سرابات......
5 مشترك
:: الادب :: القصة القصيرة
صفحة 1 من اصل 1
سرابات......
كنت أراه يجلس على شرفةِ الشقة ِالتي يسكن فيها أهله كل صباح يشرب فناجين قهوته التي لاتريد أن تنتهي ودخان سجائره التي تتجاوز العشره خلال ساعة او ساعتين تعلن ميلاد صبح جديد من صباحات (شاهر )
يجلس على الشرفة كل صباح يرقب الدرب وكأنه غريب عنه يرقب الذاهب فيه والقادم ويمعن النظر في كل واحد من الناس وتراه حينا يبتسم عند مرور أحدهم ويتجهم وجهه عند مرور أحد آخر كما لو أنه قرأ صفحة في كتاب ..
لقد عاد من غربتهِ المثيرة للجدل والتساؤلات. غربته التي بدأها من سنين جاوزت عدد أصابع اليد الواحده غربته التي بدأها دون سابق إنذار ولا وداع تقليدي من قبل أهله وعائلته وقال أنه مسافر الى بلدٍ وجدوه في بلدٍ آخر عندما اتصل بهم بعد مدةٍ من الزمانِ ليست بطويله.
ذهب وراء سراب ما كان لأحد أن يعرفه سواه وعاد من غربتهِ صفر اليدين خائر القوى محطم.....
شاهر.. ذلك الشاب صاحب المبادئ اليسارية المتطرفة والتي دفع ثمن باهظ في حياته في الإعتقال ثمنا لها ونفور من قبل المحيطين به من حوله وحتى أصدقاء الطفولة خوفا أن تنتقل اليهم عدوى أفكاره المتطرفة اليساريه وعدوى مبادئهِ التي لعلها قد كانت سرابا هي الأخرى.
كانت لديه زوجة لا تشبهه في شيء وكم عجبت في نفسي من قصة حبه معها التي تحدث عنها الناس مطولا ولاكوها تحت السنتهم السليطه باستهجانهم لذلك الحب الجارف الذي حمله شاهر لزوجتهِ كإعصار ضرب في كل ما قيل عنه وعنها عرض الحائط ومع أن اريباطه بها دام لسنوات عدة ،ما كان يبدو سعيدا في حياتهِ معها ولو ليومٍ واحدٍ من زواجهِ بها وفي النهاية ترك كل شيء ورحل عنها وعن أهلهِ ولعله رأى في الهروب من حياتهِ سبيلا للنجاة أو حل بشكلٍ أو آخر بل لعله أدرك أنها هي الأخرى كانت سرابا من سرابات حياتهِ ....
عاد شاهر كما كان قبل حروبه ومغامراته المتكررة الخاسرة يشرب قهوته الصباحيه على الشرفه وينفث دخان سجائرهِ وكأنما يتذكر مع كل رشفة قهوة حادثة مرت عليه ومع كل لفافة تبغٍ ينفثها خيبة من خيباته وانكسار من انكساراتهِ.
بل لعل دخان سجائره كانت كما احلامه ينشرها في الفضاء وتتلاشى أمام عينيه والتي قضي جل حياته يركض خلفها وهي تتبخر امامه .
عاد شاهر كعودةِ قائدٍ مهزوم أراد استرحة محارب أم لعل حروبه قد انتهت وما عادت لديه القوة لمغامرةٍ جديدةٍ أو أن يرسم حلم جديد في قلبه
وفقد القدرة على على الركض وراء سراب جديد......
شاهر...هو الكثير منا ممن يرسمون لأنفسهم سرابات يعلمونها هم فقط وكيانات وأفكار يؤمنون بها هم فقط ويحاربون من أجلها وقد يعودون في النهايةِ باحثين مثله عن بقاياهم وشتاتهم وأشلائهم المتناثرة هنا وهناك على أطرافِ أيامهم
.........................................................
ثائر كرباج
[b]يجلس على الشرفة كل صباح يرقب الدرب وكأنه غريب عنه يرقب الذاهب فيه والقادم ويمعن النظر في كل واحد من الناس وتراه حينا يبتسم عند مرور أحدهم ويتجهم وجهه عند مرور أحد آخر كما لو أنه قرأ صفحة في كتاب ..
لقد عاد من غربتهِ المثيرة للجدل والتساؤلات. غربته التي بدأها من سنين جاوزت عدد أصابع اليد الواحده غربته التي بدأها دون سابق إنذار ولا وداع تقليدي من قبل أهله وعائلته وقال أنه مسافر الى بلدٍ وجدوه في بلدٍ آخر عندما اتصل بهم بعد مدةٍ من الزمانِ ليست بطويله.
ذهب وراء سراب ما كان لأحد أن يعرفه سواه وعاد من غربتهِ صفر اليدين خائر القوى محطم.....
شاهر.. ذلك الشاب صاحب المبادئ اليسارية المتطرفة والتي دفع ثمن باهظ في حياته في الإعتقال ثمنا لها ونفور من قبل المحيطين به من حوله وحتى أصدقاء الطفولة خوفا أن تنتقل اليهم عدوى أفكاره المتطرفة اليساريه وعدوى مبادئهِ التي لعلها قد كانت سرابا هي الأخرى.
كانت لديه زوجة لا تشبهه في شيء وكم عجبت في نفسي من قصة حبه معها التي تحدث عنها الناس مطولا ولاكوها تحت السنتهم السليطه باستهجانهم لذلك الحب الجارف الذي حمله شاهر لزوجتهِ كإعصار ضرب في كل ما قيل عنه وعنها عرض الحائط ومع أن اريباطه بها دام لسنوات عدة ،ما كان يبدو سعيدا في حياتهِ معها ولو ليومٍ واحدٍ من زواجهِ بها وفي النهاية ترك كل شيء ورحل عنها وعن أهلهِ ولعله رأى في الهروب من حياتهِ سبيلا للنجاة أو حل بشكلٍ أو آخر بل لعله أدرك أنها هي الأخرى كانت سرابا من سرابات حياتهِ ....
عاد شاهر كما كان قبل حروبه ومغامراته المتكررة الخاسرة يشرب قهوته الصباحيه على الشرفه وينفث دخان سجائرهِ وكأنما يتذكر مع كل رشفة قهوة حادثة مرت عليه ومع كل لفافة تبغٍ ينفثها خيبة من خيباته وانكسار من انكساراتهِ.
بل لعل دخان سجائره كانت كما احلامه ينشرها في الفضاء وتتلاشى أمام عينيه والتي قضي جل حياته يركض خلفها وهي تتبخر امامه .
عاد شاهر كعودةِ قائدٍ مهزوم أراد استرحة محارب أم لعل حروبه قد انتهت وما عادت لديه القوة لمغامرةٍ جديدةٍ أو أن يرسم حلم جديد في قلبه
وفقد القدرة على على الركض وراء سراب جديد......
شاهر...هو الكثير منا ممن يرسمون لأنفسهم سرابات يعلمونها هم فقط وكيانات وأفكار يؤمنون بها هم فقط ويحاربون من أجلها وقد يعودون في النهايةِ باحثين مثله عن بقاياهم وشتاتهم وأشلائهم المتناثرة هنا وهناك على أطرافِ أيامهم
.........................................................
ثائر كرباج
ثائر كرباج- عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 55
الموقع : السويداء
رد: سرابات......
كم من سرابات في حياتنا نمشي ونركض لاهثين وراءها
وربما لأنها سراب وعصية على التحقيق نتعلق بها أكثر
هكذا نبدأ حياتنا برسم أمال وأحلام سرابية
نركض ونركض ورائها وهي تركض من أمامنا اكثر
تبتعد أكثر وأكثر....
كم من خيبات عدنا بها بعد كل رحلة سرابيه
كل واحد منا هو شاهر بأحلام متنوعة ومتفرقة
بأمال خائبة ومهشمة ضائعة
حلم الهجرة..... كان وما زال حلم اكبر عدد من شبابنا بالوطن
وكأنه المستحيل الذي سيحل له مشاكله ويمنحه السعادة
ماذا سيعمل.. وكيف المصير..... وكيف جمع المال
وحده رب العالمين من يعلم وعليه التيسير
هذا الحوت الذي اسمه الغربة والسفر قد ابتلع اكثر شبابنا
وكثير منهم عاد يجر اذيال خيبته وفشله
الغالي ثائر
سراباتك هذه عاشها وعانى منها الاغلبية بهذه الحياة
وترقبوا في سماء حياتهم السراب المستحيل
تحياتي لك على روعة ما تتحفنا به دائماً
مع كل الحب
--------------------------------------------------------------------------------
وربما لأنها سراب وعصية على التحقيق نتعلق بها أكثر
هكذا نبدأ حياتنا برسم أمال وأحلام سرابية
نركض ونركض ورائها وهي تركض من أمامنا اكثر
تبتعد أكثر وأكثر....
كم من خيبات عدنا بها بعد كل رحلة سرابيه
كل واحد منا هو شاهر بأحلام متنوعة ومتفرقة
بأمال خائبة ومهشمة ضائعة
حلم الهجرة..... كان وما زال حلم اكبر عدد من شبابنا بالوطن
وكأنه المستحيل الذي سيحل له مشاكله ويمنحه السعادة
ماذا سيعمل.. وكيف المصير..... وكيف جمع المال
وحده رب العالمين من يعلم وعليه التيسير
هذا الحوت الذي اسمه الغربة والسفر قد ابتلع اكثر شبابنا
وكثير منهم عاد يجر اذيال خيبته وفشله
الغالي ثائر
سراباتك هذه عاشها وعانى منها الاغلبية بهذه الحياة
وترقبوا في سماء حياتهم السراب المستحيل
تحياتي لك على روعة ما تتحفنا به دائماً
مع كل الحب
--------------------------------------------------------------------------------
رد: سرابات......
كم من شاهر بهذه الحياة لعبت الآقدار بأحلامه وحياته وجعلته هناك وحيداً متلاشي
جميعنا نمشي وراء هذه السرابات التي تستغرق منا الحياة والحلم
ولكن هل من نهايات لها؟؟؟؟؟ أما ماذا أيها الثائر
مشكورررر كثير سيدي
جميعنا نمشي وراء هذه السرابات التي تستغرق منا الحياة والحلم
ولكن هل من نهايات لها؟؟؟؟؟ أما ماذا أيها الثائر
مشكورررر كثير سيدي
غسان- عدد المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
العمر : 68
الموقع : كل قلوب الناس جنسيتي
رد: سرابات......
خلود هايل حمزة كتب:كم من سرابات في حياتنا نمشي ونركض لاهثين وراءها
وربما لأنها سراب وعصية على التحقيق نتعلق بها أكثر
هكذا نبدأ حياتنا برسم أمال وأحلام سرابية
نركض ونركض ورائها وهي تركض من أمامنا اكثر
تبتعد أكثر وأكثر....
كم من خيبات عدنا بها بعد كل رحلة سرابيه
كل واحد منا هو شاهر بأحلام متنوعة ومتفرقة
بأمال خائبة ومهشمة ضائعة
حلم الهجرة..... كان وما زال حلم اكبر عدد من شبابنا بالوطن
وكأنه المستحيل الذي سيحل له مشاكله ويمنحه السعادة
ماذا سيعمل.. وكيف المصير..... وكيف جمع المال
وحده رب العالمين من يعلم وعليه التيسير
هذا الحوت الذي اسمه الغربة والسفر قد ابتلع اكثر شبابنا
وكثير منهم عاد يجر اذيال خيبته وفشله
الغالي ثائر
سراباتك هذه عاشها وعانى منها الاغلبية بهذه الحياة
وترقبوا في سماء حياتهم السراب المستحيل
تحياتي لك على روعة ما تتحفنا به دائماً
مع كل الحب
--------------------------------------------------------------------------------
نعم هي كذلك سيدتي خلود
سرابات وسرابات نعدو ورائها ولا نعرف الى متى
قد يمضي العمر كله
ولا نعرف اين نصل والى اين
ما اردته من شخصية شاهر انه وكما تفضلتي
هناك كل يوم شاهر
وهناك كل يوم سراب جديد
ولكن جميل ان يموت المرء ويحيا على ايمانه بفكرة ومبدأ ومعتقد
سيدتي الغاليه لكِ ودي
ثائر كرباج- عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 55
الموقع : السويداء
رد: سرابات......
وهذا ما ارته اخي غسانغسان كتب:كم من شاهر بهذه الحياة لعبت الآقدار بأحلامه وحياته وجعلته هناك وحيداً متلاشي
جميعنا نمشي وراء هذه السرابات التي تستغرق منا الحياة والحلم
ولكن هل من نهايات لها؟؟؟؟؟ أما ماذا أيها الثائر
مشكورررر كثير سيدي
كم من شاهر في الوجود
وكم من سراب هو موجود بيننا
الغالي غسان لك مني كل الود
ثائر كرباج- عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 55
الموقع : السويداء
رد: سرابات......
وحده حبك يا قمري0000
وحده سرابي ألآكبر0000
كلما أقتربت منه000
ذهب عني بعيداً0000
في الحب المستحيل سراب0000
في الصدق المعدوم سراب000
في الآخلاص المهزوم سراب0000
في كل شيئ حولنا يذهب سراب0000
تحياتي لك أيها الثائر000
وحده سرابي ألآكبر0000
كلما أقتربت منه000
ذهب عني بعيداً0000
في الحب المستحيل سراب0000
في الصدق المعدوم سراب000
في الآخلاص المهزوم سراب0000
في كل شيئ حولنا يذهب سراب0000
تحياتي لك أيها الثائر000
ميسون شهبا- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 648
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: سرابات......
ميسون شهبا كتب:وحده حبك يا قمري0000
وحده سرابي ألآكبر0000
كلما أقتربت منه000
ذهب عني بعيداً0000
في الحب المستحيل سراب0000
في الصدق المعدوم سراب000
في الآخلاص المهزوم سراب0000
في كل شيئ حولنا يذهب سراب0000
تحياتي لك أيها الثائر000
ومن قال سيدتي ان صدقي لك سراب
وان عشقي لم يحطم السفين
وشق الغباب
ومن قال اني لست عاشقا
مات في عشقك الازلي
وتنفس روعة عبيرك
وعرف معنى عن من يحب
الغياب
تبعت سراباتك الدخانية سيدتي
وهذا القلب ما كف عن هوى سيدتي
وما تاب
الغاليه ميسون
لك ودي
وان عشقي لم يحطم السفين
وشق الغباب
ومن قال اني لست عاشقا
مات في عشقك الازلي
وتنفس روعة عبيرك
وعرف معنى عن من يحب
الغياب
تبعت سراباتك الدخانية سيدتي
وهذا القلب ما كف عن هوى سيدتي
وما تاب
الغاليه ميسون
لك ودي
ثائر كرباج- عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 55
الموقع : السويداء
رد: سرابات......
...و في النهاية
نرسم خطا في الرمال..!
نرسم خطا في الرمال..!
عماد أبو لطيف-
عدد المساهمات : 457
تاريخ التسجيل : 11/05/2009
العمر : 60
الموقع : بلاد الرمل و النار
رد: سرابات......
عماد أبو لطيف كتب:...و في النهاية
نرسم خطا في الرمال..!
وفي البدايه لا نعرف انها سرابات
الاخ عماد معرفتي القديمة بك تجعلني اشعر بالفخر من مرورك الثمين وكلماتك المختارة بعنايه
عماد ..........شكرا لك
الاخ عماد معرفتي القديمة بك تجعلني اشعر بالفخر من مرورك الثمين وكلماتك المختارة بعنايه
عماد ..........شكرا لك
ثائر كرباج- عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 55
الموقع : السويداء
:: الادب :: القصة القصيرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى