فتاة إذا لتقتل جزء-1- لسماع النقد بكل الوانه
:: النقد البناء
صفحة 1 من اصل 1
فتاة إذا لتقتل جزء-1- لسماع النقد بكل الوانه
إلى كل وفاء: ففيك إنسان أرجوا أن يعود إليك إلى محمد عجوم: أفضل صديق قام بدفعي إلى الأمام, وهو الوحيد. الفكرة بدأت وتمت لأول مرة على سطور صغيرة عام 12/9/1994 كنت في الجيش. بدأت بإعادة كتابة أهم ما كتبت في تاريخ: 8/2/1998 نقلت على الكمبيوتر عام: 7/12/2007 أربعين كيلو مترا بعيدا عن المدينة. قرية كبيرة بعض الشيء فيها تجمع سكاني مؤلف من عدة أديان وطوائف, والجميع يعرفون بعضهم ويعيشون بالقرب من بعضهم وبجو عائلة واحدة تقريبا. تدرجت هذه القرية من على سفوح تلّة كبيرة, وتقع على أعلى مرتفع فيها قلعة صغيرة نسبيا, مؤلفة من أربعة طوابق تحت الأرض وثلاثة فوقها, فقد بناها الرومان القديم الغابر, واستخدمها الفرنسيون كمركز لقواتهم في ذلك الوقت, بسبب مالها من مركز حساس. وهي الآن خاوية من كل شيء حي, غير الرياح وكتابات قديمة على جدرانها ومنها الحديث. وقد كان لموقع هذه القرية المتوسط لعدة قرى أخرى تحيط بها, موقعا هاما, فقد كانت مركزا رئيسيا لدور الحكومة فيها, ومركزا للتجار الكبار في تلك المنطقة, ومركز انطلاق للسيارات العامة المتوجه إلى المدينة الكبيرة وإلى العاصمة. وكان سكان القرى المجاورة يقصدونها في النهار لأجراء ما يخصهم من معاملات تتعلق بالدولة, ولشراء حاجياتهم ومستلزماتهم التي لا يبعها التجار الصغار المتواجدون في قراهم. وقد أدت هذه الأمور كلها إلى تفتحها عن باقي القرى على العالم المحيط بها ومعارفه, وبقي فيها القديم المتعارف بالآداب والأخلاق العامة, وما يمليه جو القرية من معرفة الآخرين وصلات القربى التي تجمع أغلب سكان هذه القرية مع بعضهم البعض, وأصبح فيها عادات جديدة كانت دخلتها عن طريق اختلاطها بمراكز المدن الكبرى ودخول الغرباء إليها بسبب التجارة وتخليص المعاملات. كان الشباب فيها أكثر حنكة ودراية بأمور الحياة من شبان القرى المجاورة لها. كان هناك شاب يدعى جمال. كان يسكن وحيدا في داره التي خلت عليه من أهلها بعد موتهم جميعا وبقاءه وحيدا فيها. كان شاب يعيش على هواه لا يردعه شيء أو أحد, كان كثير الحركة كثير التنقل, عرف طريق المدينة والعاصمة وأختلط بأهلها كثيرا. كان يتباهى بأنه محنك كأهل العاصمة وأن له عقل راجح رزين. وكان قد أحضر معه منها بعض العادات السيئة, فقد تعلم ملاحقة الفتيات في الشوارع الذهاب إليهم في دورهم خلسة, دون مخافة من أحد أو شيء ومع قليل من الحظ كان دائما يفلت من العقاب على صنائعه. وكان يقوم بالنصب والاحتيال على كل معارفه من الشبان ويعتبرها شطارة وحنكة. وقد أحترف لعب القمار بعد أن علمه لعدة شبان آخرين حتى يستطيع أن يعيش عالة على كاهلهم وبشكل كامل. وكان لا يعمل أبدا في عمل يدر له يرزقه, وإنما دائم التنقل محاولا دائما النصب والاحتيال. رغم أنه كان من النوع الذي يخاف كثيرا على جلده وعلى مظهره, وخصوصا أمام الفتيات. وكان كل ما رأى فتاة ريفية ساذجة جميلة وبريئة, التف حولها وبدأ بنشر حبال حبه وعشقه لها, وأنه بها متيما وإنه على نية خطبتها حتى يمل منها ويجد واحدة أخرى فيتركها ويذهب إلى الجديدة. في أحد الأيام رأى فتاة جبلية ناعمة الوجه بيضاء البشرة شقراء الشعر ترتدي ثيابا ريفية بسيطة ذات طابع جميل جذاب تفوح منها رائحة الياسمين وتضع على رأسها شال سكري اللون, وتسير في الساحة العامة كلها ثقة بنفسها وتختال بجمالها الصافي البسيط. كان ينظرها كنظرة ذئب قد وقع نظره على حمل صغير رضيع. وسار خلفها حتى عرف مكان سكناها وبات كلما رآها يلاحقها ويراقبها ويحاول التودد إليها والتقرب منها. 1 إلى أن حصل على مبتغاه وأستطاع التحدث معها. فقد كانت تقف يوما عند باب فرن الخبز وكان ذلك اليوم قد اتصف بكثرة الناس على باب الفرن. فأقترب منها وقال: هات مالك وقفي بعيدا وسوف أحضر لك خبزك. لم تكن لتتردد لحظة في إعطائه المال والابتعاد إلى الخلف فهي كانت قد أصبحت تميل إليه, لكثرة ما لاحقها وحاول التودد إليها, فقد أصبح لديها شغف بمعرفته والحديث إليه أيضا. وبما أن جمال كان له معارف كثر فقد كان يعرف أغلب عمال ذلك الفرن, فهو الذي كان قد علمهم لعبة القمار, فدخل بسهولة إلى داخل الفرن وأحضر لها أحسن عشرة أرغفة خرجت حديثا من بيت النار. وعاد مسرعا. تفضلي يا سيدة قلبي هاك خبزك, وكلما وددت إحضاره سأكون هنا لألقاك وأحضره لك فقط لا أطلب إلا رضا هاتين العينين الجميلتين البراقتين. لم تستطع لحظتها ابتسام النطق بكلمة واحدة. فالتزمت الصمت والسكون دون حراكا لبرهة من الوقت. وهي تسمع ما يطلقه لسانه من كلام خفيف وجميل. وفجأة تداركت نفسها وهبت مسرعة إلى دارها بعد أن أصبحت ذات خدين أحمرين وجلين. وعلى فمها ابتسامة شفافة كلها سعادة وفرح. فقد تأكدت أن هذا الشاب قد أحبها ويريد التحدث معها. وأول ما فكرت أن عريس الغفلة قد حضر وأنه سوف يتقدم لخطبتها, وإنها من السذاجة حتى تعي أنه يلاعبها فقط ويريد منها المجالسة والسمر لا غير, وإنه يسعى لاقتناصها على فراشه الذي كان قد استضاف الكثيرات مثلها, ثم يتركهن تذهبن بعد أن ينال ما يريد. وهكذا أصبح اللقاء يوميا على باب الفرن, حتى أن جمال قد وعدها اليوم بالذهاب ليلا لزيارتها في دارها دون علم أحد, وأن تلاقيه خلف الدار عند شجرات الكينة حيث لا يمكن لأحد أن يراهم هناك, رفضت في البداية معلنة خوفها ولكنه أصر عليها وحلفها بحبه أن تحضر وإنها إن لم تحضر إلى هناك سوف لن تعود تراه مرة أخرى. فوافقت بعد أن خافت من ذهابه دون عودة. في المساء خرجت ابتسام بحجة قضاء حاجة والتفت خلف الدار وذهبت تحت شجرات الكينة, فإذا به ينتظرها هناك وكان قد تلثم كاللصوص حتى إن رآه أحد لا يتعرف عليه. جمال: لقد تأخرت. ابتسام: انتظرت أن نام أبي وقلت لأمي إن ألم في معدتي قد ألم بي وسأخرج قليلا لاستنشاق الهواء. حسنا فعلت تعلي يا حبي الجميل تعالي يا غزالتي واجلسي بقربي هنا. واقتربت منه وجلست على الأرض فوق العشب تحت تلك الشجرة الباسقة التي تمتد بفروعها حتى إنها كادت أن تصل إلى القمر الذي كان ليلتها يشع بنور أخاذ وكانت السماء صافية من كل شيء سوى النجوم البراقة وبضع نسمات صيفية خفيفة تداعب خصلات شعر ابتسام على وجنتيها الخجولتين اللتان تزدادان حمرة كلما أزداد جمال بمدح ومدح جمالها والتغزل بصفاء عينيها.
وتدخل الدار وتوصد الباب بسرعة وتدخل إلى غرفتها لتغوص تحت غطائها حتى أنها نسيت أن تبث أمها الخير قبل النوم. فقد كانت كل أفكارها بكلمات الحبيب ولشدة فرحها كانت دقات قلبها تعلو وتعلو وأصبحت تهز سائر جسدها من رؤوس أصابع قدميها حتى أطراف شعرها الطويل الناعم كانت لا تعي مالذي يحصل لها. أهي خائفة من أن يدري احد أين كانت, أم أن قلبها كان يخفق حبا لجمال. وبما أن أحدا لم يسألها شيء. هذا هو الحب إذا. نعم إنها علائم الحب فهي تعرف الآن إنها تحب جمال وجمال يحبها وإنه لا يستطيع الاستغناء عنها. نعم صحيح فقد كان يرجوها أن تبقى بقربه لحظات أخر. كان يقبل يديها الصغيرتين وهو يقول احبك. عندما ضمها إلى صدره شعرت بنفسها أمنة وكلها ثقة بمقدار حبه لها. فهي لم تشعر يوما بهذا الحنان وقوته. فلم يكن يوما أن ضمها احد إلى صدره وقال لها احبك حتى أمها لم تفعل. فمنذ أن كبرت وأصبحت فتاة لم تعد تضمها وتقترب منها.والآن قد أتى رجل ليقول لها احبك. نعم رجل بمعنى الكلمة جميلا وقوي وشاب. الحب هذا هو الحب الآن وقد أتى ليزور قلبها, ماذا ستفعل لا تستطيع أن تهدأ الآن فجسمها كله ينتفض ويهتز. كل شرايينها تدق ويعلو صوتها وخفقان القلب كبير كبير جدا. تمسك وسادتها وتضمها بين ذراعيها وتضغط عليها بقوة وتمسك طرفها بأسنانها وتنظر يديها خلسة من تحت الغطاء وتدفع يهما إلى فمها وتبدأ بتقبيلها مرة بعد مرة. ويسيل لعابها عليهما وترتشفه من جديد وتشعر بطعم لسانها في فمها وهي تتذكر كيف كان جمال يقبل يداها ولكم ودت لو إنها لفت يداها حول عنقه وقبلته بين عينيه وعلى خديه وشفتيه. إنه الحبيب الأول والأخير لها ولن تتنازل عنه مهما حصل. نعم أحبه أحبه.................................. وتسترسل في نوم هادئ والوسادة بين ذراعيها تشد عليها وكأن أحدا سوف يأخذها منها. وتلمح طيفه بالحلم وهو قادم على صهوة فرس كبيرة ولكن الفرس كانت سوداء اللون وليست بيضاء. تستيقظ: غير مهم لون الفرس فالألوان تختلط عندي من الفرح والسعادة بيضاء أم سوداء المهم إنها فرس كبيرة أيضا. تعاود النوم: يحملها معه ويغدو بعيدا بعيدا عن كل عين ترى وهناك لم تعد تذكر ما حصل. في اليوم التالي تصحوا وما زال ذلك الحلم الجميل يؤثر عليها. تركض مسرعة من فراشها نحو أمها: صباح الخير يا أحلى واعز أم في الوجود. الأم: صباح الخير الآن وفي المساء نسيت تصبحين على خير ها-------------- أماه أرجوك ضميني إليك قليلا أرجوك أماه افعلي بحق السماء. الأم: متعجبة وغاضبة. هيا يا بنت ما بالك هذا الصباح هل جرى لعقلك شيء. وهي تصرخ: هيا اذهبي وجهزي طعام الإفطار لبيك فعليه الذهاب إلى عمله, هيا بسرعة ولا تقفي هكذا مشدوهة بلا حراك . حاضر حاضر ---------------- وقد على وجهها ألم وحسرة " حتى أمي لا تحبني ترفض أن تضمني, لماذا ماذا فعلت أليس لديهم هنا غير اذهبي إلى العمل, افعلي هذا وضعي هذا بسرعة. دون كلمات حب وعطف وحنان, يا الهي ماذا افعل, أرجوك يا جمال تعال وخلصني من هذا كله فلم اعد أطيق هذه العبودية هنا, فأنت أبي وأمي وكل أحبائي تعال إلي كي أضمك متى أشاء, صباحا ومساء وفي كل وقت تعال إلي. وتذهب ابتساما إلى عملها ويبدأ نهار جديد أصبحت تكره المنزل وكل من فيه.لم تعد تشر بالحب والحنان, فالكل مشغول بأعماله وأفكاره ولا احد يعيرها انتباها. وتبقى هكذا وفي كل يوم تذهب إلى الفرن وتلتقي بجمال ------------------------------ في صباح احد الأيام يطلب والدها منها أن تدخل إلى الغرفة الخلفية التي يضعون فبها عدة الفلاحة ومستلزمات الأرض ومؤونة السنة الكاملة. الأب:ابتسام اذهبي إلى الغرفة الخلفية واحضري من هناك المطرقة الكبيرة, فقد ظهرت معي البارحة بعض الحجارة في الأرض الشمالية وأريد أن اكسرها لأتخلص منها. تركض ابتساما إلى هناك. يصرخ والدها هيه يا بنت يا بنت احذري الدجاجة التي ترقد على البيض. حاضر يا أبي فلا تقلق إنني اعرف ذلك. تدخل ابتسام إلى الغرفة وتبحث عن المطرقة, وتجدها هناك على أعلى الصناديق التي تقع بجانب الدجاجة ومكان رقادها. تتسلل بهدوء فوق الدجاجة حتى لا تزعجها وتتسلق الصناديق وتمسك بالمطرقة, وحين همت بالنزول ينشبك طرف ثوبها بسمار خارج من إحدى الصناديق وتهوي ابتسام على الأرض وبيدها تلك المطرقة الثقيلة ويقع معها احد الصناديق. وتستقر ابتسام أرضا وقد لويت يدها وربما انكسرت. ويستقر الصندوق الكبير فوق الدجاجة وبيضها, حينها لم تستطع الدجاجة من الفرار فتستلقي هناك دون حراك وكانت بقايا البيض قد تناثرت تحت ثقل الصندوق وباتت ابتسام تصيح ألما. ويسرع الأب والأم وباقي أهل الدار على الصوت الذي سمعوه من جراء وقوع ابتسام وتدحرجت الصندوق فوق باقي الصناديق مما نتج عنه صوت دوي كبير وصوت ابتسام من جراء الم يدها التي بقيت ملتوية تحتها. يدخل الأب أولا وهو يصيح: ماذا فعلت يا ابنة الكلب. ويتوجه مباشرة نحو الصندوق المستقر فوق الدجاجة وتساعده الأم في نقله ثم يصرخ: يا الهي لقد قتلتها وكسرت البض, آه يا ساقطة ماذا فعلت. لسوف أدق عنقك الآن ويمسك بالدجاجة محاولا إعادتها للحياة ولكن لا جدوى فقد طحنت عظامها من شدة ثقل الصندوق. وتبقى ابتسام في مكانها دون حراك. ومن شدة الألم لم تعد تصدر أي أنين فقد صعقت من تصرف أهلها الذين ركضوا نحو الدجاجة وبيضها ولم يكن احد ليتحرك باتجاهها ليرى ماذا حل بها. ويقترب أبيها منها بعد أن رمى الدجاجة على الأرض ووجه إليها عدة صفعات بيديه الكبيرتين القاسيتين: آه يا حقيرة يا سافلة لعنة الله عليك وعلى الساعة التي ولدت فيها فقد كانت ساعة شؤم لسوف أقتلك كما قتلتها لسوف أدق عنقك. وتصيح الأم جازاك الله على فعلتك يا غبية أفلا تستطيعين فعل شيء صحيح جازاك الله. عندها دهشت ابتسام للذي يحصل ويعود إليها الم يدها وتبدأ بالصراخ والعويل. أرجوك يا أبي فلم أكن اقصد ذلك وقد وقعت دون قصد وعندها. آه يا يدي. أرجوك يا أمي أن يدي تؤلمني كثيرا.
فتصيح بها : هيا إذهبي من هنا فقد جازاك الله على فعلتك المشينة.
وتخرج إبتسام مسرعة نح غرفتها. وهي تصيح ألما : أرجوك يا الله فيدي تكاد تقتلني.
ولكن يبدو أن أحدا لم يهتم لما حصل لأبتسام’ فالدجاجة أهم منها.
ويبقى أهل ابتسام في الغرفة الخلفية يعيدون ترتيبها وتنظيفها من جراء ما حصل ونقلو الدجاجة والبيض خارجا. ولم يكن أحد ليعير ابتسام أي إهتمام’ فيبدو إنها كانت قد فعلت الذي يعد جرما بحق الله والبشر.
ويمضي نهار كامل من دون أن يتذكر أحد ابتسام او يسال عنها ولم يحاول أحد حتى الدخول إلى غرفتها. وكانت هي المسكينة من شدة خوفها لم تخرج يومها من غرفتهاأبدا’
حتى أنها لم تأكل طوال النهارز
في المساء وبينما كان أهل الدار مجتمعين وهم يعيدون ذكى ما حصل للدجاجة ويقول الأب: أين هي تلك الساقطة.
لم تخرج من غرفتها بعد, هاه طبعا فهي تعرف نفسها مذنبة.
الأم: فلنتكرها فعلينا معاقبتها على فعلتها النكراء.
الأب: إذهبي يا إمرأة وأنظري عليها فقد سمعتها تصرخ ألما من يدها’
إذهبي إليها ولكن لا تدعيني أرى ذلك الوجه القبيح لطيلة أسابيع بل شهور حتى.
الأم: مفهوم يا سيد البيت’ وهدء من روعك قليلا وأرح اعصابك وليعوضنا الله عن خسارتنا.
الأب: أنا منزعج لأن تلك الأرواح زهقت هكذا دونما ذنب ولو كانت هي التي ماتت لكان أفضل.
الأم: تخرج وهي تقول: يا سيدي إسترح الآن وسأرى تلك الشيطانة ماذا تفعل.
تدخل غرفة ابتسام وتجدها تحت غطاءها وهي تئن’ هيا يا بنت انهضي هيا دعيني أراك.
ولكن ابتسام لم تستط تحريك جسدها. لقد أمر والدك بعدم رؤيته لك لفترة طويلة فأياك والظهور أمامه’ هيا ما بالك ايتها اللعينة إنهضي هيا. وتنزع عنها الغطاء لتنظرها.
فتصرخ يا إلهي... ماذا حل بك يا بنت..... ولكن ابتسام حمراء البشرة شديدة التعرق . فتحاول الأم إمساكها من يدها وهزها.
فتصرخ ابتسام من الألم: إرحمني يا الله أرجوك, إرحميني يا أمي أرحميني.
فتقف الأم مندهشة من المنظر فيد ابتسام قد أصبحت زرقاء اللون وقد انتفخت حتى كادت تتمزق.
ثم تعي الذي حصل وتقول: يا الهي يا ابا سليم أرجوك إلحق بي يا رجل.
أبو سليم سارع بالحضور لهنا فقد خلصت البنت. وتركض نحوه: أرجوك يا رجل حرك ساكنا فيبدو إنها كسرت يدها فقد غنتفخت كثيرا سارع أرجوك.
الأب: حسنا حسنا سأذهب لأحضر المجبر أبو دحدوح ليراها. لعنة الله عليها فلا يأتينا من أفعالها غير الخسائر’ الم يكفي ما فعلته بالصباح والآن عليّ أن أحضر المجبر وأدفع له لقاء حضوره.
ويتوجه إلى بيت أبو دحدوح الحكيم الذي يقع بيته في الناحية الخرى من القري’ فهو واحد من أولاءك الذي يمتهنون الطب والدجل والذين يفضلون السكن بعيدا عن الناس كي يحافظوا على سرية أفعالهم وما يقومون به من كذب وخداع للناس.
فقد كان أبو دحدوح يدعي إنه الطبيب الأوسع معرفة في الناحية كلها. وكان كل القرويين يقصدونه للأستطباب والتداوي من كل أنواع المرض’ والحقيقة إنه كان بارعا في عمليات الجبارة وإعادة العظام إلى مكانها.
ويذهب أبو سليم راكبا دابته لأحضاره.
نهاية الجزء الأول
وتدخل الدار وتوصد الباب بسرعة وتدخل إلى غرفتها لتغوص تحت غطائها حتى أنها نسيت أن تبث أمها الخير قبل النوم. فقد كانت كل أفكارها بكلمات الحبيب ولشدة فرحها كانت دقات قلبها تعلو وتعلو وأصبحت تهز سائر جسدها من رؤوس أصابع قدميها حتى أطراف شعرها الطويل الناعم كانت لا تعي مالذي يحصل لها. أهي خائفة من أن يدري احد أين كانت, أم أن قلبها كان يخفق حبا لجمال. وبما أن أحدا لم يسألها شيء. هذا هو الحب إذا. نعم إنها علائم الحب فهي تعرف الآن إنها تحب جمال وجمال يحبها وإنه لا يستطيع الاستغناء عنها. نعم صحيح فقد كان يرجوها أن تبقى بقربه لحظات أخر. كان يقبل يديها الصغيرتين وهو يقول احبك. عندما ضمها إلى صدره شعرت بنفسها أمنة وكلها ثقة بمقدار حبه لها. فهي لم تشعر يوما بهذا الحنان وقوته. فلم يكن يوما أن ضمها احد إلى صدره وقال لها احبك حتى أمها لم تفعل. فمنذ أن كبرت وأصبحت فتاة لم تعد تضمها وتقترب منها.والآن قد أتى رجل ليقول لها احبك. نعم رجل بمعنى الكلمة جميلا وقوي وشاب. الحب هذا هو الحب الآن وقد أتى ليزور قلبها, ماذا ستفعل لا تستطيع أن تهدأ الآن فجسمها كله ينتفض ويهتز. كل شرايينها تدق ويعلو صوتها وخفقان القلب كبير كبير جدا. تمسك وسادتها وتضمها بين ذراعيها وتضغط عليها بقوة وتمسك طرفها بأسنانها وتنظر يديها خلسة من تحت الغطاء وتدفع يهما إلى فمها وتبدأ بتقبيلها مرة بعد مرة. ويسيل لعابها عليهما وترتشفه من جديد وتشعر بطعم لسانها في فمها وهي تتذكر كيف كان جمال يقبل يداها ولكم ودت لو إنها لفت يداها حول عنقه وقبلته بين عينيه وعلى خديه وشفتيه. إنه الحبيب الأول والأخير لها ولن تتنازل عنه مهما حصل. نعم أحبه أحبه.................................. وتسترسل في نوم هادئ والوسادة بين ذراعيها تشد عليها وكأن أحدا سوف يأخذها منها. وتلمح طيفه بالحلم وهو قادم على صهوة فرس كبيرة ولكن الفرس كانت سوداء اللون وليست بيضاء. تستيقظ: غير مهم لون الفرس فالألوان تختلط عندي من الفرح والسعادة بيضاء أم سوداء المهم إنها فرس كبيرة أيضا. تعاود النوم: يحملها معه ويغدو بعيدا بعيدا عن كل عين ترى وهناك لم تعد تذكر ما حصل. في اليوم التالي تصحوا وما زال ذلك الحلم الجميل يؤثر عليها. تركض مسرعة من فراشها نحو أمها: صباح الخير يا أحلى واعز أم في الوجود. الأم: صباح الخير الآن وفي المساء نسيت تصبحين على خير ها-------------- أماه أرجوك ضميني إليك قليلا أرجوك أماه افعلي بحق السماء. الأم: متعجبة وغاضبة. هيا يا بنت ما بالك هذا الصباح هل جرى لعقلك شيء. وهي تصرخ: هيا اذهبي وجهزي طعام الإفطار لبيك فعليه الذهاب إلى عمله, هيا بسرعة ولا تقفي هكذا مشدوهة بلا حراك . حاضر حاضر ---------------- وقد على وجهها ألم وحسرة " حتى أمي لا تحبني ترفض أن تضمني, لماذا ماذا فعلت أليس لديهم هنا غير اذهبي إلى العمل, افعلي هذا وضعي هذا بسرعة. دون كلمات حب وعطف وحنان, يا الهي ماذا افعل, أرجوك يا جمال تعال وخلصني من هذا كله فلم اعد أطيق هذه العبودية هنا, فأنت أبي وأمي وكل أحبائي تعال إلي كي أضمك متى أشاء, صباحا ومساء وفي كل وقت تعال إلي. وتذهب ابتساما إلى عملها ويبدأ نهار جديد أصبحت تكره المنزل وكل من فيه.لم تعد تشر بالحب والحنان, فالكل مشغول بأعماله وأفكاره ولا احد يعيرها انتباها. وتبقى هكذا وفي كل يوم تذهب إلى الفرن وتلتقي بجمال ------------------------------ في صباح احد الأيام يطلب والدها منها أن تدخل إلى الغرفة الخلفية التي يضعون فبها عدة الفلاحة ومستلزمات الأرض ومؤونة السنة الكاملة. الأب:ابتسام اذهبي إلى الغرفة الخلفية واحضري من هناك المطرقة الكبيرة, فقد ظهرت معي البارحة بعض الحجارة في الأرض الشمالية وأريد أن اكسرها لأتخلص منها. تركض ابتساما إلى هناك. يصرخ والدها هيه يا بنت يا بنت احذري الدجاجة التي ترقد على البيض. حاضر يا أبي فلا تقلق إنني اعرف ذلك. تدخل ابتسام إلى الغرفة وتبحث عن المطرقة, وتجدها هناك على أعلى الصناديق التي تقع بجانب الدجاجة ومكان رقادها. تتسلل بهدوء فوق الدجاجة حتى لا تزعجها وتتسلق الصناديق وتمسك بالمطرقة, وحين همت بالنزول ينشبك طرف ثوبها بسمار خارج من إحدى الصناديق وتهوي ابتسام على الأرض وبيدها تلك المطرقة الثقيلة ويقع معها احد الصناديق. وتستقر ابتسام أرضا وقد لويت يدها وربما انكسرت. ويستقر الصندوق الكبير فوق الدجاجة وبيضها, حينها لم تستطع الدجاجة من الفرار فتستلقي هناك دون حراك وكانت بقايا البيض قد تناثرت تحت ثقل الصندوق وباتت ابتسام تصيح ألما. ويسرع الأب والأم وباقي أهل الدار على الصوت الذي سمعوه من جراء وقوع ابتسام وتدحرجت الصندوق فوق باقي الصناديق مما نتج عنه صوت دوي كبير وصوت ابتسام من جراء الم يدها التي بقيت ملتوية تحتها. يدخل الأب أولا وهو يصيح: ماذا فعلت يا ابنة الكلب. ويتوجه مباشرة نحو الصندوق المستقر فوق الدجاجة وتساعده الأم في نقله ثم يصرخ: يا الهي لقد قتلتها وكسرت البض, آه يا ساقطة ماذا فعلت. لسوف أدق عنقك الآن ويمسك بالدجاجة محاولا إعادتها للحياة ولكن لا جدوى فقد طحنت عظامها من شدة ثقل الصندوق. وتبقى ابتسام في مكانها دون حراك. ومن شدة الألم لم تعد تصدر أي أنين فقد صعقت من تصرف أهلها الذين ركضوا نحو الدجاجة وبيضها ولم يكن احد ليتحرك باتجاهها ليرى ماذا حل بها. ويقترب أبيها منها بعد أن رمى الدجاجة على الأرض ووجه إليها عدة صفعات بيديه الكبيرتين القاسيتين: آه يا حقيرة يا سافلة لعنة الله عليك وعلى الساعة التي ولدت فيها فقد كانت ساعة شؤم لسوف أقتلك كما قتلتها لسوف أدق عنقك. وتصيح الأم جازاك الله على فعلتك يا غبية أفلا تستطيعين فعل شيء صحيح جازاك الله. عندها دهشت ابتسام للذي يحصل ويعود إليها الم يدها وتبدأ بالصراخ والعويل. أرجوك يا أبي فلم أكن اقصد ذلك وقد وقعت دون قصد وعندها. آه يا يدي. أرجوك يا أمي أن يدي تؤلمني كثيرا.
فتصيح بها : هيا إذهبي من هنا فقد جازاك الله على فعلتك المشينة.
وتخرج إبتسام مسرعة نح غرفتها. وهي تصيح ألما : أرجوك يا الله فيدي تكاد تقتلني.
ولكن يبدو أن أحدا لم يهتم لما حصل لأبتسام’ فالدجاجة أهم منها.
ويبقى أهل ابتسام في الغرفة الخلفية يعيدون ترتيبها وتنظيفها من جراء ما حصل ونقلو الدجاجة والبيض خارجا. ولم يكن أحد ليعير ابتسام أي إهتمام’ فيبدو إنها كانت قد فعلت الذي يعد جرما بحق الله والبشر.
ويمضي نهار كامل من دون أن يتذكر أحد ابتسام او يسال عنها ولم يحاول أحد حتى الدخول إلى غرفتها. وكانت هي المسكينة من شدة خوفها لم تخرج يومها من غرفتهاأبدا’
حتى أنها لم تأكل طوال النهارز
في المساء وبينما كان أهل الدار مجتمعين وهم يعيدون ذكى ما حصل للدجاجة ويقول الأب: أين هي تلك الساقطة.
لم تخرج من غرفتها بعد, هاه طبعا فهي تعرف نفسها مذنبة.
الأم: فلنتكرها فعلينا معاقبتها على فعلتها النكراء.
الأب: إذهبي يا إمرأة وأنظري عليها فقد سمعتها تصرخ ألما من يدها’
إذهبي إليها ولكن لا تدعيني أرى ذلك الوجه القبيح لطيلة أسابيع بل شهور حتى.
الأم: مفهوم يا سيد البيت’ وهدء من روعك قليلا وأرح اعصابك وليعوضنا الله عن خسارتنا.
الأب: أنا منزعج لأن تلك الأرواح زهقت هكذا دونما ذنب ولو كانت هي التي ماتت لكان أفضل.
الأم: تخرج وهي تقول: يا سيدي إسترح الآن وسأرى تلك الشيطانة ماذا تفعل.
تدخل غرفة ابتسام وتجدها تحت غطاءها وهي تئن’ هيا يا بنت انهضي هيا دعيني أراك.
ولكن ابتسام لم تستط تحريك جسدها. لقد أمر والدك بعدم رؤيته لك لفترة طويلة فأياك والظهور أمامه’ هيا ما بالك ايتها اللعينة إنهضي هيا. وتنزع عنها الغطاء لتنظرها.
فتصرخ يا إلهي... ماذا حل بك يا بنت..... ولكن ابتسام حمراء البشرة شديدة التعرق . فتحاول الأم إمساكها من يدها وهزها.
فتصرخ ابتسام من الألم: إرحمني يا الله أرجوك, إرحميني يا أمي أرحميني.
فتقف الأم مندهشة من المنظر فيد ابتسام قد أصبحت زرقاء اللون وقد انتفخت حتى كادت تتمزق.
ثم تعي الذي حصل وتقول: يا الهي يا ابا سليم أرجوك إلحق بي يا رجل.
أبو سليم سارع بالحضور لهنا فقد خلصت البنت. وتركض نحوه: أرجوك يا رجل حرك ساكنا فيبدو إنها كسرت يدها فقد غنتفخت كثيرا سارع أرجوك.
الأب: حسنا حسنا سأذهب لأحضر المجبر أبو دحدوح ليراها. لعنة الله عليها فلا يأتينا من أفعالها غير الخسائر’ الم يكفي ما فعلته بالصباح والآن عليّ أن أحضر المجبر وأدفع له لقاء حضوره.
ويتوجه إلى بيت أبو دحدوح الحكيم الذي يقع بيته في الناحية الخرى من القري’ فهو واحد من أولاءك الذي يمتهنون الطب والدجل والذين يفضلون السكن بعيدا عن الناس كي يحافظوا على سرية أفعالهم وما يقومون به من كذب وخداع للناس.
فقد كان أبو دحدوح يدعي إنه الطبيب الأوسع معرفة في الناحية كلها. وكان كل القرويين يقصدونه للأستطباب والتداوي من كل أنواع المرض’ والحقيقة إنه كان بارعا في عمليات الجبارة وإعادة العظام إلى مكانها.
ويذهب أبو سليم راكبا دابته لأحضاره.
نهاية الجزء الأول
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
رد: فتاة إذا لتقتل جزء-1- لسماع النقد بكل الوانه
فتاة إذا لتقتل( الجزء الثاني)
تدخل أم سليم الى ابنتها وتضع يدها على جبينها: يا إلهي إن حرارتك مرتفعة جدا ,ماذا حل بك يا بنت ما فعلت بنفسك. لن تستطع ابتسام ان تجيب عن سؤال واحد فالألم كان يعتصر قلبها عصرا,وشدة الحرارة كانت قد ربطت لسانها حتى أنها لم تعد تستطيع أن ترى شيئا مما حولها.تبدأ الأم بوضع بعض الخرق المبلولة على جبين ابتسام محاولة امتصاص تلك الحرارة اللعينة التي كانت تهب من سائر جسد ابتسام.وبعد مرور ساعة تقريبا يعود أبو سليم ومعه الطبيب أبو دحدوح.
تفضل يا سيدي الحكيم أرجوك تفضل ولا تؤاخذنا على إزعاجك في هذا الوقت.
أبو دحدوح: لا بأس لا بأس هيا دعني أرى الفتاة أين هي .
ويدخل أبو سليم أمام أبو دحدوح إلى غرفة ابتسام .يجلس أبو دحدوح بجانب ابتسام ويمسك يدها فتصرخ من شدة الألم دون أن تنطق بكلمة واحدة .فيصرخ بها أبو دحدوح:أصمتي يا بنت ولا تصرخي هكذا.ويتحسس أبو دحدوح ذراع ابتسام الشفافة الرقيقة التي أصبحت ضعفي حجمها العادي التي تلونت بالزراق المسود ويقول:حسنا إنه كسر مضاعف ولكن سنعيد كل شيء مكانه الآن.هيا أحضروا لي عصاتين وخرقة طويلة فلن أستطيع وضع الجبصين قبل اختفاء آثار الورم الموجود الآن ,هيا بسرعة وابقوا خارجا قليلا أنا أود أن أفحص الفتاة الآن لأرى أسباب الحمى التي تنتشر بجسدها .
يخرج الأب والأم من الغرفة لإحضار ما طلبه ذلك الحكيم الكبير.
يلتفت أبو دحدوح حوله ليتأكد من عدم وجود أحد ....يطلب من ابتسام الإستلقاء على ظهرها وأن تصمد دون حراك.يبدأ بفك أزرار قميصها العلوية كاشفا عن صدرها وابتسام نائمة دون حراك معتقدة أنه يفعل الصواب ويقوم بعمله وتجحظ عينا أبو دحدوح حين يرى جمال ذلك الجسد الصغير ويطلق يديه الكبيرتين الى صدر ابتسام ويبدأ يتلمس جسدها كله بحجة الفحص السريري .يشرد أبو دحدوح في ثنايا ذلك الصدر الجميل المتكور الناصع البياض ويعتريه شعور رائع باللذة. يحدث نفسه بصمت :ياالله ما هذا الجسد الجميل لعمري ما رأيت قط جمال أكثر من هذا فكل الفتيات التي كنت قد فحصت من قبل لم تشاهد عيناي شيئا بهذا الجمال .ويتابع بتلمس جسد ابتسام الناعم الجميل مدعيا قيامه بعمله الشريف.
تطرق أم سليم الباب :يا سيدي الحكيم هل أدخل فقد أحضرت لك ما طلبت .
أبو دحدوح: هاها....نعم نعم إغلَ لي قليلا من الماء وأحضري قطعة صابون وعودي بسرعة. هكذا تبقى ابتسام ممددة أمام ذلك الرجل الذي يثقون به ويعدونه حكيما وهي نصف عارية دون أن تدري ما الذي يفعله ذلك الرجل ظنا منها أن بيده الشفاء.
ويتابع أبو دحدوح عملية فحصه لها فتارة يضع أذنه على صدرها وتارة يضع يديه على بطنها ...تعود أم سليم لطرق الباب: الماء جاهز الآن يا سيدي
أبو دحدوح: حسنا يا امرأة لحظة واحدة.ويقوم بوضع الغطاء على ابتسام ويطلب من أم سليم الدخول.
هات هذا الماء ولوح الصابون ويبدأ بتدليك يد ابتسام بالماء والصابون: هذا ينفع لتخفيف الورم,هات العصاتين والخرقة.ويضع العصاتين حول يدها ويلفها بالخرقة لفا محكما: عليك عدم تحريكها وهي هكذا لحين ينتهي الورم وحين ذلك سأعود لأضع لك جبيرة أخرى حتى يعود العظم الى وضعه الطبيعي.
ما كان يجب عليكم ان تتركوها على هذه الحال يا رجل فقد كان يمكن أن تخسر يدها من إهمالكم . وكان يمكن أن تقتلها حرارتها . على كل الحمدالله الآن فقد وصلت بالوقت المناسب .خذي يا أم سليم هذه العقاقير الأول وهو منقوع الخردل وهو كي يخفف الورم ويساعدها على تحمل الألم وهذا خشخاش منوم كي يساعد العظم على الإلتحام واسقيها الجنزبيل كي تذهب عنها الحرارة واستمري بوضع الضمادات الباردة لها فهذا سيفيدها أيضا وبعد يومين أعلموني كي أحضر وأراها هل هذا مفهوم؟
أبو سليم : حسنا يا سيدي الحكيم سمعا وطاعة وجازاك الله خيرا على صنيعك هذا ويدعوه للخروج حين هم أبو دحدوح بالقيام :أرجوك يا سيدي إقبل دعوتنا على العشاء.
أبو دحدوح :لا شكرا فأنا أتبع حمية وصوم نهار كامل فأنا لا آكل قبل منتصف الليل وذلك تكفيرا عن ذنوبي وذنوب الخطأة أمثالك يا هذا عسى الله أن يقبلنا في حلمه.
ابو سليم:قدرك الله على فعل الخير يا سيدي. وأرجوك إقبل مني هذه الليرة عربونا عن شكري لك.
ابو دحدوح: ليرة.... لا بأس ولكن حضر مثلها في زيارتي القادمة فهذه الليرة لا تكفي ثمن ما أعطيتها من دواء , ويخرج أبو دحدوح ويعود الى منزله بعد أن فعل ما فعله صحيح أنه وصف لها الدواء الجيد وساعدها على تحمل الآلام ولكنه كان يستغل عمله حتى يروي عطش نفسه لرؤية أجساد النساء وملامستهم دون أن يردعه أحد أو يوقفه وكله بحجة أنه الطبيب الشافي .
أم سليم: اه يا ابنتي ماذا حل بك أرجوك يا رب اشفها هذه الطفلة المسكينة .وتبدأ بالبكاء عليها.
أبو سليم:هيا يكفي هذا فهذا كله دلع بنات. غدا سوف تقوم راكضة وليس بها أي شيء أبدا .
هيا اذهبي الى النوم ودعيها ولا تقلقي عليها فغدا ستكون بخير.
أم سليم:ولكن دعني أبقى بجانبها اليوم .
أبو سليم:هيا أيتها الغبية اذهبي خلفي ولا داعي لكل هذه التصرفات فليس بها شيء يذكر.
وتسير أم سليم خلف زوجها دون نقاش فهو السيد هنا ولا تستطيع فعل أي شيء إلا بأمره وحده.
وهكذا يتركون ابتسام وحدها مع آلامها .كان الألم قاتل ومميت وما زالت تحس بلمسات ذلك الدجال على جسدها فكأنه ما زال أمامها وهو يتابع إرسال يده على جسدها متلمسا مفاتنها فلأول مرة يضع فيها رجل يديه على جسدها وهوعاري لا بل حتى امراة أخرى لم تفعل ذلك من قبل حتى أمها منذ أن أصبحت فتاة ناضجة.لم تستطع أن تعي ذلك الشعور الغريب حينها فرغم ألمها من يدها فقد أحست بتلك اللمسات على صدرها وما كان فيها من دفء جميل فلم تتعود أن يراها أحد دون لباس ولم تتعود أن يداعبها أحد من دون حراك. لم تدري ماذا تفعل وهي ترى عينا ذلك الرجل وقد غاصت بين ثنايا صدرها الصغير الأبيض وعاد الألم يجبرها على التفكير فيه. وكأن شيئا داخل يدها يقوم بالتقطيع كأنه سيخ من نار قد التصق بجسدها وبدأ ألم جديد في رأسها ومعدتها الخاوية من الطعام , بدأت تئن وتتقلص فهي لم تضع اليوم في فمها شيئا.
وها هي الأم تذهب خلف ذلك الرجل القاسي دون أن تسألها شيئا دون أن تعرف إن كانت بحاجة لشيء.وتمضي ليلة ثقيلة وطويلة كانت كل لحظة فيها قاسية فكل لحظة كانت دهرا كاملا ,ترى أين أنت يا جمال؟لا بد أنك استغربت غيابي هذا اليوم على باب الفرن. أرجو من الله ألا تعرف ماذا حل بي ,لقد اشتقت إليك,إشتقت إلى يديك كي تضمني وتحن علي وتمنحني عطفك وحبك فأنا بأمس الحاجة إليك. يا ليتك كنت أنت بدل أبو دحدوح لكنت قد شفيت من لمسات يدك الجميلة.
اين أنت يا سيدي العظيم أرجوك يا الهي ان أستطيع أن أراه قريبا ....وبعد نزاع مع الألم تخلد إلى النوم
تدخل أم سليم الى ابنتها وتضع يدها على جبينها: يا إلهي إن حرارتك مرتفعة جدا ,ماذا حل بك يا بنت ما فعلت بنفسك. لن تستطع ابتسام ان تجيب عن سؤال واحد فالألم كان يعتصر قلبها عصرا,وشدة الحرارة كانت قد ربطت لسانها حتى أنها لم تعد تستطيع أن ترى شيئا مما حولها.تبدأ الأم بوضع بعض الخرق المبلولة على جبين ابتسام محاولة امتصاص تلك الحرارة اللعينة التي كانت تهب من سائر جسد ابتسام.وبعد مرور ساعة تقريبا يعود أبو سليم ومعه الطبيب أبو دحدوح.
تفضل يا سيدي الحكيم أرجوك تفضل ولا تؤاخذنا على إزعاجك في هذا الوقت.
أبو دحدوح: لا بأس لا بأس هيا دعني أرى الفتاة أين هي .
ويدخل أبو سليم أمام أبو دحدوح إلى غرفة ابتسام .يجلس أبو دحدوح بجانب ابتسام ويمسك يدها فتصرخ من شدة الألم دون أن تنطق بكلمة واحدة .فيصرخ بها أبو دحدوح:أصمتي يا بنت ولا تصرخي هكذا.ويتحسس أبو دحدوح ذراع ابتسام الشفافة الرقيقة التي أصبحت ضعفي حجمها العادي التي تلونت بالزراق المسود ويقول:حسنا إنه كسر مضاعف ولكن سنعيد كل شيء مكانه الآن.هيا أحضروا لي عصاتين وخرقة طويلة فلن أستطيع وضع الجبصين قبل اختفاء آثار الورم الموجود الآن ,هيا بسرعة وابقوا خارجا قليلا أنا أود أن أفحص الفتاة الآن لأرى أسباب الحمى التي تنتشر بجسدها .
يخرج الأب والأم من الغرفة لإحضار ما طلبه ذلك الحكيم الكبير.
يلتفت أبو دحدوح حوله ليتأكد من عدم وجود أحد ....يطلب من ابتسام الإستلقاء على ظهرها وأن تصمد دون حراك.يبدأ بفك أزرار قميصها العلوية كاشفا عن صدرها وابتسام نائمة دون حراك معتقدة أنه يفعل الصواب ويقوم بعمله وتجحظ عينا أبو دحدوح حين يرى جمال ذلك الجسد الصغير ويطلق يديه الكبيرتين الى صدر ابتسام ويبدأ يتلمس جسدها كله بحجة الفحص السريري .يشرد أبو دحدوح في ثنايا ذلك الصدر الجميل المتكور الناصع البياض ويعتريه شعور رائع باللذة. يحدث نفسه بصمت :ياالله ما هذا الجسد الجميل لعمري ما رأيت قط جمال أكثر من هذا فكل الفتيات التي كنت قد فحصت من قبل لم تشاهد عيناي شيئا بهذا الجمال .ويتابع بتلمس جسد ابتسام الناعم الجميل مدعيا قيامه بعمله الشريف.
تطرق أم سليم الباب :يا سيدي الحكيم هل أدخل فقد أحضرت لك ما طلبت .
أبو دحدوح: هاها....نعم نعم إغلَ لي قليلا من الماء وأحضري قطعة صابون وعودي بسرعة. هكذا تبقى ابتسام ممددة أمام ذلك الرجل الذي يثقون به ويعدونه حكيما وهي نصف عارية دون أن تدري ما الذي يفعله ذلك الرجل ظنا منها أن بيده الشفاء.
ويتابع أبو دحدوح عملية فحصه لها فتارة يضع أذنه على صدرها وتارة يضع يديه على بطنها ...تعود أم سليم لطرق الباب: الماء جاهز الآن يا سيدي
أبو دحدوح: حسنا يا امرأة لحظة واحدة.ويقوم بوضع الغطاء على ابتسام ويطلب من أم سليم الدخول.
هات هذا الماء ولوح الصابون ويبدأ بتدليك يد ابتسام بالماء والصابون: هذا ينفع لتخفيف الورم,هات العصاتين والخرقة.ويضع العصاتين حول يدها ويلفها بالخرقة لفا محكما: عليك عدم تحريكها وهي هكذا لحين ينتهي الورم وحين ذلك سأعود لأضع لك جبيرة أخرى حتى يعود العظم الى وضعه الطبيعي.
ما كان يجب عليكم ان تتركوها على هذه الحال يا رجل فقد كان يمكن أن تخسر يدها من إهمالكم . وكان يمكن أن تقتلها حرارتها . على كل الحمدالله الآن فقد وصلت بالوقت المناسب .خذي يا أم سليم هذه العقاقير الأول وهو منقوع الخردل وهو كي يخفف الورم ويساعدها على تحمل الألم وهذا خشخاش منوم كي يساعد العظم على الإلتحام واسقيها الجنزبيل كي تذهب عنها الحرارة واستمري بوضع الضمادات الباردة لها فهذا سيفيدها أيضا وبعد يومين أعلموني كي أحضر وأراها هل هذا مفهوم؟
أبو سليم : حسنا يا سيدي الحكيم سمعا وطاعة وجازاك الله خيرا على صنيعك هذا ويدعوه للخروج حين هم أبو دحدوح بالقيام :أرجوك يا سيدي إقبل دعوتنا على العشاء.
أبو دحدوح :لا شكرا فأنا أتبع حمية وصوم نهار كامل فأنا لا آكل قبل منتصف الليل وذلك تكفيرا عن ذنوبي وذنوب الخطأة أمثالك يا هذا عسى الله أن يقبلنا في حلمه.
ابو سليم:قدرك الله على فعل الخير يا سيدي. وأرجوك إقبل مني هذه الليرة عربونا عن شكري لك.
ابو دحدوح: ليرة.... لا بأس ولكن حضر مثلها في زيارتي القادمة فهذه الليرة لا تكفي ثمن ما أعطيتها من دواء , ويخرج أبو دحدوح ويعود الى منزله بعد أن فعل ما فعله صحيح أنه وصف لها الدواء الجيد وساعدها على تحمل الآلام ولكنه كان يستغل عمله حتى يروي عطش نفسه لرؤية أجساد النساء وملامستهم دون أن يردعه أحد أو يوقفه وكله بحجة أنه الطبيب الشافي .
أم سليم: اه يا ابنتي ماذا حل بك أرجوك يا رب اشفها هذه الطفلة المسكينة .وتبدأ بالبكاء عليها.
أبو سليم:هيا يكفي هذا فهذا كله دلع بنات. غدا سوف تقوم راكضة وليس بها أي شيء أبدا .
هيا اذهبي الى النوم ودعيها ولا تقلقي عليها فغدا ستكون بخير.
أم سليم:ولكن دعني أبقى بجانبها اليوم .
أبو سليم:هيا أيتها الغبية اذهبي خلفي ولا داعي لكل هذه التصرفات فليس بها شيء يذكر.
وتسير أم سليم خلف زوجها دون نقاش فهو السيد هنا ولا تستطيع فعل أي شيء إلا بأمره وحده.
وهكذا يتركون ابتسام وحدها مع آلامها .كان الألم قاتل ومميت وما زالت تحس بلمسات ذلك الدجال على جسدها فكأنه ما زال أمامها وهو يتابع إرسال يده على جسدها متلمسا مفاتنها فلأول مرة يضع فيها رجل يديه على جسدها وهوعاري لا بل حتى امراة أخرى لم تفعل ذلك من قبل حتى أمها منذ أن أصبحت فتاة ناضجة.لم تستطع أن تعي ذلك الشعور الغريب حينها فرغم ألمها من يدها فقد أحست بتلك اللمسات على صدرها وما كان فيها من دفء جميل فلم تتعود أن يراها أحد دون لباس ولم تتعود أن يداعبها أحد من دون حراك. لم تدري ماذا تفعل وهي ترى عينا ذلك الرجل وقد غاصت بين ثنايا صدرها الصغير الأبيض وعاد الألم يجبرها على التفكير فيه. وكأن شيئا داخل يدها يقوم بالتقطيع كأنه سيخ من نار قد التصق بجسدها وبدأ ألم جديد في رأسها ومعدتها الخاوية من الطعام , بدأت تئن وتتقلص فهي لم تضع اليوم في فمها شيئا.
وها هي الأم تذهب خلف ذلك الرجل القاسي دون أن تسألها شيئا دون أن تعرف إن كانت بحاجة لشيء.وتمضي ليلة ثقيلة وطويلة كانت كل لحظة فيها قاسية فكل لحظة كانت دهرا كاملا ,ترى أين أنت يا جمال؟لا بد أنك استغربت غيابي هذا اليوم على باب الفرن. أرجو من الله ألا تعرف ماذا حل بي ,لقد اشتقت إليك,إشتقت إلى يديك كي تضمني وتحن علي وتمنحني عطفك وحبك فأنا بأمس الحاجة إليك. يا ليتك كنت أنت بدل أبو دحدوح لكنت قد شفيت من لمسات يدك الجميلة.
اين أنت يا سيدي العظيم أرجوك يا الهي ان أستطيع أن أراه قريبا ....وبعد نزاع مع الألم تخلد إلى النوم
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
رد: فتاة إذا لتقتل جزء-1- لسماع النقد بكل الوانه
فتاة إذا لتقتل جزء-3-
في اليوم التالي كان جمال ينتظر على باب الفرن.
لقد مر الوقت ولم تحضر بعد ما الذي حصل البارحة لم تأت ولا اليوم فلا بد أن شيئا قد حل بها؟هل يعقل أن يكون أحدا قد عرف بالذي بيننا ؟يا إلهي هل هذا معقول إذا فلا بد لهم سوف يلحقون بي ويضربوني,ماذا أنا أضرب ؟كلا لن أدعهم يفعلون هذا وأمام الناس سوف يضربونني
لا ليس أمام الجميع وخصوصا الفتيات الجميلات لا لن أضرب أو أهان.
يا إلهي ما هذا إنه أبا سليم قادم إلى هنا.عليَ أن أهرب فلا بد أنه يبحث عني ويريد ضربي فلن أتحمل ضربة واحدة من سواعده الكاسرة.
وهكذا دخل جمال الفرن وتوجه نحو الباب الخلفي وخرج منه مسرعا ليتوارى عن الأنظار لفترة من الوقت .
وصل أبا سليم الى الفرن :مرحبا يا شباب
رد الجمهور:أهلا أبا سليم
أبو دكاك:هاها يبدو أن أبا سليم قرر أخيرا النزول إلى الفرن بدل من أولاده ماذا هل تعجبك الوقفة هنا معنا؟
أبو سليم :كفاك يا رجل كلاما رخيصا وانظر أين وصلت في دورك.
أبو دكاك:لا بصراحة لماذا أنت قادم الى الفرن اليوم فليس من عادتنا أن نراك هنا؟أم ليس لديك عمل في الأرض هذا اليوم؟؟
أبو سليم :لا والله ليس هذا ولكن ابني الكبير ذهب الى المدينة لشراء بعض الحاجيات وسائر الأولاد يعملون في تصليح سقف الدار ولذل أتيت انا الى هنا .كما أنني أود أن أتمشى في القرية قليلا فمنذ زمن لم أسر في شوارعها في الصباح الباكر.
أبو دكاك.وابنتك المحروسة لما لم تات اليوم فهي من يأت كل يوم لإحضار الخبز أم أن هناك سبب ما يمنعها ؟
أبو سليم:أبا دكاك هذا أمر لا يعنيك وعلى كل فقد وقعت البارحة وكسرت ذراعها وهي مريضة الآن .هل ارتحت الآن أم أن هناك شيئا آخر في تحقيقك الصباحي هذا الذي لم ينته يا صاحب الآذان الكبيرة؟
وتعلو الضحكات على باب الفرن ويأخذ الرجال يقذفون بعضهم ببعض النكات اللطيفة والخفيفة محاولين إثارة السخرية على أبو دكاك لأنه معروف عنه أنه كثير التدخل بما لا يعنيه.
في المساء يأتي الشباب الذين يعملون في الفرن الى بيت جمال فاليوم الدور عنده لكي يقوموا بلعب الورق.
جمال:من الداخل بعد أن سمع دقات على بابه؟يا الهي لقد وصلوا فها هم قد أتوا الى الدار لكي يضربونب من أين سأهرب الآن؟
ويعلو الطرق على الباب ويصرخ حسان: هه أنت أيها النائم استفقهيا يا جمال ولا تحاول التهرب منا فالسهرة عندك هذا اليوم.ويشعر جمال ببعض الراحة بعد أن سمع صوت حسان في الخارج ويدنو من الباب لكي يفتحه .
من في الباب هناك وماذا تريد؟
حسان:إفتح ياهذا ما بالك هذا أنا حسان والشباب ألم نتواعد أن تكون السهرة عندك اليوم؟هيا هيا إفتح فالمال معنا وفير اليوم وقد عقدنا العزم على أنك سوف تخسر هذه الليلة لا محالة.
ويفتح جمال الباب:هيا ادخلوا يا أولاد الكلب لقد أفزعتموني
وليد:ولماذا فزعت هل سرقت شيئا لأحدهم؟
جمال :بالله عليك ابتعد عنهذا الكلام وهذا المزاح الثقيل الآن فرأسي لا يكاد يحملني.
حسان :ما بالك يا رجل وكأنك رأيت شبحا هل هناك من يلاحقك؟تكلم يا رجل شغلت بالنا؟
جمال:لا شيء يذكر فقط كنت مريضا قليلا ومتعب.
وليد:يبدو يا شباب أنه مريض تضامنا مع حبيبة القلب .
جمال:ماذا تقول يا وليد وإياك أن تأتي بسيرتها على لسانك هنا.
حسان:على رسلك يا رجل وماذا قال فسبحان الله أنكما مرضتما في نفس اليوم.
جمال:ماذا تقول هل هي مريضةومن قال لك هذا؟
وليد :أما زلت لا تدري ماذا حدث بعد وهل يعقل أن جمال لم يعلم بشيء مهم لهذه الدرجة وهو الذي كان أول من يحضر الأخبار قبل حتى أن تحدث؟
جمال:ارجوكم يا شباب لا تهزؤوا مني الآن ماذا حصل لها وكيف عرفتم؟
حسان :صحيح تذكرت لماذا خرجت اليوم مسرعا من الفرن عندما قدم والدها في الصباح؟
جمال:غير مهم الآن هذا.هيا أخبراني ما هي الأخبار.
وليد:دار حديث هذا الصباح على باب الفرن بين أبو سليم وأبا دكاك وأنت تعرف ابا دكاك لا يترك شيء دون أن يعرفه فكانت النتيجة أن سيدة البنات قد كسرت يدها في صباح الأمس وأنه وجب عليها الجلوس في الدار وعدم الخروج.
جمال:اه…..ه!!! الحمدالله قد كسرت يدها فقط.
حسان : ماذا تقول يا هذا الحمدالله لأن يدها كسرت وأين الحب والعشق يا رجل أم انه كلام؟
جمال: ماذا؟؟لا ليس هكذا انما أقصد الحمدالل أن الذي منعها عن الحضور هو كسر يدها ولس شيئا آخر…على كل هيا يا شباب لنبدأ اللعب أم أنكم تحاولون التهرب من الموضوع الرئيسي وتخافون من الخسارة.
وليد:أنت من سوف يخسر هذه الليلة وليس أحد غيرك هيا هات الورق وابدأ اللعب أيها الخاسر العاشق وسوف ترى اليوم الذي سيصيبك يا ابن الزانية.ضاحكا
وتعلو ضحكات الكل وينزاح عن صدر جمال حجر كبير وقد تبدد خوفه من الذي كان.وتمضي ليلة أخرى من ليالي المجون ودائما الرابح هو جمال .فهو يعرف كيف يتلاعب بالورق ليحصل دائما على أقوى الأوراق وطبعا بالغش والخداع.
ويمضي يومين آخرين لم تحضر فيها ابتسام الى الموعد اليومي مع جمال .
لم يستطع جمال الصبر أكثر من عدم رؤية ابتسام فاتخذ قرارا بالتسلل ليلا لدار ابتسام كي يراها.
في دار ابتسام
أبو سليم:ماذا حصل مع الفتاة يا أم سليم الم تتعافى بعد؟
وكانت ابتسام تنصت لما يقوله والدها
أم سليم:كلا يا سيد الدار فما زالت يدها تؤلمها ولكن الورم قد زال الآن وليكتب الله العمر المديد لأبا دحدوح فقد شفاها دواءه من الألم ويجب عليك أن تحضره مرة أخرى كي يضع لها جبيرة جديدة حتى لا تخسر الفتاة يدها.
أبو سليم:لا يوجد داع لذلك على ما يبدو طالما أن الورم قد خف الأن فيكفي هذا فالمرة الماضية كان قد اخذ ليرة كاملة وطلب ليرة اخرى حين يحضر مرة اخرى.
وهي كلها لا تساوي نصف ليرة عندي ويكفي خسارتنا في الدجاجة وأولادها ولا أصدق اليوم الذي يأتي به أحد لطلبها فسوف أعطيه إياها من دون أي شروط حتى لو كان ذلك المتشرد جوال.
وجوال هو شاب قد فقد عقله وكان يدور بين المنازل حتى يحصل على طعامه المجاني من العامة.
أم سليم: أرجوك يا سيدي لا تقل مثل هذا فهي ما تزال إبنتك.
أبو سليم: أبنتي هه هه ام أبنة للشيطان فكل ما تفعله هو خسارة ولا شيء يفيد.
فحتى يوم ولادتها كان يوم شؤوم إلا تذكرين ذلك, يوم فقدنا كل محاصيلنا جراء الفئران اللعينة.
أم سليم تنحني على يدي زوجها: أرجوك يا سيدي اقبل قدميك لكي تداويها تلك المسكينة فهي فتاة رغم كل شيء ولا تنسى إنها بنصف عقل ودين ولا تعي ما تفعل أرجوك يا سيدي .
أبو سليم:هيا يا امرأة كفاك نواحا وندبا.
سأذهب الليلة الو أبي دحدوح حتى أحضره رغم أنها لا تستحق الشفقة ولكن هيا فالمعاملة مع الله.
كانت ابتسام قد سمعت كل هذا الحديث وشعرت بنفسها شعور ساخط على هذا المنزل ومن فيه.فهي نذير شؤم كما يدعون وللحظات تكره نفسها وتتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعها,فهي لم تفعل شيئا والكل كان خطأ غير مقصود.ورغم كل شيء فهي لا تساوي نصف ليرة عند أبيها يا لقسوة هذا الرجل وتحجر قلبه.
لعنه الله على كل شيء.
أين أنت يا جمال حتى تأتي لتخلصني من كل هذا.
في المساء يحضر والدها أبا دحدوح مرة أخرى : تفضل يا سيد الناس تفضل.
أبو دحدوح:حسنا حسنا هيا ابقوا خارجا أريد أن أففحص المريضة ولا يزعجني أحد قبل أن أخرج مفهوم هذا
أبو سليم:مفهوم يا سيدي تفضل أرجوك تفضل.
فقد كان الجميع يخاف هذا الرجل ويقدره فهو يتعامل مع الجان أيضا ويستطيع بكلمات منه أن يحضر الشياطين أو يدعها ترحل الى الأبد.
أبو دحدوح : أنت يا امرأة ويخاطب أم سليم:أحضري لي وعاء فارغا وقليل من الماء النقي هيا بسرعة.
أم سليم : سمعا وطاعة يا سيدي المبجل وستكون لديك بسرعة البرق.
وتحضر أم سليم الماء والوعاء وتخرج هي وأبا سليم وتغلق الباب خلفها.
في الخارج.
أبو سليم: سوف أطلب منه الآن أن يخط لي مخطوطا يعجل من نصيب تلك البقرة.
فلم أعد أطيق رؤيتها في هذه الدار مرة أخرى.
في الداخل
أبو دحدوح: هيا يا فتاتي استلقي على فراشك حتى أضع لك جبيرة جميلة تعيد لك يدك الجميلة هذه كما كانت.
تتمدد ابتسام على فراشها دون النطق بكلمة فهي أيضا تخاف من أبا دحدوح وتحسب حسابا لشياطينه وجانه.
ويبدأ أبو دحدوح بوضع الجبصين والماء في الوعاء ويخرج من جرابه قطعة قماش بيضاء طويلة ويغطها بالخليط ويلفها حول يد ابتسام ويتابع عمليته هكذا حتى تصبح يد ابتسام كاملة تحت الجبس.
وحين ينتهي يغسل يديه بما بقي من ماء ليزيل أثار الجبص عنهما.
والآن أيتها الطفلة دعيني أرى حرارتك وماذا حل بها ويضع يده على جبينها :ها لا بأس فيبدو أن الحرارة قد زالت الآن.هيا دعيني أسمع دقات قلبك الصغير ويحاول أن ينزع عنها ثيابها مرة أخرى فتضع يدها على قميصها وتقول وهي خائفة وجلة:أرجوك يا سيدي لا تستطيع أن ترى ذلك دون أن أخلع ثوبي عني.
أبو دحدوح :ماذا وينصت قليلا بعد ان خاف من تصرف تلك الفتاة وانها ربما اخبرت أحدا انه ينزع عنها ثيابها ليقوم بالفحص.حسنا فلا بأس يا طفلتي فيبدوا انك أصبحت بخير وبصحة جيدة فلا داعي لذلك وسوف نكتفي الآن بهذا القدر من العلاج وبعد حوالي الأربعين يوما تأتين إلي كي أنزع الجبيرة من يدك وسأخبر والدك بهذا هل هذا مفهوم؟
في اليوم التالي كان جمال ينتظر على باب الفرن.
لقد مر الوقت ولم تحضر بعد ما الذي حصل البارحة لم تأت ولا اليوم فلا بد أن شيئا قد حل بها؟هل يعقل أن يكون أحدا قد عرف بالذي بيننا ؟يا إلهي هل هذا معقول إذا فلا بد لهم سوف يلحقون بي ويضربوني,ماذا أنا أضرب ؟كلا لن أدعهم يفعلون هذا وأمام الناس سوف يضربونني
لا ليس أمام الجميع وخصوصا الفتيات الجميلات لا لن أضرب أو أهان.
يا إلهي ما هذا إنه أبا سليم قادم إلى هنا.عليَ أن أهرب فلا بد أنه يبحث عني ويريد ضربي فلن أتحمل ضربة واحدة من سواعده الكاسرة.
وهكذا دخل جمال الفرن وتوجه نحو الباب الخلفي وخرج منه مسرعا ليتوارى عن الأنظار لفترة من الوقت .
وصل أبا سليم الى الفرن :مرحبا يا شباب
رد الجمهور:أهلا أبا سليم
أبو دكاك:هاها يبدو أن أبا سليم قرر أخيرا النزول إلى الفرن بدل من أولاده ماذا هل تعجبك الوقفة هنا معنا؟
أبو سليم :كفاك يا رجل كلاما رخيصا وانظر أين وصلت في دورك.
أبو دكاك:لا بصراحة لماذا أنت قادم الى الفرن اليوم فليس من عادتنا أن نراك هنا؟أم ليس لديك عمل في الأرض هذا اليوم؟؟
أبو سليم :لا والله ليس هذا ولكن ابني الكبير ذهب الى المدينة لشراء بعض الحاجيات وسائر الأولاد يعملون في تصليح سقف الدار ولذل أتيت انا الى هنا .كما أنني أود أن أتمشى في القرية قليلا فمنذ زمن لم أسر في شوارعها في الصباح الباكر.
أبو دكاك.وابنتك المحروسة لما لم تات اليوم فهي من يأت كل يوم لإحضار الخبز أم أن هناك سبب ما يمنعها ؟
أبو سليم:أبا دكاك هذا أمر لا يعنيك وعلى كل فقد وقعت البارحة وكسرت ذراعها وهي مريضة الآن .هل ارتحت الآن أم أن هناك شيئا آخر في تحقيقك الصباحي هذا الذي لم ينته يا صاحب الآذان الكبيرة؟
وتعلو الضحكات على باب الفرن ويأخذ الرجال يقذفون بعضهم ببعض النكات اللطيفة والخفيفة محاولين إثارة السخرية على أبو دكاك لأنه معروف عنه أنه كثير التدخل بما لا يعنيه.
في المساء يأتي الشباب الذين يعملون في الفرن الى بيت جمال فاليوم الدور عنده لكي يقوموا بلعب الورق.
جمال:من الداخل بعد أن سمع دقات على بابه؟يا الهي لقد وصلوا فها هم قد أتوا الى الدار لكي يضربونب من أين سأهرب الآن؟
ويعلو الطرق على الباب ويصرخ حسان: هه أنت أيها النائم استفقهيا يا جمال ولا تحاول التهرب منا فالسهرة عندك هذا اليوم.ويشعر جمال ببعض الراحة بعد أن سمع صوت حسان في الخارج ويدنو من الباب لكي يفتحه .
من في الباب هناك وماذا تريد؟
حسان:إفتح ياهذا ما بالك هذا أنا حسان والشباب ألم نتواعد أن تكون السهرة عندك اليوم؟هيا هيا إفتح فالمال معنا وفير اليوم وقد عقدنا العزم على أنك سوف تخسر هذه الليلة لا محالة.
ويفتح جمال الباب:هيا ادخلوا يا أولاد الكلب لقد أفزعتموني
وليد:ولماذا فزعت هل سرقت شيئا لأحدهم؟
جمال :بالله عليك ابتعد عنهذا الكلام وهذا المزاح الثقيل الآن فرأسي لا يكاد يحملني.
حسان :ما بالك يا رجل وكأنك رأيت شبحا هل هناك من يلاحقك؟تكلم يا رجل شغلت بالنا؟
جمال:لا شيء يذكر فقط كنت مريضا قليلا ومتعب.
وليد:يبدو يا شباب أنه مريض تضامنا مع حبيبة القلب .
جمال:ماذا تقول يا وليد وإياك أن تأتي بسيرتها على لسانك هنا.
حسان:على رسلك يا رجل وماذا قال فسبحان الله أنكما مرضتما في نفس اليوم.
جمال:ماذا تقول هل هي مريضةومن قال لك هذا؟
وليد :أما زلت لا تدري ماذا حدث بعد وهل يعقل أن جمال لم يعلم بشيء مهم لهذه الدرجة وهو الذي كان أول من يحضر الأخبار قبل حتى أن تحدث؟
جمال:ارجوكم يا شباب لا تهزؤوا مني الآن ماذا حصل لها وكيف عرفتم؟
حسان :صحيح تذكرت لماذا خرجت اليوم مسرعا من الفرن عندما قدم والدها في الصباح؟
جمال:غير مهم الآن هذا.هيا أخبراني ما هي الأخبار.
وليد:دار حديث هذا الصباح على باب الفرن بين أبو سليم وأبا دكاك وأنت تعرف ابا دكاك لا يترك شيء دون أن يعرفه فكانت النتيجة أن سيدة البنات قد كسرت يدها في صباح الأمس وأنه وجب عليها الجلوس في الدار وعدم الخروج.
جمال:اه…..ه!!! الحمدالله قد كسرت يدها فقط.
حسان : ماذا تقول يا هذا الحمدالله لأن يدها كسرت وأين الحب والعشق يا رجل أم انه كلام؟
جمال: ماذا؟؟لا ليس هكذا انما أقصد الحمدالل أن الذي منعها عن الحضور هو كسر يدها ولس شيئا آخر…على كل هيا يا شباب لنبدأ اللعب أم أنكم تحاولون التهرب من الموضوع الرئيسي وتخافون من الخسارة.
وليد:أنت من سوف يخسر هذه الليلة وليس أحد غيرك هيا هات الورق وابدأ اللعب أيها الخاسر العاشق وسوف ترى اليوم الذي سيصيبك يا ابن الزانية.ضاحكا
وتعلو ضحكات الكل وينزاح عن صدر جمال حجر كبير وقد تبدد خوفه من الذي كان.وتمضي ليلة أخرى من ليالي المجون ودائما الرابح هو جمال .فهو يعرف كيف يتلاعب بالورق ليحصل دائما على أقوى الأوراق وطبعا بالغش والخداع.
ويمضي يومين آخرين لم تحضر فيها ابتسام الى الموعد اليومي مع جمال .
لم يستطع جمال الصبر أكثر من عدم رؤية ابتسام فاتخذ قرارا بالتسلل ليلا لدار ابتسام كي يراها.
في دار ابتسام
أبو سليم:ماذا حصل مع الفتاة يا أم سليم الم تتعافى بعد؟
وكانت ابتسام تنصت لما يقوله والدها
أم سليم:كلا يا سيد الدار فما زالت يدها تؤلمها ولكن الورم قد زال الآن وليكتب الله العمر المديد لأبا دحدوح فقد شفاها دواءه من الألم ويجب عليك أن تحضره مرة أخرى كي يضع لها جبيرة جديدة حتى لا تخسر الفتاة يدها.
أبو سليم:لا يوجد داع لذلك على ما يبدو طالما أن الورم قد خف الأن فيكفي هذا فالمرة الماضية كان قد اخذ ليرة كاملة وطلب ليرة اخرى حين يحضر مرة اخرى.
وهي كلها لا تساوي نصف ليرة عندي ويكفي خسارتنا في الدجاجة وأولادها ولا أصدق اليوم الذي يأتي به أحد لطلبها فسوف أعطيه إياها من دون أي شروط حتى لو كان ذلك المتشرد جوال.
وجوال هو شاب قد فقد عقله وكان يدور بين المنازل حتى يحصل على طعامه المجاني من العامة.
أم سليم: أرجوك يا سيدي لا تقل مثل هذا فهي ما تزال إبنتك.
أبو سليم: أبنتي هه هه ام أبنة للشيطان فكل ما تفعله هو خسارة ولا شيء يفيد.
فحتى يوم ولادتها كان يوم شؤوم إلا تذكرين ذلك, يوم فقدنا كل محاصيلنا جراء الفئران اللعينة.
أم سليم تنحني على يدي زوجها: أرجوك يا سيدي اقبل قدميك لكي تداويها تلك المسكينة فهي فتاة رغم كل شيء ولا تنسى إنها بنصف عقل ودين ولا تعي ما تفعل أرجوك يا سيدي .
أبو سليم:هيا يا امرأة كفاك نواحا وندبا.
سأذهب الليلة الو أبي دحدوح حتى أحضره رغم أنها لا تستحق الشفقة ولكن هيا فالمعاملة مع الله.
كانت ابتسام قد سمعت كل هذا الحديث وشعرت بنفسها شعور ساخط على هذا المنزل ومن فيه.فهي نذير شؤم كما يدعون وللحظات تكره نفسها وتتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعها,فهي لم تفعل شيئا والكل كان خطأ غير مقصود.ورغم كل شيء فهي لا تساوي نصف ليرة عند أبيها يا لقسوة هذا الرجل وتحجر قلبه.
لعنه الله على كل شيء.
أين أنت يا جمال حتى تأتي لتخلصني من كل هذا.
في المساء يحضر والدها أبا دحدوح مرة أخرى : تفضل يا سيد الناس تفضل.
أبو دحدوح:حسنا حسنا هيا ابقوا خارجا أريد أن أففحص المريضة ولا يزعجني أحد قبل أن أخرج مفهوم هذا
أبو سليم:مفهوم يا سيدي تفضل أرجوك تفضل.
فقد كان الجميع يخاف هذا الرجل ويقدره فهو يتعامل مع الجان أيضا ويستطيع بكلمات منه أن يحضر الشياطين أو يدعها ترحل الى الأبد.
أبو دحدوح : أنت يا امرأة ويخاطب أم سليم:أحضري لي وعاء فارغا وقليل من الماء النقي هيا بسرعة.
أم سليم : سمعا وطاعة يا سيدي المبجل وستكون لديك بسرعة البرق.
وتحضر أم سليم الماء والوعاء وتخرج هي وأبا سليم وتغلق الباب خلفها.
في الخارج.
أبو سليم: سوف أطلب منه الآن أن يخط لي مخطوطا يعجل من نصيب تلك البقرة.
فلم أعد أطيق رؤيتها في هذه الدار مرة أخرى.
في الداخل
أبو دحدوح: هيا يا فتاتي استلقي على فراشك حتى أضع لك جبيرة جميلة تعيد لك يدك الجميلة هذه كما كانت.
تتمدد ابتسام على فراشها دون النطق بكلمة فهي أيضا تخاف من أبا دحدوح وتحسب حسابا لشياطينه وجانه.
ويبدأ أبو دحدوح بوضع الجبصين والماء في الوعاء ويخرج من جرابه قطعة قماش بيضاء طويلة ويغطها بالخليط ويلفها حول يد ابتسام ويتابع عمليته هكذا حتى تصبح يد ابتسام كاملة تحت الجبس.
وحين ينتهي يغسل يديه بما بقي من ماء ليزيل أثار الجبص عنهما.
والآن أيتها الطفلة دعيني أرى حرارتك وماذا حل بها ويضع يده على جبينها :ها لا بأس فيبدو أن الحرارة قد زالت الآن.هيا دعيني أسمع دقات قلبك الصغير ويحاول أن ينزع عنها ثيابها مرة أخرى فتضع يدها على قميصها وتقول وهي خائفة وجلة:أرجوك يا سيدي لا تستطيع أن ترى ذلك دون أن أخلع ثوبي عني.
أبو دحدوح :ماذا وينصت قليلا بعد ان خاف من تصرف تلك الفتاة وانها ربما اخبرت أحدا انه ينزع عنها ثيابها ليقوم بالفحص.حسنا فلا بأس يا طفلتي فيبدوا انك أصبحت بخير وبصحة جيدة فلا داعي لذلك وسوف نكتفي الآن بهذا القدر من العلاج وبعد حوالي الأربعين يوما تأتين إلي كي أنزع الجبيرة من يدك وسأخبر والدك بهذا هل هذا مفهوم؟
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
:: النقد البناء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى