مواضيع مماثلة
لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟
المحامية صفاء رحروح
04/ 03/ 07
اعتبر المشرع قانون البينات نافذاً في المحاكم الشرعية باستثناء بعض القواعد الخاصة التي أوردها حصراً في المرسوم التشريعي رقم / 88/ تاريخ 21/11/1949 حيث جاء فيه:
م/1/ - يعتبر قانون البينات ذو الرقم / 359/ تاريخ 10/6/ 1947 نافذاً في المحاكم الشرعية من تاريخ صدوره باستثناء الأحكام الآتية:
أ- يجو الإثبات بالشهادة في جميع القضايا الشرعية إلا في الدعاوى المالية التي تخالف أو تجاوز ما اشتمل عليه دليل كتابي.
ب- يشترط النصاب الشرعي للحكم بالشهادة, فليس للقاضي أن يحكم بشهادة الفرد الواحد إلا في الأحوال المقررة شرعاً
والنصاب الشرعي كما جاء في كتب الفقه هو رجل وامرأتان عدول أو رجلان /م 145/قدري باشا.
وهنا يتبادر لذهننا السؤال التالي:
إذا كانت شهادة المرأة الواحدة جائزة ومقبولة في القضايا الكبيرة كالقتل والسرقة في المحاكم الجزائية وكذلك جائزة في الالتزامات المدنية أمام المحاكم المدنية فما الذي يبرر عدم قبول شهادة المرأة الواحدة في قضايا بسيطة كالقضايا الشرعية ومنها بعض الأمور التي لا يطلع عليها الرجال غالباُ كالأشياء الجهازية.
قد يقول البعض هذا خروج عن النص وعن الدين أيضاً.. لكن هل قبول شهادة المرأة الواحدة في باقي المحاكم كفر أو خروج عن الدين ؟ مع أن النص القرآني الذي جاء فيه: ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه... واستشهدوا شاهدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء...../سورة البقرة الآية / 282 / هذا النص أتى لينظم العلاقات المالية والديون بدليل قوله / إذا تداينتم..
فمن باب أولى تطبيق النص على الديون المدنية وليس فقط على القضايا الشرعية.. حسب النص القرآني.
وفي الواقع لم يعد ما يبرر الإبقاء على شهادة المرأة على هذا النحو بالمقارنة بما وصلت إليه المرأة في عصرنا الراهن فلم تعد تلك المرأة القابعة في البيت بل أصبحت عنصراً فعالاً في الحياة العامة والخاصة على حدٍ سواء وقد تكفلت الدولة في نصوصها الدستورية بالعمل على إزالة القيود التي تمنع تطور المرأة ومشاركتها في بناء المجتمع, حيث جاء في المادة /45/ من الدستور السوري:
/ تكفل الدولة للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع العربي الاشتراكي /.
وهذا ما أكده أيضاً الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث جاء في مادته الأولى:
/يولد جميع الناس أحراراً ومتساويين في الكرامة والحقوق وهم وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بروح الإخاء /, ومع ذلك لا تزال هذه الأحكام في قانون الأحوال الشخصية وكأنها وجدت لتكون أزلية لا تتغير ولا تتلاءم مع مرونة العصر الحالي ومتطلباته ولا تتماشى مع القاعدة الشرعية القائلة / تتبدل الأحكام بتبدل الأزمان /, مع أن الإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها ونادي لحرية الآراء وأمر بحرية المناقشات الدينية ونصح المسلمين أن يكون عمادهم الإقناع ومنازلة الحجة بالحجة والدليل بالدليل, وهناك آيات قرآنية كثيرة نزلت بعد جدال مع الرسول ومع الصحابة تأتي لتؤكد على شيء طالبت به امرأة مظلومة أو صحابي جليل. آيات جاء بها الوحي تؤكد على أن لكل زمان مايناسبه من أحكام. فلماذا إذا ننزع عن الإسلام روح التجدد والتغيير ولماذا لا نأخذ من هذه الأحكام ما يتلائم مع عصرنا ونترك ما لا يتلائم معه أسوة بما أخذ به القانون المدني والقانون الجزائي الذي تجاوز هذه المسألة وأخذ بشهادة الفرد الواحد رجلاً كان أم امرأة.
خاصةً أن المرأة الآن دخلت كافة ميادين العمل إلى جانب الرجل وأصبحت وزيرة ونائبة ومديرة وقاضية ومحامية وطبيبة..
فمن غير المقبول أن تكون قاضية تفصل بقرارات قضائية مصيرية و لا تقبل شهادتها بالقضايا الشرعية ونقف حائرين أمام مفارقات عجيبة عندما توكل كمحامية بجميع القضايا الشرعية كالزواج والطلاق والمهر والأشياء الجهازية و الولاية والوصاية...ولا تقبل شهادتها منفردة في هذه القضايا ؟ وعندما يتاح لها إصدار أهم القرارات التي تتعلق بمصالح الدولة والمجتمع ولا نقبل شهادتها منفردة أمام المحاكم الشرعية..؟؟
وأخيراً.... نحن فعلاً بحاجة لإعادة نظر تشريعية تنسجم مع التطور والتقدم الذي وصلت إليه مجتمعاتنا استناداً للقاعدة الشرعية القائلة: ( تتبدل الأحكام بتبدل الأزمان )
--------------------------------------------------------------------------------
المحامية صفاء رحروح- (لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟!)- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خاص: "نساء سورية"
04/ 03/ 07
اعتبر المشرع قانون البينات نافذاً في المحاكم الشرعية باستثناء بعض القواعد الخاصة التي أوردها حصراً في المرسوم التشريعي رقم / 88/ تاريخ 21/11/1949 حيث جاء فيه:
م/1/ - يعتبر قانون البينات ذو الرقم / 359/ تاريخ 10/6/ 1947 نافذاً في المحاكم الشرعية من تاريخ صدوره باستثناء الأحكام الآتية:
أ- يجو الإثبات بالشهادة في جميع القضايا الشرعية إلا في الدعاوى المالية التي تخالف أو تجاوز ما اشتمل عليه دليل كتابي.
ب- يشترط النصاب الشرعي للحكم بالشهادة, فليس للقاضي أن يحكم بشهادة الفرد الواحد إلا في الأحوال المقررة شرعاً
والنصاب الشرعي كما جاء في كتب الفقه هو رجل وامرأتان عدول أو رجلان /م 145/قدري باشا.
وهنا يتبادر لذهننا السؤال التالي:
إذا كانت شهادة المرأة الواحدة جائزة ومقبولة في القضايا الكبيرة كالقتل والسرقة في المحاكم الجزائية وكذلك جائزة في الالتزامات المدنية أمام المحاكم المدنية فما الذي يبرر عدم قبول شهادة المرأة الواحدة في قضايا بسيطة كالقضايا الشرعية ومنها بعض الأمور التي لا يطلع عليها الرجال غالباُ كالأشياء الجهازية.
قد يقول البعض هذا خروج عن النص وعن الدين أيضاً.. لكن هل قبول شهادة المرأة الواحدة في باقي المحاكم كفر أو خروج عن الدين ؟ مع أن النص القرآني الذي جاء فيه: ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه... واستشهدوا شاهدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء...../سورة البقرة الآية / 282 / هذا النص أتى لينظم العلاقات المالية والديون بدليل قوله / إذا تداينتم..
فمن باب أولى تطبيق النص على الديون المدنية وليس فقط على القضايا الشرعية.. حسب النص القرآني.
وفي الواقع لم يعد ما يبرر الإبقاء على شهادة المرأة على هذا النحو بالمقارنة بما وصلت إليه المرأة في عصرنا الراهن فلم تعد تلك المرأة القابعة في البيت بل أصبحت عنصراً فعالاً في الحياة العامة والخاصة على حدٍ سواء وقد تكفلت الدولة في نصوصها الدستورية بالعمل على إزالة القيود التي تمنع تطور المرأة ومشاركتها في بناء المجتمع, حيث جاء في المادة /45/ من الدستور السوري:
/ تكفل الدولة للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع العربي الاشتراكي /.
وهذا ما أكده أيضاً الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث جاء في مادته الأولى:
/يولد جميع الناس أحراراً ومتساويين في الكرامة والحقوق وهم وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بروح الإخاء /, ومع ذلك لا تزال هذه الأحكام في قانون الأحوال الشخصية وكأنها وجدت لتكون أزلية لا تتغير ولا تتلاءم مع مرونة العصر الحالي ومتطلباته ولا تتماشى مع القاعدة الشرعية القائلة / تتبدل الأحكام بتبدل الأزمان /, مع أن الإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها ونادي لحرية الآراء وأمر بحرية المناقشات الدينية ونصح المسلمين أن يكون عمادهم الإقناع ومنازلة الحجة بالحجة والدليل بالدليل, وهناك آيات قرآنية كثيرة نزلت بعد جدال مع الرسول ومع الصحابة تأتي لتؤكد على شيء طالبت به امرأة مظلومة أو صحابي جليل. آيات جاء بها الوحي تؤكد على أن لكل زمان مايناسبه من أحكام. فلماذا إذا ننزع عن الإسلام روح التجدد والتغيير ولماذا لا نأخذ من هذه الأحكام ما يتلائم مع عصرنا ونترك ما لا يتلائم معه أسوة بما أخذ به القانون المدني والقانون الجزائي الذي تجاوز هذه المسألة وأخذ بشهادة الفرد الواحد رجلاً كان أم امرأة.
خاصةً أن المرأة الآن دخلت كافة ميادين العمل إلى جانب الرجل وأصبحت وزيرة ونائبة ومديرة وقاضية ومحامية وطبيبة..
فمن غير المقبول أن تكون قاضية تفصل بقرارات قضائية مصيرية و لا تقبل شهادتها بالقضايا الشرعية ونقف حائرين أمام مفارقات عجيبة عندما توكل كمحامية بجميع القضايا الشرعية كالزواج والطلاق والمهر والأشياء الجهازية و الولاية والوصاية...ولا تقبل شهادتها منفردة في هذه القضايا ؟ وعندما يتاح لها إصدار أهم القرارات التي تتعلق بمصالح الدولة والمجتمع ولا نقبل شهادتها منفردة أمام المحاكم الشرعية..؟؟
وأخيراً.... نحن فعلاً بحاجة لإعادة نظر تشريعية تنسجم مع التطور والتقدم الذي وصلت إليه مجتمعاتنا استناداً للقاعدة الشرعية القائلة: ( تتبدل الأحكام بتبدل الأزمان )
--------------------------------------------------------------------------------
المحامية صفاء رحروح- (لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟!)- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خاص: "نساء سورية"
غسان- عدد المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
العمر : 68
الموقع : كل قلوب الناس جنسيتي
رد: لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟
سيدي الكريم0000
مادمنا نهيش في مجتمع ذكوري متسلط00000 ليس غريب أن تحدث كل هذه الامور وأكثر منها0000
يحللون مايروق لهم0000 ويحرمون ما ينافي مصالحهم00000
اذا رجعنا للدين لايوجد به شيئ ينافي الحق00000
ولكنها شوهوا الدين لصالح انانيتهم000
موضوع مهم نقلته لنا بقلم كاتبة وباحثة اجتماعية مثل الحبيبة صفاء000
الف شكر لك0000
مادمنا نهيش في مجتمع ذكوري متسلط00000 ليس غريب أن تحدث كل هذه الامور وأكثر منها0000
يحللون مايروق لهم0000 ويحرمون ما ينافي مصالحهم00000
اذا رجعنا للدين لايوجد به شيئ ينافي الحق00000
ولكنها شوهوا الدين لصالح انانيتهم000
موضوع مهم نقلته لنا بقلم كاتبة وباحثة اجتماعية مثل الحبيبة صفاء000
الف شكر لك0000
ميسون شهبا- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 648
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟
الأخت ميسون (نحن نعيش ) ولسنا نحن(نهيش) نرجوا التصحيح
الأخ غسان شكراً لنكث الجراح لرمي حجراً في هذا المستنقع الراكد
هل يعقل (شهادتين لوزيرتين) في الحكومة تعادل شهادة رجل ( أمي)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأخ غسان شكراً لنكث الجراح لرمي حجراً في هذا المستنقع الراكد
هل يعقل (شهادتين لوزيرتين) في الحكومة تعادل شهادة رجل ( أمي)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نزار شجاع- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
العمر : 57
الموقع : سوريا السويداء
رد: لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟
ست ميسون وسيد نزار
جميل نقاشكم للموضوع
ولكن انتظر المزيد من الاراء
اكيد لي رجعة بعد مدة
مشكورين
جميل نقاشكم للموضوع
ولكن انتظر المزيد من الاراء
اكيد لي رجعة بعد مدة
مشكورين
غسان- عدد المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
العمر : 68
الموقع : كل قلوب الناس جنسيتي
رد: لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آل بيته الطيبين وبعد :
لماذا التفريق بين شهادة الرجل والمرأة ؟
هل فرق الإسلام بين شهادة الرجل والمرأة في كل مجالات الشهادة؟ ولماذا هذا التفريق؟ ألا يعد هذا انتقاصا من شأن المرأة وكرامتها؟
مما لا شك فيه فالكثير يقع ضمن الفهم الخاطيء لشهادة المرأة كما وقع به الأستاذ الكريم نزار بأنه شهادة وزيرتين تعادل شهادة أمي واقول للأستاذ الكريم نزار وللأخوة والأخوات بان هذه الفكرة لا تعالج بتلك الطريقة فهذه القاعدة غير مطبقة على جميع المعاملات في التعامل الإسلامي ولقد وجدت هذا الرد من*** العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي المفتي *** ليوضح الشبهة وسوء الفهم لبعض الناس
لقد فرق الإسلام بين شهادة الرجل وشهادة المرأة نظرا لطبيعتها الخِلقية وهذه التفرقة ليست على إطلاقها فقد تنفرد المرأة في ما يخص المرأة بالشهادة دون الرجل.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :-
باب الشهادة في الشريعة ليس كله مفرقا بين المرأة والرجل ، وإنما ذكر القرآن ذلك في باب المعاملات المدنية والتجارية، وفي مقام استيثاق المسلم لديونه وحقوقه، عندما يريد أن يستشهد على الوثيقة (أو الكمبيالة) شهودا يعتمد عليهم إذا احتاج لرفع دعوى على خصومه.فهنا أرشده القرآن أن يستشهد أولاً بالرجال، لأنهم أقدر على الحضور عند الطلب، ولا يتحكم فيهم أحد من أب أو أخ أو زوج .
ثم إنهم أكثر ضبطا لوقائع المعاملات المدنية ، وتذكرا لها من النساء ، فإن لم يجد رجلين يشهدهما، فليكن رجل وامرأتان، وقد علل القرآن ذلك بضعف ذاكرة المرأة أكثر من الرجل في هذا الشأن من المعاملات، التي لا تهتم المرأة ـ عادة ـ بها كثيرا، بل يغلب عليها النسيان فيها.ولهذا علل القرآن ذلك بقوله : ( أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ) البقرة: 282 .
وهذا لا يعني: تنصيف شهادة المرأة بإطلاق، فقد اعتبرت شهادة المرأة الواحدة في بعض القضايا المهمة مثل ثبوت الحيض والولادة والرضاع وغيرها من شؤون النساء .
وكذلك شهادات النساء وحدهن في باب الجنايات من بعضهن على بعض في المجتمعات التي لا يحضرها الرجال عادة، مثل الأعراس والحمامات، فيشهدن بما رأين، ولا يهدر القضاء شهادتين، حتى لا تضيع الحقوق .
وتقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر :
الأصل في الشهادة هو الإخبار عن الغير، ولها مرحلتان: مرحلة التحمل، ومرحلة الأداء. كما أن لها مجالات كثيرة منها عقود المعاوضات كالبيوع، ومنها الجنايات والحدود، ومنها الأحكام الخاصة بالنساء كإثبات البكارة والثيوبة والحمل والرضاعة. فبالنسبة لمجال التحمل فإن المرأة تصلح لها في جميع المجالات أي أن المرأة تشاهد الحادثة أيا كانت، ولكن عند الأداء فإنها تختلف باختلاف المجال الذي فيه الشهادة، فإن كانت الشهادة على البيوع وغيرها من عقود المعاوضات، وهي كل بدل يقابله أجر فإنها لا بد من شهادة امرأتين بقوله تعالى في سورة البقرة في آية المداينة: "واستشهدوا شهيدين من رجالكم، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى" وقد بينت الآية الكريمة الحكمة من وجود امرأتين، وهي الخوف من أن تنسى إحداهما جزءا من الشهادة فتأتي أختها فتذكرها بما نسيت؛ نظراً لأن هذا المجال يقوم على الحسابات والموازين والمقاييس، والمرأة نتيجة انشغالها ببيتها وأبنائها قد تنسى، ولكن بالنسبة للرجل إذا نسي جزءا من الشهادة في هذه المجالات فإن شهادته تسقط وتبطل، ولا يأتي رجل آخر يكمل له ما نقص منها، وهذا يبين تكريم الإسلام للمرأة في هذا المجال، أما إن كانت الشهادة في مجال الجنايات والحدود كالقتل والزنا فإن الإسلام قد أبعد المرأة عن هذه المجالات التي تقوم على الهتك وسفك الدماء؛ وذلك صيانة لها، أما في المجالات التي تكون الشهادة فيها خاصة بالمرأة فإنه لا يقبل فيها إلا شهادة المرأة حتى وإن كانت واحدة.
هذا والله أعلى وأعلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آل بيته الطيبين وبعد :
لماذا التفريق بين شهادة الرجل والمرأة ؟
هل فرق الإسلام بين شهادة الرجل والمرأة في كل مجالات الشهادة؟ ولماذا هذا التفريق؟ ألا يعد هذا انتقاصا من شأن المرأة وكرامتها؟
مما لا شك فيه فالكثير يقع ضمن الفهم الخاطيء لشهادة المرأة كما وقع به الأستاذ الكريم نزار بأنه شهادة وزيرتين تعادل شهادة أمي واقول للأستاذ الكريم نزار وللأخوة والأخوات بان هذه الفكرة لا تعالج بتلك الطريقة فهذه القاعدة غير مطبقة على جميع المعاملات في التعامل الإسلامي ولقد وجدت هذا الرد من*** العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي المفتي *** ليوضح الشبهة وسوء الفهم لبعض الناس
لقد فرق الإسلام بين شهادة الرجل وشهادة المرأة نظرا لطبيعتها الخِلقية وهذه التفرقة ليست على إطلاقها فقد تنفرد المرأة في ما يخص المرأة بالشهادة دون الرجل.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :-
باب الشهادة في الشريعة ليس كله مفرقا بين المرأة والرجل ، وإنما ذكر القرآن ذلك في باب المعاملات المدنية والتجارية، وفي مقام استيثاق المسلم لديونه وحقوقه، عندما يريد أن يستشهد على الوثيقة (أو الكمبيالة) شهودا يعتمد عليهم إذا احتاج لرفع دعوى على خصومه.فهنا أرشده القرآن أن يستشهد أولاً بالرجال، لأنهم أقدر على الحضور عند الطلب، ولا يتحكم فيهم أحد من أب أو أخ أو زوج .
ثم إنهم أكثر ضبطا لوقائع المعاملات المدنية ، وتذكرا لها من النساء ، فإن لم يجد رجلين يشهدهما، فليكن رجل وامرأتان، وقد علل القرآن ذلك بضعف ذاكرة المرأة أكثر من الرجل في هذا الشأن من المعاملات، التي لا تهتم المرأة ـ عادة ـ بها كثيرا، بل يغلب عليها النسيان فيها.ولهذا علل القرآن ذلك بقوله : ( أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ) البقرة: 282 .
وهذا لا يعني: تنصيف شهادة المرأة بإطلاق، فقد اعتبرت شهادة المرأة الواحدة في بعض القضايا المهمة مثل ثبوت الحيض والولادة والرضاع وغيرها من شؤون النساء .
وكذلك شهادات النساء وحدهن في باب الجنايات من بعضهن على بعض في المجتمعات التي لا يحضرها الرجال عادة، مثل الأعراس والحمامات، فيشهدن بما رأين، ولا يهدر القضاء شهادتين، حتى لا تضيع الحقوق .
وتقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر :
الأصل في الشهادة هو الإخبار عن الغير، ولها مرحلتان: مرحلة التحمل، ومرحلة الأداء. كما أن لها مجالات كثيرة منها عقود المعاوضات كالبيوع، ومنها الجنايات والحدود، ومنها الأحكام الخاصة بالنساء كإثبات البكارة والثيوبة والحمل والرضاعة. فبالنسبة لمجال التحمل فإن المرأة تصلح لها في جميع المجالات أي أن المرأة تشاهد الحادثة أيا كانت، ولكن عند الأداء فإنها تختلف باختلاف المجال الذي فيه الشهادة، فإن كانت الشهادة على البيوع وغيرها من عقود المعاوضات، وهي كل بدل يقابله أجر فإنها لا بد من شهادة امرأتين بقوله تعالى في سورة البقرة في آية المداينة: "واستشهدوا شهيدين من رجالكم، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى" وقد بينت الآية الكريمة الحكمة من وجود امرأتين، وهي الخوف من أن تنسى إحداهما جزءا من الشهادة فتأتي أختها فتذكرها بما نسيت؛ نظراً لأن هذا المجال يقوم على الحسابات والموازين والمقاييس، والمرأة نتيجة انشغالها ببيتها وأبنائها قد تنسى، ولكن بالنسبة للرجل إذا نسي جزءا من الشهادة في هذه المجالات فإن شهادته تسقط وتبطل، ولا يأتي رجل آخر يكمل له ما نقص منها، وهذا يبين تكريم الإسلام للمرأة في هذا المجال، أما إن كانت الشهادة في مجال الجنايات والحدود كالقتل والزنا فإن الإسلام قد أبعد المرأة عن هذه المجالات التي تقوم على الهتك وسفك الدماء؛ وذلك صيانة لها، أما في المجالات التي تكون الشهادة فيها خاصة بالمرأة فإنه لا يقبل فيها إلا شهادة المرأة حتى وإن كانت واحدة.
هذا والله أعلى وأعلم
إعداد : عبد الرحمن عصام محمود
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
مواضيع مماثلة
» لماذا لا تقبل شهادة المرأة أمام المحاكم الشرعية؟
» لماذا ينجذب الرجل إلى المرأة الخضوعة ويفضل الزواج منها؟
» اغرب قضيه في المحاكم السعوديه!!
» لماذا ينجذب الرجل إلى المرأة الخضوعة ويفضل الزواج منها؟
» اغرب قضيه في المحاكم السعوديه!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى