مواضيع مماثلة
ذكرى....كمال جنبلاط
+3
خلود هايل حمزة
لمـــى
د: طارق نايف الحجار
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ذكرى....كمال جنبلاط
تصادف في السادس من كانون الأول ذكرى ولادة القائدوالمفكر الوطني التقدمي الشهيد كمال جنبلاط. وفي هذه الذكرى أقدم لكم لمحة عن حياته..
ولد في بلدة المختارة – قضاء الشوف – لبنان في 6 كانون الأول 1917.
- والدهفؤاد جنبلاط، أغتيل في 6 آب 1921 وكان مديراً لما يعرف اليوم بقضاء الشوف.
- والدته نظيرة جنبلاط، لعبت دوراً سياسياً مهماً بعد اغتيال زوجها وعلى امتداد أكثرمن ربع قرن.
- التحق بمعهد عينطورة للآباء العازاريين سنة 1926، فنال الشهادةالابتدائية سنة 1926، و البكالوريا القسم الأول بفرعيها العلمي والأدبي وقسميهااللبناني والفرنسي سنة 1936، وشهادة الفلسفة سنة 1937.
- سافر إلى فرنسا وأنتسبإلى كلية الآداب في جامعة السوربون، وحصل على شهادة في علم النفس والتربية المدنية،وأخرى في علم الاجتماع.
- عاد إلى لبنان عام 1939 بسبب الحرب العالمية الثانيةوتابع دراسته في جامعة القديس يوسف فنال إجازة في الحقوق سنة 1945.
- مارس مهنةالمحاماة ما بين 1941 و1942 وعين محامياً رسمياً للدولة اللبنانية.
- دخلالمعترك السياسي بعد وفاة نسيبه حكمت جنبلاط 1943.
- انتخب نائباً عن جبل لبنانللمرة الأولى في أيلول 1943 وكان في تلك الفترة معارضاً لحزب الكتلة الدستورية التيكان يترأسها رئيس الجمهورية الراحل بشارة الخوري.
- عين وزيراً للاقتصاد الوطنيوالزراعة والشؤون الاجتماعية عام 1946.
- كان له الدور البارز في إنشاء الحركةالاجتماعية اللبنانية.
- استقال من الحكومة سنة 1947 احتجاجا على التزويرالحاصل في الانتخابات رغم انتخابه نائباً للمرة الثانية.
- عارض بشدة سياسة القمعوالفساد في عهد بشارة الخوري، وكان القائد الأبرز في عملية تأسيس الجبهة الاشتراكيةالوطنية التي تمكنت من إسقاط بشارة الخوري عام 1952 بعد سنة من تأسيسها وتميزبدفاعه القوي عن الحريات السياسية والاجتماعية.
- أقترن بالآنسة مي ابنة الأميرشكيب ارسلان في 1 / 5 / 1948 ورزق وحيده وليد في 7 آب 1949.
- في 17 آذار 1949أسس الحزب التقدمي الاشتراكي رسمياً
- وأعلن ميثاقه في الأول من أيار 1949.
- دعاباسم الحزب التقدمي الاشتراكي إلى المؤتمر الأول للأحزاب الاشتراكية العربية الذيعقد في بيروت في أيار 1951.
- فاز سنة 1951 عن المقعد النيابي عن جبل لبنانللمرة الثالثة.
- مثل لبنان في مؤتمر حرية الثقافة الذي عقد سويسرا سنة 1952.
- عقد في آب 1952 مؤتمراً وطنياً في دير القمر باسم الجبهة الاشتراكيةالوطنية مطالباً رئيس الجمهورية بشارة الخوري بالاستقالة وقاد صراعاً ديمقراطياًحتى استقال بشارة الخوري في العام نفسه.
- أنتخب سنة 1953 نائباً للمرةالرابعة.
- أسس الجبهة الاشتراكية الشعبية سنة 1953 وقاد المعارضة الديمقراطيةلعهد كميل شمعون الذي ربط لبنان بسياسة الأحلاف الاستعمارية مع الولايات المتحدةوبريطانيا و النظام الملكي في العراق وتركيا والباكستان, وهي أحلاف معادية لسياسةالتحرر العربي التي كان يقودها جمال عبد الناصر.
- شارك في مؤتمر الأحزابالعربية المعارضة التي عقد في أيلول 1954.
- ساند كفاح مصر ضد العدوان الثلاثيسنة 1956, وكان حليفاً دائما لعبد الناصر.
- اخفق لأول مرة في الانتخاباتالنيابية سنة 1956 بسبب تزوير السلطة للانتخابات.
- قاد الانتفاضة الوطنية عام 1958, سياسياً وعسكريا ضد عهد الرئيس كميل شمعون الذي ربط لبنان بالأحلافالاستعمارية المذكورة سابقا وانتهت بصيغة تسوية أوصلت فؤاد شهاب إلى رئاسةالجمهورية.
- ترأس عام 1960 مؤتمر الشعوب الآسيوية والإفريقية.
- أسس جبهةالنضال الوطني النيابية عام 1960 التي ضمّت عددا كبيرا من النواب الوطنيينالديمقراطيين.
- انتخب نائبا للمرة الخامسة وفازت جبهته النيابية بأحد عشر مقعدانيابيا سنة 1960.
- تولى وزارة التربية الوطنية سنة 1960 – 1961.
- تولىوزارة الأشغال العامة والتصميم سنة 1961.
- تولى وزارة الداخلية سنة 1961- 1964.
- - فاز بالانتخابات النيابية للمرة السادسة 8 أيار 1964.
- وضع نواةجبهة الأحزاب والقوى التقدمية والشخصيات الوطنية عام 1965.
- تولى وزارتيالأشغال العامة والبريد والبرق عام 1966.
- مثل لبنان في مؤتمر التضامن الآسيويالإفريقي وترأس وفدا برلمانيا وشعبيا إلى الصين الشعبية عام 1966.
- ساند القضيةالفلسطينية وناضل من اجلها, ودافع عنها , واعتبرها القضية القومية المركزية.
- انتخب نائباً للمرة السابعة 9 أيار 1968.
- تولى وزارة الداخلية سنة 1969 – 1970.
- قُلد وسام لينين للسلام سنة 1972.
- أنتخب نائباً للمرة الثامنة سنة 1972.
- ترأس اللجنة العربية لتخليد جمال عبد الناصر سنة 1973.
- أنتخببالإجماع أميناً عاما للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية سنة 1973.
- تصدى في عامي 1975 – 1976 للمؤامرة الإسرائيلية الانعزالية على لبنان وأسس الحركةالوطنية اللبنانية وقاد نضالها حتى استشهاده في 16 \ 3 \ 1977.
- أعلن البرنامجالمرحلي للإصلاح السياسي في لبنان في آب 1975.
- له أكثر من 1200 افتتاحيةصحافية باللغتين العربية والفرنسية.
- عقد مئات المؤتمرات الصحافية وألقى مئاتالخطب السياسية من مؤتمرات وطنية وعربية وعالمية وفي المجلس النيابي.
- أغنىالمكتبة العربية والعالمية بمؤلفاته السياسية والفلسفية والأدبية نُشر منها حتىالآن أكثر من 25 كتابا, وهناك العديد من كتبه ودراساته المخطوطة التي لمتنشر.
- ما أحوج لبنان اليوم إلى العودة إلى كمال جنبلاط وأفكاره السياسية لتخرجه من دوامة الخلافات الداخلية ومنطق العنعنات السياسية والتجاذبات المدمرة لوحدته، وليعيد الأمل إلى مشروع بناء نظام علماني ديموقراطي عادل يحفظ مصالح اللبنانيين كافة ويجمعهم للعمل من اجل بناء وطن حقيقي له هويته الوطنية المتماسكة ورسالته الحضارية المتميزة في هذه المنطقة من العالم.
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: ذكرى....كمال جنبلاط
دكتور ما دونته بالاحمر اختصر علينا الطريق
فليس لي رد بعد شكرك سوى ما انت ختمت به
تقبل مروري والشكر لك من جديد
فليس لي رد بعد شكرك سوى ما انت ختمت به
تقبل مروري والشكر لك من جديد
كلمات للمستقبل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] alt="" />[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] alt="" />[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] alt="" />
كلمات للمستقبل |
ما أحوج لبنان اليوم إلى العودة إلى كمال جنبلاط وأفكاره السياسية لتخرجه من دوامة الخلافات الداخلية ومنطق العنعنات السياسية والتجاذبات المدمرة لوحدته، وليعيد الأمل إلى مشروع بناء نظام علماني ديموقراطي عادل يحفظ مصالح اللبنانيين كافة ويجمعهم للعمل من اجل بناء وطن حقيقي له هويته الوطنية المتماسكة ورسالته الحضارية المتميزة في هذه المنطقة من العالم. ليس لبنان وحده بحاجة اليوم لعودة أفكار هذا المعلم العظيم وسياسته ومعرفته بل عالمنا العربي بأكمله سياسياً وأجتماعياً وفكرياُ وروحياً رحم ألله المعلم كمال والف شكر لك اخي على هذه اللمحة الرائعة التي ذكرتها عنه وكما قالت الغالية لمى.... بتعقيبك على المقالة أختصرت وعبرت عن الكثير ألف شكر لك والف رحمة لروح المعلم القائد كمال تحياتي وحبي لك |
رد: ذكرى....كمال جنبلاط
إلى كمال جنبلاط، في بهاء الحضور، وبلاغة الغياب..
أيَّ القصائد هذا اليوم أدَّخرُ
أمتَّ حقَّاً؟، إذن فالقلبُ ينحسرُ
وأيَّ شعرٍ أقولُ، الشعرُ يسبقني
إليكَ والكلماتُ السُّودُ تنتحرُ
لا قلبَ يخفقُ بعد الآنَ لا رجلٌ
من جرحه ذكريات النَّار تنهمرُ
فكيفَ أصنعُ والشعرُ الذي بيدي
وهمٌ، وكيفَ أغنِّي والمدى حجرُ
أأنت تسقط؟ يا للهُ، كيف بها
غزالةُ الشّوفِ لمَّا هزَّها الخبرُ
عرائسَ الكلماتِ ادخلنْ في جسدي
واحلمنْ، كلُّ طريقٍ دونَه وعرُ
واكتبنْ: كان أميرَ النَّار ثمَّ هوى
فراحَ كالجمرِ في الأسحارِ ينفجرُ
وقال: ليست نجوم الأرضِ غير دمٍ
إذا حجبناه لن يبقى لها أثرُ
كأنَّما جبلُ الباروك أذهله
أن تنحني فمشى في يومك الشجرُ
والأرزُ أفلت من حرَّاسه، ومشى
وفي ثناياه من جرحٍ الرَّدى خدرُ
لمَّا هويتَ هوى من برجه بردى
وبانكسارك كان النِّيل ينكسرُ
والمشرقُ العربيُّ الحزنُ يغمره
عليكَ، والمغربُ الأقصى بهِ كدرُ
كأنَّما أمَّةٌ في شخصكَ اجتمعتْ
وأنتَ وحدكَ في صحرائها المطرُ
أظنُّها طلقاتُ الغدرِ حين هوتْ
تكاد لو أبصرتْ عينيك تعتذرُ
قُتِلتَ؟ لا لم تمتْ لكنهم كذباً
توهَّموا وأماتَ الغدرُ من غدروا
هذا عليٌّ يصلِّي فوق مسجده
فيا ابن ملجمَ، اضربْ، إنَّه قدرُ
وأغمدِ السَّيفَ حتى العمق في جسدي
هذا هلالُ جياعِ الأرضِ لو نظروا
والدَّم ليس دماً بل تلك نجمتهم
ستملأ الأرضَ بالخبز الذي انتظروا
أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ
يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا
كان المُدافعَ عن حرِّيَّةٍ سُلِبتْ
وراح قنديلها في الأفقِ يُحتَضرُ
على المناديل من أوجاعه عبقٌ
وفي المواويلِ من أحلامهِ قمرُ
مضى يعلِّمنا كيف الشعوبُ ترى
الدنيا، وكيف طريق النَّصر يُختَصروا؟
وقال: هذا تجاهي فليكن جسدي
منارةً، ولأكن جسراً لمن عبروا
أبا الوليد، إذا لبنانُ أرهقه
طغاته فبكَ الآمالُ تُختبرُ
جعلتَ نفسك للآلام جلجلةً
ورحتَ للظمأِ الأرضيِّ تنتصرُ
بنيتَ مجدَك أعلى من هياكلهم
وما اغتررتَ، ولم تسكرْ بما سكروا
وكلُّ ما فتنَ الفانيين من جشعٍ
زهدتَ فيهِ، فلا مالٌ ولا سررُ
تفتَّحت لك أكوانٌ محجَّبةٌ
خمورها من شغافِ القلبِ تُعتصرُ
وراودتْ جفنك المغدورَ أخيلةٌ
لن يدركوها، ولو أعياهمُ النَّظرُ
كالطَّيفِ تخطرني ذكراك، هل لغةٌ
بها ضفاف مداك الرحبِ تنحصرُ؟
وكيف تتَّخذُ الألفاظُ وجهتها
وأنتَ مبتدأ الألفاظِ والخبرُ
وقد تعددتَ حتَّى لم تعدْ جسداً
بل شبهةً تترامى حولها الفكرُ
ففيك حكمةُ سقراطَ التي هزئتْ
بالموتِ، والقيمُ السمحاءُ والكبرُ
وفيك من صورة الحلاَّج صرخته
ضدَّ الطُّغاة، وما أفتوا، وما هذروا
وأنتَ ترمقُ جلاَّديك مرتفعاً
فوقَ المنايا، وتعليهم، وقد صغروا
تلكَ الطَّريقُ التي أردتك كم قمراً
من حولها دارَ، كم حفَّتْ بها عُصُرُ
رأيتَ فيها دليلَ السَّالكين إلى
(مختارةِ) الرُّوحِ، واللُّغزِ الَّذي سبروا
على يمينك (بيت الدِّين) يرفعها
نُسَّاكُها حيثُ تدنو أنجمٌ غررُ
وعند أقصى يسارِ السَّفح مملكةٌ
من الموسيقا الَّتي ما مسَّها وترُ
كأنَّ برقَ السُّلالات التي انصرمتْ
يضيء وجهكَ لمحاً ثمَّ يندثروا
هناك حيثُ اليقين الصِّرف يبلغه
الموحِّدونَ، فلا شكٌّ ولا حذرُ
وحيثُ تتَّحدُ الأديانُ في المثلِ
العليا، وفي نقطةِ التَّكوين تنصهرُ
والموتُ يدنو ويخبو مثلَ سنبلةٍ
بشالها دمُك القمحيُّ يأتزرُ
حتَّى إذا غاضَ في عينيكَ مخلبُهُ
راحتْ سماءٌ من الأحزانِ تنفطرُ
ها أنتَ مقترنٌ بالشِّعرِ تُشرعهُ
مثل الغيومِ على المعنى وتنهمرُ
تضيء روحَك مرآتانِ، واحدةٌ
تنأى، وأخرى هي الأشكالُ والصُّورُ
ما الشعرُ قلتَ إذا لم يجترحْ فرحاً
للخلقِ، أو يتضوَّعْ فوحُهُ العَطِرُ
ما الشعرُ إلا وقوفُ الظَّامئين على
بئرِ البصيرةِ، لا ما يدركُ البصرُ
دنوتَ حتَّى تدلَّى من غياهبهِ
شمساً تجلِّلها الآياتُ والسُّورُ
ورحتَ تفترعُ الرؤيا على قممٍ
صوفيَّةِ الحدسِ لم يحلمْ بها بشرُ
أبا الوليد، وهل في الأرضِ زنبقةٌ
إلا لمثلكَ يزهو وجهها النَّضِرُ
قدتَ المسيرةَ ما كانتْ لترهبَها،
وأنتَ قائدها، الآلام والغيرُ
ورحتَ تصنعُ للتَّاريخ ملحمةً
سطورها فوق جذع الرِّيح تنحفرُ
مَن آزروك أرادوا أن تعلِّمهم
بعضَ الَّذي فيكَ من عزمٍ إذا عثروا
مَن خاصموكَ أرادوا أن تكون لهم
ندَّاً، ففي شخصكَ الأخصامُ قد كبروا
وأنتَ كالنَّهر في الحالَين تجمعهم
من حول مجراكَ، أو كالظَّنِّ تستترُ
قُتِلتَ؟ ما كان ظنِّي أن تموتَ وفي
يديكَ داليةُ الأعمارِ تُبتكَرُ
غداً تجيءُ -إذا ما جئتَ- عاصفةٌ
من الجماهيرِ لا تُبقي، ولا تذرُ
كأنَّني ألمحُ الأجيالَ هادرةً
وأنت فيها، ولو لم يسعفِ العُمُرُ
طالَ ارتحالكَ ما عوَّدتنا سفراً
أبا المساكين، فارجعْ، نحنُ ننتظرُ
أيَّ القصائد هذا اليوم أدَّخرُ
أمتَّ حقَّاً؟، إذن فالقلبُ ينحسرُ
وأيَّ شعرٍ أقولُ، الشعرُ يسبقني
إليكَ والكلماتُ السُّودُ تنتحرُ
لا قلبَ يخفقُ بعد الآنَ لا رجلٌ
من جرحه ذكريات النَّار تنهمرُ
فكيفَ أصنعُ والشعرُ الذي بيدي
وهمٌ، وكيفَ أغنِّي والمدى حجرُ
أأنت تسقط؟ يا للهُ، كيف بها
غزالةُ الشّوفِ لمَّا هزَّها الخبرُ
عرائسَ الكلماتِ ادخلنْ في جسدي
واحلمنْ، كلُّ طريقٍ دونَه وعرُ
واكتبنْ: كان أميرَ النَّار ثمَّ هوى
فراحَ كالجمرِ في الأسحارِ ينفجرُ
وقال: ليست نجوم الأرضِ غير دمٍ
إذا حجبناه لن يبقى لها أثرُ
كأنَّما جبلُ الباروك أذهله
أن تنحني فمشى في يومك الشجرُ
والأرزُ أفلت من حرَّاسه، ومشى
وفي ثناياه من جرحٍ الرَّدى خدرُ
لمَّا هويتَ هوى من برجه بردى
وبانكسارك كان النِّيل ينكسرُ
والمشرقُ العربيُّ الحزنُ يغمره
عليكَ، والمغربُ الأقصى بهِ كدرُ
كأنَّما أمَّةٌ في شخصكَ اجتمعتْ
وأنتَ وحدكَ في صحرائها المطرُ
أظنُّها طلقاتُ الغدرِ حين هوتْ
تكاد لو أبصرتْ عينيك تعتذرُ
قُتِلتَ؟ لا لم تمتْ لكنهم كذباً
توهَّموا وأماتَ الغدرُ من غدروا
هذا عليٌّ يصلِّي فوق مسجده
فيا ابن ملجمَ، اضربْ، إنَّه قدرُ
وأغمدِ السَّيفَ حتى العمق في جسدي
هذا هلالُ جياعِ الأرضِ لو نظروا
والدَّم ليس دماً بل تلك نجمتهم
ستملأ الأرضَ بالخبز الذي انتظروا
أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ
يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا
كان المُدافعَ عن حرِّيَّةٍ سُلِبتْ
وراح قنديلها في الأفقِ يُحتَضرُ
على المناديل من أوجاعه عبقٌ
وفي المواويلِ من أحلامهِ قمرُ
مضى يعلِّمنا كيف الشعوبُ ترى
الدنيا، وكيف طريق النَّصر يُختَصروا؟
وقال: هذا تجاهي فليكن جسدي
منارةً، ولأكن جسراً لمن عبروا
أبا الوليد، إذا لبنانُ أرهقه
طغاته فبكَ الآمالُ تُختبرُ
جعلتَ نفسك للآلام جلجلةً
ورحتَ للظمأِ الأرضيِّ تنتصرُ
بنيتَ مجدَك أعلى من هياكلهم
وما اغتررتَ، ولم تسكرْ بما سكروا
وكلُّ ما فتنَ الفانيين من جشعٍ
زهدتَ فيهِ، فلا مالٌ ولا سررُ
تفتَّحت لك أكوانٌ محجَّبةٌ
خمورها من شغافِ القلبِ تُعتصرُ
وراودتْ جفنك المغدورَ أخيلةٌ
لن يدركوها، ولو أعياهمُ النَّظرُ
كالطَّيفِ تخطرني ذكراك، هل لغةٌ
بها ضفاف مداك الرحبِ تنحصرُ؟
وكيف تتَّخذُ الألفاظُ وجهتها
وأنتَ مبتدأ الألفاظِ والخبرُ
وقد تعددتَ حتَّى لم تعدْ جسداً
بل شبهةً تترامى حولها الفكرُ
ففيك حكمةُ سقراطَ التي هزئتْ
بالموتِ، والقيمُ السمحاءُ والكبرُ
وفيك من صورة الحلاَّج صرخته
ضدَّ الطُّغاة، وما أفتوا، وما هذروا
وأنتَ ترمقُ جلاَّديك مرتفعاً
فوقَ المنايا، وتعليهم، وقد صغروا
تلكَ الطَّريقُ التي أردتك كم قمراً
من حولها دارَ، كم حفَّتْ بها عُصُرُ
رأيتَ فيها دليلَ السَّالكين إلى
(مختارةِ) الرُّوحِ، واللُّغزِ الَّذي سبروا
على يمينك (بيت الدِّين) يرفعها
نُسَّاكُها حيثُ تدنو أنجمٌ غررُ
وعند أقصى يسارِ السَّفح مملكةٌ
من الموسيقا الَّتي ما مسَّها وترُ
كأنَّ برقَ السُّلالات التي انصرمتْ
يضيء وجهكَ لمحاً ثمَّ يندثروا
هناك حيثُ اليقين الصِّرف يبلغه
الموحِّدونَ، فلا شكٌّ ولا حذرُ
وحيثُ تتَّحدُ الأديانُ في المثلِ
العليا، وفي نقطةِ التَّكوين تنصهرُ
والموتُ يدنو ويخبو مثلَ سنبلةٍ
بشالها دمُك القمحيُّ يأتزرُ
حتَّى إذا غاضَ في عينيكَ مخلبُهُ
راحتْ سماءٌ من الأحزانِ تنفطرُ
ها أنتَ مقترنٌ بالشِّعرِ تُشرعهُ
مثل الغيومِ على المعنى وتنهمرُ
تضيء روحَك مرآتانِ، واحدةٌ
تنأى، وأخرى هي الأشكالُ والصُّورُ
ما الشعرُ قلتَ إذا لم يجترحْ فرحاً
للخلقِ، أو يتضوَّعْ فوحُهُ العَطِرُ
ما الشعرُ إلا وقوفُ الظَّامئين على
بئرِ البصيرةِ، لا ما يدركُ البصرُ
دنوتَ حتَّى تدلَّى من غياهبهِ
شمساً تجلِّلها الآياتُ والسُّورُ
ورحتَ تفترعُ الرؤيا على قممٍ
صوفيَّةِ الحدسِ لم يحلمْ بها بشرُ
أبا الوليد، وهل في الأرضِ زنبقةٌ
إلا لمثلكَ يزهو وجهها النَّضِرُ
قدتَ المسيرةَ ما كانتْ لترهبَها،
وأنتَ قائدها، الآلام والغيرُ
ورحتَ تصنعُ للتَّاريخ ملحمةً
سطورها فوق جذع الرِّيح تنحفرُ
مَن آزروك أرادوا أن تعلِّمهم
بعضَ الَّذي فيكَ من عزمٍ إذا عثروا
مَن خاصموكَ أرادوا أن تكون لهم
ندَّاً، ففي شخصكَ الأخصامُ قد كبروا
وأنتَ كالنَّهر في الحالَين تجمعهم
من حول مجراكَ، أو كالظَّنِّ تستترُ
قُتِلتَ؟ ما كان ظنِّي أن تموتَ وفي
يديكَ داليةُ الأعمارِ تُبتكَرُ
غداً تجيءُ -إذا ما جئتَ- عاصفةٌ
من الجماهيرِ لا تُبقي، ولا تذرُ
كأنَّني ألمحُ الأجيالَ هادرةً
وأنت فيها، ولو لم يسعفِ العُمُرُ
طالَ ارتحالكَ ما عوَّدتنا سفراً
أبا المساكين، فارجعْ، نحنُ ننتظرُ
علاء العطواني- عدد المساهمات : 127
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 40
الموقع : السويداء
رد: ذكرى....كمال جنبلاط
الاخ الدكتور طارق
اسمح لي بتعليق بسيط على موضوعك وارجو منك ومن الاخوة عدم اعتبار تعليقي هذا هجوما او انتقادا
بداية اقول رحم الله كمال جنبلاط واسكنه فسيح جنانه
ولكن الا ترى معي ان هذه الزعامات الطائفية والاقطاعية ليست الا ترسيخا للفكر العشائري والديكتاتوري الذي عانت منه شعوبنا ما عانت ومن قال ان ال جنبلاط هم وحدهم القادرين على الزعامة والقيادة ام ان القدرة على القيادة تنتقل من الاب لابنه مثل لون العيون وطول ...
ان شعوب العالم المتطور قد اراقت سيولا من الدماء من اجل القضاء على هذا النمط من الزعامات والقيادات وتحررت من هذه الافكار فالشعب الانكليزي اليوم مثلا يطالب باسقاط الملكة لانها تمثل نظاما رجعيا متخلفا مع العلم ان الملكة لا سلطة لها ولا كلمة
ماذا فعل ال جنبلاط للفقراء من طائفته على الاقل وهل يرضى وليد جنبلاط ان يقلص من ممتلكاته من اجل المصلحة العامة لست ادري؟
نحن لسنا بحاجة الى امثال كمال جنبلاط ولا غيره يا صديقي لان امثاله من ركب على علينا مئات السنين وامثاله علمونا سياسة الخنوع والهوان وامثاله سلموا البلاد والعباد للمستعمرين فقط من اجل الحفاظ على كراسي واهية وزائفة وزعامات كاذبة غايتها استغلال الفقراء
نحن لسنا بحاجة الى اشخاص او شخصيات ولسنا بحاجة الى افكار انما نحن بحاجة الى نظام علماني ومؤسسات فعالة وسيادة للقانون ,نحن بحاجة الى دولة يكون الافراد فيها متساوون والكل تحت سيادة القانون ويكون المواطنة هو المبدأ الاساسي فيها
لقد مللنا سياسة الشوارب وتقبيل الايادي وشيوخ القبيلة وسياسة العمائم والرتب العسكرية
انني ارى ان واجب المثقف بالدرجة الاولى هو تعرية هذه الزعامات الفاسدة امام الناس وليس مباركتهاوالشد على يدها
اعذروني على الاطالة
اسمح لي بتعليق بسيط على موضوعك وارجو منك ومن الاخوة عدم اعتبار تعليقي هذا هجوما او انتقادا
بداية اقول رحم الله كمال جنبلاط واسكنه فسيح جنانه
ولكن الا ترى معي ان هذه الزعامات الطائفية والاقطاعية ليست الا ترسيخا للفكر العشائري والديكتاتوري الذي عانت منه شعوبنا ما عانت ومن قال ان ال جنبلاط هم وحدهم القادرين على الزعامة والقيادة ام ان القدرة على القيادة تنتقل من الاب لابنه مثل لون العيون وطول ...
ان شعوب العالم المتطور قد اراقت سيولا من الدماء من اجل القضاء على هذا النمط من الزعامات والقيادات وتحررت من هذه الافكار فالشعب الانكليزي اليوم مثلا يطالب باسقاط الملكة لانها تمثل نظاما رجعيا متخلفا مع العلم ان الملكة لا سلطة لها ولا كلمة
ماذا فعل ال جنبلاط للفقراء من طائفته على الاقل وهل يرضى وليد جنبلاط ان يقلص من ممتلكاته من اجل المصلحة العامة لست ادري؟
نحن لسنا بحاجة الى امثال كمال جنبلاط ولا غيره يا صديقي لان امثاله من ركب على علينا مئات السنين وامثاله علمونا سياسة الخنوع والهوان وامثاله سلموا البلاد والعباد للمستعمرين فقط من اجل الحفاظ على كراسي واهية وزائفة وزعامات كاذبة غايتها استغلال الفقراء
نحن لسنا بحاجة الى اشخاص او شخصيات ولسنا بحاجة الى افكار انما نحن بحاجة الى نظام علماني ومؤسسات فعالة وسيادة للقانون ,نحن بحاجة الى دولة يكون الافراد فيها متساوون والكل تحت سيادة القانون ويكون المواطنة هو المبدأ الاساسي فيها
لقد مللنا سياسة الشوارب وتقبيل الايادي وشيوخ القبيلة وسياسة العمائم والرتب العسكرية
انني ارى ان واجب المثقف بالدرجة الاولى هو تعرية هذه الزعامات الفاسدة امام الناس وليس مباركتهاوالشد على يدها
اعذروني على الاطالة
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: ذكرى....كمال جنبلاط
كمال جنبلاط
تلك الأسطورة
تلك الأسطورة
نزار شجاع- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 57
الموقع : سوريا السويداء
رد: ذكرى....كمال جنبلاط
د.الحجار مشكور لتقديمك هذة اللمحة
قال جنبلاط ,,,
,,,,,نحلم بالمسؤول الفريد الذي يتجرأ على توقيف كل لبناني يقوم بدعاية طائفية
,,,, الوعي والحرّية شيء واحد
فهو مفكر وفيلسوف وسياسي
,,,,إذا خُير أحدكم بين حزبه وضميره، فعليه أن يترك حزبه وأن يتبع ضميره؛ لأن الإنسان يمكن أن يعيش بلا حزب، لكنه لا يستطيع أن يحيا بلا ضمير.
,,, الحب الإنساني الشامل يجعل الإنسان يتجلى في كل إنسان.
د* زهرة
انا ارى شخصية كمال جنبلاط بعيدة كل البعد عن
شخصية الزعامة ومفهومها السائد
ارى في شخصيته الفيلسوف ,والمفكر,والسياسي,
بالاضافة الى علومه الروحانية
انما فرض عليه ان يكون زعيما وطنيا او طائفيا
يقول مؤرخ إغريقي اسمه هيرودوت,,,
فرض علي أن أقول ما قيل لي، لا أن أصدقه
اي بمعنى فرضت عليه الزعامة دون اقتناعه بها.
واليكم هذا البرنامج عن جنبلاط على هذا الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اما ابنه وليد لا داعي لذكره.
قال جنبلاط ,,,
,,,,,نحلم بالمسؤول الفريد الذي يتجرأ على توقيف كل لبناني يقوم بدعاية طائفية
,,,, الوعي والحرّية شيء واحد
فهو مفكر وفيلسوف وسياسي
,,,,إذا خُير أحدكم بين حزبه وضميره، فعليه أن يترك حزبه وأن يتبع ضميره؛ لأن الإنسان يمكن أن يعيش بلا حزب، لكنه لا يستطيع أن يحيا بلا ضمير.
,,, الحب الإنساني الشامل يجعل الإنسان يتجلى في كل إنسان.
د* زهرة
انا ارى شخصية كمال جنبلاط بعيدة كل البعد عن
شخصية الزعامة ومفهومها السائد
ارى في شخصيته الفيلسوف ,والمفكر,والسياسي,
بالاضافة الى علومه الروحانية
انما فرض عليه ان يكون زعيما وطنيا او طائفيا
يقول مؤرخ إغريقي اسمه هيرودوت,,,
فرض علي أن أقول ما قيل لي، لا أن أصدقه
اي بمعنى فرضت عليه الزعامة دون اقتناعه بها.
واليكم هذا البرنامج عن جنبلاط على هذا الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اما ابنه وليد لا داعي لذكره.
محمد حبيب- عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى