هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

من طرف **ألفت** الإثنين فبراير 15, 2010 7:54 pm

يحكي أن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مرة أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي... عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد. نفترض انك تعتقد, بدون أي وعي, أن أقامه علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا. وبتجذر هذا الاعتقاد في دماغك, سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع: لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني, يستحيل إيجاد شريك جيد, ..الخ, وما أن تتعرف على شخص جيد حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكار السابقة (كما يبدو انه ليس جيدا لهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أي شيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد ويهمل, بل يصد, الحالات التي تثبت العكس. أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك المسبقة عنه. تحياتي للجميع

الفكرة اكثر من رائعة
وان الوضع النفسي ينعكس على الوضع الجسدي وسوف اذكر هذه القصة :
في احد الفنادق المشتركة وفي احدى الليالي الباردة كان هناك في احدى غرفه نزيلان رجل شاب يعاني من مرض الربو ورجل عجوز كثير الشعور بالبرد
كان الرجل الشاب يحاول ان يترك النافذة مفتوحة بسبب شعوره بضيق الصدر ويريد ان يشم هواء نقي بينما كان العجوز يرتجف من البرد ويريد ان يغلق النافذة
بعد حوالي الساعة من الجدال انقطع التيار الكهربائي فنهض الرجل الشاب في العتمة يريد ان يفتح النافذة ولكنه اصطدم بباب النافذة فكسر الزجاج فسعد الشاب كثيرا لانه سيشم الهواء بدون مضايقات شريكه ونام نوما عميقا بينما بقي الرجل العجوز يرتجف من البرد طوال الليل فقد كان الهواء يلفحه بشدة

في الصباح استيقظ الرجلان فدهشا عندما وجدا ان شباك النافذة مغلق وان زجاج المرآة هو المكسور

تحياتي

من طرف **سالي** الثلاثاء فبراير 16, 2010 4:34 am

تحياتي الك الفت على ما نقلتيه لنا فهو موضوع مهم جدا علم النفس علم عميق جدا له تشعباته الكثيره يمكن ان نقول ان الوضع النفسي هو المحرك لحياتنا بشكلها العام والخاص يعزز يقوي يضعف
تحياتي الك وتقبلي مروري

من طرف **حيان** الثلاثاء فبراير 16, 2010 9:06 pm

شكرا ألفت.. موضوع جميل جدا.. وإضافة رائعة للدكتور محمود.. وأنا أضيف:
أحد الموظفين في برادات دفن الموتى.. (بعيد عنكن) بينما كان يقوم بتجهيز براد لارساله لإحدى المدن البعيدة بواسطة القطار.. قام أحد زملائه بإغلاق الباب من الخارج بإحكام دون أن يعلم أن زميله في الداخل..
حاول الرجل أن يفتح الباب.. أن يصرخ... لكن دون جدوى.. فالبراد مغلق بإحكام ولا يمكن فتحه الا من الخارج ولا يمكن لأحد أن يسمع من بداخله..
عرف الرجل أنه ميت لا محالة..
أمسك ورقة وقلم وبدأ يكتب ذكرياته في اللحظات الأخيرة..
كتب أنه بدأ يشعر بالبرد يتسلل الى عظامه.. ثم بدأ يتجمد من شده البرد.. درجة الحرارة أقل من الصفر.. حتى تجمد نهائيا ومات..
بعد حوالى الخمس ساعات تم فتح البراد لوضعه في القطار.. وتم اكتشاف الموظف قد توفى في داخليه وقد كتب ملاحظاته على الورقة..
لكن الملفت أن البراد لم يكن مشغلاً.. ودرجة الحرارة فيه 24 درجة..

من طرف **ESSAM MAHMOUD** الثلاثاء فبراير 16, 2010 11:51 pm

مرحبا ٍ بك إنه لموضوع ٌ جميل وقصة أجمل فهذا الأمر يندرج تحت موضوع الوهم وعلاجه غالبا ما يتم بطريقة الإيحاء

وهؤلاء الأشخاص قابلون لعملية الإيحاء SUGGESTIBILTY وإليك هذه القصة أيضا ً

تذكر كتب السير والتأريخ أن الطبيب المسلم ابن سيناء يجمع بين صفتين لاتتوفران في أطباء اليوم هاتان الصفتان هما : أن ابن سيناء يعالج الأمراض النفسية والعضوية ، ويندر أن تجد طبيبا يفعل ذلك اليوم فقد عالج شابا كان مصابا بالمنيخوليا بالإيحاء فشفي وخلاصة قصة هذا الشاب أنه توهم أنه بقره وأنه لابد من ذبحه ليستفيد الناس من لحمه وشحمه وأصر على ذلك بل أخذ يقلد صوت البقرة وامتنع عن الأكل والشرب حتى صار مثل العود حاول فيه أهله وأقاربه إقناعه أنه رجل وليس بقره ولكنه لم يقتنع فأرسلوا لابن سيناء يستشيرونه في الأمر فرد عليهم ابن سيناء أنه قادم ليذبح هذا الشاب ليستفيد الناس من لحمه وشحمه وقال لهم أخبروه بما أنا فاعل به فلما أخبروه سر كثيرا وصار يرقص ويغني ، فلما جاء ابن سينا ء ورآه هذا الشاب صار يضحك كثيرا وألقى بنفسه على الأرض ليذبحه ابن سيناء فلما وضع ابن سيناء السكين على رقبته قال له الشاب عجل حتى يستفيد الناس من لحمي وشحمي فرفع ابن سيناء السكين وقال له لن أذبحك قال الشاب لماذا ؟وأخذ يتوسل إليه فقال ابن سيناء إن جسمك نحيل مابقي فيه إلا العظام والعروق فلا ينفع ذبحك وأنت على هذه الحالة سأغادر الآن وأتركك شهرا حتى تأكل وتسمن ثم أعود إليك وأذبحك ، فوافق الشاب على ماقاله ابن سيناء وبعد ذهابه أقبل الشاب على الأكل وبنهم ليسمن ولكنه بعدما استعاد صحته شفي- والحمد لله-، فهل يوجد من بين أطبائنا اليوم مثل ابن سيناء ،فأكثر المصابين اليوم بالاكتئاب من كثر ما استخدموا العلاج الدوائي انتحروا وكأنه لايوجد علاج عند بعض أطباء اليوم غير العلاج الدوائي ، وهناك قصص كثيرة للعلاج الإيحائي تروى لشيخ الأطباء ابن سيناء وكذلك لأبي بكر الرازي

ومثال آخر من واقع حياتنا اليومية أنك إذا زرت مريضا طريح الفراش وقلت له ماشاء الله عليك اليوم وجهك منور أنت أحسن من أمس كثير ا، فماذا يقول عن نفسه عندما تغادره ياترى ؟ إنه سيقول لو أن هذا الرجل مارأي حالتي جيده لما قال ذلك أنا فعلا بخير فيوحي لنفسه أنه شفى وألا داعي لبقائه في الفراش ، ثم يقوم ويمارس حياته العادية ، أما الأثر السيئ لهذا النوع من العلاج فإنك عندما تصادف شخصا سليما وتقول له : مالي أرى وجهك اليوم مصفراً ولست على عادتك مرحا ومبسوطا؟ لقد أوحيت له أنه مريض ، إنه سوف يذهب مسرعا ليشاهد وجهه في المرآة ثم يقع طريح الفراش ويقول هأنذا مريض .

معذرة على الإطالة فقد وجدت أن الموضوع يستحق الكتابة به كثيرا ً

وتقبلي سيدتي مروري المطوًووووووووول

من طرف **ألفت** الأربعاء فبراير 17, 2010 12:07 am

الوهم أخطر مرض قد يصيب الأنسان وقد يفقد حياته أو حتى سعادته من جراء تصوراته الخاطئة والمسبقة للأمور

كثرت الأمثلة ، فذاك الرجل الذي لدغته أفعى وعلى الفور قاموا بإزالتها من أمامه ووضع فأر بدلا عنها فعندما رأى الفأر ظن أن هو الذي عضه فلم يكترث ولم يؤثر به السم ولكن في المرة الثانية عندما عضه الفأر ورأى الأفعى عند قدمه مات على الفور ظناً منه أن الأفعى قامت بعضه

شكرا جزيلا لمروركم الكريم د. محمود زهرة السيدة سالي والسيد حيان وشكرا للأمثلة التي طرحتموها

كل التحية والتقدير

من طرف **ألفت** الأربعاء فبراير 17, 2010 12:09 am

كل الشكر والأمتنان لما تفضلت به دكتورعصام
فمرورك أغنى الموضوع
وبالفعل الوهم أكبر مرض قد يصيب البشر
ويحول المشاكل البسيطة إلى أمراض وعلل مستعصية
مع كل التقدير

هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

رد: هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

رد: هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

رد: هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

رد: هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

رد: هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

رد: هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟