وحش الغربة والفشل

هذه هي نواقيس الماضي تدق أجراس الذكريات .....معلنه عن فتح دفاتر ذلك الماضي البغيض ....

بدأت اقلب صفحات عشرين عاماً .....ولم أجد الاضئيلاً من الذكريات الجميلة .....اغلقت الدفاتر ... وغادرت...

أعيش مرحلة توحد مع نفسي .....أعاني عقدة التعاسة..... الروح غير راضية .....

الجسد يرزح .....العقل لا يستجيب لصوره غير صورته......

كل هذه الاشياء باتت تحاصرني..... قيود تخنق مشاعري .....احاسيسي اصبحت كالصخر....

منطفئة ترفض كل شيء جميل وعميق ....

أتوق بحثاً عن وطن تحيا فيه كل أوراقي..... قلبي متعب... جسدي مرهق... القلم صامت

ايامي باتت أسيرة صمتي ...دائماً مكبلة بالقيود ....الهموم دائماً تلازمني....

تحاصرني تبعدني عن عقلي وقلبي وروحي ونفسي ..
.
التقيت بالخوف لحظةٍ واحدة كنت أظنه عابرٍ امسك بيدي يطلعني على اسرار قلبه

شعرت انه يتربص بي فوجدت بداخله زهرة دافئه ...زهرة تبحث ايضاً عن وطن تحيا فيها كل اوراقها

احسست بدموع تواسي وحدتي...يقترب مني وحش الغربة كل ما احسست بالأمان..

يظل يلاحقني حتى في المنام... وجاء بعدها الوحش الكاسر وجثىعلى صدري بكل قواه وقد ثبت مخالبه الطويلة التي تشبه السكاكين الحاده حتى مزقت جسمي ارباً... نهش لحمي... ولم يبقي علي شيء...

وانا ضعيف لا استطيع المقاومة ....عظمي تكسر من بشاعة ذلك الوحش

وماأن منى غايته حتى غادرني دون وداع وحش الغربه والفشل

ولكن بقيت مسروراً لآني سأسطر صفحة جديدة في حياتي حين اعود الى وطني الذي ابتعدت عنه طويلٍ سأكتب هذة الذكريات

لتبقى في سويداء القلب ثابته لا تزول.... ووسام شرف على الصدر الذي كان يعاني الكثير في هذه الدنيا من المشاكل

والهموم...سأعيش على ذكرى هذه الصفحة الاخيرة ....سأكتب هذه الذكريات للذي يعاني منها الكثير

سأكتبها في الحبر الاحمر القاني الذي يشبه الدم ....كي لا يستطيع ان ينتزعه مني أحد الى الابد