عبدالله النمر في ذمة الله

انتقل إلى رحمته تعالى في فنزويلا
المغترب عبدالله النمر
إثر مرض عضال يوم الأحد في 10 نيسان
وشُيع جثمانه في موقف مهيب بحضور لافت من أبناء الجالية العربية
ومن أبناء الشعب الفنزويلي في محافظة بارينا
وألقيت كلمات التأبين تشيد بمواقف الفقيد الاجتماعية
ومناصرته لقضايا التحرر الوطني والاجتماعي وبنظافة يده ونزاهته
وهذه إحدى الكلمات التي أُلقيت
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة
الموت حقٌ : ولا يبقى إلا وجهُ ربِّكَ ذي الجلال ِوالإكرام ...
ماجئتُ مع مَنْ جئتُ لكيْ أرثيَ أو أذرفَ الدموعَ غزيرةً أو أن أقدمَ التعازي َ .
وإنما لكيْ نعلنَ اعتزازَنا وفخرَنا بمن ْقد ْ غابَ عنا جسداً.....
وبقي مُجسّداَ في نفوسـِنا وذاكرتِنا ..
أيها الاخوة :يـرافقُ المرءَ إلى مثواه الأخير أهلهُ ومالهُ وعملهُ.
فيرجعُ مالهُ وأهلُهُ ويبقى معَه عملُه ؛.
وها أنتَ يا /أباناصر /قدبقيَ معك َ عملُك ,المشبعُ بالقيم الكريمةِ
والأخلاق ِ الحميدة والمواقفِ النبيلةِ المشرَّفةِ والصدقِ في صداقتِه
والغيرة والاندفاع في المواقفِ الوطنيةِ الشريفة
عُرفَ عنه في المرحلة الثانوية ِأنه كانَ ممثلاً طلابياً مخلصاِ
ورائداً من روّاد الحركة ِ الطلابية ِ آنذاك مناضلاً صادقاً ومدافعاً عن مطالبِ الطلاب
وحقوقهم مؤمناً بأن الحقَّ يؤخذُ ولا يعطى ,,,وماضاعَ حقٌّ وراءه مطالب ,,
أيها الإخوة : لقد نشأَ عبدالله النمر على مكارم الأخلاق ومحاسن الفضيلة
وتربى على مبادئ الثورةِ والإيمان الراسخِ بهدفِ الوحدة العربية
مستلهماً روح َالنضال من أهله ومن خالهِ المرحوم الاستاذسلامة عبيد
الذي عُرفَ عنه نضالُه الدؤوب ضدَّ النظم الديكتاتورية
ومَنْ منَا لايذكر شعرَه في وجه ِ الحاكم المستبد~
مِن دمانا أيُّها السفاح ُ من دمعِ اليتامى والأيامى ........
وهكذا نشأ عبدالله مؤمنا بالنضال من أجل الحرية والوحدة
وبقيَ متمسكاً بهذه القيمِ طوال َسنين حياته مكافحاً مناضلا ً صادقاً مخلصا ً
محباً للناسِ كلِّ الناس متفانياً لتحقيق مصالح الغير بعيداعن الأنانية
مضِّحياً وقته في خدمة الآخرين
إلى رحمةِ الله أبا ناصر
ومن كان صادقاً في حملِ مبادئه كما حملتها لم يمت
بدوي المهجر
فنزويلا
10 ــ 04 ــ 2011