بين القدر والمصير

القدر
كلمة تريح البعض وتزعج الكثيرين
تسعد البعض وتخيف البعض الاخر
منهم من يشعر بالرهبه والارتعاش او الخوف وانقباض النفس حين يسمع بالقدر
ومنهم ما يحس باللامبالاة او بارتياح ربما او حتى بسعاده
القدر قد يبدو غامضا للبعض فيرهبهم وقد يبدو مظلما او مؤلما فيوقض فيهم شعور التظلم او شعور الغضب والاسى
لكن القدر برئ من اتهاماتهم ومخاوفهم وشكوكهم وشاكويهم فحين نفهم القدر على حقيقته يزول كل شعور سلبي لآن القدر ليس سوى تجسيد مشيئة الخالق عزوجل.....فهل نهاب المشيئه الالهيه او ننكرها

ولآن الانسان عادة عدو ما يجهل فهو يبعد ذهنه عن الحقيقه وعن ادراك الحقيقه
القدر ليس ظالما كما يظنه الجاهلون وليس قاسيا ......القدر هو المحبه الإلهيه والحكمه الربانيه هو الناموس ..
.هو المسار التطوري الذي اختاره الخالق لآبنه الانسان دون سائر المخلوقات
هو الطريق المستقيم الذي يعيد الانسان الى خالقه...فكيف نهاب القدر ونتظلم منه؟

القدر هو سبيل الوعي السامي والتطور الذي رسمه الخالق لمخلوقه الاسمى الانسان.....ليدرك هذا المخلوق مساره ومسلكه واتجاهه وغايته التي من اجلها خلق وهدفه الذي يسير نحوه
حين خلق الله الانسان رسم له المسار الذي سيسلكه في عودته الى كنفه...فقدر الانسان اذا ان يعود واعيا الى الخالق وقدر الوجود هو التطور في الوعي....وقدر الارض هو الفراغ بعد ان تنهي مهمتها ...هذا هو القدر -المشيئه الإلهيه التي لا تعارض ولا ترفض

فكيف ينعت الانسان القدر بالاجحاف والظلم والقسوة!!
اما المصير فيختلف تمام الاختلاف عن القدر هنا تكمن قلة المعرفه في التمييز بين القدر والمصير
المصير هو تنفيذ ناموس العدل الالهي {كارما} هو تحقيق قانون السبب والنتيجه وهذا هو قانون لا يمكن الخروج عنه كذلك
مصير النبته ان تنمو وتزهر وتثمر اذا ما زرعت البذره في تربة صالحه
مصير الحراره ان تتدنى اذا ما غابت الشمس
مصير الانسان ان يتألم اذا ما سبب الالم لغيره ومصيره ان يسر ويسعد اذا ما بث السعاده في قلب شخص اخر
مصير الانمسان ان يحقق ذاته اذا ما سلك درب الوعي
مصيركم، ان تعو مقدراتكم الباطنيه اذا مارستم الوسائل الضروريه وسلكتم درب الصواب التي من شأنها تتفتح هذه المقدرات ومصير هذه المقدرات الباطنيه ان تعود الى اللاوعي اذا اهملتموها وتوقفتم عن استعمالها او ممارسة توعيتها
اما قدركم في نهاة المسار فهو ان تعودو الى قلب الله الخالق الذي من صميمه انبثقتم
المصير صيروره مؤقته اما القدر فحتميه.... حتميه الوصول الى المنطلق والمآب

اذا وعي الانسان معنى القدر ومعنى االمصير استطاع ان يفهم الوجود بشكل اوسع ويفهم نفسه بشكل اوضح ويستوعب ميزان الاعمال قانون الحياه ناموس العدل الالهي {كارما} بمنطق وموضوعيه فأين الظلم والقسوه في قدر يشاء للانسان العوده الى كنف خالقه للاتحاديه والتلاشي في كيانه اللامحدود
بل اين الظلم والقسوه في مصير اراد للانسان ان يحصل على نتيجة عمله فلا يحمله اوزار اعمال غيره او يحرمه نتائج اعماله الايجابيه
اين الظلم والقسوه في العدل والحكمه
الظلم كل الظلم هو في جهل الانسان للقانون العادل والمشيئه الالهيه وفي جهله لنفسه ولوجوده
واخيرا اقدم لكم هذه النصيحه التي توارثتهاا الاجيال من قبلي
اعمل لنفسك من منطلق مفهوم القدر
واعمل لغيرك من منطلق مفهوم المصير
فاذا استطعتم تطبيق هذه النصيحه في حياتكم العمليه فاعلمو ان مسار تطوركم سيكون سهلا ممهدا وتقدمكم سريعا

ملخص من كتاب 100 يوم مع معلم حكيم من سلسلة العلوم الباطنيه اردت ان ا تشاركوني بقرائتها مع الحب والتقدير

من طرف MIMO الجمعة نوفمبر 26, 2010 11:41 pm

كثير منا سيدتي يخلط بين القدر والمصير

ويحسب أنه نفس المعنى والمصدر

وها أنا اشاهد الفرق كبير بينهما وبين السبب في تحديد كل منهما

لنعمل لنفسنا دائماً ونسلم بأمر الرب ونسير على طريق الخير

مشكورة سيدة خلود

مهم جداً الموضوع

من طرف **ميسون شهبا** الأحد نوفمبر 28, 2010 3:45 am

كم نغلط عندما نرجع كل ما وصلنا اليه الى الله ونقول0000
ماذا فعلنا له حتى اوصلنا الى هذا المصير والى هذه الحياة000

ولا أحد منا يكلف نفسه انه وحده من رسم مصيره هذا

بأختيار عشوائي ومن غير تفكير وتحليل000

000 الشكر لك صديقة لروعة ما تنقلينه له

مشكورة000

ألف شكر للغاوالي ميمو وميسون على تواجدهما الراقي

وفعلأً مهم جداً أن نفرق بين القدر والمصير ومتى نلقي اللوم على كل منهما ولماذا

مهم جداً أن نعلم أن مصيرنا نحن من نصنعه بنتائج اعمالنا والكرما المتوقفة علينا

ونتيجة غلط بالاختيار الحر الذي اهدانا اياه الرب

تحياتي لكما مع كل الحب

بين القدر والمصير

بين القدر والمصير

رد: بين القدر والمصير

رد: بين القدر والمصير

رد: بين القدر والمصير