مواضيع مماثلة
فتوحات عربية دخلت كتاب/ جينيس /
3 مشترك
:: كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
فتوحات عربية دخلت كتاب/ جينيس /
lمنقـــــــول من مقال للأستاذ سلمان مصالحة
أبدأ كلامي بنكتة ذات نكهة يهوديّة:
رجل يهودي كان يجلس في مقهى ستارباكس ويقرأ صحيفة عربيّة. تصادف وجود صديق له في ذات المكان، وشاهد هذه الظاهرة الغريبة. شعر الصديق بالحزن فاقترب من الرجل وقال: يا موشيه، هل فقدت صوابك؟ لماذا تقرأ صحيفة عربية؟ أجابه موشيه: كنت معتادًا على قراءة الصحف اليهودية، لكن ماذا وجدت فيها؟ اليهود يُضطهدون، إسرائيل تُهاجَم ويُعتدى عليها، اليهود يختفون بسبب الاندماج والزواج المختلط، اليهود يعيشون بحالة فقر....
لقد شعرت بالكثير من الأسى والاكتئاب بسبب هذه الأخبار في الصحافة اليهودية. ولذلك فقد انتقلت لقراءة الصحف العربية. فماذا أجد الآن في هذه الصحف؟ اليهود يملكون جميع البنوك والمصارف، اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام، اليهود أغنياء وأقوياء، اليهود يحكمون العالم، وما شابه ذلك. الأخبار هنا أفضل بكثير ومفرحة وتبعث على التفاؤل ويتابع الكاتب مقاله إلى أن يقول خلاصة الكلام لمن يريد أن ينصت قليلاً:
لا الاستعمار ولا الصهيونية هما اللذان يقفان حجر عثرة أمام تطوير مناهج التعليم العربية وتطوير الجامعات العربية. نعم، ليس الآخرون هم من يقفون سدًّا منيعًا أمام تطوير العلوم في هذا العالم العربي المترامي الأطراف. هل هنالك من يمنع عربيًّا أيًّا كان من إجراء الأبحاث العلميّة لاكتشاف دواء لمرض؟ هل هنالك من يمنع أحدًا من العرب من أن يُطوّر جهازًا يفيد به شعبه أوّلاً والبشر تاليًا؟ هل هنالك من يمنع أحدًا من العرب من إجراء البحوث واكتشاف أسرار هذا العالم والكون المترامي الأطراف؟
فماذا يُقدم العرب للعالم في هذا الأوان؟ كلّ ما في جعبة العرب يظهر في السنوات الأخيرة على الملأ. فلقد شاع في السنوات الأخيرة تهافت العرب وافتخارهم بتسجيل أرقام قياسية في كتاب چينيس. فماذا نجد هناك؟
إليكم هذه النبذة عن الفتوحات العربية
في العصر الحديث. فمرّة يسجّل العرب أكبر صحن حمّص على الإطلاق، ومرّة يسجّلون أكبر طبق كنافة. مرّة يسجّلون أكبر مجموعة سبحات، ومرّة يسجّلون أكبر طائرة ورقية. مرّة يسجّلون أكبر عدد من ملاقط الغسيل معلّقة على اليد ومرّة يسجّلون أكبر قبّعة. وأخيرًا سمعنا أنّ الأردن، ما شاء الله، سجّل أكبر قنّينة مملوءة بالرّمل.
فيا سلام على هذه الفتوحات العلمية العربية!
ولأنّي أنتمي إلى هذه الأمّة المغلوب على أمرها، فإنّه يحزّ في نفسي أن أرى هذه الحال التي آلت إليها. ولأنّي أحاول النّظر في المرآة فإنّي أحاول وضع الإصبع على مسببات الخلل في مسيرة هذه الأمّة السياسية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية. لكن، هنالك صنف من البشر لا يريدون أن يسمعوا ولا يريدون أن يفقهوا. إنّهم يركنون إلى جهلهم مفتخرين بشعارات كاذبة تدغدغ عواطفهم وعواطف العامّة. إنّهم لا يعرفون حتّى كتابة فقرة صغيرة بلغتهم، باللغة التي يفتخرون بها ويتشدّقون صباح مساء بأنّها لغة أمّهم، فيا لها من لغة ويا لها من أمّ.
وأخيرًا، وإزاء فتوحات چينيس العربية المذكورة آنفًا، فإنّي أعتقد أنّه آن الأوان لأن يسجّل العرب أنفسهم بوصفهم يعيشون في أفسد وأظلم أنظمة ومجتمعات على وجه الأرض، بل وأكثر من ذلك يستطيعون أن يسجّلوا أنفسهم أيضًا على أنّهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل هذا الفساد والظلام. أليس كذلك؟
والعقل ولي التوفيق!
أبدأ كلامي بنكتة ذات نكهة يهوديّة:
رجل يهودي كان يجلس في مقهى ستارباكس ويقرأ صحيفة عربيّة. تصادف وجود صديق له في ذات المكان، وشاهد هذه الظاهرة الغريبة. شعر الصديق بالحزن فاقترب من الرجل وقال: يا موشيه، هل فقدت صوابك؟ لماذا تقرأ صحيفة عربية؟ أجابه موشيه: كنت معتادًا على قراءة الصحف اليهودية، لكن ماذا وجدت فيها؟ اليهود يُضطهدون، إسرائيل تُهاجَم ويُعتدى عليها، اليهود يختفون بسبب الاندماج والزواج المختلط، اليهود يعيشون بحالة فقر....
لقد شعرت بالكثير من الأسى والاكتئاب بسبب هذه الأخبار في الصحافة اليهودية. ولذلك فقد انتقلت لقراءة الصحف العربية. فماذا أجد الآن في هذه الصحف؟ اليهود يملكون جميع البنوك والمصارف، اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام، اليهود أغنياء وأقوياء، اليهود يحكمون العالم، وما شابه ذلك. الأخبار هنا أفضل بكثير ومفرحة وتبعث على التفاؤل ويتابع الكاتب مقاله إلى أن يقول خلاصة الكلام لمن يريد أن ينصت قليلاً:
لا الاستعمار ولا الصهيونية هما اللذان يقفان حجر عثرة أمام تطوير مناهج التعليم العربية وتطوير الجامعات العربية. نعم، ليس الآخرون هم من يقفون سدًّا منيعًا أمام تطوير العلوم في هذا العالم العربي المترامي الأطراف. هل هنالك من يمنع عربيًّا أيًّا كان من إجراء الأبحاث العلميّة لاكتشاف دواء لمرض؟ هل هنالك من يمنع أحدًا من العرب من أن يُطوّر جهازًا يفيد به شعبه أوّلاً والبشر تاليًا؟ هل هنالك من يمنع أحدًا من العرب من إجراء البحوث واكتشاف أسرار هذا العالم والكون المترامي الأطراف؟
فماذا يُقدم العرب للعالم في هذا الأوان؟ كلّ ما في جعبة العرب يظهر في السنوات الأخيرة على الملأ. فلقد شاع في السنوات الأخيرة تهافت العرب وافتخارهم بتسجيل أرقام قياسية في كتاب چينيس. فماذا نجد هناك؟
إليكم هذه النبذة عن الفتوحات العربية
في العصر الحديث. فمرّة يسجّل العرب أكبر صحن حمّص على الإطلاق، ومرّة يسجّلون أكبر طبق كنافة. مرّة يسجّلون أكبر مجموعة سبحات، ومرّة يسجّلون أكبر طائرة ورقية. مرّة يسجّلون أكبر عدد من ملاقط الغسيل معلّقة على اليد ومرّة يسجّلون أكبر قبّعة. وأخيرًا سمعنا أنّ الأردن، ما شاء الله، سجّل أكبر قنّينة مملوءة بالرّمل.
فيا سلام على هذه الفتوحات العلمية العربية!
ولأنّي أنتمي إلى هذه الأمّة المغلوب على أمرها، فإنّه يحزّ في نفسي أن أرى هذه الحال التي آلت إليها. ولأنّي أحاول النّظر في المرآة فإنّي أحاول وضع الإصبع على مسببات الخلل في مسيرة هذه الأمّة السياسية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية. لكن، هنالك صنف من البشر لا يريدون أن يسمعوا ولا يريدون أن يفقهوا. إنّهم يركنون إلى جهلهم مفتخرين بشعارات كاذبة تدغدغ عواطفهم وعواطف العامّة. إنّهم لا يعرفون حتّى كتابة فقرة صغيرة بلغتهم، باللغة التي يفتخرون بها ويتشدّقون صباح مساء بأنّها لغة أمّهم، فيا لها من لغة ويا لها من أمّ.
وأخيرًا، وإزاء فتوحات چينيس العربية المذكورة آنفًا، فإنّي أعتقد أنّه آن الأوان لأن يسجّل العرب أنفسهم بوصفهم يعيشون في أفسد وأظلم أنظمة ومجتمعات على وجه الأرض، بل وأكثر من ذلك يستطيعون أن يسجّلوا أنفسهم أيضًا على أنّهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل هذا الفساد والظلام. أليس كذلك؟
والعقل ولي التوفيق!
بدوي المهجر- عدد المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
العمر : 77
الموقع : السويداء
رد: فتوحات عربية دخلت كتاب/ جينيس /
هذه هي المشكله يا اخي وهو ان هذه الفئة لايريدون ان يسمعوا
ولا يريدون ان يفقهوا ابداً لهذانرى انهم يركنون الى جهلهم
مفتخرين بتلك الشعارات الكاذبة التي تدغدغ عواطفهم
وعواطف جميع الناس ولايعرفون الكتابة ابداً بلغتهم
بالحقيقة مقالة جميلة ومفيدة جداً ووفقك الله يارب
اخي الكريم
شكراً لك لكل ما تتحفنا به دائماً
تحياتي واشواقي اخي الغالي
تحية وبعد
رد: فتوحات عربية دخلت كتاب/ جينيس /
تحياتي واحترامي دكتور بشار ...أقصدكَ أنت !!!!!بشار عريج
بدوي المهجر- عدد المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 12/02/2010
العمر : 77
الموقع : السويداء
:: كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى