نزار قباني (قانا)وبعض ذكرياتي

من طرف **لمـــى** الأربعاء أغسطس 04, 2010 11:55 pm

كل يوم خبر جديد وحجج جديدة للقتل من جديد ,وما زالت دماء شهدائنا تسقط كل يوم لتروى أرض وطننا,لتروى أرض جنوبنا,من دماء شبابنا وشعبنا وجيشنا,
في أول آب احتفل الجيش بعيده,وبعد يومين نعي منه شهيدين,بطلين,غاليين على قلوبنا,أعاد هذا في ذاكرتي بعض ما شاهدت,من الإعتداءات المتكررة,التي نعيشها بين الحين والآخر,حتى وصلت لم حدث في تموز 2006 و في قانا قبل سنوات بعيدة,قريبة من ذاكرتنا,لا تنسى,مهما مر الزمن عليها,وكأنها الأمس القريب,فكنا ما زلنا ندرس في المرحلة المتوسطة,وطلب منا جميعا,أن نحفظ ما كتب نزار قباني حول قانا ,وفعلنا,يوم استشهد العشرات والمئات وأكثر,واكتظت شوارع بيروت بالناس ,يومها فرش الناس أرصفة الشوارع وجلسوا عليها ,وهذا بعض ممن ترك الجنوب حينها,أذكر يومها أن بيروت لم تعرف شيئا اسمه ليلا وهدوء ونوم وظلمة,يومها كنا أطفالا,نحمل ما نسمية العرائس باللبنة والجبنة وما تيسر من خضار ,وحين نفاذه استعضنا عنه بحبة من التفاح,او البرتقال,وقتها مخبز صغير بجانب بيتنا,واصل الليل مع النهار يصنع الخبز ومناقيش الزعتر والجبنة وليس غير ذلك,ليطعم أفواه الأطفال الجائعين,وأمهاتهم التي ملأت البيوت حينا على عكس الرجال التي بقيت في الشوارع,لم يبق عندنا كما غيرنا مؤونة مخبأة, تقاسمنا الطعام ,اختلطت الأواني في بعضها,لم يعد لك هذا ولي ذلك,لم يكن هناك من يسأل أنت من أي دين أو طائفة,لم يكن هناك فارق بين الطفل الجائع,سنياً كان أم شيعياً أم مسيحياً أم درزيا لم يكن هناك فارق,سوى من يريد المزيد,كانت أياما صعبة ومرة ,لكنها كانت جميلة بوحدتنا,أذكرها كأنها الأمس ,وكأنه لم يمض عليها سنوات,أو أنني كنت حينها طفلة,ما زالت في ذاكرتي كقصيدة نزار قباني التي تكلمت بلساننا حينها.
وإليكم قصيدته التي لم يبق أحد لم يحفظها,أو حتى لم يقرأها,وقد قمت بنسخها كما هي من أحد المواقع,خوفا من حدوث خطأ مني.

قراءة ممتعة

قانــــــــــــــــــــــــــــــــا

وجه قانا شاحب اللون كما وجه يسوع.

و هواء البحر في نيسان,

أمطار دماء, و دموع…

2

دخلوا قانا على أجسادنا

يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب.

و يعيدون فصول المحرقة..

هتلر أحرقهم في غرف الغاز

و جاؤوا بعده كي يحرقونا..

هتلر هجرهم من شرق أوروبا..

و هم من أرضنا قد هجرونا.

هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم

و يريح الأرض منهم..

فأتوا من بعده ..كي يمحقونا!!.

3

دخلوا قانا..كأفواج ذئاب جائعة.

يشعلون النار في بيت المسيح.

و يدوسون على ثوب الحسين..

و على أرض الجنوب الغالية..

4

قصفوا الحنطة, و الزيتون, و التبغ,

و أصوات البلابل..

قصفوا قدموس في مركبه..

قصفوا البحر..و أسراب النوارس..

قصفوا حتى المشافي..و النساء المرضعات..

و تلاميذ المدارس.

قصفوا سحر الجنوبيات

و اغتالوا بساتين العيون العسلية!..

5

….و رأينا الدمع في جفن علي.

و سمعنا صوته و هو يصلي

تحت أمطار سماء دامية..

6

كل من يكتب عن تاريخ (قانا)

سيسميها على أوراقه:

(كربلاء الثانية)!!.

7

كشفت قانا الستائر..

و رئينا أميركا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق..

و تقود المجزرة..

تطلق النار على أطفالنا دون سبب..

و على زوجاتنا دون سبب.

و على أشجارنا دون سبب.

و على أفكارنا دون سبب.

فهل الدستور في سيدة العالم..

بالعبري مكتوب..لإذلال العرب؟؟

8

هل على كل رئيس حاكم في أمريكا؟

إن أراد الفوز في حلم الرئاسة..

قتلنا, نحن العرب؟

9

انتظرنا عربي واحداً.

يسحب الخنجر من رقبتنا..

انتظرنا هاشميا واحداً..

انتظرنا قريشياً واحداً..

دونكشوتاً واحداً..

قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه…

انتظرنا خالداً..أو طارقاً..أو عنترة..

فأكلنا ثرثرة و شربنا ثرثرة..

أرسلوا فاكسا إلينا..استلمنا نصه

بعد تقديم التعازي و انتهاء المجزرة!!.

10

ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا؟

ما الذي تخشاه من (فاكساتنا)؟

فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد..

فهو نص واحد نكتبه

لجميع الشهداء الراحلين.

و جميع الشهداء القادمين!!.

11

ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟

و جرير ..و الفرذدق؟

و من الخنساء تلقي شعرها عند باب المقبرة..

ما الذي تخشاه من حرق الإطارات..

و توقيع البيانات..و تحطيم لمتاجر..

و هي تدري أننا لم نكن يوما ملوك الحرب..

بل كنا ملوك الثرثرة…

12

ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل..

و من شق الملاءات..و من لطم الخدود؟

ما الذي تخشاه من أخبار عاد و ثمود؟؟

13

نحن في غيبوبة قومية

ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا…

14

نحن شعب من عجين.

كلما تزداد إسرائيل إرهابا و قتلا..

نحن نزداد ارتخاء ..و برودا..

15

وطن يزداد ضيقاً.

لغة قطرية تزداد قبحاً.

وحدة خضراء تزداد انفصالاً.

و حدود كلما شاء الهوى تمحو حدودا!!

16

كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟

كيف لا تلغي هشاما, و زياداً, و الرشيدا؟

و بنو تغلب مشغولون في نسوانهم..

و بنوا مازن مشغولون في غلمانهم..

و بنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها..

و يبيحون شفاها ..و نهودا!!.

17

ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب

بعد ما صاروا يهودا؟؟…

لندن أيار 1996

من طرف **ميسون شهبا** الجمعة أغسطس 20, 2010 12:02 am

السيدة لمى000

الشكر لك لنقل هذا الموضوع المهم مع شعر الكبير نزار قباني000

والف شكر على كل ما تبدعيه بيننا من مواهب شخصية او نقل0000

اشتقنا اليك 000

لاتدعي الحزن يعتقل روحك000

ننتظرك بكل حب000

من طرف زائر الجمعة أغسطس 20, 2010 7:23 pm

اختي وصديقتي وابنتي لمى

اضم صوتي هنا الى صوت الاخت ميسون

لم نتعود منك الا الفرح والكتابة للفرح\مع احترامنا لكلمات الرائع نزار

وتضامننا مع اهالي قانا وسائر العرب الرازحين تحت نير الاحتلالات

ان في لبنان او الجولان او فلسطين او العراق

ولانبيح سرا اذا قلنا ان الاستعمار له وجه واحد هو الحقد

وبشاعة الوجه ان كان امريكي او صهيوني او مجوسي

ونترقب بلهفة لليوم الذي نرى به العلم العربي يرفرف

في سماء وطننا العربي\بيد قادة ابطال كقائدنا المفدى سيادة الرئيس بشار الاسد

ايّده الله بنصر من عنده

واسلمي لمى ورحم الله نزار قباني

من طرف **نزار شجاع** السبت أغسطس 21, 2010 6:09 am

أطفال قانا ناموا
فلا توقظوهم بصريخكم وخطاباتكم وعويلكم
فهم ناموا ولم تغطيهم سيل الأوراق لكلمات الأنظمة
هم ناموا ولن يستيقظوا

من طرف **لمـــى** السبت أغسطس 21, 2010 5:59 pm

الغالية ميسون أشكرك على المرور اللطيف

لك كل الود

عمو وليد اشكرك جدا على مرورك الطيب
وان شاء الله نرجع متل أول بفضل محبتكم
أشكرك

الأخ المحترم نزار
ردك جميل مشكور عليه,ربما هم ناموا ولكننا ما زلنا الى الآن مستيقظين

دمت بخير

نزار قباني (قانا)وبعض ذكرياتي

نزار قباني (قانا)وبعض ذكرياتي

رد: نزار قباني (قانا)وبعض ذكرياتي

رد: نزار قباني (قانا)وبعض ذكرياتي

رد: نزار قباني (قانا)وبعض ذكرياتي

رد: نزار قباني (قانا)وبعض ذكرياتي