الإرادة السورية في الإصلاح

ناجي العلي كتب:

الإرادة السورية في الإصلاح
تساؤلات كثيرة مشروعة لأي مواطن عربي، لماذا هذه الثورات، وكيف قامت، ومن يدعمها، وهل هذه الثورات بريئة من التدخل الخارجي؟!
للمواطن العربي كل الحق في كل هذه التساؤلات، لأنه تربى على فكرة المؤامرة، والتي تقول بأنه لا بد من يد خارجية في كل ما يجري من حوله.
من المؤكد أن ما يجري في العالم العربي اليوم يلتقي في نتائجه (إذا لم نُحسن استخدام هذه الثورات)، مع مخططات أمريكا أو "إسرائيل"، ألم تبشرنا الإدارة الأمريكية أثناء اجتياح العراق بحصول فوضى خلاقة في الدول العربية؟ ولكن السؤال الأهم: هل يُعتبر تغيير الأنظمة الفاسدة "فوضى خلاقة"؟
أليست هذه الأنظمة القمعية الديكتاتورية هي من سببت هذه الثورات بفسادها وظلمها وقمعها لأدنى حقوق الإنسان العربي وهو الشعور بالمواطنة؟
تسلحت الأنظمة سابقاً بأن شعوبها جاهلة بالوراثة ولا تصلح لها الديمقراطية، ففاجأت ثورة الياسمين الجميع، وكان للثوار الشباب في ميدان التحرير رأي آخر، وكان لجموع المصلين من مسيحيين ومسلمين في الميدان نكهة أخرى.
لماذا لا تصلح الديمقراطية في الوطن العربي؟ وهل تمت تجربتها وأثبتت فشلها؟
من المسؤول عن تقسيم السودان، أليس النظام ذاته؟ ومن المسؤول عما يجري في اليمن ومحاولة تقسيمه، أليس هو ذاته النظام القَبَلي القائم؟
أكثر من أربعين عاماً والقذافي يحكم ليبيا، أين وصل في ليبيا اليوم في ظل ثروات ضخمة، ما الذي فعله ليبني دولة وشعباً؟ أين هي المعامل والمصانع والجامعات والمشافي؟ فلا زال يستورد الأطباء والمدرسين من الخارج.
أسئلة كثيرة وكبيرة كلها في ذمة النظام العربي الرسمي.
لكن هل المحنة السورية هي سيناريو آخر لمصر وتونس وليبيا واليمن؟!!
لا نختلف مع أحد أن ما يجري اليوم في سوريا هو فتنة، حيث بدأت خيوط اللعبة من الخارج، ولكن الاستثناء السوري الحقيقي أن هناك إرادة إصلاح حقيقي داخل النظام، الأمر الذي افتقدته الأنظمة الساقطة.
ولا نعوّل اليوم للخروج من المحنة إلا على هذه الإرادة، التي ستثبت للعالم أجمع أن سوريا كانت ومازالت وستبقى، ترسم أقدارها بيد أبناء شعبها

محمود زهرة كتب:الاخت خلود
عندما يرتشي الموظف الصغير في احدى القرى النائية في ابعد محافظة عن دمشق وبمبلغ 50 ليرة سورية فقط تكون القيادة السورية في دمشق هي المسؤولة عن هذه المخالفة

انه من الجريمة بحق الشعوب العربية ان تصفي ثوراتها من اجل الحرية هي تأمر مع الخارج هل يمكن لكل هذه الجموع العربية ان تكون خائنة ومتامرة

الشعب في سورية لا يطالب باسقاط النظام انما يطالب بالحرية والديقراطية وهي من حقه الا توافقيني الرأي