رسالة عاصفيّة

رسالة عاصفيّة
إلى M 3
بقلم د. بشار عريج

حينما تخرج السماء بحجة نفسها تتعطّل أسلاك الهاتف
وتنقطع الكهرباء
كيف لو كان طقسنا روسيَّ النزعة سيبيريَّ اللثغةِ …؟؟؟
إذاً لما عرفنا ألف باء الحضارة أبداً
سامحيني إذا كنتِ على قارعة المسنجر المرصوفة بالمرمر
في النصف المعتم من هذه الكرة تشرقين بالحضارة
وأنا في نصفها المشرق أزحف نحو العتمة والتصحّر
لكن أعدكِ
في الثلاثين من شباط لن يقطعوا الكهرباء ولن يأخذوا رسم عدّاد الأمل كبادرة حسن نيّة
تجاه حماقاتهم أمام لقاءاتنا المؤجّلة
كما لن يأخذوا شرفيّة طريق لطالما هذا المطر لن يعرف من حفرياته الآبدة مخرجاً
وأحسبكِ الآن تهمسين :
كيف لكَ أن تتّهم المطر في قصيدة ريحانة (( بالبرجوازيّة يعطي الغنيّ فدادين قمح ولا يعد الفقراء بقصبة …؟؟!!))
وها هو ينجّيكَ من رسوم التزفيت
وأجيبكِ : فقط في الثلاثين من شباط أنجو منها ومن رسم مقطوعيّة الكهرباء وغيرها
التي لا نعرف إلى فهم معناها سبيلا..!!

الآن سأعترف لكِ بأمر خطير قد يؤثِّر على علاقتنا العنكبوتية :
كثيرات هنَّ اللواتي تحدّثتُ إليهنَّ فلا تنزعجي لطالما نقطة ماء عندنا كافية لجعل عدة خطوط موصولة بعضها ببعض أو مفصولة دفعة واحدة - ويقدِّمون جوائز نوبل لغيرنا ..!! –
ولقد تعرّفتُ إلى (( مايا وأخواتها )) قبلكِ ولا زلتُ
آهِ كم يستقبلن من بشرٍ في غرفهنَّ .. ومقاسمهنَّ !!
ولا أدّعي أنني الوحيد الذي جلبهنَّ إلى مكتبه كلّ على حدة فحتّى لو عادت الكهرباء من نصابها ودقّقي على كلمة من نِصَابها كيف سأرسل لكِ رسالة ؟؟؟
وتحميل صفحة واحدة بحاجة إلى حبّة زرقاء تأخذها السلحفاة نت - الموضوعة لنا - لكي تسبق الأرنب الذي لم تسبقه إلا في قصّة ساذجة سخيفة يطبعون منها آلاف النسخ ويبيعونها للصغار وعندما يكبرون يعرفون لماذا ؟

ستأتي إليك حبيبتك بنفس اليوم التي ستلغى فيه كل الضرائب أنه (1 نيسان)
عيد الكذب العربي بامتياز

دكتور عصام
أخي نزار
اشكركما على متّة المرور التي اندلقت ساخنة في عبّ المقال
وأقول : لعن الله إبليسيكما فلقد حوّلتما المقال الواقعي الحقيقي
إلى فرصة للفرفشة والمرح
ذلك المقال الذي ينضح بالمعاناة والألم من واقع الحال في البلد من مشاكل أنترنت وهاتف وكهرباء وبطاقات بتكشّشك
وتحميل أكشك
ويقول الدكتور عصام هنالك حبّات أخرى
يا سيدي معك حق هنالك حبات أخرى كالبطاقات ودقق على كلمة أخرى
مع احترامي الوارف للجميع

يا سحر الشرق أشكرك على حضورك الباذخ
لكنّ البريق الذي تكلمتِ عنه اعتلاه الصدأ لكثرة ما انتظره الحالمون بدهان الاصطبار ولم يأت
سلم الله قلمك وعمرك ودينك وعقلك وقلبك وأهلك وعائلتك

دكتور عصام :
في قاموسي اليومي كلمة (( لعن الله إبليسك )) هي للمدح أقولها لشخص أضحكني
فلم أغضب نهائياً
وشكراً من فيرندا القلب على متة المرور أنت ونزار ولمى
وأردّ عليكم بشطر لإحدى قصائدي:
((الله ما أطيبها متةً .. ))

أخت لمى أشكرك من فراشات القلب على رحيقك الذي يتميز كل يوم بمذاق جديد
وسلسبيل
وأقول هنالك فرق بين التأني والموت لذلك فنحن نعيش بحالة موت سريري
في كافة قضايانا المنشودة
دمتِ بود

أشكرك أخي أبو مجد أيها المتفائم المتشائل مثلي تماماً
نعم الموضوع أبعد من أن يكون خاطرة
سلمت على بصواء المرور وكعفرين التوقيع وماء الحضور

أخت أم شادي
بيدي أكثر من الانتظار بكثيييييييييييير وأهمّ
ولكنّ المشكلة تكمن فيمن يروّجون للكذبة ثمّ يصدّقونها
مشكلتي فيمن يبيّضون النحاس وهو مهترىء تماماً
مشكلتي في الإمّعات الذين يقولون : أنا معك
وعندما يجدّ الجد ............!!!!
مشكلتي فيمن ينامون على ببيادر النسيان كسلاً
وبإمكانهم دراسة سنابل القمح
وصويله
لكنّهم يعمدون لإعلاء ثقافة الطوواشة
وترك القمح غارقاً بالرطوبة والعفن


شكراً لك أم شادي على روعة المرور

عندما أراكِ سيصبح شباط ثلاثين يوماً
نعم
ولكن تلك الثلاثين ستنقضي بسرعة
لأن السعادة خيوطها واهية أمام مخالب الحزن
ميسوووووووووووووووووووووون دمتِ بخير لا ينضب