مواضيع مماثلة
لم يعرف تاريخ سورية بطلا مثل الشهيد يوسف العظمة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لم يعرف تاريخ سورية بطلا مثل الشهيد يوسف العظمة
يوسف العظمة (1301هـ - 1338هـ = 1884 - 1920 م) قائد عسكري سوري استشهد في مواجهة الجيش الفرنسي الذي قدم لاحتلال سوريا ولبنان حيث كان وزير الحربية للحكومة العربية في سوريا بقيادة الملك فيصل الاول ".
أما عن استشهاده فتقول الموسوعة :
" ... ... ... عندما بلغه أن الفرنسيين أصبحوا على أبواب دمشق قرر أن يحاربهم حتى لا يسجل التاريخ أنهم دخلوا عاصمة سوريا دون قتال وقال للملك فيصل آنذاك كلمته الشهيرة:
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم
حارب الفرنسيين بمعركة كبيرة غير متكافئة هي معركة ميسلون التي حدثت في السابع من ذي القعدة الموافق 24 يوليو/تموز 1920 بين الجيش السوري بقيادة يوسف العظمة، وزير الحربية السوري العربي من جهة، وبين الجيش الفرنسي الذي جاء ليحتلّ سوريا بقيادة الجنرال غوابيه غورو. ليسقط شهيداً ويدفن في مقبرة الشهداء في ميسلون التي تبعد ستين كيلو متراً جنوب-غرب دمشق. حيث برز فيها حوالي ثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجندي فرنسي، مسلحين بالدبابات والسيارات والمصفحات والطائيرات وأحدث الأسلحة الاخرى، واستشهد مع وزير الدفاع البطل يوسف العظمة أربع مئة مجاهد بسبب الخيانة. يُعتبر يوسف العظمة أول وزير دفاع عربي يستشهد في المعركة حتى الآن ".
أما معركة ميسلون فتقول الموسوعة عنها :
" معركة ميسلون (8 ذي القعدة 1338هـ=24 يوليو 1920م) بين قوات الثورة العربية الكبرى والقوات السورية بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة من جهة، و الجيش الفرنسي، بقيادة غورومن جهة اخرى. و تعبر معركة ميسلون معركة عزة و كرامة خاضها البطل يوسف العظمة الذي كان يعلم ان جيشه المتواضع جدا بمواجهة الجيش الجرار الذي كان يقوده غورو و المزود بطائرات و دبابات و مدافع و امدادت لن يصمد طويلا لكنه رفض ان يدخل الفرنسي إلى بلده دون قتال و تبقى وصمة عار في التاريخ ، فكانت معركة ميسلون و التي قاوم فيها الجيش ببسالة معركة عزة و كرامة " .
وتواصل الموسوعة سردها للقصة :
تلقى الأمير فيصل إنذار الجنرال غورو الافرنسي (وكان محتلا سواحل سورية) بوجوب فض الجيش العربي وتسليم السلطة الافرنسية السكك الحديدية وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها، فتردد الملك فيصل ووزارته بين الرضى والاباء، ثم اتفق أكثرهم على التسليم، فأبرقوا إلى الجنرال غورو، وأوعز فيصل بفض الجيش. وعارض هذا بشدة وزير الحربية يوسف العظمة.
ولكن بينما كان الجيش العربي المرابط على الحدود يتراجع منفضا (بأمر الملك فيصل) كان الجيش الافرنسي يتقدم (بأمر الجنرال غورو) ولما سئل هذا عن الامر، أجاب بأن برقية فيصل بالموافقة على بنود الانذار وصلت إليه بعد أن كانت المدة المضروبة (24 ساعة) قد انتهت. وعاد فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلي يقوم مقام الجيش المنفض، في الدفاع عن البلاد، وتسارع شباب دمشق وشيوخها إلى ساحة القتال في ميسلون، وتقدم يوسف العظمة يقود جمهور المتطوعين على غير نظام، وإلى جانبهم عدد يسير من الضباط والجنود.
خرج يوسف العظمة بحوالي 3000 جندي إلى ميسلون، ولم تضم قواته دبابات أو طائرات أو تجهيزات ثقيلة، واشتبك مع القوات الفرنسية في صباح يوم (8 ذي القعدة 1338هـ/24 يوليو تموز 1920م) في معركة غير متكافئة، دامت ساعات، اشتركت فيها الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافع الثقيلة.
وعلى الرغم من ذلك فقد استبسل المجاهدون في الدفاع. وكان يوسف قد جعل على رأس " وادي القرن " في طريق المهاجمين ألغاما خفية، فلما بلغ ميسلون ورأى العدو مقبلا أمر بإطلاقها، فلم تنفجر، فأسرع إليها يبحث، فإذا بأسلاكها قد قطعت. واستشهد العظمة في معركة الكرامة التي كانت نتيجتها متوقعة خاضها دفاعًا عن شرفه العسكري وشرف بلاده، فانتهت حياته وحياة الدولة التي تولى الدفاع عنها.
ولم يبق أمام الجيش الفرنسي ما يحول دون احتلال دمشق في اليوم نفسه، لكنه القائد المعجب بنصره آثر أن يدخل دمشق في اليوم الثاني محيطًا نفسه بأكاليل النصر وسط جنوده وحشوده
منقول من موقع انترنت
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: لم يعرف تاريخ سورية بطلا مثل الشهيد يوسف العظمة
بارك الله بك يا حكيم نقل ٌ موفق ٌ ولنقرأ ماذا قال أحمد شوقي في هذه المقام
حياة ٌ ما نريدُ لها زِيالا
( أحمد شوقي )
حياة ٌ ما نريدُ لها زِيالا
ودنيا لا نَوَدّ لها انتقالا
وعيشٌ في أُصول الموتِ سمٌّ
عُصارتُه، وإن بَسَط الظلالا
وأَيامٌ تطيرُ بنا سحاباً
وإن خِيلَتْ تَدِبّ بنا نِمالا
نريها في الضمير هوى ً وحبّاً
ونُسمِعها التبرُّمَ والملالا
قِصارٌ حين نجري اللهوَ فيها
طوالٌ حين نقطعها فعالا
ولم تضق الحياة ُ بنا ، ولكن
زحامُ السوءِ ضيَّقها مَجالا
ولم تقتل براحتها بَنيها
ولكن سابقوا الموتَ اقتتالا
ولو زاد الحياة الناسُ سعياً
وإخلاصاً لزادتهم جمالا
كأنّ الله إذ قَسم المعالي
لأهل الواجب ادّخر الكمالا
سمِعْتَ لها أَزيزاً وابتهالا
ولوعاً بالصغائر واشتغالا
وليسوا أَرغَد الأَحياءِ عيشاً
ولكنْ أنعمَ الأحياءِ بالا
إذا فعلوا فخيرُ الناس فعلاً
وإن قالوا فأَكرمُهم مَقالا
وإن سألتهمُو الأوطانُ أعطوْا
دماً حرّاً ، وأبناءً ، ومالا
بَنِي البلدِ الشقيقِ، عزاءَ جارٍ
أَهاب بدمعه شَجَنٌ فسالا
قضى بالأمس للأبطال حقّاً
وأضحى اليومَ بالشهداء غالى
يُعظِّم كلَّ جُهدٍ عبقريٍّ
أكان السلمَ أم كان القتالا
وما زلنا إذا دَهَت الرزايا
كأرحم ما يكون البيتُ آلا
وقد أنسى الإساءة من حسودٍ
ولا أنسى الصنيعة والفعالا
ذكرتُ المِهْرَجانَ وقد تجلَّى
ووفدَ المشرقين وقد توالى
وقد جليتْ سماءً لا تعالى
تسلَّلَ في الزحام إليَّ نِضْوٌ
من الأَحرار تحسبه خيالا
رسول الصابرين ألم وهناً
وبلَّغني التحيَّة َ والسؤالا
دنا مني فناولني كتاباً
حستْ راحتاي له جلالا
وجدت دمَ الأسودِ عليه مسكاً
وكان الأَصلُ في المِسْكِ الغزالا
كأن أساميَ الأبطالِ فيه
حَوَاميمٌ على رَقٍّ تتالى
رواة قصائدي قد رتلوها
وغنوها الأسنة َ والنصالا
إذا ركزوا القنا انتقلوا إليها
فكانت في الخيام لهم نقالا
بَنِي سوريَّة َ، التئموا كيومٍ
خرجتم تطلبون به النِّزالا
سلو الحرية َ الزهراءَ عنَّا
وعنكم: هل أَذاقتنا الوِصالا؟
وهل نِلْنَا كلانا اليومَ إلا
عراقيبَ الموعدِ والمطالا؟
عرفتهم مهرها فمهرتموها
دماً صبغَ السباسبَ والدغالا
وقمتم دونها حتى خضبتمْ
هَوَادِجَها الشريفة َ والحِجالا
دعوا في الناس مفتوناً جباناً
يقول : الحربُ قد كانت وبالا
أَيطلب حقَّهم بالروح قومٌ
فتسمع قائلا : ركبوا الضلالا؟
وكونوا حائطاً لا صدع فيه
وصفّاً لا يُرَقَّع بالكسالى
وعيشوا في ظلال السلم كدا
فليس السلمُ عجزاً واتّكالا
ولكن أَبْعَدَ اليومين مَرْمًى
وخيرَهما لكم نصحاً وآلا
وليس الحربُ مركب كلِّ يومٍ
ولا الدمُ كلَّ آوِنة ٍ حلالا
سأذكر ما حييت جدار قبرٍ
بظاهر جلق ركبَ الرمالا
مقيمٌ ما أقامت ميلسون
يذكر مصرَعَ الأَسدِ الشِّبالا
لقد أَوحَى إليَّ بما شجاني
كما توحي القبورُ إلى الثكالي
تغيب عظمة ُ العظماتِ فيه
وأولُ سيدٍ لقيَ النبالا
كأَن بُناتَهُ رفعوا مَناراً
من الإخلاص، أَو نصبوا مِثالا
سراج الحقِّ في ثبجِ الصحارى
تهاب العاصفات له ذبالا
ترى نورَ القعيدة ِ في ثراه
وتنشقُ من جوانبه الخلالا
مشى ومشتْ فيالق من فرنسا
تجر مطارفَ الظفرِ اختيالا
ملأْنَ الجوّ أَسلحة ً خِفافاً
ووجهَ الأرضِ أسلحة ً ثقالا
وأَرسَلْنَ الرياحَ عليه ناراً
فما حفل الجنوبَ ولا الشَّمالا
سلوه : هل ترجل في هبوبٍ
من النيران أرجلت الحبالا؟
أقام نهاره يلقي ويلقى
فلما زال قرصُ الشمس زالا
وصاح، ترى به قيدَ المنايا
ولستَ ترى الشَّكِيمَ ولا الشِّكالا
فكُفِّن بالصوارم والعوالي
وغيب حيثُ جال وحيثُ صالا
إذا مرَّتْ به الأَجيالُ تَتْرَى
سمعهتَ لها أزيزاً وابتهالا
تعلَّق في ضمائرهم صليباً
وحلَّق في سرائرهم هلالا
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: لم يعرف تاريخ سورية بطلا مثل الشهيد يوسف العظمة
دكتور عصام
شكرا لنقلك الكريم ولهذه القصيدة الرائعة
تحياتي
شكرا لنقلك الكريم ولهذه القصيدة الرائعة
تحياتي
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: لم يعرف تاريخ سورية بطلا مثل الشهيد يوسف العظمة
حكماء المنتدى الكرام
الآخ الغالي محمود والآخ الغالي عصام
ألف شكر لكما على اتحافنا بهذا الموضوع والقصيدة بشرح ماحصل مع بطل سوريا الكبير يوسف العظمة
ونضاله الكبير الباسل في الذود عن اسوار دمشق وتضحياته في سبيل سمعتها الكبيرة بعدم القول أنهم استسلموا دون معركة
وفعلأً نفتخر بأمثاله مما ضحوا بالروح في سبيل العزة والكرامة والوطن
وننتظر أن يحمل التاريخ من جديد بأمثاله ,أمثال باقي الابطار من حرروا الوطن على اكتافهم
موضوع مهم وكامل والف شكر لكما
مع كل الحب والتقدير
الآخ الغالي محمود والآخ الغالي عصام
ألف شكر لكما على اتحافنا بهذا الموضوع والقصيدة بشرح ماحصل مع بطل سوريا الكبير يوسف العظمة
ونضاله الكبير الباسل في الذود عن اسوار دمشق وتضحياته في سبيل سمعتها الكبيرة بعدم القول أنهم استسلموا دون معركة
وفعلأً نفتخر بأمثاله مما ضحوا بالروح في سبيل العزة والكرامة والوطن
وننتظر أن يحمل التاريخ من جديد بأمثاله ,أمثال باقي الابطار من حرروا الوطن على اكتافهم
موضوع مهم وكامل والف شكر لكما
مع كل الحب والتقدير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى