الرومنسية المفقودة 000
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرومنسية المفقودة 000
عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء،
أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شيء أخبرها به، جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها
أكاد ألمح الألم فيهما،
فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها
*أريد الطلاق *خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء، لم تبدو زوجتي متضايقة مما
سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني * لماذا*؟
نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت
بوجهي *أنت لست بِرَجُلٍ*
في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ، كانت زوجتي تنحب بالبكاء ,أنا أعلم
أنها تريد أن تفهم ما حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سبب
حقيقي يرضيها في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي فقلبي أصبح ملك
إمرأة أخرى " جيين"
أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة
عليها
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي
توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة
التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة، فالمرأة التي قضت
10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني،
أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة
الأمر , وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد الأمر الذي كنت أتوقع حدوثه منذ البداية
بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني
لأسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي
في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها مُنكَبَّةً تكتب
شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم
فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوم حافل بصحبة "جيين" فتحت عيني في منتصف
الليل لأجدها مازالت تكتب في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة
أخرى
وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق، لم تكن تريد أي شيء مني سوى
مهلة شهر فقط
لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة
طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجين , سبب طلبها كان بسيطاً فولدنا سيخضع
لاختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه ونتائجه
لقد لاقى طلبها قبولاً لدي......... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم بشي
آخر لها ، لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم من زواجنا
وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!
بصراحة اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!!!!
لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلام قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
لقد أخبرت "جيين" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء بأنَّ ما
تطلبه زوجتي شيء سخيف ومهما حاولت أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو
واقع لا محالة
لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما
حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسسنا بالارتباك، تفاجأ ولدنا بالمشهد
فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخاً فرحاً "أبي يحمل أمي بين ذراعيه" كلماته أشعرتني
بشي من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلى باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة مشيت
عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر
ولدنا عن الطلاق الآن , أوْمَأْتُ لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس
كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب
في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بعفوية أكثر , وضعت رأسها على صدري، استطعت أن
اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ
زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة , على وجهها رسم الزمن خطوطه، غزا
بعض اللون الرمادي شعرها،وقد أخذ زواجنا ما أخذ من شبابها، لدقيقة تساءلت
ماذا فعلت أنا بها ....
في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها،
إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.
في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى،
لم أخبر "جيين" عن ذلك
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي
طلبتها ,وقد عزوت ذلك إلى أن تكرار الأمر هو ما جعلني قوياً فسهل حملها.
في صباح اليوم الأخير من الشهر المتفق عليه جلست زوجتي تختار ما ستلبس ,لقد جربت عدداً لا بأس به من
الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت
كبيرةً علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو
سبب سهولة حملي لها.
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت
يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل
أمي خارج الغرفة" بالنسبة إليه رؤيتي أحمل أمه أصبح جزءً أساسياً من حياته
اليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا
المنظر لخوفي من أن أغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بين ذراعيي
وأخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي
بيديها بنعومة وحنان، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي في أول يوم
من زواجنا ، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.
في آخر مرة عندما حملتها بين ذراعيي لم أخط خطوة واحدة، ولدنا كان قد ذهب الى
المدرسة , ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة
والألفة كما في هذه اللحظة.
قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً من أن أيَّ تأخير
قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه... صعدت السلالم بسرعة ...فتحت
"جيين" الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا:" أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن
أطلق زوجتي"
نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني :" هل أنت محموم؟" رفعت
يدها عن جبيني وقلت لها:" أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق قد يكون
الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي
كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن
أستمر بحملها حتى آخر يوم في عمرنا"
أدركت "جيين" صدق ما أقول وصفعتني صفعة قوية وأجهشت
بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة...
نزلت السلالم بسرعة وقدت السيارة عائداً إلى البيت
توقفت عند محل بيع الزهور واخترت باقة ورد جميلة لزوجتي، سألتني
بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة،
فابتسمت وكتبت " سوف أستمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا
الموت"
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وباقة الورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت
مسرعاً إلى زوجتي إلاّ أني وجدتها في فراشها وقد فارقت الحياة .
في يدها كانت تمسك بورقة كتب فيها شيئاً ما , قرأته وصعقت لما قرأت ,
لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولاً
مع "جيين" ، لقد علمت أنها ستموت قريباً وفضلت أن نقوم بتلك التمثيلية التي اقترحتها ، على الأقل هي
رأت أن أظل ذلك الزوج الحنون المحب في عيون ولدنا.
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة،
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم ،
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،
فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم و أصدقائكم وعائلتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية
*وهي أيضا مهمة بين الأصدقاء , فإذا وجدتم أن أصدقاءكم بدأوا بالابتعاد عنكم,
فربما تعيد الحرارة لصداقتكم كلمة لطيفة أو هديية قد تذيب برودة البعاد
منقول
أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شيء أخبرها به، جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها
أكاد ألمح الألم فيهما،
فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها
*أريد الطلاق *خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء، لم تبدو زوجتي متضايقة مما
سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني * لماذا*؟
نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت
بوجهي *أنت لست بِرَجُلٍ*
في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ، كانت زوجتي تنحب بالبكاء ,أنا أعلم
أنها تريد أن تفهم ما حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سبب
حقيقي يرضيها في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي فقلبي أصبح ملك
إمرأة أخرى " جيين"
أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة
عليها
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي
توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة
التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة، فالمرأة التي قضت
10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني،
أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة
الأمر , وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد الأمر الذي كنت أتوقع حدوثه منذ البداية
بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني
لأسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي
في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها مُنكَبَّةً تكتب
شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم
فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوم حافل بصحبة "جيين" فتحت عيني في منتصف
الليل لأجدها مازالت تكتب في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة
أخرى
وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق، لم تكن تريد أي شيء مني سوى
مهلة شهر فقط
لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة
طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجين , سبب طلبها كان بسيطاً فولدنا سيخضع
لاختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه ونتائجه
لقد لاقى طلبها قبولاً لدي......... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم بشي
آخر لها ، لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم من زواجنا
وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!
بصراحة اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!!!!
لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلام قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
لقد أخبرت "جيين" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء بأنَّ ما
تطلبه زوجتي شيء سخيف ومهما حاولت أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو
واقع لا محالة
لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما
حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسسنا بالارتباك، تفاجأ ولدنا بالمشهد
فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخاً فرحاً "أبي يحمل أمي بين ذراعيه" كلماته أشعرتني
بشي من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلى باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة مشيت
عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر
ولدنا عن الطلاق الآن , أوْمَأْتُ لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس
كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب
في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بعفوية أكثر , وضعت رأسها على صدري، استطعت أن
اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ
زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة , على وجهها رسم الزمن خطوطه، غزا
بعض اللون الرمادي شعرها،وقد أخذ زواجنا ما أخذ من شبابها، لدقيقة تساءلت
ماذا فعلت أنا بها ....
في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها،
إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.
في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى،
لم أخبر "جيين" عن ذلك
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي
طلبتها ,وقد عزوت ذلك إلى أن تكرار الأمر هو ما جعلني قوياً فسهل حملها.
في صباح اليوم الأخير من الشهر المتفق عليه جلست زوجتي تختار ما ستلبس ,لقد جربت عدداً لا بأس به من
الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت
كبيرةً علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو
سبب سهولة حملي لها.
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت
يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل
أمي خارج الغرفة" بالنسبة إليه رؤيتي أحمل أمه أصبح جزءً أساسياً من حياته
اليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا
المنظر لخوفي من أن أغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بين ذراعيي
وأخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي
بيديها بنعومة وحنان، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي في أول يوم
من زواجنا ، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.
في آخر مرة عندما حملتها بين ذراعيي لم أخط خطوة واحدة، ولدنا كان قد ذهب الى
المدرسة , ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة
والألفة كما في هذه اللحظة.
قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً من أن أيَّ تأخير
قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه... صعدت السلالم بسرعة ...فتحت
"جيين" الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا:" أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن
أطلق زوجتي"
نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني :" هل أنت محموم؟" رفعت
يدها عن جبيني وقلت لها:" أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق قد يكون
الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي
كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن
أستمر بحملها حتى آخر يوم في عمرنا"
أدركت "جيين" صدق ما أقول وصفعتني صفعة قوية وأجهشت
بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة...
نزلت السلالم بسرعة وقدت السيارة عائداً إلى البيت
توقفت عند محل بيع الزهور واخترت باقة ورد جميلة لزوجتي، سألتني
بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة،
فابتسمت وكتبت " سوف أستمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا
الموت"
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وباقة الورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت
مسرعاً إلى زوجتي إلاّ أني وجدتها في فراشها وقد فارقت الحياة .
في يدها كانت تمسك بورقة كتب فيها شيئاً ما , قرأته وصعقت لما قرأت ,
لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولاً
مع "جيين" ، لقد علمت أنها ستموت قريباً وفضلت أن نقوم بتلك التمثيلية التي اقترحتها ، على الأقل هي
رأت أن أظل ذلك الزوج الحنون المحب في عيون ولدنا.
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة،
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم ،
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،
فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم و أصدقائكم وعائلتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية
*وهي أيضا مهمة بين الأصدقاء , فإذا وجدتم أن أصدقاءكم بدأوا بالابتعاد عنكم,
فربما تعيد الحرارة لصداقتكم كلمة لطيفة أو هديية قد تذيب برودة البعاد
منقول
ميسون شهبا- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 648
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: الرومنسية المفقودة 000
ميسون شهبا كتب:
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة،
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم ،
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،
فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم و أصدقائكم وعائلتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية
*وهي أيضا مهمة بين الأصدقاء , فإذا وجدتم أن أصدقاءكم بدأوا بالابتعاد عنكم,
فربما تعيد الحرارة لصداقتكم كلمة لطيفة أو هديية قد تذيب برودة البعاد
منقول
يالها من قصة مثيرة وحزينة بنفس الوقت
نعم ياصديقة..... كما عبر الكاتب
الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي
كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن
أستمر بحملها حتى آخر يوم في عمرنا"
هو الملل عندما يتسرب الى الزواج فيعبث به بأخطر الطرق
وخاصة مثلما حدث مع الزوج هنا
الذي هرب الى اول حضن وجده امامه من ملل زواجه
لم يفكر بتغير شيئ بعلاقته مع زوجته
ولا بعيش تفاصيل رومانسية تعيد الحياة لجسد زواجه
هذه التفاصيل الدقيقة بعلاقاتنا لها ألآثر الاكبر في تغيرها
في أخذها الى طريق اخر ونتيجة اخرى
كم هو جميل الجو الرومانسي العابق بالحب بين الازواج
وكم يكون انعكاسه حلو على الآولاد عندما يروا الحب والشوق والرومانسية تغلف علاقات والديهما من حولهما
شكراً كتير ياغالية لنقل هذه القصة الحزينة ويمكن ماكان يستاهل يعيش معها بقية العمر ولكنها اعدته درس كبير ومهم
تحياتي للغالية
نعم ياصديقة..... كما عبر الكاتب
الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي
كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن
أستمر بحملها حتى آخر يوم في عمرنا"
هو الملل عندما يتسرب الى الزواج فيعبث به بأخطر الطرق
وخاصة مثلما حدث مع الزوج هنا
الذي هرب الى اول حضن وجده امامه من ملل زواجه
لم يفكر بتغير شيئ بعلاقته مع زوجته
ولا بعيش تفاصيل رومانسية تعيد الحياة لجسد زواجه
هذه التفاصيل الدقيقة بعلاقاتنا لها ألآثر الاكبر في تغيرها
في أخذها الى طريق اخر ونتيجة اخرى
كم هو جميل الجو الرومانسي العابق بالحب بين الازواج
وكم يكون انعكاسه حلو على الآولاد عندما يروا الحب والشوق والرومانسية تغلف علاقات والديهما من حولهما
شكراً كتير ياغالية لنقل هذه القصة الحزينة ويمكن ماكان يستاهل يعيش معها بقية العمر ولكنها اعدته درس كبير ومهم
تحياتي للغالية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى