كزهرة لوزٍ

بشار عريج كتب:

كزهرةِ لوزٍ تطلّينَ لي
على شُرْفة اليأس في المجدلِ

فآتي كما ذكر النحل أهفو
لطيبِ رحيق الفم السلسلِ ِ

شبابيك ذاكرتي ليس تقفـ
ـلُ عنكِ فباب النوى أقفلي

أحبكِ والحبّ صار سمائي
لأنكِ عصفورة الأملِ

على عتباتِِ الوداعِ وقفتِ
ومحرمة الشوقِ لم تبْلُلي..!!

ذراعاكِ تستعجلانِ الرحيلَ
أقلبكِ باقٍ ولم يرحلِ ...؟!

أما من طعامٍ لقلبي السجين
فإنِّي بدونكِ لا زاد لي

حرثتُ المناماتِ سهلاً فسهلاً
ولا ألتقيكِ بذي سَهَلِ ..؟؟!!

ذنوبي كثيرة فلتغفريها
ولا تسأليني ولا تعذلي

فكنتُ أخونكِ في كلّ حلمٍ
وأشعلُ طيفَكِ بالقبلِ

على غيمةٍ من عبيرٍ رأيتكِ
نهداك من أثمنِ المخملِِ

سألتكِ في الحلمِ هل نلتقي:
فأومأتِ أن بالشتا المقبلِ

ومرّ شتاء وراء شتاء
ومرّغتِ شوقيَ بالوحِلِ