مواضيع مماثلة
دعوة لذرف الدموع .
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دعوة لذرف الدموع .
دعوة لذرف الدموع ...
لا يوجد فائدة من ذرف الدموع ...إلا أنها تنظف المقلتين ..و تخفف كربة القلب ..لذلك أدعوكم لذرف الدموع و البكاء....لم أبكِ في كل الجنازات التي حضرتها ...و حتى جنازات المقربين إلى قلبي ...أما الآن أحرض نفسي كما أنني أدعو الآخرين للبكاء ...دعونا نبكي و نذرف الدموع عنهم ...عن المفجعين بموت أولادهم ..عن الأيتام و عن كل الثكالا ...الذين لا وقت لديهم ليبكون شهدائهم و يرثوا أحبتهم ...فعليهم دفنهم بسرعة ...و العودة إلى مصيرهم الذي ينتظرهم فهم مشاريع شهداء ....يهبوا لحماية من تبقى من أحياء ...بالطبع دموعنا لن تفيدهم بشيء ...!! دموعنا و بكاؤنا ..هو تماماً كصمتنا ...كعجزنا ...أو تخاذلنا ..
دعونا نبكي كي لا ننسى أو نتناسى أن هذه ليست صوراً ...بل جثث و أن الذي يسيل ليس مادة ملونة بل دم كالذي يجري في عروقنا الآن...أنظر التلفاز كل يوم و أسمع الأرقام ...خمسة في ...عشرة في ...أربعة عشر في ...عشرين في ... ماذا يعني هذا ؟؟؟
ربما رقم ثلاثة كان يفكر في شراء كرة قبل أن يقتل ...و ربما رقم عشرين كان يفكر في موعده الغرامي غداً و لن يحدث ...و ربما رقم خمسين كانت تنتظر يوم خطوبتها الخميس القادم ...أما رقم سبعين كان ينتظر نتيجة نجاحه في المدرسة ليحصل على هدية نجاحه من أبيه ...و ربما رقم مائة كان يفكر أي هدية يشتري لزوجته الشابة في عيد الحب و عيد زواجه الأول ...ورقم خمس مائة ربما كانت تحلم بفارسها الذي سيأتي على حصان أبيض و رقم سبعة مائة كان يفكر أي هدية يشتري لأمه يوم عيد الأم ..و كانت الشهادة الهدية التي أحرقت قلب والدته..و ربما رقم ألف لم يكن يفكر بشيء ...!!!
ما العمل ؟؟...ماذا نفعل ؟؟؟....هل نحضر آلة حاسبة و نجمع الأرقام ؟؟؟ لماذا لا نرقم الأحياء!!....أحسب ...و أجمع ...و رقم ...و قبل أن تخرج من المنزل أعطي نفسك رقم ...!!!
دعونا نبكي و نذرف الدموع ...كي لا نصدق أنهم مجرد أرقام !! و أننا مثلهم أرقام !!!
إذا صدقنا ذلك سنكون كآلة القتل النظامية التي لا ترى في الشعب الأعزل سوى أرقام ..تحذف الرقم التي تشاء ..دعونا نبكي على أنفسنا كي لا نصدق أننا أرقام بائسة ...لأننا إذا صدقنا ذلك ...زدنا موتاً على الأموات ....
لا يوجد فائدة من ذرف الدموع ...إلا أنها تنظف المقلتين ..و تخفف كربة القلب ..لذلك أدعوكم لذرف الدموع و البكاء....لم أبكِ في كل الجنازات التي حضرتها ...و حتى جنازات المقربين إلى قلبي ...أما الآن أحرض نفسي كما أنني أدعو الآخرين للبكاء ...دعونا نبكي و نذرف الدموع عنهم ...عن المفجعين بموت أولادهم ..عن الأيتام و عن كل الثكالا ...الذين لا وقت لديهم ليبكون شهدائهم و يرثوا أحبتهم ...فعليهم دفنهم بسرعة ...و العودة إلى مصيرهم الذي ينتظرهم فهم مشاريع شهداء ....يهبوا لحماية من تبقى من أحياء ...بالطبع دموعنا لن تفيدهم بشيء ...!! دموعنا و بكاؤنا ..هو تماماً كصمتنا ...كعجزنا ...أو تخاذلنا ..
دعونا نبكي كي لا ننسى أو نتناسى أن هذه ليست صوراً ...بل جثث و أن الذي يسيل ليس مادة ملونة بل دم كالذي يجري في عروقنا الآن...أنظر التلفاز كل يوم و أسمع الأرقام ...خمسة في ...عشرة في ...أربعة عشر في ...عشرين في ... ماذا يعني هذا ؟؟؟
ربما رقم ثلاثة كان يفكر في شراء كرة قبل أن يقتل ...و ربما رقم عشرين كان يفكر في موعده الغرامي غداً و لن يحدث ...و ربما رقم خمسين كانت تنتظر يوم خطوبتها الخميس القادم ...أما رقم سبعين كان ينتظر نتيجة نجاحه في المدرسة ليحصل على هدية نجاحه من أبيه ...و ربما رقم مائة كان يفكر أي هدية يشتري لزوجته الشابة في عيد الحب و عيد زواجه الأول ...ورقم خمس مائة ربما كانت تحلم بفارسها الذي سيأتي على حصان أبيض و رقم سبعة مائة كان يفكر أي هدية يشتري لأمه يوم عيد الأم ..و كانت الشهادة الهدية التي أحرقت قلب والدته..و ربما رقم ألف لم يكن يفكر بشيء ...!!!
ما العمل ؟؟...ماذا نفعل ؟؟؟....هل نحضر آلة حاسبة و نجمع الأرقام ؟؟؟ لماذا لا نرقم الأحياء!!....أحسب ...و أجمع ...و رقم ...و قبل أن تخرج من المنزل أعطي نفسك رقم ...!!!
دعونا نبكي و نذرف الدموع ...كي لا نصدق أنهم مجرد أرقام !! و أننا مثلهم أرقام !!!
إذا صدقنا ذلك سنكون كآلة القتل النظامية التي لا ترى في الشعب الأعزل سوى أرقام ..تحذف الرقم التي تشاء ..دعونا نبكي على أنفسنا كي لا نصدق أننا أرقام بائسة ...لأننا إذا صدقنا ذلك ...زدنا موتاً على الأموات ....
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: دعوة لذرف الدموع .
د: طارق نايف الحجار كتب:دعوة لذرف الدموع ...
لا يوجد فائدة من ذرف الدموع ...إلا أنها تنظف المقلتين ..و تخفف كربة القلب ..لذلك أدعوكم لذرف الدموع و البكاء....لم أبكِ في كل الجنازات التي حضرتها ...و حتى جنازات المقربين إلى قلبي ...أما الآن أحرض نفسي كما أنني أدعو الآخرين للبكاء ...دعونا نبكي و نذرف الدموع عنهم ...عن المفجعين بموت أولادهم ..عن الأيتام و عن كل الثكالا ...الذين لا وقت لديهم ليبكون شهدائهم و يرثوا أحبتهم ...فعليهم دفنهم بسرعة ...و العودة إلى مصيرهم الذي ينتظرهم فهم مشاريع شهداء ....يهبوا لحماية من تبقى من أحياء ...بالطبع دموعنا لن تفيدهم بشيء ...!! دموعنا و بكاؤنا ..هو تماماً كصمتنا ...كعجزنا ...أو تخاذلنا ..
دعونا نبكي كي لا ننسى أو نتناسى أن هذه ليست صوراً ...بل جثث و أن الذي يسيل ليس مادة ملونة بل دم كالذي يجري في عروقنا الآن...أنظر التلفاز كل يوم و أسمع الأرقام ...خمسة في ...عشرة في ...أربعة عشر في ...عشرين في ... ماذا يعني هذا ؟؟؟
ربما رقم ثلاثة كان يفكر في شراء كرة قبل أن يقتل ...و ربما رقم عشرين كان يفكر في موعده الغرامي غداً و لن يحدث ...و ربما رقم خمسين كانت تنتظر يوم خطوبتها الخميس القادم ...أما رقم سبعين كان ينتظر نتيجة نجاحه في المدرسة ليحصل على هدية نجاحه من أبيه ...و ربما رقم مائة كان يفكر أي هدية يشتري لزوجته الشابة في عيد الحب و عيد زواجه الأول ...ورقم خمس مائة ربما كانت تحلم بفارسها الذي سيأتي على حصان أبيض و رقم سبعة مائة كان يفكر أي هدية يشتري لأمه يوم عيد الأم ..و كانت الشهادة الهدية التي أحرقت قلب والدته..و ربما رقم ألف لم يكن يفكر بشيء ...!!!
ما العمل ؟؟...ماذا نفعل ؟؟؟....هل نحضر آلة حاسبة و نجمع الأرقام ؟؟؟ لماذا لا نرقم الأحياء!!....أحسب ...و أجمع ...و رقم ...و قبل أن تخرج من المنزل أعطي نفسك رقم ...!!!
دعونا نبكي و نذرف الدموع ...كي لا نصدق أنهم مجرد أرقام !! و أننا مثلهم أرقام !!!
إذا صدقنا ذلك سنكون كآلة القتل النظامية التي لا ترى في الشعب الأعزل سوى أرقام ..تحذف الرقم التي تشاء ..دعونا نبكي على أنفسنا كي لا نصدق أننا أرقام بائسة ...لأننا إذا صدقنا ذلك ...زدنا موتاً على الأموات ....
هل حقاً أن البكاء ينفعهم.... هل هو حقاً من سيخفف كربة القلب...
هل هو من سيراعي ألم الذل ونوبة العنين.....
بالحقيقة يا دكتور طارق هل حقاً سنراعي الصدمة عليهم
أم أنهم حقاً دموعنا لن تفيدهم...لن ترثو قلوبهم
هل حقاً نستطيع ان ننسى أن ما نراه هو لحم مسطراُ
كان منذ قليل يحوم ويسير ...ويعمل الكثير
لن ننسى... ولن نستطيع أن ننسى ابداً كل هذا
لأنه ليس بسيطاُ... وليس عادياً ابداً
لاتنفع الاشياء...ولكن لن يصبح سهلاً ابداً
سنبكي.... ونبكي.... الى أن تصبح الدموع سيلاً
سنبكي... حتى بعد أن تلاشت الهمة...
بائساً وحزناً عليهم....
ربما يوماً رأينا في وجوههم علامات النصر
ربما يوماً لاحت لناعلامات الهمة
او ربما كانت لهم عوضاً عن كل شيئ
تحية ودموع لا تحد
رد: دعوة لذرف الدموع .
شكراً سيدة خلود على الإضافة اللطيفة ...مع أجمل التحيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: دعوة لذرف الدموع .
دعونا نبكي الان علنا نكفر عن عشرات السنين من التصفيق التي عشناها ونحن نبجل بالقائد الملهم الفذ الذي لا يأتيه الباطل
دعونا نبكي لاننا كنا ننظر الى المرتشي على انه رجل قد حاله وشاطر
دعونا نبكي عندما كنا نساهم في خراب البلد
دعونا نبكي لاننا كنا نعلم ان بلادنا في طريقها للهاوية وكنا نؤيد المجرمين والقتلة من منطلق ما دخلنا
دعونا نبكي لاننا بلدنا تخترق لاننا في الغربة ننعم بالامان واخواننا يقتلون ولا نفعل لهم شئ
الافضل لنا ان ننتحر فالبكاء لا يجدي
دعونا نبكي لاننا كنا ننظر الى المرتشي على انه رجل قد حاله وشاطر
دعونا نبكي عندما كنا نساهم في خراب البلد
دعونا نبكي لاننا كنا نعلم ان بلادنا في طريقها للهاوية وكنا نؤيد المجرمين والقتلة من منطلق ما دخلنا
دعونا نبكي لاننا بلدنا تخترق لاننا في الغربة ننعم بالامان واخواننا يقتلون ولا نفعل لهم شئ
الافضل لنا ان ننتحر فالبكاء لا يجدي
عادل خليل- عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
العمر : 54
الموقع : syria
رد: دعوة لذرف الدموع .
اذرفوا الدموع ... فلسوف يقولون في ذلك الإعلام الكاذب أنكم كنتم تقشرون البصل
أو أن السماء كانت تمطر فخرجتم لشكر السماء على نعمة المطر
أو أن الغلّة والخرجية كانت هزيلة وليست كما وعدتكم الآلهة
ابكوا ولسوف يقولون ما يقولون ولكن أقول أنكم ستضحكون في نهاية المطاف
أو أن السماء كانت تمطر فخرجتم لشكر السماء على نعمة المطر
أو أن الغلّة والخرجية كانت هزيلة وليست كما وعدتكم الآلهة
ابكوا ولسوف يقولون ما يقولون ولكن أقول أنكم ستضحكون في نهاية المطاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى