أفـــــــلام رعـــــــــــــــب في بيت الاشبــــــــــــاح تفضل

الاخت لمى
سأذكر لك قصة مرعبة حدثت لي عندما كنت في السنة الخامسة من كلية الطب حيث قمنا لزيارة مستشفى ابن سينا للامراض النفسية وهناك تعرفنا وتكلمنا مع المرضى وكان البعض منهم عباقرة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى
كان بينهم رجل في الخمسين من العمر قال لنا انه استاذ في الجيوفيزياء ,لقد كان حديثه جميلا ومثيرا للغاية

بعد حوالي الشهر كنت اسير وحيدا في سوق الحميدية واذ برجل ضخم يستقبلني بحرارة ويصافحني وقال لي: الم تعرفني؟ عندها تذكرته انه المريض في مستشفى ابن سينا,استاذ الجيوفيزياء
وبعد خمسة دقائق طلب مني ان نذهب سوية لبيته من اجل تناول الغذاء ولكني رفضت ولكنه اصر اصرارا شديدا ,وجدت نفسي مضطرا لاذهب معه وسرنا سوية في احياء دمشق القديمة من شارع ضيق لاخر ضيق والحقيقة انني بعد فترة من المسير لم اعد اعرف المكان والشوارع نهائيا

بعد حوالي نصف ساعة وصلنا البيت وكان قديما مهترئا يبدو للوهلة الاولى انه مهجور
دخلنا البيت الصغير المكون من غرفة نوم وصالون ومطبخ وحمام
كان الاثاث مهترئا وتظهر عليه علامات الفقر
جلست بالصالة بينما تركني ودخل الى الغرفة وطالت فترة جلوسي وحيدا ومرت فترة من الزمن شعرت انه قد اختفى تماما من البيت فقمت ابحث عنه ونظرت من شباك الغرفة فوجدته جالسا على الارض ويحمل بيده سكينا كبيرا ويحاول شحذه
عندها انتابني شعور بالرعب والخوف الشديدين وقررت ان اغادر المنزل على وجه السرعة ولكنه شعر بقراري فغضب غضبا شديدا واندفعت مسرعا باتجاه الباب فتبعني والسكين بيده ورحت اركض وهو يلحقني لقد كان سريعا على الرغم من انه كان كبيرا بالسن ..وكان يلحق بي لولا اني صرخت صراخا قويا عندها استيقظت مذعورا واتعرق بشدة ,عرفت بعدها انني كنت في كابوس مرعب
في الزيارة القادمة لابن سينا وجدت ذلك الرجل مازال في المستشفى
وعلى ما اعتقد انه مازال موجودا حتى الان

المغزى من القصة الاحلام هي اسقاط الواقع على اللاوعي من اجل تفريغ توتر نفسي نعيشه

تحياتي

بالنسبة لي فأنا لم أعد أشاهد أفلام الرعب أبداً لطالما لم أجد فيها ما يطرب الروح والقلب
ولا أحب مشاهدة أي شيء لا يجلب المتعة والفائدة
ولا أرى أشباحاً لأنها من صنع الخيال

أشكركم جميعاً

الدكتور عصام

اشكرك على هذه القصة التي ذكرت حيث انني اريد ان افتح موضوعا بخصوص الاشباح والبيوت المسكونة
الاشباح والبيوت المسكونة هي ضرب من ضروب الخيال التي لا وجود له على الاطلاق ولكن العامل النفسي بالاضافة لى الخلفية الثقافية للانسان تلعب دورا في ذلك
اخي الكريم ان الموروث الثقافي العربي يعج بالخرافات والاساطير والخدع ومن هنا فانني اريد ان اوجه رسالة لكل القلوب الحائرة والعقول الخائفة
لا تخافوا من شيئ اسمه غير مرئي لا تخافوا من الاشباح لانها غير موجودة الا بالخيال ,فقط لا اقول خافوا بل اقول احذروا من اولاد الحرام لانهم اكثر وحشية واكثر اذى للانسان من اي شيئ اخر

تحياتي