اليك ايها الرجل الذي احببته

.ذلك الشجار.. لم أكن خصمك ولم تكن خصمي.. كنا نتشاجر مع القدر ولكننا نتجاهل ذلك بتبادل الاتهامات فيما بيننا.."

أخبئ في الجفن غيم الشتاء الحزين، وأمضي أجر اشتياقي إليكَ، وتمضي سنيني. ستأتي مساءات أُخرى أحبك فيها، وتأتي طرقات أُخرى أطارد في أزقتها عطرك...

لو ..
لو أراك للحظتين، لسكبت من جفني على كفيك بحراً من حزين الشوق.. لحضنتك طفلاً لم يعد من نصيبي.
لو أراك من بعيد، لمحة، كالطيف اتبع وجهكَ حتى أضيء بنوره ما ظل من أنفاسي..

لو..
لو أموت تحت مبضع جراح غبي يجتث مني الوجع، وأطفو فوق غيم الليل كي المح عينيك...
لو أموت فأنتهي في فنجان قهوتكَ سكراً.. أو نقطة مما تبقى من عطركَ.. أو رنة في الهاتف الملقى الذي ما عاد
يحمل صورتي ولا لهفتي ولا همستي.. أو نجمة مهما ارتحلت تظل تلاحق في المساء مكانكَ..

***
الليل يبدأ حين أشتاق إليك.. حين تمضي بك الأيام أبعد من مدى لمسة الخد، التي أضحت تُعد من فرط اشتياقي
أعظم الأحلام.. والحلم يبدأ حين أباغت الأشياء بالهذيان والسرد المضمخ في جراح الذاكرة.. ما عدت أهوى البكاء، ولا اشتياق مبهماً في الليل يرسم دمعتي! فكل العبارات أضيق منك وكل المساءات أوسع مني، فكيف سأحصر معناك فيها، وكيف سأجمع حنيني إليك؟؟

***
تغيب، وأقصى ما تستطيع فعله هو الاشتياق..
تغيب وأنت تعلم أن قلبك يحمل ملامح وجهي، وأنت محمل بأعباء البعد والشوق والذكرى،
وثقل أنفاسك الواقعة تحت وطأة فراقنا..
هل لأني ذاكرتكَ كنت تجرب معي كل طرق النسيان؟؟
هل لأني حقيقتكَ كنت تأتيني بقلب معصوب العينين؟؟

أنا وأنت..
لا أحد غيري في قلبكَ.. لا صفعة غيرك في ذاكرتي..
أنا وأنت..
والهوى الذي يستنشقه الوقت ليلقي بنا إلى هوة الموت المقسط على مراحل..
نلتحم مرة لنضيع آلاف المرات..
أنا وأنت.. العمر المارق.. والذكريات التي لا تفارق أحلامنا..
أنا وأنت.. عاشقين فاشلين.. عابثين..نقتسم معاً قسوة ما يدره الشوق علينا..
نصوغ الأكاذيب ونكسو بها الذاكرة.. نرهق الوقت بالضحكات المخنوقة..
وعند التعب نستلقي على قلبينا ونغمض بعمق الحب أعيننا...

***
شيء ما يقود حزني من كفيه الصغيرين.. يجمع حطب الذاكرة
قصة قصة.. غصة غصة.. ويتركني عند أول غابه تكونها عيناك..

ثكلي هي دروب خارطتي .. عاجزة عن التورط في شيءٍ جديد يشبهني أغيظ به أحزاني..

أحتاج ثوبا من حرير الحلم مولعاً بالشمس في عز الشتاء..
أحتاج قلباً ليس يعرف أنني أهواك جداً.. حد تعتيق البكاء ..

***
"قدرٌ" هو الحب وقدري مكوثك تحت جلدي إلى الأبد

ألا تعذر قلبا قد هواك..
ألا تعذر فلبا فد ملأته بدفاك..
أحببتك و لم أسأل كيف..
أحببتك و لم أدري أين..
أحببتك حبا لم يعرفه التاريخ..
لم تقدر البشرية على حمله..
لم يسبق لمخلوق أن شعر به..
أحبك و أقولها للملأ كلها..
أحبك و قلبي يدق بحروفها..
أنت نفسي الذي يحييني..
أنت نوري في ظلماتي..
يا شمعة أشعلت النار في فؤادي..
اصدقائي ميمو غسان
شكراا لمروركما الراقي والجميل الدي عطر صفحاتي
اسعدني تواجدكم معي