مواضيع مماثلة
نوادر من بلاد الشام
+3
فادي الصفدي
إيمان الحجار
د: طارق نايف الحجار
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نوادر من بلاد الشام
نوادر من بلاد الشام
(1)
عندما كنت في السجن زارتني أمي وهي تحمل الفواكه والقهوة . ولم أنس حزنها عندما صادر السجان إبريق القهوة وسكبه على الأرض , ولم أنس دموعها .
لذلك كتبت لها اعترافا شخصيا في زنزانتي , على علبة سجائر , أقول فيه:
(أحنُ إلى خبز أمي .. وقهوة أمي .. ولمسة أمي .. وتكبر فيَ الطفولة .. يوما على صدر أمي .. وأعشق عمري لأني .. إذا مت .. أخجل من دمع أمي) وكنت أظن أن هذا اعتذار شخصي من طفل إلى أمه , ولم أعرف أن هذا الكلام سيتحول إلى أغنية يغنيها ملايين الأطفال العرب .
(( محمود درويش ))
(2)
كنا 16 طالبا , بينهم خمسة أولاد سفراء , يعلم الجميع أن في مقدورهم ألا يأتوا أساسا إلى المدرسة . لكنهم يأتون كرماً منهم ! .
كان بينهم واحد , إذا غاب أحمل همه وأقلق عليه , لأنه الوحيد الذي تجعله علامته يأتي بعدي في الترتيب عندما تعلن نتائج الامتحانات . كنت أخشى أن يغيب فأصبح أنا الأخير في الصف .
(( زياد الرحباني ))
(3)
في أثناء استقبال إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898م في دمشق , لاحظت الإمبراطورة حماراً أبيض , فلفت نظرها وطلبت إلى الوالي أن يأتيها به , لكي تأخذه معها ذكرى , فراح الوالي يبحث عن صاحبه . فعلم أنه يخص أبا الخير أغا . وكان الأغا من وجوه بلدته , ويفاخر دائما بأن له حبيبين : الحمار وحفيده حسني ! .
استدعى الوالي أبا الخير , وطلب إليه إهداء الحمار إلى الإمبراطورة , فاعتذر . فعرض عليه شراءه منه , فأصر على الرفض , ولما اشتد الوالي في الإلحاح , أجابه أبو الخير : يا أفندينا , إن لدي ستة رؤوس من الخيل الجياد , إن شئت قدمتها كلها للإمبراطورة هدية مني , أما الحمار فلا ! . استغرب الوالي هذا الجواب , وسأله : لماذا ؟ قال : سيدي إذا أخذوا الحمار إلى بلادهم ستكتب جرايد الدنيا عنه , ويصبح الحمار الشامي موضع نكتة وربما السخرية , فيقول الناس , إن إمبراطورة ألمانيا لم تجد في دمشق ما يعجبها غير الحمار , ولذلك لن أقدمه إليها , ولن أبيعه !.
ونقل الوالي الخبر إلى الإمبراطور وزوجته , فضحكا, وأعجبا بالجواب , وأصدر الإمبراطور أمره بمنح أبي الخير وساما ,
فسمَاه ( وسام الحمار ) .
.......... (( مذكرات فخري البارودي ))
(4)
سألتني فتاة جميلة وهي تظن أنها تحرجني : هل نفسك خضراء ؟
نظرت إليها باسما وقلت لها : بل فستقية.
وبعد أن ضحكنا من هذا الجواب – الدعابة – قلت لها : هل من يراك تبقى نفسه يابسة ؟ . . ولكن المرء لا يسأل عن مشاعره وإنما عن سلوكه ...
((المحامي نجاة قصاب حسن ))
(5)
طلب إلى أحد الكهان ( في قرية لبنانية ) أن يعقد على عروسين في الكنيسة, لكنه أراد الأجرة مسبقا . . ولأنهما فقيران, استنجدا بالشيخ رشيد الخازن . ولما طلب من الكاهن أن يجري معاملة القران , امتنع . فقال الشيخ : بتكلل هالشب والصبية ولا بفلتهم على بعضهم ! فضحك الكاهن وأجرى المعاملة . ...
(( مذكرات رشيد الخازن ))
(6)
سألت عجوز مصرية وهي ترى مصر كلها تخرج للقاء القاضي ابن تيمية : من يكون صاحب كل هذا الهناء ؟ فقالوا لها ضُبّي لسانك يا ولية , هذا ابن تيميه الذي ألف عشرة كتب للبرهان على وجود الله.
فقالت : يقطعه , لو لم يكن إيمانه ضعيفا لما ألف الكتب في مسألة واضحة مثل الشمس . . .
(( حسيب كيالي ))
(7)
إذا نظرنا مثلا للمرأة الأوروبية نجدها تكافح وتجتهد مثلها مثل الرجل وتشارك الرجل فعليا في تحمل عبء الحياة , أما نساؤنا فيردن جميعا أن يكن أميرات أو يتزوجن من أمراء وأن يقدم لهن المن و السلوى على صوان من الفضة . وهذا وضع لا يستقيم . حتى المثقفات اللاتي كنت أعتمد عليهن أيضا خذلنني . كنت أحمل البيارق و اللافتات في مظاهرة كبيرة للدفاع عن المرأة , وفجأة نظرت ورائي فلم أجد أيا منهن . هربن إلى حياة الدعة والكسل . وهذا سبب تسلط الرجل , لأنها متمسكة بوضعها الضعيف. الثورة . . يا سيدتي , تؤخذ ولا تعطى. أريد أن أقول للنساء , لا تنتظرن أن يعطيكن الرجل شيئا من حقوقكن . الرجل يأخذ ويريد أن يحتفظ بإقطاعه التاريخي وبمكاسبه .
(( نزار قباني ))
(1)
عندما كنت في السجن زارتني أمي وهي تحمل الفواكه والقهوة . ولم أنس حزنها عندما صادر السجان إبريق القهوة وسكبه على الأرض , ولم أنس دموعها .
لذلك كتبت لها اعترافا شخصيا في زنزانتي , على علبة سجائر , أقول فيه:
(أحنُ إلى خبز أمي .. وقهوة أمي .. ولمسة أمي .. وتكبر فيَ الطفولة .. يوما على صدر أمي .. وأعشق عمري لأني .. إذا مت .. أخجل من دمع أمي) وكنت أظن أن هذا اعتذار شخصي من طفل إلى أمه , ولم أعرف أن هذا الكلام سيتحول إلى أغنية يغنيها ملايين الأطفال العرب .
(( محمود درويش ))
(2)
كنا 16 طالبا , بينهم خمسة أولاد سفراء , يعلم الجميع أن في مقدورهم ألا يأتوا أساسا إلى المدرسة . لكنهم يأتون كرماً منهم ! .
كان بينهم واحد , إذا غاب أحمل همه وأقلق عليه , لأنه الوحيد الذي تجعله علامته يأتي بعدي في الترتيب عندما تعلن نتائج الامتحانات . كنت أخشى أن يغيب فأصبح أنا الأخير في الصف .
(( زياد الرحباني ))
(3)
في أثناء استقبال إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898م في دمشق , لاحظت الإمبراطورة حماراً أبيض , فلفت نظرها وطلبت إلى الوالي أن يأتيها به , لكي تأخذه معها ذكرى , فراح الوالي يبحث عن صاحبه . فعلم أنه يخص أبا الخير أغا . وكان الأغا من وجوه بلدته , ويفاخر دائما بأن له حبيبين : الحمار وحفيده حسني ! .
استدعى الوالي أبا الخير , وطلب إليه إهداء الحمار إلى الإمبراطورة , فاعتذر . فعرض عليه شراءه منه , فأصر على الرفض , ولما اشتد الوالي في الإلحاح , أجابه أبو الخير : يا أفندينا , إن لدي ستة رؤوس من الخيل الجياد , إن شئت قدمتها كلها للإمبراطورة هدية مني , أما الحمار فلا ! . استغرب الوالي هذا الجواب , وسأله : لماذا ؟ قال : سيدي إذا أخذوا الحمار إلى بلادهم ستكتب جرايد الدنيا عنه , ويصبح الحمار الشامي موضع نكتة وربما السخرية , فيقول الناس , إن إمبراطورة ألمانيا لم تجد في دمشق ما يعجبها غير الحمار , ولذلك لن أقدمه إليها , ولن أبيعه !.
ونقل الوالي الخبر إلى الإمبراطور وزوجته , فضحكا, وأعجبا بالجواب , وأصدر الإمبراطور أمره بمنح أبي الخير وساما ,
فسمَاه ( وسام الحمار ) .
.......... (( مذكرات فخري البارودي ))
(4)
سألتني فتاة جميلة وهي تظن أنها تحرجني : هل نفسك خضراء ؟
نظرت إليها باسما وقلت لها : بل فستقية.
وبعد أن ضحكنا من هذا الجواب – الدعابة – قلت لها : هل من يراك تبقى نفسه يابسة ؟ . . ولكن المرء لا يسأل عن مشاعره وإنما عن سلوكه ...
((المحامي نجاة قصاب حسن ))
(5)
طلب إلى أحد الكهان ( في قرية لبنانية ) أن يعقد على عروسين في الكنيسة, لكنه أراد الأجرة مسبقا . . ولأنهما فقيران, استنجدا بالشيخ رشيد الخازن . ولما طلب من الكاهن أن يجري معاملة القران , امتنع . فقال الشيخ : بتكلل هالشب والصبية ولا بفلتهم على بعضهم ! فضحك الكاهن وأجرى المعاملة . ...
(( مذكرات رشيد الخازن ))
(6)
سألت عجوز مصرية وهي ترى مصر كلها تخرج للقاء القاضي ابن تيمية : من يكون صاحب كل هذا الهناء ؟ فقالوا لها ضُبّي لسانك يا ولية , هذا ابن تيميه الذي ألف عشرة كتب للبرهان على وجود الله.
فقالت : يقطعه , لو لم يكن إيمانه ضعيفا لما ألف الكتب في مسألة واضحة مثل الشمس . . .
(( حسيب كيالي ))
(7)
إذا نظرنا مثلا للمرأة الأوروبية نجدها تكافح وتجتهد مثلها مثل الرجل وتشارك الرجل فعليا في تحمل عبء الحياة , أما نساؤنا فيردن جميعا أن يكن أميرات أو يتزوجن من أمراء وأن يقدم لهن المن و السلوى على صوان من الفضة . وهذا وضع لا يستقيم . حتى المثقفات اللاتي كنت أعتمد عليهن أيضا خذلنني . كنت أحمل البيارق و اللافتات في مظاهرة كبيرة للدفاع عن المرأة , وفجأة نظرت ورائي فلم أجد أيا منهن . هربن إلى حياة الدعة والكسل . وهذا سبب تسلط الرجل , لأنها متمسكة بوضعها الضعيف. الثورة . . يا سيدتي , تؤخذ ولا تعطى. أريد أن أقول للنساء , لا تنتظرن أن يعطيكن الرجل شيئا من حقوقكن . الرجل يأخذ ويريد أن يحتفظ بإقطاعه التاريخي وبمكاسبه .
(( نزار قباني ))
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: نوادر من بلاد الشام
تسلم ايديك يا حكيم
مع التحية
ام نجم
مع التحية
ام نجم
إيمان الحجار- عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 22/05/2009
رد: نوادر من بلاد الشام
حكيم مشكورررررررررررررررررر
وخصوصن قصة نزار بالفعل الثورة تاخذ ولا تعطى
الك 1100 شكر
حكيم والله انك رهيب
وخصوصن قصة نزار بالفعل الثورة تاخذ ولا تعطى
الك 1100 شكر
حكيم والله انك رهيب
فادي الصفدي- عدد المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
العمر : 44
الموقع : السعودية
رد: نوادر من بلاد الشام
إذا نظرنا مثلا للمرأة الأوروبية نجدها تكافح وتجتهد مثلها مثل الرجل وتشارك الرجل فعليا في تحمل عبء الحياة , أما نساؤنا فيردن جميعا أن يكن أميرات أو يتزوجن من أمراء وأن يقدم لهن المن و السلوى على صوان من الفضة . وهذا وضع لا يستقيم . حتى المثقفات اللاتي كنت أعتمد عليهن أيضا خذلنني . كنت أحمل البيارق و اللافتات في مظاهرة كبيرة للدفاع عن المرأة , وفجأة نظرت ورائي فلم أجد أيا منهن . هربن إلى حياة الدعة والكسل . وهذا سبب تسلط الرجل , لأنها متمسكة بوضعها الضعيف. الثورة . . يا سيدتي , تؤخذ ولا تعطى. أريد أن أقول للنساء , لا تنتظرن أن يعطيكن الرجل شيئا من حقوقكن . الرجل يأخذ ويريد أن يحتفظ بإقطاعه التاريخي وبمكاسبه .
(( نزار قباني ))
كم هو مهم وواقعي هذا التحليل
ولهذا يجب على المرأة ان تتحرر من سجنها داخل نفسها وتنسى الترف الحياني
وكونها جارية في القصر العباسي تعيش الكسل والدلال
ونعم انه لحق يقال.. يجب أن لا تنتظر النساء أن يعطيهم الرجل حقهم
معلوم عن انانية الرجل أنه يأخذ دوماً ولايريد أن يعطي أو يتخلى عن كونه
ملك على عرشه... ويريد نعم أن يحتفظ بأقطاعه التاريخي ومكاسبه
رائع كل ما نقلته لنا ايها الغالي
ولكن مقولة وتحليل نزار في قمة الروعة والحقيقة
لك كل الحب والتقدير
(( نزار قباني ))
كم هو مهم وواقعي هذا التحليل
ولهذا يجب على المرأة ان تتحرر من سجنها داخل نفسها وتنسى الترف الحياني
وكونها جارية في القصر العباسي تعيش الكسل والدلال
ونعم انه لحق يقال.. يجب أن لا تنتظر النساء أن يعطيهم الرجل حقهم
معلوم عن انانية الرجل أنه يأخذ دوماً ولايريد أن يعطي أو يتخلى عن كونه
ملك على عرشه... ويريد نعم أن يحتفظ بأقطاعه التاريخي ومكاسبه
رائع كل ما نقلته لنا ايها الغالي
ولكن مقولة وتحليل نزار في قمة الروعة والحقيقة
لك كل الحب والتقدير
رد: نوادر من بلاد الشام
نوادر يا حكيم
شكرا لك
شكرا لك
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى