مواضيع مماثلة
قصة رمزية عن القناعة...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة رمزية عن القناعة...
من التقاليد في بعض الجامعات أن يجتمع الخريجون ويعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض ، من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب…. الخ
وفي إحدى تلك الجامعات ، التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز ، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة ، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ، ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي ، وبعد عبارات التحية والمجاملة ، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل ، والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر ، وغاب الأستاذ عنهم قليلا ، ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون ، أكواب صينية فاخرة ، وأكواب ميلامين ، وأكواب زجاج عادية ، وأكواب بلاستيك ، وأكواب كريستال ، فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن ، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت ،
حينها قال الأستاذ لطلابه :
تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة ، وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا، هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم ؟ وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟
ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل ، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب !
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة ، و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين ، فلو كانت الحياة هي القهوة ، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب ، وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة ، ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير،
و عندما نركز فقط على الكوب فأننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة ، وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين ، وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة !
في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون ، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين .
وهنا يأتي دور القناعة !!!..
وفي إحدى تلك الجامعات ، التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز ، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة ، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ، ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي ، وبعد عبارات التحية والمجاملة ، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل ، والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر ، وغاب الأستاذ عنهم قليلا ، ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون ، أكواب صينية فاخرة ، وأكواب ميلامين ، وأكواب زجاج عادية ، وأكواب بلاستيك ، وأكواب كريستال ، فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن ، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت ،
حينها قال الأستاذ لطلابه :
تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة ، وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا، هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم ؟ وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟
ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل ، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب !
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة ، و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين ، فلو كانت الحياة هي القهوة ، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب ، وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة ، ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير،
و عندما نركز فقط على الكوب فأننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة ، وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين ، وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة !
في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون ، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين .
وهنا يأتي دور القناعة !!!..
بشار نايف الحجار- عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 58
الموقع : في الشرق
رد: قصة رمزية عن القناعة...
الأخ ابو ندى
بداية أشكرك على هذه القصة التي تحمل معنى جميل ولكن يا صديقي دائما كلنا نريد لأنفسنا ان نتقدم بالحياة بكل أشكالها
ونريد الجميل ونبحث عن الأجمل
القناعة قد تريحنا وتجعلنا غير قلقين ولكن أيضا ستتركنا حيث نحن دون أي تقدم من الطبيعي ان تستنتج أنني غير قنوعة
ولا أخجل لانني أبحث عن ما هو أفضل وهذا طموحي دوما ولكن أيضا هذا لا يعني أنني أريد ما يملكه الآخرين لان هكذا أكون
حسودة لنعمة غيري ما عاذ الله.....أريد أن أحصل على الأفضل لأنه طموح وأمل بالحياة وما أصعب الحياة لولا فسحة الأمل
ألف تحية لك ودمت بأفضل مما تريد لأنك حكما تريد الأفضل ولك أتمناه
مع مودتي
بداية أشكرك على هذه القصة التي تحمل معنى جميل ولكن يا صديقي دائما كلنا نريد لأنفسنا ان نتقدم بالحياة بكل أشكالها
ونريد الجميل ونبحث عن الأجمل
القناعة قد تريحنا وتجعلنا غير قلقين ولكن أيضا ستتركنا حيث نحن دون أي تقدم من الطبيعي ان تستنتج أنني غير قنوعة
ولا أخجل لانني أبحث عن ما هو أفضل وهذا طموحي دوما ولكن أيضا هذا لا يعني أنني أريد ما يملكه الآخرين لان هكذا أكون
حسودة لنعمة غيري ما عاذ الله.....أريد أن أحصل على الأفضل لأنه طموح وأمل بالحياة وما أصعب الحياة لولا فسحة الأمل
ألف تحية لك ودمت بأفضل مما تريد لأنك حكما تريد الأفضل ولك أتمناه
مع مودتي
رد: قصة رمزية عن القناعة...
الأخت لمى شكراً لكِ على مرورك العطر.....
ولكن دعيني أختي الكريمة أن أوضح وجهة نظري ,إني أرى أن الطموح و القناعة مكملان لبعضهما البعض كي يخرج للعالم انسان متزن و مجتمع قوي و سليم.
أولاً-القناعة ، هو أن نقتنع بما رزقنا الله اياه ايا كان..ونحمده عليه حتى وان لم يكن هذا ما ننتظره،وانا شخصياً لا اعتبر ان من يضع حدوداً لطريق يستطيع ان ينجز فيه افضل كعمل او دراسة هي قناعة لانه لو يستطيع انجاز تقدماً افضل ولم يفعل سيعتبر هذا تقاعساً عن ان يكون هذا الانسان عضواً فعالا في المجتمع يخدمه و يكون سبباً في تقدمه.ولا اعتبر ان من يستطيع التقدم للافضل بطرق مشروعة ويتقاعس عنه قناعة لان القناعة معنى يؤدي الى تقدم الشعوب اما التقاعس فالعكس.
ثانياً-الطموح ، هو ان يطمح الناس في تحقيق وضع افضل من وضعهم الحالي كوضع دراسي او عمل او وضع اجتماعي...الخ. والمشكلة هنا في طريقة تحقيق هذا الطموح فالبعض يحاول ان يسلك مسلكاً غير شريفا من منطلق ان الغاية تبرر الوسيلة ويحاول اتخاذ كل الاجراءات والسبل لتحقيق طموحه، والبعض الآخر يسلك الطرق المشروعة.
من هنا يظهر التكامل بين مفهومي القناعة و الطموح.. فالقناعة هي نقطة البداية لأية طموح ، وليست عائقاً لتحقيقه..
وان باعث الطموح هو الامل و محرضه العزيمة والاصرار للتقدم نحو الافضل دائما..
والطموح يبدأ من الايمان بالذات والقناعة بامكانياتها....
لك تقديري واحترامي..
ودمتِ سالمة.....
ولكن دعيني أختي الكريمة أن أوضح وجهة نظري ,إني أرى أن الطموح و القناعة مكملان لبعضهما البعض كي يخرج للعالم انسان متزن و مجتمع قوي و سليم.
أولاً-القناعة ، هو أن نقتنع بما رزقنا الله اياه ايا كان..ونحمده عليه حتى وان لم يكن هذا ما ننتظره،وانا شخصياً لا اعتبر ان من يضع حدوداً لطريق يستطيع ان ينجز فيه افضل كعمل او دراسة هي قناعة لانه لو يستطيع انجاز تقدماً افضل ولم يفعل سيعتبر هذا تقاعساً عن ان يكون هذا الانسان عضواً فعالا في المجتمع يخدمه و يكون سبباً في تقدمه.ولا اعتبر ان من يستطيع التقدم للافضل بطرق مشروعة ويتقاعس عنه قناعة لان القناعة معنى يؤدي الى تقدم الشعوب اما التقاعس فالعكس.
ثانياً-الطموح ، هو ان يطمح الناس في تحقيق وضع افضل من وضعهم الحالي كوضع دراسي او عمل او وضع اجتماعي...الخ. والمشكلة هنا في طريقة تحقيق هذا الطموح فالبعض يحاول ان يسلك مسلكاً غير شريفا من منطلق ان الغاية تبرر الوسيلة ويحاول اتخاذ كل الاجراءات والسبل لتحقيق طموحه، والبعض الآخر يسلك الطرق المشروعة.
من هنا يظهر التكامل بين مفهومي القناعة و الطموح.. فالقناعة هي نقطة البداية لأية طموح ، وليست عائقاً لتحقيقه..
وان باعث الطموح هو الامل و محرضه العزيمة والاصرار للتقدم نحو الافضل دائما..
والطموح يبدأ من الايمان بالذات والقناعة بامكانياتها....
لك تقديري واحترامي..
ودمتِ سالمة.....
بشار نايف الحجار- عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 58
الموقع : في الشرق
رد: قصة رمزية عن القناعة...
الأخ المحترم ابو ندى تحية
الموضوع جميل ويستحق النقاش وبما انك ادرجته كقصة هنا في منتدى المنقول لا اظن ان من المفيد النقاش فيه لانه لن يأخذ
حقه كاملا لذا وبعد إذنك اقول لك سوف أدرج موضوعا خاص بالقناعة في منتدى الرأي والرأي الآخر
ويكون لك الفضل في فكرة الموضوع
مع تحياتي لك وكل تقديري
هل توافقني الرأي؟؟؟
الموضوع جميل ويستحق النقاش وبما انك ادرجته كقصة هنا في منتدى المنقول لا اظن ان من المفيد النقاش فيه لانه لن يأخذ
حقه كاملا لذا وبعد إذنك اقول لك سوف أدرج موضوعا خاص بالقناعة في منتدى الرأي والرأي الآخر
ويكون لك الفضل في فكرة الموضوع
مع تحياتي لك وكل تقديري
هل توافقني الرأي؟؟؟
بشار نايف الحجار- عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 58
الموقع : في الشرق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى