واقع الطب في بلدنا

انه لمن المؤسف جدا ما ال اليه الواقع الطبي والصحي في بلدنا فالمريض المسكين ضائع بين نار المشافي الخاصة الكاوية وبين اهمال المشافي العامة المتسيبة الى درجة ان حياة المريض اصبحت بخطر وتعود الاسباب المباشرة لذلك الى مايلي :
1-المشافي العامة :اصابها الفساد بشكل كبير فاصبح هم الادارة فيها الحفاظ على الكرسي تحتها اطول فترة ممكنة وايجاد طريق للسرقة من اجل الاكل واطعام المسؤول فوقها الذي يدعمها لاستمرار وجودها بالاضافة الى محاولة ايجاد علاقات مع اصحاب نفوذاعلى من اجل الترقي الى مناصب ادارية كبرى
-الاطباء العاملون في المشافي العامة اما اطباء مقيمون همهم تحصيل الاختصاص باي طريقة وتقويةعلاقتهم مع الاطباء الاخصائيين عن طريق دعم عياداتهم الخاصة بالزبائن من المشفى عن طريق الرشوة من المرضى وارسال المرضى للعيادات الخاصة بالاضافة الى محاولة البعض منهم (وليست نسبة صغيرة ) اقامة علاقات جنسية محرمة مع من ترغب في ذلك مهما كانت صفتها
او انهم اطباء اخصائيين همهم تشغيل العيادات الخاصة عن طريق الاسم والشهرة من المشفى العام بالاضافة لتحويل المرضى للعيادة وجني الارباح هناك واخذ ما يمكن اخذه من المستلزمات الطبية من شاش وقطن وسيرنكات فارغة والخ مما خف وزنه وثمنه
- اما الممرضات فهمهم شرب المتة والتدخين بالاضافة الى محاولة الرشوة بقرشين نظاف من المريض او مرافقيه والتعاقد مع الاطباء في العيادات الخاصة لارسال مرضى لديهم بالعمولة (100 ليرة على الراس )
2- المشافي الخاصة :
الهم الاساسي لهم الربح الفاحش من المريض واجراء فحوص وتحاليل طبية لازمة وغير لازمة من اجل زيادة حجم الفاتورة وقد يضطر بهم الامر الى اجراء عمليات جراحية تحت التخدير العام بدون استطباب
العاملون في هذه المشافي وخصوصا المشافي الكبيرة هم اساتذة الجامعة او الاطباء المتعاقدين مع المشافي الحكومية الذي استغلوا مصبهم لبناءمجد شخصي لهم ضاربين بعرض الحائط كل مبدأ انساني حيث يستغلون الاطباء المقيمين في مشافي العامة لعمل اعمالهم في المشافي الخاصة باجور زهيدة او من غير اجر
ممرضات المشافي الخاصة هم نفسهم من المشافي العامة بدوام مسائي او ليلي حسب الامكانية
المريض ايضا فهم اللعبة في السوق فاصبح يفاوض الطبيب في عيادته الخاصة ويناوره والمريض المستور الحال يذهب لعيادة الطبيب الخاصة ويدفع له اجور العملية كي يجريها له بالمشفى العام ام المريض الفقير فيتجه للمشفى العام متحملا ما يتحمل من عدم اكتراث ومبالاة من الجميع في سبيل الحصول على خدمة صحية هي الاسوأ على الاطلاق

اللعبة الطبية في بلدي لعبة فيها من قلة الاخلاق والاحتيال ما فيها ومن لا يجيد اللعب عليه البقاء خارجا

ملاحظة هامة :ان كلامي هذا لا يشمل الجميع فمازالت هناك فئة قليلة من الاطباء والممرضات والمشافي الخاصة على الحق يعملون بضمير

هذا كل ما اذكره عن الواقع الطبي فاذا تذكرت شيئا جديدا ساضيفه حالا

تحياتي الى الجميع

الدكتور محمود زهرة
تحياتي لك ولقلمك الشفاف
دااائماً تتحفنا بكل ما هو جميل وتسلط الضوء على المشاكل وتحاول وضع الحلول
صحيح هذا الموضوع ذو شجون ولكن جمييل أنك تطرقت إليه وسبقتني
حيث كنت أعد العدة لهكذا أمر ولكن اسم الله عليك طبشتها

أخي الكريم كل المشاكل التي تتحدث عنها تختفي حينما يصبح الطب في سوريا قسمين:
الأول من يضع يده مع المشافي العامة لا يحق له فتح عيادة خاصة وترفع الأجور والرواتب للأطباء بناء على ذلك
ومن لا يرغب بالعمل مع الدولة يفتح عيادة خاصة وحرة خاضعة للإشراف من وزارة الصحة

بصراحة العلاقة بين الطبيب الموظف والدلة علاقة ضحك
كلاهما يضحك على الآ خر
الأول بقلة الخدمات والإنجازات والثانية بقلة الأجور
والواقع بين فكي الكماشة هو المريض المسكين
ويا لمساوىء الأقدار
والأمور المحزنة
ولي عودة ثانية
أشكرك دكتور محمود زهرة

أخي د بشار ومحمد اشكر مروركما الكريم

ان من يعطل تحسين القطاع الطبي هم الاطباء المستفيدين انفسهم لا تتوقع ان يصدروا اي قرار يسئ اليهم والى الملايين التي يجنوا

يجب تدخل هيئة مستقلة بعيدة عن الاطباء لسن قوانين جديدة والا سيبقى الوضع على ما هو عليه

ما دامت الحكومة ( ليبرالية) وهدفها تشجيع الخاص وتغض النظر عن كل السبل لتحسين واقع القطاع العام سيبقى الحال على ما هو
هناك محاولات لتخريب القطاع العام الرائد والذي يعتاش منه ملايين الفقراء لأنه ملكهم وقد بني من عرقهم واموالهم
المزيد ايها الأخوة من تسليط الضوء على مكامن الفساد
فان لم تستطع فابلسانك ( وهذا أضعف الإيمان )

شكر خاص للدكتور محممود على معلوماته الرائعة وشكر لجميع الاخوة