هل هو اسطول الحرية ام ماذا؟

لقد شهدنا في الايام الاخيرة ضجة اعلامية كبيرة حول اسطول الحرية وكيف ان اسرائيل قامت بضربه وقتل بعض من افراده
وبدأ اليوم التجهيز لاسطول الحرية الثاني
والسؤال الان هل صحيح ان اساطليل الحرية غايتها فك الحصار عن غزة ؟
الجواب مع الاسف لا
قد يندهش البعض بقولي هذا ويعتبرني متطرفا ولكن الحقيقة سوف تظهر عاجلا ام اجلا

تعتبر قضية فلسطين من اكثر القضايا التي خضعت للمتاجرة عبر الستين سنة المنصرمة ونظرا لانها القضية الاسخن في المنطقة فقد استقطبت جميع المصالح الاقليمية والزعامات الفردية من اجل لعب دور سياسي فاعل

لننظر مثلا الى تركية هذا البلد الاسلامي الذي يدعي حرصه الشديد على القضية ومواقفه الحاسمة تجاه اسرائيل .هذا البلد الذي نظم اسطول الحرية الاول ..........فقط قبل ثلاثة ايام كان الجيش التركي يجهز مع الجيش الاسرائيلي الذي ضرب غزة لمناورات عسكرية اليس فيه شيء من التناقض ؟ام الموضوع للاعلام فقط

تركية البلد الشقيق في المنطقة حشدت الجيوش على الحدود التركية لدك العاصمة دمشق قبل حوالي 12 سنة وتحتل الان وبقوة السلاح وبدون اي شرعية دولية لواء اسكندرون والسفير الاسرائيلي يتجول في شوارع انقرة والجيش التركي يناور الجيش الاسرائيلي ويدخل الاراضي العراقية لقصف الاكراد وع ذلك فهي تجهز اسطول للحرية لفك الحصار عن غزة ؟

التفسير لهذه التناقضات هو التالي :ان تركية بدأت تشعر بفقد اهميتها عندما رفض الاتحاد الاوروبي انضمامها اليه فحاولت ان تقوم بدور فاعل في المنطقة كردة فعل ووسيلة ضغط على المجتمع الدولي لا اكثر ولا اقل ومن هو القضية الجاهزة :انها فلسطين وغزة المحاصرة

ايران بدأت تجهز اسطول الحرية الثاني من مبدأ واضح وهو : ( ما حدا احسن من حدا )
وكأن الموضوع لعبة ومهزلة ووسيلة لان تقول للعالم نحن هنا
حتى العرب انفسهم زاودوا وتاجروا بالقضية الفلسطينية حتى شبعوا منذ عام 1948 وحتى الوقت الحالي

انا اعتقد ان اسطول الحرية القادم سوف يتم تجهيزه من قبل فنزويلا بالتعاون مع كوريا الشمالية
والتالي سيكون روسيا والتالي سيكون للصين والتالي للبرازيل
ولكنني لا استغرب نهائيا اذا قامت اسرائيل نفسها بتجهيز اسطول حرية
ولكنني واثق تمام الثقة ان العرب لن يجرؤوا على تجهيز اسطول للحرية ولا حتى رقم 25 الا في حالتين اثنتين :
1-اذا سمحت الادارة الامريكية لهم بذلك
2-اذا قررت امريكا ان تجهز اسطول للحرية عندها سوف يقوم العرب بتجهيزه

ما رأيكم ؟