مواضيع مماثلة
المثقف و السياسي بقلم جاكلين سلام
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المثقف و السياسي بقلم جاكلين سلام
الأخوة الأعزاء
في البداية من هي جاكلين سلام
جاكلين سلام: الأسم الأدبي لـ جاكلين حنا، مواليد سوريا، مدينة المالكية- 1964
- شاعرة سورية مقيمة في كندا منذ عام 1997.
- تكتب الشعر والقصة ومقالات اجتماعية وكتابات نقدية في الأدب.
- عضوة الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية – فرع كندا
- عضوة اتحاد الإعلاميين العرب – كندا
- عضوة الهيئة الاستشارية لمجلة "جهات"– تطبع في مصر وتوزع في العالم العربي.
- عضو مؤسس بمؤسسة جذور الثقافية في أمريكا وكندا
- اشتغلت في مجال الصحافة المهجرية العربية في تورنتو منذ عام 1998.
- لها نصوص مشاركة في انطولوجيا " الشعر السوري في التسعينات".
- اشرفت وساهمت في مناسبات أدبية وثقافية في تورنتو: قراءات شعرية وقصصية
- لها نشاطات اجتماعية تخص قضايا المرأة داخل الجالية، وداخل هئيات المجتمع الكندي.
- تُرجمت بعض قصائدها الى السويدية والانكليزية والفرنسية.
- لها حضور متنوع في بعض المنتديات الثقافية العربية في شبكة الإنترنت.
- نشرتْ في دوريات ومجلات ثقافية نقدية في البلاد العربية وكندا واوربا.
- لها نصوص في كتاب "جدل الآن/ إلى الألفية الثالثة في الانتقاد الفكري". طبعة أولى 2004. دار الآن. بيروت.
- عملت مديرة تحرير جريدة الأفق في تورنتو، ونشرة ضد الحصار ومجلة النساء في لندن - توقفت عن الصدور.
- درست الهندسة الكهربائية في جامعة حلب حتى السنة الرابعة، ولم تكمل.
صدر لها:
- رقص مشتبه به: مجموعة شعرية عن مؤسسة جذور الثقافية، توزيع الدار العربية للعلوم، بيروت 2005
- كريستال: مجموعة شعرية عن دار الكنوز الادبية عام 2002– بيروت
- خريف يذرف أوراق التوت: مجموعة نصوص شعرية، نشرت الكترونياً عام 2001
السياسي والمثقف
جاكلين سلام/تورنتو
لا أكره السياسة لكنني أخاف رجال السياسة. الكتابة الإبداعية والصحافية ليست فعلاً حيادياً على الإطلاق. وليس هناك كاتب(ة) لايحمل رأياً حول مايجري في البلاد العربية والعالم، اجتماعيا وسياسياً. فالسياسة تتحكم بالهواء والخبز والسيارة والكمبيوتر والصحيفة والكتاب والعلاقات العامة الثقافية والشخصية. الهواء النظيف لايمكن للمواطن الحصول عليه إلا إذا وضع السياسيون برامج لحماية البيئة. الكمبيوتر لا يمكن الإستفادة
منه إلا اذا قامت الحكومات بوضعه في خدمة الفرد دون كلفة باهظة وبدون رقابة وحجب وتوصيات على الدروب والنوافذ والمواقع. الكتاب لا فائدة منه إن لم نتعلم كيف نقرأ وكيف نجعل محبة الكتاب واردة في برامجنا التعليمية الإبتدائية والأكاديمية. بعض القائمين على الدوائر
الثقافية جعلوا بعض الكتاب يكسرون أقلامهم ويذهبون في قتل الموهبة بصمت.
بعض السياسيين جعلوا المواطن يكره نفسه وحياته، وما موضة "الانتحاريون" التي تهدد العالم اليوم إلا بذور سياسات مريبة تعمل تحت ذرائع دينية أو وطنية قومية.
يبدو أن العلاقة بين السياسي والمثقف تتقاطع في عدة مسارات اذا نظرنا إلى واقع الثقافة العربية وليس إلى النظريات حول الثقافة والمثقف. السياسي منفّذ لبيانات الحكومة أو مقرّ لها. لديه ايديولوجيا ومنبر سلطوي ورعايا، وهناك أيضاً الخارجون عن وصايته. الحيز الثقافي موزع إلى زعامات لها أتباعها وحواشيها، وعلى الجانب الآخر يقف المثقف الهامشي الخارج عن التبعية والأمين للفعل الثقافي المحض. لن أقول إنّه يكون في حالات كثيرة على تضاد مع وجهاء ومثقفي السلطة، بل هو طرف اختار أن يحمل الصليب ويذهب صعودا ونزولاً، بلا زوادة له ولا معيل إلا حبره وقلمه. كلا السلطتان تمارسان الاستلاب والتكريم والتبجيل
وفقاً لمصالح وأجندة. الأصوات التابعة يصبح لها وزن إذا لاقت استحسانا من قبل جهة ثقافية ما، ولا تكون دائماً مقدرتها الفنية والإبداعية حكماً. الهامشيون محكومون بإنجاز عمل مضاعف كي يحظوا بشهادة الاعتراف بموهبتهم وصلاحيتهم لثقافة المرحلة وربما يداعبهم الأمل
في أن "التاريخ غربال" وسيحفظ أصواتهم في الأرشيف بعد أن تنتفي المصالح والاعتبارات الخارجة عن الإبداع.
ثقافتنا اليوم هرم من السلطات المتوارثة.
الاشتباكات بين السلطتين متباينة. هناك حالة المثقف الموالي للسلطة، والمثقف المعارض ليس من حيث الانتماء والتنظيم المؤدلج، وإنما من حيث تبني المثقف فكرة حرية التعبير والرأي كانسان فاعل وغير تابع. السلطة السياسية تخاف من أصوات "الأحرار" ولا تتوانى عن اختراع
أساليب لترهيبهم وقمعهم سواء بالسجون بالفتاوى بالمنع أو المصادرة. صوت المثقف الحقيقي لا يطرب حاشية السلطة لهذا يصبح وجوده مضاداً لمصالحها ورغبتها في أن تسود، لذلك يجد المثقف نفسه في خاتمة المطاف صامتاً على مضض أو ناطقاً ب "نصف الكلام" أو ربع المأساة.
لن أدخل في الحيز ألتنظيري بل سأنحاز إلى رؤيتي للواقع. باعتقادي أن السلطة السياسة في أغلب البلاد العربية لم تضع قاموس الحريات في النطاق التطبيقي العملي بل بقي كلمة هوائية يتغنون بها في نشرات الأخبار وعلى المنابر. إنها تعيش وتمارس ازدواجية علنية مابين
الخطاب والممارسة. ومازالت بعض الدول تشجب كلياً أو جزئيا بنوداً من لائحة "حقوق الإنسان" الدولي لأنه يتيح هامشاً للحرية والاختلاف والتباين في الرأي والتحليل. وهذه الازدواجية تفاقمت وامتدت بنسبة كبيرة إلى عمق النفوس والبيوت والشارع الثقافي والشارع
العام. فهل نأمل بعد أن يأتي الخلاص على سواعد الكتّاب!
تلتقي السلطتان الثقافية والسياسية حين تجتمع المصالح. أما إذا كان صوت المثقف يعكر صفو السياسي، فتقوم حينها السلطة باستخدام أدواتها لإعادة إحكام القبضة على "الخارجين عن الركب" وذلك بممارسة سلطتها القانونية التشريعية فتصدر أحكام وتشريعات جديدة بما يخدم
ديمومتها، إلى جانب تأثيرها الفاعل على الحالة الاقتصادية والمعيشية للفرد، كأن تحرمه من وظيفة يعتاش منها وتبقيه في ماراثون الركض وراء حاجاته اليومية، أو تمنحه ما يكفي للعيش الرغد، بينما تسدّ في وجهه سبل التواصل المعرفي والثقافي مع العالم الخارجي.
المثقف الأمين لحلم الإنسان بغد أفضل ولديه بعض آمال في تحقيق مجتمع يحترم الفرد وملكاته سيدفع ضريبة ما. ولكن هل بإمكان المثقف أن "يظلم" السياسي؟ لا أعتقد ذلك. حين يكون للمثقف رأي ويمارس حريته غي التعبير ويمارس حريته الانتخابية والمدنية كل ما عليه هو أن
يدلي بصوته الحر وينتظر النتائج-غير المزورة. فالمثقف لا يحمل سلاحاً ولا يقيم سجوناً، بل تسخره السياسة أحياناً في مشاريعها الكبيرة ومعاركها وتجعله في سن ما وتحت ظرف ما أداة طيعة وفردا مغسول الدماغ ينفذ ولا يعترض، إلى أن تأتيه الصحوة يوماً، فيذهب ليقشر
سيرة حياته كمن يقشر البصل.
ما هو موقع المرأة في هذه الحالات؟ يقودني هذا للقول: وهل حقاً نالت المرأة استقلالها في الرأي وأصبح لها موقفها السياسي الصريح! ما نلاحظه في مجتماتنا أن زوجة "السياسي" يجب أن تكون أو تصبح سياسية، زوجة الشيوعي، شيوعية على الغالب، ولا أدري إذا كانت زوجة الإرهابي،إرهابية. الاختلاف والتناقض يكون أقل حدة إذا وقع بين الأخوة والأخوات والوالدين، منه بين الزوج والزوجة. فالعيش المشترك وفي إطار تحكمه سلطات هرمية بطريركية لا يستقيم إذا كان أحد الشريكين غير متقبل لفكر الآخر وأعماله. اختلاف وجهات النظر حول الثقافة
والسياسة يعمق الشرخ بين الزوجين وقد يؤدي إلى الانفصال أحياناً لأن ذلك ينسحب إلى أبعاد عميقة من شخصية الفرد. وتخفت هذه الإشكالات حين تكتفي المرأة بعملها كربة بيت ومربية أطفال تبتسم لانتصارات زوجها وأفكاره على الدوام. أتذكر زوجة وزوجاً كانا يتخانقان دوماً
حول مسائل من قبيل: هل كان ستالين محقاً في سياسته وقمعه بحجة الدفاع عن الوطن والحزب؟!.
وكانا يتجادلان بلا مودة ومرونة، حول قصيدة النثر والتفعيلة والموزون وأيهم هو الشعر الخالص والحق والأبدي!
الخرائط ناقصة والشمس شحيحة و"الغربال" ليس مصنوعاً لفصل الحنطة عن البحص. الصمت ليس من ذهب.
جاكلين سلام: شاعرة وكاتبة سورية مقيمة في كندا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في البداية من هي جاكلين سلام
جاكلين سلام: الأسم الأدبي لـ جاكلين حنا، مواليد سوريا، مدينة المالكية- 1964
- شاعرة سورية مقيمة في كندا منذ عام 1997.
- تكتب الشعر والقصة ومقالات اجتماعية وكتابات نقدية في الأدب.
- عضوة الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية – فرع كندا
- عضوة اتحاد الإعلاميين العرب – كندا
- عضوة الهيئة الاستشارية لمجلة "جهات"– تطبع في مصر وتوزع في العالم العربي.
- عضو مؤسس بمؤسسة جذور الثقافية في أمريكا وكندا
- اشتغلت في مجال الصحافة المهجرية العربية في تورنتو منذ عام 1998.
- لها نصوص مشاركة في انطولوجيا " الشعر السوري في التسعينات".
- اشرفت وساهمت في مناسبات أدبية وثقافية في تورنتو: قراءات شعرية وقصصية
- لها نشاطات اجتماعية تخص قضايا المرأة داخل الجالية، وداخل هئيات المجتمع الكندي.
- تُرجمت بعض قصائدها الى السويدية والانكليزية والفرنسية.
- لها حضور متنوع في بعض المنتديات الثقافية العربية في شبكة الإنترنت.
- نشرتْ في دوريات ومجلات ثقافية نقدية في البلاد العربية وكندا واوربا.
- لها نصوص في كتاب "جدل الآن/ إلى الألفية الثالثة في الانتقاد الفكري". طبعة أولى 2004. دار الآن. بيروت.
- عملت مديرة تحرير جريدة الأفق في تورنتو، ونشرة ضد الحصار ومجلة النساء في لندن - توقفت عن الصدور.
- درست الهندسة الكهربائية في جامعة حلب حتى السنة الرابعة، ولم تكمل.
صدر لها:
- رقص مشتبه به: مجموعة شعرية عن مؤسسة جذور الثقافية، توزيع الدار العربية للعلوم، بيروت 2005
- كريستال: مجموعة شعرية عن دار الكنوز الادبية عام 2002– بيروت
- خريف يذرف أوراق التوت: مجموعة نصوص شعرية، نشرت الكترونياً عام 2001
السياسي والمثقف
جاكلين سلام/تورنتو
لا أكره السياسة لكنني أخاف رجال السياسة. الكتابة الإبداعية والصحافية ليست فعلاً حيادياً على الإطلاق. وليس هناك كاتب(ة) لايحمل رأياً حول مايجري في البلاد العربية والعالم، اجتماعيا وسياسياً. فالسياسة تتحكم بالهواء والخبز والسيارة والكمبيوتر والصحيفة والكتاب والعلاقات العامة الثقافية والشخصية. الهواء النظيف لايمكن للمواطن الحصول عليه إلا إذا وضع السياسيون برامج لحماية البيئة. الكمبيوتر لا يمكن الإستفادة
منه إلا اذا قامت الحكومات بوضعه في خدمة الفرد دون كلفة باهظة وبدون رقابة وحجب وتوصيات على الدروب والنوافذ والمواقع. الكتاب لا فائدة منه إن لم نتعلم كيف نقرأ وكيف نجعل محبة الكتاب واردة في برامجنا التعليمية الإبتدائية والأكاديمية. بعض القائمين على الدوائر
الثقافية جعلوا بعض الكتاب يكسرون أقلامهم ويذهبون في قتل الموهبة بصمت.
بعض السياسيين جعلوا المواطن يكره نفسه وحياته، وما موضة "الانتحاريون" التي تهدد العالم اليوم إلا بذور سياسات مريبة تعمل تحت ذرائع دينية أو وطنية قومية.
يبدو أن العلاقة بين السياسي والمثقف تتقاطع في عدة مسارات اذا نظرنا إلى واقع الثقافة العربية وليس إلى النظريات حول الثقافة والمثقف. السياسي منفّذ لبيانات الحكومة أو مقرّ لها. لديه ايديولوجيا ومنبر سلطوي ورعايا، وهناك أيضاً الخارجون عن وصايته. الحيز الثقافي موزع إلى زعامات لها أتباعها وحواشيها، وعلى الجانب الآخر يقف المثقف الهامشي الخارج عن التبعية والأمين للفعل الثقافي المحض. لن أقول إنّه يكون في حالات كثيرة على تضاد مع وجهاء ومثقفي السلطة، بل هو طرف اختار أن يحمل الصليب ويذهب صعودا ونزولاً، بلا زوادة له ولا معيل إلا حبره وقلمه. كلا السلطتان تمارسان الاستلاب والتكريم والتبجيل
وفقاً لمصالح وأجندة. الأصوات التابعة يصبح لها وزن إذا لاقت استحسانا من قبل جهة ثقافية ما، ولا تكون دائماً مقدرتها الفنية والإبداعية حكماً. الهامشيون محكومون بإنجاز عمل مضاعف كي يحظوا بشهادة الاعتراف بموهبتهم وصلاحيتهم لثقافة المرحلة وربما يداعبهم الأمل
في أن "التاريخ غربال" وسيحفظ أصواتهم في الأرشيف بعد أن تنتفي المصالح والاعتبارات الخارجة عن الإبداع.
ثقافتنا اليوم هرم من السلطات المتوارثة.
الاشتباكات بين السلطتين متباينة. هناك حالة المثقف الموالي للسلطة، والمثقف المعارض ليس من حيث الانتماء والتنظيم المؤدلج، وإنما من حيث تبني المثقف فكرة حرية التعبير والرأي كانسان فاعل وغير تابع. السلطة السياسية تخاف من أصوات "الأحرار" ولا تتوانى عن اختراع
أساليب لترهيبهم وقمعهم سواء بالسجون بالفتاوى بالمنع أو المصادرة. صوت المثقف الحقيقي لا يطرب حاشية السلطة لهذا يصبح وجوده مضاداً لمصالحها ورغبتها في أن تسود، لذلك يجد المثقف نفسه في خاتمة المطاف صامتاً على مضض أو ناطقاً ب "نصف الكلام" أو ربع المأساة.
لن أدخل في الحيز ألتنظيري بل سأنحاز إلى رؤيتي للواقع. باعتقادي أن السلطة السياسة في أغلب البلاد العربية لم تضع قاموس الحريات في النطاق التطبيقي العملي بل بقي كلمة هوائية يتغنون بها في نشرات الأخبار وعلى المنابر. إنها تعيش وتمارس ازدواجية علنية مابين
الخطاب والممارسة. ومازالت بعض الدول تشجب كلياً أو جزئيا بنوداً من لائحة "حقوق الإنسان" الدولي لأنه يتيح هامشاً للحرية والاختلاف والتباين في الرأي والتحليل. وهذه الازدواجية تفاقمت وامتدت بنسبة كبيرة إلى عمق النفوس والبيوت والشارع الثقافي والشارع
العام. فهل نأمل بعد أن يأتي الخلاص على سواعد الكتّاب!
تلتقي السلطتان الثقافية والسياسية حين تجتمع المصالح. أما إذا كان صوت المثقف يعكر صفو السياسي، فتقوم حينها السلطة باستخدام أدواتها لإعادة إحكام القبضة على "الخارجين عن الركب" وذلك بممارسة سلطتها القانونية التشريعية فتصدر أحكام وتشريعات جديدة بما يخدم
ديمومتها، إلى جانب تأثيرها الفاعل على الحالة الاقتصادية والمعيشية للفرد، كأن تحرمه من وظيفة يعتاش منها وتبقيه في ماراثون الركض وراء حاجاته اليومية، أو تمنحه ما يكفي للعيش الرغد، بينما تسدّ في وجهه سبل التواصل المعرفي والثقافي مع العالم الخارجي.
المثقف الأمين لحلم الإنسان بغد أفضل ولديه بعض آمال في تحقيق مجتمع يحترم الفرد وملكاته سيدفع ضريبة ما. ولكن هل بإمكان المثقف أن "يظلم" السياسي؟ لا أعتقد ذلك. حين يكون للمثقف رأي ويمارس حريته غي التعبير ويمارس حريته الانتخابية والمدنية كل ما عليه هو أن
يدلي بصوته الحر وينتظر النتائج-غير المزورة. فالمثقف لا يحمل سلاحاً ولا يقيم سجوناً، بل تسخره السياسة أحياناً في مشاريعها الكبيرة ومعاركها وتجعله في سن ما وتحت ظرف ما أداة طيعة وفردا مغسول الدماغ ينفذ ولا يعترض، إلى أن تأتيه الصحوة يوماً، فيذهب ليقشر
سيرة حياته كمن يقشر البصل.
ما هو موقع المرأة في هذه الحالات؟ يقودني هذا للقول: وهل حقاً نالت المرأة استقلالها في الرأي وأصبح لها موقفها السياسي الصريح! ما نلاحظه في مجتماتنا أن زوجة "السياسي" يجب أن تكون أو تصبح سياسية، زوجة الشيوعي، شيوعية على الغالب، ولا أدري إذا كانت زوجة الإرهابي،إرهابية. الاختلاف والتناقض يكون أقل حدة إذا وقع بين الأخوة والأخوات والوالدين، منه بين الزوج والزوجة. فالعيش المشترك وفي إطار تحكمه سلطات هرمية بطريركية لا يستقيم إذا كان أحد الشريكين غير متقبل لفكر الآخر وأعماله. اختلاف وجهات النظر حول الثقافة
والسياسة يعمق الشرخ بين الزوجين وقد يؤدي إلى الانفصال أحياناً لأن ذلك ينسحب إلى أبعاد عميقة من شخصية الفرد. وتخفت هذه الإشكالات حين تكتفي المرأة بعملها كربة بيت ومربية أطفال تبتسم لانتصارات زوجها وأفكاره على الدوام. أتذكر زوجة وزوجاً كانا يتخانقان دوماً
حول مسائل من قبيل: هل كان ستالين محقاً في سياسته وقمعه بحجة الدفاع عن الوطن والحزب؟!.
وكانا يتجادلان بلا مودة ومرونة، حول قصيدة النثر والتفعيلة والموزون وأيهم هو الشعر الخالص والحق والأبدي!
الخرائط ناقصة والشمس شحيحة و"الغربال" ليس مصنوعاً لفصل الحنطة عن البحص. الصمت ليس من ذهب.
جاكلين سلام: شاعرة وكاتبة سورية مقيمة في كندا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: المثقف و السياسي بقلم جاكلين سلام
موطني
كلمات: إبراهيم طوقان
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ
ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا
عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
كلمات: إبراهيم طوقان
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ
ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا
عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
بشار نايف الحجار- عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 58
الموقع : في الشرق
رد: المثقف و السياسي بقلم جاكلين سلام
مشكور حكيم للفائدة
زياد جميل القاضي- عضو مجلس ادارة
-
عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 53
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html
رد: المثقف و السياسي بقلم جاكلين سلام
شكرا دكتور طارق على هذا الاختيار
د أحمد الجباعي- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 31/05/2009
العمر : 63
رد: المثقف و السياسي بقلم جاكلين سلام
أبو ندى الحبيب
الأخ زياد
الدكتور أحمد
شكراً على مروركم ..و أسف على التأخير بالرد
مع أطيب الأمنيات
الأخ زياد
الدكتور أحمد
شكراً على مروركم ..و أسف على التأخير بالرد
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى