مواضيع مماثلة
باب الحارة..... وسور الصين
+2
فادي الصفدي
فيصل خليفه
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
باب الحارة..... وسور الصين
بمقارنة بسيطة ما بين فيلم وثائقي عن سور الصين العظيم لم تتجاوز ساعاته الساعة الواحدة، تعرفت من خلاله لقصة هذا السور الذي يشكل إحدى عجائب الدنيا و باب الحارة الذي فُتح و لم يجد من يغلقه حتى الآن. ولم نعرف بعد 120 ساعة من المشاهدة المستمرة ما يخفي خلفه من عجائب بلا عجائب.
وكأن الدراما السورية أصابها العقم بعد ولادة مسلسل " باب الحارة " و لم تعد قادرة على إنتاج أي عمل يوازيه لذلك اضطر المخرج لإجراء عملية استنساخ لباب الحارة الأول وصولاً للباب الرابع و ربنا يسترنا من الباب السابع.
و من جهة أخرى عرض المسلسل ببدايته قصة اجتماعية تحمل لنا رسالة أخلاقية و في هذا خير للجميع، لكن سرعان ما جاء الجزء الثاني ليشرح الرسالة العصية عن الفهم. و على ما يبدو أن المؤلف و المخرج و بعد رصد دقيق لفهم الناس لهذه الرسالة اضطرا لشرح الشرح الأول فجاء الجزء الثالث، ولأننا لم نفهم حتى في المرة الثالثة حضر الجزء الرابع ليبسط لنا الرسالة الأخلاقية و الاجتماعية. وهنا أناشدكم أن تركزوا قليلا أو كثيراً لأننا بصراحة أنهكنا المخرج و المؤلف و كلفنا المنتج كثيراً و قد آن لنا أن نفهم.
الربح الحلال حق مشروع، ولكن بدون تشويه لتاريخ و عادات البشر. وهنا أستغرب كيف أنهم يريدون لنا أن نصدق بأن ثورات الشعب السوري البطل كانت بهذه البساطة!!!! و كأن صالح العلي المجاهد الكبير كان مختبأً خلف باب الحارة و لم يواجه الموت من على سفوح الجبال.
و قصة الثورة بالتأكيد وقودها الناس العاديون و لكن هل كان البطل سلطان الأطرش و رفاقه يختبؤون في البيوت التي تسكنها الأطفال و النساء؟!!! ألم يهز عرش فرنسا ؟ أليس في هذا ظلم كبير لقصة التحرير السورية؟
و لأن الدراما كما المرآة للحياة، فإني أتعجب كثيراً كثيراً هل نحن شعب بلا معاناة ؟ أليس عندنا من هموم و إنجازات تتناولها و تعرضها الدراما السورية للرأي العام العربي سوى ما كان خلف باب الحارة قبل عشرات السنين؟علماً أنه في تلك الفترة الزمنية التي يتناولها المسلسل كانت الأحزاب الوطنية تناضل على قدم و ساق و لم يكن الأمر حكراً على بعض الوجهاء من الحارات.
و لأني رصدت رأي الأخوة العرب – كوني أعيش في بلاد الاغتراب – في الجزء الرابع من "باب الحارة " فقد وجدت الكثير من التذمر و الملل و أنهم أدركوا تمام الإدراك بأن أصبح الهدف من الجزء الثالث و الرابع ...... هو الربح المادي نعلم أن مسلسل باب الحارة قد أصبح شركة مساهمة رابحة لكل من يعمل فيها من الفني العادي الى أكبر ممثل وصولاً للمخرج والكاتب ، و بهذا بدل أن يخدمنا المسلسل بات يسيء لنا كسوريين. فكفى افتراءً على دمشق الغالية و عبرها على سوريا.
و بالعودة لسور الصين العظيم الذي يتفرد بأنه الوحيد في هذه المعمورة بإمكانية مشاهدته من على سطح القمر و تم اختصار قصته بساعة ، على ما يبدو بأن المخرج و المؤلف و من خلفهم جهة الإنتاج ستبقى تستنسخ من " باب الحارة " حتى يصيح من يسكن المريخ – إن وجد – كفى و بهذا يتفوق " باب الحارة " على سور الصين العظيم و تصبح عجائب الدنيا ثمان بدلاً من سبع بعد إضافة "باب الحارة "
أو ربما يريد لنا القائمون على " باب الحارة " أن نقول حين نهنىء بعضنا البعض بالشهر الفضيل " مبارك عليكم الشهر و باب الحارة " !!!!!!
" (...)
وكأن الدراما السورية أصابها العقم بعد ولادة مسلسل " باب الحارة " و لم تعد قادرة على إنتاج أي عمل يوازيه لذلك اضطر المخرج لإجراء عملية استنساخ لباب الحارة الأول وصولاً للباب الرابع و ربنا يسترنا من الباب السابع.
و من جهة أخرى عرض المسلسل ببدايته قصة اجتماعية تحمل لنا رسالة أخلاقية و في هذا خير للجميع، لكن سرعان ما جاء الجزء الثاني ليشرح الرسالة العصية عن الفهم. و على ما يبدو أن المؤلف و المخرج و بعد رصد دقيق لفهم الناس لهذه الرسالة اضطرا لشرح الشرح الأول فجاء الجزء الثالث، ولأننا لم نفهم حتى في المرة الثالثة حضر الجزء الرابع ليبسط لنا الرسالة الأخلاقية و الاجتماعية. وهنا أناشدكم أن تركزوا قليلا أو كثيراً لأننا بصراحة أنهكنا المخرج و المؤلف و كلفنا المنتج كثيراً و قد آن لنا أن نفهم.
الربح الحلال حق مشروع، ولكن بدون تشويه لتاريخ و عادات البشر. وهنا أستغرب كيف أنهم يريدون لنا أن نصدق بأن ثورات الشعب السوري البطل كانت بهذه البساطة!!!! و كأن صالح العلي المجاهد الكبير كان مختبأً خلف باب الحارة و لم يواجه الموت من على سفوح الجبال.
و قصة الثورة بالتأكيد وقودها الناس العاديون و لكن هل كان البطل سلطان الأطرش و رفاقه يختبؤون في البيوت التي تسكنها الأطفال و النساء؟!!! ألم يهز عرش فرنسا ؟ أليس في هذا ظلم كبير لقصة التحرير السورية؟
و لأن الدراما كما المرآة للحياة، فإني أتعجب كثيراً كثيراً هل نحن شعب بلا معاناة ؟ أليس عندنا من هموم و إنجازات تتناولها و تعرضها الدراما السورية للرأي العام العربي سوى ما كان خلف باب الحارة قبل عشرات السنين؟علماً أنه في تلك الفترة الزمنية التي يتناولها المسلسل كانت الأحزاب الوطنية تناضل على قدم و ساق و لم يكن الأمر حكراً على بعض الوجهاء من الحارات.
و لأني رصدت رأي الأخوة العرب – كوني أعيش في بلاد الاغتراب – في الجزء الرابع من "باب الحارة " فقد وجدت الكثير من التذمر و الملل و أنهم أدركوا تمام الإدراك بأن أصبح الهدف من الجزء الثالث و الرابع ...... هو الربح المادي نعلم أن مسلسل باب الحارة قد أصبح شركة مساهمة رابحة لكل من يعمل فيها من الفني العادي الى أكبر ممثل وصولاً للمخرج والكاتب ، و بهذا بدل أن يخدمنا المسلسل بات يسيء لنا كسوريين. فكفى افتراءً على دمشق الغالية و عبرها على سوريا.
و بالعودة لسور الصين العظيم الذي يتفرد بأنه الوحيد في هذه المعمورة بإمكانية مشاهدته من على سطح القمر و تم اختصار قصته بساعة ، على ما يبدو بأن المخرج و المؤلف و من خلفهم جهة الإنتاج ستبقى تستنسخ من " باب الحارة " حتى يصيح من يسكن المريخ – إن وجد – كفى و بهذا يتفوق " باب الحارة " على سور الصين العظيم و تصبح عجائب الدنيا ثمان بدلاً من سبع بعد إضافة "باب الحارة "
أو ربما يريد لنا القائمون على " باب الحارة " أن نقول حين نهنىء بعضنا البعض بالشهر الفضيل " مبارك عليكم الشهر و باب الحارة " !!!!!!
" (...)
فيصل خليفه- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 57
رد: باب الحارة..... وسور الصين
اخ فيصل الله يعطيك 10000 عافيه وتسلم ايدك
وبدي اطلب ممكن انسخ النص بدي ارسلوا على الايميل اذذا مافي ازعاج
وشكر
وبدي اطلب ممكن انسخ النص بدي ارسلوا على الايميل اذذا مافي ازعاج
وشكر
فادي الصفدي- عدد المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
العمر : 44
الموقع : السعودية
رد: باب الحارة..... وسور الصين
الأخ فادي المحترم:
بدايةٍ كل الشكر على المرور
ثانياً المقال تحت تصرفك ....... مع التحية
بدايةٍ كل الشكر على المرور
ثانياً المقال تحت تصرفك ....... مع التحية
فيصل خليفه- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 57
رد: باب الحارة..... وسور الصين
الصديق فيصل ,
اسعدت مساءً
اشكرك على تناول ما طرحت هذه المسلسلات من افكار واراء ,وكذلك العديد على شاكلتها ,
انه الافلاس الفني والانحدار , كما في الكثير من الفنون ,لعلى من كتب ذلك, يريد ان يكتب التاريخ من جديد
وبطريقه مغايره لما عرفه ابائنا واجدادنا ونحن ,ويكرس من العادات والتقاليد ما يروق له ,بل ويحتكر الساحه ,
كما ظلت حكرا على البعض دون غيرهم ,فمنذ عرفنا التلفاز لم تغادر تلك الشخوص الشاشة ,ومازال المسلسل مستمرا ,
ألم يكفنا الصوره النمطيه والبشعه والارهاب التي الصقت بنا , ليأتنا من يثبت تلك الصور, صورة المرأه المستعبده والمهانه ,في اماكن وحارات لا ندري اين هي .
وفي هذا مجافة للحقيقه ولدور المرأه منذ فجر التاريخ الى الان ,فلم تكن المرأه على هذه الشاكله الا في باب الحاره ,وفي خيال البعض ,
واذكر هنا بان المرأه السورية تحديدا لعبت دورا كبيرا في الاحداث التاريخيه ,ضد الاستعمار العثماني والفرنسي ,والشواهد كثيره ,
ان مظاهرة النساء في عام 1918 في السويداء والتي دونت في قصائد الشعراء ,والتي قاربت ثورة البلاشفه على روسيا القيصريه بل سبقت كثيرا من الدول الاوربيه بالمطالبه بحقوقها وهدا
خير دليل على دورها المستنير والفعال, وليس كما صور لنا المسلسل ,بل كان احرى ان تصور النساء كاخت للخنساء وجميله بوحيرد وغيرهن .
واي حارة تلك التي يصورون ؟
انه يتماشى مع قانون الاحوال الشخصيه الجديد والذي ترفضه غالبية النساء والرجال في سوريا .
والذي يدور حوله نقاش جاد وحاد من جميع فئات الشعب السوري لما فيه من رده"قانون الاحوال الشخصيه"وتخلف وارهاب للمراه وخنوع واذلال .
يبدو ان نفس "العقليه "هي التي كتبت كلاهما .
والحديث يطول ويطول .
لكم تحياتي الساخنه .
اسعدت مساءً
اشكرك على تناول ما طرحت هذه المسلسلات من افكار واراء ,وكذلك العديد على شاكلتها ,
انه الافلاس الفني والانحدار , كما في الكثير من الفنون ,لعلى من كتب ذلك, يريد ان يكتب التاريخ من جديد
وبطريقه مغايره لما عرفه ابائنا واجدادنا ونحن ,ويكرس من العادات والتقاليد ما يروق له ,بل ويحتكر الساحه ,
كما ظلت حكرا على البعض دون غيرهم ,فمنذ عرفنا التلفاز لم تغادر تلك الشخوص الشاشة ,ومازال المسلسل مستمرا ,
ألم يكفنا الصوره النمطيه والبشعه والارهاب التي الصقت بنا , ليأتنا من يثبت تلك الصور, صورة المرأه المستعبده والمهانه ,في اماكن وحارات لا ندري اين هي .
وفي هذا مجافة للحقيقه ولدور المرأه منذ فجر التاريخ الى الان ,فلم تكن المرأه على هذه الشاكله الا في باب الحاره ,وفي خيال البعض ,
واذكر هنا بان المرأه السورية تحديدا لعبت دورا كبيرا في الاحداث التاريخيه ,ضد الاستعمار العثماني والفرنسي ,والشواهد كثيره ,
ان مظاهرة النساء في عام 1918 في السويداء والتي دونت في قصائد الشعراء ,والتي قاربت ثورة البلاشفه على روسيا القيصريه بل سبقت كثيرا من الدول الاوربيه بالمطالبه بحقوقها وهدا
خير دليل على دورها المستنير والفعال, وليس كما صور لنا المسلسل ,بل كان احرى ان تصور النساء كاخت للخنساء وجميله بوحيرد وغيرهن .
واي حارة تلك التي يصورون ؟
انه يتماشى مع قانون الاحوال الشخصيه الجديد والذي ترفضه غالبية النساء والرجال في سوريا .
والذي يدور حوله نقاش جاد وحاد من جميع فئات الشعب السوري لما فيه من رده"قانون الاحوال الشخصيه"وتخلف وارهاب للمراه وخنوع واذلال .
يبدو ان نفس "العقليه "هي التي كتبت كلاهما .
والحديث يطول ويطول .
لكم تحياتي الساخنه .
رياض عبيد- عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 65
الموقع : dubai
رد: باب الحارة..... وسور الصين
اعتقدت أني قرأت المقال في مكان ما..
شكرا للكاتب وأهنئه على المقالة المميزة.
شكرا للكاتب وأهنئه على المقالة المميزة.
عدل سابقا من قبل معن في الأحد سبتمبر 06, 2009 1:01 am عدل 1 مرات
معن- عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 05/09/2009
العمر : 44
الموقع : http://gbg,fbng,kknj.fbjhgmjngh.com
رد: باب الحارة..... وسور الصين
السلام على الجميع ورحمة الله وبركاته
بالحقيقة ياصهري الغالي ابو الريم بيضتها
وكأنك فتحت قلبي ونقلت مابه من تعليق على هذا المسلسل
الذي يصور المرأة السورية الخانعة التي لم تسمع منها
من اول المسلسل الى اخرة الا 3 عبارات وهي
نعم.. حاضر... امرك... في كل ادوارها
من ام الى زوجة واخت وابنة وكأنه لادور ايجابي لها على الآطلاق
بالحقيقة خجلت من بناتي عندما شاهدوا معي حلقة من هذا المسلسل
الذي لم أستمر بمتابعته من اجلهم
لأانهم امطروني بكلامهم... هذه هي المرأة العربية او السوريه
وهل هذا هو الرجل الذي ممكن يوم من الايام نعيش معه وهو بهذا الشكل
هنا اريد أن اعود لموضوع قرأته بأكثر من منتدى للسويداء وهو
ردة فعل الرجال خاصة على المسلسلات التركية والتي اعتبرها الاكثرية
انها تفسد اخلاق النساء والبنات.. وهنا أقول.. وهذه المسلسلات الا تفسد عقول رجالنا
أخاف من هذا خوفكم من المسلسلات التركية واكتر كذلك
أنا اعتبر سلبياتها مقابل سلبيات هذا المسلسل رغم خدمته للقضية الوطنية
حيث اتفق اهل الحارة جميع على العدو الخارجي
اعتقد كثير من الرجال مما شاهدوا هذا المسلسل تمنوا بأعماقهم
ان تكون نسائهم خاضعة لهم مثل نساء باب الحارة وكتار سمعتهم يعلقون بقولهم
هيك النسوان ولا بلاش.... فأي عهد سنعود اليه من وراء تمثيل دور المرأة
المطيعة الخاضعة من غير نقاش والراضخه من غير اي حق او تمرد
حتى الآولاد ما استرجوا يطالبوا بحق عودة امهم ام عصام للبيت عندما طلقها زوجها لانها نقلت خبر معين.... هل هذه هي قدسية الزواج التي كانت عندهم والرباط الآسري
اعتقد الصهر الغالي رياض عالج المشكلة الكبيرة بالمسلسل على اصولها وشكراً للجميع
والحمدلله على عودتك يا ابو الريم
اشتقنالك اين كنت ناسينا وغائب عنا
مع كل الحب للجميع
رد: باب الحارة..... وسور الصين
بما أننا في منتدى الرأي الآخر.. فقد استحضرني هنا رأي للفنانة جومانة مراد:
"العرب اليوم الاردنية"
(1/9/2009)
اعتبرت الفنانة السورية جومانة مراد أن مسلسل باب الحارة في جزئه الرابع قد أعاد المكانة الصحيحة للرجل بعدما أهدرتها بعض الأعمال الدرامية حالياًُ ولم يهدر كرامة المرأة الشامية, بل رفع من شأنها.
وقالت مراد المشاركة في المسلسل بدور شريفة ابنة أبو حاتم زوجة أبو شهاب في حوار مع موقع mbc.net إن المسلسل عظَّم من قيمة المرأة, وجعلها سيدة المنزل, وفي كفة ميزان واحدة مع الرجل; حيث دافعت عن الحارة في غياب الرجال.
وأضافت مراد أن دورها في باب الحارة 4 سيحمل الكثير من المفاجآت المختلفة تماماً عن الأجزاء السابقة, حيث هناك تطورات نفسية واجتماعية كبيرة يحملها العمل. وأوضحت أن مخرج العمل بسام الملا حرص على عدم المبالغة في دور المقاومة الشعبية بحيث لا تأتي على إظهار حياة الناس.
وعبرت جومانة عن رأيها بالمسلسل بأنه لم ولن يقدم مثله في الدراما العربية, خصوصاً مع اعتماده كليا على إحياء العادات والتقاليد القديمة وإبراز علاقات الجيران ببعضهم, ومساهمته في التأكيد على قيمة بيت العائلة الذي يجمع أفراد الأسرة الكبيرة في منزل واحد.
أضيف بأن جومانة (من مصدر غير موثوق) قد ادت دورها مجانا في بيت الحارة- لكي ننفي عنها صفة المصلحة المادية في هذا الرأي
"العرب اليوم الاردنية"
(1/9/2009)
اعتبرت الفنانة السورية جومانة مراد أن مسلسل باب الحارة في جزئه الرابع قد أعاد المكانة الصحيحة للرجل بعدما أهدرتها بعض الأعمال الدرامية حالياًُ ولم يهدر كرامة المرأة الشامية, بل رفع من شأنها.
وقالت مراد المشاركة في المسلسل بدور شريفة ابنة أبو حاتم زوجة أبو شهاب في حوار مع موقع mbc.net إن المسلسل عظَّم من قيمة المرأة, وجعلها سيدة المنزل, وفي كفة ميزان واحدة مع الرجل; حيث دافعت عن الحارة في غياب الرجال.
وأضافت مراد أن دورها في باب الحارة 4 سيحمل الكثير من المفاجآت المختلفة تماماً عن الأجزاء السابقة, حيث هناك تطورات نفسية واجتماعية كبيرة يحملها العمل. وأوضحت أن مخرج العمل بسام الملا حرص على عدم المبالغة في دور المقاومة الشعبية بحيث لا تأتي على إظهار حياة الناس.
وعبرت جومانة عن رأيها بالمسلسل بأنه لم ولن يقدم مثله في الدراما العربية, خصوصاً مع اعتماده كليا على إحياء العادات والتقاليد القديمة وإبراز علاقات الجيران ببعضهم, ومساهمته في التأكيد على قيمة بيت العائلة الذي يجمع أفراد الأسرة الكبيرة في منزل واحد.
أضيف بأن جومانة (من مصدر غير موثوق) قد ادت دورها مجانا في بيت الحارة- لكي ننفي عنها صفة المصلحة المادية في هذا الرأي
معن- عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 05/09/2009
العمر : 44
الموقع : http://gbg,fbng,kknj.fbjhgmjngh.com
رد: باب الحارة..... وسور الصين
الغالية آم شادي,
أسعدت مساءً,
اعتذر عن عدم التواصل والكتابة,ورو..تعطلت لغة الكلام "الكتابة " ووو...خاطبت ,
وها أنا أعود, والعود محمود.
طالما كانت لي رؤيتي الخاصة في مثل هذه المسلسلات,التي تقدم ما هب ودب من المواضيع الباليه ,
والتي لا تخدم المجتمع إلا تصويره بذلك "الزى المهلهل "شكلاً ومضموننا.
شتان ما بين الفن الراقي وذاك الذي نشاهده اليوم في كثير من المحطات الفضائية وللاستهلاك ولبس أكثر من ذلك.
لقد استفادت الدراما السورية من عدة عناصر,أولها انهيار القطب الآخر للفن"المصري "حيث وصل إلى مرحله لا يحسد
عليها من التردي والسوقية ,والإفلاس الفني في المضمون "المسلسلات خاصة",مما أتاح للدراما السورية الصاعدة دخول السوق وبقوه ,
معتمدة على الأدوات المتوفرة في سوريا وتوظيفها بالشكل الصحيح وكان لتوظيف الجماليات " الطبيعة والبشر "دور هام في تألق
كثير من تلك المسلسلات إضافة إلى المواضيع الجديدة المطروحة والتي تعبر بشكل أواخر عن بيئة غنيه ومتنوعة,واذكر هنا على سبيل
المثال لا الحصر ,نهاية رجل شجاع "للكاتب الكبير حنا مينه .والمخرج نجدت أنزور.
وهل من مجال لقعد مقارنه بين باب الحارة ونهاية رجل شجاع !
أظن الفرق شاسع كما الفرق بين الثرى والثريا.
إن ما اقرأه واستشفه من خلال المتابعة لبعض مما نشاهد على الشاشة الصغيرة من مسلسلات سوريه,إنهم سائرون في الاتجاه المعاكس .
وأتمنى ان لا يحدث ذلك ,وأن نرقى بالذوق العام مسرحاً وأغنية وتلفزة إلى أعلى مستوياته, ونبتعد عن "الإسفاف والزعيق
والنط وطه" واعتقد نستحق كشعب ذلك , من اؤلئك القائمين على إدارة دفة الفن في سوريا .
تقبلوا تحياتي الحارة .
ولك أم شادي جزيل الشكرانك حفزتني لاكتب.
أسعدت مساءً,
اعتذر عن عدم التواصل والكتابة,ورو..تعطلت لغة الكلام "الكتابة " ووو...خاطبت ,
وها أنا أعود, والعود محمود.
طالما كانت لي رؤيتي الخاصة في مثل هذه المسلسلات,التي تقدم ما هب ودب من المواضيع الباليه ,
والتي لا تخدم المجتمع إلا تصويره بذلك "الزى المهلهل "شكلاً ومضموننا.
شتان ما بين الفن الراقي وذاك الذي نشاهده اليوم في كثير من المحطات الفضائية وللاستهلاك ولبس أكثر من ذلك.
لقد استفادت الدراما السورية من عدة عناصر,أولها انهيار القطب الآخر للفن"المصري "حيث وصل إلى مرحله لا يحسد
عليها من التردي والسوقية ,والإفلاس الفني في المضمون "المسلسلات خاصة",مما أتاح للدراما السورية الصاعدة دخول السوق وبقوه ,
معتمدة على الأدوات المتوفرة في سوريا وتوظيفها بالشكل الصحيح وكان لتوظيف الجماليات " الطبيعة والبشر "دور هام في تألق
كثير من تلك المسلسلات إضافة إلى المواضيع الجديدة المطروحة والتي تعبر بشكل أواخر عن بيئة غنيه ومتنوعة,واذكر هنا على سبيل
المثال لا الحصر ,نهاية رجل شجاع "للكاتب الكبير حنا مينه .والمخرج نجدت أنزور.
وهل من مجال لقعد مقارنه بين باب الحارة ونهاية رجل شجاع !
أظن الفرق شاسع كما الفرق بين الثرى والثريا.
إن ما اقرأه واستشفه من خلال المتابعة لبعض مما نشاهد على الشاشة الصغيرة من مسلسلات سوريه,إنهم سائرون في الاتجاه المعاكس .
وأتمنى ان لا يحدث ذلك ,وأن نرقى بالذوق العام مسرحاً وأغنية وتلفزة إلى أعلى مستوياته, ونبتعد عن "الإسفاف والزعيق
والنط وطه" واعتقد نستحق كشعب ذلك , من اؤلئك القائمين على إدارة دفة الفن في سوريا .
تقبلوا تحياتي الحارة .
ولك أم شادي جزيل الشكرانك حفزتني لاكتب.
عدل سابقا من قبل رياض عبيد في الأحد سبتمبر 06, 2009 1:16 pm عدل 1 مرات
رياض عبيد- عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 65
الموقع : dubai
رد: باب الحارة..... وسور الصين
اعود من جديد لأشكر ارائكم جميعاً بداية بالغالي ابني معن
ولا ادري هل هو رأيك ,ام استعنت به, ام هو رأي الممثلة فقط
وشكراً لك صهري الغالي ويا مرحب
والشكر الكبير للاخ فيصل الذي وضع بين ايدينا هذا المقال الرائع
لنعبر منه جسر للتعبير عما يفكر به كل واحد منا حول المسلسلات
وليس معنى رأي الخاص انني ضد المسلسلات الشاميه أكيد لا انها رائعة وجميلة جداً اغلبها
وأنا الان في رمضان اشاهد اغلبها ولكن فقط اردت ان احلل قيمة المرأة في مسلسل باب الحارة
تحياتي وحبي للجميع
رد: باب الحارة..... وسور الصين
و أنـــــا بدوري أشكر كل من مر هنا و نرك لنا رأياً
مع الكثير من المحبة
مع الكثير من المحبة
فيصل خليفه- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 57
رد: باب الحارة..... وسور الصين
خلود هايل حمزة كتب:
اعود من جديد لأشكر ارائكم جميعاً بداية بالغالي ابني معن
ولا ادري هل هو رأيك ,ام استعنت به, ام هو رأي الممثلة فقط
أحببت أن أدغدغ أفكاركم برأي آخر معارض..
لا يهم إن كنت أتبناه أم لا فالمهم هناك رأي آخر
أما رأيي الشخصي
فإنا تابعت 3 حلقات من باب الحارة.. واتذكر مشهدا لأبو حاتم عندما خاطب زوجته قائلا.. يا حبيبة قلبي.. كادت الدمعة تسقط من عيني.. فلدى هذا الرجل ما ليس لدى الكثيرين على أرض الواقع..
معن- عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 05/09/2009
العمر : 44
الموقع : http://gbg,fbng,kknj.fbjhgmjngh.com
رد: باب الحارة..... وسور الصين
لأخوة الأعزاء
تحية و بعد
الشكر لطارح الموضوع و لكل من ساهم فيه ...
هناك الكثير من النقد كتب و قيل حول باب الحارة ...و لكن هناك حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها هو النجاح الباهر لهذا المسلسل على مستوى الوطن العربي .
أسباب هذا النجاح عديدة .....كثير من العادات أو الصور التي قدمها المسلسل كانت ناجحة من الفضائل ومكارم الأخلاق كالنخوة والشهامة وحقوق الجار وغيرها.
و صور أخرى لاقت إستياء البعض و ترحيب الآخر و خاصة تقديمه للمرأة السورية!!
هناك طرح هام جداً ..و على ما أعتقد لا خلاف عليه ألا و هو خط المقاومة ... أعني هنا قضية المقاومة ودعم المقاومة والتي شكلت خلفية جميلة وهامة في المسلسل على الرغم من أنهما لم يشغلا المساحة الأهم من أحداث وحلقات المسلسل ....كنت أتمنى أن يستمر هذا النهج لدعم المقاومة و التشجيع عليها و خاصة بعد الذي جرى في العدوان على غزة ...و ما شاهدنا من تفكك في الصف العربي...و هنا تتدخل السياسة في الدراما لتضع بصمتها و تحدد ماذا يجب أن يشاهد المواطن العربي ...وهذا حدث بعد أن تبنت MBC المسلسل و حصرت عرضه على شاشاتها و هذا كان قبل الجزء الثالث الذي يفترض أن يقع في فترة تاريخية بالغة الأهمية من حياة سوريا وفلسطين ...وسيكون هذا الخط الوطني امتدادا فنيا وفكريا طبيعيا للجزئيين السابقين ...و لكن حدث العكس .. . بعد كل البعد عن الطرح السياسي وركز على الجانب الاجتماعي أي مشاكل الضرائر والخلافات الأسرية والنسائية في الحارة ..
مما يوحي بأنه قد تكون هناك رغبة من قبل رأس المال العربي المشبوه بتفريغ المسلسل من أهم أطروحاته ومعانيه ، ليتحول إلى مسلسل تافه يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة دون أن يحمل الهم الوطني المعاصر ....لا نشك بوطنية شخصيات المسلسل و لكن لرنين الدراهم وقع خاص على النفوس و الكثير منها يهتز كيانه لسماع هذا الرنين...و هذه سطوة رأس المال
المال وتدخله بطريقة أو أخرى من أجل عملية نزع الدسم والقيمة من المسلسل ....
وإن الربح المادي مطلوب ومشروع ولكن لا يمكن أن يقبل أحد أن يتم على حساب قيم الشعب السوري والعربي في الوطنية والمقاومة اللتين أصبحتا عند البعض سياسة !!
دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ....تختزل في باب الحارة إلى حارة صغيرة مغلقة داخل سورها و تحتوي على مجموعة من القبضايات ومجموعة من النسوة عملهن اليومي النميمة (الحماة والكنه والداية ) وأهم الإحداث في الحارة ...طلاق و كلام نسوان و صراع الحماة و الكنه و تأديب أبو غالب و بدر من قبل معتز...
خارج سور الحي يقطن الغرباء (أبو النار) والآخرين وهم جميعهم أعداء وكل من يدخل الحارة يجب الحذر منه فهو بالضرورة عدو مفترض أو مرسل من قبل الأعداء...
يعيد العمل طرح قيم الذكورة المفتقدة .. الآن حيث المرأة جارية في بلاط الزوج هدفها الأول والأخير إطاعة الزوج وكسب رضاه ..عكس ما كان في ذلك الفترة ... هل دمشق الثلاثينات والأربعينات القرن الماضي التي حضنت مثقافيين و سياسيين أمثال د. عبد الرحمن الشهبندر- شكري القوتلي- نزار قباني- ثريا الحافظ - خالد بكداش و فلك طرزي و مقبولة الشلق ... و التي ضجت بالصالونات الأدبية وبالحركات السياسية وبنساء بارزات و برجال الثورة أمثال سلطان باشا الأطرش و إبراهيم هنانو و صالح العلي و حسن الخراط و أمثالهم ...وأكثر من خمسين صحيفة وعشرات المطابع ...هكذا صورها مسلسل باب الحارة ...بل حولوها إلى مدينة منغلقة مؤلفة من مجتمع أُمي فلا صحيفة ولا مدرسة .. هي عدة قبضايات تدافع عن انغلاقها وعدة نسوة مشغولات بالتآمر على بعضهن ..
باب الحارة يأتي في سياق هزيمة ساحقة على مستوى الأمة و ثقافة الانغلاق التي تحمي القبيلة من الغزو الخارجي ..ألا يذكركم هذا بالفكر الطالباني فالحفاظ على الهوية والنقاء يقتضي تمتين الأسوار والأبواب ومنع رياح التغيير من القدوم إلى الحارة وزعزعة قيمها وإيمانها وتخلفها.. يوقظ من جديد قيم العشيرة ويعزز هوية الانغلاق، وجماهيريته تؤكد هذا التوجه الفكري في العمل وليس دليلا على رقيه الفني ... و صورة المرأة لاقت صدى في صفوف المتعصبين ...و كثير من كتاب هذا التيار رحبوا أجمل ترحيب في عودة الحجاب و صورة المرأة المطيعة و التي لا تعرف سوى البيت و شؤون زوجها ...
وفي خطوة لافتة، كرّم «مجمع كفتارو الديني» أسرة المسلسل، وقال الشيخ صلاح الدين كفتارو إنّ العمل يحضّ على العودة إلى «الأصالة ومكارم الأخلاق». وأضاف أنّ المجتمع الديني في دمشق كان يختزل صلاة التراويح لمتابعة المسلسل.
بدت صورة المرأة في العمل أمينة للمناخ التي كانت تعيشها المرأة الدمشقية الشعبية في عشرينيات القرن المنصرم، فهي امرأة مستكينة لقدرها، ليس أمامها إلا الطاعة للرجل، فيما غابت صورتها الأخرى... في الفترة التي يقترحها العمل لطالما شاركت المرأة في التظاهرات، لكن انتصار الصورة الأولى في إعادة إنتاجها مرة أخرى، يبدو أنها لاقت هوى لدى مشاهد اليوم، إذ تتيح أمامه استعادة عصر الحريم و«تقبرني ابن عمي» التي افتقدها رجل اليوم في ظل المكاسب النسائية الجديدة والحركات النسوية المتصاعدة، في حركة التفاف ذكوريه تسعى إلى صورة مشتهاة لم تعد محققة، في بيت عربي تتوسطه بحرة وشجرة ياسمين وغرف متعددة، ونساء مستكينات .
فالجمهور يبحث ولو في الأوهام التلفزيونية عن قليل من الكرامة، فمعارك معتز ورجولة أبو شهاب وقلب أبو عصام الكبير تدغدغ مشاعره وتشعره بالنشوة وبوهم الانتصار كما تعزز شخصيات المسلسل قناعاته بضرورة بقاء المرأة في منزلها تخدم زوجها ولا تنكشف على الغرباء..
أما ما يحتاج إلى وقفة تأمل كبيرة فهو أن يصل الحال بذكورنا لأن يعجبوا برجال «باب الحارة»، فالرجل الشرقي عادة ما يحاول أن يهمش نجاح أي رجل آخر يكون محط إعجاب الآخرين. ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً فمن رجالنا من أطلق على نفسه لقب (أبو العز)، وأطلق آخرون على أنفسهم لقب (العقيد أبو شهاب)، وذلك يدل على أن رجالنا اكتشفوا – فجأة – وبعد سنوات أنهم مجرد ذكور يفتقرون لنموذج الرجل بداخلهم أولاً وفي حياتهم ثانياً. لم ينجذب ذكورنا لشخصية (العقيد أبو شهاب) إلا لأنهم يفتقدون في حياتهم لشخصية الحاكم العادل الشجاع والمقدام، الذي إن حكم... حكم بعدل وإن قاتل... قاتل باستبسال في سبيل العيش بكرامة وعزة نفس... أعجب ذكورنا بشخصية (أبو العز) لأنهم يفتقرون لذلك الرجل الشجاع الذي يرفض أن تداس كرامته ويهان شرفه. يفتقرون لذلك الرجل الذي يغار على عرضه وأهله، فمن من ذكور هذا الزمن، له مثل هذه الصفات؟ ومَن من ذكورنا تخافه زوجته كما تخاف زوجات «باب الحارة» أزواجهن احتراماً لهم ولهيبتهم وليس خوفاً من جبروتهم وبطشهم ولسانهم السليط، ويدهم الأكثر تسلطاً في حاراتنا العربية المعاصرة؟!
اليوم نرى الآباء متعطشين لأن يعاملهم أبناؤهم بطاعة وولاء كما يعامل أبناء «باب الحارة» أهلهم. لكننا في حارتنا المعاصرة ومن باب إعلاء جناح الذل من الرحمة شيدنا لهم دوراً لإيواء كبار السن والعجزة كمقابر مؤقتة!!، اليوم يحتاج الابن إلى أب يخاف عليه ويحرص على تربيته والحفاظ على عفته، اليوم تريد عائلاتنا الأم التي تربي وتلم شمل الأسرة والتي تحترم زوجها وأهله، والأب الذي لا يرى في طاعة زوجته له ضعفاً ومفتاحاً لاستعبادها، الشباب يفتقرون اليوم لوجود تلك الأنثى التي مهما اشتعلت نار الحب في مشاعرها لا تخلع ثوب العفة والحياء والخجل حتى في غرفة نومها مع من أحله الله لها.
العائلات متعطشة لوجود الأب الذي يسعى إلى توفير البيئة والأجواء السليمة لتربية أبنائه، الأب الذي يزرع في أولاده حب الخير واحترام الكبير، الأب الذي يحترم زوجته ، الأب الذي يقدس جاره ويمد له يد العون... ويسامح من أساء له طالما أنه مجرد عبد لخالق من صفاته الغفور الرحيم...
و الأهم من كل هذا ...صحيح أن المسلسل لاقى أعجاب ..لا نظير له ولكن .. (متى كانت الأغلبية على حق)؟!!
و النقطة المهمة..أن المسلسل سحب ذاكرة المشاهد إلى الماضي المجيد و ذكرياته الحلوة أذا كانت حقيقة تاريخية مع العلم التاريخ يكتبه الأقوياء لذلك فهو موضع شك ؟؟؟ و هل الحداثة التي اقتحمت بلادنا و جميع الحارات هي الذي أطاحت بقوة أهلها. هكذا صارت عناصر التخلف بالمقياس العصري ميزة إيجابية. وكأن المشاهد فقد الأمل بكل برامج النهضة والتنوير التي طرحها مفكرون وأحزاب على مدار عقود ما بعد الاستقلال، من دون أن تُنفّذ كالعدالة الاجتماعية والمساواة، فأخذه الحنين إلى تلك الصورة المتحفية والفولكلورية بديلاً من مآسي اليوم ومكابداته. و الهدف الأساسي من هذه المسلسلات هو أن نحيى ذكرى الماضي و أن ننسى ما يجري في الحاضر و أن لا نفكر في مستقبل أولادنا ...سوف يكتب التاريخ لهم بالشكل المطلوب و سوف يعيشوا و يتغنوا بذكريات أبائهم ...
و هناك أكبر إيجابية أن باب الحارة ...فتح أبواب أمام سكان الحارات العربية المعاصرة، وخرج من هذه الأبواب سؤال عن مصير رجالنا، فلقد اكتشفنا – وما أندر الاكتشافات في حارتنا العربية المعاصرة – أنه ليس كل من صنفوه ذكراً في شهادة ميلاده أصبح رجلاً، وليس كل الأزواج الذكور رجالاً وإلا لكان الفأر بشاربيه سيد الرجال!
مع أطيب الأمنيات
أستعنت بعدة مقالات حول هذا الموضوع
تحية و بعد
الشكر لطارح الموضوع و لكل من ساهم فيه ...
هناك الكثير من النقد كتب و قيل حول باب الحارة ...و لكن هناك حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها هو النجاح الباهر لهذا المسلسل على مستوى الوطن العربي .
أسباب هذا النجاح عديدة .....كثير من العادات أو الصور التي قدمها المسلسل كانت ناجحة من الفضائل ومكارم الأخلاق كالنخوة والشهامة وحقوق الجار وغيرها.
و صور أخرى لاقت إستياء البعض و ترحيب الآخر و خاصة تقديمه للمرأة السورية!!
هناك طرح هام جداً ..و على ما أعتقد لا خلاف عليه ألا و هو خط المقاومة ... أعني هنا قضية المقاومة ودعم المقاومة والتي شكلت خلفية جميلة وهامة في المسلسل على الرغم من أنهما لم يشغلا المساحة الأهم من أحداث وحلقات المسلسل ....كنت أتمنى أن يستمر هذا النهج لدعم المقاومة و التشجيع عليها و خاصة بعد الذي جرى في العدوان على غزة ...و ما شاهدنا من تفكك في الصف العربي...و هنا تتدخل السياسة في الدراما لتضع بصمتها و تحدد ماذا يجب أن يشاهد المواطن العربي ...وهذا حدث بعد أن تبنت MBC المسلسل و حصرت عرضه على شاشاتها و هذا كان قبل الجزء الثالث الذي يفترض أن يقع في فترة تاريخية بالغة الأهمية من حياة سوريا وفلسطين ...وسيكون هذا الخط الوطني امتدادا فنيا وفكريا طبيعيا للجزئيين السابقين ...و لكن حدث العكس .. . بعد كل البعد عن الطرح السياسي وركز على الجانب الاجتماعي أي مشاكل الضرائر والخلافات الأسرية والنسائية في الحارة ..
مما يوحي بأنه قد تكون هناك رغبة من قبل رأس المال العربي المشبوه بتفريغ المسلسل من أهم أطروحاته ومعانيه ، ليتحول إلى مسلسل تافه يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة دون أن يحمل الهم الوطني المعاصر ....لا نشك بوطنية شخصيات المسلسل و لكن لرنين الدراهم وقع خاص على النفوس و الكثير منها يهتز كيانه لسماع هذا الرنين...و هذه سطوة رأس المال
المال وتدخله بطريقة أو أخرى من أجل عملية نزع الدسم والقيمة من المسلسل ....
وإن الربح المادي مطلوب ومشروع ولكن لا يمكن أن يقبل أحد أن يتم على حساب قيم الشعب السوري والعربي في الوطنية والمقاومة اللتين أصبحتا عند البعض سياسة !!
دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ....تختزل في باب الحارة إلى حارة صغيرة مغلقة داخل سورها و تحتوي على مجموعة من القبضايات ومجموعة من النسوة عملهن اليومي النميمة (الحماة والكنه والداية ) وأهم الإحداث في الحارة ...طلاق و كلام نسوان و صراع الحماة و الكنه و تأديب أبو غالب و بدر من قبل معتز...
خارج سور الحي يقطن الغرباء (أبو النار) والآخرين وهم جميعهم أعداء وكل من يدخل الحارة يجب الحذر منه فهو بالضرورة عدو مفترض أو مرسل من قبل الأعداء...
يعيد العمل طرح قيم الذكورة المفتقدة .. الآن حيث المرأة جارية في بلاط الزوج هدفها الأول والأخير إطاعة الزوج وكسب رضاه ..عكس ما كان في ذلك الفترة ... هل دمشق الثلاثينات والأربعينات القرن الماضي التي حضنت مثقافيين و سياسيين أمثال د. عبد الرحمن الشهبندر- شكري القوتلي- نزار قباني- ثريا الحافظ - خالد بكداش و فلك طرزي و مقبولة الشلق ... و التي ضجت بالصالونات الأدبية وبالحركات السياسية وبنساء بارزات و برجال الثورة أمثال سلطان باشا الأطرش و إبراهيم هنانو و صالح العلي و حسن الخراط و أمثالهم ...وأكثر من خمسين صحيفة وعشرات المطابع ...هكذا صورها مسلسل باب الحارة ...بل حولوها إلى مدينة منغلقة مؤلفة من مجتمع أُمي فلا صحيفة ولا مدرسة .. هي عدة قبضايات تدافع عن انغلاقها وعدة نسوة مشغولات بالتآمر على بعضهن ..
باب الحارة يأتي في سياق هزيمة ساحقة على مستوى الأمة و ثقافة الانغلاق التي تحمي القبيلة من الغزو الخارجي ..ألا يذكركم هذا بالفكر الطالباني فالحفاظ على الهوية والنقاء يقتضي تمتين الأسوار والأبواب ومنع رياح التغيير من القدوم إلى الحارة وزعزعة قيمها وإيمانها وتخلفها.. يوقظ من جديد قيم العشيرة ويعزز هوية الانغلاق، وجماهيريته تؤكد هذا التوجه الفكري في العمل وليس دليلا على رقيه الفني ... و صورة المرأة لاقت صدى في صفوف المتعصبين ...و كثير من كتاب هذا التيار رحبوا أجمل ترحيب في عودة الحجاب و صورة المرأة المطيعة و التي لا تعرف سوى البيت و شؤون زوجها ...
وفي خطوة لافتة، كرّم «مجمع كفتارو الديني» أسرة المسلسل، وقال الشيخ صلاح الدين كفتارو إنّ العمل يحضّ على العودة إلى «الأصالة ومكارم الأخلاق». وأضاف أنّ المجتمع الديني في دمشق كان يختزل صلاة التراويح لمتابعة المسلسل.
بدت صورة المرأة في العمل أمينة للمناخ التي كانت تعيشها المرأة الدمشقية الشعبية في عشرينيات القرن المنصرم، فهي امرأة مستكينة لقدرها، ليس أمامها إلا الطاعة للرجل، فيما غابت صورتها الأخرى... في الفترة التي يقترحها العمل لطالما شاركت المرأة في التظاهرات، لكن انتصار الصورة الأولى في إعادة إنتاجها مرة أخرى، يبدو أنها لاقت هوى لدى مشاهد اليوم، إذ تتيح أمامه استعادة عصر الحريم و«تقبرني ابن عمي» التي افتقدها رجل اليوم في ظل المكاسب النسائية الجديدة والحركات النسوية المتصاعدة، في حركة التفاف ذكوريه تسعى إلى صورة مشتهاة لم تعد محققة، في بيت عربي تتوسطه بحرة وشجرة ياسمين وغرف متعددة، ونساء مستكينات .
فالجمهور يبحث ولو في الأوهام التلفزيونية عن قليل من الكرامة، فمعارك معتز ورجولة أبو شهاب وقلب أبو عصام الكبير تدغدغ مشاعره وتشعره بالنشوة وبوهم الانتصار كما تعزز شخصيات المسلسل قناعاته بضرورة بقاء المرأة في منزلها تخدم زوجها ولا تنكشف على الغرباء..
أما ما يحتاج إلى وقفة تأمل كبيرة فهو أن يصل الحال بذكورنا لأن يعجبوا برجال «باب الحارة»، فالرجل الشرقي عادة ما يحاول أن يهمش نجاح أي رجل آخر يكون محط إعجاب الآخرين. ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً فمن رجالنا من أطلق على نفسه لقب (أبو العز)، وأطلق آخرون على أنفسهم لقب (العقيد أبو شهاب)، وذلك يدل على أن رجالنا اكتشفوا – فجأة – وبعد سنوات أنهم مجرد ذكور يفتقرون لنموذج الرجل بداخلهم أولاً وفي حياتهم ثانياً. لم ينجذب ذكورنا لشخصية (العقيد أبو شهاب) إلا لأنهم يفتقدون في حياتهم لشخصية الحاكم العادل الشجاع والمقدام، الذي إن حكم... حكم بعدل وإن قاتل... قاتل باستبسال في سبيل العيش بكرامة وعزة نفس... أعجب ذكورنا بشخصية (أبو العز) لأنهم يفتقرون لذلك الرجل الشجاع الذي يرفض أن تداس كرامته ويهان شرفه. يفتقرون لذلك الرجل الذي يغار على عرضه وأهله، فمن من ذكور هذا الزمن، له مثل هذه الصفات؟ ومَن من ذكورنا تخافه زوجته كما تخاف زوجات «باب الحارة» أزواجهن احتراماً لهم ولهيبتهم وليس خوفاً من جبروتهم وبطشهم ولسانهم السليط، ويدهم الأكثر تسلطاً في حاراتنا العربية المعاصرة؟!
اليوم نرى الآباء متعطشين لأن يعاملهم أبناؤهم بطاعة وولاء كما يعامل أبناء «باب الحارة» أهلهم. لكننا في حارتنا المعاصرة ومن باب إعلاء جناح الذل من الرحمة شيدنا لهم دوراً لإيواء كبار السن والعجزة كمقابر مؤقتة!!، اليوم يحتاج الابن إلى أب يخاف عليه ويحرص على تربيته والحفاظ على عفته، اليوم تريد عائلاتنا الأم التي تربي وتلم شمل الأسرة والتي تحترم زوجها وأهله، والأب الذي لا يرى في طاعة زوجته له ضعفاً ومفتاحاً لاستعبادها، الشباب يفتقرون اليوم لوجود تلك الأنثى التي مهما اشتعلت نار الحب في مشاعرها لا تخلع ثوب العفة والحياء والخجل حتى في غرفة نومها مع من أحله الله لها.
العائلات متعطشة لوجود الأب الذي يسعى إلى توفير البيئة والأجواء السليمة لتربية أبنائه، الأب الذي يزرع في أولاده حب الخير واحترام الكبير، الأب الذي يحترم زوجته ، الأب الذي يقدس جاره ويمد له يد العون... ويسامح من أساء له طالما أنه مجرد عبد لخالق من صفاته الغفور الرحيم...
و الأهم من كل هذا ...صحيح أن المسلسل لاقى أعجاب ..لا نظير له ولكن .. (متى كانت الأغلبية على حق)؟!!
و النقطة المهمة..أن المسلسل سحب ذاكرة المشاهد إلى الماضي المجيد و ذكرياته الحلوة أذا كانت حقيقة تاريخية مع العلم التاريخ يكتبه الأقوياء لذلك فهو موضع شك ؟؟؟ و هل الحداثة التي اقتحمت بلادنا و جميع الحارات هي الذي أطاحت بقوة أهلها. هكذا صارت عناصر التخلف بالمقياس العصري ميزة إيجابية. وكأن المشاهد فقد الأمل بكل برامج النهضة والتنوير التي طرحها مفكرون وأحزاب على مدار عقود ما بعد الاستقلال، من دون أن تُنفّذ كالعدالة الاجتماعية والمساواة، فأخذه الحنين إلى تلك الصورة المتحفية والفولكلورية بديلاً من مآسي اليوم ومكابداته. و الهدف الأساسي من هذه المسلسلات هو أن نحيى ذكرى الماضي و أن ننسى ما يجري في الحاضر و أن لا نفكر في مستقبل أولادنا ...سوف يكتب التاريخ لهم بالشكل المطلوب و سوف يعيشوا و يتغنوا بذكريات أبائهم ...
و هناك أكبر إيجابية أن باب الحارة ...فتح أبواب أمام سكان الحارات العربية المعاصرة، وخرج من هذه الأبواب سؤال عن مصير رجالنا، فلقد اكتشفنا – وما أندر الاكتشافات في حارتنا العربية المعاصرة – أنه ليس كل من صنفوه ذكراً في شهادة ميلاده أصبح رجلاً، وليس كل الأزواج الذكور رجالاً وإلا لكان الفأر بشاربيه سيد الرجال!
مع أطيب الأمنيات
أستعنت بعدة مقالات حول هذا الموضوع
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى