نحاول ان نجعل الحياة التي بين ايدينا جنة على الارض بينما نفكركثيرا في جنة السماء ؟
الا تتفق معي يا صديقي العزيز ان الجنة والنار موجودة ايضا في حياتنا هذه ؟
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
..
وهل تنتهي الحياة بموت الإنسان وتحوله إلى جثة هامدة وعظام نخرة ، ثم لا شئ بعد ذلك
أكيد لا تنتهي الحياة بموت جسده وتحوله الى جثة هامدة لأن الروح لم تمت وعليها حيوات اخرى يجب ان تبحث عن جسد أخر للتجسد من خلاله وتدفع جزاء الكارما الذي قامت به بهذه الحياة... هناك بعد الحياة حياة اخرى لاندركها نحن البشر بسرعة..
أما عن قولك يا اخي ما الفرق بين البشر.. هو اعمالهم والحساب عليها حسب قانون العدل الالهي بالفعل ورد الفعل او الجزاء والثواب ولن ينتظر الله على الآنسان ليحاسبه لليوم ألاخر بل قوانينه ستأخذ مجراها حسب ماقدم هذا الفرد من عمل... وهو على الارض
نعم اعمالهم البشر يتمتعون بها بحرية اختيار كبير منحه أياه الرب للبشر دون كل الحيوانات ولكن نحن
كثيراً ما نغلط في الاختيار ونسير في اتجاه الطمع والكره والآنانية وهنا يكون حسابنا عسير مع قانون الكارما والعدل ألالهي
اما من اجل ان نعمل الخير لنكسب الحياة الآخرى فانا لست مع الفكرة.. لآن المهم بعمل الخير الخير بحد ذاته وان نعيش
الحاضر اهم شيئ براحة وسعادة وسلام ومحبة وبهذا تكون حياتنا سعيدة في كل ألاجيال وحتى في هذه الاخرة التي تتكلم عنها اخي الكريم
لآن الجنة والنار نعم على هذه الارض ولن ينتظر الله الحساب ويترك ألآنسان الشرير الى يوم لا يعلم أحد متى
لهذا هو وضع قوانين الكارما لكي تحاسب الانسان على اغلاطه او حسناته
تحياتي لك ولهذا الموضوع المهم الآستفاده منه بأن نعمل الخير لنعيش حياتنا بسلام واستقرار وراحة ضمير من جمال لطريق الذي اخترناه
تحياتي لكم مع كل الحب
وهل تنتهي الحياة بموت الإنسان وتحوله إلى جثة هامدة وعظام نخرة ، ثم لا شئ بعد ذلك
أكيد لا تنتهي الحياة بموت جسده وتحوله الى جثة هامدة لأن الروح لم تمت وعليها حيوات اخرى يجب ان تبحث عن جسد أخر للتجسد من خلاله وتدفع جزاء الكارما الذي قامت به بهذه الحياة... هناك بعد الحياة حياة اخرى لاندركها نحن البشر بسرعة..
أما عن قولك يا اخي ما الفرق بين البشر.. هو اعمالهم والحساب عليها حسب قانون العدل الالهي بالفعل ورد الفعل او الجزاء والثواب ولن ينتظر الله على الآنسان ليحاسبه لليوم ألاخر بل قوانينه ستأخذ مجراها حسب ماقدم هذا الفرد من عمل... وهو على الارض
نعم اعمالهم البشر يتمتعون بها بحرية اختيار كبير منحه أياه الرب للبشر دون كل الحيوانات ولكن نحن
كثيراً ما نغلط في الاختيار ونسير في اتجاه الطمع والكره والآنانية وهنا يكون حسابنا عسير مع قانون الكارما والعدل ألالهي
اما من اجل ان نعمل الخير لنكسب الحياة الآخرى فانا لست مع الفكرة.. لآن المهم بعمل الخير الخير بحد ذاته وان نعيش
الحاضر اهم شيئ براحة وسعادة وسلام ومحبة وبهذا تكون حياتنا سعيدة في كل ألاجيال وحتى في هذه الاخرة التي تتكلم عنها اخي الكريم
لآن الجنة والنار نعم على هذه الارض ولن ينتظر الله الحساب ويترك ألآنسان الشرير الى يوم لا يعلم أحد متى
لهذا هو وضع قوانين الكارما لكي تحاسب الانسان على اغلاطه او حسناته
تحياتي لك ولهذا الموضوع المهم الآستفاده منه بأن نعمل الخير لنعيش حياتنا بسلام واستقرار وراحة ضمير من جمال لطريق الذي اخترناه
تحياتي لكم مع كل الحب
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
اما من اجل ان نعمل الخير لنكسب الحياة الآخرى فانا لست مع الفكرة.. لآن المهم بعمل الخير الخير بحد ذاته وان نعيش
الحاضر اهم شيئ براحة وسعادة وسلام ومحبة وبهذا تكون حياتنا سعيدة في كل ألاجيال وحتى في هذه الاخرة التي تتكلم عنها اخي الكريم
لآن الجنة والنار نعم على هذه الارض ولن ينتظر الله الحساب ويترك ألآنسان الشرير الى يوم لا يعلم أحد متى
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبد الدهر
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ً
طرحت اختي الكريمة الموضوع من وجهة نظر الكارما
هناك دنيا فيها عمل من غير حساب دنيوي من الخالق وقد اعطى الخيار لبني البشر
وهناك آخرة فيها حساب من غير عمل فقد رفعت بها الأقلام وجفت الصحف
وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
تحياتي لك
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
محمود زهرة كتب:شكرا دكتور عصام على مقالك هذا واسمح لي بتعليق بسيط ومختصرجدا :
مما لا شك فيه ان الموت والحياة التي نعيشها هما الحقيقة المطلقة الوحيدة وفيما عدا ذلك فهو موضوع قابل للنقاش وقابل للتصديق او الرفض ...
لماذا نترك ما هو حقيقة بين ايدينا لنبحث فيما هو قضية مجهولة فيها الكثير من النظريات والاختلاف في وجهات النظر؟
لماذا لا نتفق على الحقيقة التي بين ايدينا ونترك الخلاف على ما هو ليس بايدينا؟
لماذا لا نحاول ان نجعل الحياة التي بين ايدينا جنة على الارض بينما نفكركثيرا في جنة السماء ؟
الا تتفق معي يا صديقي العزيز ان الجنة والنار موجودة ايضا في حياتنا هذه ؟
معذرة منك دكتور محمود فأنا لم انتبه بانك علقت على الموضوع قبل أختنا خلود فمنك السماح
قال الله تعالى : ] وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ](77) سورة القصص
أما الجنة والنار فهما موجودتان نسبيا في حياتنا الدنيا هذه
وكذلك كما تفضلتم من الممكن جدا الإتفاق في المعلوم والإختلاف في المجهول على الصعيد المادي
أنا لم أر الرياح ولكنني شاهدت آثارها وكذلك لم أر السيالة العصبية ولكنني رأيت آثارها
أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم وأكرر اعتذاري لإجابة أختي خلود قبل إجابتك
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
وأنا دكتور عصام
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبد الدهر
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
اعتقد انه كلام مريح الى حد ما
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبد الدهر
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
اعتقد انه كلام مريح الى حد ما
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
الخت خلود
أشكرك مرورك الكريم ولي تعليق بسيط :
يبدو من خلال ردودك ان مؤمنة تمام الايمان بانتقال الارواح من انسان الى انسان اخر او مايسمى بالتقمص وهي فكرة غيبية بحتة تماما ولكن الا ترين معي انها فكرة لا تتناسب قليلا مع العقل ؟(اعذريني فانا لا اقصد الاساءة )
وعدم تناسبها مع العقل يأتي من نقطتين اثنتين حسب معلوماتي :
النقطة الاولى :ما ذنب الانسان الذي يولد بروح شريرة ان يدفع ثمن لاخطاء اجداده الاوائل؟
النقطة الثانية :اذا كان عدد الارواح ثابت في هذه الحياة فمن اين تأتي الارواح للبشر المتزايدة ؟
هذه هي مشكلة العقل الغيبي اي العقل الذي يؤمن بالغيبات الصرفة وانا ارى انها سميت بالغيبيات لانها تغيب عقل الانسان
تحياتي
أشكرك مرورك الكريم ولي تعليق بسيط :
يبدو من خلال ردودك ان مؤمنة تمام الايمان بانتقال الارواح من انسان الى انسان اخر او مايسمى بالتقمص وهي فكرة غيبية بحتة تماما ولكن الا ترين معي انها فكرة لا تتناسب قليلا مع العقل ؟(اعذريني فانا لا اقصد الاساءة )
وعدم تناسبها مع العقل يأتي من نقطتين اثنتين حسب معلوماتي :
النقطة الاولى :ما ذنب الانسان الذي يولد بروح شريرة ان يدفع ثمن لاخطاء اجداده الاوائل؟
النقطة الثانية :اذا كان عدد الارواح ثابت في هذه الحياة فمن اين تأتي الارواح للبشر المتزايدة ؟
هذه هي مشكلة العقل الغيبي اي العقل الذي يؤمن بالغيبات الصرفة وانا ارى انها سميت بالغيبيات لانها تغيب عقل الانسان
تحياتي
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
لمـــى كتب:وأنا دكتور عصام
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبد الدهر
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
اعتقد انه كلام مريح الى حد ما
أحسنت اختيارا ً وانا **كمان , وعود وجيتار **
أشكرك بنوتتي الغالية لمى منورة دائما بطلتك الحلوة
أشكرك بنوتتي الغالية لمى منورة دائما بطلتك الحلوة
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
الأخ محمود:بداية ارجو ان تتقبل تطفلي؛
النقطة الاولى :ما ذنب الانسان الذي يولد بروح شريرة ان يدفع ثمن لاخطاء اجداده الاوائل؟ هنا لم افهم قصدك تماما ولكن ان كنت قد عنيت ان الانسان عندما يولد شريرأ فما ذنبه ان يحاسب على انه شريرفأريد ان اوضح ان هذه الروح ستتناقل الى اكثر من حياة وفي كل حياة تمتاز بسمة خير؛شر؛كافر؛متدين؛الخ وفي المحصلة تحاسب الروح على المراحل العديدة التي كانت قد مرت بها.
النقطة الثانية :اذا كان عدد الارواح ثابت في هذه الحياة فمن اين تأتي الارواح للبشر المتزايدة ؟
بالنسبة لهذه النقطة فهي تحتمل امران:1-وجود حياة على كواكب اخرى غيرالارض وهذا شيء محتمل.
2-زيادة عدد السكان في منطقة ما يقابله نقصان في منطقة اخرى(فمثلا يمكن ان تزيد نسبة عدد السكان في سورية خلال عام300نسمةولكن بالمقابل قد نجد انخفاض في عدد السكان في الباكستان)اكرراعتذاري على التطفل املن ان اكون قدوفقت فيما قدمت
النقطة الاولى :ما ذنب الانسان الذي يولد بروح شريرة ان يدفع ثمن لاخطاء اجداده الاوائل؟ هنا لم افهم قصدك تماما ولكن ان كنت قد عنيت ان الانسان عندما يولد شريرأ فما ذنبه ان يحاسب على انه شريرفأريد ان اوضح ان هذه الروح ستتناقل الى اكثر من حياة وفي كل حياة تمتاز بسمة خير؛شر؛كافر؛متدين؛الخ وفي المحصلة تحاسب الروح على المراحل العديدة التي كانت قد مرت بها.
النقطة الثانية :اذا كان عدد الارواح ثابت في هذه الحياة فمن اين تأتي الارواح للبشر المتزايدة ؟
بالنسبة لهذه النقطة فهي تحتمل امران:1-وجود حياة على كواكب اخرى غيرالارض وهذا شيء محتمل.
2-زيادة عدد السكان في منطقة ما يقابله نقصان في منطقة اخرى(فمثلا يمكن ان تزيد نسبة عدد السكان في سورية خلال عام300نسمةولكن بالمقابل قد نجد انخفاض في عدد السكان في الباكستان)اكرراعتذاري على التطفل املن ان اكون قدوفقت فيما قدمت
أمين طالب- عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
العمر : 33
الموقع : سوريا-ادلب
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
أمين طالب كتب:الأخ محمود:بداية ارجو ان تتقبل تطفلي؛
النقطة الاولى :ما ذنب الانسان الذي يولد بروح شريرة ان يدفع ثمن لاخطاء اجداده الاوائل؟ هنا لم افهم قصدك تماما ولكن ان كنت قد عنيت ان الانسان عندما يولد شريرأ فما ذنبه ان يحاسب على انه شريرفأريد ان اوضح ان هذه الروح ستتناقل الى اكثر من حياة وفي كل حياة تمتاز بسمة خير؛شر؛كافر؛متدين؛الخ وفي المحصلة تحاسب الروح على المراحل العديدة التي كانت قد مرت بها.
النقطة الثانية :اذا كان عدد الارواح ثابت في هذه الحياة فمن اين تأتي الارواح للبشر المتزايدة ؟
بالنسبة لهذه النقطة فهي تحتمل امران:1-وجود حياة على كواكب اخرى غيرالارض وهذا شيء محتمل.
2-زيادة عدد السكان في منطقة ما يقابله نقصان في منطقة اخرى(فمثلا يمكن ان تزيد نسبة عدد السكان في سورية خلال عام300نسمةولكن بالمقابل قد نجد انخفاض في عدد السكان في الباكستان)اكرراعتذاري على التطفل املن ان اكون قدوفقت فيما قدمت
السؤال موجه إليك يا دكتور محمود من خلال صفحتي هذه فأعط الأخ امين الرد !!
تحياتي للجميع
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
جوابك اخ امين غير مقنع لسببين:
الاول ان الروح اما ان تكون شريرة واما ان تكون خيرة ولا يوجد روح متقلبة بين الخير والشر وبين الصلاح والفساد
الثاني ان عدد سكان الارض بشكل اجمالي يتزايد بشكل مضطرد سواء في سورية ام الباكستان حسب ما تقول الاحصائيات
اما وجود اشخاص على كواكب اخرى فهو موضوع افتراضي حتى الان وانا اعتقد انه باب صغير لجأ الى دعاة هذه الفكرة للخروج من هذا المأزق وهذه عادة كل من ينادي بفكرة غير منطقية ويحاول ان يواجه الواقع بها
ننتظر ردود اهل الخبرة في هذا الموضوع
الاول ان الروح اما ان تكون شريرة واما ان تكون خيرة ولا يوجد روح متقلبة بين الخير والشر وبين الصلاح والفساد
الثاني ان عدد سكان الارض بشكل اجمالي يتزايد بشكل مضطرد سواء في سورية ام الباكستان حسب ما تقول الاحصائيات
اما وجود اشخاص على كواكب اخرى فهو موضوع افتراضي حتى الان وانا اعتقد انه باب صغير لجأ الى دعاة هذه الفكرة للخروج من هذا المأزق وهذه عادة كل من ينادي بفكرة غير منطقية ويحاول ان يواجه الواقع بها
ننتظر ردود اهل الخبرة في هذا الموضوع
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
أنا برأي أننا سنقع في مطب حذر منه منذ البداية الاخ محمود
وهذا النقاش البيزنطي يسعد البعض كثيراً لأنه يجعل الناس تذهب بتفكيرها إلى من جاء قبل البيضة أم الدجاجة
والمشكلة (( ليست في السماء))
والبطولة (( ليست في أقناع الناس أن كان هناك تقمص أم لا .......جنة ونار أم لا .......))
المشكلة على الأرض ... ولهذا جاؤوا الأنبياء والمصلحين والثوار
والبطولة على الأرض ....حين تحارب الحاكم الظالم والفساد وتسعى للعدالة والمساواة
وعذراً لتطفلي
وهذا النقاش البيزنطي يسعد البعض كثيراً لأنه يجعل الناس تذهب بتفكيرها إلى من جاء قبل البيضة أم الدجاجة
والمشكلة (( ليست في السماء))
والبطولة (( ليست في أقناع الناس أن كان هناك تقمص أم لا .......جنة ونار أم لا .......))
المشكلة على الأرض ... ولهذا جاؤوا الأنبياء والمصلحين والثوار
والبطولة على الأرض ....حين تحارب الحاكم الظالم والفساد وتسعى للعدالة والمساواة
وعذراً لتطفلي
نزار شجاع- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 57
الموقع : سوريا السويداء
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
بداية أريد أن أوضح أنني عندما علقت على الموضوع إنما كنت أعرض رأيي الشخصي فيه وأسرد تحليلي الخاص بالنسبة لموضوع مطروح،ولم أكن أحاول بتعليقي أثبات صحة الموضوع وفرضه على أحد ليقتنع به أو لا ففي النهاية لكل إنسان قناعة يرضى بها ،ولم أكن أعلق على الموضوع من باب كوني موحد درزي في موقع دفاع عن قناعات دينية.
الأخ محمود زهرة كتب((الروح إما أن تكون شريرة وإما أن تكون خيرة ولا يوجد روح متقلبة بين الخير والشر وبين الصلاح والفساد))لابد أن اذكر هنا أن الغوص في هذا الموضوع عميق جدا ولا يمكن تحليله من منظور واحد ثابت ،فقولي بأن الروح متقلبة لم أعني به الروح بحد ذاتها فوظيفة الروح منح الجسد الذي تحل فيه الحياة إما بالنسبة لطبيعة الإنسان التي حلت فيه هذه الروح أهي شريرة أم خيرة فهذا شيء لا يتوقف على كون الروح خيرة أم شريرة وإنما يتوقف على ما منحه الله لهذا الإنسان حيث منح الله تعالى الإنسان العقل والنفس فالإنسان يدرك مسبقا وبالفطرة الصح من الخطأ وهنا يتابع الإنسان حياته وتكون الروح عبارة عن ذاكرة تخزين لأعمال الإنسان سواء خيرة أو سيئة حتى قيام الساعة حيث تستحضر الأرواح وتحاسب كل روح على ما فعلت ولابد أن انوه إلى أن الله يبث هذه الروح في جسد سليم في أحد الأجيال وفي جسد ذو علة في الأجيال المتعاقبة حيث تتقمص الروح كافة الحالات ولا يبقى لها حجة على أعمالها فلا يقول الفقير لربه لقد خلقتني فقير وخلقت فلان غني فاضطررت لأسرق واكفر بك من ضيق الحال ،فتكون الروح معاصرة لكافة الحالات وأعمالها مسجلة في كل حالة وتحاسب على ما فعلت.
اعتذر على أطالة الحديث وأكرر أن هذا الموضوع عميق ولن أكون قادرا عن عرضه من كافة جوانبه نظرا لضيق الوقت من جهة ونظرا لصعوبة نقل الأفكار حول هذا الموضوع مكتوبة لطولها.أرجو أن أكون قد أوضحت بعض النقاط سائلا المولى السلام والأمان لبني البشر جميعا
الأخ محمود زهرة كتب((الروح إما أن تكون شريرة وإما أن تكون خيرة ولا يوجد روح متقلبة بين الخير والشر وبين الصلاح والفساد))لابد أن اذكر هنا أن الغوص في هذا الموضوع عميق جدا ولا يمكن تحليله من منظور واحد ثابت ،فقولي بأن الروح متقلبة لم أعني به الروح بحد ذاتها فوظيفة الروح منح الجسد الذي تحل فيه الحياة إما بالنسبة لطبيعة الإنسان التي حلت فيه هذه الروح أهي شريرة أم خيرة فهذا شيء لا يتوقف على كون الروح خيرة أم شريرة وإنما يتوقف على ما منحه الله لهذا الإنسان حيث منح الله تعالى الإنسان العقل والنفس فالإنسان يدرك مسبقا وبالفطرة الصح من الخطأ وهنا يتابع الإنسان حياته وتكون الروح عبارة عن ذاكرة تخزين لأعمال الإنسان سواء خيرة أو سيئة حتى قيام الساعة حيث تستحضر الأرواح وتحاسب كل روح على ما فعلت ولابد أن انوه إلى أن الله يبث هذه الروح في جسد سليم في أحد الأجيال وفي جسد ذو علة في الأجيال المتعاقبة حيث تتقمص الروح كافة الحالات ولا يبقى لها حجة على أعمالها فلا يقول الفقير لربه لقد خلقتني فقير وخلقت فلان غني فاضطررت لأسرق واكفر بك من ضيق الحال ،فتكون الروح معاصرة لكافة الحالات وأعمالها مسجلة في كل حالة وتحاسب على ما فعلت.
اعتذر على أطالة الحديث وأكرر أن هذا الموضوع عميق ولن أكون قادرا عن عرضه من كافة جوانبه نظرا لضيق الوقت من جهة ونظرا لصعوبة نقل الأفكار حول هذا الموضوع مكتوبة لطولها.أرجو أن أكون قد أوضحت بعض النقاط سائلا المولى السلام والأمان لبني البشر جميعا
أمين طالب- عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
العمر : 33
الموقع : سوريا-ادلب
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
أرجوا أن لا يكون رأي الأخ أمين بتعاقب الأجيال هو مبرر للقبول بالفقر والظلم والفساد
أما أذا استخدمت هذه القناعات لحث المجاهدين على الموت في سبيل الوطن فلا بأس
أما أذا استخدمت هذه القناعات لحث المجاهدين على الموت في سبيل الوطن فلا بأس
نزار شجاع- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 57
الموقع : سوريا السويداء
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
مع اجمل التحيات للجميع
وخصوصا لصاحب الموضوع
دكتور عصام
كل التحية
هل من احد خاض التجربة كاملا وقدم دلائل
هل الكون كله فقط متمحور على كتلة صغيرة فقط هي التي تمتلك الحياة
هل يمكن البت بوجود او عدم وجود حياة اخرى
بما ان الانسان سيعود للحياة مرة بعد موته لماذا لا يمكن ان يعود اكثر من مرة
هل ذكر هذا الامر بعدم عودته اكثر من مرة مع وجود وسائل الاقناع
ومن لم تصلهم الدعوات الالهية في بلدانهم كيف هو مصيرهم
هم خطاة ام ليس عليهم تب
دكتور فتحت موضوع بات اكثر المواضيع جدلية لعصرنا
ففي عصر العلم هذا ولكل شيء تفسير مادي
اين هو مكان تفاسير الاساطير والتاريخ التي هي فقط قيل عن قال واحيانا تبدو ضربا من الخيال اللامنطقي ابدا
اعذرني على تساؤلاتي وليس بالضرورة ان تكون قناعاتي ولكنها لنقل فقط للنقاش لااكثر
وخصوصا لصاحب الموضوع
دكتور عصام
كل التحية
هل من احد خاض التجربة كاملا وقدم دلائل
هل الكون كله فقط متمحور على كتلة صغيرة فقط هي التي تمتلك الحياة
هل يمكن البت بوجود او عدم وجود حياة اخرى
بما ان الانسان سيعود للحياة مرة بعد موته لماذا لا يمكن ان يعود اكثر من مرة
هل ذكر هذا الامر بعدم عودته اكثر من مرة مع وجود وسائل الاقناع
ومن لم تصلهم الدعوات الالهية في بلدانهم كيف هو مصيرهم
هم خطاة ام ليس عليهم تب
دكتور فتحت موضوع بات اكثر المواضيع جدلية لعصرنا
ففي عصر العلم هذا ولكل شيء تفسير مادي
اين هو مكان تفاسير الاساطير والتاريخ التي هي فقط قيل عن قال واحيانا تبدو ضربا من الخيال اللامنطقي ابدا
اعذرني على تساؤلاتي وليس بالضرورة ان تكون قناعاتي ولكنها لنقل فقط للنقاش لااكثر
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
رد: الإنسان بين الواجب الدنيوي والمصير الأخروي
زياد جميل القاضي كتب:مع اجمل التحيات للجميع
وخصوصا لصاحب الموضوع
دكتور عصام
كل التحية
هل من احد خاض التجربة كاملا وقدم دلائل
هل الكون كله فقط متمحور على كتلة صغيرة فقط هي التي تمتلك الحياة
هل يمكن البت بوجود او عدم وجود حياة اخرى
بما ان الانسان سيعود للحياة مرة بعد موته لماذا لا يمكن ان يعود اكثر من مرة
هل ذكر هذا الامر بعدم عودته اكثر من مرة مع وجود وسائل الاقناع
ومن لم تصلهم الدعوات الالهية في بلدانهم كيف هو مصيرهم
هم خطاة ام ليس عليهم تب
دكتور فتحت موضوع بات اكثر المواضيع جدلية لعصرنا
ففي عصر العلم هذا ولكل شيء تفسير مادي
اين هو مكان تفاسير الاساطير والتاريخ التي هي فقط قيل عن قال واحيانا تبدو ضربا من الخيال اللامنطقي ابدا
اعذرني على تساؤلاتي وليس بالضرورة ان تكون قناعاتي ولكنها لنقل فقط للنقاش لااكثر
مرحبا أخي زياد ** والله زمان **
لقد طرحت أسئلة عديدة ً وكل واحد منها يحتاج إلى مجلد للإجابة عليه على كل سأجيبك على ما هو حاضر في ذهني الآن
حيث قلت في معرض تساؤلاتك :
من لم تصلهم الدعوات الالهية في بلدانهم كيف هو مصيرهم
هم خطاة ام ليس عليهم تب
أخي الكريم زياد
أما تعليقي الشخصي فأصوغه من خلال الاستفهامات التالية والتي لا تخلو من إنكار:
هل هناك أحد من الأفراد(ولا أقول جماعة أو قبيلة) في هذا العصر لم يسمع بالإسلام؟أليس العالم قرية صغيرة ؟وأين وظيفة وسائل الاتصال التي تكاد تغطي كل رقعة في الكون؟ هل بذل هؤلاء مجهودا للتعرف إلى هذا الدين إذا كانوا قد سمعوا عنه أو عن غيره وبغض النظر عن وصول الدعوة إليهم أم لا؟
وأعود فأضيف كلاما للشيخ محمد صالح المنجد ويتعلق بموضوع (مصير الذين لم يبلغهم الإسلام ).أنقله للفائدة..
الحمد لله
من عدل الله عزّ وجلّ أنه لا يُعذّب قوما إلا بعد البلاغ وقيام الحجّة عليهم ولا يظلم ربّك أحدا ، قال الله عزّ وجلّ : ( وما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولا ) ، قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" إخبار عن عدله تعالى وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه كقوله تعالى "كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير" وكذا قوله "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين" .. "
فالذي لم يسمع عن الإسلام ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم تبلغه الدّعوة بشكل صحيح فإنّ الله لا يعذّبه على موته على الكفر ، فإن قيل : فما مصيره فالجواب أنّ الله يمتحنه يوم القيامة فإن أطاع دخل الجنّة وإن عصى دخل النّار والدليل على ذلك حديث الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعَةٌ [يحتجون] يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَصَمُّ لا يَسْمَعُ شَيْئًا وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرَمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ فَأَمَّا الأَصَمُّ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا وَأَمَّا الأَحْمَقُ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلامًا
وفي رواية : فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا رواه الإمام أحمد وابن حبان وصححه
فكلّ من وصلته دعوة الإسلام بطريقة سليمة فقد أُقيمت عليه الحجّة ومن مات ولم تصل إليه أو وصلته غير صحيحة فأمره إلى الله ، هو أعلم بخلقه ولا يظلم ربّك أحدا والله بصير بالعباد .
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى