مواضيع مماثلة
فارس بيك الخوري و أستقلال سوريا
3 مشترك
:: كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
فارس بيك الخوري و أستقلال سوريا
دخل فارس بيك الخوري، ممثل سوريا في الأمم المتحدة حديثة المنشأ، بطربوشه
الأحمر و بزته البيضاء الأنيقة.. قبل موعد الاجتماع الذي طلبته سوريا من
اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها بدقائق و اتجه مباشرة إلى مقعد المندوب
الفرنسي لدى الأمم المتحدة و جلس على الكرسي المخصص لفرنسا.. بدء السفراء
بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون إخفاء دهشتهم من جلوس 'فارس بيك'
المعروف برجاحة عقله و سعة علمه و ثقافته في المقعد المخصص للمندوب
الفرنسي، تاركا المقعد المخصص لسوريا فارغا..
دعوني أخبركم، أيها الأحبة هذه المعلومة عن فارس بيك الخوري*:
فارس بيك احد 'مؤسسي' الأمم المتحدة، رغم معارضته الشديدة لصيغة مجلس الأمن،
و اعتقد إن هذا يفسر سبب ذهول الوفود من تصرف فارس بيك،
يعني فارس بيك احد واضعي نظام الأمم المتحدة ولا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟ المهم أحبائي، دخل المندوب الفرنسي،و وجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة..
فتوجه إليه و بدأ يخبره إن هذا المقعد مخصص لفرنسا و لهذا وضع أمامه علم فرنسا،
و أشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا مستدلا عليه بعلم سوريا و لكن فارس بيك لم يحرك ساكنا،
بل بقي ينظر إلى ساعته. دقيقة، اثنتان، خمسة. استمر المندوب الفرنسي في
محاولة 'إفهام' فارس بيك: يا حبيبي، يا روحي، مونامور، مون شيري.. هون
محل كرسي بتاع فرنسا، محل كرسي بتاع سوريا هنيك، سيفوبليه قوم انقلع من
هون بدنا نقعد و لكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق، احد
عشرة، اثنا عشرة دقيقة و بدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ: يا .... قوم
انقلع يا عربي يا متخلف هون مطرح فرنسا الحرة و لكن فارس بيك استمر
بالتحديق بساعته، تسع عشرة دقيقة، عشرون، واحد و عشرون. و اهتاج المندوب
الفرنسي، و لولا حؤول سفراء الأمم الأخرى بينه و بين عنق فارس بيك لكان
دكه و عند الدقيقة الخامسة و العشرين، تنحنح فارس بيك، و وضع ساعته في
جيب الجيليه، و وقف بابتسامة عريضة تعلو شفاهه و قال للمندوب الفرنسي:
سعادة السفير، جلست على مقعدك لمدة خمس و عشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبا و
حنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس و عشرين سنة، و آن لها أن تستقل:
في هذه الجلسة ، نالت سوريا استقلالها....
مع أطيب الأمنيات
الأحمر و بزته البيضاء الأنيقة.. قبل موعد الاجتماع الذي طلبته سوريا من
اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها بدقائق و اتجه مباشرة إلى مقعد المندوب
الفرنسي لدى الأمم المتحدة و جلس على الكرسي المخصص لفرنسا.. بدء السفراء
بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون إخفاء دهشتهم من جلوس 'فارس بيك'
المعروف برجاحة عقله و سعة علمه و ثقافته في المقعد المخصص للمندوب
الفرنسي، تاركا المقعد المخصص لسوريا فارغا..
دعوني أخبركم، أيها الأحبة هذه المعلومة عن فارس بيك الخوري*:
فارس بيك احد 'مؤسسي' الأمم المتحدة، رغم معارضته الشديدة لصيغة مجلس الأمن،
و اعتقد إن هذا يفسر سبب ذهول الوفود من تصرف فارس بيك،
يعني فارس بيك احد واضعي نظام الأمم المتحدة ولا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟ المهم أحبائي، دخل المندوب الفرنسي،و وجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة..
فتوجه إليه و بدأ يخبره إن هذا المقعد مخصص لفرنسا و لهذا وضع أمامه علم فرنسا،
و أشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا مستدلا عليه بعلم سوريا و لكن فارس بيك لم يحرك ساكنا،
بل بقي ينظر إلى ساعته. دقيقة، اثنتان، خمسة. استمر المندوب الفرنسي في
محاولة 'إفهام' فارس بيك: يا حبيبي، يا روحي، مونامور، مون شيري.. هون
محل كرسي بتاع فرنسا، محل كرسي بتاع سوريا هنيك، سيفوبليه قوم انقلع من
هون بدنا نقعد و لكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق، احد
عشرة، اثنا عشرة دقيقة و بدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ: يا .... قوم
انقلع يا عربي يا متخلف هون مطرح فرنسا الحرة و لكن فارس بيك استمر
بالتحديق بساعته، تسع عشرة دقيقة، عشرون، واحد و عشرون. و اهتاج المندوب
الفرنسي، و لولا حؤول سفراء الأمم الأخرى بينه و بين عنق فارس بيك لكان
دكه و عند الدقيقة الخامسة و العشرين، تنحنح فارس بيك، و وضع ساعته في
جيب الجيليه، و وقف بابتسامة عريضة تعلو شفاهه و قال للمندوب الفرنسي:
سعادة السفير، جلست على مقعدك لمدة خمس و عشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبا و
حنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس و عشرين سنة، و آن لها أن تستقل:
في هذه الجلسة ، نالت سوريا استقلالها....
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: فارس بيك الخوري و أستقلال سوريا
شكرا اخي د طارق على هذا الموضوع واسمح لي ان اعيد تعليقي على نفس الموضوع في مكان اخر:
منذ ان كنت صغيرا وحتى الان لم اسمع اي موقف اخر لفارس باشا الخوري غير هذا الموقف هل من المعقول ان يحرر سورية رجل ليس له الا هذا الموقف ؟
هل تم تحرير سورية من هذا الموقف من هذا البطل ؟.....اذا كان الجواب نعم فيا حزناه على ارواح ودماء الشهداء
واذا كان لا فما دور هذا الموقف في تحرير سورية
هل صحيح ان فارس الخوري باشا او بيك كان رجلا وطنيا ؟
هذا السؤال بحاجة الى مراجعة السيرة الذاتية لهذا البطل المغوار الذي افنى عمره بين الكراسي والاروقة والطرابيش .....
اذا كان الجواب نعم فكل الحديث الذي قال ويقال عن الماسونية هراء وكذب فمن المعروف ان هذا البطل كان من اوائل الماسونيين السوريين وانا وغيري على ثقة تامة انه لا يوجد ماسوني وطني
تحياتي للجميع
منذ ان كنت صغيرا وحتى الان لم اسمع اي موقف اخر لفارس باشا الخوري غير هذا الموقف هل من المعقول ان يحرر سورية رجل ليس له الا هذا الموقف ؟
هل تم تحرير سورية من هذا الموقف من هذا البطل ؟.....اذا كان الجواب نعم فيا حزناه على ارواح ودماء الشهداء
واذا كان لا فما دور هذا الموقف في تحرير سورية
هل صحيح ان فارس الخوري باشا او بيك كان رجلا وطنيا ؟
هذا السؤال بحاجة الى مراجعة السيرة الذاتية لهذا البطل المغوار الذي افنى عمره بين الكراسي والاروقة والطرابيش .....
اذا كان الجواب نعم فكل الحديث الذي قال ويقال عن الماسونية هراء وكذب فمن المعروف ان هذا البطل كان من اوائل الماسونيين السوريين وانا وغيري على ثقة تامة انه لا يوجد ماسوني وطني
تحياتي للجميع
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: فارس بيك الخوري و أستقلال سوريا
الاخ الدكتور طارق ... تحياتي لك
شكراً لك على هذا الموضوع وعلى نقله ... واعتقد بان نقلك للموضوع لا يعني
بانك مقتنع بما جاء فيه ... اما ردي على ما ذكر بالموضوع فانا مع الدكتور محمود
ليكن موقف وطني يسجل لصالح فارس بيك الخوري ... ولكن لا يجوز اعتباره هوا
سبب الاستقلال ...ولو اعتبرنا ذلك ..فما هوا دور من ضحوا بدمائهم لاجل الاستقلال
ان موقفه هذا لن يساوي قطرة دم واحدة من دماء الثوار التي امتزجت بتراب الوطن
شكراً لك .... ودمت بخير
شكراً لك على هذا الموضوع وعلى نقله ... واعتقد بان نقلك للموضوع لا يعني
بانك مقتنع بما جاء فيه ... اما ردي على ما ذكر بالموضوع فانا مع الدكتور محمود
ليكن موقف وطني يسجل لصالح فارس بيك الخوري ... ولكن لا يجوز اعتباره هوا
سبب الاستقلال ...ولو اعتبرنا ذلك ..فما هوا دور من ضحوا بدمائهم لاجل الاستقلال
ان موقفه هذا لن يساوي قطرة دم واحدة من دماء الثوار التي امتزجت بتراب الوطن
شكراً لك .... ودمت بخير
ابو مجد- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 884
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 67
الموقع : الكويت
رد: فارس بيك الخوري و أستقلال سوريا
الدكتور محمود
الأخ أبو مجد
تحية و بعد
شكراً لمروركم ...و لطرحكم ...
بالتأكيد ...لم يأتي الاستقلال بجهود فارس الخوري فقط ...أنما كان تكليل لجهود كبيرة و دماء كثيرة بذلت في سبيل نيل الاستقلال ...أنما هذا الموقف بالذات فيه شيء من الحكمة و الدعابة و لذلك ذكرته ....و لم أنكر جهود الآخرين...أرجو من الجميع عدم قرأه ما لم يكتب من بين السطور ...
أما بالنسبة للدكتور محمود كونه لا يعرف غير هذا الموقف الوطني لفارس بيك الخوري فهذا مؤسف ...مع العلم تاريخه حافل بمثل هذه المواقف ...أما نعته له بأنه ماسوني ..و كل ماسوني خائن ...للأسف هذا ما زرعوه في أدمغتنا ....
دعونا ننظر بموضعية كاملة لبعض ما يقال عن الماسونية ... أريد أن تنظروا معي إلى الماسونية من منظار محايد ..و كذلك ألفت انتباهكم بأنني غير ماسوني و لا أروج لهم ...لكن لننظر لبعض مفاهيمهم بعدل ..
"الماسونية" – تلك التي يجمعون على ربطها بالصهيونية – و التي يحمِّلونها مسؤولية كلِّ "المؤامرات" التي حيكت وتحاك ضدنا و جميع المصائب التي حلَّتْ ومازالت تحلُّ بنا.
و هذه الشخصيات البارزة مثل موتسارت و/ فولتير و/أو ليف تولستوي، الذين كانوا
ماسونيين كبارًا في زمن لم تكن هناك حركة صهيونية بعد! و/ عبد القادر الجزائري، و/ جمال الدين الأفغاني و/ محمد عبده و/ عبد الرحمن الكواكبي، والذين كانوا جميعًا من الماسونيين أيضًا، والذين لم يكونوا قطعًا سُذَّجًا أو مخدوعين، كما لم يكونوا قطعًا صهاينة أو مؤيِّدين للصهيونية و هناك شخصيات كثيرة ليس في صدد حصرها .
لأن "مهندس الكون الأعظم"، أو لنقُلْ "إله الماسون"، هو، مبدئيًّا وفي نهاية المطاف، إله عقل مُحكَم أكثر منه إله قلب، إن لم نقل إنه "إله فلاسفة".
كذلك فإن الماسونية لا تتبنى مبدئيًّا أيَّ دين محدَّد. وهذا ما يبدو جليًّا في نظر كلِّ من اطَّلع على "دساتيرها"، وبمجرد قراءة الأسطر الأولى من افتتاحية هذه الدساتير حيث جاء: "...
"بحكم التزامه، يُعتبَر الماسوني مجبرًا، بالخضوع للقانون الأخلاقي؛ وإن كان فهم فنَّه جيدًا فإنه لن يكون أبدًا ذلك الملحد الأبله، ولا ذلك المتحرر اللاديني."
"رغم أنه في الأزمنة الغابرة كان إلزاميًّا، وفي أي بلد، أن يعتنق الماسون ديانة ذاك البلد، أية كانت هذه الديانة، فإننا نجد أنه من الأنسب عدم إلزامهم بأية ديانة تحديدًا، إنما تلك التي يتفق حولها جميع البشر، وأن تكون لهم كامل الحرية فيما يتعلق الأمر بآرائهم الخاصة. بالتالي،
يكفي أن يكونوا أناسًا طيبين ومخلصين، أناسًا أصحاب شرف ونزاهة، وذلك أيًّا كانت الانتماءات الدينية أو القناعات التي تميِّزهم." "هكذا تصبح الماسونية مركز اتحاد ووسيلة لإقامة علاقات صداقة بين أشخاص كانوا بقوا متفرقين لولاها."
"يُعتبَر الماسوني في الواقع تابعًا مسالمًا في كلِّ ما يتعلق بالسلطات المدنية، وأينما كان مقرُّ إقامته أو عمله؛ وبالتالي، لا يُفترَض أن يتورط على الإطلاق في أية مؤامرة أو تآمر يمسُّ سلامة الأمة ورفاهيتها، ولا أن يتصرف بشكل غير لائق تجاه الحكام التابعين. إن الحرب وسفك الدماء، والثورات، كانت دائمًا مُضِرَّة بالماسونية."
... ... ...
"إذا حصل وتمرد أيٌّ من الأخوة ضد الدولة فإنه ينبغي عدم تشجيعه على ذلك، والتعامل معه في نفس الوقت برأفة، وكإنسان بائس الحال. وفي حال لم تتم إدانته بأية جريمة فإنه ليس بوسع الأخوية الوفية – التي يُفترَض فيها أن تستنكر التمرد، من أجل عدم إثارة السلطات القائمة، وعدم إعطائها أيَّ مبرر سياسي يثير الشكوك – طرده من المحفل، بحكم كون العلاقات التي تربطهما علاقات لا تنفصم عراها."
أن الحركة الماسونية في سوريا ، منذ تأسيسها، وإبان تاريخ وجودها العلني كلِّه، ضمَّت العديد من الشخصيات الوطنية العاملة في الحقل العام، إضافة إلى أكابر البلد ووجهائه؛ حيث كان من أعضائها، خلال فترة الانتداب الفرنسي، السادة (مثلاً وليس حصرًا): عبد الرحمن الشهبندر وفارس الخوري ومصطفى السباعي وجبران لويس... و كانت تضم حتى عددًا من ضباط الجيش، الذين من أبرزهم، كما هو معروف: العقيد أديب الشيشكلي والفريق جمال فيصل (قائد الجيش الأول أيام الوحدة)،
أن الماسونية المحلِّية تعاطتْ السياسة بشكل صريح ومباشر جدًّا. لا بل إن هذا التعاطي كان موضع مُطالبة وأمرًا طبيعيًّا في نظر غالبية أبنائها، كـ"الأخ" المحامي خيري رضا ، الذي عبَّر بصراحة، في محاضرة له عن تاريخ الماسونية، أنْ: "... نعم، لتكن لنا كلمة نافذة في إدارة شؤون بلادنا ومقدَّراتها. فحسبنا هذه العزلة الطويلة، وأن يكون لنا رأي مسموع في سياسة بلدنا. ثم ينبغي أن تحسَّ الأوساط السياسية بأن هنالك من يعالجها. ولا يجدر بنا أن يُنظَر إلينا بعين الإهمال، وأن نظلَّ على مثل هذه الحال من الاجتماع للقيام بطائفة من الطقوس والمراسيم التي تتمثَّل، ويعاد تمثيلُها كلَّ أسبوع، دون أن تصل إلى غاية عملية....
أن مثل هذا الرأي إنما يدل، على أمرين خطيرين: أولهما هو التعامل مع الماسونية كتجمُّع سياسي؛ وثانيهما – وهو الأخطر والأعمق–عدم الفهم المطبق – لما يدعوه صاحب العلاقة "الأخ" خيري رضا تلك "... الطقوس التي تتمثَّل، ويعاد تمثيلُها كلَّ أسبوع، دون الوصول إلى غاية عملية..."؛ ، وهذا يتحدث عن سطحية المنتسبين إليها، وخاصة في بلداننا، وسعيهم إلى تحقيق غاياتهم النفعية من خلالها. لأنه، كما عبَّر بمنتهى البلاغة "الأخ" وجيه بيضون: "... الماسونية في هذا البلد فاسدة، فاسدة لآخر حدِّ. وقد أدرك ذلك الغرباء الأباعد، فضلاً عن الإخوان الأدنين. وعللُ الماسونية أخلاقية بحتة، لا تقوم بغير المظاهر، ولا يفيدها الانتساب إلى شرق دون آخر. إذن فليفكر العاملون بالأسباب الجوهرية قبل المظاهر الفرعية، ماداموا عاجزين عن إصلاح أخلاق الأعضاء المنتسبين إلى المحافل. ومادام هؤلاء [الإخوان الماسون] خليطًا مختلفًا، لا يمكن أن تكون بينهم وحدة فكرية، ولا يمكن أن ينشدوا الكمال الذي تتطلَّبه المبادئ الحرة، ولا يعرفون من الماسونية إلا ظواهرها، لأنهم خُدِعوا في الدخول إليها، ولم يطلبوها إلا للربح والكسب على أكتاف غيرهم...".
أن المواقف السياسية العامة للماسون السوريين إنما كانت تتطابق مبدئيًّا مع المواقف الوطنية العامة، حيث كان الكثير منهم من "الكتلة الوطنية" ومن دُعاة الاستقلال والوحدة العربية. لكن، مع تطور الأوضاع بعيد الاستقلال، ومع احتدام الصراع العربي–الإسرائيلي وانهيار الأنظمة الليبرالية في المنطقة لصالح أنظمة عقائدية وعسكرية، حُظِرَت الماسونية رسميًّا في سورية بموجب الأمرين العرفيين رقم 25، تاريخ 10 آب 1965، القاضي بـ"... إلغاء الجمعية الماسونية المسماة بالمحفل الأكبر السوري العربي والمحافل التابعة له في جميع أنحاء القطر العربي السوري، إن وُجِدَتْ. ويُحظَر على المؤسِّسين المنتسبين القيام بأيِّ نشاط لصالح الجمعية، وتُختَم بالشمع الأحمر، وتصفَّى موجوداتُها من قبل لجان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ويلاحَق المخالِفون أمام المحكمة العسكرية المختصة، لإجراء محاكمتهم بجرائم الانتساب إلى جمعية ذات طابع دولي..."، ورقم 26، القاضي بـ"... إلغاء أندية الروتاري الدولي في دمشق وحلب وحمص وفي جميع أنحاء القطر العربي السوري، إن وُجِدَتْ...".
أكتفي بهذا القدر ...و أرجو منكم قرأه هذا بتمعن ..و أنا بانتظار ردودكم ..
مع أطيب الأمنيات
الأخ أبو مجد
تحية و بعد
شكراً لمروركم ...و لطرحكم ...
بالتأكيد ...لم يأتي الاستقلال بجهود فارس الخوري فقط ...أنما كان تكليل لجهود كبيرة و دماء كثيرة بذلت في سبيل نيل الاستقلال ...أنما هذا الموقف بالذات فيه شيء من الحكمة و الدعابة و لذلك ذكرته ....و لم أنكر جهود الآخرين...أرجو من الجميع عدم قرأه ما لم يكتب من بين السطور ...
أما بالنسبة للدكتور محمود كونه لا يعرف غير هذا الموقف الوطني لفارس بيك الخوري فهذا مؤسف ...مع العلم تاريخه حافل بمثل هذه المواقف ...أما نعته له بأنه ماسوني ..و كل ماسوني خائن ...للأسف هذا ما زرعوه في أدمغتنا ....
دعونا ننظر بموضعية كاملة لبعض ما يقال عن الماسونية ... أريد أن تنظروا معي إلى الماسونية من منظار محايد ..و كذلك ألفت انتباهكم بأنني غير ماسوني و لا أروج لهم ...لكن لننظر لبعض مفاهيمهم بعدل ..
"الماسونية" – تلك التي يجمعون على ربطها بالصهيونية – و التي يحمِّلونها مسؤولية كلِّ "المؤامرات" التي حيكت وتحاك ضدنا و جميع المصائب التي حلَّتْ ومازالت تحلُّ بنا.
و هذه الشخصيات البارزة مثل موتسارت و/ فولتير و/أو ليف تولستوي، الذين كانوا
ماسونيين كبارًا في زمن لم تكن هناك حركة صهيونية بعد! و/ عبد القادر الجزائري، و/ جمال الدين الأفغاني و/ محمد عبده و/ عبد الرحمن الكواكبي، والذين كانوا جميعًا من الماسونيين أيضًا، والذين لم يكونوا قطعًا سُذَّجًا أو مخدوعين، كما لم يكونوا قطعًا صهاينة أو مؤيِّدين للصهيونية و هناك شخصيات كثيرة ليس في صدد حصرها .
لأن "مهندس الكون الأعظم"، أو لنقُلْ "إله الماسون"، هو، مبدئيًّا وفي نهاية المطاف، إله عقل مُحكَم أكثر منه إله قلب، إن لم نقل إنه "إله فلاسفة".
كذلك فإن الماسونية لا تتبنى مبدئيًّا أيَّ دين محدَّد. وهذا ما يبدو جليًّا في نظر كلِّ من اطَّلع على "دساتيرها"، وبمجرد قراءة الأسطر الأولى من افتتاحية هذه الدساتير حيث جاء: "...
"بحكم التزامه، يُعتبَر الماسوني مجبرًا، بالخضوع للقانون الأخلاقي؛ وإن كان فهم فنَّه جيدًا فإنه لن يكون أبدًا ذلك الملحد الأبله، ولا ذلك المتحرر اللاديني."
"رغم أنه في الأزمنة الغابرة كان إلزاميًّا، وفي أي بلد، أن يعتنق الماسون ديانة ذاك البلد، أية كانت هذه الديانة، فإننا نجد أنه من الأنسب عدم إلزامهم بأية ديانة تحديدًا، إنما تلك التي يتفق حولها جميع البشر، وأن تكون لهم كامل الحرية فيما يتعلق الأمر بآرائهم الخاصة. بالتالي،
يكفي أن يكونوا أناسًا طيبين ومخلصين، أناسًا أصحاب شرف ونزاهة، وذلك أيًّا كانت الانتماءات الدينية أو القناعات التي تميِّزهم." "هكذا تصبح الماسونية مركز اتحاد ووسيلة لإقامة علاقات صداقة بين أشخاص كانوا بقوا متفرقين لولاها."
"يُعتبَر الماسوني في الواقع تابعًا مسالمًا في كلِّ ما يتعلق بالسلطات المدنية، وأينما كان مقرُّ إقامته أو عمله؛ وبالتالي، لا يُفترَض أن يتورط على الإطلاق في أية مؤامرة أو تآمر يمسُّ سلامة الأمة ورفاهيتها، ولا أن يتصرف بشكل غير لائق تجاه الحكام التابعين. إن الحرب وسفك الدماء، والثورات، كانت دائمًا مُضِرَّة بالماسونية."
... ... ...
"إذا حصل وتمرد أيٌّ من الأخوة ضد الدولة فإنه ينبغي عدم تشجيعه على ذلك، والتعامل معه في نفس الوقت برأفة، وكإنسان بائس الحال. وفي حال لم تتم إدانته بأية جريمة فإنه ليس بوسع الأخوية الوفية – التي يُفترَض فيها أن تستنكر التمرد، من أجل عدم إثارة السلطات القائمة، وعدم إعطائها أيَّ مبرر سياسي يثير الشكوك – طرده من المحفل، بحكم كون العلاقات التي تربطهما علاقات لا تنفصم عراها."
أن الحركة الماسونية في سوريا ، منذ تأسيسها، وإبان تاريخ وجودها العلني كلِّه، ضمَّت العديد من الشخصيات الوطنية العاملة في الحقل العام، إضافة إلى أكابر البلد ووجهائه؛ حيث كان من أعضائها، خلال فترة الانتداب الفرنسي، السادة (مثلاً وليس حصرًا): عبد الرحمن الشهبندر وفارس الخوري ومصطفى السباعي وجبران لويس... و كانت تضم حتى عددًا من ضباط الجيش، الذين من أبرزهم، كما هو معروف: العقيد أديب الشيشكلي والفريق جمال فيصل (قائد الجيش الأول أيام الوحدة)،
أن الماسونية المحلِّية تعاطتْ السياسة بشكل صريح ومباشر جدًّا. لا بل إن هذا التعاطي كان موضع مُطالبة وأمرًا طبيعيًّا في نظر غالبية أبنائها، كـ"الأخ" المحامي خيري رضا ، الذي عبَّر بصراحة، في محاضرة له عن تاريخ الماسونية، أنْ: "... نعم، لتكن لنا كلمة نافذة في إدارة شؤون بلادنا ومقدَّراتها. فحسبنا هذه العزلة الطويلة، وأن يكون لنا رأي مسموع في سياسة بلدنا. ثم ينبغي أن تحسَّ الأوساط السياسية بأن هنالك من يعالجها. ولا يجدر بنا أن يُنظَر إلينا بعين الإهمال، وأن نظلَّ على مثل هذه الحال من الاجتماع للقيام بطائفة من الطقوس والمراسيم التي تتمثَّل، ويعاد تمثيلُها كلَّ أسبوع، دون أن تصل إلى غاية عملية....
أن مثل هذا الرأي إنما يدل، على أمرين خطيرين: أولهما هو التعامل مع الماسونية كتجمُّع سياسي؛ وثانيهما – وهو الأخطر والأعمق–عدم الفهم المطبق – لما يدعوه صاحب العلاقة "الأخ" خيري رضا تلك "... الطقوس التي تتمثَّل، ويعاد تمثيلُها كلَّ أسبوع، دون الوصول إلى غاية عملية..."؛ ، وهذا يتحدث عن سطحية المنتسبين إليها، وخاصة في بلداننا، وسعيهم إلى تحقيق غاياتهم النفعية من خلالها. لأنه، كما عبَّر بمنتهى البلاغة "الأخ" وجيه بيضون: "... الماسونية في هذا البلد فاسدة، فاسدة لآخر حدِّ. وقد أدرك ذلك الغرباء الأباعد، فضلاً عن الإخوان الأدنين. وعللُ الماسونية أخلاقية بحتة، لا تقوم بغير المظاهر، ولا يفيدها الانتساب إلى شرق دون آخر. إذن فليفكر العاملون بالأسباب الجوهرية قبل المظاهر الفرعية، ماداموا عاجزين عن إصلاح أخلاق الأعضاء المنتسبين إلى المحافل. ومادام هؤلاء [الإخوان الماسون] خليطًا مختلفًا، لا يمكن أن تكون بينهم وحدة فكرية، ولا يمكن أن ينشدوا الكمال الذي تتطلَّبه المبادئ الحرة، ولا يعرفون من الماسونية إلا ظواهرها، لأنهم خُدِعوا في الدخول إليها، ولم يطلبوها إلا للربح والكسب على أكتاف غيرهم...".
أن المواقف السياسية العامة للماسون السوريين إنما كانت تتطابق مبدئيًّا مع المواقف الوطنية العامة، حيث كان الكثير منهم من "الكتلة الوطنية" ومن دُعاة الاستقلال والوحدة العربية. لكن، مع تطور الأوضاع بعيد الاستقلال، ومع احتدام الصراع العربي–الإسرائيلي وانهيار الأنظمة الليبرالية في المنطقة لصالح أنظمة عقائدية وعسكرية، حُظِرَت الماسونية رسميًّا في سورية بموجب الأمرين العرفيين رقم 25، تاريخ 10 آب 1965، القاضي بـ"... إلغاء الجمعية الماسونية المسماة بالمحفل الأكبر السوري العربي والمحافل التابعة له في جميع أنحاء القطر العربي السوري، إن وُجِدَتْ. ويُحظَر على المؤسِّسين المنتسبين القيام بأيِّ نشاط لصالح الجمعية، وتُختَم بالشمع الأحمر، وتصفَّى موجوداتُها من قبل لجان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ويلاحَق المخالِفون أمام المحكمة العسكرية المختصة، لإجراء محاكمتهم بجرائم الانتساب إلى جمعية ذات طابع دولي..."، ورقم 26، القاضي بـ"... إلغاء أندية الروتاري الدولي في دمشق وحلب وحمص وفي جميع أنحاء القطر العربي السوري، إن وُجِدَتْ...".
أكتفي بهذا القدر ...و أرجو منكم قرأه هذا بتمعن ..و أنا بانتظار ردودكم ..
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: فارس بيك الخوري و أستقلال سوريا
الدكتور طارق ... دمت بخير
شكراً لك على الايضاح ... بالنسبة لي لم اذكر سوى هذا الموقف لانني
لا اعرف غيره ...وفهمت الموضوع من خلال اخر جملة فيه وهي
حنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس و عشرين سنة، و آن لها أن تستقل:
في هذه الجلسة ، نالت سوريا استقلالها....
هذا لعدم معرفتي الكافية ...بصاحب هذه الشخصية التاريخيه . كثير هوا شكري لك
وللدكتور محمود والى كل الاعضاء ..فمن خلال تلك المواضيع القيمة نحصل على
الفائدة وعلى المعرفة .. التي من خلالها تزداد ثقافتنا ... سوف انتظر رد الدكتور
محمود والردود الاخرى .... للوصول الى المعرفة الشاملة حول هذه الشخصية
تحياتي لك من القلب الى القلب
شكراً لك على الايضاح ... بالنسبة لي لم اذكر سوى هذا الموقف لانني
لا اعرف غيره ...وفهمت الموضوع من خلال اخر جملة فيه وهي
حنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس و عشرين سنة، و آن لها أن تستقل:
في هذه الجلسة ، نالت سوريا استقلالها....
هذا لعدم معرفتي الكافية ...بصاحب هذه الشخصية التاريخيه . كثير هوا شكري لك
وللدكتور محمود والى كل الاعضاء ..فمن خلال تلك المواضيع القيمة نحصل على
الفائدة وعلى المعرفة .. التي من خلالها تزداد ثقافتنا ... سوف انتظر رد الدكتور
محمود والردود الاخرى .... للوصول الى المعرفة الشاملة حول هذه الشخصية
تحياتي لك من القلب الى القلب
ابو مجد- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 884
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 67
الموقع : الكويت
رد: فارس بيك الخوري و أستقلال سوريا
الاخ طارق شكرا لردك الجميل :
إن البحث في نشأة الماسونية وأهدافها يعطينا صورة جليّة عن الدور اليهودي في تأسيسها، ومساندتها، وتوجيه حركتها، كي تكون خادماً أميناً، وأداة مقنعة لتحقيق ما يصبو اليه اليهود
لقد أعلن الماسون موقفهم من المسيحية والإسلام بما يظهر التزامهم التام بالموقف اليهودي في هذا الباب، حيث جاء على لسان أحد مؤسسي الجمعيات الخفية، التي مهدت للحركة الماسونية ويُدعى لافي موسى لافي: "في أواخر الجيل السادس للدجال يسوع الذي أضنكنا بتدجيلاته، ظهر دجّال ادّعى التنبؤ والوحي، وأخذ ينادي بالهداية مرشداً العرب الذين كانوا عبدة الأصنام الى عبادة الإله الحق، وسن شرائع مخالفة لسنّة ديانتنا اليهودية، . . . فمال اليه كثيرون في مدة قصيرة، فقمنا نناهض دعوته وإرشاده وسننه ونصرخ بأصواتنا الخفية لنفهم الذين يميلون اليه والى رجاله أنهم وإياهم دجّالون كسابقهم يسوع" (11).
جاء في البروتوكول الخامس عشر:
"والى أن يأتي الوقت الذي نصبح فيه سادة فسوف نظل ننشئ المحافل الماسونية ونضاعفها في كل العالم، وسنجلب الى هذه المحافل لك أولئك الذين هم زعماء الشعوب، أو يمكن أن يكونوا كذلك، لأن هذه المحافل ستكون المصادر الرئيسية لاستخباراتنا ومنها يأتي نفوذنا، وستتمركز كل هذه المحافل تحت إدارة واحدة لا يعرفها أحد غيرنا، وسيكون لها ممثلها في مجالس الإدارة، وسيكون هذا الممثل موظف ارتباط مع الحكومة الماسونية الظاهرة، وسيُعطى كلمة السر ويشارك في المباحثات وستكون إدارة هذه المحافل بأيدينا" (22).
فلقد جاء في كتاب: أصل الماسونية:
"نحن لا نعترف، على الإطلاق، بأي دين إلا بالدين اليهودي وحده، هو الذي ورثناه عن أجدادنا والواجب أن نحتفظ به دون سواه الى أبد الدهور" (16).
قال حنا أبي راشد في مؤلفه "دائرة معارف ماسونية"، والذي يصرح بالآتي:
"أما إن الماسونية يهودية، فذلك ما لا شك فيه، من ناحية واحدة لا تتعداها. ونحن الماسونيين العريقيين، أعلم بذلك من الخوارج المتطفلين، الذين يصورون الحبة قبّة، وغايتهم السياسية أو الدينية، تبرر الواسطة، بل إننا لنسمح بأن ندل هؤلاء على الحجة الدامغة في هذا الشأن، وهي حجة التوراة في عدة صفحات، ورد فيها ما لا يمكن المكابرة معه، عند المقابلة بين نصها، والنص المماثل في التعاليم الماسونية" (17).
يقول اليهود في البروتوكول الرابع:
"والماسونية الخارجية تقوم مقام حجاب لإخفاء أهدافنا والتمويه عليها، ولكن مخطط عمل هذه السلطة ومركزها الرئيسي يظلان دائماً غير معلومين من الشعب" (19).
هل يجوز أن نتوخى الخير في حركة نجهل متى بدأت وكيف؟ ولماذا؟ فمقوله الإمام علي، كرم الله وجهه، في الرد على الخوارج تصحّ في هذا المكان: "كلمة حق أريد بها باطل". إن عبارة "توحدنا جميعاً" مغرية ولكن السؤال من هم الذين وصفهم الماسوني حنا أبي راشد بكلمة جميعاً؟ وما هي أسس توحدهم؟ وعلى ماذا التقوا؟ وإذا كان يقول باسم الدين فباسم أي دين؟ والجواب يأتيك فوراً: إن الماسون توحدوا باسم اليهودية
"ومتى أصبحنا أسياد الناس، لا ندع في الوجود سوى ديانتنا التي تنادي بالإله الواحد، الذي يتعلّق به مصيرنا لأننا شعبه المختار، ولأن مصيرنا يقرّر مصير العالم ولذلك وجب علينا أن نلاشي سائر الأديان" (29).
وفي كتابه "في سبيل الحق" يقول يوسف الحاج بأن الماسونية على ثلاثة أنواع، أو مستويات، تتجمع في الفرقة الأولى سائر الأنواع، وفي الثانية يمسك اليهود بالأمر، وفي الثالثة لا يوجد إلا اليهود. وسأذكر كلامه حرفياً علّه يعطي للقارئ فكرة عن فرق الماسونية، كما وصفها هذا الكاتب الذي قال إنه كان منهم ثم لما كشف حقيقة أمرهم قام بفضحهم.
1- الفرقة الأولى:
"الماسونية العامة: الرمزية العامة ذات الـ 33 درجة، رمزية بحتة . . تحترم ما لكل واحد من أعضائها من المعتقد الديني والمنزع السياسي، وتحرّم في مجتمعاتها، تحريماً قطعياً، كل مناقشة دينية أو سياسية يكون موضوعها المناظرة في الأديان أو القدح في أعمال السلطة المدنية والحكومة العادلة، وهذه الفرقة تكثر من الرموز في جميع درجاتها وتعاليمها توصلاً الى المعرفة التي ترغب تفهيم أبنائها معانيها، ويتلقّن أعضاؤها هذه الدرجات تدريجاً وبعد امتحانات مختلفة" (30).
2- الفرقة الثانية:
"الماسونية الملوكية المعروفة في الماسونية الرمزية العامة (بالعقد الملوكي) مرتبطة فيها منفصلة عنها بطريقة لا يعلمها إلا الراسخين في تاريخ الماسونيات الثلاث.
إن مبدأ هذه الفرقة وتعاليمها ودرجاتها وغايتها ترمي كلها الى تقديس ما ورد في التوراة، واحترام الدين اليهودي، والعمل على تجديد المملكة اليهودية في فلسطين باسم الوطن القومي اليهودي أو بأي اسم آخر، وإعادة هيكل سليمان وتقدمة القرابين فيه. وبالاختصار إرجاع العهد القديم بجميع ما كان عليه.
وهي تدّعي أنها تتمة الماسونية الرمزية وغايتها، وأن ما يستعمله أعضاء الرمزية من الرموز مشيرين فيه الى تعاليم اجتماعية عامة يفسره أبناء هذه الفرقة بالمعنى المطابق لتاريخهم مكاناً وزمناً وحادثاً. وأما الماسون الرمزيون فلا يعلمون من ذلك شيئاً، وعدد الداخلين منهم في هذه الفرقة قليل جداً خصوصاً في الشرق" (31).
3- الفرقة الثالثة:
الماسونية الكونية: إن هذه الفرقة غير معروفة إلا من نفر قليل جداً، من اليهود أنفسهم، أي أبناء الماسونية الملوكية، وهذا النفر هو من فئة المنفصلين من اليهود. . . وغاية أعضاء هذه الفرقة استخدام الماسونيتين السالفتي الذكر لإنشاء الفوضى في العالم دائماً، على قاعدة (فرق تسد)، ليستطيعوا الرجوع بواسطة اليهود والماسونية الى روما، التي كانت مملكة أجدادهم، ونشر الإباحية المطلقة كما كان يفعل أولئك الأجداد أمثال نيرون وغيره.
. . . وليس لهذه الفرقة غير محفل واحد في أميركا (نيويورك) لا يدخله غير العدد القليل من هذه الفئة المنفصلة. . وهو الذي يدير كل حركة ثورية وفوضى سياسية بسائر الوسائل والطرق وبواسطة الثروات اليهودية وغيرها تحت أسماء مختلفة وجمعيات وشرائع وقوانين لأشخاص عديدن، ودول عديدة. . . وغاية هذه الفرقة مجهولة كل الجهل من الماسونية الرمزية العامة" (32).
وإذا علمنا أن كتاب يوسف الحاج الذي نقلنا منه هذا التصنيف للمستويات الماسونية، وتحديد الأهداف المعلنة لكل مستوى، أنه منشور سنة 1934، أي قبل 14 عاماً من قيام دولة العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، ندرك عندها كيف أن أشخاصاً كثيرين من أبناء بلدنا، من الذين انخرطوا في صفوف الماسونية، قد ساهموا بقيام هذا الكيان المعادي على أرضنا وفي قلب أمتنا.
ولقد كان عند يوسف الحاج الجرأة بأن اعترف بما خدم به، هو وأمثاله من الماسون، أبناء إسرائيل، فهل سيعود ماسونيو اليوم الى ضميرهم فيتخلون عن انتمائهم لههذ الحركة الماسونية الهدامة التي تعمل لأهداف أعدائنا؟ أم أن الشيطان يزيّن لهم أعمالهم وسيستمرون في ضلالهم؟
يقول يوسف الحاج بعد أن اكتشف خطر الماسونية وانسحب من صفوفها:
يشهد الله أننا ما قصّرنا في شيء من العطف على أبناء إسرائيل طيلة السنين التي خالطناهم فيها في محافل الحرية والمساواة والإخاء.
وكم من مرة مشينا وإياهم في نشر المبادئ الإنسانية العامة، غافلين عما كانوا يعملونه في الخفاء وبمعزل عنا، للمّ شعثهم وجمع أشتاتهم من أقاصي الأرض للحصول على السيادة العالمية باسم الدين والقومية، اللذين كانوا يظهرون لنا تذمرهم من التمسك بهما، وإضرارهما بالاجتماع الإنساني.
وكم من مرة محونا من مؤلفاتنا التاريخية اسم كل يهودي له صلة بإحدى وقائع التاريخ التي يشتم منه رائحة التعصب والتعدي زعماً منا أنه تحامل عليه" (33).
إن هذه التصريحات التي أدلى بها يوسف الحاج تعطي للإنسان فكرة واضحة عن مقدار الخدمات التي تسديها الماسونية للصهاينة على طريق تنفيذ مشروعهم في الوطن القومي الصهيوني، وهذا ما يدفعنا الى القول: إن معظم الماسون هم خدم لمصالح العدو الإسرائيلي
منقول من مقال (الماسونية معادية للدين)
٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦بقلم أسعد السحمراني
تحياتي للجميع
إن البحث في نشأة الماسونية وأهدافها يعطينا صورة جليّة عن الدور اليهودي في تأسيسها، ومساندتها، وتوجيه حركتها، كي تكون خادماً أميناً، وأداة مقنعة لتحقيق ما يصبو اليه اليهود
لقد أعلن الماسون موقفهم من المسيحية والإسلام بما يظهر التزامهم التام بالموقف اليهودي في هذا الباب، حيث جاء على لسان أحد مؤسسي الجمعيات الخفية، التي مهدت للحركة الماسونية ويُدعى لافي موسى لافي: "في أواخر الجيل السادس للدجال يسوع الذي أضنكنا بتدجيلاته، ظهر دجّال ادّعى التنبؤ والوحي، وأخذ ينادي بالهداية مرشداً العرب الذين كانوا عبدة الأصنام الى عبادة الإله الحق، وسن شرائع مخالفة لسنّة ديانتنا اليهودية، . . . فمال اليه كثيرون في مدة قصيرة، فقمنا نناهض دعوته وإرشاده وسننه ونصرخ بأصواتنا الخفية لنفهم الذين يميلون اليه والى رجاله أنهم وإياهم دجّالون كسابقهم يسوع" (11).
جاء في البروتوكول الخامس عشر:
"والى أن يأتي الوقت الذي نصبح فيه سادة فسوف نظل ننشئ المحافل الماسونية ونضاعفها في كل العالم، وسنجلب الى هذه المحافل لك أولئك الذين هم زعماء الشعوب، أو يمكن أن يكونوا كذلك، لأن هذه المحافل ستكون المصادر الرئيسية لاستخباراتنا ومنها يأتي نفوذنا، وستتمركز كل هذه المحافل تحت إدارة واحدة لا يعرفها أحد غيرنا، وسيكون لها ممثلها في مجالس الإدارة، وسيكون هذا الممثل موظف ارتباط مع الحكومة الماسونية الظاهرة، وسيُعطى كلمة السر ويشارك في المباحثات وستكون إدارة هذه المحافل بأيدينا" (22).
فلقد جاء في كتاب: أصل الماسونية:
"نحن لا نعترف، على الإطلاق، بأي دين إلا بالدين اليهودي وحده، هو الذي ورثناه عن أجدادنا والواجب أن نحتفظ به دون سواه الى أبد الدهور" (16).
قال حنا أبي راشد في مؤلفه "دائرة معارف ماسونية"، والذي يصرح بالآتي:
"أما إن الماسونية يهودية، فذلك ما لا شك فيه، من ناحية واحدة لا تتعداها. ونحن الماسونيين العريقيين، أعلم بذلك من الخوارج المتطفلين، الذين يصورون الحبة قبّة، وغايتهم السياسية أو الدينية، تبرر الواسطة، بل إننا لنسمح بأن ندل هؤلاء على الحجة الدامغة في هذا الشأن، وهي حجة التوراة في عدة صفحات، ورد فيها ما لا يمكن المكابرة معه، عند المقابلة بين نصها، والنص المماثل في التعاليم الماسونية" (17).
يقول اليهود في البروتوكول الرابع:
"والماسونية الخارجية تقوم مقام حجاب لإخفاء أهدافنا والتمويه عليها، ولكن مخطط عمل هذه السلطة ومركزها الرئيسي يظلان دائماً غير معلومين من الشعب" (19).
هل يجوز أن نتوخى الخير في حركة نجهل متى بدأت وكيف؟ ولماذا؟ فمقوله الإمام علي، كرم الله وجهه، في الرد على الخوارج تصحّ في هذا المكان: "كلمة حق أريد بها باطل". إن عبارة "توحدنا جميعاً" مغرية ولكن السؤال من هم الذين وصفهم الماسوني حنا أبي راشد بكلمة جميعاً؟ وما هي أسس توحدهم؟ وعلى ماذا التقوا؟ وإذا كان يقول باسم الدين فباسم أي دين؟ والجواب يأتيك فوراً: إن الماسون توحدوا باسم اليهودية
"ومتى أصبحنا أسياد الناس، لا ندع في الوجود سوى ديانتنا التي تنادي بالإله الواحد، الذي يتعلّق به مصيرنا لأننا شعبه المختار، ولأن مصيرنا يقرّر مصير العالم ولذلك وجب علينا أن نلاشي سائر الأديان" (29).
وفي كتابه "في سبيل الحق" يقول يوسف الحاج بأن الماسونية على ثلاثة أنواع، أو مستويات، تتجمع في الفرقة الأولى سائر الأنواع، وفي الثانية يمسك اليهود بالأمر، وفي الثالثة لا يوجد إلا اليهود. وسأذكر كلامه حرفياً علّه يعطي للقارئ فكرة عن فرق الماسونية، كما وصفها هذا الكاتب الذي قال إنه كان منهم ثم لما كشف حقيقة أمرهم قام بفضحهم.
1- الفرقة الأولى:
"الماسونية العامة: الرمزية العامة ذات الـ 33 درجة، رمزية بحتة . . تحترم ما لكل واحد من أعضائها من المعتقد الديني والمنزع السياسي، وتحرّم في مجتمعاتها، تحريماً قطعياً، كل مناقشة دينية أو سياسية يكون موضوعها المناظرة في الأديان أو القدح في أعمال السلطة المدنية والحكومة العادلة، وهذه الفرقة تكثر من الرموز في جميع درجاتها وتعاليمها توصلاً الى المعرفة التي ترغب تفهيم أبنائها معانيها، ويتلقّن أعضاؤها هذه الدرجات تدريجاً وبعد امتحانات مختلفة" (30).
2- الفرقة الثانية:
"الماسونية الملوكية المعروفة في الماسونية الرمزية العامة (بالعقد الملوكي) مرتبطة فيها منفصلة عنها بطريقة لا يعلمها إلا الراسخين في تاريخ الماسونيات الثلاث.
إن مبدأ هذه الفرقة وتعاليمها ودرجاتها وغايتها ترمي كلها الى تقديس ما ورد في التوراة، واحترام الدين اليهودي، والعمل على تجديد المملكة اليهودية في فلسطين باسم الوطن القومي اليهودي أو بأي اسم آخر، وإعادة هيكل سليمان وتقدمة القرابين فيه. وبالاختصار إرجاع العهد القديم بجميع ما كان عليه.
وهي تدّعي أنها تتمة الماسونية الرمزية وغايتها، وأن ما يستعمله أعضاء الرمزية من الرموز مشيرين فيه الى تعاليم اجتماعية عامة يفسره أبناء هذه الفرقة بالمعنى المطابق لتاريخهم مكاناً وزمناً وحادثاً. وأما الماسون الرمزيون فلا يعلمون من ذلك شيئاً، وعدد الداخلين منهم في هذه الفرقة قليل جداً خصوصاً في الشرق" (31).
3- الفرقة الثالثة:
الماسونية الكونية: إن هذه الفرقة غير معروفة إلا من نفر قليل جداً، من اليهود أنفسهم، أي أبناء الماسونية الملوكية، وهذا النفر هو من فئة المنفصلين من اليهود. . . وغاية أعضاء هذه الفرقة استخدام الماسونيتين السالفتي الذكر لإنشاء الفوضى في العالم دائماً، على قاعدة (فرق تسد)، ليستطيعوا الرجوع بواسطة اليهود والماسونية الى روما، التي كانت مملكة أجدادهم، ونشر الإباحية المطلقة كما كان يفعل أولئك الأجداد أمثال نيرون وغيره.
. . . وليس لهذه الفرقة غير محفل واحد في أميركا (نيويورك) لا يدخله غير العدد القليل من هذه الفئة المنفصلة. . وهو الذي يدير كل حركة ثورية وفوضى سياسية بسائر الوسائل والطرق وبواسطة الثروات اليهودية وغيرها تحت أسماء مختلفة وجمعيات وشرائع وقوانين لأشخاص عديدن، ودول عديدة. . . وغاية هذه الفرقة مجهولة كل الجهل من الماسونية الرمزية العامة" (32).
وإذا علمنا أن كتاب يوسف الحاج الذي نقلنا منه هذا التصنيف للمستويات الماسونية، وتحديد الأهداف المعلنة لكل مستوى، أنه منشور سنة 1934، أي قبل 14 عاماً من قيام دولة العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، ندرك عندها كيف أن أشخاصاً كثيرين من أبناء بلدنا، من الذين انخرطوا في صفوف الماسونية، قد ساهموا بقيام هذا الكيان المعادي على أرضنا وفي قلب أمتنا.
ولقد كان عند يوسف الحاج الجرأة بأن اعترف بما خدم به، هو وأمثاله من الماسون، أبناء إسرائيل، فهل سيعود ماسونيو اليوم الى ضميرهم فيتخلون عن انتمائهم لههذ الحركة الماسونية الهدامة التي تعمل لأهداف أعدائنا؟ أم أن الشيطان يزيّن لهم أعمالهم وسيستمرون في ضلالهم؟
يقول يوسف الحاج بعد أن اكتشف خطر الماسونية وانسحب من صفوفها:
يشهد الله أننا ما قصّرنا في شيء من العطف على أبناء إسرائيل طيلة السنين التي خالطناهم فيها في محافل الحرية والمساواة والإخاء.
وكم من مرة مشينا وإياهم في نشر المبادئ الإنسانية العامة، غافلين عما كانوا يعملونه في الخفاء وبمعزل عنا، للمّ شعثهم وجمع أشتاتهم من أقاصي الأرض للحصول على السيادة العالمية باسم الدين والقومية، اللذين كانوا يظهرون لنا تذمرهم من التمسك بهما، وإضرارهما بالاجتماع الإنساني.
وكم من مرة محونا من مؤلفاتنا التاريخية اسم كل يهودي له صلة بإحدى وقائع التاريخ التي يشتم منه رائحة التعصب والتعدي زعماً منا أنه تحامل عليه" (33).
إن هذه التصريحات التي أدلى بها يوسف الحاج تعطي للإنسان فكرة واضحة عن مقدار الخدمات التي تسديها الماسونية للصهاينة على طريق تنفيذ مشروعهم في الوطن القومي الصهيوني، وهذا ما يدفعنا الى القول: إن معظم الماسون هم خدم لمصالح العدو الإسرائيلي
منقول من مقال (الماسونية معادية للدين)
٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦بقلم أسعد السحمراني
تحياتي للجميع
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
مواضيع مماثلة
» لن تعيش سوريا وتحيا إلا بطوائفها
» السقوط المدوّي لورقة المقاومة في سوريا
» ضد الجميع معاً من أجل سوريا
» السقوط المدوّي لورقة المقاومة في سوريا
» ضد الجميع معاً من أجل سوريا
:: كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى