بـــدر شـــــاكـــر الســــيـاب
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بـــدر شـــــاكـــر الســــيـاب
نبذة النيل والفرات
بدر شاكر السياب، شاعر العراق المبدع الذي كان له أكبر الأثر في حركة الشعر العربي الحديث، ولا سيما الشعر الحر. من هذه المنشورات ما بحث في سيرة
السياب وما كان له من نتاج شعري غزير في حياته القصيرة التي لم تتجاوز الثمانية والثلاثين عاماً (1926-1964)، ومنها ما ركز على ريادته للتجديد الشعري وما
حققه مع تغيير في هذا الفن العربي العريق، من دون أن ينفي أصالته ورسوخه في التراث، ومنها ما درس مظاهر من شعره كاهتمامه بالأساطير وإدخالها في رؤيته
للواقع، أو ما فيه من شعور الاغتراب يمثل الحالة السياسية والاجتماعية للعالم العربي، إلى غير ذلك من اهتمامات النقد الأدبي. غير أن هذا الكتاب الذي يجمع بين
كثير من هذه الموضوعات، منظوراً إليها من خلال حياة السياب، ظل محل عناية القارئ العربي طبعة وراء طبعة. ولعل ذلك لأن حياة السياب كانت مأساوية
تجاوب معها هذا القارئ، الذي كان هو أيضاً يعاني من المآسي العربية في هذه الفترة من تاريخ العرب، بعد تخلصهم من الاستعمار المباشر ودخولهم العالم الحديث
بكل ما فيه من تحديات وصراعات، ولأنه وجد في شعر السياب تلك البارقة من الابتكار التي تدعو إلى الأمل بغد أفضل وأدب عربي متجدد.
يمتاز هذا الكتاب عن غيره في أنه يولي حياة السياب اهتمامه الأكبر، حتى قيل إنه سيرة وليس نقداً وتقييماً أدبياً لشعره. وهذا صحيح إلى حد ما، ولكنه لا يقلل من
كون الشعر الهم الول في حياة السياب وفي كتابتنا عن حياة السياب. وليست كتابة السيرة بأقل شأناً من كتابة النقد والتقييم الأدبي، فهي فن قائم بنفسه وعلم له أصوله وموازينه.
ولما كانت طبعات هذا الكتاب قد نفدت كلها، وما زالت الحاجة إليه ماسة، فقد قررت المؤسسة العربية للدراسات إعادة طبعه للمرة السادسة ليتسنى لمن لم يقرأه، لا
سيما من الجيل الجديد، أن يطلع عليه ليعرف السياب وشعره، وظروف حياته ومجتمعه، وليرى أين شعرنا العربي اليوم من شعر رواد الحداثة، وأين حال العرب
اليوم من حالهم في جيل مضى.
نبذة الناشر:
نال الأستاذ عيسى بلاطه، سنة 1969م، درجة الدكتوراه من جامعة لندن على هذه الدراسة الشاملة التي وضعها عن بدر شاكر السياب، فجاءت تلقي ضوءاً ساطعاً
على حياة هذا الرائد الكبير في الشعر العربي المعاصر، وهي دراسة علمية موضوعية أنفق المؤلف في وضعها وقتا طويلاً، وبذل كثيراً من الجهد، فلم يترك مرجعاً
إلا قصده في سبيل أن يجمع شتات موضوعه في سيرة متواصلة تحيط إحاطة وافية بحياة السياب وشعره. وهكذا أصبحت المصدر الرئيس، ربما لسنوات عديدة
مقبلة، للدارسين والباحثين من طلاب الأدب العربي الحديث والمشتغلين به.
"...بدر شاكر السياب، في حياته وموته، مأساة قلما عرفها الشعر في كل تاريخه، وكم كان يذكرني بأيوب، منذ أن شكا إلي من ساقيه، ثم تباطأ بهما، ثم حملهما، بدل
أن تحملاه، إلى يومه الأخير.
...ولئن كوفئ أيوب على صبره، فهل يكافأ بدر؟ وبماذا يكافأ بدر؟ وبماذا يكافأ؟ هل ترد غليه صحته وحياته وقد مات، وأملاكه ومقتنياته ولم يكن له منها ما يرد؟
بلى، ذاكره، فستبقى في تاريخ الشعر العربي ما بقي هذا الشعر".
من انشودة المطر ..... للشاعر بدر شاكر السياب
ينشد ويقول:
...في كلّ قطرةٍ من المطر
حمراءَ أو صفراءَ من أجنّة الزهر
و كلّ دمعةٍ من الجياعِ و العراة
وكلّ قطرةٍ تُراقُ من دمِ العبيد
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد
أو حلمةٌ تورّدتْ على فمِ الوليد
في عالمِ الغدِ الفتيّ واهبِ الحياة
مطر مطر مطر...
بدر شاكر السياب، شاعر العراق المبدع الذي كان له أكبر الأثر في حركة الشعر العربي الحديث، ولا سيما الشعر الحر. من هذه المنشورات ما بحث في سيرة
السياب وما كان له من نتاج شعري غزير في حياته القصيرة التي لم تتجاوز الثمانية والثلاثين عاماً (1926-1964)، ومنها ما ركز على ريادته للتجديد الشعري وما
حققه مع تغيير في هذا الفن العربي العريق، من دون أن ينفي أصالته ورسوخه في التراث، ومنها ما درس مظاهر من شعره كاهتمامه بالأساطير وإدخالها في رؤيته
للواقع، أو ما فيه من شعور الاغتراب يمثل الحالة السياسية والاجتماعية للعالم العربي، إلى غير ذلك من اهتمامات النقد الأدبي. غير أن هذا الكتاب الذي يجمع بين
كثير من هذه الموضوعات، منظوراً إليها من خلال حياة السياب، ظل محل عناية القارئ العربي طبعة وراء طبعة. ولعل ذلك لأن حياة السياب كانت مأساوية
تجاوب معها هذا القارئ، الذي كان هو أيضاً يعاني من المآسي العربية في هذه الفترة من تاريخ العرب، بعد تخلصهم من الاستعمار المباشر ودخولهم العالم الحديث
بكل ما فيه من تحديات وصراعات، ولأنه وجد في شعر السياب تلك البارقة من الابتكار التي تدعو إلى الأمل بغد أفضل وأدب عربي متجدد.
يمتاز هذا الكتاب عن غيره في أنه يولي حياة السياب اهتمامه الأكبر، حتى قيل إنه سيرة وليس نقداً وتقييماً أدبياً لشعره. وهذا صحيح إلى حد ما، ولكنه لا يقلل من
كون الشعر الهم الول في حياة السياب وفي كتابتنا عن حياة السياب. وليست كتابة السيرة بأقل شأناً من كتابة النقد والتقييم الأدبي، فهي فن قائم بنفسه وعلم له أصوله وموازينه.
ولما كانت طبعات هذا الكتاب قد نفدت كلها، وما زالت الحاجة إليه ماسة، فقد قررت المؤسسة العربية للدراسات إعادة طبعه للمرة السادسة ليتسنى لمن لم يقرأه، لا
سيما من الجيل الجديد، أن يطلع عليه ليعرف السياب وشعره، وظروف حياته ومجتمعه، وليرى أين شعرنا العربي اليوم من شعر رواد الحداثة، وأين حال العرب
اليوم من حالهم في جيل مضى.
نبذة الناشر:
نال الأستاذ عيسى بلاطه، سنة 1969م، درجة الدكتوراه من جامعة لندن على هذه الدراسة الشاملة التي وضعها عن بدر شاكر السياب، فجاءت تلقي ضوءاً ساطعاً
على حياة هذا الرائد الكبير في الشعر العربي المعاصر، وهي دراسة علمية موضوعية أنفق المؤلف في وضعها وقتا طويلاً، وبذل كثيراً من الجهد، فلم يترك مرجعاً
إلا قصده في سبيل أن يجمع شتات موضوعه في سيرة متواصلة تحيط إحاطة وافية بحياة السياب وشعره. وهكذا أصبحت المصدر الرئيس، ربما لسنوات عديدة
مقبلة، للدارسين والباحثين من طلاب الأدب العربي الحديث والمشتغلين به.
"...بدر شاكر السياب، في حياته وموته، مأساة قلما عرفها الشعر في كل تاريخه، وكم كان يذكرني بأيوب، منذ أن شكا إلي من ساقيه، ثم تباطأ بهما، ثم حملهما، بدل
أن تحملاه، إلى يومه الأخير.
...ولئن كوفئ أيوب على صبره، فهل يكافأ بدر؟ وبماذا يكافأ بدر؟ وبماذا يكافأ؟ هل ترد غليه صحته وحياته وقد مات، وأملاكه ومقتنياته ولم يكن له منها ما يرد؟
بلى، ذاكره، فستبقى في تاريخ الشعر العربي ما بقي هذا الشعر".
من انشودة المطر ..... للشاعر بدر شاكر السياب
ينشد ويقول:
...في كلّ قطرةٍ من المطر
حمراءَ أو صفراءَ من أجنّة الزهر
و كلّ دمعةٍ من الجياعِ و العراة
وكلّ قطرةٍ تُراقُ من دمِ العبيد
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد
أو حلمةٌ تورّدتْ على فمِ الوليد
في عالمِ الغدِ الفتيّ واهبِ الحياة
مطر مطر مطر...
ابو مجد- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 884
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 67
الموقع : الكويت
رد: بـــدر شـــــاكـــر الســــيـاب
w]حتى حزنه يطربك..انه الغني الفقير..شاعر الحب والحزن والألم والغربة
الحزين حد الموت
انه بدر شاكر السياب
اخترت له هذه القصيدة احبها
( غريب على الخليج )
الريح تلهث بالهجيرة كالجثام على الأصيل
وعلى القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل
وعلى الرمال .. على الخليج
جلس الغريب يسرح البصر المحير في الخليج
ويهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
أعلى من العباب يهدر رغوة ومن الضجيج
صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
البحر أوسع ما يكون , وأنت أبعد ما تكون
والبحر دونك يا عراق
هي وجه أمي في الظلام
وصوتها يتزلقان مع الظلام حتى أنام
وهي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب
فاكتض بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
من الدروب
أفتذكرين؟ أتذكرين؟
سعداء كنا قانعين
أحببت فيك عراق روحي .. أو حببتك أنت فيه
يا أنتما مصباح روحي أنتما .. و أتى المساء
والليل اطبق فلتشعا في دجاه فلا أتيه
الملتقى بك والعراق على يدٍ .. هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه .. كأن كل دمي اشتهاء
جوع اليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
إني لاعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون؟
أيخون انسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون .. فكيف يمكن أن يكون
الشمس أجمل في بلادي من سواها.. والظلام
حتى الظلام هناك أجمل .. فهو يحتضن العراق
يا ريح يا إبرا تخيط لي الشراع متى أعود؟
إلى العراق متى أعود ؟
ليت السفائن لا تقاضي ركابَها عن سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض بلا بحار
متى أعود؟ متى أعود؟
أتراه يأزف قبل موتي ذلك اليوم السعيد؟
واحسرتاه فلن أعود إلى العراق
وهل يعود؟
من كان تنقصه النقود؟ وكيف تدخر النقود؟
وأنت تأكل إذ تجوع .. وأنت تنفق ما يجود ..
به الكرام على الطعام
لتبكيَنَّ على العراق
فما لديك سوى الدموع
وسوى انتظارك دون جدوى للرياح و للقلوع
سلمت يدك
تقبل مروري مع المودة
الحزين حد الموت
انه بدر شاكر السياب
اخترت له هذه القصيدة احبها
( غريب على الخليج )
الريح تلهث بالهجيرة كالجثام على الأصيل
وعلى القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل
وعلى الرمال .. على الخليج
جلس الغريب يسرح البصر المحير في الخليج
ويهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
أعلى من العباب يهدر رغوة ومن الضجيج
صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
البحر أوسع ما يكون , وأنت أبعد ما تكون
والبحر دونك يا عراق
هي وجه أمي في الظلام
وصوتها يتزلقان مع الظلام حتى أنام
وهي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب
فاكتض بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
من الدروب
أفتذكرين؟ أتذكرين؟
سعداء كنا قانعين
أحببت فيك عراق روحي .. أو حببتك أنت فيه
يا أنتما مصباح روحي أنتما .. و أتى المساء
والليل اطبق فلتشعا في دجاه فلا أتيه
الملتقى بك والعراق على يدٍ .. هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه .. كأن كل دمي اشتهاء
جوع اليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
إني لاعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون؟
أيخون انسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون .. فكيف يمكن أن يكون
الشمس أجمل في بلادي من سواها.. والظلام
حتى الظلام هناك أجمل .. فهو يحتضن العراق
يا ريح يا إبرا تخيط لي الشراع متى أعود؟
إلى العراق متى أعود ؟
ليت السفائن لا تقاضي ركابَها عن سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض بلا بحار
متى أعود؟ متى أعود؟
أتراه يأزف قبل موتي ذلك اليوم السعيد؟
واحسرتاه فلن أعود إلى العراق
وهل يعود؟
من كان تنقصه النقود؟ وكيف تدخر النقود؟
وأنت تأكل إذ تجوع .. وأنت تنفق ما يجود ..
به الكرام على الطعام
لتبكيَنَّ على العراق
فما لديك سوى الدموع
وسوى انتظارك دون جدوى للرياح و للقلوع
سلمت يدك
تقبل مروري مع المودة
هيلين- عدد المساهمات : 759
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
الموقع : فنزويلا
رد: بـــدر شـــــاكـــر الســــيـاب
تسلمي اخت هيلين ...دوم حاضرة انشاء الله ..
شكراً على هذه التحفة الرائعة ..التي اتحفتينا بها للشاعر السياب
هذا الشاعر الذي مزج الفرح بالاحزان ....والدمع بابتسامة العاشق
اشكرك مرة اخرى .... مرورك دوماً فيه نفحة عطرة
شكراً على هذه التحفة الرائعة ..التي اتحفتينا بها للشاعر السياب
هذا الشاعر الذي مزج الفرح بالاحزان ....والدمع بابتسامة العاشق
اشكرك مرة اخرى .... مرورك دوماً فيه نفحة عطرة
ابو مجد- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 884
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 67
الموقع : الكويت
اللقاء ألآخير
والتف حولك ساعداي ومال جيدك في اشتهاء
كالزهرة الوسني فما أحسست إلا والشفاة
فوق الشفاة وللمساء
عطر يضوع فتسكرين به وأسكر من شذاه
في الجيد والفم والذراع
فأغيب في أفق بعيد مثلما ذاب الشراع
في أرجوان الشاطئ النائي وأوغل في مداه
.
شفتاك في شفتي عالقتان والنجم الضئيل
يلقى سناه على بقايا راعشات من عناق
ثم ارتخت عني يداك وأطبق الصمت الثقيل
يا نشوة عبرى وإعفاء على ظل الفراق
حلواَ كإغماء الفراشة من ذهول وانتشاء
دوما إلى غير انتهاء
.
يا همسة فوق الشفاة
ذابت فكانت شبه آه
يا سكرة مثل ارتجافات الغروب الهائمات
رانت كما سكن الجناح وقد تناءى في الفضاء
غرقي إلى غير انتهاء
مثل النجوم الآفلات
لا لن تراني لن أعود
هيهات لكن الوعود
تبقى تلحّ فخفّ أنت وسوف آتي في الخيال
يوما إذا ما جئت أنت وربما سال الضياء
فوق الوجوه الضاحكات وقد نسيت وما يزال
بين الأرائك موضع خال يحدق في غباء
هذا الفراغ أما تحس به يحدق في وجوم
هذا الفراغ أنا الفراغ فخف أنت لكي يدوم !
.
هذا هواليوم الاخير ؟!
واحسرتاه! أتصدقين؟ ألن تخفّ إلى لقاء؟
هذا هو اليوم الأخير فليته دون انتهاء !
ليت الكواكب لا تسير
والساعة العجلى تنام على الزمان فلا تفيق!
خلفتني وحدي أسير إلى السراب بلا رفيق
.
يا للعذاب أما بوسعك أن تقولي يعجزون
عنا فماذا يصنعون
لو أنني حان اللقاء
فاقتادني نجم المساء
في غمرة لا أستفيق
ألا وأنت خصري تحت أضواء الطريق ؟!
.
ليل ونافذة تضاء تقول إنك تسهرين
أني أحسّك تهمسين
في ذلك الصمت المميت ألن تخف إلى لقاء
ليل ونافذة تضاء
تغشى رؤاي وأنت فيها ثم ينحل الشعاع
في ظلمة الليل العميق
ويلوح ظلك من بعيد وهو يومئ بالوداع
وأظل وحدي في الطريق
سيد ابو مجد000
مشكور لهذا الاختيار الرائع000
اين انت اشتقنا لوجودك معنا000
ماعاد تطول الغيبة000
كالزهرة الوسني فما أحسست إلا والشفاة
فوق الشفاة وللمساء
عطر يضوع فتسكرين به وأسكر من شذاه
في الجيد والفم والذراع
فأغيب في أفق بعيد مثلما ذاب الشراع
في أرجوان الشاطئ النائي وأوغل في مداه
.
شفتاك في شفتي عالقتان والنجم الضئيل
يلقى سناه على بقايا راعشات من عناق
ثم ارتخت عني يداك وأطبق الصمت الثقيل
يا نشوة عبرى وإعفاء على ظل الفراق
حلواَ كإغماء الفراشة من ذهول وانتشاء
دوما إلى غير انتهاء
.
يا همسة فوق الشفاة
ذابت فكانت شبه آه
يا سكرة مثل ارتجافات الغروب الهائمات
رانت كما سكن الجناح وقد تناءى في الفضاء
غرقي إلى غير انتهاء
مثل النجوم الآفلات
لا لن تراني لن أعود
هيهات لكن الوعود
تبقى تلحّ فخفّ أنت وسوف آتي في الخيال
يوما إذا ما جئت أنت وربما سال الضياء
فوق الوجوه الضاحكات وقد نسيت وما يزال
بين الأرائك موضع خال يحدق في غباء
هذا الفراغ أما تحس به يحدق في وجوم
هذا الفراغ أنا الفراغ فخف أنت لكي يدوم !
.
هذا هواليوم الاخير ؟!
واحسرتاه! أتصدقين؟ ألن تخفّ إلى لقاء؟
هذا هو اليوم الأخير فليته دون انتهاء !
ليت الكواكب لا تسير
والساعة العجلى تنام على الزمان فلا تفيق!
خلفتني وحدي أسير إلى السراب بلا رفيق
.
يا للعذاب أما بوسعك أن تقولي يعجزون
عنا فماذا يصنعون
لو أنني حان اللقاء
فاقتادني نجم المساء
في غمرة لا أستفيق
ألا وأنت خصري تحت أضواء الطريق ؟!
.
ليل ونافذة تضاء تقول إنك تسهرين
أني أحسّك تهمسين
في ذلك الصمت المميت ألن تخف إلى لقاء
ليل ونافذة تضاء
تغشى رؤاي وأنت فيها ثم ينحل الشعاع
في ظلمة الليل العميق
ويلوح ظلك من بعيد وهو يومئ بالوداع
وأظل وحدي في الطريق
سيد ابو مجد000
مشكور لهذا الاختيار الرائع000
اين انت اشتقنا لوجودك معنا000
ماعاد تطول الغيبة000
ميسون شهبا- عضو مجلس ادارة
- عدد المساهمات : 648
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: بـــدر شـــــاكـــر الســــيـاب
بدر شاكر السياب وأنشودة المطر
كم هو رائع الكلام عن هذا الشاعر الثوري الكبير
ورائع ما كتب عنه وكل ما أنشده
مشكورييين
كم هو رائع الكلام عن هذا الشاعر الثوري الكبير
ورائع ما كتب عنه وكل ما أنشده
مشكورييين
MIMO- عدد المساهمات : 248
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 49
الموقع : الفضاء الرحب
أقداح واحلام
أنا لا أزال و في يدي قدحي ياليل أين تفرق الشرب
ما زلت أشربها و أشربها حتى ترنح أفقك الرحب
الشرق عُفر بالضباب فما يبدو فأين سناك يا غرب؟
ما للنجوم غرقن ، من سأم في ضوئهن و كادت الشهب ؟
أنا لا أزال و في يدي قدحي ياليل أين تفرق الشرب ؟
******
الحان بالشهوات مصطخب حتى يكاد بهن ينهار
و كأن مصاحبيه من ضرج كفان مدهما لي العار
كفان ؟!بل ثغران قد صبغا بدم تدفق منه تيار
كأسان ملؤهما طلى عصرت من مهجتين رماهما الحب
آو مخلبان عليهما مزق حمراء تزعم أنها قلب
******
الخمر جمعت الدهور , ومافيهن بين جوانب الحان
ياويحها! أسكرتُ أم سكرتْأم نحن في السكرات سيّان
رمت العوالم والدهور على ثغري وفوق يدي وأجفاني
كفي تمدّ فما تناولني كأسا لعيني خمرها نهب
وأصافح الدنيا .. فياعجبا البعد لان .. وأعرض القرب !
******
يا ليل ، أين تطوف بي قدمي ؟ في أي منعرج من الظلم
تلك السبيل أكاد أعرفها بالأمس خاصر طيفها حلمي
هي غمد خنجرك الرهيب ، و قد جردته و مسحت عنه دمي
تلك السبيل على جوانبها تتمزق الخطوات أو تكبو
تتثاءب الأجساد جائعة فيها كما يتثاءب الذئب
حسناء يلهب عريها ظمأي فأكاد أشرب ذلك العريا
و أكاد أحطمه ، فتحطمني عينان جائعتان كالدنيا
غرست يد الحمى على فمها زهرا طوى شهواتها طيّا
إن فتحته بحرها شفة سكرى يعربد فوقها ندب
رقص اللهيب على كمائمه و مشى الطلاء يهزه الوثب
عين يرنح هدبها نفسي وفم يقطع همسه الداء
ويد على كتفي مجلجلة رباه .. ويك !أتلك حواء
لا كنت آدمها و لا لفحت فردوسي الخمري صحراء
صوت النعاس يرن في أفقي فتذوب ناعسة به السحب
إن الفراش يقيك ياقدمي سوء العثار إذا دجى درب
******
أنا حائر متوجف قلق كالظل بين جوانب البحر
المد قربني إلى شبحي والآن تبعدني يد الجزر
وأنا الضياء تخيفني دجن وأخاف أن سأضيع في الفجر
يانوم كل عوالمي حجب ولو التقيتك ذابت الحجب
و انثال ، من سهري على سهري ينبوعك المتثائب الرطب
أثملت بين جوانحي أملا ماكنت أعلم أنه أمل
مثل الفراشة عاد يحبسها دوح بذائب طله خضل
لولا خفوق جناحها غفلت بيض الأزاهر عنه والمقل
أنا من ظلالك بين أودية عذراء ، كل سهادها عشب
هام الضباب على جوانبها طل الوشاح كنجمة تخبو
******
أنا كوكب ظمآن ترعشه نطف مؤرجة من السحر
أنا غير جسمي عالمي حلم بكر الظلال ، ولمحه عمري
قلبي تغرّب عن أحبته وانسل من نغماته وتري
فإذا لثمت فغير خادعة باتت لكل مخادع تصبو
وإذا شدوت أرن في أفق عبر السماء غنائي العذب
******
هو يافؤادي طيفها مسحت عنه التراب أنامل الغسق
هو غير تلك أما ترى ألقا هو من دمائك أنت من حرقي
هو غيرها .. غدرت ، وبادلني حبي ، و ضمد بالسنا أفقي
ومن المهازل أن يرى أمدا بين الخيانة و الهوى _ هدب ؟
أين العوالم كيف غيّرها نوم يرف وخاطر صب
******
خفقت ذوائبها على شفتي و سنى فأسكر عطرها نفسي
نهر من النفحات أرشفني ريحا تريب مجامر الغلس
فكأن نايا ضمخته يدا آذار ناغم ليلة العرس
فغفا و ما زالت ملاحنه ملء الفضاء يعيدها الحب
أو أن سوسنة يراقصها رجع الغناء بشعرها تربو
******
ياقبلة أخذت على عجل أفدي بعمري ذلك العجلا
الشعر ستّر بالظلال فمي فهوى على الوجنات واشتعلا
فعلى جوانبهن منه سنا يدعوه من جهل الهوى : خجلا
فضح احمرارك ياخدود فما زال يفضحني بما يحبو
هو طفلك اللاهي ينازعه أبدا إلى زهراتك اللعب
******
يا جسم ذاك الطيف ، ايا شبحا من ذكرياتي يا هوى خدعا
لعناتي الحنقات ما برحت تعتاد خدرك و الظلام معا
خفقت بأجنحة الغراب على عينيك تنشر حولك الفزعا
الصبح ، صبحك ، ضحك شامتة دام و لليلك مضجع ينبو
و إذا هلكت غدا ، فلا تجدي قبرا و مزق صدرك الذئب ؟
******
و البوم يملأ عشه نتفا من شعرك المتعفر الضجر
و يعود ثغرك للذباب لقى و يداك مثقلتان بالحجر
لا تدفعان أذاه عن شفة بالأمس أخرس لغوها و تري
و ليسق من دمك الخبث غدا دوح تعشش فوقه الغرب
تأوي الصلال إلى جوانبه غرثى و يعوي تحته الكلب
******
ويعود من خشباته نزق جان ، بمقبض خنجر دام
ويعد منه سرير زانية تهوى فتثقله بآثام
وتظل أعواد المشانق من أعواده ، كسيت بأجسام
حتى إذا عصف الذبول به وهوى عليه المعول العضب
كان الوقود لقدر ساحرة بين المقابر شأنها القشب
ما زلت أشربها و أشربها حتى ترنح أفقك الرحب
الشرق عُفر بالضباب فما يبدو فأين سناك يا غرب؟
ما للنجوم غرقن ، من سأم في ضوئهن و كادت الشهب ؟
أنا لا أزال و في يدي قدحي ياليل أين تفرق الشرب ؟
******
الحان بالشهوات مصطخب حتى يكاد بهن ينهار
و كأن مصاحبيه من ضرج كفان مدهما لي العار
كفان ؟!بل ثغران قد صبغا بدم تدفق منه تيار
كأسان ملؤهما طلى عصرت من مهجتين رماهما الحب
آو مخلبان عليهما مزق حمراء تزعم أنها قلب
******
الخمر جمعت الدهور , ومافيهن بين جوانب الحان
ياويحها! أسكرتُ أم سكرتْأم نحن في السكرات سيّان
رمت العوالم والدهور على ثغري وفوق يدي وأجفاني
كفي تمدّ فما تناولني كأسا لعيني خمرها نهب
وأصافح الدنيا .. فياعجبا البعد لان .. وأعرض القرب !
******
يا ليل ، أين تطوف بي قدمي ؟ في أي منعرج من الظلم
تلك السبيل أكاد أعرفها بالأمس خاصر طيفها حلمي
هي غمد خنجرك الرهيب ، و قد جردته و مسحت عنه دمي
تلك السبيل على جوانبها تتمزق الخطوات أو تكبو
تتثاءب الأجساد جائعة فيها كما يتثاءب الذئب
حسناء يلهب عريها ظمأي فأكاد أشرب ذلك العريا
و أكاد أحطمه ، فتحطمني عينان جائعتان كالدنيا
غرست يد الحمى على فمها زهرا طوى شهواتها طيّا
إن فتحته بحرها شفة سكرى يعربد فوقها ندب
رقص اللهيب على كمائمه و مشى الطلاء يهزه الوثب
عين يرنح هدبها نفسي وفم يقطع همسه الداء
ويد على كتفي مجلجلة رباه .. ويك !أتلك حواء
لا كنت آدمها و لا لفحت فردوسي الخمري صحراء
صوت النعاس يرن في أفقي فتذوب ناعسة به السحب
إن الفراش يقيك ياقدمي سوء العثار إذا دجى درب
******
أنا حائر متوجف قلق كالظل بين جوانب البحر
المد قربني إلى شبحي والآن تبعدني يد الجزر
وأنا الضياء تخيفني دجن وأخاف أن سأضيع في الفجر
يانوم كل عوالمي حجب ولو التقيتك ذابت الحجب
و انثال ، من سهري على سهري ينبوعك المتثائب الرطب
أثملت بين جوانحي أملا ماكنت أعلم أنه أمل
مثل الفراشة عاد يحبسها دوح بذائب طله خضل
لولا خفوق جناحها غفلت بيض الأزاهر عنه والمقل
أنا من ظلالك بين أودية عذراء ، كل سهادها عشب
هام الضباب على جوانبها طل الوشاح كنجمة تخبو
******
أنا كوكب ظمآن ترعشه نطف مؤرجة من السحر
أنا غير جسمي عالمي حلم بكر الظلال ، ولمحه عمري
قلبي تغرّب عن أحبته وانسل من نغماته وتري
فإذا لثمت فغير خادعة باتت لكل مخادع تصبو
وإذا شدوت أرن في أفق عبر السماء غنائي العذب
******
هو يافؤادي طيفها مسحت عنه التراب أنامل الغسق
هو غير تلك أما ترى ألقا هو من دمائك أنت من حرقي
هو غيرها .. غدرت ، وبادلني حبي ، و ضمد بالسنا أفقي
ومن المهازل أن يرى أمدا بين الخيانة و الهوى _ هدب ؟
أين العوالم كيف غيّرها نوم يرف وخاطر صب
******
خفقت ذوائبها على شفتي و سنى فأسكر عطرها نفسي
نهر من النفحات أرشفني ريحا تريب مجامر الغلس
فكأن نايا ضمخته يدا آذار ناغم ليلة العرس
فغفا و ما زالت ملاحنه ملء الفضاء يعيدها الحب
أو أن سوسنة يراقصها رجع الغناء بشعرها تربو
******
ياقبلة أخذت على عجل أفدي بعمري ذلك العجلا
الشعر ستّر بالظلال فمي فهوى على الوجنات واشتعلا
فعلى جوانبهن منه سنا يدعوه من جهل الهوى : خجلا
فضح احمرارك ياخدود فما زال يفضحني بما يحبو
هو طفلك اللاهي ينازعه أبدا إلى زهراتك اللعب
******
يا جسم ذاك الطيف ، ايا شبحا من ذكرياتي يا هوى خدعا
لعناتي الحنقات ما برحت تعتاد خدرك و الظلام معا
خفقت بأجنحة الغراب على عينيك تنشر حولك الفزعا
الصبح ، صبحك ، ضحك شامتة دام و لليلك مضجع ينبو
و إذا هلكت غدا ، فلا تجدي قبرا و مزق صدرك الذئب ؟
******
و البوم يملأ عشه نتفا من شعرك المتعفر الضجر
و يعود ثغرك للذباب لقى و يداك مثقلتان بالحجر
لا تدفعان أذاه عن شفة بالأمس أخرس لغوها و تري
و ليسق من دمك الخبث غدا دوح تعشش فوقه الغرب
تأوي الصلال إلى جوانبه غرثى و يعوي تحته الكلب
******
ويعود من خشباته نزق جان ، بمقبض خنجر دام
ويعد منه سرير زانية تهوى فتثقله بآثام
وتظل أعواد المشانق من أعواده ، كسيت بأجسام
حتى إذا عصف الذبول به وهوى عليه المعول العضب
كان الوقود لقدر ساحرة بين المقابر شأنها القشب
غسان- عدد المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
العمر : 68
الموقع : كل قلوب الناس جنسيتي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى