رمـــــــــــــل وزبـــــــــــد000
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رمـــــــــــــل وزبـــــــــــد000
على هذه الشواطئ أتمشّى أبداً
بين الرملِ والزبد
إنّ المدَّ سيمحو آثارَ قدمي
وستذهبُ الريحُ بالزبد
أمّا البحر والشاطئ فيظلاّنِ إلى الأبد
أعطني الصمت..أقتحمُ غمراتِ الليل
إذا كنتَ لا ترى إلا ما يظهره النور ولا تسمع إلا ما تعلنه الأصوات فأنت بالحقيقةِ لا ترى ولا تسمع
أحفر أينما شئتَ في الأرض تجد كنزاً.. ولكن عليكَ أن تحفرَ بإيمانِ الفلاّح
لم يعمل البشر إلاّ بمقتضى قول القائل: خير الأمور الوسط
ولذلك تراهم يقتلون المجرمين و الأنبياء
ما أنبلَ القلبَ الحزينَ الذي لا يمنعه حزنه عن أن ينشدَ أغنيةً مع القلوبِ الفرحة
لا أحبُّ أن أصغي إلى غازٍ يعظُ الذين فتح بلادَهم
حسبُ القتيلِ فخراً أنّهُ ليس بالقاتل
لا طرق مختصرة تودي بنا إلى مكانٍ يستحقُّ عناءَ قصدِه
كيف أخسرُ إيماني بعدلِ الحياة.. وأنا أعرفُ أنَ أحلامَ الذين ينامونَ على الريش ليست أجملَ من أحلامِ الذين ينامون على الأرض؟
ليس الفضاءُ فضاءً بين الأرضِ والشمس.. لمن ينظرُ إليهِ من نوافذِ المجرّة
بعضُنا كالحبرْ، و بعضُنا كالورقْ.. فلولا سوادُ بعضِنا لكان البياضُ أصمّ.. ولولا بياضُ بعضِنا.. لكان السوادُ أعمى
افتح عينيكَ جيّداً و انظرْ.. تجد صورتك في كلِّ الصور
وافتح أذنيكَ جيّداً واصغِ.. تسمعْ صوتكَ في كلِّ الأصوات
أحبُّ أن أكون الأصغر بين ذوي الأحلام الراغبين في تحقيقِ أحلامهم،.. ولا أكونَ الأعظمَ بين من لا أحلامَ ولا رغباتَ لهم
أليسَ غريباً أنّني كثيراً ما أحبُّ أن يخدعني الناسَ ويغشّوني، لكي أضحكَ على حسابِ الذين يفكّرونَ أنّني لا أعرفُ أنّهم يخدعونني؟
خيِّلَ إليّ في الأمسِ أنّي ذرّةً تتموّجُ مرتجفةً في دائرةِ الحياةِ بغيرِ انتظام.. واليومَ أعرفُ كلَّ المعرفةِ أنّي أنا الدائرة.. وأنّ الحياةَ بأسرِها تتحرّكُ فيَّ بذرّاتٍ منتظمة
ما عييتُ إلاّ أمامَ من سألني: من أنت؟
التذكار شكلٌ من أشكالِ اللقاء
النسيان شكلٌ من أشكالِ الحرّيّة
قال لي منزلي: لا تهجرني لأنّ ماضيكَ يقطنُ فيّ
وقالت ليَ الطريق: هلمَّ ورائي، فأنا مستقبلك
أمّا أنا فأقولُ لمنزلي و الطريقِ معاً: ليس لي ماضٍ ولا مستقبل
فإذا أقمتُ هنا ففي إقامتي ذهاب، وإذا ذهبتُ فهنالكَ إقامةٌ في ذهابي، فإنّ المحبّة والموت وحدهما يغيّرانِ كلَّ شيء
ما أغربني عندما أشكو ألماً فيه لذّتي
بين خيال الإنسان وإدراكه مسافة لا يجتازُها سوى حنينُه
ليست حقيقةُ الإنسان بما يظهرُهُ لك، بل بما لا يستطيعُ أن يظهرَه. لذلك إذا أردتَ أن تعرفَه، فلا تصغِ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله
نصفُ ما أقولُه لك لا معنى له، ولكنّني أقوله ليتمّ معنى النصف الآخر
الحقيقيُّ فينا صامت ولكنّ الإكتسابيَّ ثرثار
لا يستطيعُ صوتُ الحياةِ الذي فيَّ أن يصلَ إلى أذنِ الحياةِ التي فيك، ولكن.. فلنتكلّم على كلِّ حال لئلاّ نشعرَ بوحشةِ الإنفراد
لا يحسدُ الثرثارَ إلاّ الأصمّ
كثيرٌ من المذاهبِ كزجاجِ النافذة، نرى الحقيقةَ من خلالها، ولكنّها تفصلُنا عن الحقيقة
الألفاظ لا تتقيّدُ بقيودِ الزمان. فيجدرُ بكَ إذا تكلّمتَ أو كتبتَ أن تضعَ هذه الحقيقةَ نصبَ عينيك
الوحيُ يُنشَدُ أبداً، الوحيُ لا يُفسَّرُ البتّة
كثيراً ما نغنّي لأولادِنا لننامَ نحنُ أنفسنا
إذا بلغتَ إلى قلبِ الحياة تجد الجمالَ في كلِّ شيئ، حتّى في العيونِ المتعاميةِ عن الجمال
إذا شئتَ أن تملكَ شيئاً فلا تدّعه لنفسك
لن يتّفقَ فكرك وقلبي حتّى ينقطع فكركَ عن أن يعيشَ بالأرقام
ويقف قلبي عن الحياةِ بالضباب
إنّكَ لا ترى سوى ظلّكَ وأنتَ تديرُ ظهركَ للشمس
ليس السخاءُ بأن تعطيني ما أنا في حاجةٍ إليهِ أكثرَ منك، بل السخاءُ بأن تعطيني ما تحتاجُ إليهِ أكثرَ منّي
أنتَ رحومٌ إذا أعطيت، ولكن لا تنسَ و أنتَ تعطي أن تديرَ وجهكَ عمّن تعطيه لكي لا ترى حياءَهُ عارياً أمامَ عينيك
يا للأسفِ الشديد، كيفَ أنّ الصيرفيَّ لا يستطيعُ أن يكونَ بستانيّاً
إنّ براقعَ الحياةِ نفسها هي براقعَ لسرٍّ أعمقَ من الحياة
ليس لي أعداء يا رب، ولكن إذا كان لا بدّ من وجودِ عدوٍّ لي، فاجعل يا ربّ قوّته مضارعةً لقوّتي، لكي لا تكون الغلبةُ إلاّ للحقّ
ما أبلدَ من يرقّع نظرات البغض في عينيه بخرقِ ابتسامةٍ في شفتيه
قولكَ أنّك لا تفهمني مديحٌ لا أستحقّه أنا وإهانةٌ لا تستحقّها أنت
ما أحقرني عندما تعطيني الحياةُ ذهباً فأعطيك فضّة ثمّ أحسبُني سخيّاً
غريبٌ أنّك تقصر شفقتك على بطيئ القدمين دون بطيئ الفكر
وأعمى العينين دون أعمى القلب.
تقتضي الحكمةُ على الأعرجِ ألاّ يكسرَ عكّازه على رأسِ عدوّه
الحياةُ موكبٌ عظيم، ينظرُ إليه بطيئُ الخطى فيحسبُه سريعاً جدّاً ولذلكَ يهربُ منه.. وينظرُ إليهِ بطيئُ الخطى فيحسبُه بطيئاً
ويهربُ منه
الصالحُ الصالح هوالذي لا يفصلُ ذاتهُ عن جميع الذين يحسبهم العالم أشراراً
عجيبٌ غريب أنّنا ندافعُ عن أخطائنا بأكثر قوّة ممّا ندافعُ عن صوابنا
يحسبونني مجنوناً لأنّني لا أبيعُ أيّامي بدنانيرهم
وأحسبُهم مجانين لأنّهم يظنّونَ أنّ أيّامي تُباعُ بالدنانير
لا تستطيعُ أن تحكمَ على رجلٍ بأكثر ممّا تعرفُه عنه، وما أحقرَ معرفتك
منذُ ألفِ سنةٍ قال لي جاري: إنّني أكرهُ الحياة لأنّه ليس فيها سوى الألم. وقد مررتُ في الأمسِ بالمقبرةِ فرأيتُ الحياةَ ترقصُ على قبرِه
نحنُ نتكلّم لنخاطب ذواتنا فقط، ولكن كثيراً ما نرفعُ أصواتنا أكثر ممّا ينبغي فيسمعنا الآخرون
الواضح هو ذلك الذي لا يراهُ أحدٌ حتّى تعبّرَ عنه بملءِ البساطة
ليس اللؤلؤ سوى رأيُ البحرِ في الصدف، وليس الماسُ سوى رأيُ الزمنِ في الفحم
ربّما كان عدمُ الإتّفاق أقصرُ مسافةٍ بينَ فكرين
قد تعلّمتُ الصمتَ من الثرثار، والتساهلَ من المتعصّب
واللطفَ من الغليظ، والأغربُ من كلِّ هذا أنّني لا أعترفُ بجميلِ . هؤلاءِ المعلّمين
أقربُ الناسِ إلى قلبي ملكٌ لا مملكةَ له وفقيرٌ لا يعرفُ كيف يتسوّل
الفشلُ في حيائه خيرٌ من النجاحِ في ادّعائه
إذا فرغتَ من حلِّ جميعِ أسرارِ الحياة تتوقُ إلى الموت لأنّهُ سرٌّ من أسرارِ الحياة
يقولون لي: لو عرفتَ نفسك لعرفتَ جميع الناس
فأقولُ لهم: لن أعرفَ نفسي حتّى أعرفَ جميعَ الناس
أنتَ اثنان: واحدٌ متيقّظٌ في الظلمة والثاني غافلٌ في النور
يقولونَ لي: عصفورٌ في اليد ولا عشرة على الشجر
أمّا أنا فأقولُ لهم: إنّ عصفوراً واحداً على الشجر خيرٌ من عشرة في اليد
الفهيمُ ينسبُ إليّ الفهم، والبليدُ ينسبني إلى البلادة. ويلوحُ لي أنّهما كلاهما مصيبان
لا يدركُ أسرارَ قلوبِنا إلاّ من امتلأت قلوبهم بالأسرار
إليكَ هذه الأحجية: إنّ العميقَ أوالعالي أقربُ أحدهما إلى الآخر من المتوسّطِ لأحدهما
مقتطفات من: رملٌ وزبد
جبران خليل جبران
ميسون شهبا- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 648
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: رمـــــــــــــل وزبـــــــــــد000
الغالية ميسون
جميلة هي هذه النسمات الجبرانية تبعث الى التامل والصمت
اختيار جميل كروحك العذبة
لك مودتي واحترامي
ليس اللؤلؤ سوى رأيُ البحرِ في الصدف، وليس الماسُ سوى رأيُ الزمنِ في الفحم
هيلين- عدد المساهمات : 759
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
الموقع : فنزويلا
رد: رمـــــــــــــل وزبـــــــــــد000
كتبت ميسون شهبا
مقتطفات من: رملٌ وزبد
جبران خليل جبران
أولا تحياتي للإختيار الجميل والموفق
هذه ليست مقتطفات هذه ملحمة
حبذا لو كنت جزأت الموضوع إلى أجزاء عدة حتى لا نأخذ جرعة جبرانية عالية
ولكن هذا لا يحرمك من قول *** تسلم إيديك ِ ***
محبتي لك اختي ميسون
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: رمـــــــــــــل وزبـــــــــــد000
إذا شئتَ أن تملكَ شيئاً فلا تدّعه لنفسك
لن يتّفقَ فكرك وقلبي حتّى ينقطع فكركَ عن أن يعيشَ بالأرقام
ويقف قلبي عن الحياةِ بالضباب
إنّكَ لا ترى سوى ظلّكَ وأنتَ تديرُ ظهركَ للشمس
ليس السخاءُ بأن تعطيني ما أنا في حاجةٍ إليهِ أكثرَ منك، بل السخاءُ بأن تعطيني ما تحتاجُ إليهِ أكثرَ منّي
أنتَ رحومٌ إذا أعطيت، ولكن لا تنسَ و أنتَ تعطي أن تديرَ وجهكَ عمّن تعطيه لكي لا ترى حياءَهُ عارياً أمامَ عينيك
يا للأسفِ الشديد، كيفَ أنّ الصيرفيَّ لا يستطيعُ أن يكونَ بستانيّاً
إنّ براقعَ الحياةِ نفسها هي براقعَ لسرٍّ أعمقَ من الحياة
ليس لي أعداء يا رب، ولكن إذا كان لا بدّ من وجودِ عدوٍّ لي، فاجعل يا ربّ قوّته مضارعةً لقوّتي، لكي لا تكون الغلبةُ إلاّ للحقّ
ما أجملها من عبارات رائعة وخالدة نقلتها لنا للكبير جبران خليل جبران
لو تأملنا بكل عبارة مكتوبة وعرفنا الفائدة منها وأستخدمناها
لآستطعنا أن ننجح في الكثير من امور حياتنا ولأادركنا بأنها حكم بحكم
رائع ما نقلته ياغالية وألف شكر لك
مع حبي وتقديري
لن يتّفقَ فكرك وقلبي حتّى ينقطع فكركَ عن أن يعيشَ بالأرقام
ويقف قلبي عن الحياةِ بالضباب
إنّكَ لا ترى سوى ظلّكَ وأنتَ تديرُ ظهركَ للشمس
ليس السخاءُ بأن تعطيني ما أنا في حاجةٍ إليهِ أكثرَ منك، بل السخاءُ بأن تعطيني ما تحتاجُ إليهِ أكثرَ منّي
أنتَ رحومٌ إذا أعطيت، ولكن لا تنسَ و أنتَ تعطي أن تديرَ وجهكَ عمّن تعطيه لكي لا ترى حياءَهُ عارياً أمامَ عينيك
يا للأسفِ الشديد، كيفَ أنّ الصيرفيَّ لا يستطيعُ أن يكونَ بستانيّاً
إنّ براقعَ الحياةِ نفسها هي براقعَ لسرٍّ أعمقَ من الحياة
ليس لي أعداء يا رب، ولكن إذا كان لا بدّ من وجودِ عدوٍّ لي، فاجعل يا ربّ قوّته مضارعةً لقوّتي، لكي لا تكون الغلبةُ إلاّ للحقّ
ما أجملها من عبارات رائعة وخالدة نقلتها لنا للكبير جبران خليل جبران
لو تأملنا بكل عبارة مكتوبة وعرفنا الفائدة منها وأستخدمناها
لآستطعنا أن ننجح في الكثير من امور حياتنا ولأادركنا بأنها حكم بحكم
رائع ما نقلته ياغالية وألف شكر لك
مع حبي وتقديري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى