عروبة الدروز أقوى من كل الأزمات

فد علمائي من حزب الله زار المرجع الروحي في طائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو سليمان حسيب الصايغ و"مؤسسة العرفان" في السمقانية
09 تموز, 2009

زار وفد علمائي من حزب الله برئاسة عضو مجلس الشورى الشيخ محمد يزبك، المرجع الروحي في طائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو سليمان حسيب الصايغ في دارته في معصريتي - قضاء عاليه، وذلك في اطار جولة شملت مختلف المرجعيات الروحية للطائفة. وكان في استقباله نائب رئيس تيار التوحيد سليمان الصايغ ورئيس هيئة العمل التوحيدي الشيخ صالح ضو وحشد من المشايخ ورجال الدين.



الشيخ يزبك
واكد الشيخ يزبك خلال اللقاء "ان التاريخ يشهد بأن ابناء هذه الطائفة، هم اهل التوحيد والمقاومة واهل الكرم والشجاعة والبطولة واهل التاريخ الناصع في المواقف الشريفة".
اضاف: " سلطان باشا الاطرش سيبقى هو العلم المشع والمنير على هذه المنطقة، من خلال مقاومته للاحتلال. وان رحل فبقيتم وبقي كل المحبين الذين يتابعون طريق المقاومة والجهاد من أجل عروبة لبنان، ليبقى هذا الوطن العربي وطنا كريما عزيزا بأهله. فإننا نستمد من الماضي لهذا الحاضر من اجل مستقبل يكون فيه كل الخير والعطاء".

وتابع الشيخ يزبك: "يشرفنا اليوم ان نكون معكم وبينكم ونحمل لكم تحيات وسلام سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي يبارك مواقفكم الكريمة والشريفة. وهذا الجبل الاشم سيبقى جبل العروبة وجبل التوحيد والموحدين وجبل توحيد الكلمة ولملمة الصف وجمع الشمل، وسيبقى هذا الجبل هو المنار لوحدة اسلامية وعربية ووطنية اسلامية ومسيحية، يحمل هذه العناوين الكبيرة في القلوب الناصعة بالعطاء والصفاء، صفاء هذه العمائم وهذه الروح، لنكون نحن الظهر الظهير لسوريا العروبة التي تقف في وجه كل مؤامرات الاخرين. وسيبقى هذا الجبل بأهله وشيخنا ومشايخنا ايضا الظهر المنيع للفلسطينيين، من عرب ومسلمين وموحدين، والذين يواجهون ايضا اليوم ذلك الاحتلال ومؤامراته. وتغييب التوحيد عن ساحته لقطع كل المعونات عنه. اننا نكبر فيهم تلك المظاهرات والمسيرات، لتكون هي امتداد لانفاسنا جميعا، فنحن مع فلسطين وكل مقاومة في فلسطين".
اضاف : "نحن معكم يدا بيد، نعمل من اجل بناء هذا الوطن. ويأبى لبنان الا ان ترسموا انتم مستقبله وخارطته العربية والقومية، ونرفض ان يكون لبنان سلعة بأيدي اميركا واسرائيل والمتآمرين. لبنان بوجهه العربي سيبقى عربيا، بل منطلقا للعروبة والاسلام. جئناكم اليوم لنشد على ايدينا جميعا، وعلى ايديكم، لمقاومة انتم حصنها. وهذا الجبل سيبقى الحاضن لمقاومة العدو برجاله وبشخصياته وبرؤسائه وببيته الموحد. واننا نتطلع للموحدين كيف يوحدون بيتهم مع كل ما جرى من اجل توحيد هذا الوطن ورفع مستواه. نحن نكبر فيكم هذا العطاء من كل البيوتات في هذا الجبل ومن كل الرؤى الموجودة فيه، ونسعى اليوم من خلال هذه اللقاءات مع العلماء ومع اهلنا من اجل التمهيد لوحدة وطنية، فنحن نريد ان نكون شركاء جميعا في هذا الوطن، ورفعه على اكتافنا بكل همومه والدفاع عن اي ذرة من ترابه ليبقى كريما وعزيزا. ولا عزة الا بعزة اهله ووحدتهم. وإن قوة لبنان بوحدة ابنائه وتماسكهم وليس كما كان يقال بأن قوة لبنان في ضعفه".
وختم الشيخ يزبك مشددا على ضرورة "المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية مشاركة حقيقية، لنحفظ الوطن من مؤامرات الاخرين". واشار الى ان "لا تهديدات نتنياهو ولا غيره تخيفنا"، لافتا الى "ان العدو يحاول ان يدخل على خط تأليف الحكومة اللبنانية ويريد ان يتحفظ على دخول فئة من اللبنانيين فيها، ويهدد ويتوعد. ولكن نقول له لو كان بإمكانه ان يفعل شيئا لما انتظر، ولكن بفضل قوتكم ووحدتنا وامكانياتنا فهو عاجز عن تحقيق امنياته. نحن اقوى واكبر من العام 2006 ولا يستطيع لا العدو الاسرائيلي ولا غيره ان يغير وجه لبنان وينقله من عروبته الى مكان آخر، فلبنان الظهر الظهير لسوريا وستبقى سوريا العمود الفقري للبنان رغما عن انوف الذين لا يقبلون. ولا يمكن للبنان ان يعيش معزولا عن محيطه العربي. ولن نسمح بأن يكون العدو جارا والجار عدو. فهذه المعادلة سقطت. ستبقى العروبة هي الاصالة وستبقى اسرائيل هي العدو، والجولان سيعود رغما عن بيريز ونتنياهو، بفضل الموحدين والمقاومين والشرفاء، ان لم يكن غدا فبعد غد. لا يمكن ان يموت حق وراءه مطالب"

ابو دياب
ثم القى كلمة المرجع الروحي الشيخ ابو سليمان حسيب الصايغ الشيخ راتب نصرالله ابوذياب، وجاء فيها: "من هذه الينابيع الروحية الاسلامية الجوهرية التوحيدية ، نستقي عوامل المرابطة والمجاهدة والجهاد، قلبا واحدا ويدا واحدة دفاعا عن الارض والعز وسلامة وطننا لبنان، كما كنا منذ الف ومئتي عام في بلادنا العربية الاسلامية. وكم دحرنا من غزاة مرارا، والتاريخ حافل بذلك منذ الغزو الصليبي حتى اليوم. ومازلنا على ثوابتنا الوطنية والعربية والاسلامية على هذه الارض الطيبة التي وصلتنا اليها دعوة التوحيد المذكورة، التي حملها اجدادنا. ونحن فيها ثابتون وعلى عهد الولاء والفداء سائرون مقاومون. وبالدماء والولاء للمقاومة الاسلامية العربية التي حطمت كبرياء وغطرسة العدوان الاسرائيلي على ارض لبنان، نحن لها مجندون".
اضاف: "فشل المشروع الاستعماري الاميركي الصهيوني الذي اراد ان ينال من المنطقة من ايران الى سوريا الى لبنان، فولى بوصمة عار على وجه بوش. ففي قلب العروبة النابض، سوريا، كل خير للبنان وللامة العربية الاسلامية. وقد غيظ العدو من انتصار للمقاومة في لبنان فقاموا بدس الفتن الطائفية. وان ما حصل في السابع من ايار، لامتحان وعبرة وليس عبرة، فرجح العقل، وهو إمامنا، والوعي والحكمة منهجنا، وهذه مساعي المصالحة الوطنية اثبتت حسن النوايا . فبقيت الثوابت الوطنية والاخلاقية السامية، وانتصر لبنان، لنكون قلبا واحدا ضد عدوان واحد ما من غيره وهو اسرائيل، سرطان في الجسد العربي، ونحن لها بالمرصاد، فالصبر والصبر وإن الصبر والايمان بمنزلة الرأس من الجسد."

كما واصل الوفد العلمائي ل"حزب الله" برئاسة مسؤول العلماء في المكتب السياسي للحزب الشيخ عبد المجيد عمار جولاته في الجبل فزار "مؤسسة العرفان التوحيدية" في السمقانية - الشوف حيث استقبله رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين واركانها وعدد من مشايخ المنطقة.

وبعد اللقاء، قال الشيخ عمار: "اننا هنا بين اهلنا في الجبل الاشم لنؤكد ان الثوابت التي تجمعنا هي اقوى من كل شيء، هذا الجبل الذي كان وما زال جبل المقاومة حيث كانت المنطقة شاهدة على الكثير من عمليات المقاومة وكانت تعتبر الحصن المتقدم في مواجهة الاحتلال. واننا نؤكد استمرار العلاقة وحضن المقاومة التي حمت الجميع من تحديات المشروع الاميركي - الاسرائيلي. ونقول ان هذا المشروع لا يستطيع شق الصف الوطني في لبنان، ومهمتنا جميعا الحفاظ على العيش المشترك، لا سيما ان بلدنا هو التعايش والتعددية، ولا بد ان نجتمع على ثوابت هذا الوطن وعلى رأسها المقاومة التي تعبر عن آمال الجميع ووجدانهم".
وختم: "اننا نؤكد فتح صفحة جديدة وان الضاحية وكل المناطق ترحب بهذا التلاقي والزيارات وبيوتنا مفتوحة لزيارات المشايخ".

من جهته، رحب الشيخ زين الدين بالوفد في الشوف و"قلب الجبل للتعايش والمحبة والصمود"، وقال: "نحن واياكم لنا تاريخ مجيد علينا المحافظة عليه، وسيبقى الجبل صمام الامان في المراحل الصعبة وسنبقى درعا للمقاومة اذا ما بقيت في وجه اميركا واسرائيل، ونحن واياكم قلب واحد وكلمة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني ومشاريعه، وعلينا الحرص على العيش المشترك ومكونات الوطن كنموذج يحتذى، والجميع مسؤول في الحفاظ على هذا النموذج. ان ما يجمعنا وما بيننا عبر التاريخ لا يسمح بالتنافر والتباعد، بل محو الفترة التي مرت وبناء صفحة جديدة لما فيه خير الوطن".

اضاف :" فالغطاء الذي يظلل الجميع هو الغطاء العربي والممر اليه عبر سوريا. واذا كانت ثمة عوائق نتمنى ازالتها. ونحيي اللقاءات السياسية على المستويات وندعمها، وشجاعة الزعيم وليد جنبلاط واقدامه والطريقة التي اتبعها منذ الحوادث وحتى اليوم في التعقل والهدوء والصبر. كما نحيي لقاءه (الامين العام ل"حزب الله") السيد حسن نصرالله وغيره من المسؤولين. ونؤكد وقوفنا مع المقاومة ضد العدو ومن يحاول شرا بلبنان، واننا نستمد من مشايخنا الاجلاء الدعاء والسير على خطاهم لما فيه الخير للجبل والوطن".

شكرا للاخ الفاضل عقاب على هذا الموضوع

في الحقيقة تفاجأت قليلا عندما قرات هذا العنوان مما شدني لقراءة ما جاء فيه

ولست ادري اذا كان من حقي ان ارد على هذه المقالة او لا وخصوصا انني لست درزيا ولكنني احترم وجهات نظر الاخرين في رؤيتهم للحياة والموت

انني لا ارى ان الدروز بحاجة الى اراء وتعليقات من الرجال او القادة لاثبات عروبتهم او نفيها وخصصوصا انه ما من احد يتهمهم او يطعن بعروبتهم

النقطة الاخرى انني ارى ان كل من يتكلم العربية هو انسان عربي وكل من يتكلم الانكليزية هو انكليزي وكل من يتكلم الاسبانية هو اسباني وهذا الموضوع ليس بحاجة الى اثبات

اما الولاء فقد اثبتت التجارب على مر العصور ان الانسان لا يعطي ولاءه الا الى مصلحته وهذا امر طبيعي وصحي


تقبل مروري وشكرا لك