قصص قصيرة جدا

من طرف **عماد أبو لطيف** الأحد يناير 09, 2011 6:17 pm

( 1 )
لطالما حلم "سعيد" بأن يشتري ثلاجة كي يفرح و يفرح زوجته الحبيبة "سعيدة"..فلقد وضعا لبنات حياتهما
لبنة لبنة..حتى وصل الحلم لتلك الثلاجة البيضاء التي ستتوج المطبخ الصغير..و فعلا ذات صباح خلا من
كل شيء ..إلا الفرح..أصابت سعيد شظية في رأسه و هو متوجه لعمله فنقل على إثرها للمستشفى حيث
حظي هناك بثلاجة على مقاسه تماما..!! و للعلم (هناك شظية كل يوم في مكان ما..تصيب حالماً)

( 2 )

..نعم سيق إلى هناك بالقوة على أنه (س) و بعد حفلات تعذيب ملونة فقد على إثرها رجولته و عينه..
اعتذروا منه بكل لباقة على أنه و عن طريق الخطأ ليس (س) ...! (و كل يوم يسقط حرف بالخطأ)

( 3 )
منذ صغره و هو يحب آلة البيانو و لكن الفقر طبعا يحول بينه و بينها كلما اقتربت أصابعه من تلك المفاتيح
البيضاء و السوداء..و طال الزمن ثم طال و الحلم يتبرعم و يورق ، حتى شاء الله أن يذهب صاحبنا إلى
ألمانيا لإكمال دراسته الجامعية موفدا من الدولة ..و هناك و بصدفة من القدر تعرف على سيدة عجوز كانت
جارته في السكن و لما علمت السيدة بشغف الشاب بآلة البيانو..و لحبها لإخلاصه أهدته البيانو خاصتها..
أحضر صديقين ليحملا معه ذلك الحلم الضخم إلى الدور الثالث..و هم في بداية الطابق الثالث سقط البيانو
فوق عاشقه و أرداه قتيلا...

( 4 )
قالت له سأنتظرك حتى تنهي الخدمة العسكرية و بعدها نتوج حبنا بالزواج..و صارت كل يوم تكتب له قصيدة غزل .. و في عصر أحد أيام الشتاء رأت سيارة عسكرية تحمل صندوقا فوقها و فيها ضابط و أربع
جنود و حبيبها الخامس..في الصندوق، أحضروه ليودعها بصمت..

من طرف غسان الأحد يناير 09, 2011 9:13 pm

سيدي الكريم

مشكور جداً لطرحك هذه القصص التي هي من صميم واقعنا الحزين

الذي دائماً يتحقق بشكل لم نكن نحلم به يوماً

ما اجمل ماتخطه من قصص وشعر وتعليقات بهذا المنتدى

يروق لي كل حرف تسطره بتعبير جميل فائق

مشكورررررررررر

من طرف MIMO الإثنين يناير 10, 2011 7:40 am

ماهذا الابداع يا كاتبنا الكبير

كل قصة اجمل من الآخرى وتحكي معاناة وألم مختلفة

كم هي محزنة هذه النهايات المؤلمة

ولكن هذه هي حياتنا كثيراً ماتقدم لنا النهايات على صحن من الدموع والغصات

ألف شكر لك ولكل ما تبدعه معنا بهذا المنتدى

السادة الأعزاء غسان و ميمو..
أيها المارون بين الكلمات..أشرق الصباح بكما
و أضأتما قناديل الفرح..
دمتما بكل خير و جمال و سعادة
عماد.

أنها مأسي الحياة التي تدخل أحلامنا لتشوهها

بل لتصل بها الى درجة الآنصهار في بوتقة المصير الحزين

نعم أخي الغالي عماد كثيراً ما تتحقق ألآحلام على طرق حزينة

وعندما يكون قد حل علينا أبشع مصير

نعيش العمر نكدس الآحلام فوق بعضها البعض.....

نعيش العمر فقط لها .... لربما تحققت يوماً ما

ولكن لا أحد منا يفكر كيف سيتحقق...

وبأي شكل... وبأي زمن ووقت

قصص قصيرة ولكنها جداً حزينة

تحياتي لك ولقلمك الشفاف المبدع الجميل

مع كل الحب والتقدير

--------------------------------------------------------------------------------

دعني اضيف لك هذه القصة الحزينة اكثر الى فصصك

قضيت ايام غربتي وأنا أحلم ولو مرة واحده امضي عيد الآم قرب والدتي

أن أستيقظ وأراها جنبي بيوم عيدها وأضمها وأقول لها

كل عيد وأنت الحب والخير به

كل عيد وأنت ملاكنا وحناننا ودفئنا

وكنت في كل عام أعايدها على الهاتف أقول لها

سيكون لدينا في المستقبل اعياد نكون جنبك يا اغلى أم بالعالم

ومرت الآيام وكنت اظن انها تكبر ألآحلام

وكنت اسافر الوطن كثيراً ولكن بشهور الصيف

ولكن منذ سنه ونصف كنت في صلخدي بسبب وفاة والدي

وكنت في صلخد بعدها وكان عيد الآم

تصوروا عيد ألآم وانا بصلخد

رباه ألف شكر لك

تحقق الحلم أنا قرب أمي في عيدها

ذهبت الى بائع الزهور بعد ان جمعت اخواتي

اشترينا لها باقة ورد هدية لها

وذهبنا الى المدفنة ووضعناها على قبرها

وقلت لها.... كل عام وأنت اغلى واجمل ام بالعالم

تحقق الحلم ياغالية وخلود معك بعيدك

لم ترد علي رغم انني احسست انفاسها تلامسني

نسيت انها توفت من خمس سنين

وكل ما تذكرته انني بصلخدي في عيد الآم بعد 33 سنه من الغربة ولأول مرة

تحقق الحلم.... ولكن ما ابشعها من طريقة لتحقيقه

محبتي لك أخي الغالي

من طرف **سحر الشرق** الثلاثاء يناير 11, 2011 5:43 am

انها كبيرة وكبيرة جدا تلك القصص
تلامس اوجاعنا
كعادتك دائما تضع الملح على الجرح في كل ما تقدمه
لك جل احترامي

من طرف **عماد أبو لطيف** السبت يناير 15, 2011 4:59 am

أختي خلود...

تلك اللحظات التي تفر من بين أصابعنا في لحظة حرمان..

نبكي..و لا نجد من يلملم ضوء الصباح لنا..فنتوه فينا..!

و يبقى الحلم المرافق لأوجاعنا الكبيرة علّنا نجد صدرا نرمي إليه همومنا و نرتاح.

رحم الله والديك..و أطال الله عمرك و أسرتك جميعا و بارك الله بك.

من طرف **عماد أبو لطيف** السبت يناير 15, 2011 5:01 am

سحر الشرق...

نعم أوجاعنا كبيرة..لكننا محكومون بها..

فهل ينقذنا القدر منا..!!

شكرا و لك الود و الورد.

من طرف **الامل** الأحد يناير 16, 2011 12:22 am

استفاقت من نوم طويل على قبلة اميرها..
اهداها قبلة الحياة ووردة حمراء..
وقال :ستكون حياتي بوجودك اغنى واشهى...
انتعش القلب الميت..اعطته عمرها وسحرها وانقى ما عندها..
فجأة..وبدون انذار..تغيرت مجريات الحكاية..
ذبلت الورده...ونامت الاميره للابد..
شكرا ..هذه قصه من قصصنا الموجعه..

من طرف **ابو مجد** الأحد يناير 16, 2011 6:15 pm

الاخ عماد ...

عندما امر بين حروف كلماتك .. تتعثر قدماي .. ولا اقوى على المسير

انها طرق وعرة .. مملؤة بمطبات حياتنا وواقعنا الاليم

شكراً لك على ماقدمته ... ألم ...في الم ... في ألم

الأمل..

و لنا في هذا الاسم أسوة..

شكرا و في النهاية هي حكايات الأقدار

أخي أبا المجد..

نعم..هي المطبات التي أتعبت خطانا..

و في النهاية هو الموت بعد حلم..

أهلا بك..

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا

رد: قصص قصيرة جدا