القدر

حانت ساعة الوداع...
يارب ارفِق بعبدك الذليل..
بين أعماق المحيطات أناجي...
وتحت إسْوِدادِ الليلِ انادي...
علَّ صوتي يعانقُ عنانَ السماء...
ليعودَ بأمطار دموعي ...
تروي عبق الماضي الذي مات..
بين القهر والشتات..
تُمَزقُ أحشائي لوعتي..
حانت ساعة الفراقْ ..
تقابلا على ذاكَ الزقاقْ..
لا غطاء فوق رأسيهما سوى السما...
تُسَطِّرُ حروف قصتهما بالخفاء..
بحروفٍ من دمْ ...
وتعويذةٍ من همْ ...
ليرضخوا لساحرٍ اسمهُ القدر ..
ينسج في حنايا الليل ملايين القصص...
والكل يخطط ويرسم ..
ويفرح ...

والبعض ينعي...
فيأتي ليغير القصة ..
ليجعل من كل قصص البشر
عبرة..

عبرة .. لمن لم يعتبر ...

القدر يقرع بابي
بقبظة من فولاذ
يبعدني عن الآحباب
بأجمل الآوقات
ما أتعسها لحظات الفراق
ونحن نضيع في الطرقات
نشتاق أهلاً على البعاد
باعدتنا عنهم الآيام
ليتك لم تكن يا يوم الفراق

ايها الغالي.. انك تتكلم عن الآلم الآكبر بالحياة.. ألا وهو الفراق عن الآهل والحبيب وأرض الآوطان
تحياتي لعزفك الشفاف المنفرد على اوتار الفؤاد

لللأقدار كلمات وحروف فاصلة بين الثناء والهجاء تقودنا الى مغترب العمر وتعود بنا الى الثرى في الافق البعيد ...

الغالية خلود ...
لك كل الود ..

لربما أرجعتني بنصك الى نقاش دار بيننا يوماً ....

قد يؤمن الكاتب بكتاباته وقد لا يؤمن وفي كلا الحالتين لذة ما يستشفهاالقارئ ... لك محبتي ورأيي بك وبنصوصك لم يتغير ... لك محبتي

القدر

القدر

رد: القدر

رد: القدر

رد: القدر