هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أزمة المثقفين العرب

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

أزمة المثقفين العرب Empty أزمة المثقفين العرب

مُساهمة من طرف محمود زهرة الأحد مايو 24, 2009 12:32 am

مما لا شك فيه أن الوطن العربي الكبير يحتوي على نخبة كبيرة جدا من المثقفين وبعض النظر عن تعريف المثقف والشروط الواجبة توفرها حتى ننعت شخصا ما بأنه مثقف ولكن دعنا نحكم على المثقفين من منظور قابل للقياس .الحد لادنى للثقافة هو التعليم الجامعي الاساسي ثم يضاف اليه القراءات والفعاليات والمشاركات والاهتمامات التي يقوم بها الشخص كل على حدا والتي تختلف من شخص لاخر.
من خلال اطلاعي و بطرق مختلفة على شريحة كبيرة من المثقفين العرب استطعت ان ارسم ملامح لازمات يعيشونهاقد تكون هذه الازمات حقيقية او انها تكون قراءة خاطئة مني ولعلي اجملها فيما يلي من نقاط مع اخذ العلم ان ما ساورده لا ينطبق على كل المثقفين.
*الازمة الاولى :على مستوى الشخصية
المثقف العربي لديه شخصية ديكتاتورية ترفض الاخر وتعمل على تغييبه وتنظر اليه على انه خطر كامن فكثير من المثقفين الذي يدعون مثلا للانفتاح وتقبل الطرف لاخر تجده يكره الانسان المغلق مع ان انغلاق الانسان عل نفسه ا وانفتاحه حق من الحقوق لا يجوز لاي شريعة ان تسلبه اياه.
المثقف العربي لديه شخصية متقلبة فقد تجده احيانافي ا قصى اليمين وبعد فترة قصير تجده اقصى اليسار وفي كلا الحالتين يستميت في الدفاع عن موقفه ويجد المبررات التي تدعم موقفه
المثقف العربي انسان طبقي فوقي يقسم الاخرين الى طبقات وشرائح وفي معظم الاحيان يكون التفاوت المادي هو المعيار الذي يستخدمه ويتعامل معهم على هذا الاساس ومعلوم ما للطبقية من اثر سيئ على الانسان والانسانية .
المثقف العربي لديه مشكلة اخلاقية بالتعامل في مجتمعه سواء مع الحكومة او مع اللاخرين فيبرر لنفسه ان يمارس كثير من اللاخلاقيات ان لم نقل جميعها سواء باختراق القوانين او بتعامله مع بني جلدته من البشر فلا يتوانى عن القيام بالغش اوالاحتيال او الرشوة مثلا من اجل الحصول على منفعة شخصية وكأن العلم والثقافة تجيز له ما لا يجوز لغيره .هنا قد يقول قائل ولكن ليس المثقفون وحدهم يفعلون هكذا.ارد واقول ان ثقافة الانسان يجب ان تفرض عليه حدا اخلاقيا لا يجوز ان يهبط دونه.

*الازمة الثانية على مستوى المعرفة
معظم المثقفون العرب وبعد انخراطهم في امور الحياة والعمل يتوقفون عن القراءة والتعلم ويكتفون بما لديهم من معلومات وافكار مع العلم ان الثقافة عبارة عن نهر جاري لا يمكن في اي لحظة من اللحظات الاحتفاظ في نفس المكان والزمان بنفس العينة من الماءزوتبدأعملية الانحدار يوما بعد يوم حتى تقتصر الثقافة لديه بما يسمعه من نشرة الاخبار او ما يسمعه من زملاءه بالعمل .

*الازمة الثالثة على مستوى الثقافة نفسها

معظم المثقفون العرب يدورون في فلك الثقافة الدينية فتراه متبحر جدا في ثقافته الدينية. حتى انواع الثقافات الاخرى يقاربهامن منظور ه الديني الخاص به فلا يقرا الا تاريخه الديني ولا يطلع الا على تقافة وحضارة الشعوب التي من دينه ولا يعرف من مشاهير العالم واعلامه الا من بني دينه

*الازمة الرابعة أزمة الفساد

معظم البلدان العربية تعيش حالة من الفساد تختلف من بلد لاخر والمثقفون العرب تجاه هذه الظاهرةفي مجتمعهم انقسموا الى اربعة اقسام

القسم الاول :وهو القسم الاكبر ويمثل السواد الاعظم انخرط في عملية الفساد واصبح ركنا اساسيا فيها واصبح من منظريها
القسم الثاني لم يتمكن من ركوب عجلة الفساد لعوامل شخصيةبحتة ولكنه بقي متحسرا ونادما عن ما فاته من غنائم ومكاسب.
القسم الثالث رفض الانخراط في هذه العملية وتقوقع على نفسه وتوقف عن عملية الاصلاح وكان الامر لا يعنيه تماما
القسم الرابع اثر الحياة في بلادغريبة عنه في كل شي واصبح منظرا على رفاقه الذين امضى معهم سنوات طويلة من الحياة.

في النهاية اوجه اعتذاري واسفي الشديدين لجميع المثقفين العرب واطلب منهم ان يسامحوني فما ذكرته مجرد تاملات خاصة وانا ربما اكون واحد منهم او على الاقل احاول ان اكون منهم.
avatar
محمود زهرة

أزمة المثقفين العرب >
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أزمة المثقفين العرب Empty رد: أزمة المثقفين العرب

مُساهمة من طرف زياد جميل القاضي الأحد مايو 24, 2009 2:13 am

السيد محمود
يطيب لي التعرف اليك هنا واسمح لي مشاركتك مقالك

انت دخلت الى حوار جميل وطرحت مشكلة يمكن للحديث فيها ان يطول

ما قمت بتقسيمه وصنفت به المثقفين يمكن ان يكون شبيه كثير للواقع وربما هو الواقع نفسه

أخي الكريم هذه هي حال البشر وما ينطبق على المثقف ينطبق على غيره لان الصفة المشتركة هي الأنسانية

حول تلون المثقف بين يمين ويسار أنا لااعتبره عيب او نقص وإنما مجارات الواقع بشرط ان يكون التلون يخدم هدف ما وليس شخص ما وإذا كانت فكرتي عن موضوع اليوم قد غيرتها احداث أو نظريات جديدة تم إطلاعي عليها وقارنت فكرتي القديمة بما وصلت إليه من متابعتي لأمر ما وتعديل نظرتي للمسألة كاملة يعتبر فهذا أمر أعتقد غير صحيح لأن من سمات الأنسان ان يتطور ويبحث عما يصقل به مهاراته وأفكاره وحتى معتقداته فليس المطلوب أن نسير على خطى فكرة واحدة تمسكنا بها منذ الحداثة وتبعناها حتى الكبر خوفا من تغيير مواقفنا ومبادئنا الصحيح ان نطور هذه الفكرة بحسب مقتضيات الفترة الراهنة والموقف الحالي والرجال الذين نواجهم في حال تغيروا وكانوا غير السابقين أو تغير الزمن كله
وموضوع الطبقات ونظرة المثقف للطبقية وتصنيف الأشخاص من حوله هو شيء أيضا بشري وهو عادة تم اكتسابها منذ أزل بعيد وتغيرها يتطلب وقت واستمرارية لكي تذوب وتنتهي واعتقد أنه لم يوجد بعد المجتمع الذي استطاع التخلص منها ولا بأي بقعة من بقاع الأرض وهي ليست وقف على المثقف العربي فحسب

ايضا لا يعني انتساب احد المثقفين لسلسة اللاأخلاقيين هو شيء غير عادي وانا لا ابرره طبعا فأود لو ان الكل يكون أخلاقي ولكن هذا الأمر مطلوب ليكون هناك التنوع الأرضي الذي به تتكون حياتنا وتدور في فلكه ثقافاتنا المتعددة ومثال عالم يسخر نفسه لخدمة البشر وأخر لكي يصنع اسلحة تدمر البشر الأثنان علماء ومثقفين ولكن الفارق أخلاقي هنا

والمثقف العربي هو نمط من أنماط الحياة وليس شيء جديد قام على أرضنا وليس هناك مثله

أنا يا صديقي لا ابرر لأحد ولكني أردت أن أقول إنك حين خصصت بكلمة المثقف العربي كأنك بررت للمثقف العالمي بأنه ما زال بألف خير ونحن فقط العرب من شذذنا عن القاعدة


اشكرك على الطرح ولنا عودة
زياد جميل القاضي
زياد جميل القاضي
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

أزمة المثقفين العرب M9


عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 52
الموقع : http://kalmelia.blogspot.com/2009/04/blog-post_23.html

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أزمة المثقفين العرب Empty رد: أزمة المثقفين العرب

مُساهمة من طرف د: طارق نايف الحجار الثلاثاء مايو 26, 2009 7:06 am

الأخ الدكتور محمود
تحية و بعد
شكراً لطرحك لهذا الموضوع الهام ..و عن الأزمة الحقيقية التي يواجهها المثقف العربي .. و خير من يشعر بها و يجيب عليها من يعيشها ..و يحسها مع كل شربة ماء أو لقمة يأكلها ...و الكاتب مهند صلاحات يكتب و يقول :

...أزمة المثقف العربي غربة الوطن في الوطن

يا وطن الحزن الممزوج بأحلام الفقراء
المثقف العربي العاطل عن العمل والممنوع من التفكير الجالس على مقاهي الأنظمة العربية ينتظر فرجا من السماء حتى يمسك قلما, في زمن مستعار صار به ربما القلم قذيفة أر بي جي بيده , وربما صار حزاما ناسفا ممنوع حمله أو تداوله.
إن مشكلة المثقف العربي هي من اعقد واشد المشاكل التي تعانيها مجتمعاتنا فهي من أعمق المشكلات التي تكشف عن أزمة تكوين المثقف، وأزمة تشكيل الفكر والثقافة والعقل في العالم العربي. وقد أظهرت هذه المشكلة غربة المثقف عن الشارع المتعطش للثقافة البناءة الحديثة بعد مرحلة من الغزو الضخم للثقافة الرأسمالية للشارع العربي, واستطاع الفكر والثقافة الرأسمالية أن تصل للمواطن العربي على شكل الطعام والشراب والدواء وأدوات التسلية والترفيه فتشربها حتى ارتوى منها وهي من أفدح ما أصابه في بنيته الفكرية والثقافية ـ الغربة التي تفسر ما يعبر به عن غربة المواطن بالوطن أو غربة المثقف عن المواطنين والشارع والوطن. وبسهولة كبيرة نكتشف، من خلال شريحة واسعة من الناس، جهلهم العميق وقلة إيمانها بما يمكن أن يحدثه قليلا من مساحة حرية تهدى للمثقف وقلمه حتى يستطيع أن يقف بوجه أي مد فكري أو ثقافي معادي, ولكن في ظل أنظمة مثل أنظمتنا التي تختزل أي مساحة حرية ممكنة كان لا بد من صعود المثقف المزيف المدعوم من الأنظمة على الساحة كبديل للمثقف الحقيقي وبدأ المثقفون المزيفون بتحليل الواقع ونشر الثقافة التي ترضي الأنظمة القائمة ولا تخرج عن نصوص استخباراتها وبدؤوا يتحدثون عن هموم المواطن واحتياجاته ويحللون الواقع ويعطون رأيهم في مسائله وقضاياه.
ومن هنا وقعنا بما يسمى غربة حقيقية للمثقف الحقيقي وغربة مصطنعة للمثقف المصطنع,
فالغربة الأولى هي غربة المثقف الحقيقي عن الشارع والمثقفين الآخرين وعن هموم الوطن والمواطن وتحليل مشاكله وقضاياه وطرح الحداثة البناءة, ومشكلة مصطنعة هي قيام من لا يعي المشكلة والواقع بتحليله لصالحه وتأويله لما يخدم به النظام.
فمثل هذا المسمى المثقف الانتهازي النظامي يتميز بميزة الغربة عن الشارع لأنه لم يعشه ولم يعيش همومه وآفاقه وقضاياه فلذلك نجده يحاول أن يقف بوجه أي محاولة أو فكرة ويسميها بالغريبة تحاول اجتياح الثقافة العربية فيكون جاهلا حقيقيا يتحدث بأمور الناس.
فمن ابرز أسباب غربة المثقف التي منعت تفاعل المواطن العربي مع مثقفه تعود لأقسام عدة, قسم منها يتعلق في الفرد العربي نفسه وقسم أخر يتعلق في المثقف ذاته وقسم أخر يتعلق في النظام والظروف المحيطة
1)الفرد العربي يعاني عقدة الخوف من النظام القائم وخوفه المستمر شكل له عقدة تبلورت في داخل الأسرة العربية التي بدأت في نمط تربية غريب عجيب بدا في محاولة صد الفرد عن الاقتراب من الكتاب والفكر وأبقته أسيرا لمعتقدات سائدة وثقافات دخيلة
2) ما تسمم به عقل المواطن العربي عبر السموم المبثوث في داخل المناهج الدراسية التي يدرسها كل فرد عربي منذ بداية نشأته حتى أن يصبح مواطنا فاعلا في المجتمع, مثل هذه الأفكار المسمومة صارت أعرافا وثقافات لا يجوز الخروج عنها وصنعت مواطن مذعن للنظام وللخرافات والأساطير.
3) تشرب المواطن العربي للعديد من الثقافات الدخيلة عليه عبر طعامه وشرابه ولباسه وأساليب تسليته وترفيهه
4) السموم التي تدخل كل بيت عربي عبر الفضائيات ووسائل الإعلام التي زادت من التفكك الأسري والانحطاط الأخلاقي والفكري والثقافي, فمعدل القنوات الفضائية الثقافية إلى جانب القنوات التي تبث الثقافة الفاسدة يعدو 1% وربما اقل وحتى إن وجدت محطة ثقافية نجدها موجهة بشكل يخدم طرف ما أو نظام ما.
5)وما يتعلق بالمثقف العربي ذاته الذي أيضا تأثر من ناحية بعقدة الخوف وصار قلمه يرجف ألف مرة في يده قبل أن يتجرا على كتابة كلمة نقد صادقة موجهة.
6) عدم ثقة المثقف العربي أو البعض منه بأدبه وتراثه وفكره وسوء انتقائه للثقافة أو سوء فهمها وعدم قدرة البعض على التحليل الواعي والمنطقي وتبسيط المواضيع الهادفة للجمهور الذي غدا يعيش اغتراب الفكر والثقافة ويشتكي من صعوبتها وتقبلها مقارنة بالأفكار السوداوية التي تغزوه
7) المساحة المتاحة من قبل الأنظمة, والممارسات القمعية من قبل الأنظمة تجاه من يقول لا ومن ينتقد مصالحها وعلاقاتها المشبوهة ومطالبات بالديمقراطية الحقيقية والانفتاح السياسي
Cool الانغلاق العميق الذي تعيشه الشعوب العربية عبر سنوات نتيجة لسيطرة وظلم وديكتاتورية الأنظمة
9) محاولات الأنظمة في إخلال الثقة بين المثقف والقارئ العربي
10) إبراز الأنظمة لكتاب ومثقفين لها احتلوا ساحات الثقافة الكاذبة بديلا عن المثقف الحقيقي
11)عدم قدرة المواطن العربي على التمييز بين الفكر الحديث كالعلمانية الحرة وبين الأفكار الرأسمالية التي تغزوه لتحقق هدفها في الاستعمار الفكري عليه
12) عدم قدرة المثقف على تقديم الأفكار البناءة والهادفة التي تخدم المواطن للمواطن نفسه مبسطة حتى يستطيع الأخذ فيها والتقرب منها
ومن هنا وبأسباب عديدة أخرى شكلت سبب الغربة الحقيقية بين المثقف وبين القارئ وبين من بحاجة للثقافة والفكر فصار المواطن مجرد من أي ثقافة حقيقية وغدا المثقف أسيرا غريبا عاطل عن العمل.
وإذا كان للمتنبي في السابق جواد وسيف وصحراء, فإن هؤلاء ليس أمامهم سوى الزنزانة أو القبر أو الاستجارة بالغرب.
مع أطيب الأمنيات ...تقبل مروري و لي عودة
د: طارق نايف الحجار
د: طارق نايف الحجار
حكيم المنتدى
حكيم المنتدى

عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 08/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أزمة المثقفين العرب Empty رد: أزمة المثقفين العرب

مُساهمة من طرف محمود زهرة الثلاثاء مايو 26, 2009 11:33 pm

شكرا للدكتور طارق على رده الجميل وانني اريد ان اعبر بصراحة تامة واقول ان ما يطلق عليه مثقفون وبغض النظر عن الحقيقة يحملون جزء كبيرا من المسؤلية فيا توصلت اليه الشعوب العربية من ذل وخزي عار ,المثقفون الحقيقيون هاجروا الى بلاد الغربة وتركوا اوطانهم تئن تحت سلطة المزيفين ,تركوا بلادهم لقمة سائغة في ايدي السوقة الرعاع الذين ترسموا المناصب ولبسوا الثياب الفاخرة وراحوا يفرضون على الاجيال الصاعدة ثقافة الغش والاحتيال والمكر تحت مسميات براقة سموها بانفسهم واقنعوا بها البسطاء لقد حولوا كل المبادئ الانسانية السامية وكل العقائد الى خردة بالية وداسوا عليها باقدامهم ,نعم يا سيدي الفاضل انهم المثقفون
سواء اكانوا مزيفين ام حقيقين
avatar
محمود زهرة

أزمة المثقفين العرب >
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى