وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح

وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
وأشرق الصباح وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ...
وصدر قرار مجلس الأمن وصوتت عليه الدولتان العتيدتان ...
ورحبت به الأمم المتحدة .. وسكتت إسرائيل ,,
ولم تبدِ باي تصريح لأنها تعرف بأنها هي التي انتصرت ..
وسالت دماء الضحايا الأبرياء,,وذرفت الأعينُ دموعها ,,,
وولولت الثكالى ...والأيامى ...
وأُغلق الستار على المشهد الأخير من المسرحية المكتوبة
حسب بروتوكولات حكماء صهيون ...
وعاث الفساد ..والدمار والخراب ..وتهدمت النفوس ..
وضاعت الأخلاق ..ودُمـِّرت القيم ُ والمبادئ ..
وبقي السلطان إبن السلطان وأب السلطان
إن شاءحكماء ُمن يدعون أنهم من أبناء سام ...
وحافظَ كرسي الرئاسة على أزلامه ..
وتملل نحو الملأ ليعزف على أوتار قيتارته
لحن التفوق ولينفخ في أبواقه معزوفة الضربة القاضية ...
وينقر على طبوله وقع أهازيج الانتصار ...
وليـرددَ ما ابتكره الإعلام من من مقولة الإرهابيين ....
وهنا أقول : أن الأمر بقي على ماكان عليه ..
وأصبحت الحرية المنشودة معلقة بحبل على مشنقة الجامعة العربية ...
وأصبحت العدالة مربوطة على مقصلة الأمم المتحدة ...
وكرامة المواطن يشدها مجلس الأمن بحبال مجدولة بنفوذ الدول العظمى ومصالحها
وأنت أيها المواطن المسكين
عليك بقوت يومك بفتات من الخبز الحاف لا بل المدعوم ,
إن تحاول من جديد فأنت إما خائن للوطن وتراب الوطن ومقدسات الوطن ...
وإما فأنت حرامي سارق ولص منافق
وبكلا الحالين فأنت المتهم المحكوم عليه سلفا بالسجن مع وقف العفو،
أو القتل مع تعجيل التنفيذ ..
وإلى جولة قادمة مع الحاكم الإبن ..
وها لقد عدنا إلى الموال الذي ترقص عليه اسرائيل
وتترنح متمايلة طّـربِـة ألا وهو مّوال(لاحرب ولا سلم)
لا زالوا بحاجة إلى هذه السياسة التي سيطرت على العقول ،
ودمرت كل المفاهيم التي بها كرامة الانسان وحياته و
أمله في الحرية والحياة الكريمة ...
وسكتت طبول الحرب ..وأخمدت نيران الصواريخ .
.وخرست المدافع,,وأُقفلت مستودعات الذخيرة ..
وعادت الجيوش العتيدة إلى ثكناتها لتعيد الكرّة من جديد ..
وتطبلَ وتزمر بأننا حماة الوطن ...
آه ياوطني المسكين ...
لقد شحذوا لك السكين
وجزوك من الوريد إلى الوريد ...
بدوي المهجر فنزويلا 14 نيسان 2012

أخي بدوي المهجر :
عقبال ما تسكت شهرزاد نهائياً عن الكلام المباح وغير المباح ... وعن النباح أيضاً ( إنت كبير القدر )

آه ياوطني المسكين ...
لقد شحذوا لك السكين
وجزوك من الوريد إلى الوريد ...

رائع يا اخي
وما باليد حيلة

أخي بشار...
وأعتقد مجددا أن شهرزاد لن تسكت لأنه في كل يوم حكاية
وشهريار لا زال على عرشه
تحياتي

أخي بدوي المهجر :والنبي سليمان كان كذلك عندما اكتشفوا أنه متوفٍ منذ فترة وبارك بالنمل الذي عرّفهم بموته ....