خلق الفعل واستثماره

اصدقاء المنتدى ,

اسعدتم صباحا بكل خير ,

ردا على كثير مما قرأت في منتدانا ومنتدايات اخرى من الطّرق على الوتر الديني

واللعب فيه , بحسن نيه او غير ذلك ,وردا على الصيغ والقوانين المصنعه مسبقا ,

اردت ان اكتب هذه السطور وعلى عجاله من امري ,



ان خلق الفعل وثم استثمار رد الفعل هي سياسه تعمل بها الدول الكبرى ,

ان تقويه بعض الرموز والاجنحه او الاحزاب "الدينيه " ايضا من السياسات التي تتبعها الدول الكبرى ,

ان العمل على تقويه ما يمكن ان يصبح عدوا في المستقبل ,ايضا من تلك الاستراتجيات المتبعه,

انه من الواضح جدا ان التيارات المتشدده والدينيه منها والاصوليين او ما يسمى" الاسلام السياسي "

يمكن توظيفه لصالح تلك القوى الكبرى بشكل مباشر اوغير مباشر ,

وهذا ما فعلته تلك القوى على مر اكثر من تسعين عاما مضت ,

ولو عدنا الى التاريخ وبدايه تلك الحقبه والتي بدأت بعد نهايه الاستعمار العثماني في بلداننا

في العشرينات من القرن الماضي , وانتهاء الحرب العالميه الاولى ,

وبدايه الاستعمار الاوروبي "فرنسا وبريطانيا, حتى نهايه الحرب العالميه الثانيه ,

وانتصار الحلفاء فيها "اي الحرب العالميه الثانيه " وبروز امريكا كقوه كبرى وجباره ,

والتي بدأت تأخذ دور القوى الاستعماريه القديمه , وظهور الاتحاد السوفيتي كقوه منتصره في الحرب ,

ومنافسه ,للدور الامريكي على الساحه الدوليه ,,ومن ثم احتدام الصراع الايديولوجي "صراع العقيده "

بين الاستعمار الجديد الراسمالي والامبريالي بقياده امريكا والغرب عموما ,وتشكل حلفي الصراع ,

حلف الناتو بقياده امريكا وحلف وارسو "المعسكر الاشتراكي بقياده الاتحاد السوفيتي ,

وكان هنا بدايه "عصر الاستقطاب " والمحاور ,والصراعات على ارض الاخرين او ما يسمى ,

"الحروب بالنيابه ".

وهنا بدات امريكا بالتعاون مع القوى الدينيه والقوى اليمنيه المناهضه للمعسكر الاشتراكي ,

لوقف الزحف اليساري في تلك البلدان ابتدأ من امريكا الاتينيه الى البلدان العربيه ,ودول في افريقيا و

وشرق اسيا ,فيتنام وكوريا والحروب التي خاضتها امريكا ضد تلك الدول ,وعلى راسها كوبا ,ومحاربه كل الثورات ,

بكل الوسائل المشروعه وغير المشروعه .

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان لا بد من خلق عدو ولو وهمي احيانا ,وكان لاحداث /11 ايلول 2001 /البدايه

لتلك الصناعه . من افغانستان الى العراق على انه بدايه الحرب على العدو الجديد "الاسلام الاصولي والمتشدد,

وهنا لا من التفريق بين الاسلام كدين حنيف وبين الاسلام المأدلج السياسي الذي يهئ الفرص لعدوه الحقيقي .

وما ظاهرة التعصب والاصوليه والتشدد الديني الغير مبرر ,الا رؤيه وفكر يستفيد منه اعداء الدين الاسلامي ,

بل ويوظف في خدمه التيار اليميني المتصهين المتعصب في امريكا ,

ان التعاون بين امريكا وتلك القوى "الدينيه منها والاخرى اليمنيه "في بلداننا العربيه ,ليس وليد اليوم بل له تاريخ يمتد الى

اكثر من مئه عام مضت .وكان لها ما اردت فلقد تعاونت تلك القوى وتحالفت مع امريكا الى يومنا هذا ,

وقد تبنى الغرب وامريكا تلك التيارات وامن لها الدعم والمأوى والزاد وما زال معظم قادتهم يرتمون في احضان اسيادهم .

وما ظهر من تيارات تكفيريه وسلفيه "الاسلام السياسي " والتحالف مع طبقه اليمين والتجار وسماسرة الاوطان ,

كانت ولا تزال تدعم من قبل امريكا والغرب ,وهذاما سميته خلق الفعل ثم استثمار رده الفعل ,

او بتعبير اوضح ان تخلق وتصنع عدو وتمده بكل الادوات ,ثم تقوم بمحاربته ,

وهذا ما تفعله امريكا والغرب الان .

ان ظاهره التدين والتعصب والتكفير والفتاوى من كل حدب وصوب والدعوه اليها ومدها بعناصر القوه ,

ما هي إلا جمر تحت الرماد يتم تحركه ما شئت تلك القوى تحريكه ضد بلدانها وشعوبها وليس نصره للاسلام والدين ,

انهم يعملون بمبدأ "الغايه تبرر الوسيله "

ان تلك القوى تريد السيطره وفرض مبادئها على العالم و هي تمتلك كل الوسائل لذلك ,

قد بدأت بتسويق الفكره كما ذكرت انفا , وذلك تحت شعار الارهاب الاسلامي هو الخطر القادم ,

وقد وجدت في كثير من البلدان الاسلاميه والعربيه جماعات تعاونت وانصاعت لتلك الاوامر ,

عمدا ام جهلا ,منها بحقائق الامور .

مما افضى الى كل ما نراه اليوم من رده ودعوه الى التخلف اكثر مما نحن عليه ,

وعوده الى القرن الصفر قبل الميلاد وربما والى العصر الحجري ,ان استطاعوا ذلك سبيلا .

وما القوى المناهضه لهذه الافكار والقوى المستنيره الا رادعا قوي في وجه تلك الهجمه الرديه

المتخلفه بكل ما تعنيه الكلمه من معنى .

ان مسيره الاحداث على الساحه الدوليه والمؤشرات تدل على بلداننا هي من تلك الدول المستهدفه

مباشره ,ولن يتم ذلك لهم الا اذا نفذوا الينا من نوافد الدين والتعصب والتكفير والتفريق بين البشر .

اخيرا وليس اخرا, وحيث الموضوع يطول ويطول ,

اردت الاضاءه على موضوع في غايه الاهميه ,وحيث بدأ ت تتسرب افكاره الهدامه الى مجتمعنا

وهي بدايه مرحله الضياع في اخذ ورد على موروث يصلح فقط لمتحف التاريخ .

تقلبوا تحياتي الساخنه .

ودمتم بخير .

الأخ رياض..

أصبت الهدف كعادتك...لكل فعل رد فعل مساوية لها بالمقدار ومعاكسة لها بالاتجاه،إلا عندنا ردت الفعل تكون عشوائية وفي كل الاتجاهات ولا محدودة وغير عقلانية وكل ما ترغب في قوله..
فالبوصلة قد سقطت في مكان ما على ما يبدو وزمان ما، فضاعت الاتجاهات على الصعيد الواقعي لكل دولة، فان عوامل لا اول لها ولا آخر قد ادت الى هذه النتيجة المفزعة...يطول يطول الحديث.....

تقبل مروري..
مع حبي وتقديري..
ابــو نــدى..

الصديق ابو ندى ,

صباحك ورد وياسمبن ,

اشكر تفاعلك وجمال الرد ,

نعم انها البوصله العربيه ,

تأشر في كل الاتجاهات , وتعمل بطاقة الرياح ,كونها طاقه متجدده,

وبديل ارخص من الطاقه المنغناطيسيه,

ولاتحتاج الى عناء " فقط هب ياهوا ".


تقبل مروري و تحياتي الحاره .

السلام عليكم استاذنا الغالي رياض..

لا أملك أمام هذه المقالة القيمة والتي اخذتني حتى النهاية ،لقد قراتها مرتين ولم اجرؤ على إعادة الثالثة.
مقال تنويري..وجميل ما خطه قلمك المبدع و طرحك النقدي،
وجميل الرد من الاخ بشار ، وجميل رد الرد منكم..

مع أطيب الامنيات

الصديق رياض المحترم
أتمنى ومن كل قلبي لو كان منا الكثير من العقلاء الذين يزنون الامور كما تفعل لكانت أحوالنا بألف خير وخير
صديقي معك حق بكل ما قلت ونوهت
وإذا دققنا النظر بالمستفيد الوحيد من الشحن الطائفي لكنا إبنعدنا عن هذا الشحن وحاسبناه على قدر المعضلة التي ورثنا إياها
ولكننا بدل هذا ننمي بداخلنا أن العدو هو الصديق والصديق قلبناه عدوا وعاديناه وخفنا منه ومن توسعه وإنه يفكر بالتوسع ونترك الذي يتوسع على حسابنا ونضحك له ونشكره
بس في مثل بيقول والله يعز الجميع وعذرا كبيرا على ذكره وهو (لم نقدر على الحمار قدرنا على البردعة)وكل يأخذ على هواه

تحياتي الحارة لما تكتب دائما

الصديق عَمْر ,

صباحك ورد وياسمين ,

يسعدني جداً أن تلقَ هذه السطور القبول لدى الطبقه الواعيه ,

والتي تقرأ الكلمات والسطور ,لقد اتت تعبيرا صادقا عن كل ما يجول بخوالجنا.

عندما تكون الرؤيه واضحة شفافة ,فلن تعجز الكلمات عن التعبير .

فلقد انسابت الافكار مسرعة الى هذه الصفحه دونما استأذان ,

اشكر لباقة كلماتك وحسن ملافظك على هذا الاطراء ,واني لفخور بذلك .

لك مني كل الحب والتقدير وشكرا لمرورك العطر .

الصديق زياد ,

صبحك بالخير ,

اشكر تفاعلك ومشاركاتك القيمه دائما في الحوارات الهادفه والهادئه ,

انه قدرٌ مشؤومٌ أن نعاني من ثلةِ مشاكلٍ وعللٍ لا عد ولا حصر لها ,

بينما الاخرون في العالم المتحضر اهتدوا الى السبيل المنير ,

ونحن مازلنا نعك في الاوحال والمستحيل .

تقبل تحياتي الساخنه . .