هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ظاهرة الفردية في مجتمعنا

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

ظاهرة الفردية في مجتمعنا Empty ظاهرة الفردية في مجتمعنا

مُساهمة من طرف خلود هايل حمزة الثلاثاء يناير 12, 2010 6:43 am



بقلم المناظلة الجولانية املي القضماني

لدى القاء نظرة نقدية على المواصفات الحالية لمجتمعنا نجد أن لديه الكثير من الصفات المميّزة لمجتمعات البلدان النامية، حيث يتجلى التخلف في بعده الاجتماعي من خلال تفشي واستفحال ظاهرة الفردية الشديدة في سلوكياتنا والتي تقودنا في أغلب الأحيان إلى تغليب المصلحة الذاتية الخاصة على المصلحة العامة، ولكن مع الاصرار على تغليف ذلك بأغلفة تجميلية تحمل في طياتها قدراً كبيرا من النفاق والتستر خلف مبالغات لفظية وكلام منمق لا يقوم على أساس من حقيقة، ولا يستند إلى مستند في الواقع.



فكم ترى أحدنا يكيل أشد التهم قساوة، وأكثرها اجحافاً وتجاوزاً لحدود المعقول واللائق- لا لشيء سوى أن الآخر قد خالفه الرأي وعارضه الفكر او النظرة في أمور تدخل في باب السياسة أو الحياة الاجتماعية، هذا في حين أن المجتمعات المتقدمة قد تمكنت من تجاوز هذه المرحلة المتدنية من مراحل الوعي، والسلوك، وارتقت إلى رحاب الحوار البناء والديمقراطي(حيث لا يفسد خلاف بالرأي علاقات ودية قط)، إنّ هذه الفردية الشديدة واستعدادنا في احيان كثيرة لجر نقاشاتنا وحوارتنا إلى التراشق بالتهم، واذكاء نار الخصومات الشخصية بيننا والتي قد تصل إلى حد القطيعة، واستفحال سوء الفهم المتبادل انما هو ناشئ عن ضحالة المخزون الثقافي وضيق الأفق، والتحجر الذهني بسبب عدم الاقبال على موارد الثقافة ومناهل الكلمة المكتوبة,والتي استغنى معظمنا عنها استغناءً تاماً أو شبه تام، مكتفياً بمشاهدة ما يتاح من برامج التلفزيون وعلى الأخص المسلسلات الترفيهية التي غالبا ما يتم انتاجها واخراجها على اسس تتوخى الربح التجاري البحت.



ان هذه الظاهرة تأتي في مقدمة سماتنا كأفراد في هذا المجتمع الذي يجد نفسه وجها لوجه أمام تحديات كبيرة وجسيمة ليس أقلها مواكبة العصر الذي نعيش فيه -من حيث انماط التفكير وأشكال الوعي- وليس مجرد الاكتفاء بالتقليد الظاهري لما هو سائد في مجتمعات البلدان المتقدمة وعلى الاخص الجانب الاستهلاكي والتهافت على شراء ما يصدرونه لنا من منتجات وسلع تعودنا على استهلاكها، ولا نجد السبيل إلى انتاجها، أو ايجاد الشروط التنموية التي تمكننا من صنع مثيلا لها.



لا بد لنا ان شئنا تغيير واقعنا حيث (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) لا بد لنا من بذل جهد صادق وجاد في تهذيب الذات واكتساب عادة احترام الرأي الآخر المخالف لرأينا، والاقبال على القراءة بغية توسيع آفاقنا ومداركنا، واستيعاب مفاهيم ومتغيرات العصر الذي نعيش فيه.
خلود هايل حمزة
خلود هايل حمزة
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

ظاهرة الفردية في مجتمعنا M5
عدد المساهمات : 2366
تاريخ التسجيل : 19/05/2009
العمر : 68
الموقع : فنزويلا

http://www.postpoems.com/members/kholod

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظاهرة الفردية في مجتمعنا Empty رد: ظاهرة الفردية في مجتمعنا

مُساهمة من طرف لمـــى الثلاثاء يناير 12, 2010 1:25 pm

أشكرك سيدة خلود على ما نقلته لنا للمناضلة أملي القضماني

فكل ما ذكرته السيدة أملي صحيح وهي تحاكي واقعا نحن فيه

فهذا النحجم الفكري الذي نملكه نحن حين يكون من امامنا اما معنا او ضدنا

اما ان يكون له نفس رأينا او هو مخطئ برأيه حتما ولا نريد سماعه هذه ما يزيد الامر سوء اكثر فأكثر فلا نريد اي اضافة لما نعلم ولا نرد اي زيادة بما لدينا لنسمع الطرف الاخر
ونكتفي بان نسمع اخبار فلان ونشاهد البرنامج الفلاني لفلان وفلانة
اشكرك ست خلود لم نقلته لنا واشكر السيدة املي على دعوتها الجميلة والمفيدة نحو القراءة والبحث عن الافادة بعيدا عن الامور السطحية لتي ما ان انتهت تنتهي معها الفكرة دون فائدة

مودتي للكاتب والناقل والشكر لكن
لمـــى
لمـــى
بســمة المنتـــديات
بســمة المنتـــديات

عدد المساهمات : 1107
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
العمر : 43
الموقع : الســـعودية اليوم وغدا لا أدري أين

http://www.watan-mahgar.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظاهرة الفردية في مجتمعنا Empty رد: ظاهرة الفردية في مجتمعنا

مُساهمة من طرف ESSAM MAHMOUD الثلاثاء يناير 12, 2010 3:29 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إن ظاهرة الفردية والتفرد في الرأي لهي من الظواهر المقيتة التي تتسم بمصادرة الرأي الآخر وكثيرا ما ينجم وخاصة من ضعاف النفوس ظاهرة أخرى هي ظاهرة التملق التي لم تكن وليدة اليوم ولعل جذورها تعود الى مئات بل آلاف الأعوام.

كنت قد قرأت موضوعا للكاتب حسين علي عبيد مفاده :

إن ما نلمسه في العلاقات القائمة في مجتمعنا بروز هذه الظاهرة** التملق ** بل واستشرائها في أغلب المفاصل العلاقاتية ما أدى الى اختلال في المعايير التي تحدد جودة هذه العلاقات او رداءتها، ولعل المشكلة التي تظهر في هذا المجال هي قضية الموازنة بين السلوك والعمل المطلوب تحقيقهما، أن طبيعة العصر تحتم علينا -كأفراد ضمن منظومة اجتماعية كبيرة- التعامل مع الآخرين لا سيما ارباب العمل ومسؤولي الانتاج بإسلوب مقبول ينطوي على درجة عالية من الذوق المتعارف عليه.

غير أن الاشكالية الكبيرة التي انطوت عليها منظومة العلاقات القائمة في مجتمعنا الآن تتمثل بانتشار ظاهرة التملق على المستويين الفردي والجمعي ممثلة بعلاقات الافراد مع بعضهم او علاقات الجماعات كمؤسسات ومنظمات وغيرها مع بعضها، فالموظف العادي على سبيل المثال يتملق رئيسه بطرق شتى كي يسد نقصا واضحا في واجبه الانتاجي مهما كانت طبيعته، والمشكلة الاخرى تتمثل برؤساء العمل الذين يتقبلون هذه الظاهرة بل بعضهم يحث عليها ويشجع على ممارستها وذلك سدّا لنقص نفسي تنطوي عليه شخصيته غير المتوازنة، وهذا ما يؤدي بدوره الى دعم هذه الظاهرة والمساعدة على انتشارها مقابل ضعف كبير في الانتاجية الفردية او المؤسساتية.

ولعل التملّق لا ينحصر بالقادة السياسين او رؤساء الوزارات وما شابه، إذ من المعروف ان هذه الظاهرة تعيش وتتنامى في مثل هذه المؤسسات والدوائر غير ان العنصر الذي سيشكل صمام أمان تجاه العناصر المتملقة هو شخصية المسؤول وزيرا كان او مديرا عاما ومدى اتزانه وتمتعه بالعدل والمساواة والضمير الحي، حيث يتابع هذه الظاهرة وعناصرها ويعمل بقوة على محاربتها ورصد العناصر التي تتعامل وفقا لها.

وثمة من هذه الظاهرة ما يتعلق بتملق ضعاف النفوس للأغنياء، وهم لا يعلمون ان الغنى هو (غنى النفس) وان كرامة الانسان وصيانتها ستقوده الى الثراء الخالد المتمثل برضا الله تعالى والناس معا، لذلك ينبغي أن يعمل جميع المعنيين على محاربة هذه الظاهرة لأنها أساس الظلم وأساس الشعور بالغبن وأساس استفحال الاحباط والنكوص وضعف الانتاج من خلال الارباك العلاقاتي الذي تصنعه هذه الظاهرة وقبولها من قبل بعض عناصر المجتمع سواء من المتملقين أو المتملَّق لهم.

ومع رصدنا لشيوع التملق بين مفاصل كثيرة تدخل في الحراك المجتمعي العام، إلا اننا ينبغي ان نجتهد ونمارس دورنا في الحد من هذه الظاهرة، ولعل تأريخنا يحفل بالنماذج الانسانية المتفردة التي أظهرت حزما كبيرا في معالجة التملق والقضاء عليه لا سيما ذلك الذي غالبا ما يكون مصدره الحاشية او البطانة (الخبيثة)، ولدرء خطر التملق يمكننا القيام بما يلي:

- أهمية التوعية المستمرة على خطورة انتشار التملق بين شرائح ومفاصل المجتمع كافة بسبب ما تلحقه من غبن بيّن بالآخرين.

- رصد العناصر المتملقة وتحذيرها لترك هذا السلوك المهين.

- إحقاق الحق من لدن المسؤولين وعدم انطلاء الكلمات المنمقة عليهم والحث على ترك التملك واللجوء الى معايير النزاهة والصدق والاعتماد على الحقائق حصرا.

- مراقبة ما ينقله عناصر البطانة (المتملقة) من معلومات للقادة والمسؤولين وتدقيقه بما لا يلحق غبنا بالآخرين.

- إطلاق حملات مناهضة لهذا السلوك الشائن في الاعلام المتنوع وتنوير عامة الناس بأضراره الفادحة على المجتمع.

وبالقضاء على التملّق (وهو امر ربما يكون محالاً) لكن بالحد منه ورصد عناصره نكون قد حققنا خطوات هامة نحو بناء المجتمع المتوازن الذي يقوم على مبدأ التكافؤ والعدل والمساواة بين ما ينتجه الفرد وبين ما يحصل عليه، بعيدا عن سبل وطرائق التملق الملتوية.
شكرا لك أختي خلود وللمناضلة املي القضماني
ESSAM MAHMOUD
ESSAM MAHMOUD
تميز وتقدير
تميز وتقدير



ظاهرة الفردية في مجتمعنا LSh36877
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظاهرة الفردية في مجتمعنا Empty رد: ظاهرة الفردية في مجتمعنا

مُساهمة من طرف فيصل خليفه الثلاثاء يناير 12, 2010 6:23 pm

سيدة خلود كل الشكر لهذا النقل..... و الشكر موصول للمناضلة الكبيرة:


ترى لو أحببنا أن نطرح عكس لمفهوم الفردية ...... فهل يكون العمل الجماعي؟؟؟؟؟؟

و اذا اعتبرنا هذا صحيح فالعمل الجاعي بحاجة لفكر و عقيدة و رجال يتفهمون الآخر و هذاما نفتقده
فيصل خليفه
فيصل خليفه
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 08/05/2009
العمر : 57

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظاهرة الفردية في مجتمعنا Empty رد: ظاهرة الفردية في مجتمعنا

مُساهمة من طرف محمود زهرة الخميس يناير 14, 2010 4:22 am

في هذا الشأن لي تعليقان :

التعليق الاول بخصوص الفردية

انني ارى ان الفردية وحب الذات والمصلحة الشخصية غريزة طبيعية بالانسان ومن لا يبحث عن مصلحته هو شخص غير طبيعي
المهم في الموضوع هو ((النظام)) الوحيد القادر على حعل الافرد يعملون على شكل فريق متكامل
وليس تعزيز المبادىء وازكاء الروح الجماعية(والشعارات الطنانة الجوفاء ) حيث اثبتت تجارب الشعوب المتطورة ان العيب ليس في الانسان انما بالنظام فالانسان هو الانسان اينما ذهب واينما حل
الانتماء الاساسي للانسان هو انتمائه لمصلحته وكل الانتماءات الاخرى هشة وضعيفة امام هذه الانتماء والانظمة الغربية فهمت هذه المعادلة بشكل صحيح وعملت في هذا الاطار

التعليق الثاني

بخصوص التملق او ما يسمى تمسيح الجوخ
ظاهرة منتشرة في مجتمعنا بشكل كبير والسبب في ذلك هو غياب الحريات بكل انواعها :
غياب الحرية السياسية فالانسان لا يستطيع ان يعبر عن رأيه خشية ان يتهم بمعاداة السامية ......
غياب الحرية الدينية فالانسان لا يجرأ على التعبير
عن رأيه بموضوع ديني ما خشية ان يتهم بالكفر والالحاد

الخ الخ الخ من انواع الحريات

اذا سبب التملق ليس الانسان انما ما يحيط به

مشكلتان او مشكلتان بعد الالف حلهما اوحلهم


واحد



تحياتي
avatar
محمود زهرة

ظاهرة الفردية في مجتمعنا >
عدد المساهمات : 574
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ظاهرة الفردية في مجتمعنا Empty رد: ظاهرة الفردية في مجتمعنا

مُساهمة من طرف خلود هايل حمزة الخميس يناير 14, 2010 10:46 am



بالحقيقة هذه الظاهرة كبيرة ومنتشرة بشكل واسع في عالمنا العربي خاصة

لانتقبل الآخر على علاته ولا نفسح له مجال النقاش او التعبير عن وجهة نظرة

وكذلك نتبع طريق التملق والدجل الاجتماعي في سبيل المحافظة على مصالحنا الفردية التي تغذيها انانيتنا وحب ظهورنا وتفوقنا على الآخر وخاصة الضعيف منه

بالحقيقة يوم عن يوم عم يزداد تقلص المستوى الثقافي للوعي
واهتمام البعض بمصادر رخيصة غير مهمة لتكون قاعدة انطلاق وهي غير مناسبة

لهذا قبل كل شيئ مهم لدينا أن نهذب هذه النفس ونسعى الى رفع درجات المعرفة والوعي لديها وعدم الآنسياق وراء توافه الآمور وجمال القشور التي تجذب النظر

وهناك شيئ مهم تواجد الطرف الآخر في القضية الذي يشجع على التملق
ولا يعيش الا عليه بعلاقاته مع ألآخرين ولهذا يجب ان نحارب هذه الطبقة التي
تسبب الكثير من المشاكل وتساعد على التملق وتفشي الجهل الاجتماعي

الآخوة الكرام.. اشكر تواجدكم وملاحظاتكم المهة للموضوع وخاصى الآخ عصام الذي اغنى الموضوع اكثر واكثر

تحياتي وحبي لكم جميع اخ عصام وأخ فيصل وأخ محمود

وتقديري لكم...
خلود هايل حمزة
خلود هايل حمزة
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

ظاهرة الفردية في مجتمعنا M5
عدد المساهمات : 2366
تاريخ التسجيل : 19/05/2009
العمر : 68
الموقع : فنزويلا

http://www.postpoems.com/members/kholod

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى