المنديل الأزرق !

المهاجر كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كانت مفزعة تلك المرأة وهي تنادي على أثباج من قبر يحفر ذاكراتها العميقة بالمآسي والصراخ العاكس عن مابداخلها من فراغات !
وحينما تشكل المطر بدأت تظهر قطع من الغيوم على أرضها العطشانة ! وفوج من الأشباح يعبر فوق سطح المنزل وكأنني لم أكتب رواية تعبر فوق جثث الجند التي تحدثت عنها في أبواب سابقة
ربما قتلت ملكة الأنوار بداخلي .. وأصبح منديلها الأزرق تتناثر بقاياه في حقول المجهول ..
حقول تمرق بين ثنايا سفوح القهر ونبذ الذات !!
لم أكن روئياً يوما لولا أنني أكتشفت موهبتي بصدفة مضت من حياتي .. وأحزاني وبحثي الطويل عن حسناء سكنت الكوكب ..
يالهذا العالم الكوني الذي أسرني بأحلامه الغائمة خلف جدران الآحقيقة لتلك الملكة الطائرة من بين الغيوم السوداء ..
كنت أقنع نفسي لسنوات من عمري على أن أتجاوز هذه المرحلة !!
مرحلة صراع الذات و يقين يتموج في بحر أحزاني !!
أعترف أنني فشلت في رحلة البحث ولكنني ماضي في وهمي الذي قد يتحول إلى حقيقة تنحدر فيه كل جروحي بعيدة عن سيرة تلك الملكة وحتى لو تعمقت في الأدب الأنجليزي وكيف كان يفعل سيد الفلاسفة أفلاطون .