ســِفـْرُالـحـريـة

................. ســِفــْرُ الـحـريـة
طوبى لـِمـَنْ يـحـمـلُ صـلـيـبـَه ويـمـْضي رافـعَ الـرأسِ هـاتـفـاً :
حـريـّة.....حـرْيـّة.....حــريــّة
ولـمـَنْ يـحـمـلُ جِـراحـَه الـمـثـخـنـةَ لـيرويَ بـدمائِه تـرابَ الـوطـنِ الـمـتعـطشِ
إلـى مـاءِ الـحـريّـة.....
ولـمـن يـحـمـلُ مـنـجـلـَه لـيـسـاهمَ فـي موسـمِ الـحـصـاد ِويـقـفَ أمـام حـقـولِ القمح
ويـمـتـعَ نأظـريـه بـرؤيـة السـنـابـلِ الـمـتـمـاوجـة مـعِ هـبـوبِ نـسـمـات الـحـريّـة ,,,,
ولـمـن يـحـمـلُ مـعـولـَه لـيـعـمـلَ فـي ورشـات ِالـعـملِ مسـاهـمـاً فـي رفـعِ الإنـتـاجِ
ويـمـسـحُ عـرقَ جـبـيـنـِه بـعـد عـنـاءِ الـتـعـبِ مـسـتـنـشـقـاً الـنـسمـاتِ الـعـلـيـلـةِ الـمـتضـمـخـة ِ
بـعـبـقِ الـحـرية ......
طـوبى لـِمـنْ يـحـمـلُ قـلـمـَاً لـيـسـطـرَ فـي صـفـحـاتِ الـنـضـالِ
سـطـوراً تـشـعُّ حـروفـهـا بـأنـوار الـحـريـة ....
ولـمـن يـكـتـبُ قـصـيـدةً ,تـتـضـوعُ بـعـبـقِ الـكلـمـاتِ ,وأريـجِ الـمـعـانـي.
وأجـمـلِ الأبـيـات ِ الـناطـقـة ِ بـحـروف الـحـريـة....
ولـمـن ْ يـعـزفُ لـحـنـاً مـمـوسـقـاً يـتـغـلـغـلُ فـي سـحـرِ نـغـمـاتـه ,
وصـفـاءِ إيـقـاعـهِ إلـى نـفـوسِ تـوّاقـةٍ لــتـرْقـصَ عـلى إيـقـاعِ الـحـريـة,,,,
ولـمـنْ يـذهـبُ إلـى الـعـمـلِ وفـي نـفـسـهِ إشـعـاعٌ مـنَ الأمـلِ يـنـبـثـقُ
مـضـيـئاً الـجـوانـبَ الـمـظـلـمـة مـنَ نـفـسـهِ لـتـكـشـفَ أمـامـَه
الـطـريـقَ الـمـؤديـةَ إلـى الـحـريـة .....
طـوبـى لـمـن يـحـمـلُ كـتـابـَه ويـقـلَّـبَ صـفـحـاتـه
ويـنـتـزعَ مـنـه كـلَّ مـا يـشـوِّهُ مـعـنـى كـلـمـةِ الـحـريـّة......
ولـمـَنْ يـد خـل إلـى قـاعـةِ الـدرسِ مُـتـوَّجـاً بـنـورِ الـعـلـمِ والـمـعـرفـةِ
و مـزوّداً بـتـاجٍ مـنَ الـوعـي ِوالـثـقـافـةِ ويـرفـع أمـامَ طـلابه عـلمَ الـحـريـة....
وللأم الـتـي تـرضعُ طـفـلـَهـا وتـتـرنـمُ بـأغـنـيـاتٍ عـلى نـغـمـاتِ صـوتِ شـفـاهِ الطـفـلِ
الـمداعـبـةِ حـلـمـةِ ثـديـهـاوتـشـبـعـه حـلـيـبـاً صـافيـاً نـقـيـاً سليماً
لـمـعـنـى كـلـمـةِ الـحـريـّة ....
ولـلأبِ الـذي يـجـمـعُ أبـنـاءَه وبـنـاتـِه ويـغـرس ُ فـيهـم روحَ الـحـوار
وحـبِّ الـمـنـاقـشـة ِ والـجـدلـيـة الـبـنـّاءةِ فـي شـرحِ مـعـنـى الـحـريّـة.....
ولـمـن يـجـلـس ُ خـلـفَ قـوسَ الـمـحـكـمـة مـُحـِقـّاً لـلـحـقّ
ومُـبـْطـلاً للباطل ومُـنـْصـفاً لـلـمـظـلـومـيـن,
ومُـنـزلا الـعـقوبـة عـلى الظالـمـيـن , وحـيـثـيـّاتُ الـقـضـيـة الـتـي بـيـنَ يـديـه
: حـيـثُ أنـنـي حـرٌ فـالـقـرارُ سـيـصدر حـكيـمـاً سـلـيـمـاً
لأنـه كـتـبَ بـمـداد الـحـريـة.....
ولــمـن يـقـفُ أمـامَ قـوس الـمـحـكـمـةِ لا يـخـشى فـي الـحـق لـومـةَ لائـم ,
مـدافـعـاً عـن حـقـوق الـمظـلـومـيـن , ومـنـافـحـاً بـكـلِّ شـجـاعـة مـن أجـل
أن تـبـقـى رايـةُ الـحـقِّ مـرفـوعـة ً فـي سـمـاء الـحـرية ....
طـوبـى لـمـن يـقـفُ فـي وجـهِ سـجـّانـه ثـائـراً ,
ولـمـن يـصـرخُ مـتـحـديـاً جـبـروت َ جـلّاده ,
ورافـضـاً الأوامـرِ الـتـعـسـفـيـة والـقـراراتِ الـجـائـرة
ولـو أدّى ذلـكَ إلـى الـتـضـحـيـةِ بـروحـه مـن أجـلِ الـجـريـّة ...
ولـمـن يـهـتـفُ بـأعـلـى صـوتـه
لا لـلأحـكـامِ الـعـرفـيـة ,
لا لـقـانـون الطوارئ ,
لا لـلـمـحـاكـمِ الاسـتـئـنـافـيـة ,
لا لـلـمـحـسـوبـيـة ,
لا لـلـفـسـاد ,
لا لـلـرشـوة ِ,
نـعـم ,,,,نـعـم لـلـحـريـة ,,,,
طـوبـى لـمـن نـزعَ الـخـوفَ مـن ْ نـفـسـهِ
وأزاحَ الـغـشاءَ عـن نـاظـريـه ,
وخـلـعَ الـقـنـاعَ عـن بـصـيـرتـه
وهـتـف بـصـوتـه مـدوّيـاً :
حـــريـــــّة .......حـــــــــريــــّــة.... حــــريـــــــّــــة
بدوي المهجر
فـنزويلا
15 ــ 06 ــ 2011

الأخت المقدرة ..والسيدةالمحترمة ..
مرة ثانية الحمدلله على سلامتك ..
حقيقية غيابك أثار قلقنا .
رغم مروري القليل لأني تعودت
أن أقرأدائماللبديع مما تكتتيبين..
وشكرا لك لأنك دوما مع الجميع

و طوبى لأحرار يأبون ظلم الطغاة، لأطفال يفضّلون الكفن على دفتر الرسم

طوبى للذين ورثوا أنفاس "سبارتاكوس" و الذين يشقّون الرصاص

بصدورهم ليعبروا إلى الله مطهرين من المماهات و يتوضؤون بدماء

الأنبياء، و طوبى للرافضين مسلسلات الخديعة و وعود الشياطين، و

للحالمين بالمجد و الجنة و هي الحرية تلك التي زغردت لها أمهات

الشهداء و زرعها الله في عيون الأبطال و هذا زمان الفصل بين الخوف

و الكرامة فسفر الحرية يخضّب أسماء الراحلين مع كواكب المجد، و لا

يبقى إلا جمر يحرق أصابع الجبناء .