حكاية الملك والزوجات الآربعة....

كان يا ماكان في قديم الزمان....ملك متزوج من أربع زوجات.....

ــ كان يفضل الزوجة الرابعة على الباقي.....ويشتري لها الثياب والحلى وأغلى الدرر...ويعاملها بلطف ليس له مثيل...ويختار دائما الافضل لها...
ــ اما الثالثه ....كذلك كان يحبها...وترافقه في كل سفراته...لانها كانت في غاية الجمال... ولكن د ايما كان يخاف عليها ان تتركه وتذهب مع غيره.....
اما الثانيه......فلا ينكر مكانتها عنده...حيث كانت الصديقه....ويستثيرها في كل الامور...الخاصه والعامه في المملكه ...لانها كانت تتمتع بذكاء وحكمة نادره..تساعده...وتحل له كل المشاكل...
أما الاولى...كانت مثال الزوجه التي تعطيه المحبه...والثقه...تعمل المستحيلات لكي يبقى في أحسن حال...تدعمه معنويا...وتنصحه لكي يحافظ على مملكته.....
لكن الملك لم يكن يحبها ولا يعطيها اي اهتمام... ولا كل ما تريد...
في يوم من الايام...مرض الملك...وقال له الاطباء انه لن يعيش سوى بضعة أشهر...

أخذ يفكر بالحياة الحلوة التي عاشها والثراء والترف الذي هو فيه...وقال..
عندي مال وأملاك وعندي أربع زوجات ولكن عندما أموت ...ماذا سيرافقني...سأكون وحيدا....
سأل الزوجة الرابعه قائلا....لقد أحببتك أكتر منهم.... وأعطيتك أجمل الملابس والحلي..والان انا على فراش الموت......هل تموتين معي لنكون دائما...معا...
فجاوبته ...هل أنت مجنون...وهربت منه دون رجعة....
حزن الملك وأحس الغصة بقلبه...........
ذهب للثالثه.....سألها نفس السؤال.....فكان ردها....
انا اكن لك حب كبير.......ولكن الحياة جميله جدا وعندما تموت أتزوج ثانيه وأعيش سعيده ....
بكى على حظه...وغص......
ذهب للثانيه..... نفس السؤال من جديد....وقال لها..أنت تعطيني دايما الحلول الصحيحه وكلما أحتجتك وجدتك جنبي......هل ترافقيني في موتي.....
جاوبته بصراحه...كل يلي أقدر عليه هو مرافقة نعشك الى مثواه الاخير....
والملك المسكين يزداد حزنا ....وألما...
عندها..سمع صوت حنون ...دافيئ يناديه ويقول له...أنا أذهب معك...حيث تريد..ولن أفارقك أبدا.....
نظر الملك جهة الصوت...فهزه في القلب ما رأه...انه صوت الحب...والامان....صوت الزوجة الاولى...
نظر اليها....وهاله ما رأه...
وجه أصفر...جسم مريض منهوك القوى...
أشفق علها الملك وقال لها....أسف..كان عليا ان أنتبه لك من البدايه....وخاصة عندما كنت في كامل قواي....
في الحقيقة يا اصحابي وأخوتي....كلنا عنده أربع زوجات....في حياتنا...
الزوجة الرابعة.......هي جسدنا.....فلا يهم كم من الوقت والثمن نصرفه عليه لنرضيه...ويظهر بأفظل حال وشكل.....وغندما نموت....يتركنا...
الزوجة الثالثة......هي مركزنا الاجتماعي والعملي...عندما نموت ....يأجذهم غيرنا....
الزوجة الثانية....هم أهلنا وأصدقائنا......يساعدوننا كثيرا في حياتنا ..في النصائح...المشاكل...ولكن عندما نموت....
يرافقوننا فقط الى مثوانا الاخير...
أما الزوجة الاولى....هي روحنا التي نهملها ولا ننتبه لوجودها حقا...تبحث عن المال...والرفاهيه...والسير وراء الملذات. الدنيويه...وفي الحقيقه هي التي ترافقنا حيشما ذهبنا ولا تتركنا مهما حصل معنا....

فلهذا احبتي...يجب أن نعمل على تقوية روحنا...بالثقة بالنفس...وصقلها بالاراده والحكمة...
ونعرف الطريق الصحيح في التعرف عليها وعدم هزيمتها ....
ولكم حبي ...وشكرا

مهم أن يرى الانسان ويتعض من كل شيئ بالحياة يترك ذاته من اجلها

وفي اخر حياته لاينفعه منها اي شيئ لأنه اهمل ألآهم

وهي الروح وهذه الذات التي وحدها من تظل معنا ولا تفارقنا اخر حياتنا

وألآنسان مع ألآسف يتعلق بكل ماديات الحياة ناسياً الجوهر الذي وحده من يتفعه حتى ألآخر

وحده من يقف معه ويسانده ويعرف حقيقته ويتقبله كما هو

ولكن مع الآسف الشديد نحن نسير بالعكس ...

ونعيش الحياة بالطول والعرض وهذا لا ينفعنا في أخر ايامنا

نعم يا أخي ما اروعها من موعظة ليتعض منها ألانسان

وكيف يصقل روحه ويهتم بها ويعطيها حقها ولايهملها...

لأنها وحدها من تساندنا وتقف معنا

الزوجة الاولى....هي روحنا التي نهملها ولا ننتبه لوجودها حقا...تبحث عن

المال...والرفاهيه...والسير وراء الملذات. الدنيويه...

وفي الحقيقه هي التي ترافقنا حيشما ذهبنا ولا تتركنا مهما حصل معنا....

فلهذا احبتي...يجب أن نعمل على تقوية روحنا...

بالثقة بالنفس...وصقلها بالاراده والحكمة...

ونعرف الطريق الصحيح في التعرف عليها وعدم هزيمتها ....

أخي مأمون.... والسيد أبو مجد
لكم حبي وتقديري ,أسعدني تواجدكما
والتعقيب الراقي
...وشكرا