عندما أعود إلى .... الوطن

لحظة ...بعدها ...فكرة ...ومن ثم عبرة تتلوها عبرة
حينما تمر ذكراك يا بلدي ببالي
أغدو مهتما بذكراي ...وفي الذي حولي أصبح لا مبالي
أسترجع لحظات وبسمات وضحكات
وأستنجي في قدري الغريب حلولا للذي في خيالي
يا بلدي ..لقد اشتاقت إليك أهدابي
أطرافي ..أصابعي ...أحداقي
التي تمنت رؤى ترباك
ليل غريب سكن في أهوالي
يحرسه شبح مقيت يسمى (التدبير للحياة)
وأنا ..والله لا حول لي في لقياك
أنا من كل قلبي أتمناك
أتشاجر أنا وأشجار عيناك
يا بلدي والله أنا أهواك
هوا في نفس العاشقين
ليتني أطرحه في فاك
يا بلدي يا كل أملي
لم لا تقولي تعال يا ولدي كفاك ترحال؟
لم لا تناديني كصراخ طفل في مهده الباكي؟
لم لا تمنعي الغلب الذي تمكن من الصعود إلى كتفاك؟
لم يا بلدي ..أنا صغيرك ..أتمنى بوس خداك ..؟
يا بلدي ...الحنون
لم لي في لقياك أهم معانات...؟
لم يا أمي ...ياهم همي ..لم تقصين فلذات كبداك..؟
إن أبناءك يا أمي ..قد تكلكلو تعبا من بعد هجراك..!
يا بلدي العزيز.................يا حبي
ماذا أصف عندما أدنو لأشتم هواك...!
كلامي يصبح غناء
بسمتي لكل الدنيا تهدى كأهداءات
تتراقص جفوني مع جبيني بأهم المهرجانات...
تتبلسم أقوى جروحي
تندثر في نفسي كل المعانات...


يا بلدتي العزيزة .... يا فاكهة عمري اللذيذة
أتمنى السفر إليك ...لا سفرا يبعدني عن سراياك المجيدة
لكن ...كلانا ندري يا قريتي أن ما باليد حيلة
والآن دعيني أهديكي سلاماتي العديدة
............................................سلامي

سلامي ...لكل عريشه
سلامي ...لكل تفاحة ..ودراقة ..ولكل حبات المشمش
ولكل ..فتاه حلوة في قريتي ودرويشه..

سلامي للوادي المختار...سلامي لكل الأنهار ...
سلامي لكل ورقة في غصن السنديان
سلامي ....لكل أوراق الحور...ولكل صابون الغار
سلامي حتى ..لعتبات الدار

حملنا ذكريات الطفولة والشباب في حقيبة لنرحل عن الوطن ظننا منا الحياة ستكون افضل
قرار تحملنا تبعياته من شوق وحنين للوطن
اشتاق لبسمة امي
ولكل شجرة وحجر في بيتنا
اشتاق لرائحة التراب ممزوجة مع المطر