الكولسترول و الشحوم الثلاثية
+3
لمـــى
محمود زهرة
د: طارق نايف الحجار
7 مشترك
:: طبيبك
صفحة 1 من اصل 1
الكولسترول و الشحوم الثلاثية
الكولسترول و الشحوم الثلاثية
إن مادة الكولسترول شديدة الأهمية لجسم الإنسان لدرجة أنه يفرزها بنفسه. ولهذا فحتى لو تناولت أطعمة خالية تماماً من الكولسترول، فإن جسمك سوف يفرز بالتقريب 1000 ملج التي يحتاجها لأداء وظائفه بشكل جيد. ويتمتع جسم الإنسان بقدرة على تنظيم كمية الكولسترول في الدم، حيث ينتج المزيد عندما لا يمدك الغذاء الذي تتناوله بالكميات المناسبة. إن عملية تنظيم التوحيد الكيميائي للكولسترول عملية شديدة الحساسية، ويتحكم فيها الجسم بطريقة محكمة.
بإمكان معظم خلايا جسم الإنسان أن تنتج الكولسترول الذي تحتاجه. ومع ذلك، يعد الكبد هو المصنع الرئيسي الذي يوفي الكولسترول لجميع الخلايا، فهو يكفى لدرجة تمكنه من تصدير الفائض منه. ويغلف الكبد الكثير من الكولسترول الذي ينتجه بالبروتينات الدهنية والتي تنتقل إلى خلايا الجسد المختلفة، مما يوفر دعما إضافية لما تستطيع كل خلية أن تنتجه بنفسها . وهذه التدعيمات مهمة على وجه الخصوص للمناطق التي تستهلك الكثير من الكولسترول في الجسم مثل الخصيتين في الرجال والمبايض في النساء، حيث تتكون الهرمونات الجنسية.
هذا ويلعب الكولسترول ثلاثة أدوار رئيسية :
1- يساهم في تكوين الغشاء الخارجي للخلايا .
2- يكوّن أحماض الصفراء التي تساعد على هضم الطعام في الأمعاء.
3- يساعد جسم الإنسان على إنتاج فيتامين د D والهرمونات مثل : هرمون الاستروجين عند النساء ، والتستوستيرون عند الرجال.
بدون الكولسترول لن تحدث جميع هذه الوظائف، وبدون حدوث هذه الوظائف، سيفنى الجنس البشرى بأكمله !
الدهون الثلاثية شيء مختلف تماماً عن الكولسترول، من ناحية التركيب الكيميائي ومن ناحية الوظيفة في الجسم. الدهون الثلاثية تتكون من ارتباط ثلاثة أحماض شحمية مع مركب الغليسرين.
واستفادة الجسم من الدهون الثلاثية مُركزة في إنتاج الطاقة.
هذه فوائد الكولسترول و الشحوم الثلاثية..و لكن ما يهمنى هو زيادتهم في الدم أو ما يسمى بفرط الشحوم .
يتضمن فرط شحوم الدم ارتفاع مستويات الكولسترول أو مستويات الشحوم الثلاثية ، حيث يترافق فرط كولسترول الدم مع حدوث أمراض الشرايين الإكليلية الباكرة ، بينما يكون لارتفاع الشحوم الثلاثية علاقة أقل مع الأمراض القلبية إلا أن المستويات العالية منها تؤدي إلى التهاب البنكرياس.
تكون الشحوم المصلية في الدم على الشكل التالي:
• بروتبنات شحمية منخفضة الكثافة LDL: (الكولسترول السيئ) وهو الأكثر علاقة مع الأمراض القلبية.
• بروتينات شحمية مرتفعة الكثافة HDL: (الكولسترول الحميد) ويتدخل في إزالة الكولسترول من الإنسجة والحماية من أمراض الشرايين الإكليلية.
• الشحوم الثلاثية: وتستخدم للتعبير عن البروتينات الشحمية الوضيعة VLDL في الصيام (على الريق).
تزداد مستويات الكولسترول بازدياد العمر 2 ملغ/دل سنوياً، وتكون هذه المستويات عند النساء أقل منها عند الرجال حتى الوصول إلى سن الضهي، حيث تصبح المستويات أكثر تساوياُ.
إن ارتفاع شحوم الدم أمر شائع، حيث تكون مستويات الكولسترول عند 20% من البالغين أعلى من 240 ملغ/دل.
الآلية الإمراضية:
تلعب عوامل عديدة دوراً في تطور فرط شحوم الدم، ويكون ذلك غالباً بآلية وراثية متعددة الجينات، وبعض الاضطرابات في الصبغيات الجسدية توجد عند عدد قليل من الأشخاص مع ارتفاع شديد في الشحوم.
يتميز فرط الكولسترول العائلي بوجود خلل في المستقبل الكبدي للـ LDL مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذا الأخير، ويكون ارتفاع الشحوم العائلي أكثر شيوعاً مع ارتفاع في الكولسترول والشحوم الثلاثية أو الاثنين معاً.
إن النظام الغذائي الذي يمكن أن يؤدي إلى ازدياد الكولسترول يتضمن تناول كميات من الدسم المشبعة والكولسترول الخارجي، بينما يزيد الكحول من الشحوم الثلاثية حيث يؤدي إلى تثبيط استقلابها.
عوامل الخطورة:
إن تقييم فرط شحوم الدم يتضمن التركيز على عوامل الخطورة للإصابة بأمراض الشرايين الإكليلية والتي هي:
• الرجال بعمر أكبر من 45 والنساء بعمر أكبر من 55 سنة.
• قصة عائلية لإصابة باكرة بالأمراض الإكليلية (رجال >55 ونساء >65)
• التدخين الحالي.
• ارتفاع الضغط.
• الداء السكري.
• المستويات القليلة من الكولسترول الجيد HDL > 35 ملغ/دل، حيث أن مستويات أعلى من 60 ملغ/دل تعتبر عامل وقاية وتقدم للمرضى عامل خطورة أقل.
التظاهرات السريرية:
القصة المرضية:
يجب التركيز في القصة المرضية على عوامل الخطورة التي ذكرت سابقاً، وعلى العوامل التي يمكن أن تؤثر في الخيارات العلاجية: كالسكري والقرحة الهضمية والنقرس.
الفحص السريري:
الفحص السريري غالباً سلبي، إلا في الحالات التي يكون فيها ارتفاع الكولسترول شديداً كما في الأشكال الوراثية، وتتضمن الموجودات السريرية ما يلي:
• الصفرومات الوترية: Tendinous Xanthomas وهي عقيدات غير مؤلمة تحت الجلد تتوضع على الأوتار الباسطة أو وتر أشيل.
• الصفرومات الطفحية: Eruptive Xanthomas وهي اندفاعات صفراء تتوضع على المناطق الإليوية والسطوح المعرضة للضغط.
• اللويحات الصفراء Xanthlasmas وتتوضع على الأجفان.
التشخيص التفريقي:
عندما يوضع تشخيص فرط شحوم الدم يجب أن نأخذ بعين الاعتبار دائماً الأمراض التي تؤدي إلى ارتفاع شحوم الدم و أهمها :
• قصور الدرق.
• الداء السكري.
• أمراض الكبد.
• أسباب دوائية (التيازيدات، حاصرات بيتا، مانعات الحمل الفموية).
التقييم التشخيصي:
إن الاختبار الماسح البدئي عند الأصحاء يجب أن يكون الكولسترول الكلي مع مستوى الـ HDL بدون صيام (ليس على الريق)، والقيم المرجوة هي كولسترول أقل من 200 ملغ/دل و HDL أعلى من 35 ملغ/دل.
جميع المرضى مع مستويات كولسترول أعلى من 240 ملغ/دل، وجميع المرضى مع مستويات HDL أقل من 35 ملغ/دل، والمرضى الذين يكون الكولسترول لديهم على الحدود (200-239) مع وجود عاملي خطورة أو أكثر لأمراض الشرايين الإكليلية يجب أن يجروا تحاليل الشحوم على الريق،
يجب إجراء التحاليل المخبرية لنفي الأسباب الأخرى لارتفاع الشحوم ويتضمن ذلك الحاثة الدرقية لنفي قصور الدرق، سكر الدم على الريق أو الخضاب السكري لنفي الداء السكري، وتحليل البول لكشف البروتين ونفي المتلازمة النفروزية.
المعالجة:
تهدف معالجة فرط شحوم الدم إلى الإقلال من عوامل خطورة أمراض الشرايين الإكليلية، وشدة المعالجة تعتمد على عوامل الخطورة الشخصية لأمراض الشرايين الإكليلية ومستويات الـ LDL وذلك كما في الجدول التالي:
مستويات الـ LDL للبداية بالعلاج
علاج دوائي علاج بالحمية عوامل الخطورة
أكثر من 190 أكثر من 160 0-1
أكثر من 160 أكثر من 130 2 أو أكثر
أكثر من 130 أكثر من 100 يوجد مرض في الشرايين الإكليلية معروف
يمكن تقسيم المعالجة إلى معالجة غير دوائية ( حمية، تمارين، إيقاف التدخين) وإلى معالجة دوائية.
إن إنقاص الوزن وإيقاف التدخين والتمارين الرياضية تعتبر من بعض التقنيات التي تساعد على رفع الـ HDL.
وتكون المعالجة مشددة في المرضى الذين يكون لديهم مرض شرايين إكليلية معروف حيث تهدف المعالجة إلى جعل قيم الـ LDL أقل من 100 ملغ/دل، وهذا ما يتطلب غالباً الوسائط المخفضة للدسم.
ومن جهة أخرى يجب أن نتجنب المعالجة الدوائية عند الرجال دون سن 35 من العمر والنساء ما قبل سن الضهي، حيث أن أمراض الشرايين الإكليلية غير شائعة عند هؤلاء، ما لم تكن لديهم قصة عائلية وارتفاع كولسترول قد يشير إلى اضطراب وراثي فإن ذلك يتطلب المعالجة المشددة.
العلاج بالحمية يتطلب الحد من تناول الكولسترول والدسم المشبعة، وينصح بداية بحمية من الدرجة الأولى والتي تتضمن تناول أقل من 300 ملغ من الكولسترول، وأقل من 30% من الحريرات من الدسم ، ومن 8-10 % من الحريرات من الدسم المشبعة.
جميع المنتجات الحيوانية تحتوي على الكولسترول، ويجب على المرضى أن يستبدلوا باللحوم ومشتقات الألبان، الخضراوات والفواكه والحبوب.
إذا لم تنجح الحمية من الدرجة الأولى فيمكن أن ينصح بحمية من الدرجة الثانية حيث يتم تحديد الكولسترول بأقل من 200 ملغ يومياً وبنسبة أقل من 7% من الحريرات الواردة من الدسم المشبعة.
تختلف ردود فعل المرضى تجاه الحمية، فالذين كانوا يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً أصلاً لن تتغير قيم الكولسترول لديهم.
وسطياً تنخفض مقادير الكولسترول جوالي 5- 10 % بالحمية من الدرجة الأولى، وأقصى انخفاض يتوقع الحصول عليه بالحمية 20-25%، ولهذا فإن العلاج الدوائي باكراً ضروري إن كان الهدف من المعالجة تخفيض قيم الكولسترول بشكل أكبر.
تتكون المعالجة الدوائية في فرط شحوم الدم من عدة أصناف من الأدوية، وتختلف هذه الأدوية بتأثيراتها الجانبية وبتحملها، و لن نقوم بشرحها بالتفصيل ..
الخلاصة:
1. المسح من أجل فرط شحوم الدم يكون بمعايرة الكولسترول والبروتينات الشحمية عالية الكثافة ويكون ذلك بعد الطعام (ليس على الريق) والمستويات المرجوة هي أقل من 200 ملغ وأكثر من 35 ملغ على الترتيب.
2. الأسباب الثانوية لفرط شحوم الدم هي السكري، وأمراض الكبد، وقصور الدرق.
3. العلاج بداية بالحمية.
4. المعالجة الدوائية .
5. عند مرضى الشرايين الإكليلية هدف المعالجة هو LDL<100 mg/dL.
الموضوع كبير ...و هذا ما تيسر
مع أطيب الأمنيات
إن مادة الكولسترول شديدة الأهمية لجسم الإنسان لدرجة أنه يفرزها بنفسه. ولهذا فحتى لو تناولت أطعمة خالية تماماً من الكولسترول، فإن جسمك سوف يفرز بالتقريب 1000 ملج التي يحتاجها لأداء وظائفه بشكل جيد. ويتمتع جسم الإنسان بقدرة على تنظيم كمية الكولسترول في الدم، حيث ينتج المزيد عندما لا يمدك الغذاء الذي تتناوله بالكميات المناسبة. إن عملية تنظيم التوحيد الكيميائي للكولسترول عملية شديدة الحساسية، ويتحكم فيها الجسم بطريقة محكمة.
بإمكان معظم خلايا جسم الإنسان أن تنتج الكولسترول الذي تحتاجه. ومع ذلك، يعد الكبد هو المصنع الرئيسي الذي يوفي الكولسترول لجميع الخلايا، فهو يكفى لدرجة تمكنه من تصدير الفائض منه. ويغلف الكبد الكثير من الكولسترول الذي ينتجه بالبروتينات الدهنية والتي تنتقل إلى خلايا الجسد المختلفة، مما يوفر دعما إضافية لما تستطيع كل خلية أن تنتجه بنفسها . وهذه التدعيمات مهمة على وجه الخصوص للمناطق التي تستهلك الكثير من الكولسترول في الجسم مثل الخصيتين في الرجال والمبايض في النساء، حيث تتكون الهرمونات الجنسية.
هذا ويلعب الكولسترول ثلاثة أدوار رئيسية :
1- يساهم في تكوين الغشاء الخارجي للخلايا .
2- يكوّن أحماض الصفراء التي تساعد على هضم الطعام في الأمعاء.
3- يساعد جسم الإنسان على إنتاج فيتامين د D والهرمونات مثل : هرمون الاستروجين عند النساء ، والتستوستيرون عند الرجال.
بدون الكولسترول لن تحدث جميع هذه الوظائف، وبدون حدوث هذه الوظائف، سيفنى الجنس البشرى بأكمله !
الدهون الثلاثية شيء مختلف تماماً عن الكولسترول، من ناحية التركيب الكيميائي ومن ناحية الوظيفة في الجسم. الدهون الثلاثية تتكون من ارتباط ثلاثة أحماض شحمية مع مركب الغليسرين.
واستفادة الجسم من الدهون الثلاثية مُركزة في إنتاج الطاقة.
هذه فوائد الكولسترول و الشحوم الثلاثية..و لكن ما يهمنى هو زيادتهم في الدم أو ما يسمى بفرط الشحوم .
يتضمن فرط شحوم الدم ارتفاع مستويات الكولسترول أو مستويات الشحوم الثلاثية ، حيث يترافق فرط كولسترول الدم مع حدوث أمراض الشرايين الإكليلية الباكرة ، بينما يكون لارتفاع الشحوم الثلاثية علاقة أقل مع الأمراض القلبية إلا أن المستويات العالية منها تؤدي إلى التهاب البنكرياس.
تكون الشحوم المصلية في الدم على الشكل التالي:
• بروتبنات شحمية منخفضة الكثافة LDL: (الكولسترول السيئ) وهو الأكثر علاقة مع الأمراض القلبية.
• بروتينات شحمية مرتفعة الكثافة HDL: (الكولسترول الحميد) ويتدخل في إزالة الكولسترول من الإنسجة والحماية من أمراض الشرايين الإكليلية.
• الشحوم الثلاثية: وتستخدم للتعبير عن البروتينات الشحمية الوضيعة VLDL في الصيام (على الريق).
تزداد مستويات الكولسترول بازدياد العمر 2 ملغ/دل سنوياً، وتكون هذه المستويات عند النساء أقل منها عند الرجال حتى الوصول إلى سن الضهي، حيث تصبح المستويات أكثر تساوياُ.
إن ارتفاع شحوم الدم أمر شائع، حيث تكون مستويات الكولسترول عند 20% من البالغين أعلى من 240 ملغ/دل.
الآلية الإمراضية:
تلعب عوامل عديدة دوراً في تطور فرط شحوم الدم، ويكون ذلك غالباً بآلية وراثية متعددة الجينات، وبعض الاضطرابات في الصبغيات الجسدية توجد عند عدد قليل من الأشخاص مع ارتفاع شديد في الشحوم.
يتميز فرط الكولسترول العائلي بوجود خلل في المستقبل الكبدي للـ LDL مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذا الأخير، ويكون ارتفاع الشحوم العائلي أكثر شيوعاً مع ارتفاع في الكولسترول والشحوم الثلاثية أو الاثنين معاً.
إن النظام الغذائي الذي يمكن أن يؤدي إلى ازدياد الكولسترول يتضمن تناول كميات من الدسم المشبعة والكولسترول الخارجي، بينما يزيد الكحول من الشحوم الثلاثية حيث يؤدي إلى تثبيط استقلابها.
عوامل الخطورة:
إن تقييم فرط شحوم الدم يتضمن التركيز على عوامل الخطورة للإصابة بأمراض الشرايين الإكليلية والتي هي:
• الرجال بعمر أكبر من 45 والنساء بعمر أكبر من 55 سنة.
• قصة عائلية لإصابة باكرة بالأمراض الإكليلية (رجال >55 ونساء >65)
• التدخين الحالي.
• ارتفاع الضغط.
• الداء السكري.
• المستويات القليلة من الكولسترول الجيد HDL > 35 ملغ/دل، حيث أن مستويات أعلى من 60 ملغ/دل تعتبر عامل وقاية وتقدم للمرضى عامل خطورة أقل.
التظاهرات السريرية:
القصة المرضية:
يجب التركيز في القصة المرضية على عوامل الخطورة التي ذكرت سابقاً، وعلى العوامل التي يمكن أن تؤثر في الخيارات العلاجية: كالسكري والقرحة الهضمية والنقرس.
الفحص السريري:
الفحص السريري غالباً سلبي، إلا في الحالات التي يكون فيها ارتفاع الكولسترول شديداً كما في الأشكال الوراثية، وتتضمن الموجودات السريرية ما يلي:
• الصفرومات الوترية: Tendinous Xanthomas وهي عقيدات غير مؤلمة تحت الجلد تتوضع على الأوتار الباسطة أو وتر أشيل.
• الصفرومات الطفحية: Eruptive Xanthomas وهي اندفاعات صفراء تتوضع على المناطق الإليوية والسطوح المعرضة للضغط.
• اللويحات الصفراء Xanthlasmas وتتوضع على الأجفان.
التشخيص التفريقي:
عندما يوضع تشخيص فرط شحوم الدم يجب أن نأخذ بعين الاعتبار دائماً الأمراض التي تؤدي إلى ارتفاع شحوم الدم و أهمها :
• قصور الدرق.
• الداء السكري.
• أمراض الكبد.
• أسباب دوائية (التيازيدات، حاصرات بيتا، مانعات الحمل الفموية).
التقييم التشخيصي:
إن الاختبار الماسح البدئي عند الأصحاء يجب أن يكون الكولسترول الكلي مع مستوى الـ HDL بدون صيام (ليس على الريق)، والقيم المرجوة هي كولسترول أقل من 200 ملغ/دل و HDL أعلى من 35 ملغ/دل.
جميع المرضى مع مستويات كولسترول أعلى من 240 ملغ/دل، وجميع المرضى مع مستويات HDL أقل من 35 ملغ/دل، والمرضى الذين يكون الكولسترول لديهم على الحدود (200-239) مع وجود عاملي خطورة أو أكثر لأمراض الشرايين الإكليلية يجب أن يجروا تحاليل الشحوم على الريق،
يجب إجراء التحاليل المخبرية لنفي الأسباب الأخرى لارتفاع الشحوم ويتضمن ذلك الحاثة الدرقية لنفي قصور الدرق، سكر الدم على الريق أو الخضاب السكري لنفي الداء السكري، وتحليل البول لكشف البروتين ونفي المتلازمة النفروزية.
المعالجة:
تهدف معالجة فرط شحوم الدم إلى الإقلال من عوامل خطورة أمراض الشرايين الإكليلية، وشدة المعالجة تعتمد على عوامل الخطورة الشخصية لأمراض الشرايين الإكليلية ومستويات الـ LDL وذلك كما في الجدول التالي:
مستويات الـ LDL للبداية بالعلاج
علاج دوائي علاج بالحمية عوامل الخطورة
أكثر من 190 أكثر من 160 0-1
أكثر من 160 أكثر من 130 2 أو أكثر
أكثر من 130 أكثر من 100 يوجد مرض في الشرايين الإكليلية معروف
يمكن تقسيم المعالجة إلى معالجة غير دوائية ( حمية، تمارين، إيقاف التدخين) وإلى معالجة دوائية.
إن إنقاص الوزن وإيقاف التدخين والتمارين الرياضية تعتبر من بعض التقنيات التي تساعد على رفع الـ HDL.
وتكون المعالجة مشددة في المرضى الذين يكون لديهم مرض شرايين إكليلية معروف حيث تهدف المعالجة إلى جعل قيم الـ LDL أقل من 100 ملغ/دل، وهذا ما يتطلب غالباً الوسائط المخفضة للدسم.
ومن جهة أخرى يجب أن نتجنب المعالجة الدوائية عند الرجال دون سن 35 من العمر والنساء ما قبل سن الضهي، حيث أن أمراض الشرايين الإكليلية غير شائعة عند هؤلاء، ما لم تكن لديهم قصة عائلية وارتفاع كولسترول قد يشير إلى اضطراب وراثي فإن ذلك يتطلب المعالجة المشددة.
العلاج بالحمية يتطلب الحد من تناول الكولسترول والدسم المشبعة، وينصح بداية بحمية من الدرجة الأولى والتي تتضمن تناول أقل من 300 ملغ من الكولسترول، وأقل من 30% من الحريرات من الدسم ، ومن 8-10 % من الحريرات من الدسم المشبعة.
جميع المنتجات الحيوانية تحتوي على الكولسترول، ويجب على المرضى أن يستبدلوا باللحوم ومشتقات الألبان، الخضراوات والفواكه والحبوب.
إذا لم تنجح الحمية من الدرجة الأولى فيمكن أن ينصح بحمية من الدرجة الثانية حيث يتم تحديد الكولسترول بأقل من 200 ملغ يومياً وبنسبة أقل من 7% من الحريرات الواردة من الدسم المشبعة.
تختلف ردود فعل المرضى تجاه الحمية، فالذين كانوا يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً أصلاً لن تتغير قيم الكولسترول لديهم.
وسطياً تنخفض مقادير الكولسترول جوالي 5- 10 % بالحمية من الدرجة الأولى، وأقصى انخفاض يتوقع الحصول عليه بالحمية 20-25%، ولهذا فإن العلاج الدوائي باكراً ضروري إن كان الهدف من المعالجة تخفيض قيم الكولسترول بشكل أكبر.
تتكون المعالجة الدوائية في فرط شحوم الدم من عدة أصناف من الأدوية، وتختلف هذه الأدوية بتأثيراتها الجانبية وبتحملها، و لن نقوم بشرحها بالتفصيل ..
الخلاصة:
1. المسح من أجل فرط شحوم الدم يكون بمعايرة الكولسترول والبروتينات الشحمية عالية الكثافة ويكون ذلك بعد الطعام (ليس على الريق) والمستويات المرجوة هي أقل من 200 ملغ وأكثر من 35 ملغ على الترتيب.
2. الأسباب الثانوية لفرط شحوم الدم هي السكري، وأمراض الكبد، وقصور الدرق.
3. العلاج بداية بالحمية.
4. المعالجة الدوائية .
5. عند مرضى الشرايين الإكليلية هدف المعالجة هو LDL<100 mg/dL.
الموضوع كبير ...و هذا ما تيسر
مع أطيب الأمنيات
د: طارق نايف الحجار- حكيم المنتدى
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
رد: الكولسترول و الشحوم الثلاثية
علاج دوائي علاج بالحمية عوامل الخطورة
أكثر من 190 أكثر من 160 0-1
أكثر من 160 أكثر من 130 2 أو أكثر
أكثر من 130 أكثر من 100 يوجد مرض في
الشرايين الإكليلية معروف
شكرا لدكتور طارق على الموضوع الجيد الذي تفضلتم به
فقط لي تعليق بسيط لاستكمال الموضوع
تنصح الجمعية الامريكية لامراض القلب البدء باجراء مسح لكولسترول الدم عند الاطفال بدء من عمر سنتين ثم عمر 5 سنوات ثم عمر 20 سنة وذلك في حال وجود قصة عائلية قوية (مثل ا ب او عم او ام او خال )
تحياتي
أكثر من 190 أكثر من 160 0-1
أكثر من 160 أكثر من 130 2 أو أكثر
أكثر من 130 أكثر من 100 يوجد مرض في
الشرايين الإكليلية معروف
شكرا لدكتور طارق على الموضوع الجيد الذي تفضلتم به
فقط لي تعليق بسيط لاستكمال الموضوع
تنصح الجمعية الامريكية لامراض القلب البدء باجراء مسح لكولسترول الدم عند الاطفال بدء من عمر سنتين ثم عمر 5 سنوات ثم عمر 20 سنة وذلك في حال وجود قصة عائلية قوية (مثل ا ب او عم او ام او خال )
تحياتي
محمود زهرة-
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51
رد: الكولسترول و الشحوم الثلاثية
أشكرك دكتور على هذه الفوائد
الموضوع ليس سهل الفهم وبسيط بالنسبة لنا
ولكن طريقتك كانت جميلة ومبسطة..سهلت علينا المهمة
تحياتي لك مع الشكر
وايضا لاضافة الدكتور محمود مشكور عليها
بانتظاركم دائما بكل مفيد
كل التقدير
الموضوع ليس سهل الفهم وبسيط بالنسبة لنا
ولكن طريقتك كانت جميلة ومبسطة..سهلت علينا المهمة
تحياتي لك مع الشكر
وايضا لاضافة الدكتور محمود مشكور عليها
بانتظاركم دائما بكل مفيد
كل التقدير
رد: الكولسترول و الشحوم الثلاثية
الاخ الدكتور طارق ... دمت بخير
لك مني كل الشكر والتقدير على الاجابة على سؤالي
كفيت ووفيت ماقصرت الله يعطيك الف عافيه
والى اخي الدكتور محمود .... شكراً لك على الاضافة الهامة .. جازاكم الله كل خير
لك مني كل الشكر والتقدير على الاجابة على سؤالي
كفيت ووفيت ماقصرت الله يعطيك الف عافيه
والى اخي الدكتور محمود .... شكراً لك على الاضافة الهامة .. جازاكم الله كل خير
ابو مجد- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 884
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 67
الموقع : الكويت
رد: الكولسترول و الشحوم الثلاثية
أخي العزيز د.طارق
مشكور على هذا الموضوع الهام جدا ً وعلى استيفائه لجميع عناصره وشكرا لأخي د. محمود على إضافته وهذه من آخر توصيات جمعية القلب الأمريكية A.H.A ولكن لي رأي بأن الموضوع هذا وتفاصيله الشديدة يكاد حتى الكثير من الأطباء غير ملم به اللهم ذوي الإختصاص أي أنه أراه موجها للكادر الطبي أكثر منه لغيره .. أقول عن نفسي أنه أعجبني جدا ً فهو كاف وواف ولكن هضمه عسير على غيرنا
لك كل مودة واحترام
مشكور على هذا الموضوع الهام جدا ً وعلى استيفائه لجميع عناصره وشكرا لأخي د. محمود على إضافته وهذه من آخر توصيات جمعية القلب الأمريكية A.H.A ولكن لي رأي بأن الموضوع هذا وتفاصيله الشديدة يكاد حتى الكثير من الأطباء غير ملم به اللهم ذوي الإختصاص أي أنه أراه موجها للكادر الطبي أكثر منه لغيره .. أقول عن نفسي أنه أعجبني جدا ً فهو كاف وواف ولكن هضمه عسير على غيرنا
لك كل مودة واحترام
ESSAM MAHMOUD- تميز وتقدير
-
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات
رد: الكولسترول و الشحوم الثلاثية
رائع جداا
بالطبع لانصل الى مستواك
ولكن حاولت الاستيعاب
مع طريقتك كانت سهله
الف شكر دكتورنا
والله يعطيك العافيه
بانتظار جديدك
بالطبع لانصل الى مستواك
ولكن حاولت الاستيعاب
مع طريقتك كانت سهله
الف شكر دكتورنا
والله يعطيك العافيه
بانتظار جديدك
ضحكة طفوله- عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/02/2012
العمر : 34
الموقع : Alhassa
رد: الكولسترول و الشحوم الثلاثية
فعلاً كما قالت الغالية لمى
الطريقة سهلت الموضوع علينا وجعلتنا نتناوله بسهوله رائعة
الف شكر لك يا دكتور على هذه الطريقة المهمة في الشرح
ونفتقدك دائمأ في صفحات هذا المنتدى المهم ونتمنى ان تعود الينا
بكل الحب والخير دائماً وابداً... وسريعاً قبل كل شيئ
شكراً لك دائماً اخي الكريم وننتطر عودتك
تحياتي للجميع
:: طبيبك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى