ضد الجميع معاً من أجل سوريا

ضد الجميع معاً من أجل سوريا

الشعب السوري الذي حَلُمَ بأن يسمع ما يزيد عن رأيٍ واحد ويرى ما يتعدى شعاراً واحد في ساحاته، لم يتمن أبداً أن يكون أحد هذه الآراء أو الشعارات مكتوباً على قماشٍ أبيض والآخر مُبلّلاً بالدماء ومُثقّباً بالرصاص. ما حلمَ به السوريون إعلاماً واقعيّاً لا محطات مسعورة، بعضها ناطق بلغة خشبية وآخر بلغة حديدية.
لذلك إذا كان لهذا الإنتظار الطويل للسوريين أن ينتج مرحلة جديدة تنتقل لها سورية فلتكن واقعية بقدر ما هي ديمقراطية، عقلانية اكثر مما هي تنظيرية، تعددية لا إقصائية ولا انتقائيّة ولا ترقيعيّة. إنّ مرحلة كهذه تفترض إزالة المتاريس من الجانبين لكن أولاً وقبل كل شيء احتراماً لوقف مُبادلة الكلام بالنار والحرية بالإعتقال.
سورية التي تولدُ الآن من رحم زنزانتها بغير حنين، تطالبُ الحرس القديم بالسلطة بكفّ اليد عن عنقها لتخرج سالمة، وهي بنفس الوقت تطلب ذلك من الحرس القديم في المعارضة أيضاً. فقط لأنها تُولد بيد شبابها خارج أيديولوجيات وحزبيات الجبهتين ومعاركهما القديمة وغير مسؤولة عن نتائجهما.
الشعب السوري الذي خرج متحدياً الرصاص، لا خراطيم المياه ولا القنابل المُسيّلة للدموع فقط، ليطالب بإصلاحات ومطالب مشروعة لكل إنسان مُعترف بكرامته كمواطن في أي دولة بالعالم، وردد هتافات لم يكن يوماً ليهمس بها داخل جدران غُرف نومه، يستحق بعد هذه التضحية لأجل مستقبل سورية وأبناءها وقفة مسؤولة تتناسب مع دمائه ومع سورية الجديدة. فتقسيم الشعب السوري بين مندسين أو أغبياء مُغرّر بهم هو احتقار وإهانة لرقي ووعي السوريين الذين أسقطوا كُل تُهم الطائفيّة في الشارع وأمام الجميع عبر هتافاتهم المُعبّرة عن وحدتهم الوطنية وخرجوهم بمعظم شرائحهم وطوائفهم معاً. وحين أسقطوا أيضاً تهمة الإثنيّة والإنفصالية التي طالما ألصقت بالأكراد السوريين الذين وضعوا مطالبهم وحقوقهم كشعب سوري فوق أي مطلب قومي ونزل للشارع تضامناً مع إخوته في درعا واللاذقية هاتفاً لدماء الشهداء ورافضاً الجنسية التي حصل عليها بعد 50 سنة حتى تتحقق الحرية لجميع السوريين، مؤكداً على سوريته أولاً. هذا الوعي والنضج للشارع السوري يستحق أن ترفع عنه تهم الإندساس والخيانة والإستغباء، وأن يرفع عنه أولاً الرصاص والعُصي لأن تاريخه يشهد بوطنيّته وحاضره يتكلم الآن.
الشعب السوري المكلوم بأبنائه سيكون عزاءه أكثر هدوءاً لو كفَّ بعض الفنانين الذين سلّوا الشعب في فترة سباته عبر بعض الأعمال الدرامية ، عن التشدّق بما لا يتناسب مع طقوس العزاء والموت، الأعمال التي كانت تعكس آلام ومعاناة وواقع الشارع السوري فآمن بشخصياتهم التمثيلية وأحبّها لذلك لم يعد جميلاً اليوم أن يكذّبوا هذه الأعمال ويتنكروا لها وكأنهم يقولون لنا كنا نتكلم عن الواقع في تونس أو اليمن أو ليبيا وليس عندنا!! وليكفّوا عن العمل في الدعايات بعد أن وصلوا للدراما والسينما. وهي نصيحة لرجال الدين الأفاضل كذلك، الذين صالوا وجالوا في العقود الماضية حين لم يبق للناس غير الله وغيرهم واكتسبوا شعبية ومستمعين كُثر من الناس، لذلك يبدو توظيفهم في الدعايات والفتاوى مجدياً في كبح جماح العديد من البسطاء والمريدين وتوجيه الرأي.

ارفعوا المتاريس أرجوكم سورية وطن وليست كعكة. على هذه الأرض عشنا وعشقنا جميعاً وسنموت جميعاً بجانب بعضنا البعض... سورية دولة، والدولة لشعبها والشعب الآن يريد قول كلمته لكن فقط اتركوه يكملها قبل وصول الطلقة.
أنا المفجوعة بما يقارب 10000شهيد وبعشرات الآلاف في السجون وبالدماء أشعر أني ضدّ كلِّ شيء لا يضع سورية كوطن خارج وفوق مصالحه الشخصية الضيقة وانتماءاته الثانوية، لذلك أنا ضد جميع المؤدلجين الآن والإنتهازيين والإقصائيين.
أنا ضد النظام حين يترك قوات “الأمن” تفتك بالمتظاهرين لتبحث عن “عصابة” تلبس قبعة التخفي.
أنا ضد “العصابة المسلّحة” التي باعت نفسها منذ زمن لتقتل من يموت اليوم لأجلها ولأجل مستقبل أبنائها ولأجل سورية.
أنا ضد الحرس القديم من السلطة الذي لم يفق من عصر الصقيع إلاّ ليحرق الأخضر واليابس بقصد إعطاء الدروس في التربية الوطنية.
أنا ضد الحرس القديم في المعارضة التي لم تستطع طوال الفترة الماضية خلق جيل شاب أو التواصل معه، وترغب الآن بتقاسم الحقائب الوزارية للحكومة القادمة بعد سقوط النظام والشهداء لازالوا في الشارع.
أنا ضد المدافعين عن الجحيم من أجل البقاء على الكرسي.
أنا ضد المزايدين المؤدلجين الذين لا دور لهم سوى شحن الشارع من الطرفين وتأجيج العنف والكراهية وحس الإنتقام.
أنا ضد الخائفين من أي تغيير ولو على حساب ذُلٍّ أبدي وحياةٍ بلا كرامة.
أنا ضد الثوريين الهائجيين الذين لا يترددون في إحراق البلد من غير إمتلاك مشروعٍ بديل يضمن حقوق الجميع بشكل مدني ديمقراطي وحداثوي.
أنا ضد رجال الدين المتشددين الذين لا يفكرون بغير الإنتقام لحقبةٍ مضت، والحقد لا يصنع سياسة والطائفة لا تتسع لوطن.
أنا ضد رجال الدين “المعتدلين” المنافقين وكل الأبواق المأجورة منهم بصفة الدين.
أنا ضد الملحدين الرافضين لكل الإعتقادات الذين يناقشون العلمانية قبل التحرر، ويدخلون الآن في مهاترات حول فصل الدين عن الدولة قبل ولادة وتشكيل الدولة بالمعنى الحديث.
أنا ضد الفنانين المتطفلين على السياسة بصفة المونة والأمليّة.
أنا اليوم مع سورية فقط وطن للجميع ضد العنف والتطرف والدماء، وكلمة ضد لا تعني نفي أو اقصاء أو قتل بل تعني موقف، أنا مع سورية دولة حرّة ديمقراطية موحّدة. حيث أنام دون أن أحلم بصديقٍ أو جارٍ يريدُ قتلي فقط لأني …تحيا سوريا الحرة ...
مقتبس بتصرف من الكاتبة خلود الزغير....و لها جزيل الشكر

من طرف **خلود هايل حمزة** الأحد مارس 18, 2012 10:42 pm

هذا ما تردده دائماَ جميعنا اخي طارق.... جميعنا مع هذا الذي قلت عنه وتفوهت به

جميعاً مع هذه الحرية الذي حكيت عنها... وزينها انتهاء للجميع

جميعهاً ندعو ان تسطع علينا شمس الدر على اجسادنا وتلقبنا نور الحياة

لآن حياتنا باتت منفيه ووحيده ونحن اصبحنا لانعرف شياً عن كل ما هو خير للجميع

فقط نريد ان نحيا حياة الاحرار البسطاء دون ضغط ودون تعسف

فقط نريد للحرية ان تسطع على اجسامنا ونرى سوريتنا عرش الاستقلال والتحرر

فمتى تنكسر هذه الاشياء الخسة عمن حولنا... ومتىى تسطع جسور الحرية

ليكون عليها كل حر وكل شريف يريد مصلحة الوطن الحر الغالي

تحية وبعد

من طرف عادل خليل الأحد مارس 18, 2012 11:05 pm

المسؤول الاول والاخير عما يجري في سورية هو النظام الاسدي لماذا نحاول الالتفاف على هذه النقطة الجوهرية والبحث عن اسباب واهية من قال ان المعرضة السورية تمثل الحراك الشعبي ومن قال ان الشيوخ الملتحيين يمثلون الشعب السوري

ارجوكم يا أعزائي الشعب السوري يذبح بيد النظام السوري وليس العصابات المسلحة ......

العصابات المسلحة والفوضى والمعارضة المهترئة والشيوخ والفنانين هم انتاج هذا النظام الفاسق

أرجوكم لا تحملوا الشعب السوري اثما لمن يرتكبه .....النظام الاسدي هو السبب

من طرف **بشار عريج** السبت أبريل 21, 2012 7:42 am

"تحيا سورية الحرة " .. جميييييييييييل جداً
"أنا مع سورية دولة حرّة ديمقراطية موحّدة" جمييييييييييييل جداً
شكراَ خلود الزغير
شكرا د.طارق على النقل

بشار عريج كتب:"تحيا سورية الحرة " .. جميييييييييييل جداً
"أنا مع سورية دولة حرّة ديمقراطية موحّدة" جمييييييييييييل جداً
شكراَ خلود الزغير
شكرا د.طارق على النقل

أجل اخي بشار الحبيب

تحيا سوريا الحرة... تحيا... فلتحيا....

كلنا مع سويا الحرة الابية... تحيا سورية... تحيا...

نعم... سوريا حرة ابية ديموقراطية.... سوريا عريقة بالحرب والحرية

نعم اخي الغالي بشار.... ستبقى سوريا حرة وقوية

قل معي انشالله يارب..... يارب... يارب.......

من طرف **محمد حبيب** الأحد أبريل 22, 2012 1:08 am

يسعد اوقاتكم
كلام جميل جدا,لا مع ولا ضد
لي عودة

من طرف **بشار عريج** الأحد أبريل 22, 2012 6:25 am

لن أقول يا رب... يا خلود
لأنه تواكل

العمل من أجل سوريا حرة (مع يا رب) أفضل بكثير من الجلوس والتفرج والانتظار( مع يا رب )
فيم التعلل بالآمال تخدعكم
وأنتمُ خلف راحات القنا سُلبُ ...؟؟!
تحياتي العارمة

من طرف **محمد حبيب** الثلاثاء أبريل 24, 2012 12:56 am

نطمح للافضل لكن هذا لا يتسنى لنا بين يوم وليلية
نطمح ل سورية الحرة " ..
" نطمح ل سورية دولة حرّة ديمقراطية موحّدة",,
ولذللك لا بد من تهيئة البيئة الفكرية ،لا بد من تثقيف الجتمع, عندما تصل الى فكر خالي من الطائفية
بنسبة 80 بالمئة وبعيد عن الزعامات الشعبية يعني
انك تسير الى الامام
اود ان الفت انتباه الاخوة القراء ان البعد عن الطائفية لا يعني الغاء او محاربةالطقوس الدينية
فلكل دينه يمارس طقوسه كما شاء بحيث لا يتعارض مع مصلحة الوطن والمواطن.

من طرف **بشار عريج** الثلاثاء أبريل 24, 2012 6:09 am

محمد حبيب كتب: نطمح للافضل لكن هذا لا يتسنى لنا بين يوم وليلية
نطمح ل سورية الحرة " ..
" نطمح ل سورية دولة حرّة ديمقراطية موحّدة",,
ولذللك لا بد من تهيئة البيئة الفكرية ،لا بد من تثقيف الجتمع, عندما تصل الى فكر خالي من الطائفية
بنسبة 80 بالمئة وبعيد عن الزعامات الشعبية يعني
انك تسير الى الامام
اود ان الفت انتباه الاخوة القراء ان البعد عن الطائفية لا يعني الغاء او محاربةالطقوس الدينية
فلكل دينه يمارس طقوسه كما شاء بحيث لا يتعارض مع مصلحة الوطن والمواطن.

صديقي محمد حبيب:
لا يتسنى بين يوم وليلة نعم ... ولكن يجب الانتظار سنوات عجاف كثيرة أليس كذلك ؟؟؟
تريد تهيئة البيئة الفكرية ... وأرى فيما أرى لا يوجد أكثر من الشعب السوري ثقافة ودراسة واطلاعاً

أما فيما يتعلق بالطائفية فلا يوجد يا صديقي طائفية في سوريا .. الشعب السوري محب ومتسامح ومضياف لا يسأل الأجنبي عن ديانته فضلاً عن المحلي كي يقدم له طقوس الضيافة على الأقل ......
ولم يأكلك أنت وجدك وجد جدك ولم يأكلني أحد أنا وأجدادي منذ أربعمائة سنة .. على الأقل أيضاً
ولئن وجدت الطائفية في ذهن بعض الأشخاص فلغايات في نفس يعقوب وتعد على الأصابع وهي موجودة حتى في أوروبا وأميركا
حتى الزعامات الشعبية موجودة في أوروبا وأميركا
ولا تقل لي أنهم ليسوا بمنوذج يحتذى ...

تحياتي العارمة لك ولطرحك

من طرف **بدوي المهجر** الإثنين أبريل 30, 2012 6:13 am

تحياتي واحترامي..
بديع ..وجميل مانقلت .دكتور بشار ...
ولمن كتبت كل التقدير والتثمين
فقط استطيع أن أقول سورية للجميع
ولن تكون للجميع إلا بالحرية لكل السوريين
وتبقى مقولة القائد الخالد سلطان
الدين لله والوطن للجميع
تقديري واحترامي

ضد الجميع معاً من أجل سوريا

ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا

رد: ضد الجميع معاً من أجل سوريا