مواضيع مماثلة
العلمانيه في حوار الاجيال
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العلمانيه في حوار الاجيال
اصدقاء المنتدى ,
تحيه وبعد ,
بينما اتصفح بعض المنتديات استوقفني هذا الموضوع ,
فأردت ان اطرحه للنقاش ,بين الراي والراي الاخر .
و هو تعبير عن اراء بعض الشباب .
"حكي علماني" ...
منبر حر للشّباب داخل البيت العلماني
أطلق البيت العلماني برنامجه الأسبوعي " حكي علماني" و هو عبارة عن سلسلة من الحوارات بين الشّباب من أجل فهم أكثر عمقا" لمسألة العلمانية بكل تشعّباتها و تعريفاتها المختلفة و صولا" إلى الاتفاق على برنامج عمل مشترك يضم جميع العاملين من أجل العلمانية في لبنان خصوصا" الشّباب منهم كما يؤكد منظمو اللقاء.
ناقشت الحلقة الأولى أمس "ماهية العلمانيّة و ماذا يقول العلمانيّون" وذلك بالتّعاون مع تيّار المجتمع المدني حيث تركّز النّقاش على دور العلمانيّين في تغيير الواقع الطّائفي إضافة" إلى عرض شهادات من المشاركين حول كيفيّة ممارستهم "علمانيّتهم" في حياتهم اليومية.
"هل أنت علماني و كيف تمارس علمانيّتك" سؤال أجاب عليه الحاضرون من طلاب جامعات و ناشطين في المجتمع المدني بكلّ صراحة و جرأة خاصّة وأنّ المسألة هنا تتعلّق بكلّ فرد و فهمه الخاص للعلمانيّة، تفاوتت الأجوبة والإطار الذي وضع كلّ شخص نفسه فيه ،" نوال" و هي طالبة جامعية تفاجىء الجميع بأنّها متديّنة و لا تقبل التّخلّي عن إيمانها الدّيني لصالح أي شي، فيأتيها الرّدّ سريعا" من أحد المدافعين بقوة عن علمانيّته "العلمانيّة لا تشترط خروج الأفراد من أديانهم"، توالت المداخلات لتقترب أكثر و أكثر من فهم أوضح لمسألة العلمانيّة حيث اعتبر النّاشط في جمعيّة "من أجل لبنان علماني" نضال عامر أنّ العلمانيّة يجب أن تتدرّج في مراحل قبل أن نصل إلى العلمانيّة الشّاملة ، أمّا "مريم" فذهبت أبعد من ذلك و قالت :"يجب فصل الدّين عن جميع الممارسات الاجتماعيّة و الحياتيّة و ليس فقط عن الشّوؤن السّياسيّة" هنا خالفها" مصطفى" بقوله "نحن في مجتمع متعدّد و له خصوصيّة دينيّة و بالتّالي العلمانيّة يجب أن تحمل و جهاً سياسيّاً فقط".
بعد هذه النقاشات العلمانيّة الحيويّة، كان للنّاشط في تيّار المجتمع المدني "علي خليفة" مداخلة شرح فيها أصل كلمة "العلمانيّة" و كيفيّة نشوء هذا المفهوم (فصل الدّين عن الدّولة) مع الثّورة الفرنسيّة و تطوّره لاحقاً، ثم قام بعرض لتجربة العلمانيّة في لبنان و العالم العربي و اعتبر أنّ رغم كون العلمانيّة قديمة العهد في بلادنا إلا أنّها " ما زالت ملتبسة و تثير مخاوف النّاس" قدّم خليفة في نهاية حديثه تعريفاً للعلمانيّة الشّاملة بأنّها "استقلاليّة العالم بمكوناته عن الدّين، إنّها الحياد الايجابي و ليس الفصل لأن بذلك ينتفي التفاعل و هذا غير مطلوب..."
في المحور الأخير من "حكي علماني" قوّم الدّكتور في علم النّفس الاجتماعي "أحمد يوسف" مداخلات الشّباب و شرح التّناقضات المفاهيميّة و انعكاساتها على الشّباب و المجتمع معتبراً أنّ الشّباب يعيش حالة من الصّراع ما بين القديم و الجديد ، لذلك فالشّباب العلماني يتحمّل جزء كبير من المسؤوليّة في تردّي حال العلمانيّة لأنّهم ما زالو يحملون الكثير من الموروثات التّقليديّة".
ختم النّاشط في البيت العلماني "رامز القاضي" بالتّأكيد أنّ البيت سيبقى منبر حرّ لكلّ العلمانيّين داعياً الشّباب إلى الالتزام بالمشاركة الأسبوعيّة.
تحيه وبعد ,
بينما اتصفح بعض المنتديات استوقفني هذا الموضوع ,
فأردت ان اطرحه للنقاش ,بين الراي والراي الاخر .
و هو تعبير عن اراء بعض الشباب .
"حكي علماني" ...
منبر حر للشّباب داخل البيت العلماني
أطلق البيت العلماني برنامجه الأسبوعي " حكي علماني" و هو عبارة عن سلسلة من الحوارات بين الشّباب من أجل فهم أكثر عمقا" لمسألة العلمانية بكل تشعّباتها و تعريفاتها المختلفة و صولا" إلى الاتفاق على برنامج عمل مشترك يضم جميع العاملين من أجل العلمانية في لبنان خصوصا" الشّباب منهم كما يؤكد منظمو اللقاء.
ناقشت الحلقة الأولى أمس "ماهية العلمانيّة و ماذا يقول العلمانيّون" وذلك بالتّعاون مع تيّار المجتمع المدني حيث تركّز النّقاش على دور العلمانيّين في تغيير الواقع الطّائفي إضافة" إلى عرض شهادات من المشاركين حول كيفيّة ممارستهم "علمانيّتهم" في حياتهم اليومية.
"هل أنت علماني و كيف تمارس علمانيّتك" سؤال أجاب عليه الحاضرون من طلاب جامعات و ناشطين في المجتمع المدني بكلّ صراحة و جرأة خاصّة وأنّ المسألة هنا تتعلّق بكلّ فرد و فهمه الخاص للعلمانيّة، تفاوتت الأجوبة والإطار الذي وضع كلّ شخص نفسه فيه ،" نوال" و هي طالبة جامعية تفاجىء الجميع بأنّها متديّنة و لا تقبل التّخلّي عن إيمانها الدّيني لصالح أي شي، فيأتيها الرّدّ سريعا" من أحد المدافعين بقوة عن علمانيّته "العلمانيّة لا تشترط خروج الأفراد من أديانهم"، توالت المداخلات لتقترب أكثر و أكثر من فهم أوضح لمسألة العلمانيّة حيث اعتبر النّاشط في جمعيّة "من أجل لبنان علماني" نضال عامر أنّ العلمانيّة يجب أن تتدرّج في مراحل قبل أن نصل إلى العلمانيّة الشّاملة ، أمّا "مريم" فذهبت أبعد من ذلك و قالت :"يجب فصل الدّين عن جميع الممارسات الاجتماعيّة و الحياتيّة و ليس فقط عن الشّوؤن السّياسيّة" هنا خالفها" مصطفى" بقوله "نحن في مجتمع متعدّد و له خصوصيّة دينيّة و بالتّالي العلمانيّة يجب أن تحمل و جهاً سياسيّاً فقط".
بعد هذه النقاشات العلمانيّة الحيويّة، كان للنّاشط في تيّار المجتمع المدني "علي خليفة" مداخلة شرح فيها أصل كلمة "العلمانيّة" و كيفيّة نشوء هذا المفهوم (فصل الدّين عن الدّولة) مع الثّورة الفرنسيّة و تطوّره لاحقاً، ثم قام بعرض لتجربة العلمانيّة في لبنان و العالم العربي و اعتبر أنّ رغم كون العلمانيّة قديمة العهد في بلادنا إلا أنّها " ما زالت ملتبسة و تثير مخاوف النّاس" قدّم خليفة في نهاية حديثه تعريفاً للعلمانيّة الشّاملة بأنّها "استقلاليّة العالم بمكوناته عن الدّين، إنّها الحياد الايجابي و ليس الفصل لأن بذلك ينتفي التفاعل و هذا غير مطلوب..."
في المحور الأخير من "حكي علماني" قوّم الدّكتور في علم النّفس الاجتماعي "أحمد يوسف" مداخلات الشّباب و شرح التّناقضات المفاهيميّة و انعكاساتها على الشّباب و المجتمع معتبراً أنّ الشّباب يعيش حالة من الصّراع ما بين القديم و الجديد ، لذلك فالشّباب العلماني يتحمّل جزء كبير من المسؤوليّة في تردّي حال العلمانيّة لأنّهم ما زالو يحملون الكثير من الموروثات التّقليديّة".
ختم النّاشط في البيت العلماني "رامز القاضي" بالتّأكيد أنّ البيت سيبقى منبر حرّ لكلّ العلمانيّين داعياً الشّباب إلى الالتزام بالمشاركة الأسبوعيّة.
رياض عبيد- عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 65
الموقع : dubai
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
رياض عبيد كتب:اصدقاء المنتدى ,
تحيه وبعد ,
بينما اتصفح بعض المنتديات استوقفني هذا الموضوع ,
فأردت ان اطرحه للنقاش ,بين الراي والراي الاخر .
و هو تعبير عن اراء بعض الشباب .
"حكي علماني" ...
منبر حر للشّباب داخل البيت العلماني
أطلق البيت العلماني برنامجه الأسبوعي " حكي علماني" و هو عبارة عن سلسلة من الحوارات بين الشّباب من أجل فهم أكثر عمقا" لمسألة العلمانية بكل تشعّباتها و تعريفاتها المختلفة و صولا" إلى الاتفاق على برنامج عمل مشترك يضم جميع العاملين من أجل العلمانية في لبنان خصوصا" الشّباب منهم كما يؤكد منظمو اللقاء.
ناقشت الحلقة الأولى أمس "ماهية العلمانيّة و ماذا يقول العلمانيّون" وذلك بالتّعاون مع تيّار المجتمع المدني حيث تركّز النّقاش على دور العلمانيّين في تغيير الواقع الطّائفي إضافة" إلى عرض شهادات من المشاركين حول كيفيّة ممارستهم "علمانيّتهم" في حياتهم اليومية.
"هل أنت علماني و كيف تمارس علمانيّتك" سؤال أجاب عليه الحاضرون من طلاب جامعات و ناشطين في المجتمع المدني بكلّ صراحة و جرأة خاصّة وأنّ المسألة هنا تتعلّق بكلّ فرد و فهمه الخاص للعلمانيّة، تفاوتت الأجوبة والإطار الذي وضع كلّ شخص نفسه فيه ،" نوال" و هي طالبة جامعية تفاجىء الجميع بأنّها متديّنة و لا تقبل التّخلّي عن إيمانها الدّيني لصالح أي شي، فيأتيها الرّدّ سريعا" من أحد المدافعين بقوة عن علمانيّته "العلمانيّة لا تشترط خروج الأفراد من أديانهم"، توالت المداخلات لتقترب أكثر و أكثر من فهم أوضح لمسألة العلمانيّة حيث اعتبر النّاشط في جمعيّة "من أجل لبنان علماني" نضال عامر أنّ العلمانيّة يجب أن تتدرّج في مراحل قبل أن نصل إلى العلمانيّة الشّاملة ، أمّا "مريم" فذهبت أبعد من ذلك و قالت :"يجب فصل الدّين عن جميع الممارسات الاجتماعيّة و الحياتيّة و ليس فقط عن الشّوؤن السّياسيّة" هنا خالفها" مصطفى" بقوله "نحن في مجتمع متعدّد و له خصوصيّة دينيّة و بالتّالي العلمانيّة يجب أن تحمل و جهاً سياسيّاً فقط".
بعد هذه النقاشات العلمانيّة الحيويّة، كان للنّاشط في تيّار المجتمع المدني "علي خليفة" مداخلة شرح فيها أصل كلمة "العلمانيّة" و كيفيّة نشوء هذا المفهوم (فصل الدّين عن الدّولة) مع الثّورة الفرنسيّة و تطوّره لاحقاً، ثم قام بعرض لتجربة العلمانيّة في لبنان و العالم العربي و اعتبر أنّ رغم كون العلمانيّة قديمة العهد في بلادنا إلا أنّها " ما زالت ملتبسة و تثير مخاوف النّاس" قدّم خليفة في نهاية حديثه تعريفاً للعلمانيّة الشّاملة بأنّها "استقلاليّة العالم بمكوناته عن الدّين، إنّها الحياد الايجابي و ليس الفصل لأن بذلك ينتفي التفاعل و هذا غير مطلوب..."
في المحور الأخير من "حكي علماني" قوّم الدّكتور في علم النّفس الاجتماعي "أحمد يوسف" مداخلات الشّباب و شرح التّناقضات المفاهيميّة و انعكاساتها على الشّباب و المجتمع معتبراً أنّ الشّباب يعيش حالة من الصّراع ما بين القديم و الجديد ، لذلك فالشّباب العلماني يتحمّل جزء كبير من المسؤوليّة في تردّي حال العلمانيّة لأنّهم ما زالو يحملون الكثير من الموروثات التّقليديّة".
ختم النّاشط في البيت العلماني "رامز القاضي" بالتّأكيد أنّ البيت سيبقى منبر حرّ لكلّ العلمانيّين داعياً الشّباب إلى الالتزام بالمشاركة الأسبوعيّة.
رياض عبيد- عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 65
الموقع : dubai
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
الموضوع المطروح هو موضوع شائك ويتطلب بحثا ومناقشة كثيرين,وموضوع العلمانية جدا حساس ويحتاج الى محاضرات وندوات كثيرة.
ان من القضايا المتأصلة في اعماق الانسان طبيعته
الاجتماعية,وانتماؤه الشعوري واللاشعوري الى الجماعة كالانتماء الى عنوان
الاسرة والعشيرة,والى المدينة والاقليم والقومية والوطنية,والى الامة
والجماعة على اساس الدين والمذهب,والانتماء الى تقاليد الاباء
والاجداد............
ومن الطبيعي ان الجيل الجديد يشهد تحولات اجتماعية
,واوضاعا فكرية وسياسية جديدة,فالحياة حركة وتحول متواصل,ويختلف حجم وعمق
التحولات حسب ظروف المجتمع واوضاعه.
فالشباب مثلا يمثلون طليعة التغيير والطموح,ويشغل اهتمامهم اوضاع المستقبل
ويتركز لديهم النزوع للتغيير والثورة على الواقع غير المرضي.
وفي المجتمع الواحد تتصارع عدة افكار ونظريات وثقافات,يصل التناقض بينها احيانا الى حد الالغاء.
وكثيرا
ما تجري التحولات الفكرية و الثقافية في المجتمع بشكل حاد ومتسارع وهنا
برأيي نقطة الخلاف الاساس ما بين العلمانيين ومناهضي العلمانية ولا اريد
ان اطيل كما ذكرت سابقا لان هذا الموضوع يحتاج الى الكثير من النقاش ,واذا
اردت ان اجيب على السؤال المطروح :هل استطاع فعلا العلمانيون من التخلص من الموروث؟
يحتاج العلمانيون الى وقت طويل جدا للتخلص من الموروث......
مع تقديري واحترامي الى الاخ رياض
على هذا الموضوع الجميل
ودمت سالما....
ان من القضايا المتأصلة في اعماق الانسان طبيعته
الاجتماعية,وانتماؤه الشعوري واللاشعوري الى الجماعة كالانتماء الى عنوان
الاسرة والعشيرة,والى المدينة والاقليم والقومية والوطنية,والى الامة
والجماعة على اساس الدين والمذهب,والانتماء الى تقاليد الاباء
والاجداد............
ومن الطبيعي ان الجيل الجديد يشهد تحولات اجتماعية
,واوضاعا فكرية وسياسية جديدة,فالحياة حركة وتحول متواصل,ويختلف حجم وعمق
التحولات حسب ظروف المجتمع واوضاعه.
فالشباب مثلا يمثلون طليعة التغيير والطموح,ويشغل اهتمامهم اوضاع المستقبل
ويتركز لديهم النزوع للتغيير والثورة على الواقع غير المرضي.
وفي المجتمع الواحد تتصارع عدة افكار ونظريات وثقافات,يصل التناقض بينها احيانا الى حد الالغاء.
وكثيرا
ما تجري التحولات الفكرية و الثقافية في المجتمع بشكل حاد ومتسارع وهنا
برأيي نقطة الخلاف الاساس ما بين العلمانيين ومناهضي العلمانية ولا اريد
ان اطيل كما ذكرت سابقا لان هذا الموضوع يحتاج الى الكثير من النقاش ,واذا
اردت ان اجيب على السؤال المطروح :هل استطاع فعلا العلمانيون من التخلص من الموروث؟
يحتاج العلمانيون الى وقت طويل جدا للتخلص من الموروث......
مع تقديري واحترامي الى الاخ رياض
على هذا الموضوع الجميل
ودمت سالما....
بشار نايف الحجار- عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 58
الموقع : في الشرق
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
اساند صديقي ابو ندى بأن الموضوع شائك جدا
سأبدأ بنقل بعض تعاريف العلمانية الى هنا من موسوعة ويكبيديا علني أوفق بهذا ونسلط الضوء على معناها وتعدد الافكار حول ماهيتها
معنى الكلمة
العَلْمانِيَّة ـ بفتح العين ـ مشتقة من الكلمة عَلْم (بفتح العين)، وهي مرادفة لكلمة عالَم. قارن الإنكليزية Laicism والفرنسية Laïcisme وهما مشتقتان من الكلمة اليونانية: Λαος/لاوُس/ "شعب"، "رعاع" أي عكس "الكهنة" وهم النخبة في الماضي. من ثمة صارت الكلمة تدل على القضايا الشعبية "الدنيوية"، بعكس الكهنوتية "الدينية".
وكلمتنا العربية هي ترجمة مستعارة من السريانية لأن السريان اشتقوها أولا في لغتهم ترجمة مستعارة عن اليونانية أيضا. (قارن السريانية: /ܥܠܡܐ: عَلْما/ "العالم، الدهر، الدنيا"، فالعلماني في السريانية هو "الدنيوي، الدهري"، ولا علاقة لهذا المعنى بالعِلم (بكسر العين). ومن الجدير بالذكر أن الجذر السامي /ع ل م/ يفيد في جميع اللغات السامية معاني "الدهر، الدنيا، العالم، الزمن اللامتناهي"، إذ يجانس كلمة "العالم" عندنا كل من الكلمات السريانية: /ܥܠܡܐ: عَلْما/، والعبرية: /עולם: عُولَم/ ، وكذلك البابلية: /عَلونو/، والحبشية: /عالَم/ .. فالكلمة السريانية أعلاه ترجمة مستعارة عن اليونانية كما نرى لأن "الدنيا" من معاني الكلمة السريانية /ܥܠܡܐ: عَلْما/ أيضا.
وفي تعريف آخر للعلمانية: هي أن أي سلطات تشريعية أو تنفيذية في الدين تتدخل بحياة الفرد فهيا مرفوضة. فالدين في العلمانية ينتهي عندما يخرج الفرد من المسجد أو من الكنيسة. مثال للتوضيح: لو حكم على شخص بالإعدام على أساس ديني فهذا الحكم مرفوض في النظرة العلمانية. فيجب أن يكون الحكم مبني على قانون قضائي دَولي (أي يخص دولة واحدة) تضعه حكومة الدولة ولا يتدخل رئيس الدولة فيه لأنه يجب أن يكون القضاء مفصول عن الحكم.
فالعلمانية لا تنهى عن إتباع دبن معين أو ملة معينه بل هي تنادى فقط بأن يتم فصل الدين عن السياسة والدولة وبأن تكون الأديان هي معتنق شخصى بين الإنسان وربه . و للعلم, هناك من يقول بأن أبو العلمانية هو أبو الوليد محمد بن احمد بن رشد أو باختصار "ابن رشد". [1] في الوقت ذاته يدافع آخرون عن ابن رشد ويتهمون الغرب بفهمهم الخاطئ له فقد كان فقيهاً وقاضياً يحكم بالشريعة الإسلامية.
سأبدأ بنقل بعض تعاريف العلمانية الى هنا من موسوعة ويكبيديا علني أوفق بهذا ونسلط الضوء على معناها وتعدد الافكار حول ماهيتها
معنى الكلمة
العَلْمانِيَّة ـ بفتح العين ـ مشتقة من الكلمة عَلْم (بفتح العين)، وهي مرادفة لكلمة عالَم. قارن الإنكليزية Laicism والفرنسية Laïcisme وهما مشتقتان من الكلمة اليونانية: Λαος/لاوُس/ "شعب"، "رعاع" أي عكس "الكهنة" وهم النخبة في الماضي. من ثمة صارت الكلمة تدل على القضايا الشعبية "الدنيوية"، بعكس الكهنوتية "الدينية".
وكلمتنا العربية هي ترجمة مستعارة من السريانية لأن السريان اشتقوها أولا في لغتهم ترجمة مستعارة عن اليونانية أيضا. (قارن السريانية: /ܥܠܡܐ: عَلْما/ "العالم، الدهر، الدنيا"، فالعلماني في السريانية هو "الدنيوي، الدهري"، ولا علاقة لهذا المعنى بالعِلم (بكسر العين). ومن الجدير بالذكر أن الجذر السامي /ع ل م/ يفيد في جميع اللغات السامية معاني "الدهر، الدنيا، العالم، الزمن اللامتناهي"، إذ يجانس كلمة "العالم" عندنا كل من الكلمات السريانية: /ܥܠܡܐ: عَلْما/، والعبرية: /עולם: عُولَم/ ، وكذلك البابلية: /عَلونو/، والحبشية: /عالَم/ .. فالكلمة السريانية أعلاه ترجمة مستعارة عن اليونانية كما نرى لأن "الدنيا" من معاني الكلمة السريانية /ܥܠܡܐ: عَلْما/ أيضا.
وفي تعريف آخر للعلمانية: هي أن أي سلطات تشريعية أو تنفيذية في الدين تتدخل بحياة الفرد فهيا مرفوضة. فالدين في العلمانية ينتهي عندما يخرج الفرد من المسجد أو من الكنيسة. مثال للتوضيح: لو حكم على شخص بالإعدام على أساس ديني فهذا الحكم مرفوض في النظرة العلمانية. فيجب أن يكون الحكم مبني على قانون قضائي دَولي (أي يخص دولة واحدة) تضعه حكومة الدولة ولا يتدخل رئيس الدولة فيه لأنه يجب أن يكون القضاء مفصول عن الحكم.
فالعلمانية لا تنهى عن إتباع دبن معين أو ملة معينه بل هي تنادى فقط بأن يتم فصل الدين عن السياسة والدولة وبأن تكون الأديان هي معتنق شخصى بين الإنسان وربه . و للعلم, هناك من يقول بأن أبو العلمانية هو أبو الوليد محمد بن احمد بن رشد أو باختصار "ابن رشد". [1] في الوقت ذاته يدافع آخرون عن ابن رشد ويتهمون الغرب بفهمهم الخاطئ له فقد كان فقيهاً وقاضياً يحكم بالشريعة الإسلامية.
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
ماهية العلمانية
"العَلْمَانِيَّة" ترجمة غير دقيقة، بل غير صحيحة لكلمة "Secularism" في الإنجليزية، أو "Sécularité" أو "laïque" بالفرنسية، وهي كلمة لا أصل لها بلفظ "العِلْم" ومشتقاته، على الإطلاق.
فالعِلْم في الإنجليزية والفرنسية، يعبر عنه بكلمة "Science"، والمذهب العِلْمِي، نُطلق عليه كلمة "Scientism"، والنسبة إلى العِلْم هي "Scientific" أو "Scientifique" في الفرنسية.
والترجمة الصحيحة للكلمة هي "اللادينية" أو "الدنيوية"، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص، وهو ما لا صلة له بالدِّين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.
وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف، الذي تورده المعاجم، ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة:
تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى، رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ "Secularism" تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.
ويقول قاموس "العالم الجديد" لوبستر، شرحا للمادة نفسها:
1. الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك على الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات "Practices" يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة.
2. الاعتقاد بأن الدين والشئون الكنسية، لا دخل لها في شئون الدولة، وخاصة التربية العامة.
ويقول "معجم أكسفورد" شرحا لكلمة ":Secular"
3. دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.
4. الرأي الذي يقول: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية.
ويقول "المعجم الدولي الثالث الجديد" مادة: "Secularism":
"اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص، يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية، يجب أن لا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات، استبعادا مقصودا، فهي تعني مثلا السياسة اللادينية البحتة في الحكومة". "وهي نظام اجتماعي في الأخلاق، مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية، على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي، دون النظر إلى الدين".
على المستوي السياسي تطالب العلمانية بحرية الاعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية، وحصر دور الدولة في الأمور المادية فقط. لقد استخدم مصطلح "Secular" (سيكولار) لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا - الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوروبا - عام 1648م، وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.
والعلمانية هي عموما التأكيد على ان ممارسات معينة أو مؤسسات ينبغي ان توجد بمعزل عن الدين أو المعتقد الديني. وكبديل لذلك ، مبدأ العلمانية تعزيز الأفكار أو القيم اما في أماكن عامة أو خاصة.كما قد يكون مرادفا لل"الحركة العلمانية". في الحالات القصوى من ايديولوجيا العلمانية تذهب إلى ان الدين ليس له مكان في الحياة العامة.
في أحد معانيها ، العلمانية قد تؤكد حرية الدين ، والتحرر من فرض الحكومة الدين على الناس ، ان تتخذ الدولة موقفا محايدا على مسائل العقيدة ، ولا تعطي الدولة امتيازات أو اعانات إلى الاديان. بمعنى آخر ، تشير العلمانية إلى الاعتقاد بأن الانشطة البشريه والقرارات ، ولا سيما السياسية منها ، ينبغي أن تستند إلى الادلة والحقيقة بدلا من التأثير الديني.[2]
العلمانية هي أيديولوجيا تشجع المدنية والمواطنة وترفض الدين كمرجع رئيسي للحياة السياسية ويمكن أيضاً اعتبارها مذهب يتجه إلى أنّ الأمور الحياتية للبشر، وخصوصاً السياسية منها، يجب أن تكون مرتكزة على ما هو مادي ملموس وليس على ما هو غيبي، وترى أنّ الأمور الحياتية يجب أن تتحرر من النفوذ الديني، ولا تعطي ميزات لدين معين على غيره، على العكس من المرجعيات الدينية تعتمد على ما تعتقده حقائق مطلقة أو قوانين إلهية لا يجوز التشكيك في صحتها أو مخالفها مهما كان الأمر، وتُفسّر العلمانية من الناحية الفلسفية أن الحياة تستمر بشكل أفضل ومن الممكن الاستمتاع بها بإيجابية عندما نستثني الدين والمعتقدات الإلهية منها.
[عدل] الحجج المؤيدة والمعارضة للعلمانية
الحجج التي تدعم العلمانية تختلف اختلافا كبيرا. وقد ذهب البعض إلى ان العلمانية هي حركة في اتجاه التحديث ، وبعيدا عن القيم الدينية التقليديه. وهذا النوع من العلمانية ، وعلى المستوي الاجتماعي أو الفلسفي ، فقد وقعت في كثير من الأحيان مع احتفاظه الكنيسة الرسمية للدولة أو غيرها من دعم الدولة للدين. في الولايات المتحدة ، يقول البعض ان الدولة العلمانية قد خدمت إلى حد أكبر لحمايه الدين من التدخل الحكومي ، في حين أن العلمانية على المستوي الاجتماعي أقل انتشارا داخل البلدان أيضا ، غير ان اختلاف الحركات السياسية الدعم العلمانية على حد سواء لأسباب متفاوتة.
يجادل معارضو الحكومة العلمانية أنها تخلق من المشاكل أكثر مما تحل ، وأنه مع حكومة دينية (او على الاقل ليست علمانيه) وروحه هو أفضل. بعض المسيحيين المعارضين بأن في امكان الدولة المسيحيه اعطاء المزيد من حرية الدين من دولة علمانيه ، واشاروا إلى النرويج و ايسلندا و فنلندا و الدانمرك ، مع جميع الصلات الدستوريه بين الكنيسة والدولة ، ولكن كما اعترف أكثر تقدميه و ليبراليه من بعض البلدان دون هذا الربط.
على سبيل المثال ، ايسلندا كانت من بين أوائل البلدان إلى تقنين الاجهاض ، والحكومة الفنلنديه توفر التمويل اللازم لبناء المساجد.
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
يستشهد العلمانيون بأوروبا في العصور الوسطى بفشل النظام الشمولي لما بلغت إليه أوروبا من تردي عندما حكمت الكنيسة أوروبا وتعسّفها تجاه كل صاحب فكر مغاير لها. لذلك فهم يرتؤون أن الكنيسة لا يجب أن تخرج من نطاق جدران الكنيسة لتتحكم في قوانين الميراث والوقوف في وجه النهضة العلمية ونعتها بالسحر إبّان العصور الوسطى. كما يستشهدون بانتهاء دولة الخلافة الإسلامية بعد حكم أربعة خلفاء فقط وانتقال الدولة الإسلامية إلى نظام ملكي شمولي، والتمييز ضد غير المسلمين تحت حكم الدول الإسلامية المتعاقبة، وتطور الدولة الإسلامية وصولاً إلى الدولة العثمانية وانهيارها أمام الفكر العلماني لكمال أتاتورك، ويستدل العلمانيون ببطلان هذا التصور بأن معظم العلماء المسلمين البارزين كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وكان بعضهم من هواة الموسيقى كالرازي الذي كان عازفاً على العود وأيضاً الخوارزمي فكان هاوياً فن الموسيقى، إذن فظهور العلم عند المسلمين كان على يد الفساق لأن الموسيقى في الإسلام فسق (بعض الناس متشككين في امرها ولكن جمهور المسلمين يرى ان منها المباح )، كما أنه عندما كانت العلوم تسير قدماً نحو الأمام عند المسلمين كان الدين يكافح للحفاظ على ولاء الطبقات المتعلمة وأدى النزاع الذي قام بين الدين والعلم إلى تشكيك الكثيرين في عقائد الدين، بل إنه دفع بعضهم إلى الإلحاد والكفر . لهذا يعتبر العلمانيون أن العلم الذي ظهر في الحضارة الإسلامية إنما هو حجة في صالح اللادينيين وليس في صالح المسلمين.
بينما ينادي خصوم العلمانية ببطلان تلك الحجة والاستدلال بالنهضة العلمية وانتشار الفلاسفة والأطباء العرب وعلماء الفلك في عهد الخلافة الأموية وما لحقها من خلافات والتي كانت تستند على القرآن كمصدر لإدارة شؤون الخلافة الإسلامية، ويكون رد العلمانيين هو أنّ الأطباء العرب وعلى رأسهم ابن سينا والرازي كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وهذا بذاته يتضارب مع أحاديث كثيرة منها "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم" وفيه دلالة على بطلان الاستدلال بـالقرآن والسنة في مسألة .
وعلى أرض الواقع يعلن كثير من العلمانيين(العرب باللأخص)أنهم يؤمنون بالدين ولكن بشكل تجديدي عصري،متطور متحرك. فيتحول الخلاف الرئيس بين المؤيدين والمعارضين للعلمانية(اللادينية)إلى اختلاف حول طبيعة الإنسان ما بين الثبات والتغير؛وموقف الشريعة من ذلك ما بين الجمودوالمرونة.
فيرى العلمانيون أن الإنسان كائن متغير ومن ثم ينبغي أن تكون الأحكام التي تنظم حياته متغيرة، فلا تصلح له شريعة جوهرها الثبات.وأن هذا يعني الحجر على الإنسان والحكم عليه بالجمود الأبدي.
بينما يرى المعارضون ان الإنسان ليس صحيحا أن جوهره التغير، فبالرغم من هذا التغير الهائل، الذي حدث في دنيا الإنسان، لم تتغير ماهيته؛ولا استحال جوهر إنسان العصر الذري عن جوهر إنسان العصر الحجري.فجوهر الإنسان، ليس ما يأكله الإنسان، أو ما يلبسه الإنسان، أو ما يسكنه الإنسان، أو ما يركبه الإنسان، أو ما يستخدمه الإنسان، أو ما يعرفه الإنسان من الكون من حوله، أو عما يقدر عليه من تسخير طاقاته لمنفعته.
فيعترف المعارضين بالتغير أكبر التغير في مأكل الإنسان، وملبسه، ومسكنه، ومركبه، وآلاته، وسلاحه، كما تغيرت معرفته للطبيعة، وإمكاناته لتسخيرها، ولكن الواقع أن الإنسان في جوهره وحقيقته بقي هو الإنسان، منذ عهد أبي البشر آدم إلى اليوم، لم تتبدل فطرته، ولم تتغير دوافعه الأصلية، ولم تبطل حاجاته الأساسية، التي كانت مكفولة له في الجنة، وأصبح عليه بعد هبوطه منها أن يسعى لإشباعها.ولذلك فان إنسان القرن الحادي والعشرين، أو ما بعد ذلك، لا يستغنى عن هداية الله المتمثلة في وصاياه وأحكامه، التي تضبط سيره، وتحفظ عليه خصائصه، وتحميه من نفسه وأهوائها.
ففى اعتقاد هؤلاء المعارضين "إن العقل الذي توصل إلى أن الإنسان كائن جوهره الثبات، ليس من صنع الشيطان، فالذي يتغير في الإنسان هو العرض لا الجوهر، هو الصورة لا الحقيقة، وعلى هذا الأساس تتعامل معه نصوص الشريعة الخالدة، تشرع له وتفصل في الثابت، الذي لا يتغير من حياته، وتسكت أو تجمل فيما شأنه التغير، وعلى المشككين في صلاحية نصوص شريعة الله لكل زمان ومكان، أن يعترفوا بأن العقل الذي خلقه الله للبشر، والعلم الذي حضهم عليه، ودعاهم إلى التزود به، هو نفسه الذي كشف عن حقيقة الثبات في جوهر الإنسان، إلى جوار ظاهرة التغير، التي تتصل بالجانب العرضي من حياته".
وبخصوص جمود شريعة جوهرها الثبات، فيعتقد المعارضون أن التزام الإنسان بشريعة الله لا يعني الحجر عليه، ولا الحكم عليه بالحجر الأبدي، لأن هذا يصح، لو كانت الشريعة تقيد الإنسان في كل حياته بأحكام جزئية تفصيلية. والشريعة ليست كذلك، فقد تركت للعقل الإنساني مساحات واسعة يجول فيها ويصول. منها: شئون الدنيا الفنية، التي فسح له المجال فيها، ليبتكر ويبتدع ما شاء "أنتم أعلم بأمر دنياكم" رواه مسلم. ومنها: منطقة الفراغ من التشريع، والإلزام في شئون الحياة والمجتمع، التي يطلق عليها: "منطقة العفو"، أخذا من الحديث النبوي: "ما أحل الله، فهو حلال، وما حرمه فهو حرام، وما سكت عنه، فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا، ثم تلا (وما كان ربك نسيا) (سورة مريم:64) الحديث. ومثله حديث: "إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء، رحمة بكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها" رواه الدارقطني، وهو من أحاديث الأربعين النووية. ومنها: أن ما ينص عليه، إنما يتناول ـ في الغالب ـ المبادئ والأحكام العامة، دون الدخول في التفصيلات الجزئية، إلا في قضايا معينة من شأنها الثبات، ومن الخير لها أن تثبت، كما في قضايا الأسرة، التي فصل فيها القرآن تفصيلا، حتى لا تعبث بها الأهواء، ولا تمزقها الخلافات، ولهذا قال المحققون من العلماء: إن الشريعة تفصل فيما لا يتغير، وتجمل فيما يتغير، بل قد تسكت عنه تماما.
عن أن ما فصلت فيه الشريعة، كثيرا ما يكون التفصيل فيه بنصوص قابلة لأكثر من تفسير، ومحتملة لأكثر من رأي، فليست قطعية الدلالة، ومعظم النصوص كذلك، ظنية الدلالة، ظنية الثبوت، وهذا يعطي المجتهد المسلم ـ فردا أو جماعة ـ فرصة الاختيار والانتقاء، أو الإبداع والإنشاء.
هذا إلى ما قرره العلماء: أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن للضرورات أحكامها، وأن الأمر إذا ضاق اتسع، وأن المشقة تجلب التيسير، وأن الله يريد بعبادة اليسر، ولا يريد بهم العسر، وما جعل عليهم في الدين من حرج.
ولكل هذا يرون أن الشريعة ليست أغلالا في أعناق الناس، ولا قيودا في أرجلهم، بل هي علامات هادية، ومنارات على الطريق، وقواعد للسير حتى لا يصطدم الناس بعضهم ببعض، فتذهب الأرواح والأموال. فيسألون لماذا نقبل قوانين الله الكونية، ولا نقبل قوانينه الشرعية؟! لماذا نقبل سنن الله في خلقه، ونرفض سننه في أمره، وهو في كلا الحالين: العليم الذي لا يجهل، والحكيم الذي لا يعبث، والحي القيوم، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم؟! بل يرونأن من تمام حكمة الله تعالى وبره بعبادة ورحمته بهم، ألا يدعهم هملا، ولا يتركهم سدى، وأن يلزمهم بما فيه مصلحتهم، والرقي بأفرادهم وجماعاتهم، إلزاما. فقد يضلهم الجهل أو الهوى، عن معرفة الصواب، وقد يعرفونه بينا ناصعا، فتفتنهم عنه شهوات أنفسهم، أو أهواء المتحكمين فيهم. فلكى تقدر الله الجليل حق قدره، ولا تعلى الإنسان فوق مرتبته، فتصور الإنسان مستغنيا عن هدى الله، ومنهج الله. نتزود بتوجيهات عامة ووصايا حكيمة، في معاملات الناس،كمثل الأب مع ابنه اذاوضع له بعض القواعد المستخلصة من تجارب السنين، ثم ترك له التصرف بعد ذلك، فهذا ما يقتضيه فضل الأبوة، الذي يجب أن يقابل من الابن البار، بالاعتراف بالجميل.
ولهذا فالشريعة في رأى المعارضين أودع الله فيها عنصرى الثبات والخلود، وعنصر المرونة والتطور معا، ففى تحديد مجالات الثبات والمرونة يقولون: إنه الثبات على الأهداف والغايات، والمرونة في الوسائل والأساليب. الثبات على الأصول والكليات، والمرونة في الفروع والجزئيات. الثبات على القيم الدينية والأخلاقية، والمرونة في الشئون الدنيوية والعلمية.
فالأحكام عندهم نوعان: نوع: لا يتغير عن حالة واحدة مر عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة، كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك. فهذا لا يتطرق إليه تغيير، ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه. والنوع الثاني: ما يتميز بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا، كمقادير التعزيزات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها حسب المصلحة.
طبعا هناك المزيد عن العلمانية ويمكن للجميع العودة الى ويكيبيديا للفائدة الاعم مما نقلت
حول السؤال المطروح
لا أعتقد إنه يمكن قلب كل الموازين دفعة واحدة والأستغناء عن المورثات والعرف دفعة واحدة ولا أعتقد أن أحداً يمكنه أن يقول ان التغيير قريب وان الموضوع غاية بالبساطة
خصوصا لدينا في الدول العربية، ومجتمعنا أكثر المجتمعات التي تمضغ وتتفاخر بالماضي وبالعادات والتقاليد وسيطرة الشيوخ والكنسيين على أراء العامة لا بل ما زالت تريد التبعية لشخص بعينه وتتغنى بها حتى.
وظني أن الامر أبعد ما يكون عن الجميع وخصوصا مجتمعاتنا نحن
هذا رأي ليس أكثر
شكرا سيد رياض على الموضوع
بينما ينادي خصوم العلمانية ببطلان تلك الحجة والاستدلال بالنهضة العلمية وانتشار الفلاسفة والأطباء العرب وعلماء الفلك في عهد الخلافة الأموية وما لحقها من خلافات والتي كانت تستند على القرآن كمصدر لإدارة شؤون الخلافة الإسلامية، ويكون رد العلمانيين هو أنّ الأطباء العرب وعلى رأسهم ابن سينا والرازي كانوا يستخدمون الموسيقى في العلاج وهذا بذاته يتضارب مع أحاديث كثيرة منها "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم" وفيه دلالة على بطلان الاستدلال بـالقرآن والسنة في مسألة .
وعلى أرض الواقع يعلن كثير من العلمانيين(العرب باللأخص)أنهم يؤمنون بالدين ولكن بشكل تجديدي عصري،متطور متحرك. فيتحول الخلاف الرئيس بين المؤيدين والمعارضين للعلمانية(اللادينية)إلى اختلاف حول طبيعة الإنسان ما بين الثبات والتغير؛وموقف الشريعة من ذلك ما بين الجمودوالمرونة.
فيرى العلمانيون أن الإنسان كائن متغير ومن ثم ينبغي أن تكون الأحكام التي تنظم حياته متغيرة، فلا تصلح له شريعة جوهرها الثبات.وأن هذا يعني الحجر على الإنسان والحكم عليه بالجمود الأبدي.
بينما يرى المعارضون ان الإنسان ليس صحيحا أن جوهره التغير، فبالرغم من هذا التغير الهائل، الذي حدث في دنيا الإنسان، لم تتغير ماهيته؛ولا استحال جوهر إنسان العصر الذري عن جوهر إنسان العصر الحجري.فجوهر الإنسان، ليس ما يأكله الإنسان، أو ما يلبسه الإنسان، أو ما يسكنه الإنسان، أو ما يركبه الإنسان، أو ما يستخدمه الإنسان، أو ما يعرفه الإنسان من الكون من حوله، أو عما يقدر عليه من تسخير طاقاته لمنفعته.
فيعترف المعارضين بالتغير أكبر التغير في مأكل الإنسان، وملبسه، ومسكنه، ومركبه، وآلاته، وسلاحه، كما تغيرت معرفته للطبيعة، وإمكاناته لتسخيرها، ولكن الواقع أن الإنسان في جوهره وحقيقته بقي هو الإنسان، منذ عهد أبي البشر آدم إلى اليوم، لم تتبدل فطرته، ولم تتغير دوافعه الأصلية، ولم تبطل حاجاته الأساسية، التي كانت مكفولة له في الجنة، وأصبح عليه بعد هبوطه منها أن يسعى لإشباعها.ولذلك فان إنسان القرن الحادي والعشرين، أو ما بعد ذلك، لا يستغنى عن هداية الله المتمثلة في وصاياه وأحكامه، التي تضبط سيره، وتحفظ عليه خصائصه، وتحميه من نفسه وأهوائها.
ففى اعتقاد هؤلاء المعارضين "إن العقل الذي توصل إلى أن الإنسان كائن جوهره الثبات، ليس من صنع الشيطان، فالذي يتغير في الإنسان هو العرض لا الجوهر، هو الصورة لا الحقيقة، وعلى هذا الأساس تتعامل معه نصوص الشريعة الخالدة، تشرع له وتفصل في الثابت، الذي لا يتغير من حياته، وتسكت أو تجمل فيما شأنه التغير، وعلى المشككين في صلاحية نصوص شريعة الله لكل زمان ومكان، أن يعترفوا بأن العقل الذي خلقه الله للبشر، والعلم الذي حضهم عليه، ودعاهم إلى التزود به، هو نفسه الذي كشف عن حقيقة الثبات في جوهر الإنسان، إلى جوار ظاهرة التغير، التي تتصل بالجانب العرضي من حياته".
وبخصوص جمود شريعة جوهرها الثبات، فيعتقد المعارضون أن التزام الإنسان بشريعة الله لا يعني الحجر عليه، ولا الحكم عليه بالحجر الأبدي، لأن هذا يصح، لو كانت الشريعة تقيد الإنسان في كل حياته بأحكام جزئية تفصيلية. والشريعة ليست كذلك، فقد تركت للعقل الإنساني مساحات واسعة يجول فيها ويصول. منها: شئون الدنيا الفنية، التي فسح له المجال فيها، ليبتكر ويبتدع ما شاء "أنتم أعلم بأمر دنياكم" رواه مسلم. ومنها: منطقة الفراغ من التشريع، والإلزام في شئون الحياة والمجتمع، التي يطلق عليها: "منطقة العفو"، أخذا من الحديث النبوي: "ما أحل الله، فهو حلال، وما حرمه فهو حرام، وما سكت عنه، فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا، ثم تلا (وما كان ربك نسيا) (سورة مريم:64) الحديث. ومثله حديث: "إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء، رحمة بكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها" رواه الدارقطني، وهو من أحاديث الأربعين النووية. ومنها: أن ما ينص عليه، إنما يتناول ـ في الغالب ـ المبادئ والأحكام العامة، دون الدخول في التفصيلات الجزئية، إلا في قضايا معينة من شأنها الثبات، ومن الخير لها أن تثبت، كما في قضايا الأسرة، التي فصل فيها القرآن تفصيلا، حتى لا تعبث بها الأهواء، ولا تمزقها الخلافات، ولهذا قال المحققون من العلماء: إن الشريعة تفصل فيما لا يتغير، وتجمل فيما يتغير، بل قد تسكت عنه تماما.
عن أن ما فصلت فيه الشريعة، كثيرا ما يكون التفصيل فيه بنصوص قابلة لأكثر من تفسير، ومحتملة لأكثر من رأي، فليست قطعية الدلالة، ومعظم النصوص كذلك، ظنية الدلالة، ظنية الثبوت، وهذا يعطي المجتهد المسلم ـ فردا أو جماعة ـ فرصة الاختيار والانتقاء، أو الإبداع والإنشاء.
هذا إلى ما قرره العلماء: أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن للضرورات أحكامها، وأن الأمر إذا ضاق اتسع، وأن المشقة تجلب التيسير، وأن الله يريد بعبادة اليسر، ولا يريد بهم العسر، وما جعل عليهم في الدين من حرج.
ولكل هذا يرون أن الشريعة ليست أغلالا في أعناق الناس، ولا قيودا في أرجلهم، بل هي علامات هادية، ومنارات على الطريق، وقواعد للسير حتى لا يصطدم الناس بعضهم ببعض، فتذهب الأرواح والأموال. فيسألون لماذا نقبل قوانين الله الكونية، ولا نقبل قوانينه الشرعية؟! لماذا نقبل سنن الله في خلقه، ونرفض سننه في أمره، وهو في كلا الحالين: العليم الذي لا يجهل، والحكيم الذي لا يعبث، والحي القيوم، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم؟! بل يرونأن من تمام حكمة الله تعالى وبره بعبادة ورحمته بهم، ألا يدعهم هملا، ولا يتركهم سدى، وأن يلزمهم بما فيه مصلحتهم، والرقي بأفرادهم وجماعاتهم، إلزاما. فقد يضلهم الجهل أو الهوى، عن معرفة الصواب، وقد يعرفونه بينا ناصعا، فتفتنهم عنه شهوات أنفسهم، أو أهواء المتحكمين فيهم. فلكى تقدر الله الجليل حق قدره، ولا تعلى الإنسان فوق مرتبته، فتصور الإنسان مستغنيا عن هدى الله، ومنهج الله. نتزود بتوجيهات عامة ووصايا حكيمة، في معاملات الناس،كمثل الأب مع ابنه اذاوضع له بعض القواعد المستخلصة من تجارب السنين، ثم ترك له التصرف بعد ذلك، فهذا ما يقتضيه فضل الأبوة، الذي يجب أن يقابل من الابن البار، بالاعتراف بالجميل.
ولهذا فالشريعة في رأى المعارضين أودع الله فيها عنصرى الثبات والخلود، وعنصر المرونة والتطور معا، ففى تحديد مجالات الثبات والمرونة يقولون: إنه الثبات على الأهداف والغايات، والمرونة في الوسائل والأساليب. الثبات على الأصول والكليات، والمرونة في الفروع والجزئيات. الثبات على القيم الدينية والأخلاقية، والمرونة في الشئون الدنيوية والعلمية.
فالأحكام عندهم نوعان: نوع: لا يتغير عن حالة واحدة مر عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة، كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك. فهذا لا يتطرق إليه تغيير، ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه. والنوع الثاني: ما يتميز بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا، كمقادير التعزيزات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها حسب المصلحة.
طبعا هناك المزيد عن العلمانية ويمكن للجميع العودة الى ويكيبيديا للفائدة الاعم مما نقلت
حول السؤال المطروح
لا أعتقد إنه يمكن قلب كل الموازين دفعة واحدة والأستغناء عن المورثات والعرف دفعة واحدة ولا أعتقد أن أحداً يمكنه أن يقول ان التغيير قريب وان الموضوع غاية بالبساطة
خصوصا لدينا في الدول العربية، ومجتمعنا أكثر المجتمعات التي تمضغ وتتفاخر بالماضي وبالعادات والتقاليد وسيطرة الشيوخ والكنسيين على أراء العامة لا بل ما زالت تريد التبعية لشخص بعينه وتتغنى بها حتى.
وظني أن الامر أبعد ما يكون عن الجميع وخصوصا مجتمعاتنا نحن
هذا رأي ليس أكثر
شكرا سيد رياض على الموضوع
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
شكرأ أخي رياض:
بغض النظر عن كل التعاريف التي وردت عن العلمانية و لأننا معنيون بما نفهم من هذا المصطلح .......
و برأي أن العلمانية ظهرت لمواجهة التيار الديني الذي غيّب دور القعل و جعلنا ندور في فلك الأحكام الدينية المسبقة
والتي كانت تلائم زمان و مكان ما.....
و باختصار شديد أنا أفهم أن العلمانية هي حكم العقل و المنطق على ما يستجد من أمور حولنا.
ولكم الاحترام
بغض النظر عن كل التعاريف التي وردت عن العلمانية و لأننا معنيون بما نفهم من هذا المصطلح .......
و برأي أن العلمانية ظهرت لمواجهة التيار الديني الذي غيّب دور القعل و جعلنا ندور في فلك الأحكام الدينية المسبقة
والتي كانت تلائم زمان و مكان ما.....
و باختصار شديد أنا أفهم أن العلمانية هي حكم العقل و المنطق على ما يستجد من أمور حولنا.
ولكم الاحترام
فيصل خليفه- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 57
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
اصدقاءالمنتدى ,
اسعدتم صباحا ,
الاخ ابو ندى ,شكرا على الاراء القيمه ,ومرورك العطر .
الاخ زياد ,
تحيه طيبه ,
شكراعلى توضيح المفاهيح والتعريف واشكاليات العلمانيه .
الاخ فيصل ,
تحيه تقدير لكتاباتك الجميله "انا متابع لها في اكثر الاحيان "
وشكر اخر على مرورك العطر ,ومنح العقل قيمته الحقيقيه.
وللحديث بقيه.
اشكر مساهمتك القيمه
اسعدتم صباحا ,
الاخ ابو ندى ,شكرا على الاراء القيمه ,ومرورك العطر .
الاخ زياد ,
تحيه طيبه ,
شكراعلى توضيح المفاهيح والتعريف واشكاليات العلمانيه .
الاخ فيصل ,
تحيه تقدير لكتاباتك الجميله "انا متابع لها في اكثر الاحيان "
وشكر اخر على مرورك العطر ,ومنح العقل قيمته الحقيقيه.
وللحديث بقيه.
اشكر مساهمتك القيمه
عدل سابقا من قبل رياض عبيد في الثلاثاء يوليو 14, 2009 1:28 am عدل 1 مرات
رياض عبيد- عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 65
الموقع : dubai
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
الأخ رياض و الأخوة الأعضاء
تحية و بعد الشكر كله للأخ رياض على هذا الموضوع الهام ... و لو أنه سيدخلنا في مخاطر كبيرة ما بين الدين و العلم و السياسة ... و شكراً لمن سبقني و أغنى هذا الموضوع بأمور مهمة جداً...
سوف أطرح وجهة نظر تبناها الكثير من ذوي الخبرة في هذا المجال و سوف تبدوا أنها مغايرة لما سبقها و لكن على ما أعتقد ....ما دام أننا نحتكم للعقل و هو أساس موضوعنا (فكل السبل تؤدي إلى الطاحونة ).
تكمن أهمية العلمانية بتعزيز إنسانية الإنسان النابعة من فلسفة الحق، فتلغي التمايز وتعزز الحضور على قواعد إنسانية حقوقية وليست سياسية أو دينية على أسس عصبية ، أما الأسس الاقتصادية لها فتقوم على خلق وتعزيز المشترك الاقتصادي التبادلي والتكاملي بين أبناء المجتمع، الذين يبغون الكفاية وسد الحاجات من مصادرها، دون قيود تفرضها المعتقدات بكل أشكالها كون الاقتصاد أحد الأركان الأساسية للحياة.
العلمانية تفكير اجتماعي عنى المجتمع بمواطنه وشمل كل البنى الفلسفية والفكرية والسياسية، وانطلق من أمور الحياة باستخدام العقل المتجاوز للأحكام المسبقة كحضور فردي منتمي إلى مجتمعه، فالعلمانية ليست مذهبا إنما شكلا من أشكال التعايش القائم على التنوع المستمد شكله وحالته من الطبيعة والطبيعي، لكن كونها طُرحت بظل مجتمع تديُّني إيماني تم افتراضها على خصومة مع الدين وهي ليست كذلك، بل أن الدين مشمول بها كواقع موضوعي وليس كرسم مُفترض..
العلمانية تستمد مقوماتها من الحقيقة العلمية، لأن العلم هو التعبير الموضوعي عن الواقع الطبيعي كما هو دون إضافات أو اختزالات، أي أنه التعبير عن حقيقة الأشياء وليس توصيفها، وقد تناولت الإنسان وعلاقته بمحيطه المادي والاجتماعي، وأقرّت حقوقه العامة التي يشترك بها مع الآخر، وحقوقه الخاصة وأهمّها الثقافية التي شكّلها التراكم بشكله التاريخي، وشكّلت التقاطع الحقيقي بين البشر المختلفين حول قراءة الكون بين مادي ومثالي، أي أنها الإقرار بالتنوع الطبيعي وليس المُصنّع المُناسب كما يحلوا للبعض افتراضه.
عندما تسأل أحد المهتمين بالشأنين الثقافي أو السياسي عن تعريف للعلمانية تكون الإجابة المعهودة أو المعروفة أو المُتبنّاة ثقافيا والمُروّج لها بأنها:فصل الدين عن الدولة، وكأن الدين جاء من عالم الفراغ ليبقى في هذا الفراغ، دون إدراك أن الدين وُجد لحل مشاكل الإنسان في هذا الكون على أساس العلاقة بين الله والإنسان المجرد دون خلفيات بيضاء أو سوداء وهذه أهم أولوياته، لأن العابد هو الإنسان المخلوق ، فلابد من تهذيبه وتشذيبه ووضعه على الطريق الصحيح ليقوم بأداء حياتي سليم يُحقق له الخطوة الأولى نحو الجنة الموعودة.... أي أن من أولويات تحديد حالة التدين... بعدها الإنساني... ليتم قبول هذا الإنسان في جنان العالم الآخر، وبالتالي لم يكن من صلب مفهوم العلمانية تحييد الدين أو إقصائه... إذ أنه يمثل الحالة الروحية لأي مجتمع كان، وله دور مهم في حياة الناس، لكن العلمانية انتقدت ما وقع به البعض من رجال الدين من أخطاء أودت بالإنسان للعبودية باسم الدين عندما أوهموا الناس بأنهم ظلال الله على الأرض وهم بشر كغيرهم غير معصومين ولا استثناء لهم في الدنيا أو الآخرة كما تنص عليه الشرائع ، تلك هي النقطة الهامة التي نقدتها العلمانية، ولم تتطرق أو تنفي روح المجتمع بل على العكس،يُضاف له التفرقة التي صنعها رجال الدين بين دين وآخر تحت ذريعة الدفاع عن الله الخاص بكل حالة من مُنطلق الاحتكار الذي أسس للتكفير من ثم الإلغاء .
ما أوصل العلمانية في أوساط كثيرة و خاصة العالم الثالث إلى الانتكاسة تبني القمعيين والمستبدين من الحكام لها على اعتبارها تشكل تبريرا لهم في قيادة مجتمعاتهم على أسس يرونها عصرية وهي خلاف ذلك، وبذلك فهي على خلاف معهم من حيث أنها تعبيرٌ عن التنوع وعن السياسة بتبنيها الديمقراطية كأداة سياسية رغم التقاطع بينهما بالمجتمع.
هناك تقارب كبير بين العلمانية والديمقراطية..... إنما يتحدد الفارق بينهما كون العلمانية تفكير اجتماعي، بينما الديمقراطية تفكير سياسي يعني الاحتكام للبشر الذين يُشكّلون المجتمعات الإنسانية والمقصود بالبشر أي العقل البشري الذي يقرر شؤونه.
التقارب يُصبح أكثر مع المجتمع المدني الذي يُعتبر شكل وتركيب اجتماعي مدني وحديث لبناء المجتمع والدولة ومؤسساتها، (والمقصود بالحديث :الانتماء الأوسع وهو الوطن والتحرر من الانتماءات ما قبل وطنية) ومن علاماته وأسسه على الأرض هو حرية وقانونية اجتماع وتجمع الناس حسب رغباتهم ومصالحهم وميولهم
تمتاز الأنظمة الاستبدادية (المُتعصرنة)بالانتقال النوعي أو اعتماد القفزة النوعية في نقل المجتمع إلى الأمام المُفترض كما حدث لعلمانية ستالين (التعبُّد بالقانون للمواطن السوفييتي)وعلمانية أتاتورك (أردوغان أرسل ابنته إلى جامعة شيكاغو نتيجة لمنعها من دخول الجامعة في تركيا بسبب الحجاب)وعلمانية شاه إيران (العداء السافر للعمامات التي أطاحت به)، قفزة اعتمدت العلمانية التي ناسبتها ففرضت قسرا تغييرا في بنية المجتمع لم تتمكن من التجذر فيه بل بقيت سطحية وسقطت لدى أول امتحان لها (إيران)بالاصطدام بالواقع حين كانت علمانيتها (العصرنة وليس الحداثة)نتاج قرار سياسي يتناقض جوهريا مع الوعي العام والحالة الثقافية الأجتماعية التي كانت سائدة آنذاك.
العلمانية تقوم على الحرية والاحترام العميق للإنسان، وأي منظومة لا تحترم حرية الآخر وحقوقه لا يمكن لها أن تتفق والعلمانية، وإلا ستكون غايتها التمايز كحضور وقيادة نوعية عصرية شكلا ومتخلفة مضمونا، وفي العالم الثالث لا مناخ للعلمانية بظل نظم الاستبداد الاجتماعي والسياسي والمعتقدي، لأن هذه المنظومات لازالت تعتمد إلغاء الآخر عقائدياً واجتماعيا وسياسيا، والإلغاء هذا أهم عنصر مُعوّق للعلمانية إن لم يكن ساحق لها.
أهم ما يميز الدولة الحديثة هي المواطنة المصانة بالقانون صياغة وفعلا على الأرض، وليس المصاغة قانونيا ومهدورة على الأرض، أمّا المواطنة فتُحدّد مواطن المجتمع المدني أو الديمقراطي المُنتمي إلى وطن وليس إلى عصبيات فيه يُحدّد وجوده صون حقوقه كإنسان مُنتمي إلى الجغرافيا السياسية وإلى الثقافة التنوعية التي تُشكّل ثقافة هذه الجغرافيا السياسية، لذلك هناك تقارب كبير بين العلمانية وبين مناخ الدولة الحديثة المؤسساتية وربما تكون أحد أبرز تعبيراتها كمجتمع مدني يعني البشر دون أحكام مسبقة أو تمييز على أسس ما قبل وطنية .
من أجل أن تكون العلمانية ثقافة للعصر , لابد من تخليص مفهوم العلمانية , من كل ما علق به من شوائب تاريخية , غير مخصبة , والتوجه نحو تحميل المفهوم معان جديدة , لتكون أكثر فائدة للحياة الإنسانية عامة , وفي سياق تطور المفاهيم في كل العلوم , أن تتجمع الأرصدة حول المعاني الأحدث من تطور تعريف المفهوم.
أرى من أجمل التعاريف هو: العلمانية حكم العقل وسلطته .
ليس للعلم القداسة المطلقة , فهو خاضع لعملية تطور مستمر , ولكنه جدير بالاحترام والتقدير , والعلم محاط بأخلاقية نافعة للغاية , وله روحانياته بالمعنى الضيق للكلمة , ولكنها روح تنافسية على مستوى عال من الرصيد ألعرفاني . التنافس ضروري بكل أشكاله الإبداعية , في مختلف مجالات الحياة , وعندما يوجد تنافس حقيقي نزيه , غايته الحقيقة الصادقة, و التوازن بين الجمال والحق , بين المتعة الخاصة والعامة , من خير مرجع لهذا سوى المرجعية العقلية العلمية , التي يمكن مساواتها بالعلمانية , التي تتمثل بالنزاهة والحيادية , والموضوعية والعدالة , , في إنتاج الفكر والعمل , بل وفي كل ما يتعلق بشؤون الحياة المعاصرة , , لأننا نحاكي العقل العلمي الذي لم يترك شيئا مفيدا في الحياة إلا وأخذ من حسناته .....
يقال بالعربية : الحق يعلو ولا يعلى عليه ؟ حسنا , ما هو الحق ؟ , ما هو منطق الحق ؟ هل هو صادر عن النزوات والرغبات أو الأهواء , أم أن منطقا علميًا عقلانيا , مقاربا للعلمانية كثقافة.... هو المرجعية في التفريق بين ممكنات الخطأ أو الصواب , والمسألة ليست مزاجية أو أخلاقية , بقدر ما هي محاولات صادقة , كثقافة عامة لعموم المجتمع أينما كان , وحيثما كان , للاقتراب من العقل العلمي لعلماء العصر الذين قدموا أعظم الخدمات للبشرية الصاعدة نحو الاندماج والتكامل , ليس بسخف التعصب والتزمت بل بفضل المرجعية العلمية .... والعلمانية ليست دينا جديدا للتحكم بمرحلة زمنية في هذا العصر ؟
الديمقراطية من وضع الفيلسوف الحكيم سولون كأحد أعمدة الحكمة السبعة , وهو ليس أقل شأنا من الرسل الأهم في التاريخ البشري , بينما من غير المقبول اعتبار ما يتصوره عن الحياة السياسية المجتمعية , مطلقا ونهائيا , فما الديمقراطية غالبا سوى الاستبداد والطغيان للأكثرية , وحين نقر بذلك فسيكون ذلك , إقرارا غير عادل , ينفي حق الأقلية النسبية , بدون أدنى احترام أو اعتبار لضرورة مناصرة الأحقية العلمية , ومن هنا يمكن مصادرة ديمقراطية الفلسفة بأكملها , بالقول بكل بساطة وسذاجة: لا يستفتى على الحقيقة العلمية أبدا , الشكل يبقى دائما عاجز عن توليد المضمون المناسب ؟.!., فالديمقراطية يمكن لها أن تكون مثالية متعالية عن الواقع , كما يمكن لها أن تكون فجة لكونها مجرد حالة طغيان أو استبداد ؟.
العلمانية كثقافة علمية موضوعية , لا تقبل الانحياز لأي دين أو مذهب أو طائفة , لأن كل هؤلاء متفرقون بينما العقل البشري واحد وتوحيدي , ولا يقبل الانعزال , بل الموضوعية العلمية التي لا يمكن لها إلا أن تكون اندماجية وتكاملية .
العلمانية جوهريا رفض بات لكل قيود أو شروط دينية أو عقائدية بدعوى الإجبارية , و التي تنافي سياق العقل السليم , الخلاصة هنا أن العلمانية ليست ضد الدين لكن ضد أي عقيدة أو سياسة لا تؤمن بوجود الآخر و حريته و تؤمن بالتعددية السياسية و حرية المبدأ السياسي و العقائديو لا تؤمن بمبدأ بدون خضوعه لمناقشة العقل مهما كان .
يتبع...لضيق المكان
تحية و بعد الشكر كله للأخ رياض على هذا الموضوع الهام ... و لو أنه سيدخلنا في مخاطر كبيرة ما بين الدين و العلم و السياسة ... و شكراً لمن سبقني و أغنى هذا الموضوع بأمور مهمة جداً...
سوف أطرح وجهة نظر تبناها الكثير من ذوي الخبرة في هذا المجال و سوف تبدوا أنها مغايرة لما سبقها و لكن على ما أعتقد ....ما دام أننا نحتكم للعقل و هو أساس موضوعنا (فكل السبل تؤدي إلى الطاحونة ).
تكمن أهمية العلمانية بتعزيز إنسانية الإنسان النابعة من فلسفة الحق، فتلغي التمايز وتعزز الحضور على قواعد إنسانية حقوقية وليست سياسية أو دينية على أسس عصبية ، أما الأسس الاقتصادية لها فتقوم على خلق وتعزيز المشترك الاقتصادي التبادلي والتكاملي بين أبناء المجتمع، الذين يبغون الكفاية وسد الحاجات من مصادرها، دون قيود تفرضها المعتقدات بكل أشكالها كون الاقتصاد أحد الأركان الأساسية للحياة.
العلمانية تفكير اجتماعي عنى المجتمع بمواطنه وشمل كل البنى الفلسفية والفكرية والسياسية، وانطلق من أمور الحياة باستخدام العقل المتجاوز للأحكام المسبقة كحضور فردي منتمي إلى مجتمعه، فالعلمانية ليست مذهبا إنما شكلا من أشكال التعايش القائم على التنوع المستمد شكله وحالته من الطبيعة والطبيعي، لكن كونها طُرحت بظل مجتمع تديُّني إيماني تم افتراضها على خصومة مع الدين وهي ليست كذلك، بل أن الدين مشمول بها كواقع موضوعي وليس كرسم مُفترض..
العلمانية تستمد مقوماتها من الحقيقة العلمية، لأن العلم هو التعبير الموضوعي عن الواقع الطبيعي كما هو دون إضافات أو اختزالات، أي أنه التعبير عن حقيقة الأشياء وليس توصيفها، وقد تناولت الإنسان وعلاقته بمحيطه المادي والاجتماعي، وأقرّت حقوقه العامة التي يشترك بها مع الآخر، وحقوقه الخاصة وأهمّها الثقافية التي شكّلها التراكم بشكله التاريخي، وشكّلت التقاطع الحقيقي بين البشر المختلفين حول قراءة الكون بين مادي ومثالي، أي أنها الإقرار بالتنوع الطبيعي وليس المُصنّع المُناسب كما يحلوا للبعض افتراضه.
عندما تسأل أحد المهتمين بالشأنين الثقافي أو السياسي عن تعريف للعلمانية تكون الإجابة المعهودة أو المعروفة أو المُتبنّاة ثقافيا والمُروّج لها بأنها:فصل الدين عن الدولة، وكأن الدين جاء من عالم الفراغ ليبقى في هذا الفراغ، دون إدراك أن الدين وُجد لحل مشاكل الإنسان في هذا الكون على أساس العلاقة بين الله والإنسان المجرد دون خلفيات بيضاء أو سوداء وهذه أهم أولوياته، لأن العابد هو الإنسان المخلوق ، فلابد من تهذيبه وتشذيبه ووضعه على الطريق الصحيح ليقوم بأداء حياتي سليم يُحقق له الخطوة الأولى نحو الجنة الموعودة.... أي أن من أولويات تحديد حالة التدين... بعدها الإنساني... ليتم قبول هذا الإنسان في جنان العالم الآخر، وبالتالي لم يكن من صلب مفهوم العلمانية تحييد الدين أو إقصائه... إذ أنه يمثل الحالة الروحية لأي مجتمع كان، وله دور مهم في حياة الناس، لكن العلمانية انتقدت ما وقع به البعض من رجال الدين من أخطاء أودت بالإنسان للعبودية باسم الدين عندما أوهموا الناس بأنهم ظلال الله على الأرض وهم بشر كغيرهم غير معصومين ولا استثناء لهم في الدنيا أو الآخرة كما تنص عليه الشرائع ، تلك هي النقطة الهامة التي نقدتها العلمانية، ولم تتطرق أو تنفي روح المجتمع بل على العكس،يُضاف له التفرقة التي صنعها رجال الدين بين دين وآخر تحت ذريعة الدفاع عن الله الخاص بكل حالة من مُنطلق الاحتكار الذي أسس للتكفير من ثم الإلغاء .
ما أوصل العلمانية في أوساط كثيرة و خاصة العالم الثالث إلى الانتكاسة تبني القمعيين والمستبدين من الحكام لها على اعتبارها تشكل تبريرا لهم في قيادة مجتمعاتهم على أسس يرونها عصرية وهي خلاف ذلك، وبذلك فهي على خلاف معهم من حيث أنها تعبيرٌ عن التنوع وعن السياسة بتبنيها الديمقراطية كأداة سياسية رغم التقاطع بينهما بالمجتمع.
هناك تقارب كبير بين العلمانية والديمقراطية..... إنما يتحدد الفارق بينهما كون العلمانية تفكير اجتماعي، بينما الديمقراطية تفكير سياسي يعني الاحتكام للبشر الذين يُشكّلون المجتمعات الإنسانية والمقصود بالبشر أي العقل البشري الذي يقرر شؤونه.
التقارب يُصبح أكثر مع المجتمع المدني الذي يُعتبر شكل وتركيب اجتماعي مدني وحديث لبناء المجتمع والدولة ومؤسساتها، (والمقصود بالحديث :الانتماء الأوسع وهو الوطن والتحرر من الانتماءات ما قبل وطنية) ومن علاماته وأسسه على الأرض هو حرية وقانونية اجتماع وتجمع الناس حسب رغباتهم ومصالحهم وميولهم
تمتاز الأنظمة الاستبدادية (المُتعصرنة)بالانتقال النوعي أو اعتماد القفزة النوعية في نقل المجتمع إلى الأمام المُفترض كما حدث لعلمانية ستالين (التعبُّد بالقانون للمواطن السوفييتي)وعلمانية أتاتورك (أردوغان أرسل ابنته إلى جامعة شيكاغو نتيجة لمنعها من دخول الجامعة في تركيا بسبب الحجاب)وعلمانية شاه إيران (العداء السافر للعمامات التي أطاحت به)، قفزة اعتمدت العلمانية التي ناسبتها ففرضت قسرا تغييرا في بنية المجتمع لم تتمكن من التجذر فيه بل بقيت سطحية وسقطت لدى أول امتحان لها (إيران)بالاصطدام بالواقع حين كانت علمانيتها (العصرنة وليس الحداثة)نتاج قرار سياسي يتناقض جوهريا مع الوعي العام والحالة الثقافية الأجتماعية التي كانت سائدة آنذاك.
العلمانية تقوم على الحرية والاحترام العميق للإنسان، وأي منظومة لا تحترم حرية الآخر وحقوقه لا يمكن لها أن تتفق والعلمانية، وإلا ستكون غايتها التمايز كحضور وقيادة نوعية عصرية شكلا ومتخلفة مضمونا، وفي العالم الثالث لا مناخ للعلمانية بظل نظم الاستبداد الاجتماعي والسياسي والمعتقدي، لأن هذه المنظومات لازالت تعتمد إلغاء الآخر عقائدياً واجتماعيا وسياسيا، والإلغاء هذا أهم عنصر مُعوّق للعلمانية إن لم يكن ساحق لها.
أهم ما يميز الدولة الحديثة هي المواطنة المصانة بالقانون صياغة وفعلا على الأرض، وليس المصاغة قانونيا ومهدورة على الأرض، أمّا المواطنة فتُحدّد مواطن المجتمع المدني أو الديمقراطي المُنتمي إلى وطن وليس إلى عصبيات فيه يُحدّد وجوده صون حقوقه كإنسان مُنتمي إلى الجغرافيا السياسية وإلى الثقافة التنوعية التي تُشكّل ثقافة هذه الجغرافيا السياسية، لذلك هناك تقارب كبير بين العلمانية وبين مناخ الدولة الحديثة المؤسساتية وربما تكون أحد أبرز تعبيراتها كمجتمع مدني يعني البشر دون أحكام مسبقة أو تمييز على أسس ما قبل وطنية .
من أجل أن تكون العلمانية ثقافة للعصر , لابد من تخليص مفهوم العلمانية , من كل ما علق به من شوائب تاريخية , غير مخصبة , والتوجه نحو تحميل المفهوم معان جديدة , لتكون أكثر فائدة للحياة الإنسانية عامة , وفي سياق تطور المفاهيم في كل العلوم , أن تتجمع الأرصدة حول المعاني الأحدث من تطور تعريف المفهوم.
أرى من أجمل التعاريف هو: العلمانية حكم العقل وسلطته .
ليس للعلم القداسة المطلقة , فهو خاضع لعملية تطور مستمر , ولكنه جدير بالاحترام والتقدير , والعلم محاط بأخلاقية نافعة للغاية , وله روحانياته بالمعنى الضيق للكلمة , ولكنها روح تنافسية على مستوى عال من الرصيد ألعرفاني . التنافس ضروري بكل أشكاله الإبداعية , في مختلف مجالات الحياة , وعندما يوجد تنافس حقيقي نزيه , غايته الحقيقة الصادقة, و التوازن بين الجمال والحق , بين المتعة الخاصة والعامة , من خير مرجع لهذا سوى المرجعية العقلية العلمية , التي يمكن مساواتها بالعلمانية , التي تتمثل بالنزاهة والحيادية , والموضوعية والعدالة , , في إنتاج الفكر والعمل , بل وفي كل ما يتعلق بشؤون الحياة المعاصرة , , لأننا نحاكي العقل العلمي الذي لم يترك شيئا مفيدا في الحياة إلا وأخذ من حسناته .....
يقال بالعربية : الحق يعلو ولا يعلى عليه ؟ حسنا , ما هو الحق ؟ , ما هو منطق الحق ؟ هل هو صادر عن النزوات والرغبات أو الأهواء , أم أن منطقا علميًا عقلانيا , مقاربا للعلمانية كثقافة.... هو المرجعية في التفريق بين ممكنات الخطأ أو الصواب , والمسألة ليست مزاجية أو أخلاقية , بقدر ما هي محاولات صادقة , كثقافة عامة لعموم المجتمع أينما كان , وحيثما كان , للاقتراب من العقل العلمي لعلماء العصر الذين قدموا أعظم الخدمات للبشرية الصاعدة نحو الاندماج والتكامل , ليس بسخف التعصب والتزمت بل بفضل المرجعية العلمية .... والعلمانية ليست دينا جديدا للتحكم بمرحلة زمنية في هذا العصر ؟
الديمقراطية من وضع الفيلسوف الحكيم سولون كأحد أعمدة الحكمة السبعة , وهو ليس أقل شأنا من الرسل الأهم في التاريخ البشري , بينما من غير المقبول اعتبار ما يتصوره عن الحياة السياسية المجتمعية , مطلقا ونهائيا , فما الديمقراطية غالبا سوى الاستبداد والطغيان للأكثرية , وحين نقر بذلك فسيكون ذلك , إقرارا غير عادل , ينفي حق الأقلية النسبية , بدون أدنى احترام أو اعتبار لضرورة مناصرة الأحقية العلمية , ومن هنا يمكن مصادرة ديمقراطية الفلسفة بأكملها , بالقول بكل بساطة وسذاجة: لا يستفتى على الحقيقة العلمية أبدا , الشكل يبقى دائما عاجز عن توليد المضمون المناسب ؟.!., فالديمقراطية يمكن لها أن تكون مثالية متعالية عن الواقع , كما يمكن لها أن تكون فجة لكونها مجرد حالة طغيان أو استبداد ؟.
العلمانية كثقافة علمية موضوعية , لا تقبل الانحياز لأي دين أو مذهب أو طائفة , لأن كل هؤلاء متفرقون بينما العقل البشري واحد وتوحيدي , ولا يقبل الانعزال , بل الموضوعية العلمية التي لا يمكن لها إلا أن تكون اندماجية وتكاملية .
العلمانية جوهريا رفض بات لكل قيود أو شروط دينية أو عقائدية بدعوى الإجبارية , و التي تنافي سياق العقل السليم , الخلاصة هنا أن العلمانية ليست ضد الدين لكن ضد أي عقيدة أو سياسة لا تؤمن بوجود الآخر و حريته و تؤمن بالتعددية السياسية و حرية المبدأ السياسي و العقائديو لا تؤمن بمبدأ بدون خضوعه لمناقشة العقل مهما كان .
يتبع...لضيق المكان
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
من الحكم السياسية المسترشدة بالثقافة العلمانية , الحكمة التي تقول : من أجل سياسي واحد فعال , لابد من دعمه بألف تقني , كل ذلك من أجل اتخاذ القرار من بين الممكنات المتاحة , وليكون الأكثر جدوى, وفائدة مابين المدى المنظور في جميع أوضاعه النسبية الممكنة .
الدولة العلمانية , هي التي تنشر الثقافة العلمانية , خارج المغلقات الإيديولوجية , والمنعزلات القومية أو الدينية , المذهبية , والطائفية , أي تمنع كل أشكال الاستبداد المطلق , والخاص ألاعتقادي الانعزالي , بحيث الجميع تحت السيادة , بغرض التجميع على المشتركات التنموية التنافسية , في تحديد علماني مستقل ودقيق , لمجالات التنافس , يشجع العام ويدعمه , ولا يحارب الخاص , بمعنى : لا يحب ولا يكره ..ولكن الأفضلية لكل من هو أريحي وشفاف , ومنفتح على المصالح العامة .
الدولة طبيعية , و مبادئ حقوق الإنسان أيضا ,وصفت في إعلان الثورة الفرنسية 1789 بأنها حقوق طبيعية , بل ومقدسة , ولعموم البشرية والإنسانية ,مؤكدا على أن من واجب الدولة أن تحمي حقوق الإنسان ,وكذلك حق الإنسان بالحرية , والمساواة لكل البشر , ناهيك عن كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية , وجعل المشروعية للدولة في صيانة وتوفير تلك الشروط , وبدون تخصيص نذكر حق العمل , والصحة والعون المادي ,للمرضى والعاطلين عن العمل ,وبذلك تم رسم حدود الدولة الطبيعية , بإخلاصها التضامني مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
ليس بالعقل العلمي وحده يحيا الإنسان , ولكنه حل وسط ومعقول مابين الغريزة, و العاطفة أو الروح الطاهرة المتسامية ؟!..
المراجع :كانت عدة مقالات لمفكرين و فلاسفة رواد في هذا المجال .
مع أطيب الأمنيات و عذراً على الأطالة
الدولة العلمانية , هي التي تنشر الثقافة العلمانية , خارج المغلقات الإيديولوجية , والمنعزلات القومية أو الدينية , المذهبية , والطائفية , أي تمنع كل أشكال الاستبداد المطلق , والخاص ألاعتقادي الانعزالي , بحيث الجميع تحت السيادة , بغرض التجميع على المشتركات التنموية التنافسية , في تحديد علماني مستقل ودقيق , لمجالات التنافس , يشجع العام ويدعمه , ولا يحارب الخاص , بمعنى : لا يحب ولا يكره ..ولكن الأفضلية لكل من هو أريحي وشفاف , ومنفتح على المصالح العامة .
الدولة طبيعية , و مبادئ حقوق الإنسان أيضا ,وصفت في إعلان الثورة الفرنسية 1789 بأنها حقوق طبيعية , بل ومقدسة , ولعموم البشرية والإنسانية ,مؤكدا على أن من واجب الدولة أن تحمي حقوق الإنسان ,وكذلك حق الإنسان بالحرية , والمساواة لكل البشر , ناهيك عن كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية , وجعل المشروعية للدولة في صيانة وتوفير تلك الشروط , وبدون تخصيص نذكر حق العمل , والصحة والعون المادي ,للمرضى والعاطلين عن العمل ,وبذلك تم رسم حدود الدولة الطبيعية , بإخلاصها التضامني مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
ليس بالعقل العلمي وحده يحيا الإنسان , ولكنه حل وسط ومعقول مابين الغريزة, و العاطفة أو الروح الطاهرة المتسامية ؟!..
المراجع :كانت عدة مقالات لمفكرين و فلاسفة رواد في هذا المجال .
مع أطيب الأمنيات و عذراً على الأطالة
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: العلمانيه في حوار الاجيال
اصدقاء المنتدى ,
تحيه طيبه,
الشكرالجزيل لكل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع الشائك ,
وتحيه الى د.طارق على الجهد المبذول في جمع هذه الافكار ,
واسترشاده بها لتوضيح مفاهيم العلمانيه من وجهات نظر
مختلفه .
رأت ان اضيف بعضا من الرؤى في تضيق مساحه النقاش ,
وحصره في بضع افكار سائده ومعمه لدى الكثيرين منا .
ان فصل المهام والسلطات ,وتحديدها تستدعي النظر الى
مفهوم العلمانيه على انها واحده من المتطلبات الاساسيه في
للتطور والنهوض بالدول من كبوتها والوصول ال نهايه
النفق المظلم , وهذا ما فعلته الدول التي استطاعت ان تصل
الى النهضه العلميه المتقدمه والى الاقتصاد المتطور ,وكان ذلك
بفضل اتباع اسس المنهج العلمي التحليلي "الديكارتي "
في معالجه قضاياهم اولا , ثم في نظرتم الى الشؤون
الغيبيه "الكناسيه" الدينيه ودور رجال الدين المعوق
لتقدمهم ,وممارسه هؤلاء"رجال الدين " كافه الصلاحيات
والسلطات على العباد في رؤيه دينيه ضيقه وتفاسير وحجج لا
تتطابق مع التفكير العقلاني والعلمي الذي انتهجه الغرب في
بدايه الثوره الصناعيه والثورات الاجتماعيه الرافضه للنهج
"الكنائسي"الديني وكان في ذلك رفضا واضحا لتحيد العقل
والقبول بالاشياء كما يراها رجال الدين .
وترتب على ذلك كف يد رجال الدين عن التدخل في شؤون العلم
والمجتمع , بسلطات بابويه ,والتزامهم صوامعهم وبيوت
العباده.
وان كان قد سبقهم الى ذلك التصور ابن رشد
والكواكبي وشكيب ارسلان وانطوان سعاده وغيرهم من العلمانيون
العرب ,واللذين قبلوا بالنار والحديد والحرق .
ان العلمانيه لا يمكن لها ان تحيى بدون جو من الحريه
والديموقراطيه وهم عنصران اساسيان لتطور المفهوم
العلماني ,في دول العالم الثالث ... وقبوله حتى من اللذين لا
يؤمنون فيه, بل ويعارضونه بشتى الوسائل وبكل ما اوتوا من
قوه , ويعود ذلك الى قصور في مفهوم رجال الدين الى الدين
نفسه في التضيق والممانعه والتجديد و عدم قراءه الاشياء بعين
التطور الحاصل في المجتمعات على وجه الكره الارضيه ,
"مجتمع القريه الصغيره" ورفضهم لكل ما هو جديد,ومتطور .
وبذلك شكلوا هؤلاء عقبه كبيره في وجه التطور العلماني
للمجتمع,والقبول التدريجي للمفهوم بحد ذاته .
ان النظر الى العلمانيه كما روجوا معارضيها على انها
اقصاء لدور الدين في المجمتمع لهو اجحاف بحق العلمانيه
والدين بان واحد,والامثله كثيره بالغرب على انها ليست كما
يدعون ,بل استطاع الغرب تنطيم العلاقه بينهم وتحديدها ,
في سياده العقل البشري وعدم الغاءه ,في مناخ من الحريه
والديموقراطيه الشفاف, حتى وصولوا الى ما هم عليه اليوم .
ولعل في ذلك النهج قدوه لنا ,في التقدم والوصول الى مصافي
الدول التي نطمح.
هذه بعض من المحاور التي اردت تسليط الضوء عليها من بين عده
محاور اخرى مطروحه للنقاش في طيف عريض واسع من الاخد والرد.
واخيرا لكم تحياتي الحاره .
وبانتظار محاور نقاش اخرى .
تحيه طيبه,
الشكرالجزيل لكل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع الشائك ,
وتحيه الى د.طارق على الجهد المبذول في جمع هذه الافكار ,
واسترشاده بها لتوضيح مفاهيم العلمانيه من وجهات نظر
مختلفه .
رأت ان اضيف بعضا من الرؤى في تضيق مساحه النقاش ,
وحصره في بضع افكار سائده ومعمه لدى الكثيرين منا .
ان فصل المهام والسلطات ,وتحديدها تستدعي النظر الى
مفهوم العلمانيه على انها واحده من المتطلبات الاساسيه في
للتطور والنهوض بالدول من كبوتها والوصول ال نهايه
النفق المظلم , وهذا ما فعلته الدول التي استطاعت ان تصل
الى النهضه العلميه المتقدمه والى الاقتصاد المتطور ,وكان ذلك
بفضل اتباع اسس المنهج العلمي التحليلي "الديكارتي "
في معالجه قضاياهم اولا , ثم في نظرتم الى الشؤون
الغيبيه "الكناسيه" الدينيه ودور رجال الدين المعوق
لتقدمهم ,وممارسه هؤلاء"رجال الدين " كافه الصلاحيات
والسلطات على العباد في رؤيه دينيه ضيقه وتفاسير وحجج لا
تتطابق مع التفكير العقلاني والعلمي الذي انتهجه الغرب في
بدايه الثوره الصناعيه والثورات الاجتماعيه الرافضه للنهج
"الكنائسي"الديني وكان في ذلك رفضا واضحا لتحيد العقل
والقبول بالاشياء كما يراها رجال الدين .
وترتب على ذلك كف يد رجال الدين عن التدخل في شؤون العلم
والمجتمع , بسلطات بابويه ,والتزامهم صوامعهم وبيوت
العباده.
وان كان قد سبقهم الى ذلك التصور ابن رشد
والكواكبي وشكيب ارسلان وانطوان سعاده وغيرهم من العلمانيون
العرب ,واللذين قبلوا بالنار والحديد والحرق .
ان العلمانيه لا يمكن لها ان تحيى بدون جو من الحريه
والديموقراطيه وهم عنصران اساسيان لتطور المفهوم
العلماني ,في دول العالم الثالث ... وقبوله حتى من اللذين لا
يؤمنون فيه, بل ويعارضونه بشتى الوسائل وبكل ما اوتوا من
قوه , ويعود ذلك الى قصور في مفهوم رجال الدين الى الدين
نفسه في التضيق والممانعه والتجديد و عدم قراءه الاشياء بعين
التطور الحاصل في المجتمعات على وجه الكره الارضيه ,
"مجتمع القريه الصغيره" ورفضهم لكل ما هو جديد,ومتطور .
وبذلك شكلوا هؤلاء عقبه كبيره في وجه التطور العلماني
للمجتمع,والقبول التدريجي للمفهوم بحد ذاته .
ان النظر الى العلمانيه كما روجوا معارضيها على انها
اقصاء لدور الدين في المجمتمع لهو اجحاف بحق العلمانيه
والدين بان واحد,والامثله كثيره بالغرب على انها ليست كما
يدعون ,بل استطاع الغرب تنطيم العلاقه بينهم وتحديدها ,
في سياده العقل البشري وعدم الغاءه ,في مناخ من الحريه
والديموقراطيه الشفاف, حتى وصولوا الى ما هم عليه اليوم .
ولعل في ذلك النهج قدوه لنا ,في التقدم والوصول الى مصافي
الدول التي نطمح.
هذه بعض من المحاور التي اردت تسليط الضوء عليها من بين عده
محاور اخرى مطروحه للنقاش في طيف عريض واسع من الاخد والرد.
واخيرا لكم تحياتي الحاره .
وبانتظار محاور نقاش اخرى .
رياض عبيد- عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 65
الموقع : dubai
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى