مواضيع مماثلة
سامحها يا أبو هشام
+2
خلود هايل حمزة
د: طارق نايف الحجار
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سامحها يا أبو هشام
سامحها يا أبو هشام
توفيت منذ مدة قريبة سيدة تقربني وأعرفها جيدآ، كانت إنسانة فاضلة رائعة، إبتسامتها لا تفارقها حتى في أحلك الظروف والمرض، كانت معروفة بين الناس بلطفها وأخلاقها العالية وتفانيها لزوجها وأولادها .
زوجها المسكين هدّه الحزن على فراق رفيقة دربه ....بعد الجنازة وأثناء أيام التعزية كان زوجها يتلقى التعازي ومن حين إلى آخر كان يأتيه أحدهم ويذكّره بصوت عال يسمعه كل الناس: سامحها يا أبو هشام، من الضروري أن تسامحها......كان المسكين ينتفض في كل مرة وكنت أشعر بغضبه المكبوت وكأنه يريد أن يقول لهم: وعلى ماذا أسامحها يا أغبياء؟ من منكم لم يعرف أم هشام وأخلاق أم هشام؟ ولكنه سرعان ما كان يعود ليطأطئ رأسه حزنآ وغمآ دون أن يقول شيئآ.......
في إحدى المرات وكنت قريبآ منه لم يستطع تحمل استفزاز هذه الجملة فتمتم بصوت منخفض خشية أن يسمعه أحد: وعلى ماذا أسامحها؟!
كم كنت حانقآ وأنا أسمع هذه الجملة، كان غضبي كبيرآ لأنني كنت أشعر أن هؤلاء الناس يضعون في الميزان كل فضائل وحسنات وتاريخ هذه المرأة مقابل أية هفوة صغيرة يمكن أن تكون قد ارتكبتها بحق زوجها، كنت غاضبآ لأنهم ومن أجل مفاهيمهم الدينية المتخلفة يتجردون من كل ذوق واحساس واحترام تجاه فقيدة كانت إنسانة رائعة محترمة، يختزلون المرأة إلى كائن ليس له قيمة، مجرد تابع لزوجها لايمكنها أن ترتكب أية هفوة بحقه مهما كانت صغيرة ولن تدخل الجنة مهما كانت رائعة متفانية إلا بجواز سفر من زوجها .....
ما أقبح أسلوب التعزية عند بعض الناس، فبدلآ من أن يذكروا مناقبها وفضائلها، يطلبون من زوجها أن يسامحها وكأنهم يفترضون سلفآ بأنها كانت مخطئة في حياتها، وهم يطلبون منه أن يسامحها تحديدآ على أخطاء يمكن أن تكون قد ارتكبتها بحقه هو وليس أية أخطاء أخرى تجاه أناس آخرين أو حتى تجاه أولادها أو جيرانها أو أقربائها، هم لايسألون أي واحد من هؤلاء أن يسامحها، فكل الأخطاء تهون إلا أن تكون مقصرة بتلبية رغبات زوجها ..........
في الإسلام المرأة عندها ربّان، رب في السّماء وهو الله ، وربّ على الأرض وهو زوجها، أما الرجل فعنده ربّ واحد....
"لو كنت آمرآ أحدآ أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" رواه الترمذي عن أبي هريرة
"إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها، لعنتها الملائكة حتى ترجع".حديث ثابت في الصحيحين
"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه البخاري
هذه أمثلة قليلة فقط من( النصوص المقدسة) حول واجبات الزوجة تجاه زوجها وهي لاتدخل الجنة إذا كان زوجها غاضبآ منها، لذلك من الضروري أن يسامحها على أية هفوة قامت بها في حياتها تجاهه
حضرت مجالس عزاء كثيرة ولم أسمع أحدآ يتقدم إلى الزوجة التي توفي زوجها ليقول لها: سامحيه يافلانة ، من الضروري أن تسامحيه.
فالرجل لا يحتاج إلى غفرانها فهو عنده ربّ واحد يستطيع أن يتفاهم معه وباب المغفرة واسع، أما المرأة فباب المغفرة عندها مغلق بوجهها عندما يتعلق الأمر بحقوق زوجها التي لا نهاية لها وهي لن تدخل الجنة إذا لم يسامحها زوجها...........لم أكن أسمع جملة ( سامحها يا فلان) كثيرآ في السابق أثناء التعازي ..........ولكنها أصبحت الآن شائعة، وكم يؤلمنني أن أرى غيوم الوهابية القاتمة وهي تصل إلى مجتمعنا المتسامح
كم يحز بنفسي أن أرى القبح والتخلف يتغلغل مثل السرطان بالجسد الجميل..!!!!!
((منقول))
مع أطيب الأمنيات
توفيت منذ مدة قريبة سيدة تقربني وأعرفها جيدآ، كانت إنسانة فاضلة رائعة، إبتسامتها لا تفارقها حتى في أحلك الظروف والمرض، كانت معروفة بين الناس بلطفها وأخلاقها العالية وتفانيها لزوجها وأولادها .
زوجها المسكين هدّه الحزن على فراق رفيقة دربه ....بعد الجنازة وأثناء أيام التعزية كان زوجها يتلقى التعازي ومن حين إلى آخر كان يأتيه أحدهم ويذكّره بصوت عال يسمعه كل الناس: سامحها يا أبو هشام، من الضروري أن تسامحها......كان المسكين ينتفض في كل مرة وكنت أشعر بغضبه المكبوت وكأنه يريد أن يقول لهم: وعلى ماذا أسامحها يا أغبياء؟ من منكم لم يعرف أم هشام وأخلاق أم هشام؟ ولكنه سرعان ما كان يعود ليطأطئ رأسه حزنآ وغمآ دون أن يقول شيئآ.......
في إحدى المرات وكنت قريبآ منه لم يستطع تحمل استفزاز هذه الجملة فتمتم بصوت منخفض خشية أن يسمعه أحد: وعلى ماذا أسامحها؟!
كم كنت حانقآ وأنا أسمع هذه الجملة، كان غضبي كبيرآ لأنني كنت أشعر أن هؤلاء الناس يضعون في الميزان كل فضائل وحسنات وتاريخ هذه المرأة مقابل أية هفوة صغيرة يمكن أن تكون قد ارتكبتها بحق زوجها، كنت غاضبآ لأنهم ومن أجل مفاهيمهم الدينية المتخلفة يتجردون من كل ذوق واحساس واحترام تجاه فقيدة كانت إنسانة رائعة محترمة، يختزلون المرأة إلى كائن ليس له قيمة، مجرد تابع لزوجها لايمكنها أن ترتكب أية هفوة بحقه مهما كانت صغيرة ولن تدخل الجنة مهما كانت رائعة متفانية إلا بجواز سفر من زوجها .....
ما أقبح أسلوب التعزية عند بعض الناس، فبدلآ من أن يذكروا مناقبها وفضائلها، يطلبون من زوجها أن يسامحها وكأنهم يفترضون سلفآ بأنها كانت مخطئة في حياتها، وهم يطلبون منه أن يسامحها تحديدآ على أخطاء يمكن أن تكون قد ارتكبتها بحقه هو وليس أية أخطاء أخرى تجاه أناس آخرين أو حتى تجاه أولادها أو جيرانها أو أقربائها، هم لايسألون أي واحد من هؤلاء أن يسامحها، فكل الأخطاء تهون إلا أن تكون مقصرة بتلبية رغبات زوجها ..........
في الإسلام المرأة عندها ربّان، رب في السّماء وهو الله ، وربّ على الأرض وهو زوجها، أما الرجل فعنده ربّ واحد....
"لو كنت آمرآ أحدآ أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" رواه الترمذي عن أبي هريرة
"إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها، لعنتها الملائكة حتى ترجع".حديث ثابت في الصحيحين
"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " رواه البخاري
هذه أمثلة قليلة فقط من( النصوص المقدسة) حول واجبات الزوجة تجاه زوجها وهي لاتدخل الجنة إذا كان زوجها غاضبآ منها، لذلك من الضروري أن يسامحها على أية هفوة قامت بها في حياتها تجاهه
حضرت مجالس عزاء كثيرة ولم أسمع أحدآ يتقدم إلى الزوجة التي توفي زوجها ليقول لها: سامحيه يافلانة ، من الضروري أن تسامحيه.
فالرجل لا يحتاج إلى غفرانها فهو عنده ربّ واحد يستطيع أن يتفاهم معه وباب المغفرة واسع، أما المرأة فباب المغفرة عندها مغلق بوجهها عندما يتعلق الأمر بحقوق زوجها التي لا نهاية لها وهي لن تدخل الجنة إذا لم يسامحها زوجها...........لم أكن أسمع جملة ( سامحها يا فلان) كثيرآ في السابق أثناء التعازي ..........ولكنها أصبحت الآن شائعة، وكم يؤلمنني أن أرى غيوم الوهابية القاتمة وهي تصل إلى مجتمعنا المتسامح
كم يحز بنفسي أن أرى القبح والتخلف يتغلغل مثل السرطان بالجسد الجميل..!!!!!
((منقول))
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: سامحها يا أبو هشام
اخ طارق... لا اعرف كيف اشكرك لروعةمواضيعك لتي تنقلها لنا لتناقش سلبيات التفرقه بين مواقف أو تعامل الرجل والمرأة وكيف البعض يستغل الدين لصالحه ليحلل كل حسب هواه..
نعم... كأن الرجل له رب واحد في كل شيئ والمرأة لها ربان احدهما في السماء وأخر على ألارض.. ومع الآسف الشديد مهما بلغ عمق ايمانها تبقى تخاف وتخشى الرب الآرضي أكثر من السماوي.. لأنها تدرك بأن السماوي قلبه اكبر بتسامحه ورحمته اشمل
لهذا تخاف وتهاب بطش ألآخر الذي له قلب ولكنه لايعرف الرحمه.. له مأقي ولكنها لاتعرف الدمع... ولهذا يوجعني كأمرأة ترى ظلم المجتمع بحكمه عليها وتسامحه مع الرجل وكأنه ولد وبفمه ملعقة من ذهب....
هذا هو مجتمعنا وهذا هو مدى استغلاله لكل ما هو منزل او ديني لصالح الذكر الذي يتوج نفسة الهة أخر عليها
لهذا لايفكر ان يطلب السماح من زوجته شريكة حاياته مهما غلط بحقها وكأنه لاحساب لما يقوم به..
أما هي فيجب أن تركع له صبح ومسا وتنسى ربها وتعبده وحده لاشريك له...
الف شكر اخي عصام وفعلأً موضوع راق لي جداً ,اعجبني لأخر حد
مع كل الحب
رد: سامحها يا أبو هشام
كتبت خلود
أما هي فيجب أن تركع له صبح ومسا وتنسى ربها وتعبده وحده لاشريك له...
الف شكر اخي عصام وفعلأً موضوع راق لي جداً ,اعجبني لأخر حد
مع كل الحب
الشكر لله أختي خلود إن أخيك ِ عصام لا يكتب مواضيع كهذه ولكنه يرد على من يكتبها لذلك عليك ِ أن تشكري أخاك ِ الحكيم طارق
لي مداخلة إن شاء الله
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: سامحها يا أبو هشام
مع ليش سامحها دكتور عصام غلطة مطبعية ولكنها تدل على انها متأثرة بك وبمقالاتك بشدة
سامحها
سامحها
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: سامحها يا أبو هشام
محمود زهرة كتب:مع ليش سامحها دكتور عصام غلطة مطبعية ولكنها تدل على انها متأثرة بك وبمقالاتك بشدة
سامحها
إنه لشرف عظيم لي أخي د. محمود أن تتأثر بي وبمقالاتي فهذه ست الستات *** وأنا مسامحها فهي أختي **
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: سامحها يا أبو هشام
يبدو أن الحكيم طارق مولع بموقع الحوار المتمدن فقد بلغت من العمر عتيا ً 56 عاما ً وكم من مناسبات عزاء حضرتها
وأقول لك بصدق ** لا في سورية ولا في الإمارات ولا في أية دولة إسلامية صادف أن زرتها وحضرت بها عزاء ً **
أن حدث وقام الجمع وقالوا استغفر لها يا فلان !!!!!
إن الحوار المتمدن وكاتب المقال وهو نارت اسماعيل عراقي شركسي قد بالغ في هذا الأمر ولو عدت لحوار الملاحدة معه ستجد الكثير منهم مستغربا مثلي بأنهم لم يسمعوا بهذا الشيء
سأكتفي الآن بما كتبت وسأعود لأتكلم وباختصار عن الواجبات الزوجية لكلا الطرفين ** الزوج والزوجة في الإسلام **
تحياتي لك *** دخلك سامحها أبو هشام أم لم يسامحها بعد ***
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: سامحها يا أبو هشام
دكتورنا المبدع
موضوع في غاية الروعه
الف شكر لك
في انتظار جديدك
موضوع في غاية الروعه
الف شكر لك
في انتظار جديدك
ضحكة طفوله- عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/02/2012
العمر : 34
الموقع : Alhassa
رد: سامحها يا أبو هشام
شكراً و لتبقى أبتسامة الطفولة ...على وجوه أطفالكم الجميلة ...و أن لا تفارقها ....فالأطفال في مناطق كثيرة في سورية الحبيبة من أكثر من عام لم ترتسم الإبتسامة البريئة و الجميلة على شفاههم ...و الدمعة لم تفارق عيونهم .....
أخي الحبيب طارق...
أجل...ستبقى ابتسامة الطفولة على وجوه الاطفال الجميلة
رغم انهم اشتاقوا لها وفقدوا لونها.....
رغم الدموع....ورغم فقدانهم الابتسامات الجميلة...
الا انهم ستكبر بقلبهم الاوطان... وتزهر الاشجار... وتتغير لون السماء ...
الى اجمل.. وارقى... وأحسن
ان شاء الله...
تحية وبعد
أخي الحبيب طارق...
أجل...ستبقى ابتسامة الطفولة على وجوه الاطفال الجميلة
رغم انهم اشتاقوا لها وفقدوا لونها.....
رغم الدموع....ورغم فقدانهم الابتسامات الجميلة...
الا انهم ستكبر بقلبهم الاوطان... وتزهر الاشجار... وتتغير لون السماء ...
الى اجمل.. وارقى... وأحسن
ان شاء الله...
تحية وبعد
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: سامحها يا أبو هشام
لن يسامحها لأنها كانت تهتف بالثالوث المدنّس في معركة العلمين
وهو يهتف بالثالوث المقدس ........
وهو يهتف بالثالوث المقدس ........
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى