مواضيع مماثلة
من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
+3
ميسون شهبا
خلود هايل حمزة
د: طارق نايف الحجار
7 مشترك
:: كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
هواجس عند كل شاب يبدأ الحياة بكل حيوية و تفاؤل , و أحدى هذه الهواجس كان معرفة هذا السر الكبير القلب ..ما هو؟ وهل هو مخزن الحب و الحياة؟؟
أسئلة كثيرة راودتني حتى في كلية الطب و أن هذه العضلة العجيبة الواقعة في الجانب الأيسر من القفص الصدري , التي بحجم قبضة اليد ,هي التي تقوم بعمل جبار وهو ضخ الدم إلى كل أنحاء الجسم ليحمل له الغذاء و الأوكسجين و يخلصه من فضلاته ,و بهذا تستمر الحياة .
أهذا أنت أيها القلب الذي طالما تغنى بك الشعراء و اشتكوا منك و أليك .
ما هو القلب ؟ قَلَبَ الشيء قلباً أي جعل أعلاه أسفله ,أو يمينه شماله . و يقال قلب بالتشديد على اللام يعني أكثر من تقليبه , و الفعل أنقلب بمعنى رجع , و أنصرف و تقلب في الأمور أي تصرف كيف شاء .
يطلق لفض القلب على أحد المعنيين:
الأول : ذلك العضو العضلي الأجوف في الصدر الذي لا يتجاوز حجمه قبضة اليد الواحدة و الذي أكتشف الأطباء أن دوره ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم حاملاً معه الغذاء و الأكسجين اللازمين لاستمرار الحياة .
الثاني :ذاك الجهاز الإدراكي المعرفي بالغ التعقيد الذي له وظائف متشعبة و متعددة و متداخلة إلى حد بعيد جداً كما أن له خصائص أنفرد فيها و لم يشاركه فيها أي من الملكات الأخرى وهذا المعنى يخاطبه القرآن الكريم على أساس أنه هو :
1- أداة الإدراك و المعرفة و العلم .
2- موقع الإيمان و ما يتصل به من عاطفة و وجدان و إرادة
ذكر أهل اللغة للقلب معانٍ أخرى أو مترادفات كالعقل و اللب و الفؤاد .
للقلب مراتب في الحب و أول مراتبه العلاقة و سميت العلاقة لتعلق المحب بالمحبوب و من ثم بعده الصبابة و سميت كذلك لأنها انصباب القلب إلى المحبوب , ثم الغرام و هو لزوم الحب للقلب لزوماً لا ينفك عنه , ثم العشق و هو إفراط المحبة ثم الشوق و هو سفر القلب إلى المحبوب ( الداء و الدواء ) .
الفؤاد : ذكر في معجم مقاييس اللغة أنه سمي بذلك لحرارته ,ويقال للقلب فؤاداً إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي التوقد و قال تعالى ( و هو الذي أنشاء لكم السمع و البصر و الأفئدة فقليلاً ما تشكرون )
يقول الترمذي ( و مثل الفؤاد في القلب كمثل الحدقة في سواد العين).
قال الأعور ألشني :
ألم ترى مفتاح الفؤاد لسانه إذا هو أبدل ما يقول من الفم
و كائن ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم
العقل : جاء في قاموس المحيط أن العقل هو العلم بصفات الأشياء من حسنها و قبحها , و كمالها و نقصانها ,أو العلم بخير الخيرين و شر الشرين أو مطلق الأمور , و سمي العقل عقلاً لأنه يمنع صاحبه من الوقوع في القبيح . إذن فالعقل اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب و العلم باجتناب الخطأ, فإذا كان المرء في أول درجاته يسمى أديباً ثم أريباً ثم عاقلاً.
فالعقل هو من أفضل ما وهب الله سبحانه و تعالى لعباده و قد أحسن من قال :
و أفضل قسم الله للمرء عقله فليس من الخيرات شيء يقاربه
فإذا أكمل الرحمن للمرء عقله فقد كملت أخلاقه و مأربه
يعيش الفتى في الناس بالعقل أنه على العقل يجري علمه و تجاربه
و قال الواسطي : رأيت العقل نوعين فمطبوع و مسموع
لا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس و ضوء العين ممنوع
العقل و كما هو معروف من أبرز خصائص الإنسان و به يتميز عن سواه من المخلوقات مع أن أسرار هذا العقل قد حارت به العلماء و قال الشاعر :
عجبت لعقلي و أحكامه و كيف أتتني موازينه
ومن أين جاءت ضروراته ومن أين جاءت قوانينه
فلا أنا أعرف ما كنهه و ما هو في النفس تكوينه
و لو أنه انعكست حاله لكان من الخير تكفينه
نشاط في الفكر لا ينتهي و يبقى لدى النفس تدوينه
مدونة النفس أقوى الشهود إذا المرء داهم حينه
و العقل هو إحدى الضرورات الخمس التي يجب حفظها ...الدين و العقل و النفس و النسل و المال .
اللُب : يسمى الرجل العاقل لبيباً ,فقد جاء في لسان العرب : لب الرجل ما جُعل في قلبه من العقل, أما في قاموس المحيط فورد تحت اللب : هو اللازم المقيم و بالضم خالص كل شيء( لبيك أي أنا مقيم على طاعتك ) و يقول السيوطي اللب يعني العقل فقوله تعالى ( و ما يذكر إلا أولوا الألباب ) .
و للقلب في خواطر الشعراء المكانة الجليلة فتمعن في قول الشافعي :
إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت و مالك الدنيا سواء
فمن ملك قلباً قانعاً فهو و من ملك الدنيا بأسرها في السعادة سواء .و يقول
فما كل من تهواه يهواك قلبه و لا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا
و أما شاغل الدنيا بأسرها المتنبي يقول :
و خفوق قلب لو رأيت لهيبه يا جنتي لضننت فيه جهنما
يقول لمن يعتقد أنها جنته أنظري لهيب في قلبي ,الذي أحاله إلى جهنم لشدة حرارته
فتى لا يضم القلب همات قلبه و لو ضمها قلب لما ضمه الصدر
فما أجتمع في قلب الشاعر من هموم و الأسى و الألم لا يمكن أن يتحمله قلب أخر غير قلبه .
بنتم عن العين القريحة فيكم و سكنتم طي الفؤاد الواله
العين القريحة هي التي بها قروح من كثر البكاء . و أطلق خيالك في هذا البيت :
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما بقى و للحب ما لم يبق مني و ما بقى
يقول مهما قاسيت في الحب هو لأجل عيني المحبوب .كل ما بقي منه فهو لها و ما لم يبقى أفناه في هوى من أحب . و قال :
هام الفؤاد بأعرابية سكنت بيتاً في القلب لم تحدد له طنبا
أخذت من قلبه بيت بلا أطناب و لا أوتاد .
أما الشاعر أبو النواس فيقول :
أرُح القلب ببعض الهزلِ تجاهلاً مني بغير جهل
أمزح فيه أهل الفضل و المزح أحياناً جلاء العقل
يروح عن قلبه ببعض الهزل , ففي بعض الهزل المحتشم جلاء للعقل و جلب و فيه تجديد للنفس و تحديث لطاقاتها .
و يطل علينا بشار بن برد بهذه الأبيات:
أمن تجني حبيب راح غضباناً أصبحت من سكرات الموت سكرانا
لا تعرف النوم من شوق إلى شجن كأنما لا ترى للناس أشجانا
أود من لم ينلني من مودته إلا سلاماً يرد القلب حيرانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة و الأذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
نعرف أن بن برد كان أعمى , و لكن سواءً كانت العين أو الأذن هي من بدأ شرارة الحب فإن القلب هو مما يخفق و يهيم و هو مستودع العواطف و منبعها , عجبت لك أيها الحب إن سدت في طريقك باب , أتيت من أبواب أخرى .
...مع أطيب الأمنيات
هواجس عند كل شاب يبدأ الحياة بكل حيوية و تفاؤل , و أحدى هذه الهواجس كان معرفة هذا السر الكبير القلب ..ما هو؟ وهل هو مخزن الحب و الحياة؟؟
أسئلة كثيرة راودتني حتى في كلية الطب و أن هذه العضلة العجيبة الواقعة في الجانب الأيسر من القفص الصدري , التي بحجم قبضة اليد ,هي التي تقوم بعمل جبار وهو ضخ الدم إلى كل أنحاء الجسم ليحمل له الغذاء و الأوكسجين و يخلصه من فضلاته ,و بهذا تستمر الحياة .
أهذا أنت أيها القلب الذي طالما تغنى بك الشعراء و اشتكوا منك و أليك .
ما هو القلب ؟ قَلَبَ الشيء قلباً أي جعل أعلاه أسفله ,أو يمينه شماله . و يقال قلب بالتشديد على اللام يعني أكثر من تقليبه , و الفعل أنقلب بمعنى رجع , و أنصرف و تقلب في الأمور أي تصرف كيف شاء .
يطلق لفض القلب على أحد المعنيين:
الأول : ذلك العضو العضلي الأجوف في الصدر الذي لا يتجاوز حجمه قبضة اليد الواحدة و الذي أكتشف الأطباء أن دوره ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم حاملاً معه الغذاء و الأكسجين اللازمين لاستمرار الحياة .
الثاني :ذاك الجهاز الإدراكي المعرفي بالغ التعقيد الذي له وظائف متشعبة و متعددة و متداخلة إلى حد بعيد جداً كما أن له خصائص أنفرد فيها و لم يشاركه فيها أي من الملكات الأخرى وهذا المعنى يخاطبه القرآن الكريم على أساس أنه هو :
1- أداة الإدراك و المعرفة و العلم .
2- موقع الإيمان و ما يتصل به من عاطفة و وجدان و إرادة
ذكر أهل اللغة للقلب معانٍ أخرى أو مترادفات كالعقل و اللب و الفؤاد .
للقلب مراتب في الحب و أول مراتبه العلاقة و سميت العلاقة لتعلق المحب بالمحبوب و من ثم بعده الصبابة و سميت كذلك لأنها انصباب القلب إلى المحبوب , ثم الغرام و هو لزوم الحب للقلب لزوماً لا ينفك عنه , ثم العشق و هو إفراط المحبة ثم الشوق و هو سفر القلب إلى المحبوب ( الداء و الدواء ) .
الفؤاد : ذكر في معجم مقاييس اللغة أنه سمي بذلك لحرارته ,ويقال للقلب فؤاداً إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي التوقد و قال تعالى ( و هو الذي أنشاء لكم السمع و البصر و الأفئدة فقليلاً ما تشكرون )
يقول الترمذي ( و مثل الفؤاد في القلب كمثل الحدقة في سواد العين).
قال الأعور ألشني :
ألم ترى مفتاح الفؤاد لسانه إذا هو أبدل ما يقول من الفم
و كائن ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم
العقل : جاء في قاموس المحيط أن العقل هو العلم بصفات الأشياء من حسنها و قبحها , و كمالها و نقصانها ,أو العلم بخير الخيرين و شر الشرين أو مطلق الأمور , و سمي العقل عقلاً لأنه يمنع صاحبه من الوقوع في القبيح . إذن فالعقل اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب و العلم باجتناب الخطأ, فإذا كان المرء في أول درجاته يسمى أديباً ثم أريباً ثم عاقلاً.
فالعقل هو من أفضل ما وهب الله سبحانه و تعالى لعباده و قد أحسن من قال :
و أفضل قسم الله للمرء عقله فليس من الخيرات شيء يقاربه
فإذا أكمل الرحمن للمرء عقله فقد كملت أخلاقه و مأربه
يعيش الفتى في الناس بالعقل أنه على العقل يجري علمه و تجاربه
و قال الواسطي : رأيت العقل نوعين فمطبوع و مسموع
لا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس و ضوء العين ممنوع
العقل و كما هو معروف من أبرز خصائص الإنسان و به يتميز عن سواه من المخلوقات مع أن أسرار هذا العقل قد حارت به العلماء و قال الشاعر :
عجبت لعقلي و أحكامه و كيف أتتني موازينه
ومن أين جاءت ضروراته ومن أين جاءت قوانينه
فلا أنا أعرف ما كنهه و ما هو في النفس تكوينه
و لو أنه انعكست حاله لكان من الخير تكفينه
نشاط في الفكر لا ينتهي و يبقى لدى النفس تدوينه
مدونة النفس أقوى الشهود إذا المرء داهم حينه
و العقل هو إحدى الضرورات الخمس التي يجب حفظها ...الدين و العقل و النفس و النسل و المال .
اللُب : يسمى الرجل العاقل لبيباً ,فقد جاء في لسان العرب : لب الرجل ما جُعل في قلبه من العقل, أما في قاموس المحيط فورد تحت اللب : هو اللازم المقيم و بالضم خالص كل شيء( لبيك أي أنا مقيم على طاعتك ) و يقول السيوطي اللب يعني العقل فقوله تعالى ( و ما يذكر إلا أولوا الألباب ) .
و للقلب في خواطر الشعراء المكانة الجليلة فتمعن في قول الشافعي :
إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت و مالك الدنيا سواء
فمن ملك قلباً قانعاً فهو و من ملك الدنيا بأسرها في السعادة سواء .و يقول
فما كل من تهواه يهواك قلبه و لا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا
و أما شاغل الدنيا بأسرها المتنبي يقول :
و خفوق قلب لو رأيت لهيبه يا جنتي لضننت فيه جهنما
يقول لمن يعتقد أنها جنته أنظري لهيب في قلبي ,الذي أحاله إلى جهنم لشدة حرارته
فتى لا يضم القلب همات قلبه و لو ضمها قلب لما ضمه الصدر
فما أجتمع في قلب الشاعر من هموم و الأسى و الألم لا يمكن أن يتحمله قلب أخر غير قلبه .
بنتم عن العين القريحة فيكم و سكنتم طي الفؤاد الواله
العين القريحة هي التي بها قروح من كثر البكاء . و أطلق خيالك في هذا البيت :
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما بقى و للحب ما لم يبق مني و ما بقى
يقول مهما قاسيت في الحب هو لأجل عيني المحبوب .كل ما بقي منه فهو لها و ما لم يبقى أفناه في هوى من أحب . و قال :
هام الفؤاد بأعرابية سكنت بيتاً في القلب لم تحدد له طنبا
أخذت من قلبه بيت بلا أطناب و لا أوتاد .
أما الشاعر أبو النواس فيقول :
أرُح القلب ببعض الهزلِ تجاهلاً مني بغير جهل
أمزح فيه أهل الفضل و المزح أحياناً جلاء العقل
يروح عن قلبه ببعض الهزل , ففي بعض الهزل المحتشم جلاء للعقل و جلب و فيه تجديد للنفس و تحديث لطاقاتها .
و يطل علينا بشار بن برد بهذه الأبيات:
أمن تجني حبيب راح غضباناً أصبحت من سكرات الموت سكرانا
لا تعرف النوم من شوق إلى شجن كأنما لا ترى للناس أشجانا
أود من لم ينلني من مودته إلا سلاماً يرد القلب حيرانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة و الأذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
نعرف أن بن برد كان أعمى , و لكن سواءً كانت العين أو الأذن هي من بدأ شرارة الحب فإن القلب هو مما يخفق و يهيم و هو مستودع العواطف و منبعها , عجبت لك أيها الحب إن سدت في طريقك باب , أتيت من أبواب أخرى .
...مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
من.... وعن.... والى القلب.... معلومات رائعة زودتنا بها يا حكيمنا الغالي
وجعلتنا نتعرف على كل الوظئف التي يقوم بها هذا القلب داخل جسمنا
نعم.. له وظائف كثيرة غير ضخ الدم بين أعضاء الجسم
وهذه الوظائف من تمنحنا لهيب المشاعر وحنان المحبة وشوق البعد
كثير من تغزلوا ووصفوا القلب عند المحبين والعشاق
وكل واحد منحه صفة اجمل لعظمة مكانته
رائعة هذه اللغة والمفاهيبم التي اغنيت بها الموضوع
دائماً تتحفنا وتغنينا بأجمل مواضيع المعرفة والعلم
لك كل الحب والتحيات اخي الغالي طارق
وجعلتنا نتعرف على كل الوظئف التي يقوم بها هذا القلب داخل جسمنا
نعم.. له وظائف كثيرة غير ضخ الدم بين أعضاء الجسم
وهذه الوظائف من تمنحنا لهيب المشاعر وحنان المحبة وشوق البعد
كثير من تغزلوا ووصفوا القلب عند المحبين والعشاق
وكل واحد منحه صفة اجمل لعظمة مكانته
رائعة هذه اللغة والمفاهيبم التي اغنيت بها الموضوع
دائماً تتحفنا وتغنينا بأجمل مواضيع المعرفة والعلم
لك كل الحب والتحيات اخي الغالي طارق
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
هذا هو القلب الذي يقلقنا عشقه ونكبر من خلال حبه0000
هذا هو القلب الذي يعطي بلا توقف ويحمي حياة البشر000
جميل سيدي ما ذكرته بموضوعك هذا ورائع000
شكر كبير لا إلك0000
هذا هو القلب الذي يعطي بلا توقف ويحمي حياة البشر000
جميل سيدي ما ذكرته بموضوعك هذا ورائع000
شكر كبير لا إلك0000
ميسون شهبا- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 648
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
يا أخي الحكيم أبليت بلاء ً طيبا ً بهذه المقالة وأثريت ما للقلب من معلومات لدينا عنه والشيء بالشيء يذكر
حقائق جديدة تؤكد أن القلب يفكر ويعقل
في كل يوم تظهر حقائق وأحداث جديدة تؤكد صدق ما جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرناً، لنقرأ هذه الحقائق عن القلب ودوره في الإيمان والإلحاد والعاطفة والتفكير....
إنها آية عظيمة كلما وقفتُ أمامها تملكتني الدهشة وأصابتني الحيرة... إنها آية تخشع القلوب لسماعها، وتقشعر الجلود لدى تلاوتها... هي الآية التي توعد الله فيها أولئك الملحدين والمشككين والمستهزئين، عندما قال: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [الأعراف: 179]. إنها بالفعل آية يقف المؤمن أمامها خاشعاً متأملاً، فكيف يمكن أن يكون للإنسان عين لا يبصر بها، وكيف يمكن أن يكون له أذن لا يسمع بها، والأعجب من ذلك ما هي علاقة القلب بالفهم والتفقه؟
لنحاول معاً قراءة هذه الآية قراءة جديدة، فالعين هي وسيلة الإبصار، ولكن الإنسان لا يرى بعينيه، بل هي مجرد وسيلة تنتقل المعلومات خلالها إلى الدماغ، ومثلها الأذن. ثم يقوم الدماغ بمعالجة وتخزين المعلومات وترجمتها والتفاعل معها. فهذه أمور نعرفها فلا مشكلة في فهمها.
وهؤلاء الملحدين يمتلكون حاسة البصر وهي العين، ولكنهم لا يبصرون الحق، بل ينظرون إلى الكون على أنه جاء بالمصادفة، وكل ما في الكون من إعجاز وروعة ومخلوقات وعمليات حيوية معقدة ومنظمة، وكل هذه المجرات والنجوم، وكل هذه الظواهر الكونية... كلها مجرد مصادفات بالنسبة لهم، فهم بالفعل لا يبصرون الحقيقة.
قبل أيام من تاريخ كتابة هذه المقالة (10/4/2008) نشرت جريدة ديلي ميل قصة مذهلة تؤكد بشكل كبير أن القلب له دور حاسم في الإيمان والكفر والمشاعر والإدراك أيضاً. فقد تزوجت امرأة من شاب وبعد سنوات من زواجه وبسبب إلحاده أراد أن يتخلص من حياته فانتحر بمسدس في رأسه فمات.
ولكن قلبه بقي يعمل فقام الأطباء باستئصاله وهو بحالة جيدة وتمت زراعته لمريض مؤمن يحب فعل الخير جداً، هذا المريض لديه فشل في القلب وبحاجة لقلب جديد وتم له ذلك، وفرح وشكر أهل الشاب المنتحر صاحب القلب الأصلي وبدأ حياة جديدة.
وجاءت المصادفة ليلتقي بزوجة الشاب المنتحر (أرملته) فأحس على الفور أنه يعرفها منذ زمن، بل لم يخف مشاعره تجاهها، وأخبرها بحبه لها، وأنه لا يستطيع العيش بدونها!! وهنا بدأ القلب يمارس نشاطه، فالشيء الذي أحس به هذا الرجل تجاه زوجة صاحب القلب الأصلي، يؤكد أن القلب لا يزال يحتفظ بمشاعره وأحاسيسه وذكرياته مع هذه المرأة! ولكن هذا الأمر لم يلفت انتباه أحد حتى الآن.
إن الزوج الجديد لم يعد مؤمناً كما كان من قبل، بدأت ملامح الإلحاد تظهر ولكنه يحاول إخفاءها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وبدأ هذا القلب يعذبه، فلم يعد يحتمل الحياة فانتحر بالطريقة ذاتها التي انتحر بها الشاب صاحب القلب الأصلي، وذلك أنه أطلق رصاصة على رأسه فمات على الفور!!!
وهذا ما أذهل الناس من حوله، فكيف يمكن لإنسان مؤمن يحب فعل الخير، كان سعيداً ومسروراً بأنه يساعد الناس والجميع يحبه، كيف انقلب إلى اليأس والإلحاد ولم يجد أمامه سوى الانتحار، التفسير بسيط جداً، وهو أن مركز التفكير والإدراك في القلب وليس في الدماغ. ولو كان القلب مجرد مضخة، لم يحدث مع هذا الرجل ما حدث، فقد أحب المرأة ذاتها، وانتحر بالطريقة ذاتها!
دماغ في القلب
يتحدث بعض الباحثين اليوم عن دماغ في القلب، يؤكدون أن القلب له نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد يسمونه the brain in the heart فالقلب يبث مع كل دفقة دم عدداً من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد وله طاقة خاصة به، وله مجال كهرطيسي أقوى بمئة مرة من الدماغ!!
المرجع :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
فخر لنا تواجد أطباء بيننا في مستوى معرفتكم وثقافتكم
سيد طارق وسيد عصام معلومات لاتحد قيمتها اغنيتونا بها عن هذا القلب الذي يحتويه صدر كل واحد منا
وكم نحن غير مباليين بقيمته التي تبلغ أهم شيئ بالجسم البشري
لكما كل الشكر والتقدير وهذا ما يجب أن تتحفوننا به دائماً
لكما الود والشكر
سيد طارق وسيد عصام معلومات لاتحد قيمتها اغنيتونا بها عن هذا القلب الذي يحتويه صدر كل واحد منا
وكم نحن غير مباليين بقيمته التي تبلغ أهم شيئ بالجسم البشري
لكما كل الشكر والتقدير وهذا ما يجب أن تتحفوننا به دائماً
لكما الود والشكر
غسان- عدد المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
العمر : 68
الموقع : كل قلوب الناس جنسيتي
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
معلومات قيمه وارشادات هامة
يجب على كل انسان ان يعرفها
تسلم حكيم عالطرح الرائع وبانتظار الاروع
يعطيك الف عافيه .... وللدكتور عصام الشكر الجزيل على الاضافة الهامة
دمت بود اخي الكريم ...
ابو مجد- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 884
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 67
الموقع : الكويت
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
دكتور عصام
تحياتي
أرجو أن تغفر لي مقدما ألا تعتقد معي أن الزوجة هي المسؤولة عن انتحار الزوجين أم أن هذا مجرد مصادفة فنحن يا سيدي جنس حواء قادرون على ما لا يستطيع غيرنا فعله
تحياتي
أرجو أن تغفر لي مقدما ألا تعتقد معي أن الزوجة هي المسؤولة عن انتحار الزوجين أم أن هذا مجرد مصادفة فنحن يا سيدي جنس حواء قادرون على ما لا يستطيع غيرنا فعله
ايمان- عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 11/10/2009
العمر : 51
الموقع : السعودية
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
ايمان كتب:دكتور عصام
تحياتي
أرجو أن تغفر لي مقدما ألا تعتقد معي أن الزوجة هي المسؤولة عن انتحار الزوجين أم أن هذا مجرد مصادفة فنحن يا سيدي جنس حواء قادرون على ما لا يستطيع غيرنا فعله
مرحبا زميلتي العزيزة د: إيمان
السبب ليس الزوجة ****قبل أيام من تاريخ كتابة هذه المقالة (10/4/2008) نشرت جريدة ديلي ميل قصة مذهلة تؤكد بشكل كبير أن القلب له دور حاسم في الإيمان والكفر والمشاعر والإدراك أيضاً. فقد تزوجت امرأة من شاب وبعد سنوات من زواجه وبسبب إلحاده أراد أن يتخلص من حياته فانتحر بمسدس في رأسه فمات. ***
بل هن سكن ورحمة لنا قال تعالى ** وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ... ***
أما أنتن فقادرات على فعل ما لم يفعله الأوائل فهذه الجملة لا تخلو من الصحة شكرا ً لتعقيبك
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: من القلب ..وعن القلب..و إلى القلب
ESSAM MAHMOUD كتب:
قبل أيام من تاريخ كتابة هذه المقالة (10/4/2008) نشرت جريدة ديلي ميل قصة مذهلة تؤكد بشكل كبير أن القلب له دور حاسم في الإيمان والكفر والمشاعر والإدراك أيضاً. فقد تزوجت امرأة من شاب وبعد سنوات من زواجه وبسبب إلحاده أراد أن يتخلص من حياته فانتحر بمسدس في رأسه فمات.
ولكن قلبه بقي يعمل فقام الأطباء باستئصاله وهو بحالة جيدة وتمت زراعته لمريض مؤمن يحب فعل الخير جداً، هذا المريض لديه فشل في القلب وبحاجة لقلب جديد وتم له ذلك، وفرح وشكر أهل الشاب المنتحر صاحب القلب الأصلي وبدأ حياة جديدة.
وجاءت المصادفة ليلتقي بزوجة الشاب المنتحر (أرملته) فأحس على الفور أنه يعرفها منذ زمن، بل لم يخف مشاعره تجاهها، وأخبرها بحبه لها، وأنه لا يستطيع العيش بدونها!! وهنا بدأ القلب يمارس نشاطه، فالشيء الذي أحس به هذا الرجل تجاه زوجة صاحب القلب الأصلي، يؤكد أن القلب لا يزال يحتفظ بمشاعره وأحاسيسه وذكرياته مع هذه المرأة! ولكن هذا الأمر لم يلفت انتباه أحد حتى الآن.
إن الزوج الجديد لم يعد مؤمناً كما كان من قبل، بدأت ملامح الإلحاد تظهر ولكنه يحاول إخفاءها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وبدأ هذا القلب يعذبه، فلم يعد يحتمل الحياة فانتحر بالطريقة ذاتها التي انتحر بها الشاب صاحب القلب الأصلي، وذلك أنه أطلق رصاصة على رأسه فمات على الفور!!!
وهذا ما أذهل الناس من حوله، فكيف يمكن لإنسان مؤمن يحب فعل الخير، كان سعيداً ومسروراً بأنه يساعد الناس والجميع يحبه، كيف انقلب إلى اليأس والإلحاد ولم يجد أمامه سوى الانتحار، التفسير بسيط جداً، وهو أن مركز التفكير والإدراك في القلب وليس في الدماغ. ولو كان القلب مجرد مضخة، لم يحدث مع هذا الرجل ما حدث، فقد أحب المرأة ذاتها، وانتحر بالطريقة ذاتها!
دماغ في القلب
يتحدث بعض الباحثين اليوم عن دماغ في القلب، يؤكدون أن القلب له نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد يسمونه the brain in the heart فالقلب يبث مع كل دفقة دم عدداً من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد وله طاقة خاصة به، وله مجال كهرطيسي أقوى بمئة مرة من الدماغ!!
ألآخ الكريم عصام.... شرح مهم وحقيقي ما قدمته لنا بهذه القصة وأنا قرأت مثلها بكتاب من الايزوتريك أسمه اعرف قلبك
والكاتب تطرق الى عدم نجاح عملية زرع القلب مئة بالمئة لأن القلب نعم بسبب أعتقد هو الجسم الهيلولي يبقى محتفظ بنفس
المشاعر والاحاسيس وطريقة التفكير وينقلها للجسم الآخر الذي زرع به ويسير على نفس منحى حياته السابقة بالجسم الآول
اعجبني التحليل وألف شكر لك على هذه الاضافة الرائعة... دائماً تتحفنا بما هو الاروع
نيالنا ياعم محضوضين بأحلى واوعى الاطباء معنا شو بعد بنا اكتر من هيك
لكما كل الحب والتقدير وكل عام وأنتم جميع بكل خير
:: كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى