هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصدق و الصداقة

+3
بشار نايف الحجار
سيدرا
د: طارق نايف الحجار
7 مشترك

اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف د: طارق نايف الحجار الثلاثاء مايو 19, 2009 6:14 am

الأخوة الأعزاء
تحية و بعد

هناك قيم كثيرة يعتقد البعض منا أنها اندثرت في حياتنا رغم أهميتها وحث الأديان على إتباعها منها قيمة الصدق . موضوع حديثنا.
تعريف الصدق :

وهو: مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، والمزايا الخلقية، لخصائصه الجليلة،و آثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع.
فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية، وحرضت عليه، قرآنا وسنة.

قال تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين)) (الزمر 33 ـ34) وقال تعالى: ((هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا)). (المائدة:19)).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ( زينة الحديث الصدق)

و بديهي أن اللسان هو أداة التفاهم، ومنطلق المعاني والأفكار، والترجمان المفسر عما يدور في خلد الناس من مختلف المفاهيم والغايات، فهو يلعب دورا خطيرا في حياة المجتمع، وتجاوب مشاعره وأفكاره.

وعلى صدقه أو كذبه ترتكز سعادة المجتمع أو شقاؤه، فإن كان اللسان صادق اللهجة، أمينا في ترجمة خوالج النفس وأغراضها، أدى رسالة التفاهم والتواثق، وكان رائد خير، ورسول محبة وسلام.

وإن كان متصفا بالخداع والتزوير، وخيانة الترجمة والإعراب، غدا رائد شر، ومدعاة تناكر وتباغض بين أفراد المجتمع، ومعول هدم في كيانه.

من أجل ذلك كان الصدق من ضرورات المجتمع، وحاجاته الملحة، وكانت له آثاره وانعكاساته في حياة المجتمع.

أقسام الصدق

للصدق صور وأقسام تتجلى في الأقوال والأفعال، وإليك أبرزها:

1 ـ الصدق في الأقوال، وهو: الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزوير وتمويه.

2 ـ الصدق في الأفعال، وهو: مطابقة القول للفعل، كالبر بالقسم، والوفاء بالعهد والوعد.

3 ـ الصدق في العزم، وهو: التصميم على أفعال الخير، فإن أنجزها كان صادق العزم، وإلا كان كاذبا.

4 ـ الصدق في النية، وهو: تطهيرها من شوائب الرياء، والإخلاص بها إلى الله تعالى وحده

فالصدق عالما لا يفهمه إلا الصادقون ، وجوهرة لا يثمنها إلا ذو العقول الحكيمة ، فهو كالنور متى رايته ارتسم على وجه الذي أمامك ، فاعلم انه يملك كنز الصدق ، فالصدق ليس كما هو دارج في يومنا هذا هو صدق الحديث فقط بل الصدق ..
أولا: صدق العبد مع ربه.
ثانيا: الصدق في حب الناس وهذا الصدق الذي حكم عليه مؤبد في عالمنا هذا واندثرت حتى معالمه ، فلم نعد نسمع عنه ولا نراه ولا حتى نستنشق عبيره ، إن هذا الصدق هو أن تكون صادقا بمشاعرك نحو الآخرين ، فلا تجعلهم كالكرة كلما مللت ركلتها بأقوى ما لديك ، فاعلم إن الدنيا تدور وسوف يتوقف دولابها ذات يوم . ، عندها تعلم انك وقتها تجردت من أسمى معاني الانسانيه ، وحتى في ابتسامتك مع الناس يدخل مدخل الصدق ، فلا تكن كالمنافق يبتسم وفي داخله بركان من الحقد والكرة والبغض، فعبوسك في وجهي أهون علي من ابتسامتك الخبيثة ، والصدق في مودتك للناس فلا توهمهم انك تودهم لأنهم يشاركونك العمل ويحملون عنك التعب ، ومجرد أن تتجرد أعناقهم من هذا العمل تتجرد نفسك الدنيئة من مودتهم وحبهم ، فقط لان خدمتهم انتهت الآن وكأنك أرحلت مودتهم للتقاعد الإجباري لأنهم الآن لن ينفعوا مصالحك
ثالثاً صدق التوجيه ، فعندما تحاول توجيه الناس ونصحهم ضع نصب عينيك مبدأ الصدق فلا تنصحهم بما يساير هواك ويخدم مصالحك ويحقق مطالبك ، ولكن جدد نيتك وتذكر انك توجههم بغرض النصح وليس بغرض النقد والتجريح والتقليل ، فتكبر وتضخم أخطاء الآخرين وتستر وتغطي عيوبك .

رابعاً : الصدق في حمل القيم والمبادئ فتحترم مبادئك وقيمك واحرص أن تقيسها على نفسك وغيرك دون أن تحللها لنفسك وتحرمها وتعيبها على الآخرين ، ولنتذكر مقولة عمر بن الخطاب حين قال :"عليك في إخوان الصدق فعش في أكنافهم فهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء "

لنتجول في بستان الحكمة لنقطف بعض الثمار:

* ليس هناك منظر أشد قتامه من الصواب عندما لا يكون في جانبنا. (أبراهام لنكولن )
* إذا وافق الحق الهوى فهو مذاق العسل. (الخليفة عمر بن عبد العزيز)
* كن صادقا مع نفسك تكن صادقا مع الناس. (شكسبير)
* إذا عجز القلب عن احتواء الصدق عجز اللسان عن قول الحق. (عباس العقاد)
* قبل أن تصدر الحكم على الآخرين احكم على نفسك. (ليف تولستوي)
* الإيمان أن تؤثر الصدق حتى لو كان يضرك على الكذب حتى لو كان ينفعك. (عبد الله بن عمر)
* والله ما ذل ذو حق وإن طبق العالم عليه ولا عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه. (الخليفة المنتصر بالله).

ومن الصدق اشتقت كلمة صديق وعن مفهوم الصديق لدى الحكماء والأدباء نقرأ:

* قال جبران خليل جبران:
- لي في نفسي صديق يعزيني إذا ما اشتدت خطوب الأيام ويواسيني عندما تلم مصائب الحياة، ومن لم يكن صديقاً لنفسه كان عدواً للناس، ومن لم يرى مؤنساً من ذاته مات قانطاً لأن الحياة تنبثق من داخل الإنسان ولن تجيء مما يحيط به، جئت لأقول كلمة سأقولها، وإذا أرجعني الموت قبل أن ألفظها يقومها الغد، فالغد لا يترك سراً مكنوناً في كتاب اللانهاية.
جئت لأحيا بمجد المحبة ونور الجمال وهاأنذا حي و الناس لا يستطيعون إبعادي عن حياتي، إن سلبوا عيني تمتعت بالإصغاء ولأغاني المحبة وألحان الجمال، وإن طمسوا أذني تلذذت بملامسة أثير ممزوج بأنفاس المحبين وأريج الجمال، جئت لأكون الكل بالكل والذي أفعله اليوم في وحدتي يعلنه المستقبل أمام الناس والذي أقوله الآن بلسان واحد، يقوله الآتي بالسنوات العديدة.؟!

* سئل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
"كم صديق لك؟ قال لا أدري الآن! لأن الدنيا مقبلة علي والناس كلهم أصدقائي وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عني فخير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك".
* سهل أن تسامح عدوا, صعب أن تسامح صديق "أنيس منصور"
* متى أصبح صديقك مثلك بمنـزلة نفسك فقل عرفت الصداقة. (ميخائيل نعيمة)
* من يبحث عن صديق بلا عيب، يبقى بلا صديق. (مثل تركي)
* إذا كنت تملك أصدقاء، إذاً أنت غني. (بلوطس)
* قل لي من تعاشر أقل لك من أنت. (سرفانتس)
* لُمْ صديقك سِراً، وامدحه أمام الآخرين.(ليوناردو دافن شي)
في الشعر

* أشهر الأبيات الشعرية التي تحدثت عن الصديق:
- يقول الإمام الشافعي:
سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا
* * *
- أما جميل الزهاوي فيقول:
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا
وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ
* * *
- وفي رأي حسان بن ثابت:
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
* * *
- وفي ذلك يقول المتنبي:
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ
مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ
* * *
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ
ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ
( الصادق يوسف )
* * *
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ
عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ
ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ
وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ
( ابن أبي الحديد )
وقال أحد الشعراء في معنى الصداقة :
نصلُ الصديق إذا أراد وصالنا = ونصدُّ عند صُدودِه أحيانا
إن صدَّ عنّي كنت أكرم مُعرض = ووجدتُ عنهُ مذْهباً ومكانا
لا مُفشيا بعد القطيعةِ سرّهُ = بل كاتما من ذاك ما اسْترعانا
إنّ الكريم إذا تقطَّع وُدُّهُ = كتَم القبيحَ وأظهرَ الإحسانا
في الأمثال
وعن الصداقة والأصدقاء في الأمثال العالمية نقرأ:
* إذا تشاجر صديقان من أصدقائك فلا تحكم بينهم لئلا تخسر أحدهما، وإذا تشاجر عدوان من أعدائك فاحكم بينهم لأنك ستكسب أحدهما. "مثل صيني"
* إذا أمعنت في الغياب عن أصدقائك بادروا إلى نسيانك. "مثل أمريكي"
* لك أن تصادق الذئاب إذا كانت فأسك حاضرة. "مثل روسي"
* الأصدقاء ثلاثة: صديق يحبك، وصديق يكرهك، وصديق يغار منك. "مثل إيطالي"
* الصداقة الحقيقية نبات بطيء النمو. "سكوت"
* صداقة الرجل للمرأة صداقتان، صداقة تزيد الفرح، وصداقة تخفف الحزن إلى النصف. "فانسيس بيكون".
* الصداقة الوجه الأخر غير البراق للحب، ولكنه الوجه الذي لا يصدأ. "ميلتون"
* مزج السياسة بالصداقة غالبا ما يشكل خاتمة للصداقة. "ديو هرست



و رغم كل ما ورد ما زلت أبحث عن وصفة الصدق ، فمن يجدها فليخبرني ويدلني عليها ، فنفسي مشتاقة كل الشوق لها وروحي ملهوفة لنسيمها ...
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار
د: طارق نايف الحجار
حكيم المنتدى
حكيم المنتدى

عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty رد: الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف سيدرا الثلاثاء مايو 19, 2009 2:10 pm

أخي الكريم ربما كثرت الأقوال والأمثلة على الصدق والصداقة

وكثرت التفسيرات وتعددت الكلمات بجميع لغات العالم واللهجات


قد تجد أصدقاء حولك بدرجات متفاوتة وكما ذكرت لنا أن هناك أنواع

من الأصدقاء فصديق يحبك وصديق يكرهك وصديق يغار منك

وايضا لا جدوى من البحث عن صديق بلا عيب فنحن بشر ولدينا عيوب

وهذا أمر بديهي

ودائما نحاول البحث عن أصدقاء رغم أن لدينا البعض منهم

ولكن سبب بحثنا هو اننا لم نصل إلى القمة في صداقتنا وطبعا غيرنا

مثلنا.

أعتقد بأن الصداقة المثالية غاية مستحيلة فبطبيعة الإنسان لديه عيوب

وكي تكن الصداقة مثالية على هذا الصديق أن يكون مثالي وبهذا نصل

لمرادناوبما أن لا يوجد إنسان مثالي فلا يوجد صداقة مثالية

وأصعب الأخطاء هي تلك التي تصدر من إنسان غالي عليك فإن كنت

تعتبره صديقك فهنا ستكون المصيبة سواء أكان يقصد أم لا فالخطأ وقع

وتعكرت الأجواء والنوايا


الصداقة تحتاج لسنوات طويلة كي تثبت صحتها وليس كمالها

كلنا نملك أصدقاء ولكل صديق منزلة خاصة في داخلنا بعضهم يعرف

بعضا من أسرارنا ومن ذكرياتنا

ولكن يا ترى هل من صديق يعرف عنك كل شيئ وأنت أمامه كتاب مفتوح؟؟

لا أعتقد

اذا بهذا نكون نفتقد الى المعنى الكامل للصداقة ومن يملك مثل هذا

الصديق الذي يؤمنه على كل شيئ فهنيئا له به

يتحدثون كثيرا عن صداقة الرجل للمرأة لا ندري مدى صحتها

لأننا دائموا الخوف منها في مجتمعنا كلنا يتمناها سواء الرجال أو

النساء ولكن مجتمعنا الشرقي قد وضع عليها خطا أحمر

هل تتصور يوما أن تأتي ابنتك لتقول لك (بابا بعرفك على فلان هوي صديقي)لن تتقبلها ولن يتقبلها أي شخص في مجتمعنا بشكل عام.


الكل أصدقائي نعم

ولكن بدرجات متفاوتة

ولكل منهم خصوصية مني باختلاف طباعهم ومبادئهم

أعتقد هكذا أستطيع أن أجمع الصديق المثالي بعدة أصدقاء سوية


عذرا على الإطالة ولكن الموضوع يستحق أكثر وأكثر.


تحياتي لك دكتور
سيدرا
سيدرا
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

الصدق و الصداقة 1_1241969632

عدد المساهمات : 287
تاريخ التسجيل : 06/05/2009
العمر : 43
الموقع : هنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty رد: الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف بشار نايف الحجار الأحد يونيو 07, 2009 5:25 pm

الصدق لا يفهمه إلا الصادقون..

فالصدق عالما لا يفهمه الا الصادقون ، وجوهرة لا يثمنها الا ذو العقول الحكيمة ، فهو كالنور متى رأيته ارتسم على وجه الذي امامك ، فأعلم انه يملك كنز الصدق ، فالصدق ليس كما هو دارج في يومنا هذا هو صدق الحديث فقط... بل الصدق..
هو أولاً- صدق العبد مع ربه ، عندما ترى دموع التوبة و الندم و الخشية تتساقط بحياء من عيني العبد فأعلم أنه يعيش أعذب لحظة صدق مع ربه و نفسه..
والصدق ثانياً- هو صدق الارادة و العزيمة و القوة للتغلب على الحياة و على شياطين الجن و الانس من الناس..
وثالثاً-الصدق هو حب الناس..

تقبل زيارتي..

مع فائق حبي واحترامي.
بشار نايف الحجار
بشار نايف الحجار

عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 58
الموقع : في الشرق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty رد: الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف عمر فوزي المعاز الأحد يونيو 07, 2009 6:29 pm

 شكرا لك يا حكيم المنتدى الاخ طارق


                        واريد ان اضيف بعض الكلمات هي نوع من أنواع الحب وهى مسؤليه مشتركة لا تبنى على طرف واحد أبدا.

هي البستان الذي تزرع فيه بذور الحب والعطف والاحترام والاهتمام والثقة والتضحية والدعم والتواصل والتسامح فنحس بالثراء النفسي ونجنى ثمار السعادة الحقيقية في الحياة.

عمر فوزي المعاز
عمر فوزي المعاز

عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 26/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty رد: الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف خلود هايل حمزة الأحد يونيو 07, 2009 8:51 pm



أقسام الصدق

للصدق صور وأقسام تتجلى في الأقوال والأفعال، وإليك أبرزها:

1 ـ الصدق في الأقوال، وهو: الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزوير وتمويه.

2 ـ الصدق في الأفعال، وهو: مطابقة القول للفعل، كالبر بالقسم، والوفاء بالعهد والوعد.

3 ـ الصدق في العزم، وهو: التصميم على أفعال الخير، فإن أنجزها كان صادق العزم، وإلا كان كاذبا.

4 ـ الصدق في النية، وهو: تطهيرها من شوائب الرياء، والإخلاص بها إلى الله تعالى وحده


مما سبق نصل الى الصدق هو ترافق وترابط في الفكر والنية والفعل...
وهو ما اطلق عليه الثالوث المقدس على ما اعتقد ولست متأكده...

أجل اخي الكريم... اذا لم نقرن فكرنا بنوايانا وعملنا لايوجد صدق ابدي لدينا.... وعندما نعالج الصداقة وعلاقتها الكبيرة بحياتنا يجب أن ننطلق من تصادق وترابط هذه العوامل لدينا قبل ان نبحث عنها عن الآخر..

دعني أقول لك يا أخي رغم اندثار الكثير من علاقات الصدق في أيامنا هذه ورغم تشويه الاخرين لها بأنانيتهم وحب ذاتهم وتعلقهم بمظاهر وماديات الحياة.. الا انه هناك قلوب وافعال صادقة متواجدة ولو في اركان الحياة البعيدة... فقط لنتعرف عليها بمرور الزمن كما قالت الغالية سيدرا..
الصداقة تحتاج الى اعوام من الخبرة والامتحانات ومن خلالها نتعرف على صدق هذا الصديق الذي لدينا

وليس مهم ان يكون مثالي او يطلب منها أن نكون مثاليين.. الكمال لله وحده ونحن بشر
مادمنا نعيش على هذه الارض لنا ازدواجيتنا التي تحددنا وأغلاكنا وهفواتنا
والصديق الحقيقي من يرانا عاريين من اي زيف واقنعه ويقبلنا على حقيقتنا...
يكون معنا في قوتنا وضعفنا ويقدم لنا النصائح بأسلوبه اللبق
ويمسح دمعنا ويضحك معنا في اوقات فرحنا

المهم ان يعرف الصدق في محبته وكيفية عطائها... أن يعرف الصدق في التعامل
وكيف يتقبلنا كما نحن... بحقيقتنا العارية

الغالية سيدرا... قالت

ولكن يا ترى هل من صديق يعرف عنك كل شيئ وأنت أمامه كتاب مفتوح؟؟

لا أعتقد

اذا بهذا نكون نفتقد الى المعنى الكامل للصداقة ومن يملك مثل هذا

الصديق الذي يؤمنه على كل شيئ فهنيئا له به


هذا هو الصديق الحقيقي ياغالية من اكون امامه كتاب مفتوح يقرأني بكل عيوبي واغلاطي.. بكل فشلي ونجاحاتي... والحمدلله رغم انه واحدة ولكن حصلت عليها هذه الصديقة التي امتحنتها خلال 22 سنه من الصداقة موجوده واحاول ان اكون انا مثلها صادقة بحبي وبكيفية عطائي.. لان الصداقة تكون عطاء وأخلاص وصدق من الطرقين.. أي علاقت تبادل حقيقي

والمهم بهذا ان يكون الفرد صادق من نفسه وروحه ومن لايعرف الصدق مع نفسه صعب أن يعرفه مع الاخرين

للصداقة تقديس كبير بحياتي.. ان كانت علاقات عادية وعابرة .. او صداقة عمر وغربة وظروف وحدة

والكل احاول ان اعطيهم بصدق .. رغم كل الخيبات التي تعرضت لها
الا انني لا اعرف ان اتغير واتعامل الا بصدق العطاء ونظافة المحبة
الف شكر لكم لروعة الموضوع وجمال المشاركات

تحياتي للجميع وللصديقة العظيمة بحياتي التي علمتني معنى الصدق في الحياة والتعامل

موضوع مهم ورائع وتحياتي للجميع
خلود هايل حمزة
خلود هايل حمزة
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

الصدق و الصداقة M5
عدد المساهمات : 2366
تاريخ التسجيل : 19/05/2009
العمر : 68
الموقع : فنزويلا

http://www.postpoems.com/members/kholod

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty رد: الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف رياض عبيد الإثنين يونيو 08, 2009 2:12 pm

اصدقاء المنتدى ,

اسعدتم صباحا ,

لعلي ادلي بدلوي بين زحمه الاراء ,في هذا الموضوع القيم,

ودعوني اقول ,

ان الصدق قيمه من مجموعه القيم الاخلاقيه النبيله ,

ويتصف صاحبها ,بالنبل والشهامه والسمو ,وهذه القيمه

الاخلاقيه يكتسبها المرء منذ الصغر في مجتمه الصغير الا وهو

الاسره .

ان الصدق بالمعنى المطلق هوصدق المرء مع ذاته اولا ,وثم مع

المحيط والمجتمع وذلك بالقول والفعل ومدى تطابق الاقوال مع

الافعال ,وقد تميزت بها شعوب ومجتمعات اثرت الصدق عن باقي

القيم المتغيره, واعتمتدها مقياسا للفضيله والتقوى ,لان

الصادق في خدمه مجتمه هو اقرب الى التقوى والايمان من ذلك

المتعبد والقابع في صومعته.

اما الصداقه ,فلي رأي مخالف ,فالصداقه هي صناعه مضنيه

وصعبه وتحتاج الى وقت وجهد لصناعه صديق وفيٍٍّ بالمعنى الكامل .

وان كنا نتقبل الصديق كما هو, وذلك لكونه صديقا .

ولكم تحياتي الحاره.

avatar
رياض عبيد

عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 65
الموقع : dubai

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty رد: الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف TAMARA الإثنين يونيو 08, 2009 8:20 pm


الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينية عظيمة سامية المعاني والجمال كبيرة الشأن بها
تسمو الحياة وترتقي وبدونها تنحدر .الصداقة من الصدق، والصديق
هو من صدقك . إنها علاقة وثيقة بين شخصين أو أكثر علاقة متبادلة وانسجام
كامل في المشاعر والأحاسيس وهي بالغة الأهمية في استقرار الفرد وتطور المجتمع .


لان الإنسان خلقه الله كائن اجتماعي لا يقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من
حوله ايجابيا ليشكل المجتمع المتكامل ،لتعطيه الصداقة الدفء والشعور بالمحبة
والراحة في حياته وخاصة إن كان ممن يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض أن
نحسن تميزهم عن وحل الأرض .

لان أشباه الصديق والصداقة السيئة تنتهي بسرعة
انتهاء فقاعة الماء أو الصابون
فالصداقة تجعل الحياة جميلة لأنها تخدم الروح
والجسد والعقل

علينا اكتساب الأصدقاء والعمل على المحافظة عليهم كما قال
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له:

( عليك بإخوان الصدق، فأكثر
من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وجنة عند البلاء) .

تقبلوا زيارتي لهذا الموضوع الرائع والغني.....

ولكم مني اجمل الامنيات...

TAMARA
TAMARA

عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 28/05/2009
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الصدق و الصداقة Empty رد: الصدق و الصداقة

مُساهمة من طرف د: طارق نايف الحجار الأربعاء يونيو 10, 2009 5:46 am

الأخوة الأعزاء
سيدرا
أبوندى
عمر
أم شادي
الأخ رياض
الأخت تمارا
تحية و بعد
أشكر لكم مروركم ... و شكراً لأضافاتكم
مروركم يشرفني و يسعدني ..و أغنى الموضوع
عذراً على التأخير بالرد
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار
د: طارق نايف الحجار
حكيم المنتدى
حكيم المنتدى

عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى