هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة)

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة) Empty روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة)

مُساهمة من طرف لمـــى الأحد مارس 21, 2010 6:11 pm

أعزائي الكرام قرأت هذا الجزء من كتاب المعرفة ,من المنظار علم الفيدا, للدكتور سليم حداد
وأحببت مشاركتكم قراءتي


وهو عبارة عن أربعة أجزاء أتمنى أن يعجبكم



الكائن البشري


إن الكائن البشر هو أكثر المخلوقات تطوراً على الكرة الأرضية، فقد ميزه الله عن غيره من المخلوقات في المقدرة على الإدراك. ولكن ذلك لا يدل على أنه لا يوجد كائنات متطورة أكثر منه. نحن لا نستطيع أن ندرك تلك المخلوقات الأكثر تطوراً، مثل الملائكة والجن وغيرها من المخلوقات النورانية أو ربما المخلوقات غير النورانية أيضاً. يتكوّن الجهاز العصبي البشري من عنصر التراب، وهذا مثبت في جميع العلوم الدينية، لم يتوصل العلم من تحديد هذا المفهوم التكويني للجهاز العصبي إذ أن العلم لا يقبل بمبدأ العناصر الخمسة للمادة. وبما أن الجهاز العصبي البشري مكوّن من التراب، والتراب هو العنصر الأكثر ثقلاً من العناصر الخمس، من المنطقي أن يكون هناك مخلوقات بجهاز عصبي من غير العنصر الترابي، قد يكون أي من العناصر الأربعة الأخرى. لقد ورد في بعض الديانات أحاديث عن مخلوقات لها جهاز عصبي من العنصر الناري وغيرها. وهذا ما يأشر إلى أن الحياة المادية سوف تستمر في التطوّر تماشياً مع تطور الروح، وقد يكون هناك مخلوقات متطورة أكثر من الإنسان كي تسمح لاستمرار التطور الروحي ولظهور الطاقة الإلهية بشكلها الكامل من خلال المادة التي يخلقها.

الروح في الحياة البشرية

يتميز الإنسان عن باقي المخلوقات أنه يمتلك المقدرة على الإدراك، إن ميزة الإدراك عند الإنسان هي التي تجعله يتمتع بمقدرة الخيار، فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتمتع بمقدرة على الاختيار والتقرير، علماً أنه لا يملك هذه المقدرة بشكل مطلق. إن السؤال فيما إذا كان الإنسان مخيّراً أو مسيّراً، لا يستطيع أن يجد إجابة واحدة، فالإنسان مخيّراً بقدر ما هو مدركاً للطاقة الكاملة لوعيه الصافي. إن عدم إدراك الإنسان لوعيه الصافي بشكل كامل، لا يجعله مخيّراً بشكل كامل، فهو مخيّرٌ فقط بنسبة إدراكه لوعيه الصافي الكامن في داخله. إن هذه الميزة عند الإنسان تجعله قادراً على أن يصل بالروح إلى أعلى مراتب الاختبار المادي، ويحقق الإنسان بذلك غاية الله الكاملة في الظهور.

عندما يعلم الإنسان أن وجوده من أجل تحقيق رغبة الله في الوصول إلى ظهور الطاقة الإلهية بكاملها في حقل المادة، يصبح هدفه الأول في الحياة، العمل على تحقيق غاية الله. تتحقق غاية الله عندما تستطيع الطاقة الإلهية أن تخرج من الحقل المطلق غير المحدود إلى الحقل النسبي المادي بشكلها الكامل، كي تختبر المادة بشكل مباشر دون أي معيقات مادية أو معيقات جسدية أخرى. لقد أظهرت الدراسات العلمية أن الطاقة الكونية غير المحدودة هي موجودة في داخل كل ذرة من ذرات الكون، وبالتالي هي موجودة في كل عنصر من عناصر الكون. وهكذا هي موجودة في داخل كل إنسان. وقد حدد العلم موقع الطاقة غير المحدودة في الحقل المطلق في داخلنا في نطاق وعينا غير المحدود الذي تسميه العلوم الفيدية بالوعي الصافي. لذلك على كل إنسان أن يزيل كل المعيقات التي تحجب الطاقة الإلهية غير المحدودة عن الاتصال المباشر بالحقل المادي.

طريق الظهور

من أجل أن نعرف كيفية ظهور الطاقة الإلهية من الحقل غير المحدود في داخلنا وصولاً إلى الحقل النسبي، علينا أن نعرف المسلك أو الطريق الذي سوف تسير به هذه الطاقة الكونية.

يتكون الإنسان من عدة مستويات منها ما هو غير ظاهر مثل الروح والنفس، ومنها ما هو غير مادي مثل الإدراك والعقل والمشاعر والمنطق والفكر ومنها ما هو مادي مثل الحواس الخمس والدماغ والجسم. يبدأ الوجود الفردي من الروح الفردية المتصلة بالروح الإلهية، أي الطاقة الإلهية المراد كشفها. إن الروح الفردية لها صفات الروح الإلهية وهي تبقى منزّهة عن أي دنس، إذ أن طبيعتها مطلقة لا تتأثر بأي شيء، وقد وردت هذه الصفات للروح في العديد من المراجع الدينية التي تصفها بأنها خالدة ومطلقة ولا تتأثر بأي عوامل مادية، فالنار لا تحرقها والماء لا تبللها والهواء لا يجففها الخ. وبسبب طبيعة الروح المطلقة، فهي مغلفة بالنفس التي بها تتصل بالحقل المادي. إن للنفس وجهتين، وجهة مطلقة وصافية وبها تتصل بالروح، ووجهة نسبية تتصل بالعقل الكلي للفرد أي الوعي. إن اتصال النفس بالعقل الفردي يجعلها عرضة لما قد يجلب لها العقل من تأثيرات خارجية. إن العقل الفردي هو الذي يقود الجسم، ونتيجة لخطية العقل الموروثة منذ البدء من العقل الكلي للكون، لا يستطيع العقل الفردي أن يحتوي طاقة الروح ومعها النفس، فيعتقد أنه هو صاحب المرجعية في كل ما يقوم به من خلال الجسم. وبهذه الخطيئة للعقل يمنع النفس من الإطلال على الحقل النسبي إلا بما تسمح به محدودات العقل.

الخطيئة في النفس

العقل هو الذي يحرّك الأنا الفردية والمشاعر والغريزة والمنطق والذهن وتحسس الحواس والجسم كله. إن أي خطيئة تقوم بها أي من هذه الوظائف الإنسانية يتلقاها العقل ويتأثر بها، ويعكس تأثيره على النفس فيلوثها بالخطيئة. وهكذا تتراكم الخطايا على النفس نتيجة لما يقوم به الإنسان من أعمال. ومع وجود الخطايا في النفس فهي لا تستطيع أن تهمد في الروح، فتبقى متصلة بها ولكن وجهتها الظاهرة المتأثرة بخطايا الإنسان تبقى نافرة خارج إطار الروح لحين يستطيع الإنسان أن يزيل كل خطيئة من نفسه. وبسبب عدم مقدرة النفس على التخلص من الحقل النسبي والعودة إلى الهمود في الروح، تبقى الروح الفردية أسيرة ومقيدة في الوجود المادي
لمـــى
لمـــى
بســمة المنتـــديات
بســمة المنتـــديات

عدد المساهمات : 1107
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
العمر : 43
الموقع : الســـعودية اليوم وغدا لا أدري أين

http://www.watan-mahgar.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة) Empty رد: روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة)

مُساهمة من طرف خلود هايل حمزة الإثنين مارس 22, 2010 5:49 am

يتكون الإنسان من عدة مستويات منها ما هو غير ظاهر مثل الروح والنفس، ومنها ما هو غير مادي مثل الإدراك والعقل والمشاعر والمنطق والفكر ومنها ما هو مادي مثل الحواس الخمس والدماغ والجسم. يبدأ الوجود الفردي من الروح الفردية المتصلة بالروح الإلهية، أي الطاقة الإلهية المراد كشفها. إن الروح الفردية لها صفات الروح الإلهية وهي تبقى منزّهة عن أي دنس، إذ أن طبيعتها مطلقة لا تتأثر بأي شيء، وقد وردت هذه الصفات للروح في العديد من المراجع الدينية التي تصفها بأنها خالدة ومطلقة ولا تتأثر بأي عوامل مادية، فالنار لا تحرقها والماء لا تبللها والهواء لا يجففها الخ. وبسبب طبيعة الروح المطلقة، فهي مغلفة بالنفس التي بها تتصل بالحقل المادي. إن للنفس وجهتين، وجهة مطلقة وصافية وبها تتصل بالروح، ووجهة نسبية تتصل بالعقل الكلي للفرد أي الوعي. إن اتصال النفس بالعقل الفردي يجعلها عرضة لما قد يجلب لها العقل من تأثيرات خارجية. إن العقل الفردي هو الذي يقود الجسم، ونتيجة لخطية العقل الموروثة منذ البدء من العقل الكلي للكون، لا يستطيع العقل الفردي أن يحتوي طاقة الروح ومعها النفس، فيعتقد أنه هو صاحب المرجعية في كل ما يقوم به من خلال الجسم. وبهذه الخطيئة للعقل يمنع النفس من الإطلال على الحقل النسبي إلا بما تسمح به محدودات العقل.


يتضح لنا أن الروح الفردية متصلة بالروح الآلهية..... وأن الروح الفردية لها صفات الروح الآلهية

ولو وعى الانسان حقيقة وقيمة هذا لطور الروح الفردية اكثر ووصل بها الى مستويات الوهية عظيمة

أما النفس التي هي أمارة بالسوء فتضيع وتسلك درب الخطيئة عندما تنغمس بالمادى وتبتعد عن الفضيلة

وان الفكرة في اي فكر تأخذه الى ابعاد كثيرة منها ما تضيعه ومنها ما ترفعه حسب قيمة وابعاد هذه الفكرة

ورائع ان نعرف كيف الآنسان يكون مخير ومسير بوقت واحد وكيف يكون مسير في الاشياء التي لايعرفها

ومخير في الاشياء التي يعرفها وقد اكتشفها وهنا اذا وقع الغلط يكون الذنب عليه اكبر

تحياتي لك ولروعة الموضوع الذي يحوي عدة فكر ومعارف بنفس الوقت

وسأتابع في المواضيع الاخرى بتعمق اكبر

مع كل الحب
خلود هايل حمزة
خلود هايل حمزة
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة) M5
عدد المساهمات : 2366
تاريخ التسجيل : 19/05/2009
العمر : 67
الموقع : فنزويلا

http://www.postpoems.com/members/kholod

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة) Empty رد: روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة)

مُساهمة من طرف لمـــى الإثنين مارس 22, 2010 1:21 pm

نعم سيدتي من منظار علم الفيدا ان الروح الفردية هي ومضة من الروح الإلهية
وعلى الروح الفردية أن تححق هدفها بالعودة الى طبيعتها الكونية ولكنها هنا تكون مسيرة كالبذرة المزروعة في التراب عليها ان تنبت وتكبر لتعطي بذرة جديدة فلا تستطيع التوجه بشكل تراجعي
ويقول هذا العلم ايضا ان الروح طاهرة غير مدنسة ولا تتدنس والتي هي مرتبطة بالنفس والنفس مرتبطة بالعقل اي بالفكر
وكل فكرة تأتي الى العقل يكون مصدرها النفس وليس العقل بعكس ما نظن نحن


ان الروح الفردية التي هي منطلقة من ومضة من الروح اللالهية التي تتحول لتأخذ شكل مادي عليها ان تمر بجميع مراحل الوجود كي تعود الى طبيعتها الأصلية قبل ان تنفصل عن الروح الالهية

كما انها لا تستطيع العودة الى حقل الروح الالهية الا اذا امتلكت الصفات التي تتطابق مع الصفات للروح الالهية وهنا يتوجب عليها ترك كل ما هو مادي وكل ما يربطها فيه كي تستطيع العودة

هذا والله اعلم الا انني اتحدث اليك من منطلق علم الفيدا

للمتابعة بالموضوع اليك رابط الجزء الثاني (روح الانسان الجزء الثاني\4) وهو موجود بالمنتدى ما عليك سوى الضغط عليه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لمـــى
لمـــى
بســمة المنتـــديات
بســمة المنتـــديات

عدد المساهمات : 1107
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
العمر : 43
الموقع : الســـعودية اليوم وغدا لا أدري أين

http://www.watan-mahgar.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة) Empty رد: روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة)

مُساهمة من طرف ESSAM MAHMOUD الثلاثاء مارس 23, 2010 6:21 am


مرحبا ً إبنتي العزيزة

قبل الحديث عن روح الإنسان وارتباط العقل بالنفس من مفهوم الفيدا وهي إحدى النظريات والإجتهادات فعالينا أولا أن ندرك ماهي العلاقات الوظيفية بين العقل والنفس والدماغ : كنت قد قرأت بحثا بهذا الصدد وهو يتحدث عن هذه الإرتباطات الشائكة ومفاده ان الدماغ هو ( اللب ) الأوسع نشاطاً ، أو هو المفاعل الأعلى خطراً في عالم الجواهر المادية . فهو مركز التبليغ والترجمة والتفسير ، إضافة إلى الإحساس والذاكرة ، والعواطف والقدرة على الحركة ، فإن ضاق عن العقل تحول إلى الآلية والغريزية بنسبة ما يضيق ، وبقيت له هذه الأمور كما هي للدماغ الإلكتروني أو المخلوقات الغريزية الراقية .

أما العقل ، فهو الروح المؤيد بعلم الفطرة ، السابقة على البدن ، ومن ميزاته إدراك الحقائق المجردة ، البسيطة والمركبة ، غير مستقل عن ربه تبارك وتعالى ، خالد ، يغضب ويتأذى ، ولكنه لا يتعب ولا يتعذب ، تأخذ منه خلايا الدماغ توجـيهاً وتعـليماً وهداية حسـب استعـدادها ، يرجـع إلى ربه ، والنفس هي التي تسعد أو تشقى ، ووظيفته دعـوة النفـس إلى خالقهـا الله الذي لا إلـه إلاّ هو ، ومقاضاتهـا بتعاليمه سبحانه مبيناً لها الحق من الباطل ، والمطلوب من السـلوك في معراج العبـادة ، موصلاً إياهـا إلى أعلى درجات اليقين والعلم ـ في حدود العقل الإنساني ـ والسعادة الحقيقية في الدارين ـ قول أحد العارفين : لو عرف الملوك سعادتنا لقاتلونا عليها بالسيـوف ـ كل ذلك برموز تفهمها جميع لغات البشر ولهجاتهم ، هذه الرموز يقوم الدماغ بترجمتها بناء على ما عُلِّم ولُقِّن ، ليقدمها للنفس باللغة التي ترتاح إليها ، وذلك أثناء إلتـزام النفس بكلية البدن والجهاز العصبي . أما إذا تحررت النفس ، فلا تعود بحاجة إلى الدمـاغ ، ولكنـها تحتفظ بأدائـه ، وتفهم لغـة الرموز الكونية بدون ترجمة ، فضلاً عـن إمكانيـة تعبيرها بأيـة لغـة شاءت لم تكن تعلمتها في حال الإرتهان .

وإن العلاقة بين العقل والدماغ ، هي علاقـة الطاقـة الغيبية الموجّهـة لبرمجة مفاعلها الأرقى في جواهـر المادة . والنفـس هي التي تسبب انفتـاح الدماغ على العقل أو انغلاقه دونـه ، أو جعلـه في حـالات بين الحـالتين . يعني يكون هذا الـواقع المتكيـف ، رهناً بمـدى إقبال الإنسان على ربه ، أو

تباعده عنه جلّت عظمته .

وفي حال تلبس النفس بكفر أو شرك أو استكبار ، أو الوقوع في هوى أو إثم ، ينشغل الدماغ والنفس بالحدث منصرفين عن العقـل ، فتفقد النفـس بذلك الهـداية والسـداد والرشـاد ، وتحاول الإستئثار ضالـة ظالمـة بموقع القيادة ، مأذوناً لها بذلك تبعاً لاختيارها وتنكرها لولاية الله ورعايته ، فيتخلى عنها الله امتهاناً وإمهـالاً وتحجيمـاً ، وليس إهمـالاً أو تفويضاً ، وفيها قـال سبحانه :

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا .قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا . كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا }الشمس

ومن حيث رعايته سبحانه ، للأنفس البارة النقية المجاهـدة ، وخذلانه للأنفس الجاحدة المعاندة البهيميـة في الحيـاة الدنيـا وعند المـوت ، وحين الانتقال من محطـة الأنفس ، هذه الأرض الدنيـا إلى الأرض العليـا على اختلاف درجاتها ، قوله تبارك وتعالى في الأبرار :

{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ ..}النحل

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفـْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعـِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيـَةً مَّرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي }الفجر

وقوله سبحانه في أهل الضلالة :

{.. وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام

هنا يخطر سؤال مهم ، هـو كيف يكـون مستوى الإنسـان الفكري والإنساني عامة ، إذا هو لم يقلع عن غيِّـه ولم يعقل ؟ والجواب ، ولو أنه قد مر موزعاً خلال البحث ، إلاّ أنه ينبغي إيجازه بالقـول : يكون شأنـه كشـأن حيوان راق متحضر ، متعلم ، أمثال الأنواع العليا من القـردة ، إنما يميزه شكله الإنساني وذلاقة لسانه وقلمه ، وكثرة الأرقام التي يتعامل معها ، والمهارات التي يباشرها في شتى حقوله ، وكذلك حجم دماغه المتناسب مع بدنه ، وقد تتراوح هذه الحالة بين التضيّق في التعامل مع العقل ، مع رحمة الله وسمائه وأسمائه ، وبين تجافي الإنسان وتباعده عنها ، ثم انقطاعه بشكل نهائي ، حيث لا يفلح بعد ذلك كيد في إذهاب غيظ . قوله تعالى :

{ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ > الحج.

ربما لي عودة
هذا والله أعلى وأعلم
ESSAM MAHMOUD
ESSAM MAHMOUD
تميز وتقدير
تميز وتقدير



روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة) LSh36877
عدد المساهمات : 1861
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
العمر : 69
الموقع : الإمارات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة) Empty رد: روح الإنسان(الجزء الأول من أربعة)

مُساهمة من طرف لمـــى الأربعاء مارس 24, 2010 11:05 pm

اهلا بك دكتور عصام

مشكور جدا على اضافتك ومرورك الغني بالمعلومات

وشرحك لهذه العلاقة الثلاثية بين العقل والنفس والدماغ بطريقة

سهلة الفهم وسلسة بالتعبير

ونعم كنت قد قرأتها في هذا الكتاب ايضا

اشكرك جدا لمرورك المفيد

تحياتي لك بانتظارك بالاجزاء الثلاثة الأخرى.
لمـــى
لمـــى
بســمة المنتـــديات
بســمة المنتـــديات

عدد المساهمات : 1107
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
العمر : 43
الموقع : الســـعودية اليوم وغدا لا أدري أين

http://www.watan-mahgar.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى