مواضيع مماثلة
التاريخ يعيد نفسه ...في التجربة الديمفراطية في سوريا
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التاريخ يعيد نفسه ...في التجربة الديمفراطية في سوريا
الأخوة الأعزاء
تحية و بعد
نشر الكاتب د. عاطف صابونب عدة مقالات ...حول مجلس الشعب السوري ..أنقل منها و بتصرف بعض ما كتب....
لقد سبقت سوريا العديد من دول العالم بتجربتها الديمقراطية وقد تجلت تلك الأسبقية بالتجربة البرلمانية التعددية الغنية .
لقد تشكلت بضغوط شعبية حقيقية تحررية وطنية عام 1927 أول جمعية تأسيسية وكان من ابرز مكوناتها زعماء وطنيون كبار جدا على رأسهم إبراهيم هنانو وهاشم الاتاسي وغيرهم من الوجوه الوطنية المعروفة .
في نيسان 1928 جرت انتخابات للجمعية التأسيسية ووضع دستورا دائما للبلاد اقره المفوض السامي الفرنسي في 14/5/1930 مع بقاء شئون البلاد الحساسة (كالجيش والجمارك والأمن العام والأمور الخارجية وغيرها) بيد المفوضية العليا الفرنسية.
ورغم دخول هذه الأحزاب ضمن اللعبة البرلمانية والدستورية فإنها قد استمرت في نشاطاتها المناوئة للانتداب الفرنسي بالاحتجاجات والمنشورات والإضرابات والمظاهرات، وكان أهمها الإضراب الخمسيني فيما بين 19/1 و8/3/1936 والذي وجدت بعده السلطة الفرنسية نفسها مجبرة على توقيع معاهدة 9/9/1936
واستمر النضال الوطني ضد الانتداب الفرنسي واجتمع المجلس النيابي من جديد في 17/8/1943 والذي سيطرت عليه أغلبية من الكتلة الوطنية وانتُخب القوتلي رئيساً للجمهورية السورية والذي كلف بدوره سعد الله الجابري بتشكيل الوزارة، وكان لهذا البرلمان ولهذه الحكومة ولحكومة فارس الخوري التي أتت بعدها مواقف مشرقة، أهمها رفض توقيع معاهدة مع فرنسا ,فقامت السلطات الفرنسية في 29/5/1945 بقصف دمشق للضغط على القوتلي لكن الاستمرار والصمود و في هذا اليوم في المساء هجموا على حراس البرلمان لأنهم رفضوا تأدية تحية العلم للعلم الفرنسي و قتلوا منهم العشرات و من بيت هؤلاء الشهداء:
سعيد القهوجي
محمد خليل البطار
محمد طيب شربك
سعيد الدين الصفدي
شحادة الياس
الامير ياسين نسيب البقاعي
خليل جاد الله
زيد محمد ضبيعان ... و آخرين كثر رحمهم الله
كل هذا و (إضافة إلى الضغوط الخارجية من بريطانيا وهيئة الأمم المتحدة)جعلت فرنسا تدفع ثمنا باهظا، ما دفعها إلى الموافقة على الجلاء عن سورية في آذار 1946 وتنفيذ هذا التعهد في 17/4/1946.
وما لبثت فرنسا تخرج من سورية ولبنان حتى بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان إلى مد نفوذهما إلى هذه المنطقة الحساسة. وطُرحت مشروعات غربية عدة، كان من أهمها مشروع "سورية الكبرى". إذ ما أن حصل الأمير عبد الله في 22/3/1946 على استقلال الأردن حتى أعلن نفسه ملكاً على المملكة الهاشمية وباشر بإحياء مشروع سورية الكبرى، وفي آب 1946 وجه دعوة إلى سورية ولبنان للعمل على تنفيذ هذا المشروع، وفي 2/9/1947 وبعد اجتماعات ومداولات عاصفة في أروقة المجلس النيابي وتحت قبته استنكر هذا المجلس في بيان أذاعه هذه الدعوة، وفي 29/9/1947 أعلن المجلس عن رفضه التام لهذا المشروع واعتبره (مشروعاً تتستر خلفه مطامح شخصية ويحمل في طياته تفجيراً لميثاق الجامعة العربية وقيوداً استعمارية تمس استقلال البلاد ونظام الحكم فيها).
كما طرح مشروع آخر هو مشروع "الهلال الخصيب"، ويتلخص في محاولة إقامة اتحاد فيدرالي بين الأردن والعراق وسورية ولبنان، ولاقى هذا المشروع نفس المصير الذي لاقاه المشروع الأول، ولم يجد أحدا يتعاطف معه باستثناء الحزب القومي السوري الاجتماعي. وكان فشل هذين المشروعين انتصاراً هاماً للمحور المصري السعودي على المحور العراقي الهاشمي، وكان للبرلمان السوري والقوى السياسية السورية دور كبير في تحديد مستقبل سورية وانحيازها الإقليمي والدولي.
أما الحركة العمالية التي ازدهرت بشكل كبير فقد استطاعت عبر إضرابات متواصلة الحصول على أول تشريع للعمل، هو قانون العمل رقم 279، الذي شكل في حينه انتصاراً كبيراً للطبقة العاملة السورية وخفف الظلم والاستغلال عن هذه الطبقة.
موقف آخر مشرف وقفه البرلمان السوري ضد مشروع المرسوم 50 لعام 1946 الذي اقترح منح وزير الداخلية سلطة واسعة في ترخيص الأحزاب السياسية والجمعيات والمطبوعات، وقد وقفت جميع التنظيمات السياسية ضد هذا المشروع واعتبرته مخالفا للدستور ونظمت المظاهرات العارمة، ورفضه البرلمان في جلسته بتاريخ 14/11/1946
مناقشات عاصفة وخرج البرلمان بإرادة قوية بجعل الانتخابات تتم على أساس قومي دون أي تمييز بسبب الدين أو المذهب أو الطائفة وبالفعل صدر هذا بموجب مرسوم في 4/6/1947 وفي هذا الوقت انعقد المؤتمر التأسيسي لحزب البعث في 4/4/1947 واستمر لمدة ثلاثة أيام، ونتج عنه صدور أول دستور للحزب أقر في مادته الرابعة عشرة أن نظام الحكم الذي يتبناه البعث هو نظام نيابي دستوري والسلطة التنفيذية مسئولة أمام السلطة التشريعية التي ينتخبها الشعب مباشرة.
في 17/7/1947 جرت أول انتخابات في ظل الاستقلال وكانت نتيجة هذه الانتخابات مجلساً حوى أغلب التكتلات السياسية النشطة على الساحة السياسية السورية واحتفظ فيها الحزب الوطني بأربعين مقعداً، في حين حصل الأحرار أو الشعبيون على 30 مقعداً، ونجح أكرم الحوراني عن حزب الشباب ورشاد برمدا عن الحزب القومي العربي في حين سقط مشيل عفلق وصلاح البيطار بالإضافة إلى جميل مردم عن الكتلة الجمهورية إضافة إلى اكثر من 50 من المستقلين.
وكانت القضية الأولى التي ناقشها برلمان 1947 هي تعديل الدستور بجعله يتيح لشكري القوتلي إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية خمس سنوات أخرى، وبعد جلسات هائجة من النقاش والأخذ والرد اقر المجلس بإجماع أعضائه هذا الاقتراح في 18/4/1948 ووقف البعث حينها في المعارضة لهذا الاقتراح من خارج البرلمان واعتبر إعادة ترشيح القوتلي تجديداً للحكم الديكتاتوري ؟!!
ومن المواقف المشهودة للبرلمان السوري رفضه بالإجماع جميع مشروعات تقسيم فلسطين ودعوته الجماهير إلى التطوع في جيش الإنقاذ ووجوب مشاركة الجيش السوري في تحرير فلسطين. وبعد الهزيمة حمل البرلمان حكومة مردم مسئوليتها واتهمها بالفساد في تجهيز الجيش وبسرقة المجهود الحربي، وتحت الضغط البرلماني استقال الشراباتي (وزير الدفاع). ونتيجة للنقد المتزايد قام مردم بتعطيل عقد جلسات البرلمان، لكنه اضطر في النهاية بتاريخ 21/8/1948 إلى تقديم استقالة حكومته وتشكيل حكومة جديدة في 23/8/1948.
والملاحظ هنا أن شكري القوتلي - الزعيم المحنك الوطني المعروف - والذي كان ينتمي إلى الحزب الوطني قد استطاع أن يكون رئيساً للجميع وأن يقف على مسافات متساوية من كل القوى والتشكيلات السياسية والحزبية، ما أظهره بمظهر الزعيم الوطني الحيادي أمام الجماهير السورية بأسرها وأكسبه احترام وتجاوب الجميع معه. ولعل تكليفه هاشم الأتاسي المنتمي إلى حزب الشعب - العدو التقليدي لحزبه والمناقض التاريخي لمشروعه - كان من اكثر المواقف دلالة على هذا الموقع المتألق الذي احتله في تاريخ الحكم السياسي في سورية، إضافة إلى استقالته لصالح الرئيس جمال عبد الناصر أثناء الوحدة، وغيرها من المواقف النادرة التي يجب أن تُذكر للتاريخ.
ومن المواقف المشرقة للبرلمان السوري رفضه التصديق على اتفاقيتي النقد مع فرنسا والتابلاين مع أمريكا، وكذلك التحقيق مع العديد من العسكريين بتهم الفساد والاختلاس داخل الجيش؟؟؟!!!.
وكل هذا كما سنرى عجل في سعي العسكريين للانقضاض على الحكم المدني البرلماني وهذا ما حصل فعلاً مع انقلاب حسني الزعيم في آذار 1949. وبالفعل ففي 30/3/1949 وبأمر من العقيد حسني الزعيم قامت فصائل من الجيش بمحاصرة مباني رئاسة الدولة والبرلمان والوزارات واعتقل شكري القوتلي ورئيس الوزارة خالد العظم.
هذا جزء من تاريخ الحياة البرلمانية الديمقراطية في سوريا .....و الذي ذكرنا فيها الدكتور محمودالأبرش رئيس مجلس الشعب السوري بعد أن عقد طاولة مستديرة داخل المجلس في الخامس عشر من أيلول 2009 محتفلا باليوم العالمي للديمقراطية ( الموقع الرسمي لمجلس الشعب على الانترنت ) ليصرح بعد الانتهاء من طاولته مكتشفا ( أن سورية كانت سباقة لتطبيق الديمقراطية في مجالات الحياة كافة والتي ظهرت من خلال مجلس الشعب والجبهة الوطنية التقدمية وقانون الإدارة المحلية )....هنا أدركت حقيقة المثل القائل التاريخ يعيد نفسه ..و خاصة في التجربة الديمقراطية في سوريا ... و لو مع بعض التغيرات الطفيفة ..التي لا تستاهل الذكر ...!!!!!!
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: التاريخ يعيد نفسه ...في التجربة الديمفراطية في سوريا
الاخ طارق المحترم تحيه وبعد مع احترامي للكاتب فعلا التاريخ يعيد نفسه هذا الديمقراطي العظيم فخري البارودي يقول ان اضراب دمشق هو الذي جعل فرنسا تعترف بسيادتنا واليوم يعود الكاتب المحترم يقول (وكان اهمها الاضراب الخمسيني فيما بين 19\1 -8\3\1936 والذي وجدت بعده السلطه الفرنسيه مجبره على توقيع معاهده 9\9\1936 كل هذا (اضافةالى ضغوط الخارجيه من بريطانيا وهئية الامم جعل فرنسا تدفع ثمنا باهظا مما دفعا الى الموافقه على الجلاء عن سوريا).... السؤال الذي يطرح نفسه دائما لماذا هذا الاصرار على طمس الحقائق وحتى تزوير التاريخ ؟؟؟؟ يريد الكاتب ان يقول لنا ان كل دماء الشهداء وكل المعارك التي اوقعت خسائرفادحه في الجيش الفرنسي هي لاشئ5000 شهيد الذي قدمهم الجبل في اضخم المعارك الذي عرفتها سوريا المزرعه الكفر الغوطه وغيرها هي لاشئ كل هذا لايعادل منشور او اضراب .....يا للعجب اذا كان على الكاتب صعب ان يذكر او ينوه من بعيد على ذكر الثوره السوريه وقائدها العام المرحوم سلطان الاطرش الذي اليوم تم نقل رفاه الى صرح شهداء الثوره في بلدته القريا فليذكر هنانو صالح العلي حسن الخراط واذا كان الكاتب يرى ان الاضراب والمنشورات هى التي تحرر الارض وتطرد المحتل فلنبدأ الاضراب حتى نعيد اراضينا مع احترامي
ابو فراس- عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 11/06/2009
العمر : 74
الموقع : روسيا
رد: التاريخ يعيد نفسه ...في التجربة الديمفراطية في سوريا
الأخ العزيز أبو فراس ...شكراً على المداخلة....
في هذا المقال و بالذات ..لا أحد يريد طمس الحقائق ...أنما ما ورد هو عن الحياة السياسية في سوريا و مقارنة حول الديمقراطية التي كانت تمارس سابقاً في البرلمان السوري ..و ما يسمى اليوم ديمقراطية في مجلس الشعب ...أما أن التاريخ يعيد نفسه للأسف ...ما هو إلا عنوان يدل على عكس المضمون.
ما ورد في مذكرات فخري البارودي ليس محور نقاشنا ...و لا أحد يستطيع أن ينكر دور الثوار و الثورة ...و المقاومة بجميع أساليبها و دورها الهام في تحرير أرضنا الحبيبة ...أن من قاوم ضد الاستعمار الفرنسي و من ضحى بالغالي و الرخيص و من سقط شهيداً جميعاً يستحقوا الاحترام و التقدير ..بداية من جبل الزاوية و بطله نهاية بجبل العرب ...و قائد الثورة السورية الكبرى ....
أن المقال تطرق للحياة السياسية ....لنعرض التجربة الديمقراطية أو المسرحية الهزلية التي نعيشها في الديمقراطية السورية ..و أعود لكاتب المقال و أستعرض ما كتب حول هذا :
((كنا ننتظر من الأبرش رئيس المجلس أثناء طاولته المستديرة بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية أن يقدم رؤية نقدية للواقع المأساوي الذي وصلت إليه حال الحريات في سوريا وان يدعو إلى تعددية حقيقية ..... كنا ننتظر منه وهو من يعتبر نفسه شيخ ممثلي الشعب السوري أن ينتقد حالة القطع التي أقدم عليها الجنرالات عندما هجروا ثكناتهم وامتهنوا السياسة فأهانوها وتحولت في هذا البلد شيئا فشيئا إلى غنيمة ينهش منها الفاسدون والمفسدون وحولوا المجلس الذي ارتضى أن يكون رئيساً له إلى ثلة من المصفقين و المهللين اللذين تفرض عليهم التوجهات ليصيغوها وفق رؤية أحادية ضيقة أوصلت البلاد والعباد إلى الحالة التي عليها الآن .
كنا ننتظر منه أن يقيم تجربة الجبهة الوطنية التقدمية بعد ما يقارب الأربعين عاما على إنشائها بشكل حقيقي بعد أن تحولت تلك الجبهة بأحزابها إلى كيانات متطابقة ومزارع عائلية يتحكم فيه زعيم الحزب وأبنائه وزوجاته وعائلته ....
كنا ننتظر منه أن يطالب بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وان يطالب وبقوة بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وان يطالب أيضا ( وهو الحريص على الديمقراطية ) بإعلام وطني مستقل بدل أن يتستر ويصمت عن حالة كم الأفواه التي تمارس ضد كل رأي مخالف أو غير مرغوب فيه كما حصل مع إقصاء رئيس تحرير صحيفة ( الثورة ) المرحوم محمود سلامة وكما حصل مع فرزات عند إيقاف إصدار صحيفة الدومري ......
كما كنا ننتظر منه أن ينتقد قانون النشر والمطبوعات وان يناقش مع نوابه إصدار تشرع عصري وديمقراطي بدلا عن القانون الحالي يكفل فيه حرية التعبير والتعددية الثقافية والسياسية القائمة داخل البلد.
كنا ننتظر منه أن ينتقد الطريقة التي تتعامل فيها الأجهزة الأمنية مع المعارضة السياسية السلمية بمن فيهم أعضاء البرلمان أنفسهم كما حصل مع النائبين سيف والحمصي وان يشير إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبته هذه الأجهزة بإغلاقها المنتديات التي انتشرت هنا وهناك لإعادة الحراك المجتمعي الثقافي السياسي إلى حالته الطبيعية وإيجاد مناخات جديدة للقبول بالآخر وللحوار الديمقراطي الذي سحقه العسكر بأحذيتهم العسكرية مند ما يزيد عن النصف قرن .
كنا ننتظر منه ومن رفاقه المجتمعون من أجل الديمقراطية أن يشيروا إلى الفساد المستشري في جسد الدولة ينخر فيها وبشكل خاص إلى قضية شركات المحمول المثيرة للجدل همسا في كل بيت وان نعلم وبشفافية لماذا الحديث بقضية المحمول محرما ؟.
كنا ننتظر منه أن يتحدث عن دور أجهزة الأمن وان يطالب بتقييد حركتها وتدخلاتها في كل أمر وان يتم تحويل مكاتبها المنتشرة في كل مكان إلى معاهد لنشر الثقافة المعلوماتية كما أوصى زميله مأمون الحمصي قبل سنوات .
كنا ننتظر منه الكثير ولكننا انتظرنا كثيرا فوجدناه قد صمت دهرا ثم نطق كفرا فيا ليته عاش ومات كما فعل قبل الآلاف من الصامتين .
لقد كان الأجدر به أن يطالب الحكومة بتبني مطالب المثقفين السوريين بدل أن يزج بهم داخل السجون آو يتم نفيهم خارج البلاد آو الضغط عليهم في قوت يومهم واتهامهم تارة بالخيانة والغدر وتارة بتلقي الأوامر من السفارات الأجنبية وتارة بإضعاف الشعور القومي ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة.
كان الأجدر به أن يطالب بميثاق وطني جديد يساهم بإخراج البلاد من أزماتها ليقويها على أعدائها ويعيد إلى المواطن شعوره بآدميته المهدورة ويعاد فيه الاعتبار إلى القانون بدل الحالة المزرية من الامتيازات والمحسوبيات التي تغرق فيها البلاد وان تحل فيه الإمكانيات والكفاءات الحقيقية عن الواسطات وعن رموز السرقة والفساد وان يكفل فيه الحق للجميع المساواة في الحقوق والواجبات تحت سقف قانون محايد وعادل .
كنا ننتظر من الابرش ورفاقه أن يعبروا من خلال طاولتهم المستديرة عن رغبتهم بعودة كل السوريين المنفيين حول العالم خارج وطنهم وعن إنشاء منظومة ديمقراطية تكفل حرية اعتقادهم دون أن يتعرضوا للإعدام بسبب انتمائهم وان ينتقد تصريحات وزير الدفاع الأسبق حيث صرح لإحدى الصحف عام 2001 عن إمكانية عودة الإخوان المسلمين إلى سوريا حيث قال ( إننا نحن أصحاب الحق ولن نوافق على اخذ هذا الحق من يدنا , هذه السلطة تؤخذ كما هو معروف بفوهة البندقية وعليه نحن أصحابها ).
كنا ننتظر منه أن ينتقد أداء الحكومات المتعاقبة والتي أضرت كثيرا بالبلاد حيث استشرى الفساد والكساد والبطالة والفقر وتراجعت وبشدة الخدمات وحدث نقص شديد في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وارتفاع كلفة الاتصالات والغلاء الشديد في المعيشة وارتفاع أسعار المحروقات وضعف الرواتب والأجور مقارنة بالاحتياجات الأساسية وبالتالي ارتفاع نسبة الجريمة من قتل وسرقة واحتيال واغتصاب لم يسلم منها حتى أطفالنا في موجة غريبة من جرائم الاغتصاب التي يتعرض لها الأطفال في أخبار شبه يومية عن حالات جديدة إضافة إلى انتشار الرذيلة والانحطاط الاجتماعي والخلقي والتفكك الأسري .
وحيث أن الابرش ومن معه من البؤساء يعلم كل ما قلنا ونعلم انه يعلم ولن يتكلم فإنني أتمنى عليه باسم كل السوريين أن يصمت فالصمت من ذهب اذا كان الكلام من فضة فما بالكم إذا كان الكلام ذلك الذي نطق به بعد صمت طويل؟
سيدي رئيس المجلس إن مجلسكم هذا قد استقال من وظائفه من زمن طويل وأصبح عبئا علينا وعلى موازنتنا الضعيفة أصلا من رواتب وأجور وسيارات وامتيازات تماما كما استقالت جميع مؤسسات المجتمع المدني في بلادنا وهدا أمر يؤسفنا ولا يسرنا خاصة وأن سوريا صاحبة ارث وطني تعددي ديمقراطي ثري وهو كما قلت آسفا حال لا ينسحب على المجلس ومن فيه فقط بل تمتد ذيوله إلى الإدارة المحلية التي تفخرون بها والى الجبهة التقدمية وحتى إلى الاتحادات والنقابات المهنية وحتى الجمعيات الأهلية وللأسف فان كل المحاولات الجارية الجدية للنهوض من جديد بتلك المؤسسات أو بإنشاء مؤسسات جديدة تواجه بالقمع والرفض والإقصاء.
كان الأجدر بكم أن تشيروا إلى هذا الواقع وان تشرحوا أسبابه ومسبباته والوسائل الناجعة للخروج ببلادنا من أزماتها المتفاقمة والمزمنة وصدقني فان التاريخ لن يرحمنا وحيث أن تشخيصكم جاء بعد صمت على الشكل الذي خرجتم به من طاولتكم فإنني أقول لكم بأنكم بعيدون بعد الشمس عن الديمقراطية وتلك كلمة حق نقولها بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية التي احتفلتم بها في مجلسكم ......))) هذا مختطفات مما أراد قوله كاتب هذا المقال.... و لا يوجد عندي أي تعليق بعد هذا الكلام!!!!!!
مع أطيب الأمنيات
في هذا المقال و بالذات ..لا أحد يريد طمس الحقائق ...أنما ما ورد هو عن الحياة السياسية في سوريا و مقارنة حول الديمقراطية التي كانت تمارس سابقاً في البرلمان السوري ..و ما يسمى اليوم ديمقراطية في مجلس الشعب ...أما أن التاريخ يعيد نفسه للأسف ...ما هو إلا عنوان يدل على عكس المضمون.
ما ورد في مذكرات فخري البارودي ليس محور نقاشنا ...و لا أحد يستطيع أن ينكر دور الثوار و الثورة ...و المقاومة بجميع أساليبها و دورها الهام في تحرير أرضنا الحبيبة ...أن من قاوم ضد الاستعمار الفرنسي و من ضحى بالغالي و الرخيص و من سقط شهيداً جميعاً يستحقوا الاحترام و التقدير ..بداية من جبل الزاوية و بطله نهاية بجبل العرب ...و قائد الثورة السورية الكبرى ....
أن المقال تطرق للحياة السياسية ....لنعرض التجربة الديمقراطية أو المسرحية الهزلية التي نعيشها في الديمقراطية السورية ..و أعود لكاتب المقال و أستعرض ما كتب حول هذا :
((كنا ننتظر من الأبرش رئيس المجلس أثناء طاولته المستديرة بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية أن يقدم رؤية نقدية للواقع المأساوي الذي وصلت إليه حال الحريات في سوريا وان يدعو إلى تعددية حقيقية ..... كنا ننتظر منه وهو من يعتبر نفسه شيخ ممثلي الشعب السوري أن ينتقد حالة القطع التي أقدم عليها الجنرالات عندما هجروا ثكناتهم وامتهنوا السياسة فأهانوها وتحولت في هذا البلد شيئا فشيئا إلى غنيمة ينهش منها الفاسدون والمفسدون وحولوا المجلس الذي ارتضى أن يكون رئيساً له إلى ثلة من المصفقين و المهللين اللذين تفرض عليهم التوجهات ليصيغوها وفق رؤية أحادية ضيقة أوصلت البلاد والعباد إلى الحالة التي عليها الآن .
كنا ننتظر منه أن يقيم تجربة الجبهة الوطنية التقدمية بعد ما يقارب الأربعين عاما على إنشائها بشكل حقيقي بعد أن تحولت تلك الجبهة بأحزابها إلى كيانات متطابقة ومزارع عائلية يتحكم فيه زعيم الحزب وأبنائه وزوجاته وعائلته ....
كنا ننتظر منه أن يطالب بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وان يطالب وبقوة بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وان يطالب أيضا ( وهو الحريص على الديمقراطية ) بإعلام وطني مستقل بدل أن يتستر ويصمت عن حالة كم الأفواه التي تمارس ضد كل رأي مخالف أو غير مرغوب فيه كما حصل مع إقصاء رئيس تحرير صحيفة ( الثورة ) المرحوم محمود سلامة وكما حصل مع فرزات عند إيقاف إصدار صحيفة الدومري ......
كما كنا ننتظر منه أن ينتقد قانون النشر والمطبوعات وان يناقش مع نوابه إصدار تشرع عصري وديمقراطي بدلا عن القانون الحالي يكفل فيه حرية التعبير والتعددية الثقافية والسياسية القائمة داخل البلد.
كنا ننتظر منه أن ينتقد الطريقة التي تتعامل فيها الأجهزة الأمنية مع المعارضة السياسية السلمية بمن فيهم أعضاء البرلمان أنفسهم كما حصل مع النائبين سيف والحمصي وان يشير إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبته هذه الأجهزة بإغلاقها المنتديات التي انتشرت هنا وهناك لإعادة الحراك المجتمعي الثقافي السياسي إلى حالته الطبيعية وإيجاد مناخات جديدة للقبول بالآخر وللحوار الديمقراطي الذي سحقه العسكر بأحذيتهم العسكرية مند ما يزيد عن النصف قرن .
كنا ننتظر منه ومن رفاقه المجتمعون من أجل الديمقراطية أن يشيروا إلى الفساد المستشري في جسد الدولة ينخر فيها وبشكل خاص إلى قضية شركات المحمول المثيرة للجدل همسا في كل بيت وان نعلم وبشفافية لماذا الحديث بقضية المحمول محرما ؟.
كنا ننتظر منه أن يتحدث عن دور أجهزة الأمن وان يطالب بتقييد حركتها وتدخلاتها في كل أمر وان يتم تحويل مكاتبها المنتشرة في كل مكان إلى معاهد لنشر الثقافة المعلوماتية كما أوصى زميله مأمون الحمصي قبل سنوات .
كنا ننتظر منه الكثير ولكننا انتظرنا كثيرا فوجدناه قد صمت دهرا ثم نطق كفرا فيا ليته عاش ومات كما فعل قبل الآلاف من الصامتين .
لقد كان الأجدر به أن يطالب الحكومة بتبني مطالب المثقفين السوريين بدل أن يزج بهم داخل السجون آو يتم نفيهم خارج البلاد آو الضغط عليهم في قوت يومهم واتهامهم تارة بالخيانة والغدر وتارة بتلقي الأوامر من السفارات الأجنبية وتارة بإضعاف الشعور القومي ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة.
كان الأجدر به أن يطالب بميثاق وطني جديد يساهم بإخراج البلاد من أزماتها ليقويها على أعدائها ويعيد إلى المواطن شعوره بآدميته المهدورة ويعاد فيه الاعتبار إلى القانون بدل الحالة المزرية من الامتيازات والمحسوبيات التي تغرق فيها البلاد وان تحل فيه الإمكانيات والكفاءات الحقيقية عن الواسطات وعن رموز السرقة والفساد وان يكفل فيه الحق للجميع المساواة في الحقوق والواجبات تحت سقف قانون محايد وعادل .
كنا ننتظر من الابرش ورفاقه أن يعبروا من خلال طاولتهم المستديرة عن رغبتهم بعودة كل السوريين المنفيين حول العالم خارج وطنهم وعن إنشاء منظومة ديمقراطية تكفل حرية اعتقادهم دون أن يتعرضوا للإعدام بسبب انتمائهم وان ينتقد تصريحات وزير الدفاع الأسبق حيث صرح لإحدى الصحف عام 2001 عن إمكانية عودة الإخوان المسلمين إلى سوريا حيث قال ( إننا نحن أصحاب الحق ولن نوافق على اخذ هذا الحق من يدنا , هذه السلطة تؤخذ كما هو معروف بفوهة البندقية وعليه نحن أصحابها ).
كنا ننتظر منه أن ينتقد أداء الحكومات المتعاقبة والتي أضرت كثيرا بالبلاد حيث استشرى الفساد والكساد والبطالة والفقر وتراجعت وبشدة الخدمات وحدث نقص شديد في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وارتفاع كلفة الاتصالات والغلاء الشديد في المعيشة وارتفاع أسعار المحروقات وضعف الرواتب والأجور مقارنة بالاحتياجات الأساسية وبالتالي ارتفاع نسبة الجريمة من قتل وسرقة واحتيال واغتصاب لم يسلم منها حتى أطفالنا في موجة غريبة من جرائم الاغتصاب التي يتعرض لها الأطفال في أخبار شبه يومية عن حالات جديدة إضافة إلى انتشار الرذيلة والانحطاط الاجتماعي والخلقي والتفكك الأسري .
وحيث أن الابرش ومن معه من البؤساء يعلم كل ما قلنا ونعلم انه يعلم ولن يتكلم فإنني أتمنى عليه باسم كل السوريين أن يصمت فالصمت من ذهب اذا كان الكلام من فضة فما بالكم إذا كان الكلام ذلك الذي نطق به بعد صمت طويل؟
سيدي رئيس المجلس إن مجلسكم هذا قد استقال من وظائفه من زمن طويل وأصبح عبئا علينا وعلى موازنتنا الضعيفة أصلا من رواتب وأجور وسيارات وامتيازات تماما كما استقالت جميع مؤسسات المجتمع المدني في بلادنا وهدا أمر يؤسفنا ولا يسرنا خاصة وأن سوريا صاحبة ارث وطني تعددي ديمقراطي ثري وهو كما قلت آسفا حال لا ينسحب على المجلس ومن فيه فقط بل تمتد ذيوله إلى الإدارة المحلية التي تفخرون بها والى الجبهة التقدمية وحتى إلى الاتحادات والنقابات المهنية وحتى الجمعيات الأهلية وللأسف فان كل المحاولات الجارية الجدية للنهوض من جديد بتلك المؤسسات أو بإنشاء مؤسسات جديدة تواجه بالقمع والرفض والإقصاء.
كان الأجدر بكم أن تشيروا إلى هذا الواقع وان تشرحوا أسبابه ومسبباته والوسائل الناجعة للخروج ببلادنا من أزماتها المتفاقمة والمزمنة وصدقني فان التاريخ لن يرحمنا وحيث أن تشخيصكم جاء بعد صمت على الشكل الذي خرجتم به من طاولتكم فإنني أقول لكم بأنكم بعيدون بعد الشمس عن الديمقراطية وتلك كلمة حق نقولها بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية التي احتفلتم بها في مجلسكم ......))) هذا مختطفات مما أراد قوله كاتب هذا المقال.... و لا يوجد عندي أي تعليق بعد هذا الكلام!!!!!!
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: التاريخ يعيد نفسه ...في التجربة الديمفراطية في سوريا
الاخ الدكتور طارق
يبدو ان المقال الذي كتبت قد أقترب كثيرا من الخطوط الحمراء والتي حرصت ادارة المنتدى على حمايتها كثيرا حتى شعرت ان هذا المنتدى استمرارا للديقراطية التي عشناهاوما زلنا نعيشها حتى الان
يبدو ان المقال الذي كتبت قد أقترب كثيرا من الخطوط الحمراء والتي حرصت ادارة المنتدى على حمايتها كثيرا حتى شعرت ان هذا المنتدى استمرارا للديقراطية التي عشناهاوما زلنا نعيشها حتى الان
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: التاريخ يعيد نفسه ...في التجربة الديمفراطية في سوريا
اخي الكريم مشكور
دخلت هذا الموضوع ثلات مرات ولم اجد اجدى من هذا الرد لاقتبس من قول المعري
غير مجدي في ملتي واعتقادي* *نوح باك ولا ترنم شاد
ومن قول إيليا أبو ماضي
ألحسّ مجلبة الكآبة والأسى
,,,,,,,,قم ننطلق من عالم الإحساس
اكتفي بهذا المختصر وشكرا
ربما اعود ثانية
دخلت هذا الموضوع ثلات مرات ولم اجد اجدى من هذا الرد لاقتبس من قول المعري
غير مجدي في ملتي واعتقادي* *نوح باك ولا ترنم شاد
ومن قول إيليا أبو ماضي
ألحسّ مجلبة الكآبة والأسى
,,,,,,,,قم ننطلق من عالم الإحساس
اكتفي بهذا المختصر وشكرا
ربما اعود ثانية
محمد حبيب- عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
رد: التاريخ يعيد نفسه ...في التجربة الديمفراطية في سوريا
وما زالت الديمقراطية تسير وتنخر عباب رأسنا وتقول لنا احلمو بي لعلكم تصلون كما حمتم بالشيء الكثير قبلي ولم تأخذو شيئا
فأحلامكم لا أستطيع السيطرة عليها ولكن عندي من كتب التفسير لأحلامكم الكثير يمكنكم مطالعتها وقرأة محتوياتها لترو النتيجة الحيتمية لبعض أحلامكم
ويمكنكم متابعة من وصلت احلامهم الى الحيز الأخير من التحقق كيف أصبح على طاولات التحقق وفي غرف التحقيق
شكرا دكتور طارق على ما ذكرت وفعلا تجاوزت الخطوط الحمر للمنتدى ولكل الصفحات التي تجد فيها الديقراطيون امثالنا
فأحلامكم لا أستطيع السيطرة عليها ولكن عندي من كتب التفسير لأحلامكم الكثير يمكنكم مطالعتها وقرأة محتوياتها لترو النتيجة الحيتمية لبعض أحلامكم
ويمكنكم متابعة من وصلت احلامهم الى الحيز الأخير من التحقق كيف أصبح على طاولات التحقق وفي غرف التحقيق
شكرا دكتور طارق على ما ذكرت وفعلا تجاوزت الخطوط الحمر للمنتدى ولكل الصفحات التي تجد فيها الديقراطيون امثالنا
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى