( الثورات العربية...إلى أين؟ )

من طرف ناجي العلي السبت يونيو 11, 2011 3:25 am

من فوهات البنادق تتسرب الأخبار ليل نهار إلى عيون و قلوب العامة لتركن إلى العقل حينا و حينا إلى رماد الغضب الذي تستعر جذوته مؤججة بركان الفوضى برأي البعض و ثورة الكرامة برأي البعض الآخر و هذا طبيعي لتنوع الأذواق في مكونات نبض الحياة و لا مناص من نهضة بعد ركود و قراءات جديدة في منظور السموات المفتوحة بعد تسمك القذى و انسداد المسام المؤدي إلى دروب مسدودة حتما و من الوسطية و الاعتدال أن ننظر إلى النصف الفارغ و النصف المملوء من الكأس ماديا و معنويا كي تعطي المعادلة معطيات منطقية نستدل عليها علميا أو إيديولوجيا و ليس لنقف موقف المتفرج بل المحرض الإيجابي لتحديث شكل و مضمون التغيير الديالكتيكي الطبيعي الذي تنمو على أساسه مقومات الماضي و الحاضر و المستقبل و هنا تتعقد منظومة موزاييك اللون الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي في ظل الصراع الخارجي و الداخلي لعملية ترتيب البيت ليس بقلب أثاثه رأسا على عقب بل بالتخلص من البالي منه و استبداله بموديل جديد يتناسب طردا مع السائد و لكن هنا يجب أن يقتنع أصلا رب البيت بهذا التجديد و التغيير لأنه هو الذي يمتلك السلطة و المال و هو المتحكم بمصروفات من تولى عليهم أباً بدون إرادتهم أصلا و لا يخفى على أحد اليوم أن السيناريوهات المتنوعة التي تنطوي في ملفاتها على نوايا السياسيين المتحكمين بأدوات المشهد العربي هنا و هناك أو حتى الأفواه الرخيصة البديلة عن الشخصيات و القامات المختفية في المطبخ السياسي ربما كي تراقب مقادير طبخة الإصلاحات المفبركة و الملوح بها بين الفينة و الأخرى أو لتأليف و إخراج مشاهد و مناظر لتسويقها عبر إعلام ببغائي يخدم أغراضا تهم الأنظمة القائمة، و السؤال الملح على ذاكرة المتابع للأحداث المتسابقة يوميا هل السلفيون المسلحون المندسون بين صفوف الشعوب المغلوب على أمرها هم فعلا من يضع الأصبع على الزناد أم إيمان القادة المخضرمون أكثر من رعيتهم بقول الله تعالى" و أطيعوا الله و رسوله و أولي الأمر منكم " و ما يحصل هو خروج عن قول الله و كفر و على المتنفذين معالجة الأزمة كما يرون هم وحدهم بمعزل عن أي أطياف أخرى، لكن زمام المسألة يفلت من عقاله يوما بعد يوم و الضحية أبرياء هذه الأوطان الحالمة بنسائم الحرية من قرون طالت و ليس باليد حيلة إلا الموت أو الكرامة و يبقى إصرار الطرفين المتنازعين على حق إرادة الشعب أو هيبة الطغمة قائما جدلا حتى إشعار آخر.. أما ما كان يعوّل عليه الإنسان العربي في مسيرته هذه هو موقف دول عربية تشغل حيزا من فراغ هذا الكون أو جامعة هذه الدول التي لا يحرك قوميتها إلا مهماز الغرب الذي يعمل أيضا على مشروعه الأوسطي الجديد و هنا حبكة الدراما التاريخية المتصاعدة التي لم تصل إلى "Anticlimax" هبوطها بعد. إذاً سيظل المشهد العربي بين مطرقة حلول أمنية شرسة و سندان مجهول يأتي من عند الغيب من صناعة الله وحده.

من طرف A.rahman الأحد يونيو 12, 2011 4:53 am

لا أعلم أخ ناجي لماذا تجول في بالي قصة الغراب والثعلب التي طرأ عليها التحديث وإليكها

‏‏‏‏‏‏‏‏رأى ثعلب غرابآ فوق شجرة وفي فمه قطعة جبن فقال له الثعلب:

ماأجمل صوتك أيها الغراب لماذا لا تغرد لنا؟

فوضع الغراب الجبنه تحت جناحه وبصق عالثعلب وقال:

مفكرني الغراب الاهبل إللي في كتاب القراءة ....

فقال الثعلب : ... لكن انت يمكن مفكرني الثعلب المكار اللي في كتاب القراءة..

فقال الغراب : من انت ؟

فقال : أنا ثعلب أحب الغناء والطرب! ومن عشاق راشد الماجد وتامر حسني وفضل شاكر و...

فغنى له الغراب ورقص الثعلب وقام بالتصفيق للغراب فاشتد حماس الغراب..

فقال له الثعلب انا ما بستاهل صفقه ياغراب على رقصتي .. ثم انحنى له

فانحنى له الغراب فسقطت الجبنه..

فقال له الثعلب : خلي قناة روتانا وميوزيك تنفعك يا حماااااااار !!!!

أنا الثعلب اللي في كتاب القراءة.. بس المنهاج المطور

من طرف A.rahman الأحد يونيو 12, 2011 5:09 am

وهذا نموذج آخر عن الثورات العربية

[youtube][/youtube]

من طرف ناجي العلي الأحد يونيو 12, 2011 6:30 pm

سيد عبدالرحمن حكما يبقى الثعلب ثعلباو الغراب غرابالكن صرخات هؤلاء القوم تدّوي
و تكتمل المسيرة مع البندقية ثم لماذا يصرخون أصلا طالما أن حريتهم في حلوقهم
و آبار النفط..فهل يجد الشاعر العربي ثوبا
بعد أن رفلت بالحرير...حاب!!!
أسعدني حسن اختيارك فالولد سر أبيه.

( الثورات العربية...إلى أين؟ )

( الثورات العربية...إلى أين؟ )

رد: ( الثورات العربية...إلى أين؟ )

رد: ( الثورات العربية...إلى أين؟ )

رد: ( الثورات العربية...إلى أين؟ )